فضاء الرأي

ألم الحياة يفوق متعتها بكثير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أودى بحياة ثمانين ألفا ، والرقم في ازدياد ، أي قد يصل الى مئة أو مئتي ألف في حلول آخر سنة 2020 المنكوبة أو المنحوسة.

نعم الرقم مرعب ، لكن هذا الرقم المرعب الذي أثار ضجة اعلامية وشل الحياة حول العالم ضئيل جدا بالمقارنة مع أرقام ضحايا الجوع التي تعلن عنها تقارير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سنويا.

هذه الأرقام او الاحصائيات تجعلني اتساءل .. وأسأل سواء عن براءة أو خبث..

ماذا عن وفاء أكثر من 3 مليون طفل تحت الخامسة في كل عام أي 45% من معدل وفيات الأطفال عالميا فقط من الجوع؟

ماذا عن تأثر 16 مليون طفل سنويا بسوء التغذية الحاد المؤدي الى صعوبة في الحياة وليس في التنفس فقط ؟
لم يضج الاعلام بأخبارهم ولم تنتفض الدول لمحاربة هذا الفيروس المسمى (جوعا) رغم أنه لا يحتاج الى أمصال أو أدوية أو مختبرات أو علماء!

المفارقة أنه يحتاج فقط حملة دولية لجمع ما يهدر من الغذاء ويكفي لإطعام كل جياع العالم!
الواقع صادم جدا.

الواقع الذي يقول بأن ربع أطفال العالم يعانون من (التقزم) بسبب قلة الغذاء وقد ترتفع الى واحد من كل ثلاثة .. إلا أنهم ليسوا أطفالنا على أية حال!

الواقع يقول أن لفيروس كورونا صوتا مدويا سمعناه في كل بقاع الأرض ، إلا أن للجوع صوتا لا يسمعه حتى الآن إلا الله!

آخر الاحصاءات تؤكد على أن الأرقام كانت مرعبة سنة 2019..

وأنا اسأل فقط لماذا والى متى ؟ وهل يحق لنا الخوف من كورونا فقط لأن لدينا رفاهية الشعور بالخوف والصراخ والعويل في وسائل الإعلام؟

فيروس كورونا ينهش رئات المرضى وبدأ بالتراجع وسيزول بفضل جهود العالم المبذولة لكن فيروس الجوع ينهش بطون 820 مليون شخص جائع حول العالم!

في حين أن ثلث جميع المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم تفقد أو تهدر سنويا.

الجوع ليس فقط معدة فارغة وأمراض نقص التغذية وحياة مهددة ،إنما يتسبب هذا الجوع في تراجع النمو ويعوق التطور المعرفي ويؤدي الى هجرات جماعية وربما الى أمراض وأوبئة تطالنا جميعا في النهاية.

الغريب أن إنسان اليوم الحضاري يؤمن بأنه سيقضي على فيروس كورونا لأنه مرشح قوي لهذا المرض ولا يؤمن بأنه قادرا على القضاء على الجوع الذي يقضي على ملايين الجائعين فقط لأنه غير جائع!

يا سادة .. أذكركم
إذا كنا بخير، هذا لا يعني أن العالم كله بخير.

ولأنني أتفق مع المصور الصحفي (كيفن كارتر) الذي انتحر بعد أن صور طفلة هزيلة تموت جوعا رغم حصوله على جائزة (بوليتزر) ،إلا أنه لم يشعر بأنه بخير وانتحر قائلا في رسالته قبل انتحاره (أنا آسف جدا جدا ،لكن ألم الحياة يفوق متعتها بكثير)..
هو اختار الانتحار .. لكن ربما هناك خيارات أخرى تجعلنا قادرين على جعل متعة الحياة تفوق آلامها بكثير.
نعم يا كيفن كارتر .. ربما أنت مخطىء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عزيزتى حنان ..هناك خلط لأوراق كثيرة فى المقال
فول على طول -

قبل التعليق أول سؤال فى المقال يقول : ماذا عن وفاء أكثر من 3 مليون طفل تحت الخامسة في كل عام ...كلمة " وفاء " غير صحيحة ويجب أن تكتب " وفاة " ..انتهى - ابنتى العزيزة : الجوع يشعر بة فقط هم الجوعى ويراة الجوعى فقط أما الأغنياء غالبا لا يشعرون بالجوع وهذا شئ طبيعى جدا ..الجوعى فى البلاد الفقيرة لا يراهم الا من يعيش فى البلاد الفقيرة فقط وهذا شئ طبيعى أيضا ...وأيضا هذة ليست مسئولية الأخرين فى الدول الغنية بل مسئولية المسئولين فى الدول الفقيرة نفسها . المسئولين فى البلاد الفقيرة عليهم الاستعانة بتجارب الدول المتقدمة فى مكافحة الفقر وفى العمل بقوانين عصرية ودستور محترم واحترام الانسان وأهم شئ منع الدين فى سن القوانين لأن الدين - خاصة الدين الاسلامى - عقبة كبرى فى سبيل التقدم بل ينشر الفقر من أوسع أبوابة وما يترتب على الفقر من تبعات خطيرة .لا تنسي أن أغلب الفقراء موجودون فى العالم الاسلامى الذى يرفض القوانين الحديثة ويتمسك بالاسلام ويتكاثر بغير حساب الخ الخ ..العالم غير مسئول عن اطعام شعوب وحكام أغبياء ومعاندون ويتناسلون بغير اكتراث بل يؤمنون أن ربهم يباهى بهم يوم القيامة ...ما الذى يجعل الأخرين يهتمون بك وأنت لا تبالى بنفسك وبأهلك وبشعبك ؟ بل حتى عندما يريدون مساعدتك لا ينالون غير الاتهامات والتشكيك ؟ المسئولية كاملة تقع على عاتق كل حكومة تجاة شعبها فقط ..أما القاء المسئولية على العالم كلة فهذا هروب وحجة بالية وحجة عديم الفهم وعديم الفعل الذى يحب أن يستريح ويريح عقلة من التفكير ومن العمل . أما المصور الذى انتحر فقد اختار السلبية فى علاجة للموقف وكان يمكنة أن يكون ايجابى ويبدأ حملة تبرعات مثلا واستخدام الصورة فى ذلك وهذا أفضل جدا . لا أحب الهروب من المسئولية واتهام الأخرين فى حكاية الجوع والفقر أو غيرهما . قبل اتهام الأخرين عليك بالبحث فى ذاتك عن أسباب فشلك . المساعدات لا تغنى عن جوع ولا تسد رمق الجياع وليست هى الحل الأمثل .

نحن هنا في خدمتك يا ابن الرب يا مردخاي فول لمسح الغشاوة التي على عينيك
بسام عبد الله -

هذا الكلام عن فصل الدين يا ابن الرب يا فول المصطول أو المسطول، لإعفائك من التصحيح للخطأ بالطباعة وتصحيح كلمة وفاء الذي تفضلت به على الكاتبة المحترمة يا سيباويه عصرك وجهبز أوانك، هذا الكلام تكرز به على باباواتك وقساوستك ورهبانك لا علينا، لأنهم هم أول من يرفضه، إلا إذا كنت تعتبرهم وكلاء الرب على الأرض وما يسري على غيرهم لا يطبق عليهم. ومن النماذج التي تجسد البيئة والعقيدة المتقوقعة والمنغلقة على نفسها وترفض الآخر أياً كان هي اليهود الحريديم في اسرائيل والتي ترفض الإختلاط مع اليهود الآخرين وتعتبرهم كفار وتنعتهم بالعلمانيين، وكذلك أرثوذكس مصر الذين يعتقدون بأنهم أبناء الرب والوحيدين الذين يدخلون الملكوت وغيرهم من مسلمين ويهود وبوذيين وحتى مسيحيين كاثوليك وبروتستانت أبناء إبليس وسيدخلون جهنم. وقد أعلن البابا شنودة الثالث مراراً رفضه التام لتنفيذ أحكام المحكمة الإدارية العليا، وأكد على أنه "لا يأخذ أوامر من جهات مدنية"، لأن الأرثوذكس يؤمنون بتعاليم الدين فقط، قائلاً نحن لا نستطيع أن نخالف أحكام ديننا وتحدى أجهزة الدولة بسلطته الكهنوتية التي تتعالى على أحكام القضاء، وردد بيشوي عبارة: "حخليها دم للركب من الإسكندرية إلى أسوان"، وأن تطبيق القانون المدني على الكنيسة والطائفة يعني الشهادة أي الدم والقتل. بينما لو قال بابا الفاتيكان أو رئيس أساقفة كانتربيري هذا الكلام لتم سجنهما في ايطاليا وبريطانيا. أما الفزلكات الأخرى عن الفقر والجوع فأعتقد أنك كنت أسخف من السخافة في طرح الفكرة والتذاكي على الكاتبة المحترمة ولا حاجة لتفنيدها ويكفيك هذا القدر.

الى الغبى منة فية وبالعكس
فول على طول -

الدم للركب هو أساس عقيدتكم يا بائس وكفاكم اسقاط وأنت تعرف الضرب فوق الأعناق وجز الرقاب وشج الرؤوس وربكم يشفى صدور المؤمنبن عندما تحصروهم فى كل مرقد وهذة نصوص قطعية الدلالة ولا تقدر أن تهرب منها . يا بائس : البابا لا يحكم ولا لة أى سلطة فى دولة البؤساء والمشعوذين وليست وظيفتة أن يحكم ولا هو ولا المسيحيين ولا المسيحية ترغب فى ذلك ..كل رجال الحكم والقانون والقضاء والشرطة والجيش هم من اخوانك المشعوذين المؤمنين . انتهى - والى الكاتبة العزيزة : لو فعلا تريدين الكتابة عن الجوع والجوعى نرجو الكتابة عن الفقر فى بلاد المؤمنين حيث أنهم جميعا تحت خط الفقر بمراحل - يستثنى 5 دول بترولية فقط - والرجاء الكتابة بالصدق وعدم الخوف عن أسباب فقر الذين أمنوا وهى معروفة وأولها : تناكحوا وتناسلوا مثل الحشرات بغير حساب ثم الشحاتة بهم من الدول الغنية ..الغريب أن ربهم قال لهم يرزق من يشاء بغير حساب ويذل من يشاء ويعز من يشاء ومع ذلك تركهم فى فقرهم وبؤسهم ولا يريد - غالبا لا يقدر - أن يستجيب لهم مع أنهم يصلون لة 5 مرات فى اليوم . من ينجب علية أن يتحمل المسئولية أما الشحاتة والبلطجة واتهام الأغنياء بالبخل أو التقصير فهذا فهم مقلوب للأمور ويجب تصحيحة ...لا أحد يربى حشرات ولا أحد ينفق على حشرات الا المجنون ...ومن ينجب بغير حساب مثل الحشرات يتحمل المسئولية .

قليل من العقل وفتح البصر والبصيرة لا يضر يا ابن الرب يا مردخاي فول يا راسبوتين الحقد والكراهية
بسام عبد الله -

هذا المأبون المدعو مردخاي فول يقوم بتكذيب الباباوات والرهبان والقساوسة وأبوه وحتى نفسه إذا قالوا بلحظة صحوة ضمير فجائية كلمة حق بحق أنفسهم وإرهابهم وشعوذاتهم بسبب الكورونا أو إرتفاع عرضي لدرجة الحرارة وهجوم مباغت للهذيان والهلوسة. عليك يا ابن الرب يا مردخاي فول تسبيع فمك قبل أن تذكر العرب والإسلام على لسانك وغسله سبع مرات الأولى بالتراب والثانية بالرمل والثالثة بالرماد والرابعة بالصابون والخامسة بالديتول والسادسة بالكلور والسابعة بالأسيد حتى يكون طاهراً لأن الطهارة نصف الايمان عند المسلم. يُخَيّلْ لمن يقرأ تعليقات هذا المأبون عندما يتحدث عن الدين الإسلامي وكأنه مسيلمة الكذاب، وعندما يتحدث عن الدين المسيحي وكأنه المسيح الدجال، عندما يتحدث عن السياسة الاوربية والامريكية وكأنك لاجيء مكسيكي في امريكا غير شرعي يقيم في أقبية مترو أنفاق نيويورك مع المشردين ويتجهبز عليهم ، وعندما يتحدث عن السياسة العربية وكأنه المعتوه القذافي، وعندما يتحدث عن الصهاينة وكأنه كهانا، وعندما يتحدث بالطب وعن الفيروسات الكورونية كأنه خاله جرجس العطار مخترع اللبوس بالزرزعيل، ويتهم العرب بالتخلف وكأن الشنوديين أولاد الرب صنعوا حضارة في مصر، ولم يقتل رهبانهم الأمس بعضهم البعض بوحشية رجال الكهوف ويتحدث عن الشعوذة وهم مخترعيها وكأنهم لا زالوا يعيشون في عصر النياندرتال ويؤمنون بالخزعبلات والشعوذة وتعويذات فلتاؤوس التي تشفي المرضى وتحل الرقاب من المشانق بربط الخرق ورمي القصاصات الورقية على قبور المشعوذين وبالنور المقدس والكفن المقدس والصليب الخشبي المقدس وحذاء القساوسة والرهبان المقدس وبسطار العسكر المقدس ويصدقون أن الأصنام تدمع وتفرز زيتاً ودماً، ويرون أشباح بالليل تظنون أنها ظهور للرب وأمه، وأن الجبال تنتقل بالصلوات والشعوذات. كانوا دائماً حجر عثرة في مصر يضعون العصا في عجلات التطور لم يحققوا أي تفوق ولا نجاحات ولا فائدة منهم للدولة التي يأكلوا من خيراتها. انحطاط وتخلف وهمجية.