كتَّاب إيلاف

هل الحل في الانتخابات المبكرة؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ اندلاع الاحتجاجات في العاصمة بغداد وأطرافها من الوسط والجنوب العراقي، والكل ينادي بتبكير الانتخابات كحل سحري للأزمة العراقية المتأصلة، ليس اليوم أو منذ سنوات، بل منذ تأسيس الكيان السياسي العراقي الأول في مملكته مطلع عشرينيات القرن الماضي، ولكن هل فعلاً ستغير الانتخابات المبكرة المشهد السياسي المتكلس منذ عشرات السنين؟ إذن دعونا نتذكر في فاتحة كتابتنا ما قاله أوّل ملك كلفته بريطانيا بحكم المملكة التي أنشأتها من ولايتين عثمانيتين، وهما: بغداد والبصرة، والتحقت بهما ولاية الموصل بشروط بعد سنوات. قال الملك فيصل الأوّل الهاشمي حينما سُئل عن شعب العراق: "لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد، بل توجد تكتلات بشرية خيالية، خالية من أية فكرة وطنية، مُتشبعة بتقاليد وأباطيل دينية، لا تجمع بينهم جامعة، سمّاعون للسوء ميّالون للفوضى، مستعدون دائماً للانتفاض على أية حكومة كانت".
ماذا بعد؟
بعد ما يقرب من نصف قرن من قيام مملكة فيصل الأوّل في العراق وما قاله الملك الهاشمي؛ قال علي الوردي عالم الاجتماع العراقي الكبير إنَّ: "الشعب العراقي منشق على نفسه، وفيه من الصراع القبلي والطائفي والقومي أكثر مما هو في أي شعب عربي آخر باستثناء لبنان، وليس هناك طريقة لعلاج هذا الانشقاق أجدى من تطبيق النظام الديمقراطي فيه، حيث يُتاح لكل فئة منه أن تشارك في الحكم حسب نسبتها العددية"، مضيفاً "ينبغي لأهل العراق أن يعتبروا بتجاربهم الماضية".
اليوم وبعد قرن من الزمن على هذا الكلام، الذي قاله رجلٌ عاقل أُختير ملكاً من مملكة عظمى ليكون على عرش كيانها الجديد في الشرق، وبعد نصف قرن تقريباً على ما قاله وشَخصّه واحد من كبار علماء الاجتماع في العالم، يبقى السؤال المُلِح ونحن نداوي جروحاً غائرة بمسكنات ليست إلاّ، السؤال: هل ابتعدنا كثيراً عن توصيفهما، وهل أحدثت كلّ أنظمة الحكم التي توالت على اغتصاب إدارة العراق تحت مختلف التسميات، تغييراً للأسباب التي جعلتهما يوصفان شعب العراق بهذا الوصف!؟ أنا أشك في ذلك أمام جملة من المعطيات والتداعيات التي أحدثتها عمليات التغيير الفوقية للنظام السياسي والاجتماعي في البلاد، ثمّ انحدارها السريع بعد 2003 إلى مستويات أدنى من التخلف الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ولكن ولأن الآمال أكبر دائماً من المآسي دعونا نفترض نوايا حسنة وصادقة لدى البعض بإحداث تغييرات حادة في العملية السياسية لصالح الأهالي ووضع أسس لإنجاح تلك الانتخابات بحيث تذهب إلى إنتاج برلمان محترم ومقبول من الأغلبية وذلك يستدعي بادئ ذي بدء تشريع مجموعة قوانين تضع قاعدة للانطلاق إلى تلك الانتخابات، وفي بداية تلك القوانين تشكيل هيئة نزيهة للانتخابات، وإن عجزت تلك الأطراف عن تشكيلها، فتوكل العملية برمتها إلى الأمم المتحدة لحين تشكيلها من قبل البرلمان المنتخب.
أمّا الأمر الثاني الأكثر أهمية، هو قانون الانتخابات وخاصةً ما يتعلق بالدوائر الانتخابية، لأن القانون الحالي لا يلبي رغبة الأهالي والكثير من الفعاليات السياسية والاجتماعية، وهو بذلك أحد أهم العثرات أمام إنتاج برلمان مقبول، خاصةً وأن قانون الأحزاب هو الآخر لا يلبي طموح الأهالي بإنتاج بيئة سياسية نظيفة مع وجود أحزاب دينية ومذهبية شمولية التفكير تمنع إجرّاء أي تقدم أو تغيير لصالح الدولة المدنية المعاصرة.
والخلاصة، هي أن أي انتخابات مبكرة لن تصلح بهذه السرعة المتوقعة الحال العراقي، إذ إننا أمام تحدي كبير يستوجب وضع قاعدة تربوية تبدأ من المدرسة والأسرة لتنتهي بمجموعة قوانين صارمة تفصل الدين عن السياسة والدولة، وتبعد أي تأثير قَبَلي أو عشائري على مجريات الحياة السياسية والقانونية، بما يعزز مكانة الدولة وقوانينها خارج أي اعتبار غير اعتبار المواطنة الحقة، ودون ذلك لن تحدث الانتخابات مبكرة كانت أم متأخرة إلا بعض الإصلاحات الترقيعية التي لا تغير بشكل جذري ما راكمته سنوات طويلة من التربية الخاطئة والتعليم الفاشل وتسلط رجال الدين والمذاهب وشيوخ القبائل والعشائر على مقدرات الأمة والبلاد.

kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مستحيل
خوليو -

بوجود دساتير دينية لا يمكن. إحداث أي تغيير لأن هذه الدساتير ترسخ انقسام المجتمع وتزيد من تناحراته المذهبية ..تستخدم الدين في التعليم وهذا لا يحتوي في مضمونه سوى تجمع كلامي متناقض ولا ينتمي للواقع الإنساني الأرضي بأية صلة ..هلوسات غيبية يريدون أن يحولوها لقوانين تحكم الأرض فكانت النتيجة نزاعات للوصول للسلطة دمرت نوعية الإنسان قبل المكان ..فمهما نادوا بانتخابات مبكرة سيفوز هذا النوع من الإنسان الديني الذي يعيش فكرياً في القرن السابع ( قرنٍ وقاتلوا وانكحوا وأسبو النساء) فهؤلاء من صلب أولئك ولن يتغير شيئ ..فقط بعلمنة التعليم والمناهج يمكن خلق جيل يعرف ما معنى المواطنة. والوطن .

الوضع العراقي
دز سفيان عباس -

الوضع العراقي ...احسنت كاك كفاح ...الملك فيصل الأول كان تشخيصه دقيقا لواقع الشعب العراقي ... ولكنه فشل هو ونظامه من اصلاح هذا الواقع المتردي على مدى سبعة وثلاثين عاما ... وبقي الحال على ما هو عليه في ظل الحكومات العراقية المتعاقبة قبل وبعد 2003 ... الى يومنا هذا ... اذن نستطيع القول ان الوضع العراقي عصي عن الحلول ...؟ فلا الانتخابات المبكرة مجدية ولا التغيير الجذري للعملية السياسية الحالية مجديا ...؟ حينما تتجذر الفوضى المجتمعية على مدي مائة عام تصبح ازمة عامة عصية عن الحلول الترقيعية ...اعتقد ان ستراتيجية عزل المكونات اكثر نجاحا ... لو اخذنا تجربة الكورد الناجحة بنظر الاعتبار سوف نكون على يقين بأنه الحل الأمثل للوضع العراقي حتى لو اتكأنا على عصي الأمم المتحدة فهي الأخرى بحاجة الى إصلاحات شاملة واساسية ....وان دخولها على خط الازمة لن تتمكن من اصلاح المشكلة الاجتماعية العراقية المعقدة التي تجلس على بركان الطائفية المرعب ... هذا البركان يتأجج بتدخلات نظام الملالي كل حين ... كنت رائعا في التشخيص والاستنتاج والمعالجة ... بورك ابداعك المتجدد

قفشات من سوح العراق
احسان العوادي -

نعم : الإنتخابات المبكره ليس هي الحل لكنها أهون الشرين وبإعتقادي وسط تراكمات الجهل وسيطرة الإسلامين على مقاليد الإمور خاصه في جنوب وغربية العراق حيث زادو الطين بله والبادئ نظام صدام الذي كرس الجهل بحملته الإيمانيه ليجد ارض شبه صلده يقف عليها بقدمين لاتعين الواحده الأخرى حيث اكثر من المساجد والحسينيات على حسلب المدارس والجامعات والصحه مما خرج جيل يؤمن بالدين والعشيره اكثر من الوطن مما أسس أرضيه جاهزه للإسلاميين ليبدعو بالخرافه والإستحمار والقصاص حتى من المبدعين والعلماء في زمن صدام عكس كردستان التي كرست مبدء عفى الله عما سلف وأعني هنا كثير من اخوتنا الأكراد وصلو الى مرتبة وزراء أو درجات خاصه بما نسمعه اليوم وإندمجو في مجتمعهم ولذلك نرى البون الشاسع بين اقليم كردستان وباقي مناطق العراق خاصه في جنوبه ووسطه الشيعي *و ود ت أن أشير ليس بالظروره أن يكون رأيي ملزم للأخرين هو إننا نحتاج لنظام دكتاتوري عادل يؤسس حسب المعطيات لإنتخابات مبكره فيها ديمقراطيه محدوده ولا أحبذ السماح للإسلامين لا من قريب أو بعيد أن يضعو موطئ قدم فيها لسبب إن هؤلاء لايؤتمن منهم ولايؤمن عليهم / استاذي القدير كفاح محمود هذا غيض من فيض وأستميحك وأستميح من تقع عيناه على هذه السطور ان يعذرني على صراحتي التي جلبت المشاكل لي ولامجال لذكرها لكنني لاأجيد التسكع سوى في طريق النورلأرى العراقيين كأزهار الربيع كالعربي والكردي والمسيحي واليزيدي والصابئي ملحدين ومؤمنين...تحياتي وكتبت على عجل عندما وصلتني اشارتك...

الانتخابات المبكرة أو المتأخرة لن تحل المشكلة.
ماجد الجميلي -

مقال أكثر من رائع، ينبع من صميم الحقيقة. أشاطرك بجل ما قلته إن لم يكن كله. بداية... الديمقراطية كانت كارثة ودمار وخراب على الشعب العراقي لأنه غير جاهز أو غير مؤهل لها، فأنتجت لنا مجتمعاً وأحزابا وجماعات غوغائية وفوضوية هائجة، وبالتالي أغرقت سفينة الدولة في بحر الفساد والانحلال والتخلف والظلم والظلام. وقد انخدع الشعب بسهولة عند التصويت لأشخاص لا يصلحون للسياسة، تحكمهم نزوات غوغائية وأهواء ومصالح شخصية، وعقد تاريخية، سيطروا على مؤسسات الدولة ومفاصل الحياة. وبالتالي أعتقد أن الانتخابات المبكرة أو المتأخرة لن تغير من الواقع شيء. فالمشكلة في بنية النظام السياسي ومكوناته التي لا تؤمن أصلاً بالديمقراطية كنظام حكم، مقابل إيمانها بـ (الثيوقراطية)، حكم الكهنة والحكم الديني، الذي يغلّب الفتوى على القواعد والنصوص القانونية والدستورية. باعتقادي ان المرحلة أفرزت واقعاً جديداً قديماً، ولّد قناعات مختلفة، يصعب أو يستحيل معالجتها بانتخابات سواء كانت مبكرة أو متأخرة. فمشكلة العراق كبيرة وعصية على الحل، في ظل فئة لا تؤمن بالشراكة وتعمل على إلغاء الآخر من الجغرافيا والتاريخ، ومن أجل الحفاظ على الوجود من الاندثار، وأن يسهل حل معضلة العراق لا بد من تفكيكها ومعالجتها استناداً إلى الدستور والواقع وبالطرق التالية:1-تفعيل النظام الفدرالي، وإقامة أقاليم ثلاثة متوازنة في القوة، أو أقاليم المحافظات.2-العمل بنظام الكوتا في الحكومة الاتحادية ومؤسساتها الوطنية، فيكون للشيعة العرب40%، العرب السنة 40%، الكورد 20%.تحياتي صديقي الدكتور..

من سابع المستحيلات .... تغير العراقيين الى الاحسن
مقهور منهم -

( يستوجب وضع قاعدة تربوية تبدأ من المدرسة والأسرة لتنتهي بمجموعة قوانين صارمة تفصل الدين عن السياسة والدولة، وتبعد أي تأثير قَبَلي أو عشائري على مجريات الحياة السياسية والقانونية )........ ..... الحكومة الــعـــير اقية المصطنعة لم تستطع منذ 100 سنة و اكثر تحقيق ولو جزء صغير مما تقول من خلال عدة حكومات اشكال و الوان من شرقية و غربية و شيوعية و ديمقراطية و ديكتاتورية و دينية همجية و عشائرية متحاربة .... هل تعتقد بعد هذا العمر كله كما يقال ستاتى حكومة كاملة مكملة عاقلة مثقفة وطنية ديمقراطية نابعة من هؤلاء الهمج البدو الفوضويون القتلة ؟؟؟؟!!!!!....... يا اخى يكفى التفكير السقيم فى يوتوبيا التغير الايجابى العقلانى من خلال الانتخابات المبكرة و الخزعبلات و الجرائم و الاكاذيب المبكرة ...... احلف لك بكل المقدسات او لنترك المقدس ، احلف لك بالضمير الانسانى و بكل شعور طيب صحيح و بكل القوانين و العلوم العادلة المتقدمة و بكل ماهو مقدس عند الناس فى العالم كله ان الشعب العير اقى لن يتغير ابدا لانه ببساطة ليست لديه قابلية التغيير الايجابى فى طبيعة تكوين جيناته الوراثية و الصفات الدونية الساقطة التى يؤمن بها من الازل . و الخاسر الوحيد هم الشعوب الاخرى المبتلاة بالوقوع تحت سيطرتهم و احتلالهم . افضل و اكمل طريقة لحل المشاكل هو تحرير الشعوب الاصلية و اوطانهم فى المنطقة من براثنهم و تركهم فى اماكنهم المحددة يعيشون حياتهم كما يحلوا لهم فهم لا يستسيغون الحياة مع المخالف لهم و سيحاولون ملايين المرات الاخرى لاخضاع الشعوب ( اى الاقليات كما يسمونهم ) تحت ايديهم و مسح كل صفاتهم القومية عنهم و تعريبهم كاملا . و هذا هو هدفهم الاسمى جميعا حتى (المثقفين و الثوار) منهم كما يسمون انفسهم منذ القديم و الى الان ، و ليس لديهم هدف سواه و لا ينصلح حالهم ابدا خارج هذا الاطار . ارجوكم يكفى تجميل النظام الساقط و محاولة ترقيعه فهم و شعبهم خارج الزمن و كل القيم الانسانية و لا اصلاح لما افسده الدهر . الا ترى بعينيك يوميا كيفية حياتهم و تعاملهم و تفكيرهم الاخرق و انعدام شعورهم

انتهاء صلاحية النظام السياسي
محمد العبيدي -

تحية طيبة وبعد..لا أعتقد وبعد تجربة عراق مابعد ٢٠٠٣ أن الانتخابات المبكرة هي الحل.. والسبب هو هيمنة النظام السياسي الحالي على المشهد السياسي بطريقة أشبه بفتوات ايام زمان (شقاوات).. ولو أجرينا أكثر من انتخابات سوف لن يتغير الوضع إطلاقا.. من جهة أخرى فقد أصاب المجتمع داء خطير وهو انعدام البوصلة وقلة وعي و ظهور شريحة من المنتفعين يعملون لصالح النظام السياسي الحالي، فالكردي لاينتخب الا كردي، والشيعي لاينتخب الا شيعي وهلم جرا..الحل هو تدخل إدارة دولية تشرف على إدارة الدولة وتحاسب كل من تلوثت يده بالمال العام ودماء العراقيين ومن ثم كتابة دستور يوزع الثروات بشكل عادل ويضمن حرية الرأي وان كان ضمن نظام فدرالي وليس انفصالي..وفي الختام فإن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل الوزير الكبير في عملية إصلاح ما افسدته في العراق.. تحياتي لك

الحل واضح ومعروف
فول على طول -

قبل التعليق كل التحية للعزيز خوليو الذى افتقدناة كثيرا وبعد : الحل الوحيد هو طحن شعوب المنطقة بالكامل وعجنهم وخبزهم من جديد أى تشكيلهم من جديد بشرط ثقافة جديدة خالية تماما من ثقافة الدين الأعلى مع اخفاء كل أثر للدين الحنيف والشرط الثانى هو توزيع البشر على العراق كلة ومنع أى تكتل عشائرى أى لا يتواجد اثنان من عشيرة واحدة فى أى بلد عراقى وبذلك يتكون مجتمعات مفتوحة تماما بدون تعصب عشائرى أو مذهبى أو دينى ..هل هذا ممكن ؟ بالتأكيد لا ..اذن سوف تبقون على هذا التناحر حتى فنائكم . تحية لمن يبقى منكم .

طحن شعوب المنطقة بالكامل وعجنهم وخبزهم من جديد أى تشكيلهم من جديد
الخبيث دائما -

خسئت و خسئت نصائحك و الافضل ان تطبقها عند الجدعان بتوعكم ، فانتم لا شخصية لكم و لا شكل محدد بل شوية زبالة ملتمين على بعض حسب تعابيركم الراقية ..الشعوب الحرة الكريمة لا تقبل بالطحن و العجن واللت و الخبز من جديد و تشكيل كيان مشوه ناقص منهم كالشعب العيراقى الان و هو مشكل من شعوب عديدة متناقضة و لا يمكن دمجها معا حسب نظريتك المريضة و لهذا عاشوا 100 سنة مريرة و هى عمر هذه الدولة اللقيطة البائسة ، فى عذاب و مرار و دماء لانه بكل بساطة لا يمكن و من المستحيل اذابة الشعوب فى بعضها و الغاء كيانها و تشكيل كيانات مشوهة بديلة . الطبيعة و الحياة جزء منها ، جعلتا الناس مختلفين و لا يمكن ابدال قوانين الطبيعة او تغيرها او تشويهها . من جهة حضرتك تنتقد المسلمين و تهاجم دينهم بكل ضراوة و تشتكى من ظلمهم لكم انتم النصارى ، و من جهة اخرى حين تاتى المسالة الى تحرير الشعوب المقهورة و المستعبدة تحت ايدى الاعراب و بحجة الدين ، اراك مصاب بالمغص و تتلوى من الالم و تدعوا الشعوب المختلفة للذوبان فى الامة العربية و التنازل عن وجودهم و كيانهم و شخصيتهم و تراثهم و طبيعة حياتهم المختلفة كى يستعربوا . صحيح القط يحب خناقه ، فاذن ابداءوا بانفسكم فى ام الدنيا و ذوبوا فى ستين داهية و ليفعل الذين امنوا الافاعيل بكم تستحقون . لا تنصح الاخرين يا فيلقوس الغبرة فكل انسان يعرف مصلحته فما بالك بالشعوب المناضلة . و الحل فى الــعــيــراق هو التقسيم بين الشعوب الثلاثة كى ينتهى نهر الدم و يجف ، و كذلك نفس الحل فى جميع دول الشرق الاوسط الاخرى و شمال افريقيا و كل دولة فيها قوميات و شعوب مختلفة و مسيطر عليها باية حجة كانت ... الان هو عصر القوميات و الشعوب المختلفة و قد زالت الى الابد و انتهت عصر الشمولية و اختلاط الشعوب و عجنهم بالقوة مع بعض و فشلت السياسات الشيوعية و الماوية و الاشتراكية المزعومة و قد اظهرت الحرب الجرثومية كورونا العالم على حقيقته المؤلمة من الكذب و الخداع باسم المساواة و الوحدة و الانسانية و امامك انهيار الاتحاد الاوروبى ابرز مثال . وانتم ايضا مشمولين بالتناحر و الفناء و سلامى الى من لا يبقى منكم .

ثقافة جديدة خالية تماما من ثقافة الدين الأعلى مع اخفاء كل أثر للدين الحنيف
بدوى -

يعتبر نفسه مثقف مودرن والدين لا معنى له ، طيب صحيح و لكنه يشمل دينك ايضا دين الذين لم و لن يؤمنوا .... ما معنى ان يكون دينا سيئا جدا و دين اخر يقوده ابن زنا هو الصحيح مع ان كل الاديان من نفس المصدر اى صنع البشر ؟؟؟؟!!!!!!

بهدوء يا ثوار
فول على طول -

نعم أنا أقترح طحن وعجن الشعوب وتخليق انسان عصرى يخلو من أى عنصرية - دينية مذهبية عشائرية - ولم أقل طحنة فقط وأعتقد أن هذا هو الحل الوحيد بدلا من الطحن الحقيقى وأنهار الدم التى تسيل بين العراقيين .الطحن الحقيقى فى العراق بين الشيعة والسنة وغيرها بسبب التعصب الطائفى والمذهبى والعشائرى وهذا لا تخطئة عين ..اذن لماذا الهروب والكذب والاستغباء والبذاءات والشتائم ؟ هل الطحن بين الشيعة والسنة فى العراق شئ مجهول أو كذب ونحن نتجنى عليكم ..وهل لة من نهاية ؟ انتهى - اقتراحك بالتقسيم بين ثلاث مكونات يفضحك وأنت تقصد شيعة وسنة وأكراد ..أين بقية مكونات الشعب العراقى ؟ هذا يؤكد أنك ملئ بالعنصرية أيا كانت نوعها ..فهمت ؟ انتهى - ونسألك هل أهل السنة فقط أو الشيعة فقط يقيمون سلاما بينهم ؟ ألا ترى ليبيا وتونس والمغرب وأفغانستان ..ايران الخ الخ ...كلهم من مذهب واحد ومن ديانة واحدة ..هل بينهم سلام ؟ هل قرأت التاريخ الاسلامى منذ بدء الدعوة وعرفت القتال بين الأشقاء أنفسهم ومنهم من قتل أباة أو أخاة أو ابنة ؟ هل تعرف لماذا - هل قرأت تعاليم الاسلام المليئة بالعنصرية ..او قرأت العنصرية العربية المقدسة والتى تؤكد على أن المسلم العربى أفضل من غير العربى ؟ وأن القريشى أفضل من أى عربى وأن الخلافة لابد أن تكون من قريش ؟ وحتى الان الملوك العرب ينسبون أنفسهم لقريش ؟هل تعرف لماذا ؟ انها العنصرية والتعالى يا سيد بكل أشكالها لدرجة أن البعض يستميتون لنسب أنفسم الى بيت النبوة ..ربنا يشفيكم . انتهى - هل المسلم عندما يهرب الى الكفار ويقيم فى ديارهم يكون لدية ذرة انتماء للدولة التى فتحت لة أبوابها ؟ هل تعرف لماذا ؟ وأزيدك من الشعر بيتا واحدا : اذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبابر ساجدينا ...هذة عقلية العربى -

تابع ما قبلة
فول على طول -

نعم أنا أنتقد الاسلام والمسلمين لسبب واضح جدا ومعروف وهى التعاليم العنصرية فى الاسلام وأنا أنتقد أى تعاليم عنصرية فى أى ديانة وعندى مكيال واحد وهو العدالة والمساواة وأنتقد المسلمين بسبب العنصرية المقدسة التى يرضعونها وتنتج أعمالا ارهابية وعدوانية وأنا مستعد أن أنتقد أتباع أى ديانة اذا قاموا بنفس الأعمال العنصرية ضد الأخرين ..انتهى - أنا لم أطالب اطلاقا فى أى تعليق بالاندماج فى العروبة بل أؤكد دائما أن العروبة أوهام وكانت وبالا على شعوب المنطقىة بالكامل وأقول دائما أن الشامى أوالعراقى ليس عربيا وأن شمال افريقيا ليس عربيا ..مع كامل احترامى للعرب أبناء الجزيرة العربية فهم فقط عرب أما البقية فقد تم تعريبهم وأسلمتهم بالقوة وهذا ما أقولة دائما ..انتهى - لا تعتقد أن التقسيم هو الحل فسوف تتقاتلون فيما بينكم حتى لو كنتم أبناء مذهب واحد ..فسوف ينقسم هذا المذهب الواحد الى عدة طوائف متناحرة وهذا منذ تاريخكم القديم حيث انقسمتم الى 73 فرقة وواحدة فقط هى الناجية ..الحل وكما أؤكد دائما هى ثقافة الانسانية بعيدا عن التعصب العشائرى والمذهبى والطائفى والدينى وما عدا ذلك لن تجف أنهار الدم فى بلاد المؤمنين . لا تنخدع بالهدوء الظاهرى فى بعض بلاد المؤمنين . تحياتى دائما وأهلا بالشتائم ..انا لا أهتم بذلك ولا أرد .