فضاء الرأي

التفكير الإيجابي والتفكير السلبي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

التفكير امر لازم مع كل انسان حيث لا يوجد انسان بدون تفكير، فالجميع يسيطر عليه بعض الأمور في حياته مما يتسبب في التفكير فيها كثيرا، إما من اجل وجود حلا لها او من اجل معرفة كيفية التأقلم معها ان كانت امور جديدة على الانسان. ولكن عندما تصل الدرجة بالإنسان الى حد التفكير المستمر وزيادة عليها التفكير السلبي وليس الإيجابي، هنا يحتاج الانسان الى وقفة تحدد كل شيء في دماغ الانسان، لأنه ليس صحيا كثرة التفكير السلبي حيث يعود بالدمار على صحة الانسان.

التفكير الإيجابي هو عبارة عن سلوكيات عقلية يقوم بها على ترجمة الفكر والتكاملات والتصورات العقلية، والتي تكون قابلة للنمو والتحقق والتوسع، أي أنه ناتج من مجهود عقلي قائم على توقع أن النتائج ايجابية أو مرضية للشخص المفكر، ويدفع بالسعادة والفرح والصحة إلى أفضل ما يكون في كل موقف من المواقف الحياتية لهذا الشخص. ويفرز هذا الفكر النظرة التفاؤلية التي تحول الحياة إلى جمال وشعور بالسعادة والنجاح، والسير المتواصل لتحقيق الأهداف والعمل على صقل المهارات، وحب الذات ودعم الثقة بالنفس.

أما التفكير السلبي هو عبارة عن النظرة التشاؤمية في كل شيء، والرؤية المبالغ فيها في تقييم المواقف والأمور المحيطة. والفكر السلبي عادة ما يزيد من قوة الأفكار السلبية ويؤدي على الفور إلى فقدان الفرد للثقة بالنفس، وانعدام قيمة الذات وعدم تقدير الفرد لشخصه، والشعور بالتقلبات المزاجية الحادة والشعور بالكآبة والفشل والإحباط وخيبة الأمل، وعدم الرضا عن الحياة مهما تحقق فيها هذا إن تحقق أي شيء ذو قيمة. وتكون له عدة أسباب منها المؤثرات الخارجية ،والعيشة السابقة للفرد والتركيز السلبي وعدم اتضاح الهدف الذي يسير إليه الانسان والبرمجة السابقة لحياته، والروتين السلبي في الحياة.

التفكير الايجابي هو مصدر قوة ومصدر حرية ايضا، فهو مصدر قوة لأنه يساعد الانسان على التفكير بالحل المنتج والفعال لمشكلاته، وهو مصدر حرية لأنه يعمل على تحرير الانسان من معاناته والآمه، ويخلصه من تبعات التفكير السلبي وآثاره. التفكير الإيجابي يعزز الثقة بالنفس، ويحسن العلاقات الاجتماعية، ويجعل الإنسان مقبلا على الحياة ومبدعا في عمله، وقادرا على التصرف بشكل صحيح في كافة الأمور الحياتية التي تواجهه. كما أثبتت الدراسات قدرة الأفكار الإيجابية على التخلص من التوتر، هذا فضلا عن مساهمتها في الحماية من الإصابة بالعديد من الأمراض. أما التفكير السلبي فهو اخطر مما يتصور الانسان، حيث يجعل الحياة سلسلة من المتاعب والاحاسيس والسلوكيات السلبية.

يساهم التفكير السلبي في الاستسلام إلى الأفكار السلبية التشاؤمية التي تجعل الشخص ضعيفا مهزوز الشخصية، وغير قادر على اتخاذ القرار الصحيح، هذا بالإضافة إلى شعوره الدائم بالفشل. ويؤكد علماء النفس الارتباط الوثيق بين التفكير السلبي والإصابة بالاكتئاب، والقلق المزمن، وحتى الوسواس القهري. ومن النتائج الوخيمة التي تنتج عنه الامراض النفسية والعضوية الشعور بالضياع والوحدة والاكتئاب والخوف، وقوة التفكير لها تأثير على احاسيس الفرد وسلوكه، وبالتالي لها تأثير على واقع حياته ومستقبله. يمثل التفكير السلبي عقبة كبيرة في طريق النجاح لمن يستسلمون له، فالنظرة السلبية للأمور تضع الشخص في دائرة مفرغة من الإحباط والاكتئاب وضعف العزيمة.

يبدأ التفكير الإيجابي دائما بالحديث مع النفس. الحديث مع النفس هو تدفق ليس له نهاية للأفكار الخفية التي تجري في رأس الشخص، وقد تكون تلك الأفكار التلقائية إيجابية أو سلبية. يكون بعض الحديث مع النفس نتاجا للعقل والمنطق، وقد يظهر حديث آخر مع النفس ناتج عن مفاهيم خاطئة تشكلت لدى الشخص بسبب نقص المعلومات. إن كانت معظم الأفكار التي تجري في رأسك سلبية، فسوف تكون نظرتك للحياة على الأرجح متشائمة، وإن كانت معظم الأفكار التي تجري في رأسك إيجابية، فإنك على الأرجح شخص متفائل.

لا يعني التفكير الإيجابي محاولة تزييف الحقائق وتجاهل مواقف الحياة الأقل متعة، فالمقصود بالتفكير الإيجابي أنك تتعامل مع المواقف المزعجة بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية، وأنك تعتقد أن الأفضل سيحدث وليس الأسوأ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التفكير ..والتكفير ..والمجتمع
فول على طول -

من أين يأتى التفكير الايجابى أو السلبى ؟ فى أى مجتمع يعانى من التعصب والارهاب والمشاحنات والتمييز العنصرى والطائفية والمذهبية لا يمكن أن يأتى تفكير ايجابى ... الكل يخاف ..الذين يتعرضون للاضطهاد والظلم وخاصة الأقليات خائفون دائما ويعرفون أنة غير مرغوب فيهم ولا فى تفوقهم ولا فى نجاحاتهم ولا فى مشاريعهم مهما كانت مفيدة للدولة بل يعرفون تماما أن الدولة تحاربهم ..أما أتباع الأغلبية فهم يعرفون انتشار المحسوبية والوساطة بينهم ولذلك تجد من ليس لة واسطة محبط وسلبى فى التفكير أيضا ..ناهيك عن المجتمعات الدينية والتى يسيطر فيها الدين على عقول البشر تجد الكل يخاف من التفكير ولا يقدر على المجاهرة بأفكارة خوفا من تكفيرة وخاصة اذا كانت أراؤة تقدمية وتخالف الأغلبية ..وفى المجتمعات الدينية وأقصد الاسلامية غاية التفكير هو العودة الى القرون السحيقة التى يسمونها العصر الذهبى بما فية من انحطاط وتخلف وهمجية ..المجتمعات الحرة يغلب عليها التفكير الايجابى ويقولون أن الأفضل لم يأتى بعد والمستقبل والتقدم أمامنا ..وهذا عكس مجتمعات المؤمنين تماما . تحياتى للسيد حسن العطار .

Books of negative destructions
Rise -

Dear author. Address this article to the scholars at Al Azhar Univ. Where books issued from the four Imams where hate can form the new generation . Where theft is allowed , where intercourse with animals and dead wives is blessed , where kids are learned that camel is created from Satan , Mouse was created when lion sneezed, earth is flat , husband is allowed to eat his wife flesh when starving , each married believer will get seventy Hore Alain for each wife on earth . So one question here is to ponder in relation to the subject. Will we get new generation of ISIS who are smart at beheading and kidnapping girls , raping them , forced them to Islam , new generation who burn churches motivated by faith where intellectual portion of brain and conscious are dead going after myth of books of terrors which should be burned down . Thanks Rlaph

التفكير ..والتكفير ..والمجتمع برأينا أيضاً يا مردخاي فول
بسام عبد الله -

طبعاً يا مردخاي فول الصهيوني ويفتخر، من أين يأتِ التفكير الإيجابي؟ هل نتوقع فى مجتمع شنودي يدعي زوراً وبهتاناً أنه مسيحي ويتبنى حضارة الغرب لذلك، ويعاني من التعصب والإرهاب والمشاحنات والتمييز العنصري والمذهبي أن يأتِ بأي نوع من التفكير الإيجابي؟ الكل يخاف من البابا تواضروس فغضبه من غضب الرب لأنه وكيله المكلف على الأرض.... ويدعون المظلومية والإضطهاد وظلم الأغلبية، أصبحوا دولة داخل الدولة تآمروا على شعب مصر منذ مئات السنين، وخدموا الإستعمار بجميع أشكاله، وتراهم ينوحون ويلطمون وهم بالحقيقة دولة في مصر لا تخضع لا لقوانين ولا لمحاكم وهذا ما أكده شنودة مراراً وتكراراً، وهو أمر لو فعله بابا الفاتيكان أو أسقف كاتدرائية كانتربيري لتَمّتْ محاكمته وسجنه، وهم من يعيش بعصر النياندرتال ويؤمن بالخزعبلات والشعوذة وتعويذات فلتاؤوس التي تشفي المرضى وتحل الرقاب من المشانق بربط الخرق ورمي القصاصات الورقية على قبور المشعوذين ويؤمن بالنور المقدس والكفن المقدس والصليب الخشبي المقدس وحذاء القساوسة والرهبان المقدس وبسطال العسكر المقدس ويصلي ويصدق أن الأصنام تدمع وتفرز زيتاً ودماً، ويرى أشباح بالليل يظن أنها ظهور للرب وأمه، ويصدق أن الجبال تنتقل بالصلوات والشعوذات. وكانوا حجر عثرة في مصر. نفس الكلام موجه أيضا ل Rise أو Rose الذي نسي اسمه. يتبع..

التفكير ..والتكفير ..والمجتمع برأينا أيضاً يا مردخاي فول
بسام عبد الله -

تابع ما سبق: هل يا ترى السيسي يتجرأ على أن يطالب بتجديد الخطاب الديني الشنودي وثورة دينية ؟ وهل الإعلام يقدر ينتقد تطرف كنيسته المعيبة حسب وثيقة الفاتيكان ؟ ويا ترى الشنوديين ممكن يقبلوا ده؟ ولا الهجوم والتطاول والاساءة يبقى مع الاسلام والأزهر وبس ؟! وكلنا يذكر تهديدات بقوله حخلي عاليها واطيها، والأنبا بيشوي في حال عدم تلبية مطالبه بتعديل الدستور ردد عبارة: (حخليها دم للركب من الإسكندرية إلى أسوان). وأن تطبيق القانون على الطائفة يعني الشهادة أي الدم والقت ل.وكلنا يعرف تنظيم جماعة الأمة القبطية المتطرف الذي زرع فكرته حبيب جرجس في الأربعينيات من القرن العشرين، حين كانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي، ثم أشهرت في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1952على يد محام شاب يبلغ من العمر 20 سنة اسمه إبراهيم فهمي هلال، وكان الهدف المعلن من إشهارها هو مواجهة الفكر الديني الإسلامي الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين الوهمية التي إخترعها عبد الناصر ليعلن حالة الطواريء ويثبت حكمه وقتها، حتى إنها رفعت شعار "الإنجيل دستورنا، والموت في سبيل المسيح أسمى أمانينا". وأول من اكتوى بإرهاب هذا التنظيم المتطرف هي الكنيسة نفسها، فقد قام التنظيم باختطاف البطريرك الأنبا يوساب الثاني وإجبره على توقيع الإستقالة، ونقلوه بالقوة وتحت السلاح إلى أديرة وادي النطرون، والجميع يذكر أن الرئيس المصري السابق أنور السادات وقف في مجلس الشعب في خطابه بتاريخ 10 مايو1980م ليبين أن شنودة يريد أن يجعل من الكنيسة سلطة سياسية، وأنه مَن سبَّب الفتنة الطائفية، وأنه يحرِّض أقباط المهجر أمام الأمم المتحدة وأمام البيت الأبيض الأمريكي، وأنه يتصل بالرئيس كارتر ليحثه على لَيّ ذراع السادات، وإحراج موقف السادات أمامه. وأنه يقف وراء المنشورات التي تُوَزَّع في أمريكا عن الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في مصر، وكذلك المقالات والإعلانات المنشورة في الصحف الأمريكية، وأن البابا شنودة يقف وراء مخطط ليس لإثارة الأقباط فقط، ولكن لإثارة المسلمين واستفزازهم. فتحولت بعض الكنائس إلى منابر لنشر الشائعات الكاذبة وبثّ روح الفرقة بين المسلمين والمسيحيين، همهم الوحيد وضع العصا في عجلات التطور في مصر، ولم ولن يحققوا أي تفوق ولا نجاحات وا فائدة للدولة التي يأكلوا من خيراتها. انحطاط وتخلف وهمجية على عكس المجتمعات التي يغلب عليها التفكير الايجابى ويقو

ملاحظات
سوكارنو -

اولا المقالة تنقصها تقديم نماذج عملية عن التفكير السلبي و التفكير الإيجابي ، ثانيا انا اعتقد من الأفضل استعمال كلمة التفاؤل و التشاؤم بدلا من مصطلحي التفكير الإيجابي و السلبي ثالثًا نطلب من محرر الصفحة الكف عن نشر تعليقات هابطة مكررة للمدعو بسام عبدالله حفاظا على المستوى الراقي لصحيفة إيلاف الإلكترونية و عدم تشويهها بتعليقات ركيكة هايفة و بايخة

العملة العاطلة تعمل على إزاحة العملة الجيدة
بسام عبد الله -

من الطبيعي أن يطلب البعض من بعض المابونين والحاقدين بعدم نشر الحقائق لأنها تؤلمهم وتقتلهم بمرارتها فيهوجون ويموجون كثور في متحف خزف. لا عزاء لك يا سوكارنو فمحرري إيلاف يعرفون عملهم جيداً ولا يحتاجون لتوجيه من عنصري حاقد وخائن لوطنه وأهله...

الكنايس القبطية في مصر والمهجر تمنع رعاياها من اي نوع من التفكير ؟!
صلاح الدين وراكم وراكم يا أقباط مصر ا -

منعت الكنيسة الغربية والشرقية المسيحيين من اي نوع من التفكير الإيجابي او السلبي ، لمدة الف وسبعمائة عام انتهى مع تقويض سلطة الكنيسة ، اما الكنايس المشرقية في المشرق في مصر والشام فالمنع مستمر حتى اللحظة والى يوم القيامة ، فتمنع رعاياها من اي نوع من التفكير تحت طائلة الارهاب الكنسي بالحرمان من ولوج الملكوت والسقوط في الجحيم ؟!