كتَّاب إيلاف

روسيا وإيران.. طلاقٌ سياسيٌ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إنه غير مفاجئ أنْ تحذّر موسكو إيران من "أيِّ تهوّرٍ" وأنْ تهدّد "بالإنسحاب من معاهدة حظر الإنتشار النووي إنْ أحال الأوربيون هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي فالمعروف أنَّ الروس ما عادوا يطيقون تصرفات هذا "الحليف المشاكس" والمتهور وأنهم كانوا قد ضغطوا عليه ليخفّف من تواجده العسكري في دمشق تحديداً تمهيداً لإخراجه من الأراضي السورية كلها.

ولعلّ ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أنّ الرئيس فلاديمير قد انتقل بتحالف روسيا من دولة الوليّ الفقيه إلى تركيا "العثمانية" وأنّ رجب طيب أردوغان أصبح الأقرب إليه وإنّ تفاهماً بين الإثنين على تقاسم الـ "كعكة الليبية"و"كعكة" الشرق الأوسط بما ذلك الجزء الشرقي &- الشمالي من البحر الأبيض المتوسط حيث ثبت أنه بحيرة نفطية وأنه "مستودعٌ" هائلٌ للغاز وهذا بالإضافة إلى موقعه "الإستراتيجي" بين ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وهنا فإن المؤكد أن الروس, مثلهم مثل غيرهم, باتوا يدركون أن نفوذ إيران في هذه المنطقة، أي في سوريا والعراق ولبنان وأيضاً في اليمن، قد بدأ بالتراجع و"بالتقلّص" وأن نظام الولي الفقيه بات يواجه تحديات داخلية فعلية وذلك إلى حدِّ أنَّ هناك من ذهب بعيداً في هذا المجال وبات يؤكد أن أيام هذا النظام غدتمعدودات وأنه سيخسر، وربما قريباً، تمدّده في هذه الدول العربية المشار إليها وإنه أصبح يعاني من إفلاسٍ إقتصاديٍ جدّيٍ وضاغطٍ إلى جانب إفلاسه السياسي.

ولهذا فإن حلفاءه الروس ما عادوا يراهنون عليه لا بل إنهم باتوا يشعرون أنه أصبح يشكل عبئاً ثقيلاً عليهم, إنْ في سوريا وإن في العراق وأيضاً إنْ في لبنان واليمن, وحقيقة وإن في هذه المنطقة الشرق أوسطية كلها ولهذا فإن موسكو وللمرة الأولى قد تخلّت عن المجاملات الدبلوماسية وبادرت إلى تحذير هذا الحليف الثقيل الظل والمزعج من الذهاب بـ"تهوّره" بعيداً والإنسحاب من معاهدة الإنتشار النووي.

والمعروف أن العلاقات بين الدول، وأيِّ دول، هي علاقات مصالح وهكذا فإن أغلب الظن، لا بل المؤكد، أن الروس قد أصبحوا على قناعةٍ فعْلية بأن مصالحهم الرئيسية والأساسية و"الإستراتيجية" أيضا لم تعد مع إيران وإنما مع تركيا "العثمانية" ومع رجب طيب أردوغان وحقيقة أنه قد أصبح ثابتاً ومؤكداً أنه أصبح هناك تفاهماً روسياً- تركيّاً على أمور كثيرة إنْ في ما يتعلق بـ "ليبيا" وبـ "قبرص" الشمالية والجنوبية وأيضاً بكل ما يتعلق بهذا الشريط من البحر الأبيض المتوسط الذي ثبت أنه بمثابة مستودعٍ هائلٍ للنفط والغاز وهذا بالإضافة إلى موقعه الإستراتيجي بالنسبة للقارات الثلاث الآنفة الذكر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زواج كاثوليكي
كندي -

هذه هي العلاقه الحقيقيه بين روسيا وقبلها الاتحاد السوفيتي وايران ، زواج غير قابل للطلاق ، اختلافات هنا وهنا وتصالحات وتفاهمات وتحالفات ، لست مع ملالي ايران ولا مع نفوذها وطائفيتها وتدخلاتها وعدوانيتها لكن لابد من الاعتراف بحقائق حتى لا نخدع انفسنا قبل ان نخدع الاخرين ، ايران غنية جداً والحصار لا يمكن ابدا ان يخضعها مهما طال وتتمتع بقوة عميقه هائله فإذا تعرضت لضربات عسكريه كبيره فانها تمتصها وتستوعبها وتفشل تأثيرها ، هذه حقائق يعرفها الامريكان والروس والدول الغربيه ودول الجوار فلماذا نصر على خداع انفسنا ؟ كانوا يقولون لنا ان مجرد قوات الشرطه قادره على تحرير فلسطين من الصهاينه وكنا في الواقع كل يوم نخسر جزءا من اراضينا ، معرفة قوة العدو الحقيقيه هي اول الخطوات في المجابهة وفي طريق تحقيق النصر ، ليس الموضوع طلاق سياسي وانا هو تلاحم جدلي وعضوي في مصالح هائله تبدأ من بحر قزوين ومن نفوذ واسع في دول وسط اسيا ، روسيا ليست كما نظنها او كما صورها لنا البعض بانها صديقة العرب ومحبة الشعوب والسلام والانسانيه فلماذا لا نفتح اعيننا على حقيقتها ونرى جرائمها في سوريا ونكتشف جرائم والدها ( الاتحاد السوفيتي ) في المجر وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وبولندا وكل اوربا الشرقيه ؟ لماذا نتجاهل انها اول دوله اعترفت باسرائيل ، هل هؤلاء اصدقاء ؟ لولا القوة الاجرامية لروسيا التي تمارسها في سوريا لانتهى النفوذ الايراني والمد الصفوي فيها عندما بدأت ايران تترنح تحت وطأة عقوبات شامله قبل ان تستعيد توازنها وتتمكن من امتصاص الصدقه وتعود الى نفس مدها ونفوذها .

زواج كاثوليكي
ساري السراج -

تعقيبا على التعليق " زواج كاثوليكي " وما ورد فيه من وصف سلبي لروسيا :1 - الجرائم قي سوريا قامت بها الدولة الاسلامية وبقية المليشيات والحركات الاسلامية بدعم من الاخوانجي اردوغان وحلفائه في حلف الناتو , الروس قاموا بعمل رائع في القضاء على هذه السرطانات الارهابية 2 - ما حصل من جرائم في المانيا وغيرها من الدول الاوربية اثناء الحرب العظمى كانت نتيجة تلك الحرب الكارثية وقد اشتركت فيها جميع الدول ذات العلاقة بتلك الحرب 3 - الاعتراف بدولة ديمقراطية مثل اسرائيل تحترم حقوق مواطنيها افضل من الاعتراف بدول دكتاتورية تقتل وتضطهد وتهجر ابناء شعبها مثل الدولة الاسلامية في ايران

روسيا وايران زواج عاهرة بقواد
بسام عبد الله -

عصابة المجرم بوتين أسوأ من عصابة المدعو بشار أسد بالف مرة. قتلوا مليون شهيد نصفهم أطفال وإختبروا جميع أنواع أسلحتهم على أطفال سوريا ودمروا مع المجرم بشار أسد 90 % من مدنها وقراها وأشرفوا على جميع المليشيات الإرهابية من زينبيون وفاطميون وغيرهم بما فيها داعش التي أمرائها قووادين من مخابرات آل أسد والمالكي والحرس الخميني الإرهابي ونظموا تحركاتهم اللوجستية وقاموا بنقلهم بطائرات أليوشن وباصات مكيفة بحراسة الدجال المدعو حسن نصر الله من الضاحية إلى إدلب ومن الحجر الأسود إلى درعا تمهيداً للهجوم الإرهابي على السويداء الذي قتل واختطف فيه 300 بريء بعد أن إنسحبت عصابات أسد وأطفأت الكهرباء، يا للوقاحو والإجرام الذي يجتمع فيه قطبا الحقارة والوضاعة من أقصى اليسار القائل الدين أفيون الشعوب لأقصى اليمين الديني المتطرف من ملالي الدل. وهذا ليس بغريباً على أحفاد المججرم ستالين الرهيب الذي قتل 100 مليون من شعبه. نهاية بوتين ولافروف وزاخاروفا وضباطهم ستكون وخيمة غرفة إنفرادية في غوانتانامو ، أما بشار وحسن مشنقة في ساحة الأمويين وسحل في شوارع دمشق مع دجال الضاحية حسن.