فضاء الرأي

زيارة بومبيو ..والحوار الخليجي الإيراني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني، وردود فعل إيران التي أبصرها العالم، بما انطوت عليه من براغماتية سياسية واضحة كان واضحاً أيضاً، أن النظام في إيران يبحث عن مخرج بكل ما أوتي من الوضع الاقتصادي الحرج الذي أصبح عليه، والذي صار يضيق بموجبه خناق العقوبات الاقتصادية الصارمة للولايات المتحدة.

الدعوات التي كان قد أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني للحوار بين إيران وجيرانها، في أكثر من مناسبة، ربما تبدو اليوم أقرب إلى التصديق، نتيجة للوضع الذي أصبحت فيه إيران اليوم. فإذا كان من عادة إيران السياسية في ظل أي تضييق تمارسه عليها إدارة أمريكية جمهورية، أن ترفع شعارات الحوار بين دول الخليج لتخفيف الضغط عليها، فإن ما يبدو عليه الحال اليوم ربما يعكس ضرباً من تلك المناورة، لكنها مناورة قد يكون فيها قدر ولو نسبياً في البحث عن مخرج من الضيق الذي وضعتها فيه الإدارة الأمريكية حاليا، ولو على حساب دعوة جدية للحوار.

في هذا الإطار، تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلىالشرق الأوسط في زيارة للمملكة العربية السعودية تستغرق ثلاثة أيام، ثم بعدها زيارة إلى سلطنة عمان، ربما لاستكشاف رسائل حول نوايا إيران، لاسيما مع تصريح وزير الخارجية السعودي فيصل الفرحان قبل شهر حول انفتاح المملكة للحوار مع إيران حين رمى الكرة في الملعب الإيراني بقوله " إلا أن هذا بيدإيران بشكل كامل".

زيارة وزير الخارجية الأمريكي، وتصريحه حول غرض الزيارة أثناء تعليقه عنها في مطار اديس أببا وذكره إيران بالقول " "لسنا متعجلين، حملةالضغوط مستمرة. إنها ليست حملةضغوط اقتصادية فقط. وإنما فرض عزلة من خلال الدبلوماسية أيضا". يشيء بأن لهذه الزيارة علاقة بالبحث عن الجدية التي يمكن أن تضطلع بها إيران في إنجاز حوار حقيقي بين جاراتها في الخليج.

بطبيعة الحال إيران تشتغل على هذا المخرج من خلال مؤشرات يمكن ذكرها اليوم عبر الميل إلى مقتدى الصدر في محاولة لجعله الحليف العراقي الأكثر شراكة معها. وكما هو معروف أن لمقتدى الصدر تفهماً كبيراً حيال هوية الدور العربي للعراق وعلاقة العراق بأشقائه العرب. لاسيما الزيارات التي تكررت من قبل مقتدى الصدر إلى المملكة قبل ثلاثة أعوام.

قد يكون من السابق لأوانه التكهن بما يمكن أن تثمر عنه هذه الزيارة، خاصة بعد الرياض ومسقط، والتحركات التي يمكن أن تصدر عن مسقط على هامش هذه الزيارة ستكون حاسمة لجهة الجدية الإيرانية من عدمها.

إن ما أصبحت عليه إيران اليوم لا يترك هامشاً كبيراً لديها للمناورة فهي أمام مفترق طرق خطير ، والزمن لا يمضي لصالحها.

سيسمع مايك بومبيو من الرياض تفصيلاً لطبيعة وشروط الحوار الذي يمكن أن تجريه المملكة مع إيران، كما سيتكشف من مسقط حدود امكاناتها لاسيما في ظل سلطانها الجديد السلطان هيثم آل سعيد.

داخل الولايات المتحدة تضع إيران عينها على مسار واحتمالات خارطة الانتخابات الأمريكية، وفيما يبدو اليوم، في ظل المفاجئات التي تعكسها خارطة الانتخابات الأمريكية وتكهناتها بخروج جو بايدن من حلقة المنافسة تقريباً، يبدو أن ترامب بدا أكثر ارتياحاً لأفول نجم منافسه المحتمل، ما سيعزز حظوظه في ولاية ثانية، وهذا ما تخشاه إيران وربما سيسرع خطاها نحو علاقات جدية من أجل الحوار المشروط مع دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

قد يبدو في الأفق ما ينبي باختراق ما في تحولات إيران السياسية باتجاه الحوار، لكنها تظل بوادر مشكوك في مصداقيتها حتى الآن على الأقل، نسبةً للوعود التي قطعتها إيران من قبل لدول الخليج بالحوار ، لاسيما في الإدارات الجمهورية المتعاقبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أنة حوار الطرشان
فول على طول -

سيدى الكاتب : عن أى حوار تتحدث بين ايران والخليج ؟ الكراهية المتبادلة وبسبب النصوص الدينية المقدسة المتبادلة بينكم وبسبب العداء التاريخى لم ولن يكون هناك أى حوار ولو حتى صورى ..انتهى . لا تنسي أن علماؤكم وأتباعهم وما أكثرهم يرددون : الصفويون ..عباد الشمس ..المجوس ...القادسية ...الملالى الكفار الخ الخ ..وبالتأكيد ان ايران لديها مصطلحات وكلمات وأوصاف بالنسبة لكم لا تقل بشاعة عن أوصافكم لهم ..لا تنسي الروافض والنواصب . انتهى

سماحة الإسلام وقباحة عقائد أعداء الإسلام رغم إحسانه إليهم
بسام عبد الله -

هل عرفت يا فول لماذا قلنا أنك مأبون؟ لأن الحوار مع أمثالك حوار طرشان ولأنك مثل أخوك غير الشقيق زكريا بطرس الذي يرمي عقده وبلاويه على الإسلام. الإسلام واحد ولا خلاف بين السنة والشيعة كما تدعي لو أنه لم يسيس من قبل البعض من أعدائه الخمينيين، ويمكن تشبيه الخلاف بين الإسلام وديانة الخميني بالخلاف بين المسيحية الكاثوليكية والديانة الشنودية، وكذلك بين ديانة السفرديم وديانة الفلاشا وديانة الأشكناز وديانة الحريديم. الخميني أصله هندي سيخي وهو قرين شنودة الغجري اليوناني ونتنياهو البولندي وجدك مئير كهانا من فلول يهود سيناء، ونحن هنا لا نعترض على القومية الهندية أو الديانة السيخية ، ولكن على أن يتولى إمامة شؤون المسلمين الشيعة غير مسلم وكاره وحاقد على المسلمين أياً كانت قوميتهم، تماماً كأن تدرب اسرائيل حاخام اسرائيلي يهودي وتنصبه بابا على أرثوذكس مصر كما هو حاصل مع تواضروس غير المعروفة أصوله. الخمينية يا مردخاي فول، ليست شريعة ولا علاقة لها بالإسلام وهي طقوس مجوسية وهندوسية وحسينيات معيبة وتجمعات دينية حاقدة وموبوءة، تماما كما قال قداسة بابا الفاتيكان عن الأرثوذكسية بأنها تجمعات دينية وكنائس معيبة بوثيقته الشهيرة ولا علاقة لها بالديانة المسيحية وأبلغ وصف لهم هو الذي صدر عن المطران جورج خضر الذي قال : “إله العهد القديم إله جزار وأنا أكفر بهذا الإله الجزار” ولو كان أتباع شنودة هم الأغلبية في مصر لأحرقوا كل من لا يؤمن بمعتقدهم. أما الأمثلة التي تؤكد رفض الآخر وتكفيره وشتمه وكراهيته لحد الإبادة وعلى أصولها من الأرثوذكسي الى المسيحيين من طوائف اخرى فلدينا منها موسوعات. يقول الأنبا مرقس المسلم كافر واي مسيحي يعتقد غير ذلك فليس مسيحياً! يقول البابا شنوده : لا يجوز الترحم على غير المسيحي والكنيسه لا تسمح بالصلاه على المرتد ولا تترحم عليه، والأنبا بيشوى يقول الطوائف الأخرى مش داخلين الملكوت او انهم غير مقبولين عند الرب !، ويقول انه سيتوقف عن مهاجمتهم ( لو قالوا احنا مش مسيحيين ) الأنبا بيشوي يكفّر الكاثوليك و البروتستانت ويقول : الى بيقولوا ان عباد الاصنام هيخشوا السما من غير ايمان بالمسيح دول ينفع اعتبر ان احنا ايماننا وايمانهم واحد؟ ويقول متى: ان دى كارثه كبرى فى الكنيسه ان هى بتقول ان الى عايز يخش السما لازم يبقى ارثوذكسى. ويقول بيشوى : هو انا دلوقتى خدت حقوق ربنا وحكمت لما