كتَّاب إيلاف

"كورونا" والحقائق الدامغة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم نبخل على الـ "كورونا" بالشتائم حتى بعد أنْ أصبح إسمها "كوفيد 19" فهي أوجعت قلوب كثيرين وهي لا تزال تحصد الأرواح في أربع رياح الكرة الأرضية وجعلت رئيس أكبر وأهم دولة في العالم، الولايات المتحدة، دونالد ترمب يطأطىء رأسه بعدما كان قد وعد شعبه بأن: "عيد الفصح المجيد" سيكون نهاية هذا الوافد المرعب، وبالطبع فإنه قد تخلىّ عن كبريائه وعنجهيته وأضطرّ لإستجداء "الصينيين"، الذين كان قال فيهم أكثر مما قاله مالك في الخمر، ليسعفوه ولو ببعض المعلومات لمواجهة هذه الآفة الكونية.

إنّه لا شكّ في أنّ الولايات المتحدة لا تستحق كل هذه "الشرشحة" وأنه كان بالإمكان "تجنيب" شعبها كل هذه المآسي التي تعرض لها ولا يزال لو أنّ الرئيس دونالد ترمب قد تواضع ومنذ اللحظات الأولى ليس قليلاً وإنما كثيراً وتفاهم مع الـ "صينيين" الذين لا شكّ في أنهم قد إرتكبوا حماقات كثيرة وأيضاً لو أنه دعا، وبعيداً عن أيّ كبرياء، إلى مؤتمر دولي يشارك فيه "العلماء" إلى جانب القادة الكبار لمواجهة هذه "الجائحة" التي باتت ترعب العالم كله.

وبالطبع فإنّ أخذ العبر من المصائب الكبيرة يجعلنا أو يجعل بعضنا يذهبون بعيداً في إستنتاجاتهم ويقولون: "ربّ ضارة نافعة" بالفعل فهذه الـ "كورونا" القاتلة قد خلّصت العالم كله من "تلوثٍ بيئيٍّ" كان قد أدى إلى مصائب أكثر كثيراً من كل هذه المصائب التي سببها هذا الطارىء المرعب، وهنا فإنه على من يشك في هذه الحقيقة أن يتصور كم من الأدخنة والروائح والمخلفات التي باتت تبثها ويومياًّ وفي كل لحظة السيارات وحدها في هذا الكون كله وهذا غير المصانع والمعامل والحرائق المصطنعة والعادية!!.

قبل أيام شاهدت، ما شاهده غيري بالطبع، أناساً ينظرون إلى جبال "هملايا" المجلّلة بالثلوج البيضاء.. لا بل الناصعة البياض عن بعد آلاف الكيلومترات وهم يقولون كما نُقل عنهم أنهم وللمرة الأولى يرون هذه الجبال على حقيقتها وأنها، قبل أن توقف هذه الـ "كورونا" اللعينة حركة السيارات والقاطرات وإغلاق أبواب المصانع وحركة الطائرات أيضاً، كانت تبدو كأشباح بعيدة "تغطى" بضباب كثيف وهذا ينطبق على كرتنا الأرضية كلها وعلى سمائنا التي أصبحت ميداناً صغيراً لتزاحم الطائرات المدنية والعسكرية وكل شيء.

وهكذا فإنّ هذه الـ "كورونا" بما فعلته ولا تزال تفعله قد علّمت سكان الكرة الأرضية كلهم أنهم مجرمون بحق أنفسهم وحق أجيالهم المستقبلية وأنّ كل هذه الأدخنة والمخلفات التي تنفثها المصانع والمعامل والعربات والسيارات والطائرات والقطارات والحرائق، سوف تؤدّي في النهاية، إنْ لم يكن هناك علاجاً سريعاً.. لا بل سريعاًّ جداًّ إلى إختناق كوني للبشرية كلها .. ولهذا فإنه علينا أن نشكر "كوفيد19" أنه قد نبهنا إلى جرائم نواصل إرتكابها يومياًّ وفي كل لحظة ضد أنفسنا وضد أجيالنا الحالية والمقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا شئ جيد في الكورونا
نبيل -

للاسف جائحة كورونا كشفت ثغرات كبيره في منظوم العولمه والتعاون العالمي لمواجهة المصائب التي تهدد البشريه من غير اي اعتبار للحدود والمسافات , امريكا تدفع الان الثمن الاكبر لسياستها التجاريه التي قامت بنقل (كل ) القاعده الصناعيه الامريكيه للصين , الامل في ان النظام الصيني الديكتاتوري بتبني الشفافيه وحرية الصحافه قد خاب وخيب كل العالم الغربي الذي ساهم في بناء الصين وتحويلها الى هذا العملاق الصناعي ,فيروس كورونا بدأ في الصين وقامت الحكومه الصينيه بتضليل العالم عندما ادعت انه ينتقل من الحيوان للانسان ولم تفصح عن الحقيقه انه ينتقل وبسرعه بين الناس , الصين قامت بحجر مدينة لوهان الصينيه عن بقية الصين ولكن سمحت لاهلها بالسفر خارج الصين والعوده اليها وبذلك انتشر الوباء ليصبح عالميا , الصين سوف تدفع الثمن , امريكا لن تبقي قاعدتها الصناعيه في الصين , والامل ان تكون هذه الفضيحه العالميه لهذه الجريمه الاداريه سوف تكون نقطة تحول في المنظومه السياسيه الصينيه ,

كورونا
بشير -

هذا الوباء لن ينتهي قبل ان ينهي اعداد غير قليلة من الناس وقبل ان يوقف عجلة التطور السخيف الذي يهدد كوكب الارض

غريبة
كلكامش -

وانت تكتب المقاله ابتعد قليلا عن اراءك الشخصية فنراك تستنجد بها حتى وان لم تقتضي الحاجة اليها والا ماعلاقة الرئيس الامريكي والصيني بالمقال فمثلا لو ابتدأت مقالتك من السطر العاشر من كلمة..... (وبالطبع فإنّ أخذ العبر من المصائب الكبيرة .....) لكانت مكتمله المعني والعنوان وبلا تعصب و بالمناسبة الحياد اثناء الكتابة صحة للنفس

الصين مجرمه
الصين مجرمه -

الصحيح ان الصين مجرمه بحق كل دول العالم ومسؤوله عن وفاة حوالي 120 الف انسان حتى الان والعدد يتزايد كل يوم , وهي مسؤوله عن تعطيل حياة الناس وتدمير اقتصاد دول كثيره وزيادة فقر الفقراء وكل المصائب اللتي نتجت عن كورونا دول كثيره تعتبر الان كل من يقصد نقل العدوى للاخرين مجرما بتهمة القتل فكيف لا تكون الصين - ونقصد قيادتها - مذنبه بقتل كل هؤلاء الضحايا لكورونا.العالم كله يدين الصين واقل شىء ممكن تفعله الصين هو ان تساعد من اصابتهم بفيروس كورونا وتعوضهم رغم ان لا شيىء يعوض فعلا وجريمتها لا تغتفر.هي ضللت العالم وكذبت ووتدفع لهم ,لقد تكتمت على الكارثه وتكتمت على الفيروس ولم تعطي جينوم الفيروس لاميركا ولا لغيرها الا بعد فوات الاوان . لو عرفت اميركا حقيقة الفايروس لكانت ساعدة الصين وساعدت نفسها كي لا يتفشى الفيروس عندها .ولو عرف العالم حقيقة الفايروس منذ البدايه لكان اتخذ الاحتياطات اللازمه ومنع الطيران مع الصين لكنها الانظمه الشيوعيه اللتي لا تعطي قيمه لحياة البشر وتعتبرهم الات مسيره ولا يهمها الا استمرار نظامها المتوحش .

تعديل بسيط
safwan -

مددوله الاجازه كمان لو سمحتوا