كتَّاب إيلاف

"مزحة" القرارات الدولية في ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عندما تقول مسؤولة أممية أن انتهاكات حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا قد حولت القرارات الدولية الصادرة في الشأن إلى "مزحة"، فإن هذا يفسر عمق الأزمة في هذا البلد العربي وتحولها إلى معضلة حقيقية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط؛ فمنذ أيام قالت نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز أن "حظر الأسلحة تحول إلى مزحة ..نحتاج إلى تكثيف الجهود لمحاسبة من ينتهكونه" وأضافت إن "الأمر معقد لأن الانتهاكات تحدث براً وبحراً وجواً"، واللافت أن هذه التصريحات تأتي بعد فترة وجيزة من مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار يقضي باستمرار حظر الأسلحة في ليبيا بموجب مشروع قرار بريطاني حصل على تأييد 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت، كما يأتي هذا التصريح بعد أن وصف الأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة متلفزة الأزمة في ليبيا بأنها "فضيحة"، وأكد أيضاً على أن حظر الأسلحة الذي اقرته الأمم المتحدة يُنتهك "باستمرار" على الرغم من التزام الدول المعنية بالأزمة خلال اجتماعها في برلين باحترام القرارات الأممية.

هذه التأكيد تثبت صحة ماذهبت إليه في تحليلي لمخرجات مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا، حيث أشرت في مقال لي وقتذاك إلى أن هذه البنود (مخرجات مؤتمر برلين) بحاجة إلى دور دولي أكثر فاعلية وتأثيراً واستمرارية، بل ييثير بعضها تساؤلات مثل الموقف من القوات التركية الموجودة في ليبيا، وهل يفترض سحبها فوراً بناء على الاتفاق على عدم التدخل في الشأن الليبي أم أن الاتفاق يقتصر على أي خطوات لاحقة وليست سابقة؟ وهناك أيضاً تساؤلات حول مراقبة تنفيذ بعض البنود مثل وقف إطلاق النار، فالتوافق لا يعني التنفيذ والالزام في ظل وجود أطراف اقليمية تسابق الزمن لانتزاع مكاسب استراتيجية على الأرض مثلما يفعل الجانب التركي الذي ارسل آلاف العناصر المتطرفة إلى ساحة الصراع في ليبيا لمحاولة تغيير واقع الصراع وتعزيز موقف حكومة السراج في أي تفاوض محتمل. وقلت أيضاً إن اختبار فاعلية ما تم الاتفاق عليه في برلين يبقى رهن توافر إرادة جماعية دولية لاقناع طرفي النزاع بالالتزام بما تم التوافق عليه في برلين، وهو أمر مشكوك في تحققه بدرجة ما لأن معظم هذه المقررات مجافية لإرادة تركيا على سبيل المثال، التي لن تلتزم حتماً بوقف تدخلها العسكري المباشر وغير المباشر وانهاء دعمها لميلشيات حكومة السراج بالأسلحة والعتاد؛ لاسيما أن مؤتمر برلين لم يبحث إمكانية فرض عقوبات في حال انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، مايبقي التفاهمات من دون مخالب حقيقية.

الخلاصة هنا أن المؤتمرات الدولية تنعقد وتنفض وتبقى معضلة ليبيا من دون حل في الأفق القريب ولا البعيد، ببساطة لأن طرف اقليمي هو ـ من دون مواربة ـ تركيا يرهن تسوية هذه الأزمة بالحصول على تنازلات في ملف غاز شرق المتوسط! والمجتمع الدولي يدرك ذلك جيداً، ولكن أوروبا تحديداُ، باعتبارها الطرف اللأكثر تأثراً بما يدور في ليبيا جراء الهجرة غير الشرعية ـ تخشى مواجهة الرئيس أردوغان بالحقائق والتصدي لأطماعه في دولة من الدول بالغة التأثير في أمن أوروبا واستقرارها بسبب الخوف والقلق الأوروبي من الابتزاز التركي في موضوع اللاجئين السوريين!

ونتيجة للتهاون والتقصير الدولي، وغياب التوافق العربي ـ العربي، فإن أحدث تقدير أممي رسمي حول انتشار الأسلحة في هذا البلد العربي قد أكد، على لسان المبعوث الدولي غسان سلامة، أن ليبيا تضم أكبر مخزن للأسلحة غير الخاضعة للرقابة في العالم، وأن هناك نحو 29 مليون قطعة سلاح، بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة، وهو عدد لم يسجل في أي بلد آخر خلال الأربعين عاماً الماضية!

ولو اكتفينا بهذه التقديرات فقط، دون تقديرات الاتحاد الافريقي التي تشير إلى وجود نحو 60 مليون قطعة سلاح في ليبيا، فإن هذا التقدير الأممي الذي لم يحظ بما يستحق من اهتمام إعلامي وشعبي ورسمي عربي، يرسم صورة قاتمة للواقع والمستقبل في ليبيا، ويشير إلى أن السلاح يتوافر بأكثر من توافر الطعام والشراب، وأن انتشار هذا الكم الهائل من السلاح يمثل معضلة بالغة التعقيد كونه يحول دون ايجاد تسوية حقيقة جادة للأزمة من ناحية، ويضع علامات استفهام كبيرة أمام فرص تحقيق السلام واستعادة الأمن حتى لو تم التوصل إلى صيغة تفاهم بين طرفي الصراع العسكري، وحتى لو تحقق النصر على الأرض لطرف منهما لأنه ببساطة من غير المتخيل أن تستطيع أي سلطة مركزية السيطرة على هذا الكم الهائل من السلاح المنتشر في ربوع ليبيا بين عشية وضحاها!

معضلة انتشار السلاح بهذا الشكل المروع في ليبيا لا تعني ليبيا وشعبها، حاضراً ومستقبلاً، فقط، بل تشغل أيضاً بال دول الجوار، ولاسيما المستهدفين من أطراف اقليمية متورطة في الصراع الليبي، كما هو حال مصر الشقيقة، التي أرجح أن هناك من يحاول ويعمل بشكل حثيث على إرسال جزءاً كبيراً من هذا السلاح، حالياً أو مستقبلاً، إليها، لزعزعة استقرارها واستغلال الوضع الأمني المتدهور في ليبيا للنفاذ إلى مصر عبر حدود برية شاسعة تمتد لأكثر من ألف كيلو متر.

الكارثة أيضاً أن مخزون السلاح الهائل في ليبيا يمثل قنبلة موقوتة بالنسبة للقارة الافريقية جميعها، ولا سيما الدول والمناطق التي تعاني انتشاراً للتنظيمات الارهابية، فتوافر السلاح في ليبيا يجعل من نقله وتداوله عبر الجغرافيا الافريقية الشاسعة مسألة سهلة نسبياً، وقد سبق ان تحدثت الاستخبارات البريطانية عن مخطط تنفذه حركة "بوكو حرام" لتهريب السلاح من ليبيا إلى نيجيريا عبر تشاد!

الحقيقة أن الأمم المتحدة التي يزداد دورها في تسوية الأزمات الدولية ضعفاً يوماً بعد آخر، لا يجب أن تكتفي بموقف المراقب الذي يصف الأوضاع، وينتقد مايحدث على أرض الواقع، ومن المؤسف أن يصل الالتزام الدولي بقرارات المنظمة الدولية إلى هذا الحد من التدهور، الذي يدفع الأمين العام للتعبير عن "إحباطه وحزنه" بسبب سلوك الدول التي لا تلتزم بما تعهدت به في الأزمة الليبيبة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مزحة القرارات الدولية أم مزحة الكاتب ؟
فول على طول -

أولا تحية وتقدير للعزيز سالم الكتبى وبعد : لم أتوقع هذا المقال " المزحة " من كاتبنا العزيز ..سيدى الكاتب : القانون يحتاج الى قوة لتنفيذة والأمم المتحدة لا تملك قوة بالمعنى المفهوم ولذلك هى فقط تصدر القرارات ولكن لا تقدر على تنفيذها ويبقى التنفيذ يعتمد على أطراف الصراع ..انتهى - النقطة الأهم لو أن عائلة واحدة تسكن فى بيت ولا يوجد بينهم سلام لا تقدر أى قوة على وجة الأرض أن تصنع بينهم سلام طالما لا تتوافر الرغبة لأهل البيت .انتهى - هذا بالضبط حال الدول العربية والاسلامية لا يوجد بينهم سلام ولا هناك رغبة لتحقيقة لأسباب معروفة وأنتم تخشون الخوض فيها وأيضا لا يمكن تحقيق السلام فى أى دولة عربية أو اسلامية لنفس الأسباب المعروفة ..اذن ماذا يفعل لكم العالم كلة أو الأمم المتحدة ؟ انتهى - أعتقد أن العالم رأى أنة من الأفضل أن تكون الدماء بينكم بدلا من ارهابكم الذى اتشر فى العالم كلة ...هذا حل مريح وخاصة للعالم . من الذى يقتل من فى العراق أو سوريا أو ليبيا أو اليمن او الصومال الخ الخ ؟ هل بمقدور العالم كلة أن يقف فقط حارسا لكم وينسى مصالحة من أجل سواد عيونكم ؟ وهل هذا سيمنع قتالكم فيما بينكم ؟ ما الذى يدفع اردوجان ودواعشة الى ليبيا ؟ ولماذا لا يتفق فايز السراج وخليفة حفتر وأنهم أخوة فى الايمان وفى الوطن ؟ وماذا عن جامعة الدول العربية والمنظمات الاسلامية التى تجتمع من أجل مناقشة أسباب نقض الوضوء مثلا أو الافتاء فى تهنئة الكفار بأعيادهم ؟ ولماذا يتقاتل الصوماليون افقر بلد فى العالم وجميعهم من الذين أمنوا ولا يوجد كافر واحد بينهم ؟ نقول تانى ؟ سيدى الكاتب : أنتم حالات ميئوس منها والعالم بدونكم أفضل . اقرأ ان لم تغيروا ما بأنفسكم وما بتعاليمكم لن يغيركم اللة ولا الأمم المتحدة . تحياتى دائما .

مصيبتنا ليست أعداء الخارج بل سرطانات الداخل من أهل الحقد والغدر والخيانة
بسام عبد الله -

من الطبيعي أن لا يتحقق السلام في بعض الدول العربية لأن أهلها لم ينتبهوا لأعداء الداخل قبل أعداء الخارج، فمصيبة بعض الشعوب العربية ليست أعداء الخارج فقط بل أعداء الداخل من البعض من بعض الأقليات، ولن تتطور وتنهض وتتقدم الشعوب إذا لم يتم التخلص منهم، لأنهم يعيشون بيننا ويطعنوننا من الخلف ونحن غافلون عنهم لقرون خلت. أقليات غريبة عجيبة لا أخلاق ولا تعاليم ولا ضمير معبودها المال وإلهها الحاكم ، مثل النصيرية من آل أسد الذين خانوا وتآمروا على وطنهم مع المحتل والمستعمر وباعوه للروسي والايراني بعد أن قتلوا أهله ودمروه على رؤوس سكانه. والأرثوذوكس من شنوديي مصر الأسوأ على الإطلاق عنصريين يحقدون على العرب والإسلام والمسلمين، أصبحوا دولة داخل الدولة تآمروا على شعب مصر منذ مئات السنين، وخدموا الإستعمار بجميع أشكاله وخاصة الرومان والفرس، أصبحت كنائسهم لا حصر لها حتى لم يجدوا أسماء لها فأعطوها أرقاماً، وفضحتهم أخيراً جريمة قتل الرهبان لبعضهم البعض بوحشية رجال الكهوف من أجل حفنة من الجنيهات. وكذلك البرزانية الكردية الغجرية فحدث ولا حرج . خانوا الجميع بدون إستثناء وتآمروا مع الجميع ضد الجميع، مع العثمانيين ضد الأرمن والآشوريين والعرب، ومع الاسرائيليين والامريكان والفرس ضد الشعوب التي ينتمون إليها. وقصتنا معهم أشبه برواية الأصمَعِيُّ التي تقول أن أعرابيَّة وَجَدَت جروَ ذئبٍ وليدًا؛ فَحَنَّت عليه وأخذته ورَعَته.. وكانت تُطعمُهُ مِن حليب شاةٍ عندَها، حتَّى كبرَ الذِّئبُ الصَّغير. وفي يومٍ عادَت الأعرابيَّة إلى بيتِها فوجدت الذِّئبَ قد أكلَ الشَّاة. فأنشَدَت تقُول: بقرتَ شُوَيهتي وفجَعْتَ قلبي ... وأنتَ لشاتِنا ولدٌ ربيبُ، غُذِيتَ بدرِّها، ورُبيتَ فينا ... فمَن أنباكَ أنَّ أباكَ ذيبُ، إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ . وهكذا اللَّئيمُ في كُلِّ عصر. لا يحفظُ عهدًا أو جميلاً أو مَعرُوفا. ثم يقول لك المدعو فول بألا ترموا فشلكم على الغير،

للتذكرة فقط
فول على طول -

نذكر العزيز سالم الكتبى ربما لا يتذكر هذا أن الدول العربية والاسلامية هى التى جعلت قرارات الأمم المتحدة غير نافذة المفعول وأن البلاد العربية والاسلامية هى فقط التى تعج بالمشاكل والحروب والدماء ونحن نسأل السيد الكتبى أن يكتب لنا فى مقال قادم صريح وشجاع عن الأسباب ......ونذكرة أيضا أن الدول العربية والاسلامية لا تنفذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة فيما يتعلق بحقوق الطفل والمرأة والأقليات وحرية العبادة وعند التوقيع على أى قرار بهذا الخصوص يوقعون بتحفظ شديد ويكتبون " بما لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية " وطبعا هذا التحفظ معروف أسبابة . هل تعتقد بعد هذة الملاحظات أن الأمم المتحدة تهتم بكم ؟ أو تعلق عليكم أمالا بتنفيذ أى قرار ؟ هل تعتقد أن العالم كلة غافل عن هذة الحقائق ؟ القراء وأنا أولهم يستغربون أنك تطالب أو تسأل عن قرارات الأمم المتحدة ..تحياتى دائما .

قرار دولى خطير
فول على طول -

صدر قرار من المحكمة الجنائية الدولية برئاسة الأرجنتينى موريون أوكامبو بالقبض على عمر البشير - رئيس السودان أيامها - لارتكابة مذابح جماعية وابادة عرقية ضد دار فور - مع أنهم مسلمون ولكن غير عرب - هل تم تنفيذ القرار ..ولماذا لم يتم ؟ السبب واضح وهو التعصب العربى الاسلامى ..كان البشير يتجول بكل حرية فى بلاد الذين أمنوا مع أن هذا ضد العدالة الودلية وضد قرارات الأمم المتحدة وأى دولة تحترم القانون وتحترم قرارات الأمم المتحدة كانت ترفض زيارة البشير لها الا بلاد الذين أمنوا وتم استضافة البشير فى مصر وسوريا والسعودية وغيرهم من بلااد المؤمنين ..وبعد كل هذا نجد العزيز سالم الكتبى يسأل عن قرارات الأمم المتحدة فى بلاد المؤمنين .

لو تدخلت المحاكم الدولية بجرائم رهبانكم لانتهو في غوانتانامو
بسام عبد الله -

أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها بإعدام الراهب أشعياء المقاري، واسمه العلماني ( حسب مفهومهم للعلمانية ) وائل سعد تواضروس، والراهب فلتاؤس المقاري بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا أبومقار بوادي النطرون. ما يحدث الآن في الكنيسة المصرية من جرائم قتل وانتحار واتهامات تطال الكل، هو أدق تجسيد للإرهاب االديني ولا يحتاج لشهادة الجيران بأن هؤلاء الوحوش البشرية الذين يحملون لقب رهبان هم يصلون خمس أو عشر صلوات يومياً. يقول الراهب سرابيون المقارى: الخلافات بين الرهبان وصلت لحد وضع البراز بمكان طعام الأنبا أبيفانيوس، واعترف الراهب فلتاؤس أمام النيابة العامة بمحاولته الانتحار باستخدام سكين وقطع بها شرايين يده بعد إكتشاف مشاركته بجريمة مقتل الأنبا ابيفانيوس وخشيته من اتهام الأمن له فى القضية خاصة بعد توجيه عدد من الرهبان الاتهامات له بقتل رئيس الدير الأمر الذى قد يقوده للإعدام. ويقول جيران المغدور في القلايات المجاورة أنه كان يتمتع بسمعه وسيره طيبة وكان يضرب به المثل، وهذا ما زعل البابا تواضروس من فسلط عليه أبناء عمومته الأخوان المسيحيون مقاري تواضروس ليجيبوا آخرته ويستولي هو على ممتلكات الدير ويبكيه ويمشي بجنازته ويبرر الجريمة بحدوث خيانة بقوله: "فى كل مجتمع يظهر يهوذا، وفى كل 12 تلميذ يظهر يهوذا.. لا تهتزوا يا إخوتي فالله ضابط الكل، القصص في الكتاب المقدس كثيرة، والحروب الرهبانية أيضًا كثيرة.. والسؤال هنا: إذا كان باباواتهم ورهبانهم وقساوستهم بهذه الوحشية فماذا عن أتباع هذه العقيدة الآيلة للإنقراض؟ ننتظر الجواب من أحد مأبونيها.

أنت شنودي ولا يهودي؟
بسام عبد الله -

يطلب المدعو مردخاي فول عرض الحقائق كاملة، وسننشرها له على حلقات على طريقة المسلسلات المكسيكية كقطرات من بحر الإرهاب الشنودي في مصر، وإليك الحلقة أو بالأصح القطرة الأولى. إن الامة التى لا تمتلك ذاكرة لتاريخها هى أمة أقرب للموت منها للحياة. يقود الكنيسة القبطية اليوم تنظيم جماعة الأمة القبطية، هذا التنظيم المتطرف الذي زرع فكرته حبيب جرجس في الأربعينيات من القرن العشرين، حين كانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي، ثم أشهرت في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1952على يد محام شاب يبلغ من العمر 20 سنة اسمه إبراهيم فهمي هلال، وكان الهدف المعلن من إشهارها هو مواجهة الفكر الديني الإسلامي الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين الوهمية التي إخترعها عبد الناصر ليعلن حالة الطواريء ويثبت حكمه وقتها، حتى إنها رفعت شعار "الإنجيل دستورنا، والموت في سبيل المسيح أسمى أمانينا". وأول من اكتوى بإرهاب هذا التنظيم المتطرف هي الكنيسة نفسها، فقد قام التنظيم عام 1954 باختطاف البطريرك الأنبا يوساب الثاني من مقر المطرانية وقتها بشارع كلوت بك بقلب القاهرة، وإجباره على توقيع استقالة، ونقلوه بالقوة وتحت السلاح إلى أديرة وادي النطرون، ودعوا الشعب إلى انتخاب بطرك جديد وتحصنوا بالمقر الرئيس للبطريركية، ثم تدخلت الشرطة وألقت القبض عليهم وأحيلت المجموعة المسلحة للمحاكمة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن، ثم قتلوا جميعًا في ظروف غامضة داخل سجونهم، وأثناء المحاكمة كان الدكتور إدوار غالي الذهبي يترافع ضد المجموعة المقبوض عليها من تنظيم الأمة القبطية، فتلقى سيلاً من التهديدات من باقي أعضاء التنظيم الهاربين ما جعل الداخلية توفر له حراسة مشددة، وقد تقدمت وزارة الداخلية بمذكرتين– الأولى بجلسة 13/5/1954م– والثانية بجلسة 17/ 6/ 1954م بيَّنت فيها أغراض الجماعة التي تهدف إلى إقامة دولة قبطية باستعمال القوة المسلحة وصدر قرار بحل الجماعة. يتبع..حلقة 2

إحترام القانون بمفهوم أهل الخيانة والحقد والغدر من أتباع عقيدة المدعو موردخاي فول الزهايمري الذي يبتئس البؤس من بؤسه ويقرف القرف من لسانه
بسام عبد الله -

يذكرنا كلام المدعو مردخاي فول عن إحترام القوانين بدولة البابا شنودة التي هي دولة داخل الدولة وكلنا يذكر اعتكافه واعتصامه وتحريضه شباب الكنيسة على التظاهر ضد الدولة المصرية، على خلفية الواقعة التى مازالت تترك آثرها فى نفوس المسلمين والأقباط وهى واقعة إسلام زوجتي كاهنين قبطيين هما: "وفاء قسطنطين وماري عبد الله"، وقامت بتسليم "المسلمتين" إلى البابا شنودة ليسجنهما في أديرة مجهولة ويمحو آثارهما تماما. والذي أعلن رفضه التام لتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا، وأنه "لا يأخذ أوامر من جهات مدنية"، لأنه يؤمن بتعاليم الدين فقط، وقال نحن لا نستطيع أن نخالف أحكام ديننا ولم يكتف بهذا بل ضرب بالأحكام القضائية عرض الحائط، وهدد أي قس مصري بالشلح (العزل) لو قبل قرارات المحكمة وتحدى أجهزة الدولة بسلطته الكهنوتية التي تتعالى على أحكام القضاء، وأصبح بهذا يتحدى الدولة المصرية ككل، برغم أن بابا روما أو رئيس أساقفة كانتربري لا يستطيعان - على قدر اتساع نفوذهما وأتباعهما - مخالفة قوانين الدولة الإيطالية أو البريطانية. مخالفته لأحكام القضاء توجب عزله من منصبه وسجنه، وإنما بدأت عمليات شحن ديني للأقباط واستنفارهم تحت شعارات "هنقلب البلد عاليهـا واطيها لو صدر قرار حبس أو عزل للبابا شنودة الثالث" ، التقى بعض المطارنة بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون ودار بينهم حديث حول تعديل الدستور وعلق بأنه ينتظر نتيجة لقاءاته مع المسئولين بشأن الضمانات التي طلب إدخالها على الدستور وأنه في حال عدم تلبيتها ردد عبارة : ( حخليها دم للركب من الإسكندرية إلى أسوان). وأعلن "بيشوي" مراراً وتكراراً في حواراته الصحفية أن تطبيق القانون على الكنيسة والطائفة يعني الشهادة أي الدم والقتل؟ ! هذه هي الثقافة التي يُتقنها أولئك في مصر ثقافة الإرهاب والدم والقتل وضرب القوانين المدنية بعرض الحائط عندما تتعارض مع تعاليمهم الدينية الموبوءة والتي تعود للعصر الحجري. أما عن القتل على أصوله وأكل لحوم البشر فيكفي جنوب السودان كمثل عن أكل لحوم البشر القسري وبتر الأعضاء البشرية وتجنيد الأطفال .وانتهاكات أخرى بين طرفين مسيحيين. شملت "بتر أعضاء بشرية" اخصاء " وحرق جثث وتصفية دماء أشخاص قتلوا للتو وإجبار آخرين من الطائفة ذاتها على شرب هذه الدماء أو أكل لحم بشري محترق" وذلك خلال الاقتتال الجاري بين طرفين مسيحيين. هل يكفي هذا عن قرفكم أم نزيد و

من يريد أنْ يرى
خوليو -

الصراع الدموي في ليبيا يثبت فشل الشرع الديني الإسلامي في إدارة وطن أو تأسيس وطن .. جميعهم مسلمون والأغلبية سنة ولكنهم يذبحون بعضهم بعضاً ..لا يوجد مذاهب أخرى ليلقون عليها لوم الفشل كما يفعل الإخونجي. بسام العبد لإلهه .. عندما قتلوا القذافي خطب فيهم زعيمهم فقال: الآن يمكنكم النكاح من أكثر من زوجة ..تكبير .. ومع كل هذا بدأت حرب فئتان مؤمنتان منهم: حفتر والسراج بالقتال.. وشرعاً لحل هذه المذبحة الإسلامية الإسلامية يجب قتال الفئة الباغية ، هكذا قال لهم كتابهم المرسل مع جبريل .. من هي الفئة الباغية منهما؟ ومن هم الذين سيقاتلونها حتى تعود عن بغيها ؟ تشويش دماغي لا أحد يعرف يد من فوق .. أمام هذا الضباب الديني يغتنم الفرصة تجار الأسلحة فيقع الفأس في رأس العقل الديني المغٌفل ..وتذهب الأموال لجيوب التجار وهم يضحكون على هكذا شرع أفادهم بالأموال .. فلو أنهم يتفقون على حكم ودستور علماني يتساوون أمامه في الحقوق والواحبات وعلى حرية وديمقراطية وتناوب السلطة عن طريق الانتخابات ومنع هذا الشرع المفلس في التدخل في السياسة .. لما وجد تجار الأسلحة سوقاً لتصريف بضاعتهم .. المشكلة تكمن في هذا الشرع الذي يريدون اعتماده دستوراً.. وهذا ما يحدث في جميع الدول التي يتكاثر فيها الذين آمنوا ..يتركون العقل ويعتمدون على النقل . يا أيها الذين آمنوا استيقظوا .

صحصح معنا يا أورانج وحاجتك هبل ضحكت عليك الأمم من أبناء الرب وشعب الله المختار وأمة لا إله إلا الله
بسام عبد الله -

يخرج علينا المدعو خوليو بين الفينة والأخرى من جحره لفاينة يلقيها علينا بلطع تعليقه المكرر والممجوج بعد أن يحرمنا من أنسه لفينة من الزمن. من يقرأ تعليق هذا الداعشي الأورانجي المدعو خوليو، عن الصراع الدموي في ليبيا ليثبت فشل الشرع الديني الإسلامي حسب زعمه وفكره المريض في إدارة وطن أو تأسيس وطن وأن سببه الإسلام لا حكم معتوه رقيب عسكري جاهل ومتخلف لنصف قرن أنساهم العروبة والإسلام. يعرف لماذا أطلقنا عليه لقب منخوليو. لأنه كسقف الحلق الذي يحشر نفسه ويتحدث بما لا يفهم فيه، كالأبله والعبيط في الأفلام المصرية الذي يضربونه على قفاه كلما فتح فاه. هذا الكلام تكرز به على قساوستك ورهبانك يا منخوليو وليس علينا، لأنهم يعرفون مصائبكم وبلاويكم وإبادة بعضكم لبعض في حروب صليبة ودينية وعالمية وأهلية وإبادة سكان قارتين راح ضحيتها مئات الملايين من البشر، ومحاكم تفتيش وقتل وحرق العلماء مثل كوبرنيكوس وتكفيرهم مثل جاليليو، وحملهم السلاح وقتلهم البشر، وإذا كنت لا تصدق إسأل بشارة بطرس الراعي خليفة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الذي حمل الكلاشينكوف ليطبق شريعته. أنتم باطنيون كبعض الأقليات التي تقول عكس ما تفعل لتستغل خلط الأوراق. ثم ما هذا التعليق الغبي السخيف يا منخوليو الأورانجي الذي لطعته؟ من أين أتيت بهذه السخافات؟ وما حشرك أنت بما لا تفقه؟ الحسنة الوحيدة لحافظ أسد والتي قد تخرجه من جهنم يا منخوليو الأورانجي أنه عرف حقيقتكم ومرغ أنوفكم بالتراب لربع قرن وأجبر جنرالكم عون على النوم في حمام السفارة الفرنسية عام كامل والتسكع في شوارع باريس ومونتريال خمسة عشرة عاماً والحسنة التي قد تشفع لحسن زميرة دجال الضاحية هو أنه جعل من الجنرال خيال مآتة وصهره باسيل شخشيخة، وقال أنهم زئبقيون ينتقلون من دين لآخر بين ليلة وضحاها حسب المصلحة ، وكانوا من شيعة لبنان أصلاً وإعتنقوا المسيحية زمن الإحتلال الفرنسي لبعض الإمتيازات وليعتاشوا على قتل المسلمين، لذلك بدأ باسيل برخي ذقنه تمهيداً لتغيير دينه وتسلم منصب النائب الثاني لحسن زميرة.

يا أبتسام
كاميران محمود -

هل كان من علق وقطع وحرق الحلاج قساوسة شنودة أم أميرألمؤمنين ورعاياه المتعطشين للدماء من أمثالك.

دواعش أيلاف
كاميران محمود -

هنيئا لدواعش أيلاف لجعلهم بسام عبدالله ناطقا رسميا بأسمهم حيث أنه على الرغم من مخالفاته لشروط النشر بأسائته للأشخاص وللمقدسات و للأديان تحجب أيلاف كل ألتعليقات التي تنتقد داعشيته كما حدث مع تعليقي