فضاء الرأي

وباء كورونا .. من زاوية أخرى!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ أن عرف العالم خلال الأسابيع الأخيرة الخطورة الكبرى لفيروس كورونا، تبدلت الكثير من الأمور وأصبح العالم فجأة منشغلاً بأحوال هذه الفيروس الخطير وأطواره. ومع مرور الأيام تسارع الاحساس بالخطورة التي يمكن أن يهدد بها هذا الفيروس عالم البشر جميعاً تهديداً حقيقياً خطيراً جعلهم اليوم لا يخرجون من بيوتهم خوفاً. وإذا كانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت انتشار هذا الفيروس قبل أكثر من اسبوعين بأنه لم يصل بعد إلى مرحلة الوباء؛ فقد وصفته مؤخراً بأن أصبح وباءاً اجتاح العالم وبات اليوم موجوداً في كل بلد من بلدانه.

وجود الفيروس في جميع أنحاء العالم وانتشاره بوتائر متسارعة في أوربا والولايات المتحدة، ومن قبل الصين، يدل على أن الزعم بأنه مؤامرة زعم لا تبرره أدلة.
فاليوم أصبح الفيروس مهدداً حقيقياً لحياة البشر، وفي الوقت نفسه لم يتم حتى الآن اكتشاف لقاح له بصورة واضحة، ولا كذلك مصل. وأقصى ما يمكن أن يوفر للمرء الحماية منه هو العزل الصحي الذاتي مع الاهتمام بالتعليمات الصحية التي تنتشر في الكثير من الوسائط الإعلامية والارشادات الحكومية والطبية.
كورونا اليوم هو الشغل الشاغل للعالم، ومن المجازفة عدم الانصياع للتعليمات الصحية والطبية الصارمة التي تشرح طبيعة التعامل معه.

ربما كانت هذه اللحظة الأولى التي يدرك فيها البشر في العالم أنهم ضعفاء ومعزولون أمام فيروس خفي وغير مرئي لكنه فتاك.

في العادة، كانت الفتوحات العلمية للبشر في مجال الطبيعة والعلوم والحياة وما يسرته للإنسان من حياة سهلة وهينة، تتجه باتجاه الادعاء والقدرة على سيطرة الانسان على مصير حياته. وكان هذا الاحساس الذي تغذيه المكتشفات العلمية المذهلة في القرن الواحد والعشرين يطرح الانسان ويصوره كأنه قاهر للطبيعة.

لكن احساس البشر بالعجز اليوم أمام هذا الفيروس المهدد للحياة، والذي جعلهم في جميع أنحاء العالم يلزمون بيوتهم تفادياً من الاصابة به فيما هو فيروس لا يرى بالعين المجردة، هذا الاحساس يتعزز بقوة ومعه مزيج من الخوف والحيرة والأسى. حين يضعف الناس كانوا، على مر العصور، في مثل هذه الظروف التي تصيبهم فيها الأوبئة يهرعون إلى الدعاء إلى الله والتضرع إليه لرفع البلاء.

لقد نسي الناس في هذه الأزمنة المعاصرة بعد أن حلت الآلة الصناعية محل الجهد العضلي ويسرت لهم حياتهم، وما عاد هناك ما يذكرهم بالعجز والضعف، حتى توهم البعض أن قوتهم التي قهرت الطبيعة في تقدم مستمر وفي سيطرة مستمرة.

هذه اللحظة التي تعبر فيها البشرية بهذه المحنة من وباء كورونا الذي لا يعلم أحدٌ اليوم حجم الكوارث التي سيخلفها، هي لحظة ضعف بشري بامتياز وعجز بشري أصيل في الانسان. وكما قال القرآن الكريم : "قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ، قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ " والآية واضحة في أن الله سبحانه وتعالى هو الذي وحده بيده نجاة البشر من كل كرب في البحر والبحر. مما يعني أن الدعاء هو مطلوب الله من الانسان كي ينقذه من الكرب.

ومن طبيعة البشر هي أنهم في لحظات الخوف الكبرى يتذكرون الله بطريقة غريزية وهي غالباً ما تكون أيضاً لحظات حزن وضعف لا يعينهم على مواجهة المصائب التي تكون في العادة أكبر منهم.

ولقد أصبحت مصيبة فيروس كورونا اليوم، حتى الآن، أكبر من حيلة البشر في التغلب عليها ولهذا من المهم بعد أن يستنفذ البشر كل الوسائل المشروعة في مقاومة هذا الفيروس وتجنب الإصابة به، و في الوقت نفسه أن يدعوا البشر ربهم الله ويسالونه النجاة. إن هذه الزاوية في النظر إلى فيروس كورونا تجعل البشر أكثر اطمئناناً بأن الله خالق هذا الكون سيكون رحيماً بهم إذا توجهوا له بالدعاء والسؤال كي يرفع عنهم ما لا يقدرون على رفعه. من الوباء.

إن وسيلة الدعاء، بعد الأخذ بكافة الأسباب والاحتياطات للنجاء من هذا الفيروس، هي طريقة أخرى للنجاة من هذا الفيروس الخطير والقاتل. بعد هذا الانتشار المخيف الذي أصبح بموجبه ملايين البشر مهددون بخطر الموت بسببه (كما ذكرت ذلك تقارير سرية في بريطانيا قدرت أنه قد يكون من الضحايا المحتملين لهذا الفيروس 2 مليون في الولايات المتحدة، وخمسمائة ألف في المملكة المتحدة، ناهيك عن بقية العالم) لا سمح الله..

لهذا كله إن وسيلة الدعاء إلى الله التي يلجأ لها الانسان الغافل عندما يواجه كرباً عظيما يهدد حياته ولا يستطيع دفعه بوسائله المحدودة مثل فيروس كورونا، ستكون وسيلةً فعالة كلما كانت الدعوات مخلصة (وهي أكيد ستكون دعوات مخلصة لأنها تتصل بإرادة الحياة للنجاة من الموت).

لقد أصبح البشر في غالبيتهم الكبرى غافلين في هذا العصر عن ذكر الله سبحانه وتعالى، ولعل هذا الفيروس هو بمثابة تذكير للبشر بقوة الله التي لا تغلبها قوة فيلجؤون إليه لينجيهم الله من كرب " كورونا" الذين هم اليوم في أشد الحاجة للنجاة منه.
لهذا لندعو الله أن ينجينا من هذا الوباء: (لطفك يارب)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Death as wage of sin
Rose -

Death , as the bible says , was introduced into the world as the consequence of man transgression by the dork of the ancient serpent Satan . But God in His mercy and justice put on His Son all the sins of the world and nailed sin on the cross where as it says in the psalms : just and mercy came together . So Christ carried our sins and died in every person place so that whoever believe shall not see the second death which is eternal separation from the eternal God . Thanks Elaph

What is death
Rose -

Death in the eyes of God is not only a separation of the spirit from the soul but separation from God . When one of Jesus disciples asked Him to let him go first and bury his father , he told him , let the dead bury their dead people and come and follow me . On the other hand you will experience eternal life , not only when you die but in the moment you accept the one who died in your place , Jesus Christ, , who said I am the resurrection and the life , whoever believes in me shall no see death for ever . Thanks Elaph

كورونا .. نظره حقيقية
كندي -

لاشك ان الأوبئة هي مصدر خوف وقلق وتهديد للناس وان الناس في العالم المتحضر يشعرون بخوف هائل من العدوى والأصابه ، الوضع متخلف في كثير من الدول المبتلاة بانظمة قمعية ديكتاتوريه ، سوريا مثلا : وباء كورونا او اي وباء آخر هو بالتاكيد اقل خطرا وضراط على حياة الناس من وباء نظام الاسد ، فالوباء ، كل وباء سيختفي في يوما ولكن وباء الاسد مستمر منذ عقود ويفتك بالناس دون رحمه ، كل وباء له علاج ولكن وباء نظام الأسد ليس له علاج حتى الان ، الوباء يفتك بإعداد كنسبه من المصابين لكن وبان النظام الأسدي يفتك بالجميع وبنسبه تصاعدبه ، ذكرت النظام الأسدي عي سبيل المثل لا الحصر فهناك انظمه اخرى مشابهة له ولا تقل عنه خطرا على العالم ، ايران مثل آخر وغئر ذلك كثير .

سؤال صعب
يوسف يوسف -

لو ان المسلمين دعوا الله ان ينجيهم من فيروس الكورونا واستجاب لهم ونجوا هم وحدهم بينما مات جميع البشر الآخرين فهل سيستطيعون الحياة على الارض بدون مساعدة الكفار؟

الى البائس دائما
فول على طول -

وباء كورونا أو وباء الاٍسد أقل ضررا بكثير جدا من وباء اخوانك ...الى السيد الكاتب : أحسنت سيدى الكاتب . تحياتى .

الى الشاتم دائماً
كندي -

من هم اخواني ؟ انا علماني ولا ادين بدين ، وانت ؟ كلما علق احد تشتمه لانك من الذين قال فيهم الشاعر ( وجوه قرود تبتغي من تجادع ) فإذا كنت من مؤيدي قتلة الشعب السوري فانت حر وهذا ليس بغريب على الشتامين ، عصابات الاسد كذلك تشتم الناس بلا سبب ، اذا فتشنا عن السبب سنجد أمراضا نفسيه متراكمة وقلوب مملوءة بالقيح تبغض كل الانسانيه ، مئات الاف الابرياء أبادهم النظام الأسدي القاتل المتحالف مع اخوانك ( في الفكر على الاقل ) من أئمة ايران ومتدينيها ومراجعها وفقهاؤها وعمائمها وملاليها الذين يفتون بقتل الاطفال وتهديم المدارس والمشافي ، كورونا ارحم بكثير من أصدقائك الذين تعتز بهم ، من يصاب بوباء كورونا قد يشفى وبنسبه كبيره ولكن لم نسمع بأحد قد بقي على قيد الحياة بعد ان ( لسعه ) وباء نظام الاسد ، انا استغل فضاء ايلاف للمناقشة الموضوعيه فالرجاء الا تدخل على الخط في مواضيع وامور لا تفهمها ، انا ليس لدي وقت للشتائم ولا أتقنها لان اهلي لم يمارسوها وقراء ايلاف الحقيقين هم من ارقى القرّاء ، لماذا لا تجرب أسلوبك في مكان آخر ؟

خلاص ما فيش خلاص يا مسيحيين ضحك عليكم شاؤول بولس اليهودي ١
صلاح الدين وراكم وراكم يا غجر -

يا مسيحيين يا مغفلين لا تذهبوا الى نور العالم خلاص ما فيش خلاص ضحك عليكم الشيطان بولس شاؤول اليهودي وأخذكم على الجحيم. إن الديانة المسيحية المبدلة تدعي أنها استمرار للديانة التوراتية وتزعم أنها هي المكملة لها، وهذا حق لو أنهم لم يحرفوا دين المسيح وشريعته، قال المسيح | ــ بشهادة العهد الجديد ــ: «لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس والأنبياء(‪[3]‬)، ما جئت لأنقض بل لأكمل» (متى 5: 17) ولكن الذي حدث أن نظّار المسيحية قد حرفوا التصورات في التوحيد التوراتي ثم أتبعوه بتغييره في الإنجيل، بأن جعلوا موجب الخلاص والنجاة مخالف كليًا للأسفار المقدسة الأولى. وبما أن الخلاص والنجاة في التوراة وملحقاتها يتم عن طريق الإيمان بالله تعالى والعمل بشعائر التوراة والتوبة عند التقصير في ذلك(‪[4]‬)، وكان باب التوبة مفتوح في الشريعة التوراتية «ارجعوا إلي واحفظوا وصاياي واعملوا بها» (نحميا 1: 9)، ورحمة الله تعالى لا تحتاج إلى وسيط(‪[5]‬) «اغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهرني» (المزامير 51: 1، 2)، وقد استمر هذا الحال الخلاصي العملي في عهد المسيح | «هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب» (لوقا 15: 7) لذا فقد كان الحواريون (التلاميذ) يؤمنون ــ مثل اليهود ــ أن النجاة تكمن في العمل بالشريعة، وأن التوبة تجبر النقصان في العمل وتكمله وتسمح بتصحيحه. قال الحواري يعقوب: «الإيمان بدون أعمال ميت» (رسالة يعقوب 2: 20). وفي دائرة المعارف البريطانية: «لم يكن يؤمن آباء الكنيسة في العصور الأولى بالفكرة التي تقول: إن آلام المسيح كانت وسيلة لتهدئة غضب الله»(‪[6]‬). وفي دائرة المعارف الكاثوليكية: «لا تلعب عقيدة الكفارة في العهد الجديد دورًا أساسيًا»(‪[7]‬).وبعد عصر المسيح | ابتدع بولس عقيدة الكفارة، حيث أسسها على خطيئة آدم | (‪[8]‬)، وهي الخطيئة في نظره التي لم يقتصر أثرها على آدم فقط بل شملت جميع ذريته إلى أن كفّرت بصلب يسوع(‪[9]‬)! «المسيح مات من أجل خطايانا» (كورنثوس (1) 15: 3)، «جعله الله كفارة بدمه» (رومية 3: 25)، وبهذا الإجراء الخطير ألغى بولس ــ عمليًا ــ الناموس الموسوي «لو كان الإيمان يحصل بالناموس لكان موت المسيح باطلاً» (غلاطية 2: 21). لذلك فقد تنبه الحواريون لذلك التبديل والنقض فلما أخذ يلمح بذلك ويهيئ له عن طريق ترك الختان ونحوه قام كبارهم في وجهه وقالوا له: «وقد أخبروا عنك أنك تعلم جميع اليهود الذي

يا مسيحيين مغفلين الخطية لا تورث ضحك عليكم شاؤول بوس اليهودي روحتم في خراره
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر -

يا مسيحيين يا مغفلين ضحك عليكم الشيطان شاؤول بولس اليهودي لا تذهبوا الى نور العالم إن الخطية لا تورث وأن ذنب ادم لا يضر الا ادم -فمخطوطات نجع حمادي المكتشفة بعد الحرب العالمية خلت من الحديث أو حتى الإشارة إلى عقيدة الخطيئة والغفران التي يتحدث عنها آباء الكنيسة، ناهيك عن الكثير من رجال الكنيسة المنكرين لها على مر العصور، ومن أشهرهم الراهبان بيلاجوس وسليتوس وأصحابهما، ومن المنكرين لها كذلك اللاهوتي الشهير يوحنا فم المذهب وكوائيليس شيس صاحب المقولة الشهيرة: «ذنب آدم لا يضر إلا آدم» ولقد أحسن الدكتور نظمي لوقا حين قال: «إن تلك الفكرة القاسية ــ الخطيئة ــ تسمم ينابيع الحياة كلها، ورفعها عن كاهل الإنسان منّة عظمى بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقًا... وإن أنس لا أنسى ما ركبني صغيرًا من الهول والفزع من جراء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت في سياق مروّع يقترن بوصف جهنم جزاءً وفاقًا على خطيئة آدم بإيعاز من حواء، ولا أنسى القلق الذي ساورني على ملايين البشر قبل المسيح أين هم؟ وما ذنبهم حتى يهلكوا بغير فرصة للنجاة؟! -إن الديانة المسيحية المبدَّلة (البولسية) كلها تقوم فعلى مسألة الصلب والفداء, المبنية على مسألة الخطيئة والتكفير، فعلى الخطيئة الأولى وإليها يقوم الدين المسيحي الجديد، والكنيسة المسيحية تلح على هذه القضية أيما إلحاح، وتجعل مدار الرغبة والرهبة في داخل نطاق هذه القضية فقط فمن آمن بالفادي المخلص فقد ضمن دخول الملكوت، ومن كذّب به فقد حرم نفسه منه، وتوحي الكنيسة لرعاياها أنهم هالكون لا محالة، وأنهم خُطاة مذنبون ــ من قبل ولادتهم! ــ بسبب انتسابهم لوالديهم آدم وحواء الذين أكلا من شجرة المعرفة فحلت العقوبة بهما وبذريتهما قرونًا متطاولة من الزمان حتى افتدى الرب ابنه وبكره ووحيده ــ تعالى الله عن ذلك ــ بأن قتله وصلبه وأهانه على يد أعدائه اليهود، فكل من آمن بالمسيح مخلّصًا فقد فاز وأفلح ونجا، أما من لم يؤمن بذلك فهو باق على هلاكه الأزلي! ــ في نظر الكنيسة ــ مما يجعل الجاهل يحس بثقلٍ عظيم على كاهله من تلك الخطيئة المتوارثة، ثم بعد أن يفترسه ذلك الشعور الرهيب بالهلاك يفتحون له باب الخلاص عن طريق إيمانه بالمخلص ــ الخيالي ــ فيهرع إلى تلك العقيدة خاشعًا منيبًا، شاكرًا للكنيسة فاتحًا لها قلبه ومحفظته لعله يحظى منها بخلاص ونجاة وحظوة في دار الملكوت! ولكن هذه ا

يا مسيحيين مساكين ورطكم شاوول بولس اليهودي و ذهب بكم الى جحيم الابدية كفاية معاندة
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر -

لا تذهبوا إلى نور العالم فقد ورط الشيطان بولس اتباع المسيح ومن الأسباب الداعية لوضع هذه العقيدة المخترعة: أنهم لما قالوا: إن المسيح قد صلب على يد الأعداء، وقعوا في مأزق توراتي، ففي العهد القديم «إن المعلق ملعون من الله» (تثنية 21: 23)، ويلزم من هذا حلول اللعنة من ربهم على ربهم؟! فأي دين هذا؟! لذلك حاروا في أمرهم، ولو أنهم لجأوا إلى حقائق التاريخ بأن المسيح لم يصلب، لسلموا من هذا اللازم لكن سيترتب على ذلك أمور أخرى لا يريدونها، لذلك فقد استعاروا من الأدبيات المصرية والشرقية فكرة الخلاص بالصلب، وقال كبيرهم بولس: «المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار ملعونًا من أجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة» (غلاطية 3: 13) كذا: «صار ملعونًا»!! إذن فقد رضوا بأن يكون المسيح ملعونًا من أجل تبرير هذا الإسفاف البشع، ولا نملك إلا نقول إزاءها: ألا لعنة الله على كل من تجرأ على وصم المسيح | باللعنة.وهكذا وجه البولسيون عاطفة جهلة المسيحيين نحو هذه العقيدة الجديدة، فالمسيح ــ عندهم ــ قد عانى الألم ودق المسامير في يديه وقدميه وتعرض للشتم والبصق والإهانة والصلب والموت من أجل خلاصهم من اللعنة الإلهية الأبدية!!ثم تطورت هذه الفكرة الغريبة حتى وصلت إلى مرحلة «المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل إنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا» (يوحنا الرسول (1) 4: 10) ثم ثبتوا شواهد لعقيدتهم المحدثة المخترعة في ثنايا الأناجيل المخترع ــ الخالي من المناعة ضد الدس والإدراج ــ «هذا هو دمي الذي أريق لتكفير خطايا الكثيرين» (متى 26: 28).ثم تطور الحال ومشوا خطوة جديدة فخلطوا بين الرمز والحقيقة «أنا الخبز الحي الذي نزل من السماء... والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي المبذول من أجل حياة العالم» (يوحنا 6: 51).وبما أن الأسفار المقدسة تحوي نصوصًا منسوبة للأنبياء الكرام تنقض هذه العقيدة البدعية فلم يكن من الصعب عليهم إلغاء كل الأنبياء السابقين ومصداقيتهم ووصاياهم «كل الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص... أنا الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف... وأنا أضع نفسي عن الخراف» (يوحنا 10: 8ــ 15)، وبهذا تم قطع الصلة بالرسالات السماوية السابقة(‪[11]‬)، وأضحى الميدان خاليًا لهم ليبنوا في عقول الرعاع ما شاءوا من إملاء الشياطين لهم وفي دائرة المعارف البريطانية: «صارت نظرية الخلاص أبرز مكان في العقائد المسيحية لدرجة أن م

العالم أفضل من يوسف يوسف الذي مات بعد صراع مرير مع المسلمين ههههه
متابع -

لاشك ان الحياة ستكون أفضل من غير الكفار ، والله هو الرزاق وليس الكفار ، وأنه لولا المسلمين لكان اخوانك الكفار يتبرزون بالشوارع ولا يستحمون ..

لماذا تكره روز ، الأزهر الشريف ، وتفتري على مناهجه وطلابه وعلماءه والارثوذوكس درسوا فيه ؟!
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر -

يحكي الدكتور حسين فوزي النجار كيف أن الطُّلاَّب المسيحيين أقدموا بشوق علي الدراسة في أروقة الأزهر، ويذكر أنه كانت هناك مدرسة بالزقازيق تُسَمَّي مدرسة عبد المسيح بك موسي للمرحلتين الابتدائية والثانوية، وكان ناظرها عزيز أفندي وهو ممَّن درسوا في الأزهر، وتخرج فيه، وكانت ثقافته أزهريةً في أساسها! ومن منا يستطيع أن ينسي الأزهري المسيحي إسكندر نظير، الذي التحق بالأزهر، وتخرج فيه.ومن منا يستطيع أن ينسي الصحفي المسيحي / جندي إبراهيم شحاتة 1864- 1928م صاحب جريدة الوطن، الذي تلقي دروسه في أحد الكتاتيب الإسلامية في مدينة جرجا، بصعيد مصر، كما درس في الأزهر الشريف، تحت اسم إبراهيم جندي، فتلقي علوم العربية والشريعة .ومن منا يستطيع أن ينسي الأزهري المسيحي / تادرس بن وهبة الطهطاوي المصري 1860-1934م الذي التحق بالأزهر، فحفظ القرآن الكريم، ودرس علوم الحديث والفقه واللغة. وعندما تقدم للامتحان النهائي بمدرسة للمسيحيين كان يترأس الامتحان رفاعة الطهطاوي، الذي قالت عنه الوقائع المصرية : صار افتتاح الامتحان الذي مُيِّزَ فيه تادرس أفندي وهبي بين الأقران، وأُشيرَ إليه بالبنان. كان امتحان هذا التلميذ في اللغة العربية، والمنطق، والبيان، واللغة الفرنساوية، والإنجليزية، والهندسة، واللغة الطليانية، فأحسن في كل هذه الإجابة، وظهرت عليه إشارات النجابة ! ومن مؤلفاته: الخلاصة الذهبية في اللغة العربية، وعنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق، ورواية تليماك. وامتاز أسلوبه بكثرة المحسنات اللفظية، ولا سيما الاقتباس من القرآن الكريم.ومن منا يستطيع أن ينسي السياسي الوطني القبطي/ مكرم عبيد، الذي درس في الأزهر عامين في مقتبل حياته، فحفظ القرآن، وتلقي علوم الشريعة الإسلامية، حتي إنه كان يكسب معظم قضاياه أمام القضاء، لاعتماده علي محفوظه من الكتاب العزيز!وهناك القبطي الأزهري/ فرنسيس العتر المولود عام 1872م بدرب الجنينة بحي الأزبكية المصري، بمنزل والده القمص بطرس العتر. بدأ فرنسيس تلقي مبادئ القراءة والكتابة في أحد الكتاتيب الإسلامية، ثم درس اللاهوت والفلسفة، وأجاد اللغة المصرية القديمة، إلي جانب اللاتينية، والفرنسية، ثم تردد علي حلقات الشيخ محمد عبده، التي كان يعقدها مساء كل يوم بالجامع الأزهر في الرواق العباسي، منذ عام 1902م حتي وفاة الإمام محمد عبده في عام 1905م.ومن منا يستطيع أن ينسي القمص/ مرقص سرجيوس- خطيب ثورة

الارثوذوكس الاقباط قبل ١٠٠ عام كانوا مسلمين ؟!!
متابع -

يذكر الكاتب القبطي سلامه جرجس موسى في مذكراته ان المرأة المسيحية عام ١٩٠٠م اي قبل مائة عام كانت محجبة مثل المرأة المسلمة ، وان اخته الكبيرة صفعته على قفاه لما تلفظ باسمها بصوت مسموع في الشارع تأثرا منها بالبيئة الاسلامية وان الاقباط كانوا لا تختلط عندهم النساء بالرجال في المناسبات ، وان الكنيسة الارثوذوكسية كانت ولا زالت تنظر الى الطوائف المسيحية الاخرى والمسلمين بإعتبارهم كفار ؟! وهذا اعتقاد الكنيسة وليس تأثرا بالمسلمين .. وأن مشاعر الاقباط بالاضطهاد والمظلومية من ايّام الرومان لا زالت تجري جراثيمه الخبيثة تجري في دماءهم النجسة ؟! رغم إنصاف الاسلام والأزهر لهم لكن تقول ايه في قلالات الاصل والوفا ..

نعول على حماقة الأعداء في نصرة الاسلام
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر -

ههههه يبدو ان حماقة الارثوذوكسي القبطي الغجري المهجري الشتام فولش ستتسب في عودة الملاحدة والعلمانيين من ابناء المسلمين الى الاسلام والى هداية غير المسلمين ، استمر في تعليقاتك وشتائمك ووقاحتك وحماقتك يا احمق ..

الى البائس دائما
فول على طول -

لغتك تفضحك مهما تتستر تحت أى أسماء ...عموما لا تقلق مرتادى ايلاف يعرفون من هم الشتامون ومن هو البذئ ..ويعرفون جيدا أن فول لا يهتم بالشتائم ولا يرد ويعرفون من لدية معلومات موثقة ومن يأتى بمعلقات البذاءة . أجمل شئ فيك أنك أذكى اخواتك ولا تشعر بذلك لكن مرتادى ايلاف يعرفون . تحياتى .

كورونا تسرب الى النفوس
كندي -

من زاوية اخرى نجد ان وباء كورونا قد تسرب بالتاكيد الى بعض النفوس والقلوب فأصبحت موبوءة إذن لموروثنا عدة أوجه وعدة زوايا كما أشار الكاتب ، دليل ذلك ان بعض المعلقين ( المعلقين بصوره عامه هم شريحه هامه من المجتمعات تعبر عن احساس الرأي العام ووجهة نظره ) ماذا هو سبب تركيز البعض على الشتائم والنقد الشخصي بدلا عن النقاش ونقد وتفنيد الفكره موضوعيا وسوق الادله والبراهين ، المريض المصاب بوباء في نفسه وقلبه وتفكيره ليس في حال تمكنه من تقييم الأمور بصوره صحيحه وموازنتها فيخيل اليه ان الكل يعاديه ويقصده شخصيا لمجرد ان يشعر بان هناك ارتباطا بينه ما بينه وبين الموضوع الذي يتم انتقاده كما حدث عندما تكلمت عن وباء الاسد فلابد ان شخصا ما تربطه أفكار وتوجهات بمعاداة الشعوب وأبادتها وزج الناس في السجون والمعتقلات وممارسة تعذيب البشر وقتل الأطفال وه الذي يقوم به النظام الأسدي الموبوء بشهادة كل العالم هذا الشخص ظن انه المستهدف شخصيا فتصرف كما تصرف ، انا لا ألومه وأرجو له الشفاء ، انا لست متعصبا لا دينيا ولا فكريا ، أنا كندي مولود في كندا قبل واحد وثمانون عاما !!! وليس لي جنسيه اخرى او انتماء آخر وأفخر بذلك ، أقول هذا فقط لإيضاح الامور عند الذين يذهب بهم خيالهم المريض بكورونا الى اتجاهات وشكوك غير واقعيه ، اني اكتب بالعربيه حتى أتمكن من التواصل مع معلقي إيلاف ولا اعلق في غير إيلاف لانها المنبر الوحيد الشفاف والحيادي والموضوعي الناطق بالعربيه ، انها تماما شمعه وسط الظلام ، إذن كورونا تحول من زاوايا اخرى الى هواجس كثيره فالاوبئه تغيير المجتمعات جذريا من خلال تغيير النفوس والعقول وليس من حيث الإصابات الجسدية ، برأيي هذا هو محور جدي للنقاش بدون شتائم شخصيه .

مؤسف حقا
كندي -

فعلا شيء مؤسف انه يوجد معلقين ممتازين في إيلاف ولديهم اطلاع واسع وثقافه متنوعة وشاملة ولهم القدره على طرح افكارهم ونظرياتهم وسوق الادله الثبوتية لها وان ايلاف تتفتح صفحاتها للنقاش الموضوعي بلا حدود ( تقريبا ) وبلا تحيز ولكن يوجد بنفس الوقت شتامين يحاولون بكل الوسائل افشال هذه الظاهره العظيمه من خلال السخريه الشخصية وشتم الآخرين كأشخاص ظانين انهم بهذا يستطيعون تكميم الأفواه وافشال مسيره التقدم والمحبه والألفة وتجاوز الخلافات وإيجاد قواسم مشتركه ايجابيه ، حبذا لو ان فول يقدم وجباته في مكان آخر ليفسح المجال امام نقاشات موضوعيه بناءه ، ان موضوع كورونا من راويه اخرى هو فكرة مبدعه تستحق الثناء تحيه للكاتب وعسى ان يتبع ذلك بزوايا اخرى .

مات بعد صراع مرير مع المسلمين هلك وبقي الاسلام
متابع -

بالنسبة للشتام دائما الارثوذوكسي الافاق القبطي فولش لا يهم دينك او معتقدك مسيحي ملحد مسلم فهو سيشتمك ، ولو كنت قبطي منصف سيشتمك ايضا ، لا يمكن نفعل شيء ضد الشتامين سوى ان يهلكوا ..آمييين