فضاء الرأي

الفلاح، القول و العمل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نسمع يومياً خمس مرات المنادي ينادي &"حي على الفلاح&" مع كل آذان صلاة، لكن مشكلتنا مع اللغة أننا أصبحنا في أحيانٍ كثيرة نمارس ما يسمى بالعمى المألوف، و هو أننا نرى الأشياء و لا نراها، نعرفها ولا نؤمن بها، نؤمن بها و لا نمارسها. و لكن القليل جداً منا يعي معنى الفلاح، فالفلاح في اللغة يعني العمل المثمر، الصالح، و الصائب، و الناجح، وهو قرين للصلاة ومعطوف عليها.

لقد ربط الإسلام العبادة بالإيمان و العمل الصالح معا في كثير من المواضع في الآيات القرآنية و الاحاديث النبويه . يقول المثل "ثبت العرش ثم انقش" و نسمع كثرة الاستدلال بهذا المثل مقالا و عدم العمل به حالاََ. فالفلاح وهو عكس القول و الخطابة بل هو عمل و مضمون و ليس شكلاً.

وهذا تماماً ما يخلص إليه كتاب نزل مؤخراً في الغرب للكاتب اين مورس عنوانه (Why the West Rules لماذا يحكم الغرب). او ( لهذا السبب يحكم الغرب ).يخلص الكاتب إلى أن الأشياء في الغرب تحدث حقيقةً، و ليس فقط شكلاً وقولاً، فمثلاً عندما يتحدث الغرب عن حقوق الانسان أو عن حقوق الحيوان، فإنك فعلاً تجد هذه الحقوق على الأرض. وهذا ما أسماه: القدرة على حدوث الأشياء.

the capacity of making things happen

طبعا هذا ليس بالمطلق فالغرب به من الخلل ما تشيب له الولدان و لكن الفرق ربما انهم لا يخفونه و يصلحونه احيانا. بينما عندنا نحن أهل الشرق في كثير من الأحيان القول لا يوازي الفعل، فتجد من يتحدّث عن حقوق المرأة و زوجته و ابنته لا تعملان،
و نجد خطيب مسجد و لكنه لا يتحدث مع جاره ، و أحياناً يعيش في قطيعة مع أخيه، و تجد شيخ دين يحض علي القتل بين المسلمين بدل من الدعوة للحفاظ علي دماء المسلمين و السلم الاجتماعي بل نعرف عائلات معروفة بأنها متدينة، ولكنها لا تورث المرأة، و تجد موظفاً ملتحياً و يطلب رشوة. و تاجرًا يستغل حاجة الناس و يرفع الاسعار.

لن نتحدث عن السياسية و الاعيبها فهي أصبحت رديف للفساد و النفاق ، ناهيك عن الإسلام السياسي و لبس المدنس على المقدس و فتاوي القتل من قبل بعض شيوخ دين..

من جهة اخري ... يقول رئيس تحرير صحيفة &"النهار&" اللبنانية الكاتب غسان تويني في أول زيارة له لبيت محمد حسنين هيكل - منظر الاشتراكية في عهد عبدالناصر - في القاهرة وهي فيلا ديلكس على النيل، يقول : ان الرجل يعيش حياة ارستقراطية بمعنى الكلمة، و خصوصاً بحجم الخدم لديه رغم تنظيره للاشتراكية فهو يعيش النقيض.

الخلاصة، أقول ان الفلاح هو تطابق القول مع العمل والفعل، وإلا فسوف يكون كلامنا وعملنا مثل قول الشاعر:" كلامك يا هذا كفارغ فستق ليس به نوى... ولكنه طقش".

كم نحن في حاجة لفهم خطاب &"حي على الفلاح&"،
فإذا فهمنا أمنا، وإذا أمنا عملنا، و إذا عملنا يحصل الفلاح. إذاً (فحيّ على الفلاح) هي دعوة مستدامة للعمل المثمر الصادق المخلص.

* كاتب من ليبيا
Fowziomaar@yahoo.co.u

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع
ناصر -

تسلم إيدك يا أستاذ مقال رائع جداالعمل عباده ( النبي محمد ص ع)الحياة عمل ( كارل ماركس)

هل ممكن أن تبدأ بنفسك ؟
فول على طول -

يقول الانجيل المقدس : اِسْمَعْ هذَا أَيُّهَا الشَّعْبُ الْجَاهِلُ وَالْعَدِيمُ الْفَهْمِ، الَّذِينَ لَهُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ يُبْصِرُونَ. لَهُمْ آذَانٌ وَلاَ يَسْمَعُونَ. مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ...انتهى - ونحن نسأل الكاتب : هل ممكن أن تبدأ بنفسك أم تأخذ ما يناسب مقالك وتترك الباقى ؟ هذا ينطبق علية الايات السابقة ..انتهى - أولا مشكلتكم مع اللغة كبيرة جدا وكل منكم - أو كل شيخ - يحورها كما يريد وحتى فى التفاسير ..يعنى الغزو هل لة معنى أخر غير الغزو ؟ الغريب أن عيونكم جميعا لا ترى أى مشكلة فى ذلك ..انتهى - فى بعض الأحيان تجد الاسلام يحض على العمل وفى أحيان أكثر يحرم العمل بالزراعة ويحتقرها ويحض على الغزو - يسمونة الجهاد - وهو ذروة العمل والايمان .أعجبنى الشيخ ابو اسحق الحوينى فى صراحتة - وأيضا بعض المشايخ الأخرين - عندما أكد أن فقر المسلمين الان بسبب عدم الغزو ..الشيخ لم يتكلم عن العمل اطلاقا ..بل عدم الغزو هو سبب فقر المسلمين ..انتهى - الكاتب يتكلم عن حقوق المرأة ويستغرب أنها لا تعمل والرجل يعمل وزوجتة أو ابنتة لا ..هل لا تعرف حقوق المرأة فى الاسلام وهى " قرن فى بيوتكن " ؟ وهل لا تعرف على المرأة المسلمة التى تعمل أن ترضع زملاء العمل ؟ انتهى - أما بيت محمد حسنين هيكل فهو أقل بكثير جدا من بيت أى شيخ ينادى بالتقوى والرضا بالمقسوم والقناعة الخ الخ ...سيدى الكاتب : اذا أردت أن تصلح مجتمعاتكم عليك أن تبتعد عن الدين الأعلى ولا تستشهد بة فلن ولم يخدم قضيتك . تم اختراع مصلي فى كل مبنى حكومى فى مصر أم الدنيا ناهيك عن الجوامع وتجد كل الموظفين المؤمنين يتركون العمل عند سماع المؤذن وهو موظف أيضا وفى ساعات العمل ويتعطل العمل ساعات يوميا ويأخذون مرتباتهم كاملة بل يطالبون بالحوافز وزيادة المرتبات ..هذا يحدث بمباركة دولة العلم والايمان . .أرجوك لا تتكلم عن العمل وتستشهد بالاسلام . طبعا سوف يهب المشعوذون لاطلاق صواريخ الشتائم كالعادة على فول وعلى المسيحية والكنيسة القبطية والى أخر الشعوذات المعتادة ..مع أن فول وصف جزءا بسيطا مما يحدث حقيقة . عموما أهلا بالشتائم وهذا لا يغير شيئا من الحقيقة ولن نتوقف عن الطرق على الرؤوس الخاوية .

رد على تعليق مردخاي فول المأبون الذين يبتئس البؤس من بؤسه
بسام عبد الله -

وأين أنت يا مردخاي فول من هذا الكلام، أي من تعاليم المسيح ، أم أنه مجرد إدعاء بأنك مسيحي ولا علاقة لك لا بالمسيح ولا بالمسيحية، أم أن دماغك محشو تبن لا يميز بين الكلام؟ هل عرفت لماذ قلنا أنك مأبون ولا تدري أنها مدح وليست ذم مقارنة بصفاتك الحقيقية التي لا توجد لها مرادفات باللغة العربية السامية لنوع من البشر يكرسون حياتهم للشتائم والسباب والنيل من مقدسات ومعتقدات وكتب ورموز الآخرين، أنتم كما قال البابا بندكت السادس عشر من أتباع عقيدة معيبة وتجمعات يقال أنها دينية، عقيدة شيطانية إبليسية وعدها مخلصها المزعوم بشقاء وبؤس وغباء في الحياة الدنيوية وببحيرة كبريت وأسيد في الحياة الأبدية يدخل من دبرهم ويخرج من فمهم عقاباً لألسنتهم الشتامة وكفرهم بوصايا يسوع عليه السلام بتحريفهم كلامه من أحبوا وباركوا وصلوا إلى إحقدوا وإحتقروا واشتموا وافسقوا وافجروا. صرتم أضحوكة للقراء والكتاب والمحررين بتعليقاتكم السخيفة الممجوجة التي ستنقلب وبالاً عليكم فحقدكم سيفطر قلوبكم ويقتلكم غماً وكمداً. أما العمل في الإسلام فهو عبادة، وكان رسول الإسلام يسميه الجهاد الأكبر. وردت الكثير من النصوص الصحيحة في كتاب الله عزَّ وجلَّ والصريحة في سنة النبي التي تُشير إلى أهمية العمل ومكانته في الإسلام، وتحثُّ كذلك عليه والسعي في الأرض لتأمين الرزق والقوت للمسلم المُكلَّف ومن يُعيل، ومن تلك النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يلي: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فإذا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)، وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ)،[٧] (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً)،[٩]

محنة العقل المسلم ..
فول على طول -

المأبونون والمأبونات يا بائس معروفون بالاسم وتقولون عنهم سيدنا فلان وستنا علانة رضى اللة عنهم مع أن اللة الحقيقى يضعهم فى أسفل مكانة فى جهنم ..نسألك من هو الذى يحب ماء الرجال ؟ ومن هو زاهر ..ومن هو ماعز ؟ وما هى قصصهم وبالمرة من هو صفوان بن المعطل وقصتة الشهيرة مع ستكم أم المؤمنين والمؤمنات ؟ انتهى - المسلم مخلوق ارتكازى يردد دون فهم - حافظ مش فاهم - مثلا : أنتم خير أمة أخرجت للناس ..مع أنكم أسوأ أمة على وجة البسيطة منذ خروجكم للناس ..الاسلام دين سلام مع أنة ديانة الارهاب الوحيدة فى العالم..الاسلام دين التوحيد مع أنكم تشركون محمد فى كل شئ بل هو شريك فعلى لربكم فى كل شئ ..الرسول أشرف الخلق ورحمة للعالمين مع أن كتب السيرة تؤكد عكس ذلك تماما ..الاسلام كرم المرأة مع أن الاسلام هو الديانة الوحيدة فى العالم التى أحطت وتحط من قدر المرأة حتى مساواتها بالكلب الأسود والحمار .. الاسلام دين الطهارة ونسى الاستنجاء بالزلطات والتيمم بالطين وأن المسح بالماء لا يعنى طهارة ..الخ الخ ..هذة مجرد أمثلة . كيف تتحاور مع هؤلاء المغيبين ؟ لا جدوى من الحوار بل الطرق على الرؤوس الخاوية . يا رب تصحو من الغيبوبة يا بائس .

العبادة والعمل
عابر سبيل -

يقول الله عز وجل "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون". اذن نحن كمسلمين مخلوقون فقط للعبادة اما الاعمال الدنيوية فهذه سيتولاها عنا الكافرون فلا اريد ان اسمع احدا يطالبنا بالعمل الدنيوي بعد اليوم. انتهى الموضوع.

وماذا عن محنة أبناء الرب يا مردخاي فول؟
بسام عبد الله -

يتطرق المدعو مردخاي فول لمواضيع بينه وبين العلم بها سنوات ضوئية. يحدثنا عن المرأة في الإسلام التي كرمها منذ اربعة عشر قرناً، ويتعامى عن تحقير الكتاب الذي يدعون أنه مقدس للمرأة. فقد ظلت المرأة في المسيحية ينظر لها باعتبارها قاصرا وحتى بداية القرن الثامن عشر كانت المرأة وفق الديانة المسيحية لا مكان لها ولا ادنى قيمة، بل تباع وتشترى، وقد جاء في القانون الانجليزي عام 1805 كان يبيح للرجل ان يبيع زوجته، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات، وتذكر كتب التاريخ ان الكنيسة نفسها كانت تبيع النساء، وفي حادثة تقول ان احدى الكنائس البريطانية باعت امرأة ب (شلنين) لانها كانت تعيش عالة في بيت الرب. حتى الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر لم تتخلص من ارث الديانة المسيحية، فمع انها اعلنت تحرير الانسان من العبودية، الا انها لم تشمل المرأة، وقد جاء بنص القانون الذي الذي جاءت به الثورة التحررية ان القاصرين هم "الصبي و المجنون والمرأة . واستمر ذلك حتى عام 1983 م. بحسب التلمود المرأة أنجس المخلوقات، ‎كلم بني اسرائيل قائلا: اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام. يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ! إشعياء. فمكانة الانثى عندكم واضحة فاقعة مخزية والانكار لا يفيد. وبحديثك ذكرتنا بنظريتك المشهورة عن تحقير المرأة ووصفها بأنها قطعة أثاث وهو ما أكدته بعضمة لسانك بقولك: عندما نرى أنثى جميلة أول كلمة ننطق بها : الله على هذا الجمال وتعنى لنا سبحانك ربى على هذة القدرة على الخلق والابداع والهندسة والتكوين والعظمة (إنتهى الإقتباس) ولا زلنا نسألك متى ستحقق مشروعك وتفتتح المكان الذي لا نعرف ماذا ستسميه وتعرض فيه أهل بيتك حتى يتأمل الناس الخلق والابداع والهندسة والتكوين والعظمة وهل أعددت صيغة التعهد الذي سيوقع عليه الناس الغلابة من أهل الورع والتقى والإيمان قبل الدخول بأن تفكيرهم لن يكون قذراً وسيرددون فقط كلمات الرب في حسن خلقه. وأنهم من جماعتك من البشر الأسوياء وليسوا من القطط الجائعة التى تنظر الى الأنثى مثل قطعة اللحم حسب قولك. مش تنضب بقى يا مردخاي فول يا عجوز يا متصابي يا بتاع التحرش! واحد مثلك سقفه يسرح بشوال بطاطا على الكورنيش وماتنساش تاخد معاك عابر سبيل عشان يهوّي وين