فايروس كورونا وشيعة العراق والفساد المشرعن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ظهور اصابات عديدة مرضية في العراق بفايروس "كورونا"، الوباء المتفشي عالميا، كشفت عن حالة التردي العام لقطاع الصحة وتخلف الخدمات الطبية المقدمة الى المواطنين على نطاق الحكومة، وبينت حجم التراجع الهائل الملحق بالنظام العام للصحة مقارنة بالنظام الذي كان سائدا لخدمة العراقيين في ظل الحكم البائد للرئيس المعدوم صدام حسين.
ولا يخفى ان اسباب تدهور القطاع الصحي والطبي والوقائي بالعراق، وتحت ظل حكم ساسة المكون الشيعي بحكم سيطرتهم على الحكومة والسلطات التنفيذية للدولة، تعود الى اتباع نهج متعمد من قبل مصادر القرار السياسي الشيعي لايذاء العراقيين، والسبيل المتخذ لتحقيق هذا السبيل هو فرض الفساد المشرعن لنهب جميع موارد المال العام للشعب.
وكشفت تقارير وشخصيات سياسية منذ سنوات ان مراجع الشيعة (في النجف وقم) قد افتوا بشرعية سرقة ونهب اموال الدولة العراقية بعد سقوط النظام البائد سنة الفين وثلاثة، وذلك تعويضا للشيعة عن الضرر الملحق بهم تاريخيا من نهاية الخلافة الراشدية وبداية الخلافة الاموية الى سنة سقوط نظام البعث سنة الفين وثلاثة، وهذه الدعوة المذهبية قد اخذت طريقها للتنفيذ مع بداية اول ولاية شيعية لرئاسة الحكومة بعد سنة السقوط ومازالت مستمرة، حيث نفذ امر الفتوى بالكامل من قبل رؤساء الوزراء (علاوي والجعفري والمالكي والعبادي وعبدالمهدي) ومن قبل كافة المسؤولين والاحزاب والكتل الشيعية الحاكمة، وعلى جميع الاصعدة والمستويات في الوزارات والمؤسسات والدوائر والاجهزة الرسمية وشبه الرسمية، ولهذا عم الفساد العام جميع مجالات ومفاصل الحكم، وحسب تصريحات رسمية صادرة من ساسة كبار من الشيعة انفسهم فان مجموع ما نهب من اموال العراق قد بلغ اكثر من 350-750 مليار دولار.
والجريمة ان الفساد الحكومي المرتكب شمل حتى الخدمات الاساسية للمواطنين مثل الماء والكهرباء والصحة والتربية، والتقارير الاعلامية كشفت ان هذه القطاعات الحيوية الحياتية قد ضربها الفساد بابشع طريقة، وذلك من خلال نهب كل الاموال المخصصة للمشاريع في الميزانيات السنوية، والمؤلم ان كل ذلك تم بدوافع شرعية وسياسية مبررة للفساد المشرعن من قبل ساسة وحكام الشيعة.
والمشكلة ان ساسة المكون الشيعي وبسبب فرهدتهم لكتل مالية عملاقة من خزينة وواردات وثروات العراق، سمحت بنفس الوقت للساسة والاحزاب المشاركة بالحكم من المكونين السني والكردي بسرقة ونهب الاموال المخصصة في الميزانيات السنوية للوزارات المسنودة اليهم في تشكيلات الحكومات المتلاحقة في بغداد.
والطامة ان سلطة الرئيس الشيعي للحكومة تتحكم بجميع الامور المالية والادارية والفنية والعسكرية العامة للدولة، وبجميع الصلاحيات المخولة وفقا للدستور وحسب المحاصصة الطائفية للعملية السياسية التي زرعت بالعراق على يد الولايات المتحدة والتحالف الدولي والامم المتحدة بعد سقوط النظام البائد.
والاحداث اثبتت ان الاطراف المنتفعة من العملية السياسية الجارية على رضا تام بالفاحشة الكبرى للفساد المشرعن التي تلف رقاب الجميع، والمسوق سياسيا ودينيا وقانونيا، والمسبب للكل هطول كتل عملاقة من الغنائم والأموال المنهوبة عليهم.
ولكن في الجانب الاخر يقابل الفساد المشرعن حالة من البؤس الشديد والحرمان المؤلم والتخلف لاغلب المكونات الشعبية للمجتمع العراقي وطوال سنوات العهد الجديد، حتى وصل الامر الى اندلاع ثورة تشرين الثائرة في بغداد وعموم المحافظات الشيعية الجنوبية، ضد الطبقة الفاسدة الحاكمة التي تدير شرعنة الفساد.
والحقيقة المرة تقول ان فساد المكون السياسي الشيعي المفروض على الحكم لا يمكن القضاء عليه بسهولة، لانه مدعوم سياسيا ودينيا واقليميا ودوليا، ولأنه مستشري في جميع المفاصل الحكومية والحزبية والدينية والاهلية، والطامة ان السلطتين التشريعية والتنفيذية مع الحكومات السابقة والحالية وبجميع رئاساتها فاقدة لكل القيم والمباديء والاخلاق والمثل الانسانية في ادارة الدولة.
والتظاهرات الاخيرة وخاصة في البصرة كشفت غدرا اجراميا كبيرا للحكومة والرئاسة والبرلمان بحق أهالي المحافظة، وذلك من خلال حرمانهم حتى من الماء الصالح للشرب من عقود طويلة رغم توفر الاموال وغزارة الواردات المالية المستحصلة من تصدير نفط البصرة.
فيا لهول الفاجعة ويا لهول الابادة والجريمة العظمى بحق حياة الأغلبية الصامتة من اخواننا الشيعة، وبحق عموم العراقيين، والطامة الكبرى ان الطبقة الحاكمة مازالت تعمل على بلع العراق رغم اندلاع الثورة، ورغم تفشي وباء فايروس كورونا اقليميا وعالميا، ومازال التحالف الشيعي بالحكم لا يؤمن بانتفاضة شباب الشيعة رغم تصحياتها الكبيرة، ومازالت المحاصصة والطائفية والفساد المشرعن والفرهدة تجري على قدم وساق، وامام اعين المواطنين، وعلى عناد الجميع.
ولهذا لا نرى مخرجا في نهاية النفق المظلم، وعسى لفايروس كورونا ان يفتك بالمسؤولين العراقيين الفاسدين، كما بدأ يفتك بالمسؤولين الايرانيين، ولكن هيهات فان النهب والطائفية والفرهدة قد وفرت مناعة قوية لساسة العراق المارقين، ومن حسن حظ الفاسقين نجد ان وباء الفايروس قد منحت فرصة جديدة للطبفة الحاكمة لاعادة ترتيب ملفاتها واوراقها والترتيب لسيناريوهات جديدة للقضاء على الثورة والانتفاضة، والتواصل من جديد بتجديد المحاصصة للاستمرار بجدية اكثر في التقاسم بين ساسة الشيعة والسنة والكرد على الغنائم الكبرى، واما العراقيون وخاصة الشيعة المحرومين فلا بلسم شاف لهم سوى "ركضة طويريج" لتلبية النداء المعاصر للحسين(ع) "هل من منقذ ينقذ العراقيين" من الفساد المشرعن لساسة الشيعة، هل من مجيب نشكو اليه صرخات ضحايا الثورة اكثر من ستمائة شهيد واكثر من عشرين الف جريح، واهات اكثر من ربع العراقيين تحت خط الفقر، حسبنا الله ونعم الوكيل.
التعليقات
كنت معروفا بمقالاتك الرصينه
حسين- العراق -مع الاسف الشديد ينحدر الكاتب كوليزاده الى هذا المنحدر بمقال عن الوضع الحالي في العراق ، بعد ان كان معروفا بمقالاته الرصينه ويصب جام حقده ، على المسلمين الشيعة فقط ، وكانهم وحدهم من يحكم العراق ، متناسيا المكونات الاخرى ، من المسلمين السنة والكرد والتركمان وغيرهم ، ويتهم الشيعة فقط بالفساد في الحكم وكان جميع السراق والمرتشين والمسيطيريني على المال العام في العراق كلهم شيعة ...ما هذا الانحدار الوضيع ... من تبوأ منصب رئيس الجمهورية منذ عام 2003 ولغاية الان ومن اي مكون ؟ومكاتبهم ومستشاريهم الذين لايعرف عددهم ؟ ومن تبوأ منصب رئيس مجلس النواب ؟ومساعديهم ومستشاريهم ومن هم الوزراء ، والمحافظين ووكلاء الوزارات والسفراء وكبار موظفين الدولة والجيش والشرطه ؟ هل كلهم شيعه ؟ لو كان كلهم شيعة فلا يمكنني الرد على هذا المقال ولا غيره ؟ ولكنك اصبت اما بالصم او بالعمى او كليهما ....انك يا سيد كوليزاده علماني ، فمن حقك وهذا رايك ، ولكن ليس من حقك بمهاجمة معتقدات الاخرين ، انتقادهم بطريقة الحكم والتصرف بالمال العام والاستحواذ على المناصب ممكن ولكن ان تنحدر بهذا الاسلوب الذي لا يمكن ان يقال عنه الى انحدار صاحبه الى مستوى الهزاله ..... وسنقرا تعليقات تتهم حكام العراق بخضوعهم الى ايران الفارسية ، وليس غيرها كما تعودنا في بعض المقالات والتعليقات الجوفاء ، متناسين وجود القوات الامريكية والتحالف والناتو وقوات تركيا في بعشيقة وفي اربيل وغيرها ,, عسى الصدق والامانه وشرف المهنه واحترام الملايين من العراقيين بما يعتقدون ويفكرون ويؤمنون كغيرهم من الشعوب .... التمني ان تنجح التظاهرات السلمية التي يقودها الشباب الواعي من الوسط والجنوب في القضاء على المظاهر السلبية في عموم العراق
شعوب فاسدة بالفطرة
فول على طول -ليس الشيعة فقط لصوص بل كلهم لصوص وكما كتب الكاتب احسان عبد القدوس " يا أخى كلنا لصوص " فهذة حقيقة وكلهم لصوص ولا فرق بين اللص الكبير واللص الصغير ..الفرق فقط أن اللص الصغير يسرق على قدر ما بين يدية والكبير أيضا ..لا تنسي أن سرقة المال العام واباحتها شرعا لا تقتصر على الشيعة فقط بل عند أهل السنة والجماعة وفحوى الفتوى تقول : أن الموظف العالم لة نصيب فى المال العام أى شريك فية واذا سرق فهو يسرق من نصيبة وهذا لا يعتبر سرقة ..انتهى - ونسأل السيد الكاتب : هل يوجد موظف واحد فى بلاد الذين أمنوا لا يتقاضى رشوة نظير ما يقدمة فى عملة مع أنة المفروض أن يؤدى وظيفتة لأنة يتقاضى عنها مرتب ؟ ومنهم موظفين العراق بالطبع . نؤكد لكم أن الرشوة تزداد فى شهر رمضان المبارك جدا وشهر التقوى والورع واذا ذهبت الى أى مصلحة فى مصر مثلا تجد الموظف - أو من ينوب عنة غالبا ويسمونة المسلكاتى - يقول لك كل سنة وانت طيب يا باشا انت عارف أن الدنيا رمضان والمصاريف كثيرة ..يعنى كلهم لصوص وهذا الحاكم من هذا الشعب ويرضع نفس التعاليم وقلنا ذلك عشرات المرات . واذا كنت تعمل وسطة مجموعة من اللصوص غالبا لابد أن تكون لصا وحتى ولو بالاكراة والا تكتلوا ضدك ودبروا لك المكايد وأودعوك السجن ..ثقافة فاسدة بالفطرة .
خلى الطبق مستور
صوت -( "كورونا"، الوباء المتفشي عالميا، كشفت عن حالة التردي العام لقطاع الصحة وتخلف الخدمات الطبية المقدمة الى المواطنين على نطاق الحكومة، وبينت حجم التراجع الهائل الملحق بالنظام العام للصحة مقارنة بالنظام الذي كان سائدا ) ............. الان بدات تدرك فداحة الامر و ترى بام عينيك ما جلبه حكم على بابا و الاربعين الف حرامى على الــعــر اق ؟؟؟؟؟!!!!!..... اين كنت منذ 17 عاما ..... و على رايه ايضا كنت تعتبرهم مثال الشرف و الامانة و الاخوة اليسارية و التدين !!!!!!...... و تحاول جاهدا اسقاط جرائمهم و نواقصهم على اخرين و كما تفعل الان ايضا ، مع ان العالم كله يرى الفرق الهائل بين جحيم الشيعة ، و حكم الاخرين جهارا نهارا الا بعض العيون الضعيفة التى عن رؤية الجمال كليل !!!!!!....... اهتم بمدح شيعتك و اترك الاخرين فهم ليسوا حثالة ... ( سمحت بنفس الوقت للساسة والاحزاب المشاركة بالحكم من المكونين السني والكردي بسرقة ونهب الاموال ) ........ جوابك فى كلامك .... فلو كانوا الذين ذكرتهم بدون وجه حق ، مثل الشيعة فى سرقاتهم و فهمهم و ادارتهم للدولة .... لكانوا الان مثلهم تماما من التخلف و التخبط و الجحيم الاحمر .... العالم كله يرى جهارا نهارا الفرق الشاسع بين الشيعة و الماسى و الويلات التى جلبوها على الــعــر اقيين الاعراب ، و بين شعوب من ذكرتهم .... السنة يرون ان ايام صدام كانت افضل ، كما تعتقد انت ايضا فى كلامك , و حتى الكورد يرون الشيعة اسوا منه لانه على الاقل و بالرغم من كل الدماء المسالة .... لم يفكر يوما بقطع رواتب الموظفين و سرقة اللقمة من فم اطفالهم ... و عين الرضا عن اى عيب كليلة .... لا تستطيعون تغطية اخطائكم و مشاركتكم فى تغطية جرائم الشيعة طوال كل هذه السنوات باستفاقتكم المتاخرة .
امانى .... سترتد عليك
متابع -( وعسى لفايروس كورونا ان يفتك بالمسؤولين العراقيين الفاسدين، كما بدأ يفتك بالمسؤولين الايرانيين ) ....... لا احب الشيعة لا عـــراقيين و لا ايرانيين و حكامهم جهلة و مجرمين بالتاكيد ...... و لكن ما يقوله الكاتب فى كلمته بين قوسين يتجاوز كل معانى الانسانية و الحقد و الجهل و الشماتة لينزل الى مستوى القتل و الاجرام ... فان تمنى الموت لاى شخص مهما كان هو فى نفس مستوى محاولة قتله ....... اولا ان الكاتب له 17 سنة يؤازر هؤلاء الحكام و يجملهم و يغطى كبائرهم و اجرامهم ثم و فجاة انقلب 180 درجة و هذا التصرف حكمه واضح عند الجميع .... ثانيا : الا المرض و الكوارث الطبيعية .... فهذه ليس فيها يد البشر و الكل سواسية فى مواجهة الخطر و لا يمكن ان يكون بسبب خباثة احد فهى قوانين الطبيعة تسرى علينا جميعا .... و لكن كما يقول هو نفسه عن اخرين ، فان كورونا كشف عن نفسيته الحاقدة السوداء الانتقامية لاناس يعيش فى خدمتهم و خيرهم و يرتزق منهم ...... اتمنى ان ترتد امنياته للاخرين عليه .
الكورونا
بشير -حتى المر تسيسونه غريب هل هناك فيروس شيعي وآخر سني يا للعجب
لماذا لا ترى الخشبة التى فى عينك ؟؟؟؟؟؟
سموم -الفول المدود ، كما ان الذين امنوا كلهم لصوص .... كذلك الذين لا يؤمنون فيهم لصوص و هم اولاد الافاعى ، وان لم يكن كلهم فاكثرهم .... الفساد و الجرائم من شيمة الانسان ، الكل زاغوا و فسدوا و ليس هناك من لم يخطئ او صالح لا و لا واحد . كن عادلا و مرنا فى احكامك فليس للا نسان ان يحكم على الاخرين هكذا بسهولة لان الله هو الحاكم .... و لا تنسى رغم انكم تعتبرون انفسكم عربا كما مسيحيى العراق ، الا ان المؤمنين العرب حسب تعبيرك لا يرحمونهم : مهجرين بالكامل ، بيوتهم منهوبة و منقولة غلى اسماء الشيعة فى الجنوب و الدواعش فى الموصل ، مهانين لفظيا و اجتماعيا و سياسيا و اقتصاديا .... الخ ....الخ ..... و لا ملاذ لهم ولا حماية الا فى كوردستان ، و مع كل ذلك يكرهون الكورد و كوردستان اكثر من العرب و يقولون عليهم اشياء قبيحة لا يقولها العرب رغم شراستهم و موتا يموتون حين يسمعون كلمة استقلال كوردستان . عاشت ايدهم اذن ... القط يحب خناقه .
الفول هو فعلا فول أو متفاول
رائد شال -لايترك هذا الحاقد الصليبي أي مناسبة إلا ويستغلها لدس سمومه على أساس أن قساوسة وكهنة كنيسة الرب لايسرقون ولاينهبون ولايغتصبون في غرف الاعتراف وهم شرفاء ... .