فضاء الرأي

هل تسقط "الرأسمالية" في ظل أزمة الكورونا؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لاشك أن وباء الكورنا فضح الزيف العالمي، في قدرة الدول الكبرى، على مجابهة الأخطار التي تحدق بالعالم صحيا واقتصاديا، إن ثمة انهيار اقتصادي وصحي وشيك يهدد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الرأسمالية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية ـ فمالذي جرى؟ وهل يمكن للعالم أن يتدارك ما يحدث علي غرار الأزمات التي لحقت به كالأزمة المالية في سنة 2007؟

إن منطق التاريخ ببساطة حسب ابن خلدون : إن كل ما له بداية له نهاية أيضا.. ورأينا ذلك مرار وتكرار عبر شواهد التاريخ، وليس ببعيد سقوط الشيوعية ونظرية ماركس، وهكذا فإن مابعد الكورونا ليس مثل ماقبلها، فمؤشرات الانهيار الاقتصادي المرتقب بعد انقشاع سحابة الكورونا حاسمة، وأن النظام العالمي والرأسمالية في مأزق تاريخي، خاصة وأن احد أركان أي تغير عالمي هو قدرة الاقتصاد علي الصمود في ظل الأزمات.

لاشك أن القلاقل الاجتماعية التي ستحدث يسبب إفلاس الشركات، وتسريح أعداد كبير من العمال في الدول المتضررة، ستكون دافعا لها لإحداث تغيرات سياسية كبيرة بعد أن فشلت في إدارة الأزمة، وربما يسمح هذا المناخ المضطرب لعناصر متطرفة من استغلاله للصعود إلى سدة الحكم بحجة منع سقوط الدول.

ليس هذا سيناريو ضبابي في ظل أزمة شلت قدرات العالم في إبراز قدرته علي التضامن وتقديم المساعدة، لقد عانت إيطاليا من تعنت دول الجوار في مساعدتها في ظل الأزمة الصحية التي سببها فيروسا كورونا، وجاءت المساعدة من الصين وكوبا وروسيا، في حين وقف الحلفاء في الاتحاد الأوربي عاجزين عن المساعدة ، نفس الشئ حدث لأسبانيا وفتك الفيروس بأعداد كبيرة هناك، ولم تعد المستشفيات قادرة علي استيعاب الأعداد، ولم يفعل الاتحاد الأوربي شيئا، بل حدث انكفاء علي الذات غير مسبوق، وكل دولة تقوقعت داخل حدودها!

لابد من الإشارة هنا إلى أن أزمة الرأسمالية والدول الغربية ليست وليدة فيروس كورونا فحسب، إنما سبقتها بسنوات عديدة أزمات متكررة، وفي كل مرة كانت تنجح في التغلب علي الأزمة بحلول مؤقتة، لكنها لم تنجح إطلاقا في التخلص من الإرث الرأسمالي الجشع في إرساء مبدا المساواة بين البشر، وهو الذي كان دائما برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت تحت وطأة أي أزمة اقتصادية.

إن شعوب العالم قد ضاقت ذرعا بالجشع، والاستغلال، وانعدام العدالة، وتكدس الثروات في أيادي قلة قليلة، ذلك إنها أمور لصيقة بالنظام الرأسمالي ونتاج طبيعي لقواعد عمله، كما أن انحياز الدولة لأصحاب رؤوس الأموال على حساب القاعدة العريضة من الناس كان دائما مؤشرا خطيرا لإحداث قلاقل اجتماعية في أي وقت عندما تضيق الأمور بالناس عندما تحل الكوارث بالبشر .

في الولايات المتحدة علي سبيل المثال نجد أن أغنى 10 بالمئة من السكان يجنون 47 بالمئة من إجمالي الدخل القومي، بينما تبلغ النسبة في أوروبا 37 بالمئة، وفي الصين 46 بالمئة وهذا يؤكد حقيقة اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء في ظل نظام يساعد الأغنياء علي مزيد من الثراء والفقراء علي مزيد من الفقر.

وبما ان الثروة تتكدس لدى أصحاب الأموال بمعدلات تفوق معدلات النمو الاقتصادي، فإن الخلل سيظل قائما بين القدرة على الانتاج وحجم الطلب الفعال الذي سيتراجع كلما تراجع نصيب عامة أفراد المجتمع من الدخل، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاج وتزايد البطالة، وهنا وأمام هذه اللحظة التاريخية الفاصلة في مصير الأمم نتساءل ـ ماذا سيفعل الأغنياء الذين تتكدس الثروة في ايديهم بعد أزمة الكورونا؟ وماذا سيفعل الفقراء الذين سيجدون انفسهم عاطلين عن العمل بعد أن تغلق الشركات أبوابها في ظل تلك الأزمة القائمة؟

لا احد يستطيع الجزم بما يمكن أن يحدث في ظل أزمة ما زالت قائمة، لكن الدلائل تشير إلى أن العولمة ستنتهي، وسيكون هناك تراجع في الانفتاح الدولي، وسيتم تقيد حركة التجارة بين الدول، بل وحركة السفر نفسها بما يعني أن الاقتصاد الحر سيصبح في مهب الريح، كما أن التحديات التي سيواجهها النظام الرأسمالي جراء الأزمة الحالية لن يقتصر على إيجاد التمويل اللازم له لإنقاذ الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية من الإفلاس والتعثر، إنما سيكون أمام تحدي كبير في في تامين إيجاد فرص عمل والحفاظ علي استمرار الطبقة المتوسطة والفقيرة التي هي عماد أي مجتمع من السقوط أمام الديون التي أغرقتها بها المؤسسات المالية الساعية إلى الأرباح.

أتذكر قبل عدة سنوات أن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق رامز فيلد قال مقولته الشهيرة في مؤتمر ميونيخ للأمن: أن القارة الأوربية أصبحت قارة عجوز، وأن أمريكا تتطلع إلى الدول الصاعدة في القارة، وظلت هذه المقولة سائدة ، وتظهر في كل مرة تفشل فيها القارة الأوربية في إيجاد حلول لقضاياها، كما حدث في أزمة اللاجئين الذين تدفقوا إلى القارة سنة 2015 فاختلف القادة الأوربيين آنذاك حول حصص التوزيع، كما اختلفوا في وقف الحرب الليبية، وتزويد الدول المتهمة بحروب وانتهاكات لحقوق الإنسان بالأسلحة، ثم تجئ الأزمة الجديدة ويفشل الاتحاد الأوربي في مساعدة إيطاليا ويقف موقف المتفرج!

لقد تنبأ كارل ماركس قبل 170 عاما بانهيار الرأسمالية، واليوم وبعد الانهيار اللاقتصااد العالمي المرتقب بعد كارثة الكورونا، فإن العديد من الخبراء باتوا يعتقدون أن النظام الرأسمالي الحالي لم يعد مهيئا على الأقل في المدى القريب من تجاوز ازمته الحالية في الاستمرار ، بل إنه قد لا يتمكن من ذلك مطلقا مثل المرات السابقة عندما أدخل إصلاحات مابعد الانهيارات، بسبب أن العولمة وتشابك اقتصاديات العالم سهلت بشكل كبير عولمة الأزمات وانتشارها بين بلدانه، فاصبح من الصعب إنقاذه من السقوط كما كان من قبل.

مما لاشك فيه أن هذا سيتيح لقوي جديدة أن تحل محل القوي القديمة، وبالتأكيد ستتغير مراكز القوي في العالم، ومن ابرز نتائج ذلك هو تصدر الصين للعالم لقيادة الجديد، عالم مابعد الكورونا، وتراجع الولايات المتحدة وأوربا، ومن ابرز الدلائل علي ذلك هو الفشل في إبراز أي تضامن أمريكي أوربى في أزمة الكورونا، فأمريكا منعت الطيران من والي أوربا الحليفة لمدة شهر، ولم تساعد إيطاليا المتضررة ، لكن الصين قدمت المساعدة ولم تعلن عن قفل حدودها مع الأوربيين أو الأمريكان.

أن الحل الحقيقي للأزمة لا يمكن أن يتم إلا بالخروج على قواعد ومبادئ النظام الرأسمالي، وإبدالها بقواعد جديدة قادرة على مواجهة التحديات، وهذا هو بالضبط ما ستقابله الدول في النظام العالمي لما بعد الكورونا، فالعالم وقتها سيكون مطالب بإرساء أسس نظام جديد أكثر عدالة وكفاءة وأخلاق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انهيار الصين
كورونا ٢٠٢٠ -

اذا انهارت الدول الرأسمالية الغربية فستنهار معها الصين ايضا لأن الصين تعتمد على هذه الدول في تسويق منتجاتها وفي تصنيعها ايضا لأن معظم مصانعها تعمل لصالح الدول الغربية. لا احد غير الدول الغربية الرأسمالية يملك القوة الشرائية الكافية لشراء البضائع الصينية والتي في مجملها كماليات.

رغبات الذين أمنوا لا تخطئها عين
فول على طول -

هناك رغبة ملحة وجامحة عند الذين أمنوا وهى سقوط أمريكا والغرب الكافر وتمنياتهم بأن الصين سوف تحتل المقدمة - مع أن الصين كفار - وهذا لا تخطئة عين وفى جميع كتابات الذين أمنوا . يبدأ الكاتب مقالة بعنوان شهير وهو سقوط الرأسمالية ..سيدى الكاتب : نظام الشيوعية والاشتراكية سقط من زمان ولم يستمر طويلا لأنة فشل فشلا ذريعا ولن يعود وخلق مجتمعات الكسالى والمتخلفين أما قضية توزيع الثروات فهى أمنيات الكسالى ومحبى البطالة وأتباع وانكحوا وتناسلوا بغير حساب ..انتهى - وفى كتباكم العزيز : هل يستوى الذين يعلمون أو يعملون والذين لا يعلمون أو لا يعملون ؟ يعنى من جد وجد ..انتهى - والدول الكبرى ليست مسئولة عن العالم ومجابهة الأخطار التى تحدق بالعالم وخاصة فى زمن الأوبئة ..كل دولة تنعى همومها وتهتم بمواطنيها وجحا أولى بلحم ثورة وهذة من البديهيات ..فلا تنسب الفشل للدول الكبرى فى مواضع غير مناسبة . وها الكاتب يأمل أو يعتقد بانهيار اقتصادى وصحى وشيك فى الغرب الكافر وعلى رأسة امريكا بالطبع ..لا يا سيدى الكاتب ..الدول الغربية ومنها امريكا تحاول جاهدة أمام وباء فتاك وهذا ليس عجز من أحد .لا تنسي أن المصانع باقية والمزارع باقية والانسان الغربى باق ولن يفنى وسوف تنهض هذة الدول مرة أخرى وهذة ليست الكارثة الأولى التى حلت بالعالم وخرج منها الغرب أقوى مما كان ..هناك شئ اسمة شعب يحب الحياة ويحب العمل والنجاح والطموح ولن تعيقة أى معوقات ربما تعيقة مؤقتا فقط وليس مثل الشعوب التى تقدس الموت والانتحار والتكاسل والتواكل والقول أن اللة يرزق من يشاء وهو نائم ...اللة لا يرزق الكسالى والتنابل . لا تنسي أن الكارثة كبيرة وتجتاح العالم كلة ومن الطبيعى أن يكون هناك تقصير طبى فى أى دولة يجتاحها الوباء لأنة ببساطة اذا كان عندك مستشفى بسعة مائة سرير مثلا ولديك الف مريض سوف يظهر القصور وهذا ظرف خارج ارادة أى دولة .. الانهيار الاقتصادى الان يطال كل العالم وليس الغرب وحدة ..لماذا تركز على الغرب فقط ؟ يتبع .

تابع ما قبلة
فول على طول -

يقول الكاتب : وأن النظام العالمي والرأسمالية في مأزق تاريخي- لاشك أن القلاقل الاجتماعية التي ستحدث بسبب إفلاس الشركات، وتسريح أعداد كبير من العمال في الدول المتضررة، ستكون دافعا لها لإحداث تغيرات سياسية كبيرة بعد أن فشلت في إدارة الأزمة،..انتهى الاقتباس . سيدى الكاتب العالم كلة فى مأزق وهذة حقيقة يعرفها الجميع ومن قال أن العالم فشل فى ادارة الأزمة ؟ الحقيقة تؤكد أن الأزمة كبيرة جدا والعالم يحاول فلا تعكس الوضع ..ومن قال أن التغييرات السياسية سوف تحسن الأوضاع وخاصة فى هذة الأيام ؟ لا تنسي أن الغرب هو الذى يحاول أما الشرق السعيد فهو مجرد متفرج فقط .. الشرق يقيلد فقط وينتظر خروج الأمصال واللقاحات من الغرب الكافر ..بالمناسبة أين " علماؤكم" الذين صدعونا بالاعجاز العلمى ؟ لماذا اختفوا وصمتوا صمت القبور ؟ والعالم فى أشد الحاجة الان لاعجازهم . انتهى - أتفق معكم بأن الاتحاد الاوربى لم يساعد ايطاليا ولا أسبانيا لكن ربما أن كل دولة موحولة بشعبها ..انتهى - ماذا تقصد بالمساواة بين البشر والذى تلوم فية الغرب الكافر ؟ هل تقصد الحقوق أم الثروة ؟ أعتقد أنك تقصد توزيع الثروات وأنا علقت على هذة النقطة ..لا تنسي أن العدل المطلق يتوافر فقط فى الأخرة . انتهى ويقول الكاتب : إن شعوب العالم قد ضاقت ذرعا بالجشع، والاستغلال، وانعدام العدالة، وتكدس الثروات في أيادي قلة قليلة ..انتهى الاقتباس ..سيدى الكاتب هذا خلط للأمور وقصة تزويع الثروات والعدل الخ الخ فهى قديمة منذ الأذل وهى حجة الكسالى فى العالم كلة ..الأغنياء فى الغرب الكافر هم أكثر الناس تبرعا لأعمال الخير وهم يفتحون مصانع ومزارع ومشروعات كثيرة ويعمل بها الفقراء الذين تتكلم عنهم عليك أن تسأل عن الأغنياء المؤمنين ماذا قدموا لأهلهم . انتهى - والذى لا تعرفة سيدى الكاتب أنة كلما زاد دخل الفرد فى الغرب الكافر ارتفعت نسبة الضرائب التى يسددها للدولة وهذا يؤكد أن الدولة تنحاز للفقراء بل تعطى اعانات لأصحاب الدخول المنخفضة وتأخذ منهم ضرايب بسيطة وتعطى اعانة بطالة لمن لا يعمل أو فقد وظيفتة . ها هو ترمب مثلا أعلن ضخ أكثر من 2 تريليون دولار لهذا الغرض وحتى تعود الأمور الى طبيعتها وكندا بالمثل . انتهى - والعولمة لن تنتهى ولن تنقطع العلاقات ولا التجارة بين الدول فهذة دورة الحياة الطبيعية منذ القديم . انتهى - اوربا لم تفشل فى أزمة اللاجئين ولكن الذ

تابع ما قبلة
فول على طول -

أول عبارة فى المقال تقول : لاشك أن وباء الكورنا فضح الزيف العالمي، في قدرة الدول الكبرى، على مجابهة الأخطار التي تحدق بالعالم صحيا واقتصاديا، إن ثمة انهيار اقتصادي وصحي وشيك يهدد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الرأسمالية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية ـ..انتهى الاقتباس . واضح أن السيد الكاتب اكتشف الزيف العالمى وعدم قدرة الدول الكبرى على مجابهة الأخطار التى تحدق بالعالم صحيا واقتصاديا ..ولا نعرف ما هو الزيف الذي يقصدة الكاتب ..ولا كيفية التصدى للأخطار الصحية والاقتصادية التى تحدق بالعالم..وهل الدول الكبرى مسئولة عن العالم اقتصاديا وصحيا ؟ انتهى - والسيد الكاتب يتنبأ بانهيار امريكا والغرب اقتصاديا وصحيا ولكن السيد الكاتب لم يقول لنا عن أحوال بقية العالم ومنهم بلاد المؤمنين بالطبع ..هل ستنجو من هذا الانهيار ؟ ولماذا يركز الكاتب على الغرب الكافر ؟ وبالمرة لم يذكر لنا كيف يتصدى المؤمنون لهذا الوباء ؟ وما مدى استيعاب بلاد المؤمنين لو أصابهم ربع ما أصاب امريكا أو الغرب ؟ ربما الكاتب لم يرى مظاهرات المؤمنين فى مصر - بلد الكاتب - وهم يرددون : يا كورونا يا جبان يا عميل الامريكان .. بالطول بالعرض هانجيب كورونا الأرض ...يسقط يسقط الكورونا ..وصيحات التكبير ..وحرق علم مرسوم علية كورونا .. الخ الخ ..وهذا بالطبع لا يعنى الكاتب بل ما يعنية هو الغرب الكافر . سيدى الكاتب : الانهيار الاقتصادى ضرب العالم كلة والغرب جزء من العالم ..والغرب قادر على امتصاص الصدمات والبعث من جديد لأنة يملك البنية التحتية والسياسية والمصانع والمزارع والارادة وحب الحياة ...عليك أن تنعى هموم بلادك وتترك الغرب يحل مشاكلة بنفسة . واذا كانت امريكا منعت الطيران الى اوربا فهذا جزء من التصدى للوباء ولا تنسي أن الطيران فى كل دول العالم توقف تماما وحتى داخل امريكا توقف بين الولايات ولا حرج فى ذلك . ولماذا أغلق الحرمين وتوقف الطيران السعودى والخليجى والمصرى ؟ولماذا اغلقت المساجد والكنائس فى مصر بل فى العالم كلة ؟ جانبك الصواب سيدى الكاتب فى مقالك هذا ..الوقت وقت التضامن الانسانى وليس التشفى والانتقاد .

لا بأس بقليل او كثير من الشماتة في انظمة قتلت ملايين البشر ليثري تجار السلاح
مسلم يحب المسيح -

اذا هلك ظالم نظام او شخص فلا بأس من الشماتة . فبهلاكه يستريح الكون البشر والشجر والطير و الحجر ، " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين" ‏في كل العالم ‏الطائرات على الأرض والحدود مغلقة ‏المقاهي والمطاعم والحانات ونوادي الليل وصالات القمار مغلقة ‏الشوارع فارغة والتجارة معطلة والبورصات منهارة ‏زعماء مسجونون و"قوى عظمى" مرتبكة خضعت أعناقهم لمخلوق يقاس بالنانو ، أين صواريخ باتريوت الأمريكية ‏أين منظومة إس 400 الروسية ‏ألا تستطيع اعتراض فيروس كورونا ؟ ‏" صنع الله الذي أتقن كل شيء " عام 1918. خرج فريق البروفسور فرجسون بنتائج مخيفة منها أنه "بدون القيام بإجراءات لوقف انتشار الوباء من البداية (كما كانت الاستراتيجية المبدئية البريطانية) فإنه من المتوقع وفاة نصف مليون شخص في بريطانيا، و 2.2 مليون في الولايات المتحدة"..!! وبناء على هذه النتيجة قرأت قبل مدة : أنه لو اجتمع كل أطباء العالم وكل عباقرة الدنيا على أن يعيدوا الحياة ل( نملة ) لما استطاعوا ! ولو اجتمعت أقوى دول الأرض بأسلحتهم النووية والهيدروجينية والدمار الشامل لما قدروا على قتل ( فيروس ) ! قتل الانسان ما أكفره !!! قلتها وارجع اقولها الدماء التي سفكها الغرب و الصهاينة و الدول العربية الوظيفية ستكون وبالا عليكم انها دماء وليست ماء.

يسوع نايم على ودنو وبابا المسيحيين يدعوه للاستيقاظ ، قوم ينولك ثواب !!
مسلم يحب المسيح -

نحن رقم واحد" بعد أن تصدر قائمة التداول الأميركية على تويتر، وناشد النشطاء من خلاله الإدارة الأميركية اتخاذ إجراءات حازمة للحد من انتشار الفيروس. وكان حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو قد انتقد في مؤتمر صحفي له سلوك الإدارة الفدرالية في التعامل مع الأزمة، واستغرب من إرسال 400 جهاز تنفس صناعي، وقال إن الولاية بحاجة إلى 30 ألف جهاز، وإن تصرف الحكومة الفدرالية سيجعل حياة الكثير من الأشخاص في خطر.وهاجم الطبيب يوجين غو النظام الصحي الأميركي ووصفه بالسيئ، فكتب "إذًا، الخبر أصبح رسميا، نحن رقم واحد في العالم في حالات فيروس كورونا، حتى أننا تجاوزنا الصين التي تضم أكثر بـ4 أضعاف عدد الأشخاص في الولايات المتحدة، وذلك لأنه على الرغم من إنفاق المزيد من المال على الرعاية الصحية أكثر من أي دولة أخرى فإننا نمتلك أحد أسوأ النظم الصحية".وقارنت الكاتبة إليزابيث درو بين حصول أميركا على الرقم واحد في الماضي والحاضر، وقالت "عندما هتف الأميركيون "نحن رقم واحد" في الماضي كان ذلك لأننا فزنا في الأولمبياد، الآن "نحن رقم واحد" لأننا تصدرنا العالم في الحالات المؤكدة من فيروس كورونا.

نهاية العولمة
المعارض -

لا تفرح بسقوط غيرك , فإنك لا تدري ما تضمر لك الأيام. - علي بن أبي طالبنعم انها نهاية العولمة كما عرفها العالم قبل ما يقارب عقدين من الزمان..... يا عزيزنا الكاتب الذي ينظر بعين واحدة حول ما يجري في العالم , وهل خطر على بالك ان اقتصاد الدول الراسمالية اقوى بكثير مما تظن وان اقتصاد الصين هو المتضرر من ازمة كورونا وهو الذي سينهار.... فالصين التي ما زال اعتماد صناعاتها على المستهلك الغربي والتي بداءت بالنزوح الى الصين في اواخر القرن الماضي لرخص اليد العاملة وانعدام القوانين ونضم انتاجية السلع وان هذه الصناعات التي نزحت الى الصين لا محالة انها في طريقها للعودة الى بلدانها الاصلية لان بلدان الاصل لم تعد تتحمل القوانين الجديدة التي تفرضها الصين على المصانع التي نزحت الى الصين بالاضافة الى ان الدول الراسمالية خففت قسما كبيرا من القوانين والحواجز والضرائب التي اجبرت الصناعة للخروج من بلدانها الاصلية وان الدولار كان وما زال سيد الموقف وان الدولار هو العملة الوحيدة التي بها تتعامل دول العالم فيما بينها والتي تمر من خلال بنوك امريكا !!!! هل فهمنا هذا ام ان الشك هو المسيطر على عقولكم ؟؟؟

"ناموا ولا تستيقظـوا"
المعارض -

"ناموا ولا تستيقظـوا" قصيدة الشاعرالعراقي معروف الرصافي 1875 -1945قالها قبل حوالي مائة عام. لكنها تنطبق على حالنا اليوم مائة بالمائة، خاصة على ضوء المؤامرات التي تعرضت لها الثورات العربية من القاصي والداني كي يبقى العرب نائمين إلى ما شاء الله.اقرؤوها فلن تندموا يا قـوم لا تتكلَّـموا إن الكــلام محـرَّمُناموا ولا تستيقظـوا ما فــاز إلاَّ النُّـوَّمُوتأخَّروا عن كلِّ مـا يَقضي بـأن تتقدَّمواودَعُـوا التفهُّم جانبـاً فالخير ألاَّ تَفهـمـواوتَثبتُّوا في جـهـلكم فالشرُّ أن تتعلَّــمواأما السياسة فاتـركوا أبـداً وإلاَّ تندمـواإن السياسـة سـرُّها لو تعلمون مُطـلسَمُوإذا أفَضْتم في المبـاح من الحديث فجَمْجِمواوالعَدلَ لا تتوسَّمــوا والظلمَ لا تتجَّهـموامن شاء منكم أن يعيش اليوم وهــو مُكرَّمُفليمُس لا سـمـع ولا بصر لديه ولا فــمُلا يستحـق كرامــة إلا الأصم الأبكــمُودع السعـادة إنمــا هي في الحياة توهُّــمُفالعيش وهـو مـنعٌّـم كالعيش وهو مذمّـمُفارضوا بحكم الدهــر مهـما كان فيه تحكُّمُوإذا ظُلمتم فاضحكـوا طربـاً ولا تتظلَّمـواوإذا أُهـنـتم فاشكروا وإذا لُطمتم فابسـمواإن قيـل هـذا شهدُكم مرٌّ فقـولوا علقــمُأو قيـل إن نهـاركـم ليـل فقولـوا مظلـمُأو قـيـل إن ثِمـادكم سيـل فقـولوا مُفعمُأو قيل إن بلادكـــم يا قوم سـوف تقسَّمُفتـحمّـدوا وتشكـّروا وترنّحـــــوا وتـرنّمـــــوا

الكبر يعمي القلوب
مسلم يحب المسيح -

الكبر يعمي القلوب‏البعض يأبى قراءة جائحة كورونا في إطار تدبير الله سبحانه وتعالى وإنفاذ إرادته في هذا الكون لحكمة أرادها، حيث يطيح بأتباع عاد الأولى ورافعي شعارها " من أشد منا قوة"‏ولا تستوقفه حالة العجز وانعدام اليقين التي تعصف بالعالم في مواجهة كائن مجهري

توحش الرأسمالية الامريكية سيطرد المهاجرين الى اوطانهم الاصلية
مسلم بيحب المسيح -

‏هل هذه هي (أمريكا العظمى) ؟!!‏تترك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في أشد الأوقات أزمة يواجهون الموت والفناء، إنها الوحشية في أقبح صورها !! من المحتمل ان يفقد أربعون مليون أمريكي أعمالهم ومن المحتمل ان يطرد ترومب واليمين الامريكي المهاجرين ايا كانت معتقداتهم الى اوطانهم او يرميهم في المحيط .. ‏قارنوا هذا بالحضارة الإسلامية أيام عزها، كانت فيها أوقاف خاصة لكبار السن، وأوقاف خاصة للمرضى والمعاقين، وأوقاف خاصة للجياع والفقراء.

الى البؤساء جميعا وأولهم بائس عبد اللات..
فول على طول -

كراهية الذين أمنوا للغرب وللا×رين وخاصة لأمريكا لا تخطئها عين الأعمى .زعموما الكراهية والحقد تأكل أصحابها فقطك ولا تغير شيئا . انتهى - الرأسمالية موجودة فى العالم كلة ولكن الذين أمنوا يلصقونها بأمريكا أو الغرب فقط ويصفونها بالمتوحشة وهذا مرض معروف عند الذين أمنوا ومعروف أسبابة . الرأسمالية موجودة فى بلاد الايمان - السعودية والكويت ومصر والامارات الخ الخ - وفى الصين . عموما الرأسمالية هى نظام مالى عالمى ولن يختفى ومووجود منذ الخليقة . أيضا العولمة موجودة منذ الخليقة ولن تختفى ولا يوجد دولة فى العالم تقدر أن تعيش بمعزل عن العالم ..قديما كان هناك تجارة بين الفينيقيين وترشيش أسبانيا الان والفينيقيين وكوش - الحبشة الان - ومصر وبين الهند وجزيرة العرب وبين حضرموت والشام مرورا بالحجاز ونجد ..أما الان فاًصبحت العولمة أسرع وأشمل بكثير من زمان نظرا لتقدم المواصلات ..انتهى - والى البائس دائما : يسوع حى فى السموات ويسمع ويرى ويراقب وسوف ينزل ديانا للعالمين أما الميت الفعلى ونايم على صرصور ودنو تحت التراب ولا يسمع ولا يرى ولا يتكلم فهو معروف . لا تنسي أن حتى ربكم لا يسمعكم بالرغم من دعواتكم لأكثر من 14 قرنا ..نكتفى بذلك .

ماركس وكورونا
كاميران محمود -

أستاذنا الكبير أن نهاية العولمة بدأت مع مغادرة بريطانيا الاتحاد الاوربي و كان من الاحسن بعد كل ماذكرت لو كنت توقعت خروج ايطاليا من الاتحاد الاوربي والذي قد يكون النهاية الفعلية للعولمة.والنقطة الاخرى المثيرة في مقالك هي أنك من جهة تقول أن نظرية ماركس سقطت مع سقوط الشيوعية و من جهة أخرى تتبنى تنبؤه البالغ من العمر (170) حول أنهيار النظام الرأسمالي! ما علينا.أما نبؤة ماركس عن أنهيار النظام الرأسمالي فكان أساسه وصول البروليتاريا(عمال الصناعة الاجراء) الى وضع لايطاق بسبب ظلم الرأسماليين مايدفعهم للاستيلاء على السلطةوالقضاء على الرأسمالية وأما البروليتاريافدورهاأنحسركطبقة من الممكن أن تؤثر على مجريات الامور بسبب تناقص أعدادها بشكل كبيربسبب هيمنة تكنولوجيا المعلومات و التكنولوجيا الرقمية و الذكاء الاصطناعي على الصناعة وهذا البروليتاري لا يهمه نهائيا القضاء على الرأسمالية حيث أن همه الاول هو ان لا يأخذ عامل مهاجر رخيص الاجرعمله أي أنه أصبح قوميا(يمين متطرف)بعكس ما توقع ماركس أي أنالسبب الماركسي للانهيار أنتهى وأن ماركس لم يرشح كورونا كسبب.أما أذا كنت تقول فقط أن السبب هو توقف الحياة الاقتصادية عمومافأن ما يمكن للغرب أن يصرفه على من يفقدون أعمالهم ومصالحهمكما يجري الان وذلك من خلال الثروة المتكدسة في الغرب الرأسمالي وبسبب العمل الشاق فيمكن لذلك الدعم أن يستمر لعشرات السنين بدون مبالاة بتمسك كورونا بكونه جهاديا مقاتلا أو بأختياره الاعتدال ككلالفيروسات والجراثيم.