السلوك الإيراني في سوريا بعد سليماني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد أن أستمر التغلغل الإيراني ضمن النسيج السوري لعدة سنوات، بدأت تزداد حالةالغضب الشعبي التي تتفاقم يوماً تلو الأخر ضد الميليشيات الموالية لإيران والوجود الإيراني في سوريا منذ أن تم الإعلان عن مقتل قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في الثالث من يناير هذ العام. لتصل مستوى الغضب والاستياء إلى أوساط المنتسبين من أبناء البادية السورية الذين انخرطوا ضمن الفرق التي شكلتها إيران، وخاصة في الميادين والبو كمال، بعد أن تسربت معلومات وأكدته المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن روسيا أبلغت النظام عن نية الولايات المتحدة الأمريكية بقطع الطريق الواصل بين بغداد وبيروت في البادية السورية أي عند الشرط الحدودي مع العراق، وتبدو الهجمات الجوية التي تتعرض لها الميليشيات الإيرانية في دير الزور والميادين والبو كمال بشكل متصاعد تؤكد على هذه النية الأمريكية، فهذه المنطقة تكتسب أهمية حيوية خاصة في إطار الاستراتيجية الإيرانية، لأنها تعتبر الحفاظ على هذه المنطقة كونها الممر الذي يعتبر شريان وعصب الحياة للمشروع الإيراني والذي يصل بغداد بدمشق وبيروت من ضمانات مطامعها التوسعية في المنطقة.
وبناءً على ذلك تتراكم معاناة السوريين في سوريا عامةً ومنطقة الحدودية على ضفاف الفرات خاصةً، نتيجة سياسة الأمر الواقع التي فرضت عليهم من قبل إيران وميليشياتها من إقامة الحسينيات وتجنيد أبناء المنطقة بموجب إعفائهم من الانخراط ضمن صفوف قوات النظام السوري وإرجاع البيوت في بعض المناطق لأصحابها الأصليين وتقديم المغريات ومبالغ مالية شريطة الانضمام إلى الميلشيات التي تعزز من السطوة الإيرانيةوتقبلهم للأدبيات السياسية الإيرانية (تصدير الثورة) وأمام هذه السلوكيات تتصاعد حالة الاعتراض على ذلك، حيث تتوالى المظاهرات الرافضة لوجود الإيراني ودعوات موجهة للمجتمع الدولي تطالب بطرد هذه الميليشيات، وبدأت مؤخراً ظهور موجة الانشقاقات عن الفرق الإيرانية، أستطاع أكثر من 20 مقاتل الانشقاق عن لواء القدس وهم من أبناء مدينة الميادين بسبب الزج بهم في منطقة البادية التي تتعرض لهجمات متكررة من تنظيم الدولة الإسلامية وخوفاً من احتمالات استهداف الولايات المتحدة لهم في ظل الهجمات الجوية التي تتعرض لها الميليشيات الإيرانية في دير الزور والمناطق المجاورة، وفي ظل هذا النفور الذي يسود المشهد في ديرالزور والمناطق الأخرى عمدت إيران إلى توزيع كتب يلمع صورة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة حيث تم توزيع نسخ ذلك الكتاب على عناصرها المحليين ويتضمن سيرة حياة سليماني في الحرس الثوري من المناصب ووصولاً إلى قيادته لفيلق القدس كما يتضمن الكتاب أقوالاً وخطباً له وكأن سليماني شخص ينتمي لهذه المنطقة، وهذا ما يوضح مدى الهجمة الناعمة بشكلهاالمكثف وتتجلى فيها كافة المعالم الثقافة السياسية الإيرانية، وأن حالة الغضب والنفور المتزايد مؤخراً توضح بما فيه الكفاية مدى الضغط الممارس من قبل إيران على هذه المنطقة للحيلولة دون حدوث متغيرات تؤثر على ما فعله مهندس المشروع الإيراني في سوريا، ومن جانب آخر تدل على عدم نجاح إيران في إخضاع الشعب السوري لسياستها وحصد أكبر تأثير ممكن من النفوذ داخل النسيج السوري وتبين مدى ضعف إيران في سوريا قياساً بمدى نفوذها في العراق.
حيث السلوكيات الإيرانية اتجاه جميع الأحداث في المنطقة، من بداية الحدث السوري تؤكد سيطرة الفكر الإقصائي نحو الأخرين دون اكتراث لمصالح شعوب المنطقة وسيادتها، والتعمق في حسابات والنتائج التي قد تترتب على تلك التصرفات، وإهمال للجانب الحقيقي من الصراع في الشرق الأوسط الذي سينعكس سلباً عليها، حقيقة المنطقة وشعوبها رغم الصراع المرير المعاش فيها لا تقبل عدم إيلاء الأهمية للجوانب السياسيةوالفِكرية والاجتماعية الخاصة بهم والضّخ الديني من الخارج في نفس الوقت، ولا يمكن إخضاع جميع الهويات والثقافات الشرق الأوسطية سواءً بالقوة الناعمة أو الصلبة للون واحد أو نمط واحد، لذلك عانى الشعب السوري كثيراً من كل القوى التي تدخلت في سوريا، ولكن اليوم وما يجري من الغضب الشعبي على السياسة الإيرانية هناك صارت له أهمية في ظهور بوادر معركة الأهم إنها من أجل إعادة الحفاظ على هوية سوريا الحقيقية.
وضمن هذا السياق فالمَزِيَّة العامة للخطاب الإيراني وسياستها هي استنادها إلى منظومتها الشهوانية المتوارثة من عمق تاريخها الإسقاطي للأخرين، ولا مكان في حساباتها للمستجدات العالمية والتوازنات المبينة عليها والتي بدون أدنى شك تكون في طرف المضاد للأهواء الإيرانية المتناقضة بشكل كامل للطبيعة الثقافية والاجتماعية لمنطقة الشرق الأوسط وستتأثر تلك الأهواء بشكل أو بأخر بالتطورات الأخيرة في سوريا بعد سليماني وقد يؤدي إلى سلسلة من التغييرات التي تحصر إيران في زاوية وتحد من دورها في سوريا بعد السنوات من التغلغل في النسيج السوري ، وخاصة أن سوء الأوضاع المعيشية في سوريا نتيجة العقوبات المفروضة على النظام السوري ستؤثر على هذا التوغل المؤثر بشكل أساسي في إطالة الأزمة السوري وتطيل من تمديد العقوبات على سوريا، ما يجعل المشهد القادم في سوريا تدور حول فكرة ومبدأ عدم الخضوع والمطالبة بالخروج الإيراني من سوريا بعد ان كانت محصورة فقط في المدن الحدودية مع العراق.
التعليقات
ستكون إدلب مقبرة لهذه لعصابات ملالي الدجل الإرهابية الطائفية وذنبهم المجرم بشار أسد
بسام عبد الله -قادة الإرهاب والإغتيال والإجرام من أهل الحقد والغدر من القاعدة وداعش والحشد المجوسي من زينبيون وفاطميون وعصابات حسن نصر الله والبرزاني وغيرهم عبارة عن تنظيمات قادتها قوادين من ضباط المخابرات الموسادية والأسدية والخمينية والبرزانية برعاية دجالي قم وإشراف وعناصر مندسة من مخابرات دولية روسية فرنسية بريطانية ايطالية وغيرها . ويذكر أن المقبور حافظ أسد طلب من مفتي سوريا كفتارو قبول ما بين 20 إلى 30 علوي في كلية الشريعة بحجة تعليمهم أصول الدين وهم في الحقيقة مخابرات لتأهيلهم ليكونوا أمراء لتأسيس هذه الحثالات، لوأد الربيع العربي، إسألوا نوري المالكي من كان يرسل المفخخات للمراقد المقدسة ومن ترك لهم في الموصل أسلحة ومعدات جديدة ورصيد بنصف مليار دولار، وإسألوا علي مملوك من أين خرج البغدادي ومن هم قادة وأمراء وقوادي داعش من ضباط مخابراته الذين حضروا دورات عند مفتي سوريا الخميني حسونة، وإسألوا الوزير التونسي وبن جدو المجند من قبل حزب حسن دجال الضاحية عمن إخترع جهاد النكاح لتشويه الثورة السورية، وشاهدوا على اليوتوب الفتاة التي إدعت أن الثوار إغتصبوها ويلقنها المخرج بالحوار وغيرها الكثير من الفضائح والفبركة. هناك مليونا شهيد سوري وعراقي نصفهم أطفال ونساء قتلتهم أيدي الغدر الطائفية ومئات آلاف الحرائر المغتصبة من قبل هذه المليشات الإرهابية والإجرامية. ومليونا معتقل ومعتقلة في سجون العراق وسوريا يتعرضون للقتل والتعذيب والإغتصاب اليومي، فإلى متى يتعامى الجميع عن الحقيقة وكل حسب مصلحته.