فضاء الرأي

حلّ الوباء فرفعت الاقلام.. وجفت الصحف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اليوم بتنا نعيش في أخطر أزمة يشهدها العالم منذ العقود الماضية والتي احدثت الكثير من التغيرات المفاجئة إذ لم يتنبأ لنا الغيب بها حيث اصبح العالم اليوم يتميز بتحولات متسارعة بكل ما يترتب على ذلك مسؤوليات صحية واقتصادية وحتى اعلامية والذي ليس بمقدوره التخلف عن حركة الحياة ومستجداتها.

إلا أنه في الحقيقة بتا نتأقلم مع الواقع الجديد ولاشك ان حياة الجميع في هذا العالم انقلبت راسا على عقب جراء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وامتداد الخطر الى جميع دول العالم حيث اصبحنا نخوض حربا أمام عدو مجهول يطوقنا من جميع الاتجاهات إذ ألقى بظلاله على العديد من انظمة الحياة ومؤسساتها كالصحافة الورقية التي كانت في السابق وما تزال محملة بالاعباء والعثرات فهي قبل هذا الوباء العالمي كانت تعاني من العديد من الصعوبات والتحديات إذ توالت في السنوات الاخيرة الماضية عدة نداءات استغاثة من مؤسسات الصحافة المطبوعة العالمية لمحاولة إنقاذها من أزمتها المتعثرة،نظرا للعديد من التحديات الصعبة وعزوف الكثير حول العالم عنها واستبدالها بالوسائل الرقمية والمرئية الاخرى.

واليوم بعد ازمة فيروس كورونا دخلت الصحافة الورقية منعطفا جديدا غير مسبوق وتحدي جديد واستثنائي فهي الآن في مواجهة صعبة بمثابة معركة وتجربة جديدها تدخلها بعد ما اعلنت منظمة الصحة العالمية عن الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا من ضمنها ايقاف التعاطي بالاوراق نظرا لانها تعد مصدر خطر لنقل العدوى لذا سارعت بدورها العديد من الدول في إيقاف صدور الصحافة الورقية والذي لم يكن سهلا لكنه كان ضروريا امام توقف اغلب انظمة ومؤسسات الحياة الحيوية في هذا العالم،

ولا شك أن مع التطورات التي تحدث من حولنا اضحى الانسان بحاجة الى اعلام ومنصة تنقل له جميع الاحداث فور وقوعها وتطلع إلى آخر التطورات لحظة بلحظة وهذا ما لا تجده في الصحافة الورقية الجامدة و المقيدة بقيود قديمة لنجد أن الصحافة الالكترونية التي ما زالت وليدة هذه العولمة الحديثة تتميز بالسرعة في نقل الأحداث وايصال المعلومة بلحظتها بالاضافة الى ميزة التفاعل مع الخبر لذا فإن أزمة كورونا منحت الصحافة الالكترونية قفزة سريعة في ظل العزوف عن الصحافة الورقية، وبالتالي فإن الصحافة الورقية الآن تشهد مصيرا وتحديدا صعبا للغاية ما لم تجد ابتكار يساهم في تطوير امكانياتها ورفع جاهزيتها وإيجاد وسيلة لربط الصحافة الورقية بالصحافة الالكترونية وارجاع مجدها الذي كان في السابق ومواكبة العولمة الحديثة والأحداث والأزمات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف