كتَّاب إيلاف

لا لإيران الطائفية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ستخرج إيران من الدول العربية التي تمدّدت فيها بغطاء مذهبي وطائفي؛ فأولاً إنّ أوضاعها الداخلية باتت تعاني من إهتزازات وأوجاع مؤلمة كثيرة، وثانياً أنها لم تعد مقبولة حتى من قبل غالبية الذين تعتبرهم عمقاً في هذه المنطقة وهذا بإستثناء "حوثيّي" اليمن الذين يمكن وصفهم بأنهم طابورٌ خامسٌ وأنّهم في حقيقة الأمر جهازٌ إستخباريٌ تابعٌ لجهاز "أمنيات" الإيراني.

كان الرهان، رهان العرب بصورة عامة، عندما أطاحت الثورة الخمينية بنظام الشاه محمد رضا بهلوي أنّ إيران ستصبح رديفاً للأمة العربية وإنّ تحرير فلسطين قد إقترب وأصبح على الأبواب لكنْ وللأسف أنه ثبت أنّ هذه الأماني والتطلعات بعيدة وأنّ هذا النظام الإيراني الجديد أسوأ بألف مرة من النظام السابق الذي لم يخف تطلعاته منذ اللحظات الأولى.

وهكذا فإنّ ما هو أسوأ مما كان متوقعاً أن إيران الخمينية قد بادرت إلى إختراق المنطقة العربية طائفياً وأنها قد بادرت إلى "لملمة" من تعتبرهم جزءاً من الطائفة التي باتت تحكم بإسمها حتى بما في ذلك الذين قد كانوا خرجوا من هذا الإطار باكراً وأصبح لهم وضعهم الخاص وطريقتهم الخاصة.

وحقيقة أنها كانت صدمة مريعة بالنسبة للذين راهنوا على روح الله الخميني حتى عندما كان لاجئاً سياسياًّ في فرنسا وقبل ذلك، أن يصبح الإقتراب الإيراني من الدول العربية على أساس طائفي، كما جرى في لبنان والعراق وسوريا وأيضاً في اليمن، وذلك مع أنّ هناك بعض المذاهب التي تم إستيعابها لم تكن لها أي علاقة بالطائفة الشيعية الجعفرية وأنها كانت قد خرجت من هذا الإطار في فترة سابقة باتت بعيدة.

إنّ ما أريد قوله هنا هو أنّ هذا التدخل الطائفي الإيراني في المنطقة العربية لم يعد مقبولاً أولاً لأنه ثبت أن هذا التدخل كان غطاءً أصبح مكشوفاً، لتطلعات قومية فارسية قديمة في الوطن العربي، وثانياً لأن العرب الشيعة قد إتضح لهم أنّ المستهدف بكل هذه الكيانات الطائفية التي أنشئت في العراق ولبنان وأيضاً في سوريا وحتى في اليمن هو الأمة العربية وهو إنتماءهم القومي وأن المقصود بهذا كله هو تسديد حسابات قديمة كان إختراق "الصفويّين" لبلاد الرافدين إحداها في تلك الفترة التي غدت نائية وبعيدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القافلة تسير
ناعومي -

مقالة اكثر من رائعة تسلط الضوء ع الحالة العربية المزرية ، وبعد قليل ياتينا (فول ع طول )ويتحفنا بجنونه ،

كفى
منذر العاصي -

أية أمة عربية تتحدث عنها بحق الآلهة ؟ انتهى خطاب العروبة، فما بالك بالأمة؟ أنتم أكبر مشروع للفشل في تاريخ البشر، . بالرغم من ذلك فأنا شخصياً أقدّس حرية التعبير وإبداء الرأي والنقاش، شريطة أن لا يكون طائفياً ومذهبياً، وهاأنتذا تؤكّد للمرة الألف أنّك تعمل على تفضيل مذهب على آخر. وكي لا أُفهم على نحو خاطئ، فإنني أعتبر النظام الإيراني، وبسبب كبت الحريات، نظاماً فاشياً، كما كل أنظمة ما يُدعى بالعالم الإسلامي.

كلام عروبى حنجورى يضاف الى ما سبق
فول على طول -

سيدى الوزير كل البلاد العربية والاسلامية طائفية بامتياز وليس ايران فقط ولذلك لا تقدر أن تدين ايران فقط بسبب الطائفية - لا تنة عن عمل وتأتى بمثلة - بالطبع أنا لا أدافع عن ايران ولكن عن الحقيقة كاملة . ايران لم يخرج منها الزرقاوى بل خرج من الأردن ومازالت جماعة اخوانك فى الأردن موجودة ومن الأردن خرج مجموعات ارهابية كثيرة ..انتهى - كل البلاد العربية والاسلامية عنصرية حتى النخاع حتى بين أبناء المذهب الواحد بل يوجد " جماعات اسلامية " وكأن بقية المسلمين ليسوا تابعين للاسلام ..والكراهية الى درجة العداء بين الشيعة والسنة منذ بدء الدعوة وهذا تاريخ ولا داعى تكرارة فهو معروف - ايران لم ولن تكون رديف للأمة العربية ..ايران لها حضارة وتاريخ وثقافة ضاربة فى عمق التاريخ ولا تقارنها بالعرب أصلا مع احترامى للعرب جميعا ولكن التاريخ لا يجامل أحدا - لا تنسي العداء التاريخى بين العرب والفرس وأنتم حتى الان تقولون عنهم " الفرس ..المجوس ..عباد النجوم ..الخ الخ بل تعيرونهم بالقادسية حتى تايخة ..انتهى - الأغرب أنكم تتوهمون تحرير فلسطين وأغرب شئ تتوقعون أن ايران سوف تحرر فلسطين العربية هذة أوهام عربية عروبية وايران غير مسئولة عنها ..يجب تصحيح مفاهيمكم وتعريف الأشياء بأسمائها الصحيحه وكفى تغييب لعقول الشباب ويكفى تغييب عقول السابقين . تحياتى دائما مهما اختلفنا معكم .

خطأ ايران
عابر سبيل -

خطأ ايران انها صدقت الخطاب العربي الذى كانت تسمعه عبر وسائل الاعلام العربية ليل نهار وهو ان سبب انتصار اسرائيل هو تفرق العرب ولو كانوا موحدين لانتصروا على اسرائيل. وذلك فأن ما تفعله ايران هو احتلال الدول العربية لتوحيدها تحت راية واحدة وبذلك تصبح قوية بما يكفي لتحرير فلسطين المحتلة. مسكينة ايران فقد انخدعت بهذا الخطاب الذى هو مجرد ظاهرة صوتية يتميز بها العرب منذ قديم الازمان.

عرب.. مَنْ هم؟
جبار -

وكل ما حصل اليوم هو ان الغطاء انكشف عن بعض العرب وليس عن التوسع الايراني المزعوم طائفياً. العرب وقفوا مع صدام المعتدي في الحرب لأن حربه كانت دفاعاً عن انظمة والكاتب من عشاق صدام . العرب خارج حسابات التأثير تماماً، بل هم وبلدانهم مركز التأثر والاستغلال والاستعباد فقط استخبروا الواقع اليوم فسيخبركم المتلاعبين بمصير العرب والمسترزقين بتعميتهم.

إلـحـــق
مالك -

إلحـق اكتب مقال قبل ما تختفي صورتك من الصفحة

الكاتب لا يعقل ما يقول
فارس الحساني -

هل ان هذا الكاتب الاردني يدري ما يقول؟!! عنوان موضوعه ادانة الطائفية, بينما تفاصيل الموضوع تأكد انه طائفي حتى النخاع!! حيث يهاجم المذاهب والقوميات الأخرى بشكل طائفي!! يقول: (وذلك مع أنّ هناك بعض المذاهب التي تم إستيعابها لم تكن لها أي علاقة بالطائفة الشيعية الجعفرية وأنها كانت قد خرجت من هذا الإطار) ويقول: (تطلعات قومية فارسية) ويقول: (الصفويّين). في المقابل فقد نسي الكاتب الأردني: ان بلده وشعبه من اشد الناس تطرفا وعنصرية!! وخير مثال على ذلك: هو عندما اعترض الكثير من الأردنيين بعض المتدربين العراقيين في الأردن وقاموا بأطلاق شعارات طائفية مثل (يا شيعة يا يهود ...) أخيرا علينا العرب ان نعزي انفسنا بمرض وموت عقولنا!!