كتَّاب إيلاف

ما فعله الجنرال برهان!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيبقى أي إتصال مع أي مسؤول إسرائيلي، بإستثناء المصريين والأردنيين والفلسطينيين، يثير أسئلة وتساؤلات كثيرة وهذا هو ما حصل مع رئيس المجلس السيادي السوداني الجنرال عبدالفتاح البرهان الذي دفعه الأميركيون دفعاً للقاء بنيامين نتنياهو في أوغندا خدمة لهذا الأخير وليس له هو والمؤكد أن هذا ينطبق على "صفقة القرن" التي أرادها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمثابة تلميع له و"لصديقه" الإسرائيلي الغارق مثله في الموبقات حتى "شوشة" رأسه.

والواضح، لا بل المؤكد، إن ما جرى مع رئيس المجلس السيادي السوداني سيجري مغ غيره من العرب فهدف الرئيس الأميركي أن يقول لجماعات الضغط اليهودية الفاعلة في التوجهات السياسية الأميركية أنه سيضع الدول العربية، إن ليس كلها فمعظمها، في دائرة "التطبيع" مع إسرائيل حتى قبل أن تتوصل إلى إتفاقية سلام معقولة مع الفلسطينيين!!.

والواضح إن ما دفع عبدالفتاح البرهان إلى هذه الخطوة التي إعترضت عليها الحكومة السودانية وإعترض عليها سودانيون وعرب كثيرون ، من غير الإخوان المسلمين الذين لم يعترضوا على إبرام حركة "حماس" إتفاقية هدنة طويلة مع إسرائيل بـ "وساطة" قطرية، هو أن هذا النظام السوداني الجديد قد ورث أزمة "إنشقاقات" ضاغطة عليه وأنه بالنسبة إليه وبالنسبة لمعظم السودانيين قناعة بأن وراءها إسرائيل والولايات المتحدة وهكذا فإن رئيس مجلس السيادي السوداني قد قبل بهذه المساومة التاريخية وألتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي ليخلص السودان حسب قناعته من هذه الأزمة "المتجذرة" التي بقيت تعترض طريق بنائه وتطوره كل هذه السنوات الطويلة وبالطبع فإنه لم يكن موفقاً في هذه القناعة وبخاصة وأنه قد فعل ما فعله من وراء ظهر الحكومة السودانية .

وبالطبع فإن بعض الذين بقوا "يتفرجون" على هذه "السيناريوهات" عن بعد ولا يعرفون كم أن السودان قد عانى من كل هذه "الإنشقاقاات" التي بقيت تعترض طريق بنائه ووحدته لعقود طويلة قد ذهبوا بعيداً وبادروا إلى "تخوين" الجنرال عبدالفتاح البرهان الذي ربما أنه ينطبق عليه ذلك المثل القائل:"ما دفعه إلى المر إلاّ الأمر منه" وإن الوضع العربي كله:"لا يسرُّ الصديق ولا يغيض العدا".

وهنا فقد كان على رئيس المجلس السيادي السوداني أن لا يقدم على ما أقدم عليه من وراء ظهر الحكومة السودانية وأنه إذا كان لا بد من الإستجابة لما طلبه منه ترمب وأيضاً نتنياهو ليخلص السودان من كل هذه المؤامرات الإنشقاقية فقد كان عليه ألاّ يبادر إلى هذه الخطوة بدون معرفة ولا إستشارة زملائه الذين هم في مواقع المسؤولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السُلطة ترحب بالطبع
ابن القدس -

محل ترحيب من سلطة اوسلو الامنية والتنسيق الأمني والتمادي في اليهود الي درجة التماهي والتطابق والذوبان والمزايدة حتى على عقلاء الصهاينة ؟!! حفاظا علي امتيازات ال VIP ..

ذاكرة الكاتب
صالح -

يبدو ان ذاكرة الكاتب تسمح له باستذكار وانتقاد بعض من اجتماعات بين القادة العرب والاسرائليين ويتناسى قسم اخر منها مثل اجتماع السلطان قابوس رحمه الله ونتنياهو,وهل سيبقى القادة العرب اسرى التساؤلات؟

لاول مرة بيشغل مخه
جاك عطالله -

البرهان مزنوق بالعقوبات الدوليه للسودان لتمويله الارهاب العالمى و المذابح العرقيه ضد جنوب السودان من خلال جماعه الاخوان المسلمين الحاكمه بالسودان وتمويل السلفيين بمصر //ولا حل له الا بطلب وساطه رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو فقابله ووعده برهان بنقل باقى الفلاشا لاسرائيل و بتطبيع كامل و تبادل سفارات بالقدس مقابل وعد اسرائيل بتخفيف او رفع العقوبات - اما فلسطين فهى قضيه هامشيه للبرهان ولا تهمه بشىء مقابل سد جوعه وتهميشه عالميا وهى حسب قناعات البرهان غباء فلسطينى برفض التقسيم و المقامرة بالسلام و الامن و العيش المشترك المتحضر برفض قرار التقسيم والدخول بحرب معيز دينيه ضد اسرائيل بدلا من السلام //لقد انتصر احفاد القردة والخنازير على خير امه مجتمعه ////وبدلا من القاء احفاد القردة بالبحر كما وعدهم مشايخهم القاهم احفاد القردة بالمخيمات هم وكل خرافات الذين يحاربوا اليهود بالبانجو الدينى للمشايخ لليوم امام العامه الاغبياء

كلام عروبى حنجورى يضاف الى ما سبق
فول على طول -

السودان بلد التخلف والجهل والمرض والأزمات منذ القديم ولا علاقةلأمريكا أو اسرائيل بذلك ..نظرية المؤامرة يؤمن بها عديم الفهم وعديم الفعل معا . امريكا أو اسرائيل لم تأمر البشير بقطع الأطراف وجلد البشر والابادة الجماعية والدخول فى حروب بالرغم من المجاعات التى يعانى منها الناس ..لا تنسي أن انشقاقات السودان سببها منكم فيكم وبسبب شريعتكم الغراء واخوانكم المؤمنين الذى جعل السودان يرتع فى التخلف والهمجية والعنصرية وهذا منذ عقود بعيدة قبل جعفر النميرى بعقود ...السودان كان يستضيف ابن لادن وكل الارهابيين ومنذ عقود . والبشير مطلوب للجنائية الدولية ولكن المؤمنين يرفضون تسليمة بل يستضيفونة أيام كان فى السلطة حتى أخر يوم . لا أعرف ما هو دليلك أن ترمب دفع البرهان الى التطبيع ؟ وما الذى تستفيدة اسرائيل أو ترمب من التطبيع مع السودان ؟ وما الذى أجبر البرهان على ذلك ؟ - سيدى الوزير ترمب لا يحتاج الى تلميع ولن يكسب شيئا من خطة القرن بل العكس ..الامريكان لا يرغبون فى التدخلات الخارجية ولا يهتمون بها ولا يعرفون أين السودان وأين فلسطين . والسودان ومنذ القديم لم ولن يحارب اسرائيل وليس لة مصلحة فى الحرب ولا يملك جيش أصلا ولا يجاور اسرائيل . وما الذى أخذة السودان - أو غيرة - من العرب والعروبة غير العنصرية والتخلف ؟ اتركوا الفلسطينيين يحلون قضيتهم بمعرفتهم وارفعوا الوصاية عنهم فهم بلغوا سن الرشد من زمان وكفى متاجرة بالقضية وجعلها قضية العروبة والعرب والمسلمين والى أخر هذة الشعوذات ..لن يتفق العرب كالعادة على أى حل ولا على أى قضية واحدة منذ البدء حتى لو أعطوكم كل فلسطين لن ينصلح حالكم ولا حال الفلسطينيين . عندما يتفق الفلسطينيون أولا مع أنفسهم سوف يفكر العالم فى القضية . عندما تتوقف الشعارات العروبية والاسلامية الفارغة والكذابة سوف تنصلح الأحوال وما عدا ذلك نلقاكم فى القرن القادم وسوف نقرأ نفس الكلام الحنجورى . المخبولون فقط عندما يقرأون كلامكم وأدبياتكم ويسمعون خطاباتكم وخطابات أهل العلم منكم عن اليهود والنصارى ويرون أفعالكم ربما يصدقون أنكم طلاب سلام . عذرا سيدى الوزير على الصراحة . نتمنى أن نقرأ تحليل سياسي وليس كلام أجوف .

عفواً سيادة الوزير ــ سنعطيه جرعة العلاج كلمتين بالعضل.
بسام عبد الله -

كلما قرأ المدعو مردخاي فول حقيقة عن العرب ولغتهم والمسلمين والإسلام يفقد صوابه ويصاب بنوبات صرع ويهوج ويموج كثور في متحف خزف. مع العلم أن أمثاله ممن وضعوا جلود قفاهم على وجوههم عديمي الإحساس، فيبدأ بالصياح والصراخ على قدر ألمه. ويرش أسئلة سخيفة وغبية ويستنتج إستنتاجات أسخف منها تفضح غباء منقطع النظير، مثل مقال عروبى حنجورى وما معنى " عربى " وما معنى لغة عربية أو الأمة العربية ؟ اسطوانته المشروخة كالعادة، ويظن أن هناك من يهتم بأمره أو سخافاته. أمثالك يا مردخاي فول الصهيوني وتفتخر لا ينفع معهم كلام ولا يجدي معهم حوار. لأنهم عنصريون حاقدون كارهون. لا يقرؤون ولا يفقهون ولا يفهمون حتى تعليقاتهم ولا يعتبروها شتائم لأنها جزء من ثقافتهم التي تلقنهم إياها كنائسهم المعيبة وتجمعاتهم الدينية المشبوهة والمطبوعة على الغدر والخيانة التي هي طبعهم وطباعهم وديدنهم، يرون الشوكة بحذائنا عمود والعمود في عينهم شوكة. لما لا تلتفت وتهتم ببلاويكم المتلتلة ورجال دينكم وقضاياكم بدل حشر أنفك بقفانا؟ نحن لا ندعي الكمال ولكن النقض من عنصري حاقد مرفوض لأنه هدّام وليس بنّاء، ولا يأتِ بحلول، وخاصة من أهل الخيانة والحقد والغدر والتآمر على الشعوب. والسؤال هنا: من أنت حتى تتبنى الدفاع عن ترامب وماكرون ونتنياهو ومسيحيي الغرب وامريكا وناخبيهم، وتصنيف الكتاب والقراء وتطالبهم بمقالات وتعليقات تتوافق مع عنصريتك وحقدك وكراهيتك وبمقالات أكثر عمقا وتحليلا سياسيا حقيقيا حسب زعمك وتتهم ثقافتهم بثقافة الشارع ؟ هل عقلك المريض يوحي لك أنه لمجرد كونك أو إدعاءك بأنك مسيحي يعطيك الحق بالوكالة عن الرب والتحدث بإسمه؟ وتمنح صكوك الغفران وحقوق الأرض وإصدار الأحكام والقوانين؟ أنت سقفك تسرح بشوال بطاطا على الكورنيش وماتنساش قرينك جاك لأن تعليقه لا يستحق الإجابة. يا واد صرت أضحوكة للقراء والكتاب والمحررين بتعليقاتك الممجوجة التي ستنقلب وبالاً عليك فحقدك سيفطر قلبك.

من يوم يومكم خونة وغدارين وأحصنة طروادة يا مردخاي فول الصهيوني
بسام عبد الله -

من الطبيعي أن لا يرى، أهل الخيانة والحقد والغدر، المؤامرة والتآمر على الشعوب لأنهم جزء منها، ويدافعوا عن المستعمر ويبكوا على أقدامه وجدرانه وأطلاله، لأنهم يقدمون خدماتهم له مقابل عضمة يرميها لهم، ومن يشترك بالخيانة لا يقر بها لأنه منفذها، والتخلف الذي نحن فيه هم سببه، وعريضة زعماء الشنوديين إلى الجنرال منو أحد الأدلة على ذلك وهذا نصها : “حضرة ساري عسكر العام: إن جنابكم من قبل ما فيكم من العدل والحلم والفطنة أرسلتم تسألونا بأن نوضح لكم ما نحن به من القهر، نحن قبل الآن لم نقصد كشف جراحنا التي كانت في كل يوم تتسع شيئاً فشيئاً؛ أولاً تسليماً للمقادير وعشماً بكون كل واحد منا يرجع لذاته ويحاسب نفسه. تأنياً خوفاً من أن يقال عنا أننا نحب السجس (الظلم) ونواخد (نؤاخذ) بذلك من الحكام. ثالث ليلى (لئلا) يتضح كأننا أخصام لأخوتنا وقاصدين الشكوى عليهم ولكن من حيث جنابكم أبو الجميع وطبيب الرعايا وقد زاد علينا الحال حتى ظهرنا من جملة العصاة على أوامركم وقد قاصصتمونا لذلك فاقتضى الحال أن نستغيث بكرسيكم تعيّنوا بأمركم أناساً من أهل الفطنة خاليين الغرض ممن ترونهم أنتم يقعدوا في ما بيننا ويتبصروا في حال حسابنا وفي النهاية بعد أن يردوا الجواب لجنابكم لكم التبصر فيما تأمرون به ومع ذلك فنرجوكم بأن لا تظنوا بكوننا قاصدين بعرضحالنا الشكوى على أحد أم قصاصه بل قصاصنا نحن بوجه خاص إنكان (إن كان) يظهر كلامنا هذا بخلاف الواقع ثم إن هذا الأمر يدركه أيضاً خادمكم الخاص حضرة الجنرال يعقوب ومع ذلك لأجل طبعه الوديع محتار كيف يتصرف في مثل هذه الدعوى والله تعالى يحفظكم. من عند توابعكم المباشرين: ملطي وأنطوان”[6]، وملطي هذا كان من أكبر زعماء الأقباط وقد ظهر نجمه في أيام الاحتلال الفرنسي لمصر وقد تولى في عهد نابليون رئاسة محكمة القضايا.. وهي أول محاولة لتنحية الشريعة الإسلامية في مصر لأن هذه الهيئة كانت تتكون من اثني عشر تاجراً نصفهم من المسلمين والنصف الآخر من النصارى وأسند منصب رئيس المحكمة إلى قاضي قبطي هو الملطي الموقع على العريضة السابقة للجنرال مينو الذي خلف كليبر في الحكم.. وكذلك صديقه أنطوان الذي كانت تلقبه عوام المصريين بأبي طاقية وكان من كبار زعماء الأقباط وأكثرهم غنى، وأما الجنرال يعقوب فهو نفسه المعلم يعقوب حنا رجل الاحتلال الفرنسي وخادمهم المخلص الذي رحل معهم إلى فرنسا. وهذا ما سيفعله البابا تو