استراحة وهميّة في المواجهة الأميركية - الإيرانية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قرار التريّث وتعديل السياسات المتشدّدة في طهران ما زال لم ينضج بالرغم من مؤشرات احتواء المواجهة العسكرية المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية في أعقاب قتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني والرد الإيراني الأوّلي عليه بإطلاق صواريخ باليستية ضد قاعدتين أميركيتين في العراق لم تسفر عن قتل أميركيين، بحسب تأكيد واشنطن. الانقسام في الصفوف الرسمية الإيرانية يقع بين منطق الإصلاحيين &- على نسق تأكيد وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان قصف القاعدتين هو الرّد على قتل سليماني - وبين توعّد المتشدّدين بـ "عملية ضخمة" ضد القوات الأميركية في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط تقول المصادر انها ستأخذ شكل "عمليات" وليس عملية واحدة وستكون "متزامنة" Simueteneous في أكثر من بلد وأهداف مختلفة. المحرّك للجولة المقبلة من المواجهة هو قرار الرئيس الأميركي تشديد العقوبات الخانقة على الصناعات الإيرانية، اضافة الى الصناعات النفطية، واستهداف أفراد في النخبة الإيرانية الحاكمة بعقوبات "شديدة للغاية"، حسب تعبير الرئيس دونالد ترامب.
بالمقابل، تتوعّد قيادات "الحرس الثوري" وذراعه الإقليمي "فيلق القدس" بـ"انتقام أشد" أعطى فكرةً عن منفذيه &- وربما مواقعه &- قائد القوة الصاروخية أمير علي حاجي زاده عندما عقد مؤتمره الصحفي وسط أعلام القوات غير النظامية المتعدّدة الجنسيات في العراق ولبنان وفلسطين واليمن الى جانب ميليشيات أفغانية وباكستانية وأعلن العزم على إطلاق "عمليات كبيرة تهدف الى طرد القوات الأميركية من المنطقة".
القيادات الأميركية، المدنية والعسكرية، تأخذ على محمل الجد التهديدات الإيرانية ولذلك وضعت خُططاً عسكرية ترافق العقوبات الجديدة قالت المصادر انها ستضرب عصب البرنامج النووي داخل إيران سيما وأن طهران أعلنت عزمها على مضاعفة تخصيب اليورانيوم وهي تلوّح باحتمال انسحابها ليس من الصفقة النووية Jcpon فحسب وإنما من معاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل NPT. فالقرار في واشنطن هو منع إيران وأذرعتها من تحقيق وعدها بطرد القوات الأميركية من المنطقة وسحق من يتوعّد الأميركيين الذين يأتون الى المنطقة "عامودياً" إعادتهم الى بلادهم "أفقياً" في "نعوش" كما صرح الأمين العام لـ"حزب الله" في لبنان حسن نصرالله. كذلك ان أنظار إدارة ترامب منصبّة على السفارات الأميركية في مختلف العواصم العربية وأبرزها في العراق وفي لبنان وذلك على ضوء المعلومات بأن "فيلق القدس" ينوي ايعاز أذرعته بتأجيج الحركة الشعبية ضد السفارات على نحوٍ يشابه ما حدث في السفارة الأميركية في طهران عام 1979 باستيلاء "شعبي" عليها واحتجاز موظفيها لفترة 444 يوماً.
فالخطط العسكرية الأميركية لا تنتظر الى ما بعد وقوع الاعتداءات التي تعتقد إدارة ترامب انها في صدد الإعداد والتنفيذ وإنما تستبقها ضمن السياسة الجديدة القائمة على الاستباقية والردع. ولذلك تقول المصادر، ان جزءاً من الاستعدادات العسكرية الأميركية يتم الإعداد له سويةً مع إسرائيل تحسّباً لقرارات إيرانية تصعيدية في الساحة اللبنانية، وتهيئةً لعمليات أميركية &- إسرائيلية ضد المواقع النووية داخل إيران انتقاماً من عمليات إيرانية كبرى بما فيها ضد القواعد الأميركية الأساسية في البحرين والكويت، أو تلك التي تدخل في نطاق التصعيد النووي. لذلك من المبكّر القفز الى الاستنتاج ان صفحة المواجهة طُويَت، أو ان المفاوضات اقتربت، أو ان الانقسامات الإيرانية حُسِمَت لصالح التعديل والإصلاح بدلاً من المغامرة المتهوّرة نحو الانتحار.
هناك أمل بأن تكون الحِكمة هي التي أسفرت عن إطلاق صواريخ باليستية نحو القاعدتين الأميركيتين ضمن خطوات مدروسة تجنّبت عمداً سقوط القتلى كي لا يأتي الرد الأميركي الساحق الذي وعد به دونالد ترامب. رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال مارك ميلي، أشار الى ان القصف بالصواريخ الإيرانية على قواعد يتمركز فيها جنود أميركيون كان "هدفه القتل". وبحسب مسؤولين آخرين أميركيين ان عدم وقوع قتلى أتى بفضل المعلومات الاستخبارية والإنذارات المسبقة، وإلاّ لاستعرّت الحرب، لو أسفر القصف عن قتل أميركيين. فهذا هو الخط الأحمر الذي كان وضعه دونالد ترامب منذ البداية ولم يتراجع عنه بعدما انهالت عليه أوصاف الجبن والضعف لأنه لم يردّ على استفزازات إيرانية مثل اسقاط طائرة "الدرونز" والهجوم غير المسبق على "أرامكو" في السعودية.
المشهد الآن بات مُختلفاً: حالة التأهب العسكري مستمرة بالرغم من تنفّس الصعداء إزاء احتواء الجولة الأولى من المواجهة. الاستعدادات العسكرية الأميركية، الاستباقية منها والردعية، يجب أخذها على محمل الجد وهي تتمثل بحركة انتشار وإعادة انتشار للقوات والقدرات الأميركية الجوية والبرية والبحرية تذكّر بأن هذه الدولة العظمى الوحيدة في العالم، وهي ليست في مزاج كسر هيبتها. والرئيس الأميركي يشعر بالثقة بعدما نُفِذت عملية قتل ثاني أهم رجل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد مرشد الجمهورية علي خامنئي. ذلك ان قتل قاسم سليماني أنجز لدونالد ترامب قطع الرأس الاستراتيجي المنفّذ عسكرياً لإيديولوجية التوسّع الإيراني في الجغرافيا العربية ورفض الاكتفاء بالقوة العسكرية والعظمة الإقليمية وراء الحدود الإيرانية. وقاسم سليماني لم يكن فقط رجلاً فوق العادة بنفوذه العسكري وإنما أيضاً بنفوذه السياسي علماً انه كان أهم أقطاب حياكة سجّادة الخلافة لمرشد الجمهورية. وثالثاً، لقد كان قاسم سليماني ثاني أهم رجل في إيران يليه رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، وهو الذي أدار السياسة الخارجية المتشدّدة.
هذا المشهد، إذن، يوحي بأن لا مناص أمام "فيلق القدس" الآن من الاختيار بين التعديل والإصلاح وبين الانهيار والانتحار. فأما يتأقلم "فيلق القدس" مع واقعه الجديد ويدرك أن مع غياب رأس الهرم، لن تجري الأمور على عادتها، سيّما في وجه التأهب العسكري الأميركي، أو يجاذف بالانتحار. فإدارة ترامب اليوم قررت اتخاذ الإجراءات لاستكمال الفكرة الأساسية من وراء قتل قاسم سليماني، وهي، قتل المشروع الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن بعد إضعافه بنيوياً. إذا قررت القيادة في إيران انها ستخوض الحرب الشاملة مع الولايات المتحدة من أجل الاحتفاظ بمشروع التوسّع الإقليمي، سيكون عليها دراسة الحسابات العسكرية جيداً. فنعم، انها تمتلك قدرات عسكرية من شأنها أن تُلحق الأذى الكبير والبنيوي في ساحات المعارك بالنيابة في الجغرافيا العربية، لكن مواجهة أميركا عسكرياً مُكلِفة. وإذا صدقْت الأخبار عن تنسيق أميركي &- إسرائيلي عسكري في حال الاضطرار، فإن المنطق يؤشّر فقط الى انتحار عسكري وانهيار.
المشهد الآخر له علاقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية والتي كانت تراقبها القيادات الإيرانية بأمل أن تُسفر محاولات عزل دونالد ترامب عن إسقاط حظوظه بولاية ثانية. اليوم، على طهران أن تُعيد حساباتها لأن ما فعله دونالد ترامب يكاد يرقى الى مرتبة حسم وضمانة الولاية الثانية &- وبالتالي سيكون على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التعايش مع دونالد ترامب لأربعة سنوات أخرى. الحكمة تقتضي التفكير مليّاً بهذا المشهد بدلاً من الحلم ببديل عنه والرهان على الأوهام. الحكمة تقتضي استعادة المفاجأة الكبرى التي أتى بها آية الله الخميني عندما أعلن وقف النار في الحرب مع العراق متجرِعاً "كأس السم" لأنه اضطر الى ذلك من أجل بلاده. فلعل القيادة الإيرانية تفكّر في مصلحة الشعب الإيراني الذي سيدفع ثمن عناد القيادات المتشدّدة بكل أبعاد ذلك الثمن الاقتصادية منها والعسكرية.
المشهد الثالث له علاقة بالأوضاع الاقتصادية المُترتِبة على عناد القيادات الإيرانية الرافضة للتأقلم وتعديل مشروع التوسّع الإقليمي والرافضة أيضاً للعرض الأميركي المدعوم أوروبياً لخوض المفاوضات على صفقة نووية جديدة تشمل كذلك الصواريخ الباليستية. فإذا استمر العناد، ازدادت العقوبات المكبِّلة والمُكلفة ولدفع ذلك بالقيادات الإيرانية الى إجراءات عسكرية انتقامية تطلق مواجهة قاتلة. فلا عيب بوضع الأولوية القاطعة في مصلحة الشعب والبلد والدولة ولا عيب في الإصلاح وفي تعديل منطق أثبت عدم جدواه، وإيديولوجية أساءت لدولة إيران العريقة.
وهذا يوصل الى المشهد الرابع وهو ذلك الرهان الفاشل على شق الصفوف الأميركية &- الأوروبية، أو ذلك الابتزاز الذي ظن بعض المتشدّدين أنه سيجر الأوروبيين التحايل على العقوبات والقفز عليها عبر آلية مالية تتيح لإيران بيع نفطها. وحسب المصادر، ما زال بين القيادات الإيرانية من يهدد الأوروبيين بأن عليهم إجبار الولايات المتحدة على التراجع وعليهم تفعيل الآلية المالية، وإلا، أمامهم عزم إيران على تمزيق الاتفاق النووي وربما الانسحاب من معاهدة منع الانتشار NPT. هذه المغامرة خطيرة للغاية لأنها ستؤدي بالتأكيد الى إجراءات عسكرية أميركية وإسرائيلية داخل إيران، حسب المصادر المطّلِعة.
يبقى إذن أن خيار العودة الى المفاوضات هو خيار الحكمة. مستحيل أن تقبل واشنطن بالجلوس الى طاولة المفاوضات بموجب الشرط الإيراني بأن يتم رفع أو تعليق العقوبات ريثما تتم المفاوضات. أمام طهران فرصة الحكمة والموافقة على مفاوضات على صفقة نووية جديدة &- سيما وأن أوروبا اصطفت وراء أميركا في هذا الموقف ولم يعد هناك خلاف أو اختلاف. عليها التدقيق بالوضع الميداني والبنيوي في أعقاب قتل قاسم سليماني. عليها بدء التعايش مع فكرة بقاء دونالد ترامب في البيت الأبيض لسنوات أربع آتية وبسلاحه الحاد المُتمثل في عقوبات خانقة وفي تأهب عسكري لأهم الجيوش في العالم.
التعليقات
تحياتى سيدتى الدكتورة
فول على طول -كل التحية والتقدير سيدتى الدكتورة على هذا المقال الرائع والذى يصلح كارشاد للقادة الايرانيين اذا كانوا ينوون الحلول . سيدتى الدكتورة : منذ بدء نظام ولاية الفقية وهو يرفع راية العداء لأمريكا وأطلق عليها لقب " الشيطان الأكبر " دون أسباب ولكن أعتقد أن السبب أراد الملالى كسب أصوات المشعوذين فى العالم العربى والاسلامى وقد كسبوا لأن المشعوذين لديهم كراهية للغرب الكافر ولليهود والنصارى وخاصة الشيطان الأكبر بالرغم من أنهم لا يقدرون على العيش بدون الغرب الكافر ولو ليوم واحد . أيضا نظام ولاية الفقية يتصرف مثل أى منظمة ارهابية ولها أذرع ارهابية مثل الأخطبوط فى أغلب دول العالم ولا تتورع عن ارتكاب المجازر ضد المدنيين . ولاية الفقية مثل كل المشعوذين يمتلكون مفاتيح الجنة والنار والحقيقة المطلقة وأن اللة سينصرهم على الكفار وسوف يرسل لهم ملائكة مسلحة لهذا الغرض ولذلك يناطحون أكبر قوة معتمدين على الملائكة . ومما ساعد على ذلك وجود رؤساء امريكيين ضعفاء مثل اوباما وكارتر والذى فى عهدة تم احتجاز العاملين فى السفارة الأمريكية كرهائن وهذة أول مرة تحدث فى التاريخ وظلوا رهائن لمدة 444 يوما مما وضع أنف امريكا فى التراب .لكن الرياح لا تأتى دائما مناسبة فاعتدوا على السفارة الأمريكية فى بغداد والخطوة التالية كانت احتجاز الأمريكان مثل زمان ولكن ترمب - الجرئ - أدرك ذلك سريعا وقال : ما حدث عام 1997 لن يتكرر وكان الرد قتل سليمانى ورفاقة وسريعا دون حتى أن يأخذ رأى الكونجرس ....الاشارة القوية من ترمب لعلها تجعل الملالى يفكرون جيدا قبل التهور ...لكن لا أعتقد أنهم يملكون العقل أوالحكمة مثل أغلب الذين أمنوا ..فقد سبقهم صدام حسين والنتيجة كانت دمار العراق كلة ..وحسن نصراللة يتهور مع اسرائيل على خراب لبنان .والقذافى فى حادث لوكيربى ..والبشير مع كلينتون وتم تدمير مصانع السودان ..الخ الخ . تحياتى دائما
إحذروا أهل الحقد والغدر من المنافقين الذين يخلعون ويلبسون القناع حسب التيار
بسام عبد الله -قد يتوهم البعض من البسطاء أن ما كتبه المدعو فول أنه يعكس الحقيقة، ولكنه بالحقيقة يحمل بين طياته خبث ولؤم وحقد منقطعي النظير، لأنه يسلط الضوء ليبرز جزء من الحقيقة لتظهر الصورة مهتزة ومشوشة، وسنقوم بدورنا بإلقاء الضوء على النصف الآخر من الصورة لتوضيحها للأمانة والحقيقة والتاريخ. ونعني هنا الفرق بين الإسلام والخمينية. الإسلام واحد يا فول، والخلاف بين السنة والشيعة العرب يا ابن بطرس يمكن تشبيهه بالخلاف بين الكاثوليك والبروتستانت نظرياً أما فعلياً فهو أقل بكثير لأن كلاهما أي السنة والشيعة يتمسك بأهل البيت والخلافات ليست جوهرية إذا بقيت دينية دون تسييس، بل على العكس الاختلاف لا يتعدى كونه اختلافا في الفروع والجزئيات، وليس اختلافا في الأصول. وهو ظاهرة صحية وفاتحة خير على المسلمين ذلك أنه أدى إلى إثراء كبير لأحكام الفقه الإسلامي في القضايا والوقائع نتيجة إعمال الفكر والفهم في اختيار الحكم المناسب المستنبط من المصدر المناسب، بل صار للمسألة الواحدة في المذاهب المتعددة أكثر من حكم لاختلاف نظرة الفقهاء للدليل ثم يترك الخيار للسائل. أما الخلاف بين الإسلام وديانة الخميني فيمكن تشبيهه بالخلاف بين المسيحية الكاثوليكية والديانة الشنودية، وكذلك بين ديانة السفرديم وديانة الفلاشا وديانة الأشكناز وديانة الحريديم الذين يعتبرون كلمة شتيمة. لأن الكنائس الشنودية صارت مرتعاً لبث الفتن والدسائس بين مكونات المجتمع في الداخل والمهجر كونها بؤر لزرع الحقد والكراهية والعنصرية. الخميني أصله هندي سيخي وهو قرين شنودة الغجري اليوناني ونتنياهو البولندي وجدك مئير كهانا من فلول يهود سيناء، ونحن هنا لا نعترض على القومية الهندية أو الديانة السيخية ، ولكن على أن يتولى إمامة شؤون المسلمين الشيعة غير مسلم وكاره وحاقد على المسلمين أياً كانت قوميتهم، تماماً كأن تدرب اسرائيل حاخام اسرائيلي يهودي وتنصبه بابا على أرثوذكس مصر كما هو حاصل مع تواضروس غير المعروفة أصوله. الخمينية يا مردخاي فول، ليست شريعة ولا علاقة لها بالإسلام وهي طقوس مجوسية وهندوسية وحسينيات معيبة وتجمعات دينية حاقدة وموبوءة، تماما كما قال قداسة بابا الفاتيكان عن الأرثوذكسية بأنها تجمعات دينية وكنائس معيبة بوثيقته الشهيرة ولا علاقة لها بالديانة المسيحية
الى البائس دائما
فول على طول -ليس على البؤساء حرج ولا المشعوذين . ترهاتك ممكن تكون مقبولة أمام اخوتك المشعوذين والمشعوذات ..الأحياء منهم والأموات ولكن ليس هنا فى ايلاف ...لكن لا أضمن لك عدم التعرض لك لو قلت هذة الترهات أمام المشعوذين والمشعوذات ..ربنا يشفيكم جميعا .
أليست فضائح إغتصاب الأطفال في الكنائس من قبل القساوسة والرهبان حقيقة يواجهها الباباوات بعد أن فاحت وعجزوا عن كتمانها؟
بسام عبد الله -وليس على المأبون حرج أيضاً. لماذا ينقمص القمص والحاخام مردخاي فول عندما نقول عنه أنه مأبون؟ وهي كلمة وردت في الكتاب المقدس، والكلمة العبرية هي "كادش" מעשה סדום ويطلق عليه أيضًا اسم "سدومي" Sodomite نسبة إلى مدينة سدوم بلد الخطيئة، وكانت هذه الخطية تُمَارَس في بعض المعابد الوثنية كجزء من عبادة الأصنام وإنتقلت إلى الكنائس. وقد أمر الرب في الناموس: "لا تكن زانية .. ولا يكن مأبون من بني إسرائيل" (تث 23: 17). وكان وجود المأبونين catamite في الأرض في أيام رحبعام دليلًا على الانحلال الخلقي في عهده (1 مل 14: 24). وحاول آسا أن يزيلهم من الأرض (1 مل 15: 12)، وأبادهم يهوشافاط من الأرض (1 مل 22: 46)، ولكن ما حدث من ارتداد بعد ذلك فتح الباب أمام عودتهم، فكان على يوشيا أن يهدم بيوتهم "عند بيت الرب" (2 مل 23: 7). أي أنها مدح وليست ذم مقارنة بصفاتك الحقيقية التي لا توجد لها مرادفات باللغة العربية السامية لنوع من البشر يكرسون حياتهم للشتائم والسباب والنيل من مقدسات ومعتقدات وكتب ورموز الآخرين، ويدعون أنهم من أتباع عقيدة معيبة وتجمعات يقال أنها دينية وهي بالحقيقة شيطانية إبليسية وعدها مخلصها المزعوم بشقاء وبؤس وغباء في الحياة الدنيوية وببحيرة كبريت وأسيد في الحياة الأبدية يدخل من دبرهم ويخرج من فمهم عقاباً لألسنتهم الشتامة وكفرهم بوصايا يسوع عليه السلام بتحريفهم كلامه من أحبوا وباركوا وصلوا إلى إحقدوا وإحتقروا واشتموا وافسقوا وافجروا. أنت وأمثالك يا مردخاي فول سقفكم تسرحوا بجوالات بطاطا على الكورنيش مش تعلقوا في إيلاف. صرتم أضحوكة للقراء والكتاب والمحررين بتعليقاتكم السخيفة الممجوجة التي ستنقلب وبالاً عليكم فحقدكم سيفطر قلوبكم ويقتلكم غماً وكمداً.