الامبراطورية المنشودة وحقيقة خديعتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية أثبتت مدى واقعية السياسة الإيرانية ونهجها الذي تتبعه في المنطقة، بأنه مبني على أساس لعب دوراً أكبر من حقيقتها سياسياً وعسكرياً بناءً على ردود وأفعال تلقتها إيران وفاقت أغلب التوقعات ولربما كان السبب في ذلك يعود إلى عدم توقع هذا النوع من التعامل الأمريكي على خلفية تبلور قناعة لدى النظام الإيراني تكمن في عدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ نهج عسكري يمكن وصفه بالعمليات التي تستهدف أدمغة وديناميكية المشروع الإيراني في المنطقة، وإنما جُلّ ما تفعله أمريكا هو الاستمرار في ممارسة سياسة الضغط الأقصى من خلال العقوبات الاقتصادية لذلك شكلت عملية مقتل قاسم السليماني دهشة وصدمة كبيرة وخلق نوع من الارتباك في كيفية التعامل مع الضربة الأمريكية التي أدت إلى مقتله، وهذا ما أثبتته الوقائع التي حصلت منذ بداية العام الجديد من الهجوم على السفارة الأمريكية ومروراًبالرد الأمريكي والذي أدى إلى مقتل الرجل الثاني في مشروع الامبراطورية التوسعية، وانتهاءاً بالرد الإيراني على مقتل قاسم سليماني، والتهويل الإيراني انتقاماً لسليماني أولاًجاء بإطلاق صواريخ على قواعد أمريكية دون مباغتة، وثانياً بعض تلك الصواريخ التي سقطت لم تكن محملة برؤوس متفجرة، وفي العادة عندما يخلق أي حدث أو عملية حالة من الهلع والارتباك لدى المستهدف دون القدرة عى القيام بمواجهة حقيقية, علينا أن نعلم بأنه يكمن خلفه الضعف وعدم القدرة على المواجهة.
لم تكن تتوانى ولو لمرة واحدة عن تخفيض حدة تصريحاتها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، فالمتتبع للشأن الإيراني قبل مقتل سليماني كان يجد في خطاب المسؤولين السياسيين والعسكريين للنظام الإيراني نوع من المبالغة والمغالاة في قدراتها وإيهام المنطقة بأنها قادرة على مواجهة أمريكا كلما هدد ترامب بالعواقب حيال تصرفات إيران،وفي هذا السياق فإن مرحلة ما بعد مقتل قاسم سليماني وأياً كانت الاحتمالات حول نهاية الصراع بين إيران والولايات المتحدة، فإن الأخيرة ستواصل زيادة حدة الضغوطات على إيران, كون العملية الأخيرة أنهت حالة التغاضي البنَاء عن ممارسات إيران في المنطقة، ومن ناحية أخرى فإن عملية استهداف قاسم سليماني تدخل في رصيد الحملة الانتخابية لترامب مهما كان الوضع الداخلي الأمريكي سواء كان لصالح ترامب أو ضده.
يبدو أننا نتجه نحو المجهول في ظل هذا الصراع بين إيران والولايات المتحدة، لكن أمريكا بإدارة ترامب، وعبر إقدامها على قتل السليماني، بينت للجميع أنها على أهبة الاستعدادلمواجهة تصرفات إيران الإقليمية، وبالقوة إذا خرجت إيران عن المألوف. إذن، وفي هذه الحالة نجد بأن لا مفر أمام إيران سوى العودة إلى لغة خطابها السياسي التصعيديمجدداً المبالغة في شأنها للخروج من هذا الوضع، لكي تخلق انطباعاً لدى الدول وخاصة أمريكا بأن استخدام القوة لا يجدي نفعاً للولايات المتحدة وستدفعها نحو دفع كلفة باهظة،في ظل واقع سياسي متذبذب لترامب والذي يفيد في أغلب الأحيان في عدم الانخراط في حرب شاملة مع إيران، ومن هنا تأتي المغالاة لدى الحكام في طهران من خلال الارتهان على السياسة الأمريكية الحالية والتي تميل إلى المعاقبة الاقتصادية أكثر منها إلى المعاقبة العسكرية، وخاصة أن إيران تعرف تماماً كيف تلتف على تلك العقوبات الاقتصادية، نظراً لوجود فوضى عارمة في المنطقة.
وبالتالي يمكن القول أن الفوضى العارمة هذه ستتعمق وتتسع لتطال دول المنطقة، بناءً على ديالكتيك الصراع الإيراني الأمريكي، وخاصة أن إيران تحاول أن تضغط على الولايات المتحدة بتحريك أدواتها في دول المنطقة من خلال زعزعة الاستقرار في الدول العربية، نتيجة تغلغلها في مفاصل الدول التي فقدت قوتها وتوازنها والتي من شأنها أن تشكل تهديداً وقلقاً لدى الحكومات العربية المتاخمة للدول التي تتواجد فيها أدوات إيران، لذلك فالمناورة الإيرانية في هذا الصراع تعتمد على أدواتها وشبكاتها الإقليمية والجمهور المتعاطف معها من العالم الإسلامي الشيعي، وجعلت من ذلك ورقة رابحة ضد أمريكا ودول المنطقة، لذلك هذا ما يجعل من إيران أن تتشبث بالمنطقة بكل قوتها، والتأثير على المتغيرات التي تجري في ظل هذه الفوضى لصالح هدفها المنشود إقامة امبراطورية ثيوقراطية في المنطقة على حساب مقدرات الشعوب وثرواتها.
لذلك تصوروا أربعة عقود من وضع كافة إرادات الاقتصادية ومقدرات البلاد في خدمة بناء القوة العسكرية والصناعية والتي يمكن تنتهي في أي وقت بسبب المشروع الامبراطوري الذي من المستحيل أن يتحقق، وسبب باستنزاف وتدمير طاقات الشعب الإيراني طيلة هذه الفترة على كافة الصعد.
التعليقات
الامبراطورية الماسونية الصهيونية الجديدة وحقيقة خديعتها
بسام عبد الله -الرئيس ترامب رئيس ضعيف وأضعف من اوباما الذي استطاع أن يسحب الأسلحة الكيماوية من المجرم بشار أسد بالتهديد فقط، ويمكن إعتبار قتل المجرم قاسم سليماني غلطة غير مقصودة، أي كما يقول المثل رمية من غير رامي ، لأنه تراجع عنها وخاف من عواقبها حتى قبل أن تحدث، كما حصل مع المجرم حسن نصر الله في عام 2006 بعد الرد الإسرائيلي عندما قال لو كنت أعلم لما فعلت. وكلاهما أي ترامب وخامنئي فعل ما فعل لمصلحة شخصية بحتة لا علاقة لها بالصراع الدائر في المنطقة، أي يمكن وصفها بتبادل الخدمات، وبالمشرمحي حك لي حتى حك لك، فالأول لهدف إنتخابي والثاني لتلميع صورته. ولا ننسى أن الملالي صنيعة بريطانيا، فالخميني تم إختياره وتجنيده ووالده قبله بنفس الطريقة التي تم بها تجنيد المقبورين حافظ أسد وقاسم سليماني وغيرهم، ولهذا تدافع عنهم وتحميهم بريطانيا لأنهم ينفذون أوامرها ومخططاتها في إبادة الشعوب العربية. والجميع يعلم أنه تم أختيار والد الخميني (سينكا) في برنامج تأهيل (أصحاب العمائم السوداء) البريطاني، والمشكلة ليست بالخميني وأصوله الهندية، أنما المشكلة بعقول الاتباع، فلو خرج الخميني من قبره وأعترف أنه هندي سيخي وليس عربي ولا مسلم فسيقول الأتباع، أن بني هاشم أصلهم من الهند وكانت ديانتهم بالجاهلية السيخية!. رغم أنه لم يحصل على لقب (آية الله) عن جدارة علمية وأستحقاق وأنما تزكية من بعض رجال الدين في إيران، وذلك لفك رقبته من حبل المشنقة بعد أن حَكم عليه الشاه بالأعدام عام 1963، ويقول الدكتور موسى الموسوي (وهو من المقربين للخميني) أن والده قدم من الهند وكان يحمل أسم (سينكا) قبل أن يكنى بـ (مصطفى). هؤلاء يتبنون العقيدة الباطنية التي إخترعتها بعض الأقليات التي إدعت المظلومية للغدر بمن تعتبرهم أعداء تاريخيين منذ قرون. طورها ووضع لها أسس وقواعد ملالي قم وطبقوها على جبهة الصمود والتصدي والمقاومة الفلسطينية وعلاقتهم مع العرب، فخلقوا جمود من كوهينات العصر من آل أسد ومقاومة وهمية على يد مقاول ايراني أصله حاخام يهودي يدعى حسن نصر الله، وحاخام يهودي أطلقوا عليه اسم شنودة الثالث وعينوه بابا في مصر، وزاودوا على الشرفاء والوطنيين والأحرار لتغييبهم وإزاحتهم وإبادتهم وإعتقالهم وزجهم بالسجون، وتبنوا القاعدة والدواعش لتحقيق مآربهم. ويمكن أن نطلق على هذه العقيدة اسم عصري بمفهومها الجديد وهو الماسونية الجديدة التي إعتنقها ب
البؤساء ونظرية المؤامرة
فول على طول -البائس اياة يدعى معرفتة بأصل الأجناس وصال وجال فى أصول البعض من الناس ولا يخجل أن يظهر خير أمة أنها ألوبة فى أيدى الصهاينة وأيدى الأخرين ولكن من أين جاءت نظريات المؤامرة التى يؤمن بها أتباع الدين الأعلى وأولهم البائس دائما ؟ اليكم التفسير : أحد الالهة يلعب التلات ورقات وهو معروف ...يعنى يصلب واحد برئ بدلا من أخر ..ويحط بعض الناس فى النار بدلا من أخرين ...ويأمر مترفين القرية بالفسق حتى يضع القرية كلها فى النار ..وهكذا . يعنى يلعب التلات ورقات . هذة مصادركم وليس من تأليف فول وأنت تعرف ذلك جيدا واذا كان هذا ربكم فمن الطبيعى أن تكونوا مرضى نظرية المؤامرات ..انتهى . طبعا الرد سيكون بالشتائم والبذاءات كالعادة ... عموما خد راحتك فى الشتائم والبذاءات نحن لا نهتم بذلك ولا نرد . لا تنسي أن كل منكم الا واردها يعنى كلكم بربطة المعلم فى النار والكبريت بعد وصلات عذاب القبر والثعبان الأقرع . .زيعنى المزيد من شتائمكم لن تغير من وضعك فى النار ..ربما تزداد شدة النار عليك ولكن لا بأس .
من يوم يومكم خونة وغدارين وأحصنة طروادة يا فول
بسام عبد الله -من الطبيعي أن لا يرى، أهل الخيانة والحقد والغدر، المؤامرة والتآمر على الشعوب لأنهم جزء منها، ويدافعوا عن المستعمر ويبكوا على أقدامه وجدرانه وأطلاله، لأنهم يقدمون خدماتهم له مقابل عضمة يرميها لهم، ومن يشترك بالخيانة لا يقر بها لأنه منفذها، والتخلف الذي نحن فيه هم سببه، وعريضة زعماء الشنوديين إلى الجنرال منو أحد الأدلة على ذلك وهذا نصها : “حضرة ساري عسكر العام: إن جنابكم من قبل ما فيكم من العدل والحلم والفطنة أرسلتم تسألونا بأن نوضح لكم ما نحن به من القهر، نحن قبل الآن لم نقصد كشف جراحنا التي كانت في كل يوم تتسع شيئاً فشيئاً؛ أولاً تسليماً للمقادير وعشماً بكون كل واحد منا يرجع لذاته ويحاسب نفسه. تأنياً خوفاً من أن يقال عنا أننا نحب السجس (الظلم) ونواخد (نؤاخذ) بذلك من الحكام. ثالث ليلى (لئلا) يتضح كأننا أخصام لأخوتنا وقاصدين الشكوى عليهم ولكن من حيث جنابكم أبو الجميع وطبيب الرعايا وقد زاد علينا الحال حتى ظهرنا من جملة العصاة على أوامركم وقد قاصصتمونا لذلك فاقتضى الحال أن نستغيث بكرسيكم تعيّنوا بأمركم أناساً من أهل الفطنة خاليين الغرض ممن ترونهم أنتم يقعدوا في ما بيننا ويتبصروا في حال حسابنا وفي النهاية بعد أن يردوا الجواب لجنابكم لكم التبصر فيما تأمرون به ومع ذلك فنرجوكم بأن لا تظنوا بكوننا قاصدين بعرضحالنا الشكوى على أحد أم قصاصه بل قصاصنا نحن بوجه خاص إنكان (إن كان) يظهر كلامنا هذا بخلاف الواقع ثم إن هذا الأمر يدركه أيضاً خادمكم الخاص حضرة الجنرال يعقوب ومع ذلك لأجل طبعه الوديع محتار كيف يتصرف في مثل هذه الدعوى والله تعالى يحفظكم. من عند توابعكم المباشرين: ملطي وأنطوان”[6]، وملطي هذا كان من أكبر زعماء الأقباط وقد ظهر نجمه في أيام الاحتلال الفرنسي لمصر وقد تولى في عهد نابليون رئاسة محكمة القضايا.. وهي أول محاولة لتنحية الشريعة الإسلامية في مصر لأن هذه الهيئة كانت تتكون من اثني عشر تاجراً نصفهم من المسلمين والنصف الآخر من النصارى وأسند منصب رئيس المحكمة إلى قاضي قبطي هو الملطي الموقع على العريضة السابقة للجنرال مينو الذي خلف كليبر في الحكم.. وكذلك صديقه أنطوان الذي كانت تلقبه عوام المصريين بأبي طاقية وكان من كبار زعماء الأقباط وأكثرهم غنى، وأما الجنرال يعقوب فهو نفسه المعلم يعقوب حنا رجل الاحتلال الفرنسي وخادمهم المخلص الذي رحل معهم إلى فرنسا. وهذا ما سيفعله البابا تو