فضاء الرأي

نتانياهو لن يشكل حكومة بسبب العرب وغانتس لن يستطيع بدون العرب!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بنيامين نتانياهو انتصر بشكل شخصي إلا أنه بعيد حاليا عن تشكيل ائتلاف حاكم في هذه المرحلة وقد يجد نفسه خارج لعبة التكليف بتشكيل حكومة بأمر المحكمة العليا لأنه سيمثل أمام المحكمة كمتهم في قضايا فساد جنائية.
بيني غانتس من الناحية الأخرى فشل في استقطاب الناخبين الوسطيين او اللامبالين ولن يستطيع تشكيل حكومة بدون العرب اما نتانياهو فلن يستطيع ذلك بسبب العرب.

المعروف أن القائمة العربية المشتركة والتي تضم كل التيارات العربية داخل إسرائيل حصلت على إنجاز غير مسبوق وهي القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي ونسبة تصويت الجماهير العربية للقائمة فاقت تسعين بالمائة ممن أدلوا بأصواتهم في القرى والمدن والبلدات العربية في اسرائيل.

نتانياهو كان وعلى طول الخط يحاول التحذير من قوة العرب المتنامية في اسرائيل والتي صورها على أنها خطر على "كيان الدولة اليهودية" وبهذا التحريض عليهم وعلى اليسار الذي وبحسب دعايته الانتخابية سيقدم الدولة للعرب، اخرج مصوتين يهود من بيوتهم لإنقاذ "البيت القومي" لليهود على حد تعبيره، فالخوف من العرب هي ورقة نتانياهو الرابحة دائما.

من جهة أخرى بيني غانتس واقطاب حزب ازرق ابيض انجروا هم أيضا للعبة "الأغلبية اليهودية" والعنصرية ضد العرب وأعلنوا انهم سيشكلون حكومة بأغلبية يهودية الأمر الذي كان وما زال مستحيلا بسبب الاستقطاب الحاصل في المجتمع الإسرائيلي واليهودي تحديدا، لذلك نرى أن اليسار وأنصاره وربما الكثير من الوسطيين فضلوا عدم التصويت او دعم نتانياهو لأنه الاصل وليس التقليد في العنصرية والتحريض على العرب في اسرائيل.

انتخابات ثالثة مثيرة جدا في اسرائيل ونتائجها تشير إلى أزمة عميقة بين اليمين والوسط واليسار وبكلمات أخرى بين الشرقيين ( اليهود العرب) والغربيين (لأشكناز) في دولة إسرائيل اليهودية إذ نرى الشرقيين يلتفون حول نتانياهو العنصري والمتهم بقضايا فساد جنائية والابتعاد عن بيني غانتس وأركان حزبه الاشكناز بأغلبيتهم والذين حظوا بدعم الغربيين فقط، فمقرب جدا من نتانياهو قال بشكل واضح ان الليكود ونتانياهو يتغذيان من الكراهية المستشرية عند الشرقيين للاشكناز الغربيين وهذا ما سيجلب لهم النصر بالإضافة إلى الترهيب والتخويف من العرب.

العرب من ناحيتهم لم يقفوا على الحياد وفي محاولة لأخذ مكانهم في المجتمع الإسرائيلي والانخراط في مؤسسات الدولة والتأثير على صنع القرار وبعيدا عن الشعارات القومجية خرجوا بمئات الآلاف لاختيار القائمة المشتركة التي وعدت بالعمل من أجل قضاياهم اليومية وتحصيل الحقوق في بلد يدعي الديمقراطية والمساواة ويبدو أن هذا الكم الهائل من الأصوات يشير إلى التغيير في تعامل العرب مع الدولة والاعتراف بمواطنتهم فيها والمطالبة بحقوقهم المدنية والقومية.

الخلاصة اننا بصدد تطورات لافتة وغير اعتيادية في اسرائيل في ظل عدم تمكن اي من الحزبين الكبيرين تشكيل حكومة بدون العرب فالليكود ونتانياهو لا يستطيع ذلك بسببهم اما ازرق ابيض وبيني غانتس فلن يستطيع بدونهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العرب هم القوة العظمى في كل مكان وكل زمان
كندي -

يقول المثل السوري : لحتو .. لحتو .. لحتو ومن عزمي أجيت تحتو !! يعني من شدة باس هذا ( العربي ) انه ادار خصمه في الهواء ومن شده قوته اصبح تحته ، هذا هو واقع حال العرب الذين ( يلوحون ) اعداءهم من الإيرانيين والروس والاتراك والاسرائيليين والحكام الطغاة المجرمين امثال عائلة الاسد وعصابات حزب الله وامل والمليشيات الصفوية الطائفيه و... ، انهم اي العرب فعلا هم المتحكمين بمصائر و سياسات الدول واولها .. اسرائيل ، تحية للكاتب ، هذه مجرد احلام يقظه تعبر عن الاحباط .

العرب قوة عظمى
فول على طول -

من مقال السيد الكاتب أضحى العرب قوة عظمى وخاصة فى اسرائيل لدرجة أنة لا يمكن تشكيل حكومة بدونهم ...وبسببهم أيضا لا يمكن تشكيل حكومة ..يعنى خلاص لا حكومة بعد اليوم فى اسرائيل بسبب العرب ؟ طيب وما الحل ؟ يعنى أينما يحل العرب تحل البركات ..انتهى - والكاتب يقول : ( اليهود العرب) والحقيقة لم أفهم معنى اليهود العرب ؟ يعنى حتى اليهود تم تعريبهم بالقوة ؟ وهل يوافق اليهود على التعريب ؟ وهل العرب يرحبون بتعريب اليهود أحفاد القردة والخنازير ؟ وماذا عن شجر الغرقد والحجر والشجر ..هل سيتوقف النداء المعروف اياة ؟ ربنا يشفيكم يا بعدا .

لا اتفق
كندي -

لا اتفق مع فول الذي يظن بان العرب عنصر خلاف عالمي وبان اسرائيل لا تستطيع تشكيل حكومه لا بهم ولا بدونهم ، العرب عنصر ايجابي جداً في بلادهم وفي كل البلاد التي رحلوا اليها لينشروا الحضاره والرقي فيها ، انظر اليهم في بلادهم لا يتقاتلون ولا حتى ( يتهاوشون ) ولا يحاصر بعضهم بعضا ولا ينهب بعضهم بعضا ، كلهم يد واحدا ولديهم قوه جباره تغنيهم عن طلب ألمساعده من دول كافره كامريكا وروسيا وغيرها فالإيمان يجمعهم وهكذا ترى العلاقات الإيمانية مع ايران وغيرها ، فلماذا يعرقلوا تشكيل حكومه إسرائيليه ؟ هذا ليس صحيحا ابدا يا سيد فول .