كتَّاب إيلاف

مع السودان ومع أثيوبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بالطبع لا بل وبالضرورة أن يقف العرب كلهم إلى جانب مصر ومعها بالنسبة لموضوع :"سد النهضة" الذي أثارته أثيوبيا فالواضح أن هناك إستهدافاً لهذه الدولة التي هي أكبر دولة عربية وأنه وعلى هذا الأساس لا بد من دعهما بـ "شبكة الأمان" التي تريدها ومع الأخذ بعين الإعتبار دائماً وأبداً إستبعاد أي حلول عسكرية فهذه الدولة الأفريقية كما نعرفها كان بالإمكان التعامل معها كدولة شقيقة ولأسباب تاريخية معروفة ولأنه ربما تكون غالبية سكانها من أصول يمنية.

والمعروف أن هناك مقولة قديمة جداًّ، ربما أنها تعود للفترات الفرعونية البعيدة ، تقول: "إنّ مصر هبة النيل" وهذا يعني أنه لا يجوز المس بمسارات التاريخ وأن هذه القضية بالنسبة لشعب مصر إن في الحاضر وإن في المستقبل هي قضية حياة أو موت وأنه غير جائز لـ "الأشقاء الأثيوبيين" التلاعب بهذه القضية المصيرية بالنسبة لأكثر من مائة مليون مصري من الممكن أن يصبحوا لاحقاً ضعف هذا العدد لا بل وأكثر كثيراً.
ربما أن هناك بعض "المنطق" في ما تدعيه أثيوبيا وتقوله وهذا يعني أنه يجب أن يكون حل هذه المسألة، التي يرى كثيرون أنها معقدة بينما هي في حقيقة الأمر ليس كذلك، بالتفاهم وبروح الأخوة الصادقة والتاريخ المشترك الطويل وعلى أساس أن مصر ليست وحدها "هبة النيل" وإنما "الحبشة" والسودان أيضاً مما يستدعي أن تكون الحلول لهذه المسألة على هذا الأساس وأن المياه في هذا المجرى التاريخي هي لهذه الدول الثلاثة كلها.

وهنا فإنه لا بد من القول وبكل صراحة أنه لا يحق للسودان، هذه الدولة العربية، التي لها ولشعبها الشقيق كل الإحترام والتقدير، أن تنحاز وبهذه الطريقة إلى اثيوبيا وأن تعلن دعمها لها على حساب الشقيقة مصر وإذ أن بإمكانها أن تلعب دوراً في دفع المصريين والأثيوبيين للعودة إلى المفاوضات وحل هذه المسألة على أساس العلاقات التاريخية الأخوية والمصالح المشتركة.

وهكذا وفي كل الحالات فإنه يجب إستبعاد أي مواجهة ساخنة بين دولتين هما عملياً وفعلياًّ شقيقتين وهنا وفي هذا فيجب أن يكون أي تدخل عربي "إصلاحياًّ" وعلى أساس أنه كما أن السودان دولة شقيقة فإن "أثيوبيا" وبالمقدار ذاته هي دولة شقيقة أيضاً وأن النيل بقي وعلى مدى حقب التاريخ عامل تقارب بين هذه الدول التي بقيت تعيش على مياهه وخيراته وبخاصة هذه الدول الثلاثة الآنفة الذكر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام عروبى حنجورى يضاف الى ما سبق
فول على طول -

سيدى وزير الثقافة وبعد : مشكلة نهر النيل تخص دول حوض النيل المعنية فقط ولا تخص " العرب والدول العربية " وتحريض أو تجييش الدول العربية كى تقف مع مصر فهذا كلام عروبى حنجورى عفا علية الزمن . مثلا ما علاقة شمال افريقيا أو الشام أو الخليج بمشكلة نهر النيل ؟ سيدى الوزير : الموضوع ليس حرب بين مصر واثيوبيا بل سوء تفاهم أو البحث عن مصالح وهذا حق لكل دولة . الحل الوحيد هو المفاوضات والوساطات الدولية والوصول الى صيغة ترضى كل الأطراف ..انتهى - ليس مشكلة أثيوبيا أن تعداد مصر تعدى المائة أو المائتين مليون فهذة مشكلة مصرية ..والتفاهمات الدولية لا تعتمد على العواطف وعلى الأخوة فهى ليست جمعيات خيرية أو مؤسسات اجتماعية لرعاية الأيتام والفقراء . وكى يتثقف الجميع فان معاهدات حوض النيل كتبت أيام الاحتلال الانجليزى لمصر وللسودان وحتى أثيوبيا كانت محتلة أى تعتبر غير قانونية من الأساس وهذا هو القانون الدولى ..وأيضا مضى عليها أكثر من مائة عام أى تعتبر فى حكم الملغاة وهذا أيضا ما يؤكدة القانون الدولى الذى ينظم المعاهدات ومن بينها معاهدات المياة . يعنى الحل الوحيد هو المفاوضات بين الدول المعنية فقط ودون عنتريات ودون تجييش أو تحريض ..لا تنسي أن أى دولة عربية لم ولن ولا تحرك ساكنا بخصوص هذا الموضوع لأنة لا يهمها ولا فائدة من تدخلها .

هؤلاء وراء مشروع تعطيش المصريين
صلاح الدين المصري -

المفارقة هنا ان تمويل السد عربي والحماية صهيونية ، وان العسكري الانقلابي السيسي بلحه قد وقع على اتفاق مباديء لا يعلم عنه الشعب المصري شيئًا وان الحكومة الشيوعية في الخرطوم تساند الحكومة الصليبية في اديسابابا فملة الكفر واحدة واحتمال تحريض الكنيسة القبطية في مصر له دور في بناء السد ولن يعطش الاقباط في مصر لان الأديرة التي بمساحة لبنان تستوعبهم كلهم وبها آبار مياه تكفيهم فتحالف عسكر الصليب السيسي ورفاقه مع الكنيسة على تعطيش المصريين المسلمين واهلاكهم امر وارد جداً ..ولذلك على المصريين ان يتحركوا قبل ان يهلكوا جميعهم ..

السادات
بشير -

عندما قررت اثيوبيا بناء سد ذهب السادات الى الامريكان وقال لهم اثيوبيا تبني سدا على النيل وهذا امر مخالف للمعاهدات في الدول التي على ضفاف النيل فقال له الامريكان ان هذا الامر غير صحيح فما كان منه الا ان اصدر امرا للطيران الحربي المصري حيث ذهب ليلا ودمر السد وفي اليوم التالي استفاق على ردود الفعل الاميركية والصهيونية والاوروبية حيث توجهوا بإداناتهم الى السادات ...اما السادات فرد بقوله : " أمس قلتم لي ان السد غير موجود فكيف سأقوم انا بتهديم السد غير الموجود "

وما الحل ؟ - تعقيب أخير
فول على طول -

الحل هو المفاوضات فقط بين من يهمة الأمر فقط ولا داعى سيدى الوزير لتحريض أو تجييش الدول العربية فهذة عنتريات ما قتلت ذبابة والدول العربية بها ما يكفيها من مشاكل بالاضافة أن الأمر لا يعنيها وغير مسموح لهم بالدخول فى مفاوضات سد النهضة ..أما اذا تهورت مصر وقامت بعمل عدوانى ضد أثيوبيا سوف يكون الرد عنيفا جدا لا طاقة لمصر بة ..لا تنسي أن مشروع سد النهضة يقف خلفة شركات عالمية عملاقة وهو مشروع استثمارى كبير جدا - الصين وايطاليا واسرائيل وبعض الدول العربية وربما روسيا - وفى حماية قوات كبرى ..لا تنسي أن قادة اسرائيل من زمان هددوا باغراق مصر بضرب السد العالى لو أرادوا واذا ما قامت مصر بأى عمل عدوانى ...انتهى - أما الشيخ ذكى : فعلا أنت أذكى اخواتك ولا أستغرب لماذا حال بلاد المؤمنين وصل الى هذة الدرجة من النعيم والرخاء والتفوق بسبب أمثالك ومن حسن الحظ هم قادة بلادكم المؤمنة ..يا ذكى : لا أحد يقيم مشروعا بناء على تحريض من أحد ..المشروع يقام بناء على دراسات جدوى وعلى الفوائد الاقتصادية المرجوة منة ..فهمت ؟ واذا كانت الأبار تكفى المسيحيين فما الذى يمنع أن يحفر المسلمون أبارا أيضا ؟ هل لن تخرج المياة من أباركم لو حفرتوها .. واذا حدث هذا فعلا فأنتم لا تستحقون الخير وتستحقون الموت وهذا أمر ربانى لا تقدر أن تعترض علية . نقطة أخيرة أن الذى يحكم السودان من زمان هم اخوانك المؤمنين الذى جلبوا الفقر والارهاب فى كل مكان وليس السودان فقط وهم الذين يأوون اخوانك الارهابيين الفارين من مصر مثل أخوك فى الايمان أردوجان الذى يأوى الارهابيين من كل فج عميق ويأويك أيضا ويدفع لك نظير ترهاتك ..الغريب أنك تعترف بأن من يمول المشروع هم اخوانك من بلاد المؤمنين ولكن فقط تنظر الى تحريض الكنيسة القبطية .. ؟ على فكرة أنا رديت فقط لتوضيح الأمور للمشعوذين وربما أحدهم يقرأ تعليقك ويصدق شعوذاتك وهذا ليس بجديد ولا غريب عليكم .