مقترحات عاجلة الى تنسيقيات الثورة العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد تقديم أكثر من 700 شهيد واكثر من 22 الف مصاب وجريح، وبعد مضي اربعة شهور على انطلاق انتفاضة وثورة تشرين، انصاع مركز القرار في الرئاسة الجمهورية الى تلبية اولى مطالب التغيير للثائرين في ساحة التحرير ببغداد وساحات التظاهر في المحافظات، وذلك بعد ولادة عسيرة للاسماء التي رشحت من قبل الكتل السياسية الفاسدة المارقة ومن قبل المتظاهرين، وانتهت بترشيح السيد محمد توفيق علاوي من قبل رئيس الجمهورية السيد برهم صالح، ولكن موقف الثوار مازال على ابواب الخيار بين الرفض او القبول، ولو ان فترة رئاسة الحكومة المكلفة انتقالية ومحددة بمدة لا تزيد عن سنة لاجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.
ولكن المؤلم من صميم القلب لدى كل عراقي وطني شريف، ان التضحيات الغالية الجسيمة التي بذلت مازالت بعيدة كل البعد عن ما تحقق، وما تحقق هو مجرد استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الفاسد والمتهم بالقتل العام وتكليف محمد علاوي برئاسة الحكومة، وان كانت تضحيات الشهداء والجرحى والمصابين بهذه الارقام العالية لتحقيق التغيير في الحكومة، فيا ترى تغيير الطبقة الحاكمة الفاسدة المارقة من ساسة الشيعة والسنة والكرد كم يكلف من تضحيات في ارواح العراقيين !؟
لهذا فان معطيات الوضع العراقي والاقليمي والدولي والمخاطر المستمرة لخطط المجابهات العنيفة القاتلة المتواصلة التي تلجأ اليها الكتل السياسية والاجهزة الامنية والميليشيات والمجموعات والعصابات المسلحة ضد الثوار والمتظاهرين والناشطين المدنيين، تحتم عليهم اوضاعا ثورية سلمية جديدة متسمة بالعقلانية والذكاء لامتصاص العنف المقابل والتقليل من اثاره وفي عين الوقت فرض ممارسات ومفاجآت غير متوقعة لانزال الضغط الشديد المؤثر على الطبقة السياسية الحاكمة، وبالتالي العمل على اختصار فترة المجابهة لابصال ثورة الشباب العراقي الثائر في تشرين الى عتبة الانتصار وتحقيق التغيير والاصلاح المطلوبين لانقاذ العراق من الهاوية.
واولى المبادرات التي اقترحتها من خلال مقال سابق في هذا المنبر الحر (الامم المتحدة ومصير الثورات الشعبية) هو تحقيق اتصال مباشر للثوار مع المنظمات الدولية وهيئات الامم المتحدة داخل العراق وخارجه، وذلك للتواصل معهم ومناشدتهم بالتدخل لوقف العنف السافر القاتل المرتكب من قبل الحكومة المارقة بحق الثوار المدنيين السلميين، وتأمين المساعدة الاممية والدولية لتلبية مطالب ثورة تشرين، ولا يخفى ان هذا المقترح اخذ حيزه الى واقع التنفيذ في الفترة الاخيرة من قبل الثوار السلميين في الناصرية من خلال اللقاء مع ممثلية الامم المتحدة في العراق، ولكن المقترح مازال بحاجة الى اتصالات اكثر مع الهيئات الدولية لحقوق الانسان والسفارات الامريكية والاوربية والعربية في العراق، وكذلك فان الموقف يتطلب تحقيق اتصال سريع على مستوى سياسي وانساني مع الجامعة العربية.
وبغية تقوية موقف الثورة والثوار، واختصار المسافة الزمنية الواصلة الى عتبة الانتصار، فان الحكمة تقضي على تنسيقيات المتظاهرين في ساحات الاعتصامات القبول التكتيكي بالمرشح المعلن في المرسوم الجمهوري السيد علاوي، واجراء لقاءات ومفاوضات مباشرة معه وفق قاعدة مشتركة موثوقة لدفع التشاورات السياسية الى تلبية مطالب الثورة وفق ابعادها الوطنية العراقية لحين اجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.
ولاشك ان وقفة الثورة بعد اعلان المرشح للحكومة بحاجة الى اعادة تنشيط (ريفريش) للذاكرة والجهود والاعمال والممارسات الثورية السلمية المدنية، وذلك لتعزيز مشهد الثوار المتظاههرين للتقرب من عتبة الانتصاروالوصول الى بر الامان وتحقيق العدالة على الفاسدين المارقين، ولغرض اتمام هذه المهمة نسوق مجموعة اقتراحات ضرورية اضافة الى ما ذكرتها في مقال سابق بعنوان (ورقة مقترحات الى ثورة تشرين العراقية)، وذلك للاستفادة منها في تسريع وتحقيق اهداف ثورة تشرين العراقية، وهي:
الاحتفاظ بالتشكيلات القيادية السلمية المدنية في بغداد والمحافظات، والتهيأ للتعاممل مع وقائع ومستجدات جديدة او مفاجأت قد تحدث على ارض الواقع، وان تتسع رؤيتها السياسية والجماهيرية المسائل الراهنة، ومحملة بافكار موضوعية واستراتيجية للتعامل مع الواقع السياسي الجديد بعد استقالة الحكومة.
وتشكيل قيادة عليا موحدة من القيادات الممثلة لبغداد والمحافظات من اعضاء فاعلين ومجربين لهم القدرة على قيادة التظاهرات واجراء الحوار والتفاوض بسلمية ومدنية عالية مع الرئيس الوزراء المكلف، والاتصال بالهيئات الاممية والمنظمات الدولية داخل وخارج العراق.
واقامة غرفة عمليات بمشاركة اهل الخبراء والمختصين، وذلك من النقابات والجمعيات المهنية والطلابية والعمالية وفق اطار نقابي شبه رسمي، لاتخاذ الاستشارات التي تنسجم مع مصلحة العراقيين، والتنبه للمستجدات التي لا تلائم اهداف الثورة، وتقديمها الى الرئاسات المعنية.
والاسراع بوضع رؤى سياسية واقتصادية واجتماعية للثورة، واعلانها للرأي العام العراقي، وعلى ان تكون متسمة بقراءات تحليلية واضحة وعقلانية للحاضر بكل مشاكله وازماته القائمة، ومرفقة بحلول واقعية وعملية واستراتيجية لمعالجة المعاناة الحياتية والمعيشية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها العراقييون.
وتشكيل مجلس ثوري سلمي مدني لمرحلة ما قبل وما بعد الثورة، وذلك للتواصل الدائم ولعب دور المراقبة الجماهيرية الشعبية على اعمال الحكومة الانتقالية والحكومات المتلاحقة، وللتنسيق واتخاذ الاستشارات الاستراتيجية لخدمة العراقيين.
بالختام نبين ان المقترحات الواردة اعلاه عاجلة ومهمة وتؤمن بعض سبل نجاح ثورة تشرين في احداث التغيير الحقيقي والاصلاح المطلوب بالعراق من كافة الجوانب، خاصة وان البلد قد وقع في مفترق طرق عصيبة، فلابد من توحيد الجهود لاخراجه من النفق المظلم الذي ادخل فيه بتقصد، لهذا لابد من تحقيق الفوز لصناع ثورة تشرين من شهداء وجرحى ومصابين ومتظاهرين ومنتفضين لانقاذ العراق واعادة الكرامة للامة المظلومة بجميع مكوناتها القومية والدينية، وما الفوز الا للامة العراقية ولثورتها الاصيلة.
ومن الله التوفيق
التعليقات
كلام حكيم
شاكر الشمري -كلام حكيم بالمقال والمقترحات للثوار المتظاهرين ولكن المشكلة في السلطة وفي مجلس النواب ورئاسة الجمهورية هذه الجهات لا تؤمن بالثورة ولا بالتغير ولا تريد انقاذ العراق
بعد تقديم أكثر من 700 شهيد واكثر من 22 الف مصاب وجريح،!!!
Rizgar -قطع رأس الحسين ووضع عند عبيدالله بن زياد .ثم قطع رأس عبيدالله بن زياد ووضع عند المختار الثقفي .ثم قطع رأس المختار الثقفي ووضع عند عبدالله بن زبير .ثم قطع رأس عبدالله بن زبير ووضع عند عبد الملك بن مروان .وهلم جرا .. .وقطع راس الملك الحجازي المستورد ووضع في النهر ....وقطع راس عبد الكريم قاسم ووضع في نفس النهر ....وقطع راس صدام حسين ...ووضع في مكان مجهول ....الخ مجرد ثقافة .....منذ ١٩٢١ ومجازر بالمفرد والجملة ...ليقتلوا بعضهم البعض بدلا من يهاجمون كوردستان .
إلا الحماقة أعيت من يداويها
بسام عبد الله -لو بحث أعداء الأكراد عن عميل يخدمهم ويسيء للأكراد بحقارة لما وجدوا أفضل من المدعو رزكار تابع قزم أربيل الأمي الجاهل المتخلف والتلميذ الفاشل لحكام العسكر وبالمجان. فمبروك عليكم حقدكم وجهلكم وغبائكم. فأنتم أشبه بمن تغوط بلباسه نكاية بالطهارة. البرزانيين طول عمرهم أهل غدر وخيانة وبندقية للإيجار، تعاونوا مع الجميع ضد الجميع، مع الأتراك لإبادة الأرمن والآشوريين، ومع الفرس ضد العرب، ومع المجرم بشار أسد لإبادة الشعب السوري، ومع الموساد والجيش الأمريكي ضد الشعب العراقي، لأن العنصري لا حدود لغدره. قريباً سيتم بتر هذا الكيان الخبيث الذي ظهر فجأة في شمال العراق الحبيب في لحظة ضعف ، وسيتحرر من البرزانية والخمينية وسيعود لسابق عهده كدولة عربية موحدة رائدة في العالم العربي، لأنه يتميز عن بقية الدول العربية بأنه يجمع كل المقومات التي تؤهله لذلك من حضارات وثروات بشرية وحيوانية ونفطية ومعدنية وأراضي زراعية خصبة ، أي إكتفاء ذاتي تام. لهذا قامت ثورته اليوم على يد مثقفيه وأحراره وتوحدوا لطرد المستعمر الخميني والبرزاني وإعادة أمجاده وحريته وعزته وكرامته. والنصر حليفهم بإذن الله.
القتل و السرقة ليست ثقافة !!! انها جريمة...
mihraban -يا استاذ رزكار ... طبعا مع احترامى الشديد لثقافتك الواسعة و حسن اطلاعك و كلامك العلمى الصحيح .... لكن القتل و الهمجية عند بعض الشعوب ليست نوع من الثقافة !!!.... بل هى جرائم و لا يمكن تسميتها بالثقافة .... الا ترى ان بعض الجماعات تسمى العنف و الارهاب ب ( ثقافة العنف ) وهى ليست لها علاقة بالثقافة من قريب او بعيد بل العنف و مشتقاته هى جرائم مروعة بحق الانسانية حتى و ان كانت فى جوهر تراث و موروثات و عادات و تقاليد بعض الشعوب.... فهى تراث و ليست ثقافة بالضرورة ... فهناك تراث ثقافى و تراث متخلف اجرامى ..... و اما عن ابناء الشياطين الذين يهرفون بما لا يعرفون فاهملهم كما تفعل دائما فهم من حقدهم على الكورد و كوردستان يكذبون و يكذبون و يكذبون و بدون خجل او ذرة من اخلاق ... مجرد كى يخرجوا حقدهم الاسود ... و لكن هيهات سيقضى عليهم و لن يخرج و البرزانيين هم سرطانهم الذين سيقضون عليهم وهم اعلى منهم مقاما و ثقافة و شجاعة و فروسية و احتراما بين شعوب العالم و اذكى و انزه منهم كلهم على مر الزمان ..... و كل ما يقولونه من ضعفهم و غلهم .....
إلى mihraban مع التحية وبدون عزاء
بسام عبد الله -ومن يشهد لجحا غير حماره؟ إذا كانت ثقافة الشعوب ذات الحضارات العريقة ثقافة قتل برأيكم، ترى ماهي ثقافة غجر القوقاز يا أتباع قزم أربيل الجاهل الأمي والمتخلف والتلميذ الخائب لحكام العسكر يا mihraban ؟ ؟ إذا كنتم تجهلونها فهذا رأي الموسوعات العلمية بهم: الأكراد عشائر وقبائل وبدو رحل من أصول غجرية هاجروا من جبال القوقاز حاول قياصرة روسيا وستالين إبادتهم فقدموا إلينا فأجرناهم وآويناهم فطعنونا في الظهر عندما ضعفنا واحتلوا أرضنا وإغتصبوا عرضنا وطردونا من أرضنا. هل سمعت يوماً عن دولة غجرية ؟ الغجر قطاع طرق بلا حضارة ولا أصول ولا أخلاق بل عادات وتقاليد وقيم بالية من الخزعبلات، يختبيء رجالهم خلف نساءهم. رأيناهم في آسيا واوروبا الشرقية والغربية في خيم على ضفاف الأنهار يضربون الودع ويقرؤون الفنجان ويقطعون الطرق ويقومون بأعمال قذرة لمن يدفع أكثر، فماذا لو تجمعوا في ايطاليا أو فرنسا وقرروا إقامة دولة غجرستان وقرروا الإستفتاء والإنتخاب والتصويت على الإنفصال؟ هل ستقف السلطات هناك مكتوفة الأيدي تتفرج على خيبتها كما فعلت حكومتا العراق وسوريا أم تجتاح تجمعاتهم وتطردهم كما فعلت تركيا؟ قليل من العقل والحكمة ورد المعروف للدول التي منحتكم هويتها وجعلت منكم مواطنين بعزة وكرامة. إحلموا وتمنوا فلم يتبقَ لكم سوى الأحلام والأماني والأوهام يا mihraban ؟ أمثالك من أصحاب العقول المتحجرة يحتاجون إلى طرق متواصل على أدمغتهم حتى تلين. حلمكم قد تبخر. أي بح ولم يعد لما يسمى بروج آفا أي وجود على الأرض، شمال العراق وسوريا جزء لا يتجزأ منهما ويحق بل يجب على كل عراقي وسوري الدفاع عن بلده والعيش به ولا يعتبر توطين ولا تغيير ديمغرافي.