فضاء الرأي

الحب الكامن في يومه المعلن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بما أن إنجازات الدول الغربية في كل مجالات الحياة التكنولوجية والاقتصادية والفكرية والثقافية والسياسية تستدعي الأخذ بها، ولا يمكن للعاقل إنكار دورها وأهميتها في حياتنا اليومية، وبما أن تلك الإنجازات رمت الكثير منا إلى مهاوي الاستلاب الكلي، وغدا طيف كبير من العامة ومعهم الكثير من أهل الفنون والكتابة منبهرين بكل شيء غربي، فهذا ما يدفعنا للاستشهاد بمنتجات مبدعي تلك المجتمعات، وذلك في الذي يناهض نوعاً ما تصورات أولئك الشرقيين في بعض ما يقولونه ويقومون به؛ وحيث يتفاخر بعضنا بقصة حبه والتلويح بعلاقاته وأشواطه الغرامية أينما كان في المدرسة أو البيت أو الشارع أو على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، والظن بأنه كلما عبّر المرء أمام الناس عن مشاعره العاطفية يثبت بأنه شخص محب، وأن المجاهرة بما يُشغل القلب يؤكد صوابَ غرامه الذي قد لا يكون أكثر من بعضِ كلماتٍ حفظها النفر نقلاً عن أسلافه، وراح يتداولها أو يرميها يمين شمال من غير التفكير بمسؤولية ومآلات ما يبوح به، إذ أن المجاهرة بالعواطف والمشاعر يرونها دلالة على المحبة الخالصة، بينما بالعكس تماماً في مكانٍ آخر، حيث نرى الشاعر الانكليزي الكبير وليم بليك يقول عن سر الحب: "لا تسعَ أبداً لتعرب عن حبكَ، فالحبُ المعلن لا يمكن أن يحيا أبداً، فالريح الرخاء تتحرك بهدوءٍ ودون أن ترى".

وبخصوص مواضيع الحب وطرحها بين الشباب والصبايا في الأماكن التي يُصادف إجتماعهم فيها، ففي فترة الدراسة الجامعة وحيث تكون الرغبات في فتوتها، والقدرات الفيزيقية للمرء تكون في أوجها، لذا تكثر الأحاديث المتعلقة بالحب، ويكثر التصريح بمن يعتني بالأنثى وشؤونها وشجونها أكثر من غيره، وبديهي أن يكون من بين المصرّحين الكثير من المتاجرين بقصص حقوق النساء، ومع أني كشخص من أبناء هذا المجتمع لم أعارض أي حق من حقوق المرأة في السر أو العلن في الجامعة حينها، إلا أني نادراً ما كنت من المبادرين بالدفاع عن المرأة وحقوقها سواءً في جلساتنا معهن في مقصف الصحافة، أو في زياراتي لبيوتٍ كانت تجمعنا ببعض الزميلات في الجامعة، بل وغالباً ما كنت أشك بنوايا الكثير من المتبجحين بالدفاع عن حقوق المرأة، وكنتُ أرى بأن الغاية السطحية من وراء هذه الشعارات ستزول فور حصول أغلب أولئك على غاياتهم الجسدية من الفتيات، وأن الحقوق التي يريدونها للمرأة ليست دائمة ولا هي مبنية على قناعة تامة أو رؤية استراتيجية طويلة المدى، لذا كنتُ أقول لبعض الزميلات بأن معرفة حقيقة موقف الرجل من المرأة وحقوقها وإدراك ماهية المرأة في كينونته لا تتم من خلال بضعة شعارات يطلقها الذكر على هواه كما يرمي الصياد بصنارته في قلب البحر، فإن فلحت الصنارة وجلبت سمكة ما كان بها، وإن لم تعلق فلن يكون من الخاسرين باعتبار أن بيع الكلام لا يكلف صاحبه الكثير، لذا كان مقترحي لهن بأن عليكن بالتعرف أولاً إلى أهل البعل وملاحظة علاقته باخته وأمه وقريباته، عندها من الممكن أن تلتفتوا إلى ما يقوله عن ذلك الموضوع، فحينها ستنكشف حقيقة ما يعلنه عن حقوق المرأة، وهل تلك القضية متجذرة حقاً أم أن الحديث الممجوج عن المرأة وحريتها هو لتحقيق أغراض آنية بحته، كما هو الحال لدى بعض مَن يسمون بالنشطاء الناطقين باسم حقوق النساء، بينما كل أهدافهم القريبة والبعيدة ربما لا تتجاوز تخوم الشهوة والاستحواذ على قطعةٍ ما من تضاريس إحداهن.

على كل حال فبما أننا نقر بأن علوم الغرب ومعارفه أضاءت عتمات كل دول العالم، وباعتبار أن الغرب هو مقياس لكل شيء بهي وينبغي محاكاته حسب تصور الكثير من أناس بلادنا، لذا أوردنا الأمثلة من بحور ثقافتهم وما خلّفه الفكر البشري في الغرب للعالم أجمع، وخاصةً فيما يتعلق بموضوع اليوم، أي الحب، وها هو أحد أهم أعمدة الأدب الغربي أي وليم شكسبير متحدثاً عن جوهر الحب وكنهه حيث يقول:"الحب لا يتبدل مع الساعات والأسابيع القصيرة، ولكنه يجاهد حتى حافة النهاية، فإذا كنت مخطئاً، وثبتَ خطأي، فأنا لم أكتب شعراً أبداً، ولم يعرف العشق بشر"، إذاً وبناءً على ما قاله شكسبير أليس من المفروض أن يلتزم العاشق الشرقي المتفاخر بعشقه وصبابته بهذا الكلام إن كان صادقاً في حبه؟ ولماذا لا يتبنى هذا الكلام ممارسةً وليس مواءً؟ ولماذا نرى كثيرهم كالتيوس بين القطعان بودهم الانتقال من أنثى لأخرى؟ كما تنتقل المومس من حُجر كائنٍ غرائزي إلى جُحرِ كائنٍ آخر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية طيبة ولكن :
فول على طول -

تحية طيبة للسيد الكاتب على هذا الكلام الصريح والسيد الكاتب يسأل : ولماذا نرى كثيرهم كالتيوس بين القطعان بودهم الانتقال من أنثى لأخرى؟ انتهى السؤال . الاجابة ببساطة لأن الدين الأعلى الذى عو عماد ثقافة شعوبنا والشعب المؤمن عامة هى أن المرأة للمتعة أى للجنس وليس للحب .. .... . لا تنسي أن علماء الأمة حرموا الاحتفال بأى بهجة وخاصة عيد الحب بل حتى محرموا تهنئة غير المسلمين بأى مناسبات . الاحتفال فقط واطلاق صيحات الرعب - اللة أكبر - عند كل عمل ارهابى فقط . ربنا يشفيهم .

الحب
بشير -

الحب في عالمنا العربي محرم ولكن الارهاب مسموح والدعارة مسموحة والقتل مسموح كل شيء مسموح الا الحب فهو حرام ههههه أمة تفهم من ...

لماذا ؟
فول على طول -

..ولم يقول أحبوا نساءكم أى كل رجل يحب زوجتة بل قال من حقة أن يكذب على الزوجة ويقول لها أحبك وهو لا يحبها طبعا .. بل أمر الزوجات ب لعق صديد قروح الفحل وأن تلبى طلباتة هى وهى أمام التنور أو على ظهر الابل ..والأحاديث الشريفة أكدت أن الفحل المسلم الذى ينكح كتابية لا يبدأها هو بالتحية ..هو فقط يستمتع بها .

البضاعة الفاسدة هي بضاعتكم يا من يعبد الأموات والأحياء يا مردخاي فول أنت أقرع وتتكنى بشعر بنت خالتك
بسام عبد الله -

المرأة في الديانة المسيحية تباع وتشترى، ظلت المرأة في المسيحية ينظر لها باعتبارها قاصرا لا يحق لها ان تتصرف باموالها دون اذن ولي امرها الرجل زوجا كان أو أبا أو أخا وفي حال عدم وجود أي منهم يكون كاهن الكنيسة وليها لقرون عديدة. وحتى بداية القرن الثامن عشر كانت المرأة وفق الديانة المسيحية لا مكان لها ولا أدنى قيمة، بل تباع وتشترى، وقد جاء في القانون الانجليزي عام 1805 كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات، وتذكر كتب التاريخ أن الكنيسة نفسها كانت تبيع النساء، وفي حادثة تقول أن احدى الكنائس البريطانية باعت إمرأة ب (شلنين) لأنها كانت تعيش عالة في بيت الرب. حتى الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر لم تتخلص من إرث الديانة المسيحية، فمع أنها أعلنت تحرير الإنسان من العبودية، إلا أنها لم تشمل المرأة، حيث نص القانون الفرنسي على أن المرأة ليست أهلا للتعاقد، دون رضا وليها إن لم تكن متزوجة. وقد جاء بنص القانون الذي جاءت به الثورة التحررية أن القاصرين هم "الصبي والمجنون والمرأة، وإستمر ذلك حتى عام 1983 م حيث عدلت هذه النصوص لمصلحة المرأة". المرأة ميراث لا أكثر” فكان سبعة إخوة. واخذ الأول امرأة ومات بغير ولد. (30) فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد. (31) ثم أخذها الثالث وهكذا السبعة.ولم يتركوا ولدا وماتوا. (32) وآخر الكل ماتت المرأة أيضا. (33) ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة.لأنها كانت زوجة للسبعة. (34) فأجاب وقال لهم يسوع أبناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون. (35) ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون. (لوقا 20 عدد29-35). أما ثقافة الكنيسة الأرثوذكسية التي توارثها المصريين ، فمكانة الانثى عندهم واضحة فاقعة مخزية والإنكار لا يفيد ، مسكينة المرأة الأرثوذكسية كم هي تعسة مع كنيستها تولد مجللة بعار الخطية الاولى وهي لسه لحمه حمرا طرية، لم ترتكب خطية بعد ؟ و في ظل الكنيسة الأرثوذوكسية ! يخضعونها للختان الفرعوني وهي طفلة ، ويحرمونها من الحب بحرية وهي شابة ، ويمنعونها من الزواج من غير الأرثوذكسي ، ويفحصون عذريتها قبل الزواج من أرثوذكسي ، ويمنعونها من الطلاق بعد زواجها منه حتى وإن كان عاجزاً جنسياً ويضربها أو كان مجرماً سكيراً قذراً عنيناً ديوثاً مأبوناً !، ويحبسونها مدى الحياة في الأديرة الصحراوية البعيدة المنعزلة إن هي فكرت

أيام المرأة المسلمة كلها أعياد محبة ولا تحتاج ليوم واحد في السنة فقط
بسام عبد الله -

شوفوا من يتحدث عن المرأة والمحبة وعيد الحب وتكريم المرأة! أنت آخر البشر الذين يحق لهم الحديث عن المرأة . تحقير المرأة ووصفها بأنها قطعة أثاث أكدته بعضمة لسانك بقولك: عندما نرى أنثى جميلة أول كلمة ننطق بها : الله على هذا الجمال وتعنى لنا سبحانك ربى على هذة القدرة على الخلق والابداع والهندسة والتكوين والعظمة ( انتهى الإقتباس) وسألناك حينها متى ستفتتح المكان الذي لا نعرف ماذا ستسميه وتعرض فيه أهل بيتك حتى يتأمل الناس الخلق والابداع والهندسة والتكوين والعظمة وهل أعددت صيغة التعهد الذي سيوقع عليه الناس الغلابة من أهل الورع والتقى والإيمان قبل الدخول بأن تفكيرهم لن يكون قذراً وسيرددون فقط كلمات الرب في حسن خلقه. وأنهم من جماعتك من البشر الأسوياء وليسوا من القطط الجائعة التى تنظر الى الأنثى مثل قطعة اللحم حسب قولك. أما الإسلام يا فول المسطول فقد رفع مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه، فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ ففي طفولتها قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها. وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة. وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه، فتكون في بيت الزوج بأعزّ جوار، وأمنع ذمار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها. وإذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله، وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك به، والفساد في الأرض. وإذا كانت أختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها. وإذا كانت بعيدة عن الإنسان لا يدنيها قرابة أو جوار كان له حق الإسلام العام من كف الأذى، وغض البصر، ونحو ذلك. وما زالت مجتمعات المسلمين ترعى هذه الحقوق حق الرعاية، مما جعل للمرأة قيمة واعتباراً لا يوجد لها عند المجتمعات غير المسلمة. وللمرأة في الإسلام حق التملك، والإجارة، والبيع، والشراء، وسائر العقود، ولها حق التعلم، والتعليم، ولها ما للرجال، وأمر الزوج بالإنفاق عليها، وإحسان معاشرتها، والحذر من ظلمها، والإساءة إليها. ومن المحاسن أن أباح للزوجين أن يفترقا إذا لم يكن بينهما وفاق، ولم يستطيعا أن يعيشا عيشة سعيدة؛ وحين تصبح حياتهما جحيماً لا يطاق. وأباح للزوجة أن تفارق الزوج إذا كان ظالماً لها، سيئاً في معاشرتها، وجعل لها الحق