فضاء الرأي

الضوء الاجتماعي والمصير المشترك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

التعاملُ مع الحقائق الاجتماعية هو في الحقيقة تعاملٌ معَ أساليب التفكير البشري، ومصادرِ المشاعر الإنسانية، لأنَّ الحقائق الاجتماعية لَيست كُتُلًا صَمَّاء، ولا كيانات معزولة، ولا قوالب جامدة، بَل هي حقائق معرفية ذات جُذور راسخة في بُنية المجتمع، تُمثِّل انعكاسًا للحُلم الإنساني على الصعيدَيْن : الفكري والشُّعوري. وكُل عملية انعكاس في المنظومة الاجتماعية تدفع باتجاه البحث عن مَصدر الضَّوء الاجتماعي الأساسي، لأن وُجود الضَّوء سابق على انعكاسه، وماهية الشيء سابقة على تأثيراته في عناصر البيئة المُحيطة.
2
الضَّوءُ الاجتماعي هو طبيعة التأسيس الشُّعوري على قاعدة الفكر الإنساني، وكُل ضَوء يجب أن يكون واضحًا في ذاته، وقادرًا على توضيح الطريق للآخرين. ووفق هذه المُعادلة، يتحدَّد منهجُ نجاة الفرد المرتبط بالخلاص الجماعي،لأن الجُزء والكُل في قارب واحد،وهذا يجعل مصيرهما مُشتركًا.ولا يُمكن للقارب أن يصل إلى بَر الأمان في ليل العواصف، إلا إذا اتَّجَهَ نَحو ضَوء المَنارة بأقصى سُرعته. وكما أن ضَوء المَنارة هو أمل النَّجاة للقارب، كذلك الشُّعور الإنساني النبيل المُشيَّد على الفكر الإبداعي، هو أمل النجاة للفرد والجماعة.
3
المَصيرُ المُشترك لَيس شعارًا عاطفيًّا للاستهلاك اليَومي، وإنَّما هو أساس وجودي متين في صميم العلاقات الاجتماعية، لأنَّ المصير المُشترك هو الإطار الذي يُوحِّد كافةَ الجُهود البشرية، ويَفرِض على الأنساق الاجتماعية المتحركة نحو المستقبل أن تتعاون مِن أجل تحقيق الهدف المنشود. وبما أنَّ أقصر طريق بين نُقطتَيْن هو الخط المستقيم، كذلك أقصر طريق بين الوسيلة والغاية هو المَصير المُشترك، لأنَّه الضمانة الأكيدة لرص الصُّفوف، وتوحيد الجُهود، وحَشد الموارد، وتوفير الوقت. وهذا يَمنع إضاعة الجُهود وبَعثرة الموارد في طُرقات جانبية مُتشعِّبة، ويَجعل جميعَ طاقات قوى الشعب في طريق واحد، تمامًا كالنهر الكبير الذي يشقُّ مَجراه الأساسي، ويَحفر طريقَه الرئيسي، بكامل قُوَّته وتركيزه، دُون إضاعة اندفاع مياهه الهادرة في روافد جانبية وأنهار صغيرة هامشية.
4
رِحلةُ البَحث عن الحقائق الاجتماعية في ضَوء المَصير الإنساني المُشترك، تُمثِّل وُجودًا مُكتمل الأركان، وحياةً قائمةً بذاتها، لأن البَحْثَ عَن الحياةِ حياةٌ، والسَّعْي نَحو الضوءِ ضَوْءٌ، وما دام المجتمعُ يسير نحو ضَوءِ النجاة وأملِ الخلاص، فهو مُجتمع حَي مُتحرِّك، يمتلك تاريخه الحضاري، وذاكرته الإبداعية، وأحلامه الشخصية، وقادر على الوصول إلى النتيجة المَرْجُوَّة والغاية المنشودة. ومَن واصلَ قَرْعَ باب المُستقبل بقُوَّة وإصرار، بلا مَلَل ولا يأس، سيُفتَح له في الوَقت الذي لا يتوقَّعه، كما يُفتَح بابُ المغارة التي تَحتوي على الكنز، ولكنَّ الشَّجاعة صَبر ساعة، والتاريخ الإنساني _ بشكل عام _ مِثل لُعبة عَض الأصابع، مَن يَصرخ أوَّلًا يَخسر اللعبةَ، ويَخرج مِن التاريخ، ويَسقط في الفراغ، وهذا يدل على أهمية القُوَّة والثبات في وجه الأزمات، وضرورة التَّحَلِّي بالقُدرة على التَّحَمُّل، والعمل تحت الضغوطات الشديدة. والألمُ يُصِيب الناسَ جميعًا، لكنَّ القَوِيَّ مَن يتحمَّل ويَصبر ويحاول إزالته بهُدوء وتركيز، لأنَّ الصُّراخ والارتباك والفوضى نِقَاط ضَعْف، تُفاقم حجمَ المشكلة، ولا تُسَاهِم في الحَل. والمجتمعُ في الأزمات مِثل السَّابح في البحر، كِلاهما إذا ارتبكَ غَرِقَ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سؤال
عدنان احسان - امريكا -

هل البحث عن الحقيقيه مساله فرديه - ؟ واين تكمن الحقيقيه - هل في مقوله - لايغيــــــــر الله ما بقوم حتي يغير ما بانفسهم --- ام مقوله ان الوعي هو انعكاس للواقع وهي مساله تتعلق - بالوعي الجمعي - والتطور التاريخي ....ا ذا بالمحصله - ماهو دور الفرد حتى لو سبق الوعي لذيه الواقع - فكثير من الحكماء وصلوا الي الحقيقه - التي احتاجت - لااكثـــــــر من اربع مئــــه نبي - ورسول ..وهل اكتملت مساله الوعي والحقيقه بخاتـــــــم الانبياء؟

أدمغة مبشمة ومحشوة قاذورات كالصحراء لا يرويها الماء
بسام عبد الله -

نرجو من الله أن يلهمك الصبر والسلوان في بعض قراء إيلاف، فمنهم من لا يفهم ما تكتب ويلومك على عدم ايراد جملة فيها كلمة عرب أو اسلام أو مسلمين حتى يقتبسها ويلطع تعليقه ليشتم الاسلام والمسلمين، ومنهم من لا يقرأ ولا يفهم ويتحفنا بآرائه الدسمة بلا حاضور ولا دستور وعلى الفاضي والمليان

لا فرق بين الريبوتات التي تصنع بالاله - وريبوتــــات الكتب المقدسه
عدنان احسان- امريكا -

مشكله ريبوتات المقدسه - لازالو يختلفون على المرجعيات - و حتي بتفسيرات النصوص ويعتقدون ان القبله كافيه - والحقيقيه ان الريبــــــــوتات الصناعيه افضل منهم لان مرجعيتهم واحـــــــده ولا تكفر بعضعها البعض ،وابتلي العالم بريبوتات الكتب المقدسه وحول الجهله منهم هذه الكتب لاساطير وخرافات ولقاذورات - التي تملئ عقولهم وريفسروها حسب مصالحهم - ومستوى وعيهم - واولوي الامر منهم - من شيخ الازعــــــر - لخادم الحراميـــــه -لولايه السفيه وهناك مثل يقول ( الود الرزيـــــل يجلب لاهله الشتيمه / واذا لم تكن متربي من بيت اهلك وبمستوى النقاش يا عبـــد الله لاتتطاول على الاخرين ياريبوت لانك لست بمستوى الحوار - لذك استفزيت من سؤال ليس موجها لك نصلا / ويخضع للحوار والاقناع ان كنت تملك الحجه والاقناع .... ولكنك ريبوت بمواصفات رديئــــــــه وحذار من طول لســــانك يا جاهل ولو كنت واعـــي - لاختــــــرت طريقه اخرى للحــــــوار . وهذه هي مشكلتكم - اسرى النصوص التي تفسروها بحهلكم وانت من يحمل القاذورات بسبب عدم قدرتك على الحوار ولست بمستوى الوعي والفكره - والحـــوار . - وحتي الاخلاق يا قليل التربيه ،

أمثالك سرطان خبيث يا احسان لا يستحقون الإحسان دواؤهم البتر والإستئصال
بسام عبد الله -

نحن نتفهم ردة فعلك علينا يا قرين ابن الرب يا عدنان انتتتتتان - امريكا، بذاءاتك ليست غريبة علينا، لأننا نفضحكم وتعليقاتنا تؤلمكم وهذه هي الحقيقة دائماً تؤلم الأوباش والطائفيين والعنصريين والحاقدين لذا تجدهم يصرخون والصراخ على قدر الألم. يبدو أن الغربة لم تشظفك ولم تعلمك التأقلم مع المجتمع، وبقيت منغلقاً محافظاً على عمى البصر والبصيرة الذين أرضعوكم إياها كباركم الذين علموكم الحقد والكراهية وأنتم تعودون كل سنة لقضاء الإجازة في بلدكم ، بينما المسلم المهاجر ممنوع من العودة، كما جاء على لسان المقبور عصام زهر الدين عندما هدد المهجرين قسرياً بالمنشار الكهربائي إذا عادوا. لذا ننصحك يا هذا بأن توفر نعيقك لأتباع عقيدتك النتنة. وإذا كنت تجهلها أو تتعامى عنها، فلا مانع لدينا من أن نلطعها في وجهك للمرة المليون كحقائق وعلى لسان كباركم الذين علموكم فن الحقد والغل والطائفية والكراهية؟ أمثالك مرضى لا أمل في شفائهم، وهذا واضح من تعليقاتك العنصرية السخيفة أنك مريض ومنفصم ننصحك بالعلاج الذي يتعاطاه قرينك فول وهو لبوس بالزرزعيل، وأن تسرح ببيع العلكة على إشارات المرور بدلاً من العيش عالة على دافع الضريبة الامريكي، لم أكن أهتم بتعليقاتك لأنها فعلاً سخيفة لا تحتاج لردود ولكن على ما يبدو أنك زنيت على عشك وتعليقاتنا حكت لك على جرب، فانتظر وعدك، سنعلمك التربية والأدب والأخلاق على اصولهم، وعلى نفسها جنت براقش.

البالانس في الايكسيلانس
كاميران محمود -

تعرف يا أبوعواد أن ما تفعله لا يحصل الا في العالم الثالث أي الكتابة في مواضيع ليس لكتابها دراسة أكاديمية فيها وعلى هذه الدرجة من النقص في الذخيرة العلمية والفكرية. في تفتقك الذهني الجديد تعرف الحقائق الاجتماعية وتتكلم عن رحلة البحث عنهابنظريتي قرع باب المستقبل بقوةوعض الاصابع و دون ذكرأمثلة عنها حتى من مناطق قريبة منك مثل معان أوالزرقاءمثلا.أماأختراعك(الضوء يسبق أنعكاسه)فتستحق ألف نوبل عليه.وأينشتين أثبت أن المستقيم ليس أقصر طريق بين نقطتين دائما.وتقوم بالتنظيروتقول أن ماهية الشيءسابقة على تأثيراته في عناصر البيئة مع أن البيئةواحدة من أهم محددات الحقائق الاجتماعية لمجموعة معينة. أمامقولتك المعظمة ( الضوءالاجتماعي هو طبيعة التأسيس الشعوري على قاعدة الفكرالانساني)فتذكرنابخطب صدام حسين الخالية من المعنى حينما كان يريد التشبه بالمثقفين ولانه كان متأكدامن أن منتقديه سيتبخرون .ولذلك أقترح عليك أن تكتب أما عن فلسفة المنسف أو عن فلسفة النكتة عند طلال أبو غزالة و أخيرا أعتقد جازما بأن مقولة الراحل توفيق الذقن(البالانس في الايكسيلانس)في أحد أفلام الزمن الجميل أغنى بكثير في معناها مما تكتب يا أبو عواد.

الى عبد اللات
عدنان احسان - امريكا -

اعلي ما بخيـــــلك - ...وستبقون فاشلين حتى مجرد حــــــــوار لا تستطيعــــــوا ان تخوضـــــــو ا يا جهلـــــــه لانكم نشاتم علي مقوله واطيعــــــوا - اولي الامر منك والمشكله - ما اكثر مرحعيــــــاتكم ، يا عبد اللات وانتم - اهل التكفيـــر والطائفيــــــه - والف واربع مئه سنه لم تتفقوا على مرجعيــــه كل غبـــــي من امثالك يفسره النصوص على مــــزاجه - /// وعـــــــذرا من الكاتب - ابو عــــــواد / لم اشأ ان انقص من كتاباتـــــه ولغته الجميله الواعيــــــــه - حتي وان اختلفــــنا بالحوار فنحن ابنــاء حضاره واحده يجب ان تستمر وان ختلفنـا هنا او هناك وامثال عبد اللات - الي مزبله التاريخ

رد على من يبتئس البؤس من بؤسه ويقرف القرف من قذارته
بسام عبد الله -

لن أنزل إلى مستواك الوضيع يا من تسمي نفسك عتمان خرفان - امريكا وألفاظك البذيئة التي تفوهت بها والتي نشرها المحرر/ة لتعكس ثقافتك ثقافة الأوباش وتفضحك أمام القراء. يبدو أن تعليقاتي قد أوصلتك إلى مرحلة متقدمة من الصرع فبدأت تهلوس وتزمجر وتهوج وتموج وتثور كثور في متحف خزف، وأصبح لكلامي مفعول سهام تضرب في الصميم وخاصة على من وضعوا جلود قفاهم على وجوههم فبدؤوا يصرخون والصراخ على قدر الألم. أمثالك لا ينفع معهم كلام ولا يجدي معهم حوار، لأنهم عنصريون حاقدون كارهون. لا يقرؤون ولا يفقهون حتى تعليقاتهم فهم مرضى وميؤوس من شفائهم، تعودوا شتم البشر، وكورونا وسرطان خبيث وسبب من أسباب تخلف المجتمعات التي يعيشون بينها. واحد مثلك سقفه يسرح بصندوق بويا في مترو الأنفاق مش تعلق في إيلاف على الفاضي والمليان والتي تتطلب أن يكون المعلق فيها حاصل على شهادة محو أمية كحد أدنى! صرت أضحوكة للقراء والكتاب والمحررين.

رد اخيــــر - لعبد اللات -
عدنان احسان - امريكا -

العين بالعين - والسن باسن - واالبادي اظلـــــم ،،، /// وعــــــذرا من القـــــــراء -- انتم احكموا - سؤالي كان للكاتب - وتبرع هذا الجاهل بالاجابه ،،، واراك وراك با عبد اللات ..لحيك تشوفني كوابيس

رد على من يبتئس البؤس من بؤسه ويقرف القرف من قذارته
بسام عبد الله -

دماغك يا هفتان تلفان - امريكا مصطومة أي مغلقة أي تم تبشيمها بعد حشوها بالقاذورات والنفايات، وأن النقاش معك عقيم لأنك تجتر نفس الأفكار وتكررها بمناسبة وبدون. وتقييم الآخرين يتم على أساس حشوة الدماغ، أما العلم والمعرفة والثقافة فلا أعتقد أن بينك وبينها تآلف لأنك أبعد الناس عنه، لأن العالم كلما زاد علمه عرف جهله، والجاهل كلما زاد جهله ظن بأنه عالم. يكفينا فخراً أننا أجبرناك على الإعتراف ببذءتك والإعتذار للكاتب وهذا ما أوردناه في أول تعليق على هذا المقال، والإعتراف بالخطأ بعد الضرب عدة مرات على النافر والحافر لا يعتبر فضيلة بل ممن ينطبق عليهم المثل القائل : ناس تخاف ما تختشيش. وحسب وصف المتنبي لكافور في قصيدة هجاء مطلعها لا تشترِ العبد..وهذا ليس بتعليق أخير ومعك للآخر.

يا عبـــد اللات - لقد جعلتني انزل لمستواك الوضيع في النقاش - وهذا النجاح الوحيد الدي حققته
عدنان احسان - امريكا -

صندوق بويــــــا لامثالك الذين يعيشون على المعونات والقروض الامريكيه / من اكبـــــر راسم فيكم بالبلد لاصغـــــر راس تقتطع من ضرائب - المواطن الامريكي يا شحاذين يا حثالـــه الامم ... يعني امثالك يعيشون على - فضلاتنــــــا لذلك لا تجيدون الا النباح والشتيمه للذين يعيشون في امريكا من حسدكم وغيرتكم - ونحن عندنا لا نحتاج للبويـــــا بل نلقي الحذاء بعــد شهر بالزباله والبويا لامثالك يا ابوشــــحاطه اللعنه لقد جعلتني انزل لمستواك الوضيع - اخلاقيا وفكريــــا وهذا النجاح الوحيد الذي حققته .

نصيحة للمأبونين من المهاجرين الذين عجز الغرب عن أقلمتهم وتشظيفهم وتهذيبهم
بسام عبد الله -

يا هفتان التلفان - امريكا هذا الموقع يشترط للتعليق شهادات حدها الأدنى محو الأمية، لا لسقوف الحلق. ننصحك بزيارة الدكتور سيمون أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، ابن خالة العنصري الآخر المدعو مردخاي فول الزهايمري. الذي يهوج ويموج ويشتم ويسب القراء والكتاب والمحررين عندما يعجز عن الرد والحوار ومواجهة الحقائق المرة، ويدخل بنوبة صرع هستيرية، وكذلك بتعاطي نفس العلاج الذي وصفه له أي لبوس بالزرزعيل تشتريه من عند جرجس العطار في مصر صاحب براءة الإختراع لهذا العقار. إذا مش عاجبك صندوق البويا تقدر تسرح مع قرينك ابن الرب بشوال البطاطا تمسك الهواية وهو ينادي معسلة يا بطاطا.

شكر ا للنصيحه - يا عبد اللات ،، واسههب للطبيب النفسي ،،
عدنان احسان- امريكا -

الطبيب النفسي في امريكا - يذهب اليه الاصــــــحاء - وعيب في ذلك .. - اما انت اعترف بانك لا تحتاج لطبيب نفسي - لام حالتـــــــك ميؤس منها - بل يكفيك مستشفي المجانييـن التي تعيش بها / من المحيط الهــــــادري الى الخليــــــج الثـــــــــائري ... يا عبد اللات

إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ
بسام عبد الله -

إذا لم تعلمك السلطات المختصة في امريكا يا خرفان الهفتان أدب المهجر فسنقوم بهذه المهمة بالنيابة عنها، لأن تخصصنا كبح جماح ولجم البعض من بعض الأقليات الغجرية العنصرية والشوفينية والطائفية البرزانية والشنودية والأسدية والخمينية وغيرها من الحاقدين. وقصتنا معهم أشبه برواية الأصمَعِيُّ التي تقول أن أعرابيَّة وَجَدَت جروَ ذئبٍ وليدًا؛ فَحَنَّت عليه وأخذته ورَعَته.. وكانت تُطعمُهُ مِن حليب شاةٍ عندَها، حتَّى كبرَ الذِّئبُ الصَّغير. وفي يومٍ عادَت الأعرابيَّة إلى بيتِها فوجدت الذِّئبَ قد أكلَ الشَّاة. فأنشَدَت تقُول: بقرتَ شُوَيهتي وفجَعْتَ قلبي ... وأنتَ لشاتِنا ولدٌ ربيبُ، غُذِيتَ بدرِّها، ورُبيتَ فينا ... فمَن أنباكَ أنَّ أباكَ ذيبُ، إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ .