كتَّاب إيلاف

ذكرى الثورة الإيرانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كان الفلسطينيون واللبنانيون أيضاً وبالتأكيد وغالبية العرب قد تفاءلوا وراهنوا على أن هذه "الثورة" ستقرب تحرير فلسطين وكانت إذاعة "صوت الثورة الفلسطينية"، التي تبث من بيروت، قد دأبت على بث "نشيد" يقول: "هبَّت رياح الخميني وكان ياما كان" لكنَّ ما لبث أن أصيب المتفائلون بخيبة كبيرة عندما بدأت الرياح الخمينية تهب على العراق وليس على فلسطين المحتلة وعندما إندلعت حرب الثمانية أعوام المدمرة وثبت لاحقاً أن هدف طهران ليس تحرير القدس ولا وطن الشعب الفلسطيني وإنما إضفاء الرداء المذهبي على هذه المنطقة العربية وإستعادة ما يعتبره "المعممون" أمجاد فارس القديمة.

وعليه فإن هذه الـ "إيران"، الخمينية والخامنئية، التي كان العرب ومعهم الشعب الإيراني بمعظمه، وهذا إن ليس كله يراهنون على أنها سترفع راية تحرير القدس وفلسطين، ما لبثت أن إتضحت على حقيقتها وأنها باتت تحتل بلاد الرافدين كإحتلال إسرائيل لوطن الشعب الفلسطيني..وأيضاً إحتلال سوريا وجزءاً من لبنان ومن اليمن أيضاً!

بعد مرور واحد وأربعين عاماً على الثورة الإيرانية، التي فرح بها بعض العرب أكثر من فرح الإيرانيين على إعتبار أنها خلصتهم من الشاه محمد رضا بهلوي وتطلعاته التوسعية، فإن الواضح أنها دخلت دائرة الإنهيار وإنها باتت تعد أيامها الأخيرة وإن أبناء وأحفاد الذين راهنوا على أنها ستعيد هذا البلد إلى أمجاده القديمة باتوا يسعون سعياً جاداً إلى التخلص من "طغمة".. نعم طغمة مغامرة ومتسلطة أوصلت بلدهم إلى هذا الذي وصلت إليه.

أذْكر وقد كنت أحد الذين كانوا رافقوا الرئيس الفلسطيني الراحل (أبوعمار) في أول زيارة له إلى إيران بعد نحو أسبوعين من إنتصار ثورتها وكان قد "طلب" من الخميني أن يعيد الجزر الثلاثة:"طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى" إلى أهلها كبادرة حسن نوايا في هذا العهد الجديد تجاه الإماراتيين وتجاه العرب كلهم.. وكانت المفاجأة أنه قد "إنتفض" وقال وهو يتفجر غضباً: "إن هذه الجزر إيرانية..وهي ستبقى إيرانية إلى يوم القيامة".

وهكذا فإن الواضح أن هذه الـ"إيران"، الخمينية والخامنئية، قد إقتربت لحظة رحيلها وإن توحيد "المعارضة الإيرانية" بكل مكوناتها قد جعل هذه اللحظة قريبة وهذا يتطلب تفاهماً فعلياً وحقيقياًّ ولو على الحد الأدنى ويتطلب أيضاً أن يكون هناك دعماً عربياًّ حقيقياً وأن يقود :"مجاهدوا خلق"، الذين هم الرقم الرئيسي في هذه المعادلة المستجدة، المسيرة كما قادوها في مراحل سابقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رحم اللة المشعوذين جميعا
فول على طول -

هل قضية فلسطين دينية أم سياسية ؟ الذين أمنوا جعلوها قضية دينية والدليل أن كل الدول الاسلامية تتاجر بها ..والحقيقة مجرد شعارات جوفاء وللضحك على المشعوذين فقط . ايران أو باكستان أو افغانستان أو المغرب العربى لا علاقة لة بالقضية من الأساس وليس لهم مصلحة فى الحرب ضد اسرائيل بل مجرد شعارات عروبية اسلامية حنجورية ..واذا كانت دينية لماذا لا تحتكمون الى القران والتفاسير التى تؤكد وجود اليهود فى فلسطين قبل المسيحية والاسلام بقرون بعيدة ؟ انتهى - الغريب أن الذين أمنوا يتظاهرون من أجل قضية الحجاب ومنعة فى بعض المناطق فى الغرب ولم نسمع عن مظاهرة واحدة تندد بالاحتلال الايرانى لجزر الامارات الثلاث - طنب وليس طمب - أو الاحتلال التركى لسوريا الخ الخ ...فقط التظاهر ضد الغرب الكافر واليهود أحفاد القردة والخنازير لمجرد رسوم أو تصريح غربى لا يعجب المشعوذين . المهم من تجليات القذافى - رحمة اللة - فى أحد اجتماعات القمة العربية قال : هل هناك نية للحرب ضد اسرائيل ..وهل تقدرون على محاربتها ؟ وأكمل قائلا : بالطبع لا ..اذن ما الحل ؟ الحل هو سياسي والاقرار بالواقع وأخذ ما يمكن والبناء علية ..طبعا هذا الكلام قوبل باستهجان عروبى حنجورى مع أنة أصدق كلام قيل عن القضية . الغريب أيضا أن السيد وزير الثقافة رأى بنفسة تعنت ايران واحتلالها للجزر الاماراتية ومع ذلك فى أحدى مقالاتة أكد على أن ايران سوف تضرب اسرائيل . سيدى وزير الثقافة الأمور واضحة وضوح الشمس ولكن للذين يعرفون الحق فقط .

نعم،أرض الميعاد أسخف اسطورة كذبة في تاريخ البشرية
بسام عبد الله -

ألم نقل لكم أن هذا المدعو فول هو بالحقيقة مردخاي صهيوني حتى النخاع ينتفض ويثور ويهوج عند ذكر اسرائيل أضعاف أضعاف ما يحدث عند ذكر الشنوديين من أقباط مصر. ودليل كذبه وتدليسه هو ما أكده العديد من علماء الآثار والتاريخ، فقد تلقت اسرائيل صدمة كبيرة، عندما أعلن عدد من علماء التاريخ اليهود، داخل الجامعات الإسرائيلية، أن ارض الميعاد (فلسطين)، ليست حقا للإسرائيليين، وهو ما اثار عاصفة من الاستياء، لدى العديد من الدوائر الصهيونية، خاصة الدينية اليهودية منها، على وجه الخصوص. كان البروفيسور اليهودي الامريكي (أبراهام دوني)، قد ألف كتابا بعنوان: (البدايات والنهايات لدولة اسرائيل) أكد فيه، انه استعرض في هذا الكتاب، قضية أحقية، من في هذه الأرض، (ارض فلسطين المعروفة باسم إسرائيل)، وتساءل؟ هل هي للإسرائيليين حقا؟ أم للفلسطينيين؟ واستعرض العالم اليهودي المتخصص في مجال الآثار، العديد من المصادر الأثرية من مخطوطات البحر الأحمر، ومخطوطات البحر الميت، وما يعرف بمخطوطات (الجنيزا) اليهودية وآثارا أخرى، توصل من خلالها، إلى استنتاج وحيد، وهو ان بني إسرائيل، عقب خروجهم من مصر، بقيادة نبيهم موسى، لم يتجهوا الى فلسطين، بل اتجهوا الى المكوث في الصحراء، لأكثر من أربعين عاما، (كما يؤكد القرآن الكريم ذلك، في سورة المائدة) . (قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنةً يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين (المائدة :26). أضاف البروفيسور اليهودي، ان التاريخ وأدلته الثابتة، تؤكد ان بني إسرائيل، حاولوا دخول ارض فلسطين عدة مرات، ولكنهم فشلوا، بسبب دفاع أهلها الفلسطينيون عنها، مؤكدا أن مملكة يهوذا (اسرائيل الجنوبية) التي يتحدث عنها العهد القديم، والتي أقيمت عليها دولة اسرائيل الحالية، كانت مسكونة بأهلها الفلسطينيين.