فضاء الرأي

مقتل سليماني شفاء لصدور المكلومين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ليس في الموت شماتةٌ، ولكن هلاك المجرمين القتلة الذين ملأوا الدنيا بدماء الأبرياء وجثث المدنيين هو بلا شك من العدل وهو استجابة لدعوات الثكالى والأرامل والضعفة والأطفال الذين تركت خطط وعمليات قاسم سليماني وأمثاله في قلوبهم الوجع المقيم فهم يفرحون لموته.

كان سليماني رأس الحربة في مشروع النظام الإيراني التوسعي لاستعادة الإمبراطورية الفارسية على حساب الدول العربية والذي أدرجه الخميني ضمن مشروعه الكبير "تصدير الثورة" ولعقدين من السنين عمل سليماني في عدد من الدول العربية لتنفيذ رؤية خامنئي للتوسع عبر بناء الميليشيات والتعاون مع الجماعات القائمة سنيةً كانت أم شيعيةً على عكس رؤية الخميني الذي فشل في تصدير الثورة عبر الحرب العسكرية المباشرة حتى وافق على اجتراع السم وإيقاف الحرب.

قتلت العملية التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قاسم سليماني مخلب النظام الإيراني في المنطقة، وقتلت معه عدداً من الخونة والعملاء ممن أفنوا أعمارهم خدمة لإيران وإضراراً بأوطانهم من أمثال أبو مهدي المهندس وغيره من لبنان وسوريا والعراقواليمن.

قرار ترمب قرارٌ تاريخيٌ يغيّر كل المعادلات في الشرق الأوسط ويعيد لأميركا هيبتها في العالم مجدداً كدولةٍ هي الأقوى في التاريخ البشري وقد رأى صانع القرار الإيراني بأم عينه أن ترمب يحمي الأميركيين بكل ما يملك ويدافع عن مصالح أميركا وقوتها وهو على النقيض تماماً من سلفه أوباما، ذلك الرئيس الضعيف الانعزالي الذي خضع لكل مطالب النظام الإيراني ولم يأخذ منه أي شيءٍ بتوقيعه المذل على "الاتفاق النووي" وكان الجنود الأميركيون يعتقلون بشكل مهينٍ ومذلٍ أمام كاميرات العالم من قبل جنود الحرس الثوري الإيراني، وقد علم النظام الإيراني اليوم أن الأمور قد اختلفت وسكن البيت الأبيض رئيس حقيقي قويٌ لا يمكن العبث معه.

ترمب ليس كارتر الضعيف الذي هزمه النظام الإيراني في موضوع السفارة الأميركية في طهران ولا أوباما الذي يخشى الإرهابيين ويتنازل لهم، هو رئيس صارمٌ يعرف مصدر قوته ويستخدمه في الوقت الذي يراه مناسباً لخدمة بلاده.

ذهب سليماني غير مأسوفٍ عليه، ويصح لضحاياه أن يقولوا بصوت واحدٍ: ولا بشسع نعل عربيٍ واحدٍ ممن قتلهم سليماني بعشرات الآلاف في العراق ولبنان وسوريا واليمن، ولا بشسع نعل مدني واحد ممن قتلهم سليماني في أميركا أو أوروبا أو الأرجنتين أو في غيرها من أصقاع الدنيا.

مقتل الإرهابي قاسم سليماني هو نفس مقتل الإرهابي أسامة بن لادن، ومقتل أبو مهدي المهندس هو عينه مقتل أبي بكر البغدادي، إرهابيون مجرمون وقتلة محترفون تبيدهم يد العدالة وتقضي عليهم طموحاتهم غير الواقعية، لا فرق في هذا بين سني وشيعي ولا يختلف المجرمون عن بعضهم بغض النظر عن أديانهم وطوائفهم.
مقتل سليماني يشبه مقتل هتلر وموسوليني وغيرهما من طغاة العالم ومتطرفيه الذي نشروا القتل والدمار وأفنوا الملايين من البشر ولن يذكرهم التاريخ إلا في صفحاته السوداء أياً كانت ذرائعهم وادعاءاتهم والشعارات التي كانوا يطلقونها.

النظام الإيراني أصبح في موقفٍ لا يحسد عليه، فبين شعاراته التي كان يطلقها لأتباعه مظهراً نفسه بأنه النظام الأقوى في العالم وبين واقع ضعفه وتفاهته في موازين القوى الدولية في المنطقة أصبح يطلق التصريحات المتناقضة في ذات الوقت، فهو يهدد بالرد القاسي والصاعق على مقتل سليماني ولكنه يؤكد لأميركا أنه لا يريد الدخول في حربٍ، وهو يدعي الانتماء لأهل البيت الهواشم العرب الأقحاح ولكن مشروعه الفارسي يتطلب إذلال العرب وإفناءهم.

أصبح قادة الميليشيات التابعين لإيران من خونة العرب يتحسسون رؤوسهم ويخشون الانتقام الأميركي، وهم حائرون يتساءلون من منهم سيقتل أولاً، هل حسن نصر الله هو الأول أم عبدالملك الحوثي؟ هل هادي العامري هو الضحية أم قيس الخزعلي؟ وحتى ذلك الحين فسيدخلون جميعاً في جحورهم بانتظار مخرجٍ ما.

العقوبات الأميركية القاسية ستزيد النظام الإيراني ضعفاً وذلةً في الفترة المقبلة، وستزيد مرارات المرشد الأعلى خامنئي بعد مرارة فجيعته بابنه المدلل القاتل الإرهابي سليماني، وما لم يتخلّ النظام الإيراني عن أيديولوجيته الإرهابية ويعود لاحترام النظام الدولي فإن الحسرات ستتابع والمرارات ستستمر.
كان سليماني يخطط لانقلابٍ في العراق يلغي كل التوافقات التي كانت قائمة بعد 2003 ليحكم الشعب العراقي العربي بالحديد والنار عبر أتباعه وذيوله في العراق، ولكنه نسي الشعب العراقي الذي انتفض فأخاف النظام الإيراني بإسقاط كل مشروعه التوسعي في المنطقة، وظلّ سليماني يخطط لاستهداف أميركا وحلفائها ويسعى لتكرار خطئه التاريخي باستهداف السعودية ونفطها فكانت الضربة قاصمة بقتل سليماني وقطع دابر شره في العالم.

يجب على النظام الإيراني أن يستوعب الدرس جيداً، فعداوة أميركا واستهدافها واستهداف مصالحها لم يعد رخيصاً وبلا ثمن كما كان في السنوات الثمان قبل وصول الرئيس ترمب بل أصبح له ثمنٌ وثمنٌ غالٍ جداً وبالتالي فعلى النظام الإيراني جرد حسابات الأرباح والخسائر قبل أن يتجرأ ثانيةً ويضع رقبة رموز نظامه أمام مقصلة الولايات المتحدة الأميركية.

قوة النظام الإيراني ليست في سياساته ولا في تسليحه ولا في اقتصاده بل هي تأتي من قدرته على ارتكاب الجرائم وقتل البشر، وتأتي من قدرته أن يكون نظاماً بلا أخلاقٍ ولا إنسانية، وبئس القوة، وهذا الوصف تحديداً هو ما يحدد الإرهابيين والجماعات الإرهابية على طول الزمان وعرض الجغرافيا.

النظام الإيراني المارق لا يعرف الديبلوماسية ولا الأنظمة والقوانين الدولية، بل هو يتشبه بنظام كوريا الشمالية الذي يعيش خارج التاريخ مع اختلافٍ مهمٍ هو أن النظام الكوري نظامٌ علماني والنظام الإيراني نظام ثيوقراطي يدعي التصرف باسم الله والإسلام والمذهب، ومن هنا تأتي بشاعة جرائمه حين ينسبها لدين سماوي ومذهب كريم.

أخيراً، فهذه العملية العسكرية الناجحة ساعدت في إعادة ترتيب موازين القوى داخل العراق ولم تعد إيران تتفرد في ذلك، فقد أصبح الخوف لدى عملاء إيران من العراقيين يأتي من إيران ومن أميركا، الدولتان الأقوى في الداخل العراقي، وسيكون على عملاء إيران أن يعيدوا حساباتهم في المستقبل القريب والبعيد ذلك أن بعضهم يخاف ولكنه لا يستحي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتم السبب
متابع -

انتم من صنع سليماني ودولة الملالي

تصعيد يهدد الاستقرار
حسين- العراق -

مواصلة التصعيد الاعلامي والتهييج في المنقطة ، ضد ايران او ضد امريكا جعل من المنطقة ساحة للصراع بين الطرفين ... سواء قتل سليماني ومن معه او قتل عسكري امريكي ومن معه ، بالتالي ان التصعيد العسكري يهدد دول المنطقة المستقرة والامنه والتي تعيش في سلام ... اليس من الافضل ان من يفكر بمصلحة المنطقة ان يحشد الراي العام بابعاد المنطقة عن الصراع بين امريكا وايران ...

اللهم إجعلها شماتة وألحق الحبل بالدلو وإثلج صدور المفجوعين والمكلومين
بسام عبد الله -

اللهم إجعلها شماتة كرامة لأسر الملايين من الشهداء واليتامى والثكالى والأرامل الذين قتلهم هؤلاء الأوباش والوحوش البشرية في العراق وسوريا ولبنان واليمن. ونتمنى أن يلحق الحبل بالدلو ونرى نفس المشهد يتكرر على البقية من المجرمين الإرهابيين الذين يقتلون البشر على الاسم والهوية إنتقاماً لأبي لؤلؤة المجوسي من أمثال خامنئي وحسن نصر الله وقيس الخزعلي.

العبودية المختارة
جبار ياسين -

الدفاع عن الاسياد عادة العبيد . العبودية اشنع ترويض للعقل . انها تلغيه وتجعله كومة من الخلايا الميتة ،غير مثمرة ، مثل حبات العنب التي تنتج كرما لا يحمل عناقيدا ، بل أوراق فحسب . العقل العربي للأسف محمل بثأرية تمتد من أيام الزير سالم . أيام العرب بمجملها هي معارك من اجل ناقة البسوس او مهرة داحس . قاموس الشتائم العربي ثري وهو الثروة الثانية بعد النفط وان كان هو الأقدم . حماس فذ جمعه الشاعر الموصلي أبو تمام تحت عنوان " ديوان الحماسة " وجمعه المثل الشعبي العراقي " عرب وين طنبورة وين ؟" .ولنا في اشعار الفرزدق وجرير قدوة حسنة . لكن ، يا بوية ، يابوية ، من تحمة الحديدة يصير طرادهم ماله والي والتاريخ على ما أقول شهيد .كنت أتوقع في هذه المقالة تحليلا سياسيا او اقتصاديا او حتى طبيا ، واذا بها كومة من الفشار والزماطة التي لا توكل خبز ولا برغل .حينما اندلعت حرب غزو العراق خرج علينا صدام في التلفزيون وهو يقرأ قصيدة بائسة " جرد حسامك " وكانت صواريخ الكروز تدك بغداد ومدن العراق وتلقي بشباب العراق الى نار جحيم الحرب. انصح كاتب المقالة بقراءة كتاب تاريخي تحت مصباح الواقع والتفكير بالغد وبساعة السودة .

الشفاء الحقيقى للصدور
فول على طول -

الشفاء الحقيقى للصدور هو الغفران والتسامح وليس التشفى ...الشفاء الحقيقى لصدور المؤمنين هو أن يعرفوا اللة الحقيقى ..اللة المحب الغفور الرحيم والعادل وليس المتكبر والقهار والماكر أو خير الماكرين . السيد الكاتب نسألكم : أين المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص ؟

العبيد هم من يحقدون على الأسياد لا العكس
بسام عبد الله -

مقال تحليلي ممتاز ينم عن فهم لما يدور من أحداث بالمنطقة وسعة إطلاع وبعد نظر وخاصة فيما يتعلق بملالي الدجل الخمينيين وأتباعهم من أهل الغدر والحقد، وعلى عكس تماماً ما ورد في تعليق المدعو جبار ياسين الذي إذا كان أحدهم ينتحل اسمه فهي مصيبة، وإذا كان هو نفسه فهي طامة كبرى لأن تعليقه مجموعة من الشتائم للكاتب وللعرب ولغتهم بدون جملة مفيدة، وهذه ليشت لغة ولا أخلاف ولا صفات كاتب، ولأنه يتهم الكاتب بالعبودية لمن لترامب؟ الذي كما هو معروف أنه منتخب ديمقراطياً وتنتهي صلاحياته بعد فترة محددة. ماذا عن عبيد الملالي وكلاء الله على الأرض المعصومين، أو عبيد قزم أربيل، أو بشار أسد؟ ممن ينطبق عليهم المثل : الجمل لا يرى حدبته ولو حاول رؤيتها لوقع وإنكسرت رقبته. سأكتفي بهذا حول هجوم المدعو جبار ياسين لأنه ليس مهماً ولكنه إذا أراد المزيد فلدي موسوعات عن عبادة الخميني السيخي الهندي وملاليه من قبل أتباع أعماهم تطرفهم وتعصبهم لمن لا يهمه من أمرهم شيء ورماهم وقوداً في بلدانهم في محرقة الطائفية البغيضة. أعود للمقال نعم أنا متفق مع معظم ما ذكره الكاتب عن وحشية المقبور قاسم سليماني وجرائمه ، ولكنني أختلف معه بإعتبار أن الرئيس ترامب رئيس قوي، بل هو ضعيف وأضعف من اوباما الذي استطاع أن يسحب الأسلحة الكيماوية من المجرم بشار أسد بالتهديد، ويمكن إعتبار قتل المجرم قاسم سليماني كما يقول المثل رمية من غير رامي ، لأنه تراجع عنها وخاف من عواقبها قبل أن تحدث، كما حصل مع المجرم حسن نصر الله في عام 2006 بعد الرد الإسرائيلي عندما قال لو كنت أعلم لما فعلت. وكلاهما فعل ما فعل لمصلحة شخصية بحتة لا علاقة لها بالصراع الدائر في المنطقة، فالأول لهدف إنتخابي والثاني لتلميع صورته. لو كان ترامب قوياً وعارفاً لقدرة امريكا، لقام بإجتياح ايران والقضاء على الملالي في بداية عهده كما فعل البوشين الأب والابن مع صدام حسين. ولأنقذ أرواح الملايين من الأبرياء والأطفال والنساء في العراق وسوريا واليمن ولبنان.

رد على تعليق مردخاي فول المأبون الذين يبتئس البؤس من بؤسه
بسام عبد الله -

وأين أنت يا مردخاي فول من هذا الكلام أي الشفاء الحقيقى للصدور والغفران والتسامح وليس التشفى؟ أين أنت من تعاليم ووصايا المسيح عليه السلام، أم أنه مجرد إدعاء بأنك مسيحي ولا علاقة لك لا بالمسيح ولا بالمسيحية، أم أن دماغك محشو تبن لا يميز بين الكلام؟ هل عرفت لماذ قلنا أنك مأبون ولا تدري أنها مدح وليست ذم مقارنة بصفاتك الحقيقية التي لا توجد لها مرادفات باللغة العربية السامية لنوع من البشر يكرسون حياتهم للشتائم والسباب والنيل من مقدسات ومعتقدات وكتب ورموز الآخرين، ويدعون أنهم من أتباع عقيدة معيبة وتجمعات يقال أنها دينية وهي بالحقيقة شيطانية إبليسية وعدها مخلصها المزعوم بشقاء وبؤس وغباء في الحياة الدنيوية وببحيرة كبريت وأسيد في الحياة الأبدية يدخل من دبرهم ويخرج من فمهم عقاباً لألسنتهم الشتامة وكفرهم بوصايا يسوع عليه السلام بتحريفهم كلامه من أحبوا وباركوا وصلوا إلى إحقدوا وإحتقروا واشتموا وافسقوا وافجروا. أنت وأمثالك يا مردخاي فول سقفكم تسرحوا بجوالات بطاطا على الكورنيش مش تعلقوا في إيلاف. صرتم أضحوكة للقراء والكتاب والمحررين بتعليقاتكم السخيفة الممجوجة التي ستنقلب وبالاً عليكم فحقدكم سيفطر قلوبكم ويقتلكم غماً وكمداً.

الى البائس دائما
فول على طول -

المأبونون الحقيقيون معروفون تماما وما عليك الا أن تقرأ كتبكم وتاريخكم ونصوصكم المقدسة واذا كنت لا تعرفهم عليك الاتصال بالفول..بل تقولون عنهم سيدنا فلان وسيدنا علان رضى اللة عنهم وأرضاهم وتقولون عنهم " صلى اللة عليهم وسلم " . لا تنسي جنة الولدان وما يفعلونة هناك من قباحات يأنف منها أى عاقل . تحياتى ايها البائس .

البؤس يبتئس من بؤسك والحجر نعمة لأمثالك من السرطانات الخبيثة لا علاج لها غير الإستئصال
بسام عبد الله -

يبدو أن كلامنا أصبح له مفعول سهام تضرب في الصميم وخاصة على من وضعوا جلود قفاهم على وجوههم فبدؤوا يصرخون والصراخ على قدر الألم. نحن يا مردخاي فول يا لا نشتم أحد وخاصة أمثالك لأننا نعرف أنه لا ينفع معهم كلام ولا يجدي معهم حوار. لماذا؟ لأنهم عنصريون حاقدون كارهون. لا يقرؤون ولا يفقهون حتى تعليقاتهم ولا يعتبروها شتائم لأنها جزء من ثقافتهم التي تلقنهم إياها كنائسهم المعيبة وتجمعاتهم الدينية المشبوهة والمطبوعة على الغدر والخيانة التي هي طبعهم وطباعهم وديدنهم، يرون الشوكة بحذائنا عمود والعمود في عينهم شوكة. عقيدتهم أساسها إغتصاب الأطفال ورشم النساء وبيع مقاسم الجنة لمن يعبد القساوسة والرهبان ويقدسهم ويطيعهم ويطبق تعاليمهم بعمى لا حدود له وتعتمد على السخافات والخزعبلات والنور المقدس والأصنام التي تدمع والأشباح التي تظهر في السماء والقصاصات والخرق والشموع على القبور. نحن من عاشركم وخبزكم وعجنكم كنا نتستر عليكم من باب داروا سفهاءكم ، وإذا إبتلي جيرانكم بالمعاصي فاستروهم، ولكنكم تماديتم وأصررتم على لؤمكم وتمردتم فحق فيكم قول الشاعر : من يصنع المعروف في غير أهله ... يلقى مصير مجير أم عامر. نحن لا نتجنى على أحد، ندافع عن أرضنا وعرضنا وديننا الحنيف وعقيدتنا السمحاء التي إعتنقها العقلاء منكم، وتهجم عليها السفهاء، والدفاع عن النفس حق مشروع تكفله جميع الشرائع والقوانين، أما أنتم فمرضى وميؤوس من شفائكم، تعودتم تكميم الأفواه، وسرطان خبيث وسبب من أسباب تخلفنا لأنكم أهل غدر وخيانة تعيشون بيننا وتطعنوننا من الخلف. هذه حقائق وليست وصلات ردح. أما وصلات الردح الحقيقية فهي الموجودة بالتلمود وتترنمون بها كل يوم أحد وترقصون عليها بدون طبلة ولا ربطة خصر.