فضاء الرأي

هل حقاً "الحرب" قادمة؟!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لطالما كانت "الأزمات الدولية" أحد أهم ميادين البحث السياسي، فهناك من يراها بأنها مبرر لخفض التصعيد، وهناك من يراها بأنها دافع لزيادة الاحتقان الموجود أصلاً.

وبعد تفجر ملف جائحة "كورونا"، وما سببه من أضرار متعددة الأبعاد - على المستوى الاقتصادي والصحي والاجتماعي والسياسي - راج عند كثير من المختصين والهواة على حد سواء، الجزم بأن الحرب حتمية واندلاعها هو مجرد مسألة وقت فقط.

وينطوي هذا الرأي على مغالطة جوهرية تتمثل في أن ميدان العلاقات الدولية يتسم بصعوية التنبؤ نظراً لاستحالة التيقن من تقدير النوايا الدولية وتقييم القدرات للدول المعنية، لذلك من الضروري الابتعاد عن الجزم في هذا الميدان، وينبغي بدلاً من ذ‎لك اتباع الترجيح المنطقي البعيد عن العواطف، فلكل قضية وجهتا نظر في الحد الأدنى، ومن الضروري اتباع منهج علمي يناقش الآراء المتضاربة، بعيداً عن أي تحيز أو أحكام مسبقة.

إذ‎ لا يكفي تصاعد المشاعر المعادية للصين "Anti-China"، وتزايد وزن الصين الاستراتيجي في النظام الدولي، للجزم بأن هنالك حالة من "توتر ما قبل الحرب". وصحيح أن تراشق الاتهامات على أعلى المستويات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، قد بلغ حدوداً قصوى، إلا أن ما يحدث قد يكون فقاعة متعمدة لتشتيت أنظار الرأي العام المضطرب عن التبعات الصحية والاقتصادية لأزمة "كورونا"، فحتى الأنظمة الديمقراطية تتبع تكتيك توجيه الرأي العام للناخبين نحو قضايا غير رئيسية نسبياً، وفي هذا العام الانتخابي للولايات المتحدة الأمريكية، يمكن تفسير مثل هذه الاتهامات الحادة من هذا المنظور.

وذلك لا يعني التقليل من عمق التوتر الاستراتيجي بين كلا القوتين، فقد نشر مركز أبحاث ستراتيجيكس تقريراً مفصلاً بعنوان "كورونا والتنافس الجيوستراتيجي المتجدد: هل يشعل الوباء حرباً نووية؟"، وقد تم التطرق فيه إلى أهم ملامح التنافس بين الصين والولايات المتحدة.

وفي التقرير التالي، نناقش أهم العوامل التي تُضعف من احتمالية اندلاع حرب مباشرة بين الصين والولايات المتحدة، والتي يُمكن إجمالها في ما يلي:

أولاً: غياب الحماس الأيديولوجي
مقارنةً بالسباق نحو الهيمنة بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبين الاتحاد السوفييتي؛ فإن حالة التنافس الأمريكي الصيني الراهنة تعتبر حالة "صحية" من السعي البراغماتي نحو تحقيق المكاسب الحيوية، إذ تغيب "البروباغندا العقائدية" لصالح خطاب وطني لا يدعو إلى تدمير العدو، فحتى أشد التصريحات الصادرة عن واشنطن وبكين، لا وجود فيها لأي تحريض على شن حرب.

كما أن التحالفات التي تعقدها كل من الصين والولايات المتحدة مع غيرهما من دول العالم، تقوم على أساس المصالح المشتركة، وليس على أساس التحالف ضد خطر مشترك، وبذلك تنخفض حدة التطرف السياسي ويُحافظ على إمكانية وجود فرصة لخفض التصعيد.

وإن كانت الأيديولوجية الرأسمالية هي أحد أهم سمات الدول الغربية، فإن الصين تستخدم نفس أدوات الرأسمالية في تفاعلها الخارجي مع باقي دول العالم. فالاقتصاد والقوة الناعمة هما من أهم مظاهر سلوك السياسة الخارجية الصينية، فلا وجود لأدوات أيديولوجية خاصة تستخدمها الصين في المشهد الدولي. لا بل يمكن القول إن الصين في هذه المرحلة تشدد في الحفاظ على "نظام دولي قائم على القواعد" في وقتٍ تنخفض فيه أهمية القانون الدولي والاتفاقات متعددة الأطراف؛ بحسب منظور الإدارة الأمريكية الحالية وآراء العديد من المحافظين الذ‎ين يؤيدون السياسة الحمائية؛ وهو ما يشير إلى تغير أيديولوجي بانزياح الولايات المتحدة عن العولمة، وبتوجه الصين نحوها.

وبحسب ثالوث الجنرال البروسي، كارل فون كلاوزفيتز، وهو أحد رواد الاستراتيجيات الحديثة (1780-1831)؛ فإن قيام حرب هو نتيجة اشتباك 3 عناصر حيوية لطرفي النزاع:

الأول: وجود حكومتين تسعيان إلى تحقيق هدف سياسي من وراء الحرب المرتقبة، وتُسخران كل الإمكانيات المتاحة بهدف الإعداد للحرب؛ سواء على الصعيد اللوجستي أو على صعيد جمع المعلومات.

الثاني: وجود شعبين يُكنان مشاعر العداء المتبادل ويجمعهما الشغف بالحرب كأولوية.

والثالث: وجود جيشين متحمسين للحرب بناءً على قناعة بحتمية النصر وضرورته.

وبتطبيق نموذج كلاوزفيتز على العلاقات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة، يبدو أن القوتين بعيدتان عن حالة الحرب، فالحكومة والشعب والجيش في كلا الدولتين، في مرحلة تتطلب حلولاً لمعالجة تبعات أزمة "كورونا" بعيداً عن أي تعصب أيديولوجي للحرب.

ثانياً: الردع العسكري

من جانب نظري، تُعبّر الحرب العسكرية عن حالة رياضية يتم فيها حساب مختلف الاحتمالات لنتيجة الحرب النهائية. وحتى يكون قرار شن أي حرب عقلانياً، فإن المعادلة النهائية المتمثلة في (الحصيلة= المكاسب - الخسائر) يجب أن يكون حاصلها موجباً. وبالنظر إلى تنامي القوة العسكرية الصينية، لا سيما في مجال أسلحة الدمار الشامل، فإن حصيلة المعادلة بحسب المنظور الأمريكي ستكون سلبية، فلا مكاسب يمكن تحقيقها من وراء دمار واسع النطاق في الأراضي الأمريكية، أو في المصالح الأمريكية الحيوية التي تحيط بالأراضي الصينية.

وقد حذر آخر تقييم سنوي للقدرات العسكرية الصينية والصادر عن البنتاغون في مايو 2019 والمكون من 136 صفحة؛ من أن الدولة الصينية تواظب العمل على تطوير قدراتها العسكرية لردع وثني وهزيمة أي قوات مسلحة تسعى إلى إحداث تدخل واسع النطاق في "المسرح الإقليمي" للصين. ووفقاً للتقرير، يُظهر الجيش الصيني العزيمة والقابلية لممارسة مظاهر القوة في المحيط الهادئ وما ورائه.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة "Global Times" الصينية في مايو 2020 تقريراً اعتبرت فيه أن شبح الحرب ما زال بعيداً ما دامت الولايات المتحدة بعيدة عن تحقيق تفوق نوعي على الصين وروسيا، فلا أفضلية ساحقة للقدرات الأمريكية على نظيرتها الصينية و/أو الروسية.

وحتى عامل البعد الجغرافي تستطيع القدرات الصينية العسكرية التغلب عليه بتقنيات عسكرية كلاسيكية، فهنالك أرض أمريكية تبعد قرابة الـ 3 آلاف كيلو متراً عن بحر الصين الجنوبي، وهي جزيرة "غوام" ذات النظام الخاص والتي يتمتع سكانها البالغ عددهم نحو 165 ألف نسمة بحقوق مدنية أمريكية لكن لا يتيح لهم الدستور الأمريكي حق التصويت في الانتخابات الأمريكية منذ أن أقر الكونغرس أنها جزء من أراضي الولايات المتحدة عام 1950. وتعد هذه الجزيرة قاعدة عسكرية مدنية أمريكية في غرب مياه المحيط الهندي، وبنظرة بسيطة على خرائط "Google Maps" لمكان الجزيرة، يمكن القول بأن العسكريين الأمريكيين المنتشرين في قواعد جزيرة "غوام" والبالغ عددهم حوالي 7 آلاف عسكري، سيكونون في مرمى الضربة الانتقامية الصينية، إذ‎ا ما اتخذت واشنطن قراراً بتوجيه ضربات مباشرة إلى مواقع صينية.

وعليه، هنالك شبه إجماع بين الخبراء على أن عناصر الردع المادي متحققة بوجود إدراك متبادل لدى كلا الطرفين بقدرة كل منهما على جعل الحرب وخيمة العواقب.

ولكن هنالك مخاطر عالية تتعلق بالردع المعنوي النفسي المرتبط بالنوايا والحسابات العملياتية وعوامل الاحتقان الداخلي التي قد تدفع طرف ما إلى "التهور" وتصدير الأزمات إلى الداخل.

وإن كان من المستبعد اندلاع حرب، إلا أنه من المؤكد أن هناك سباق تسلح نوعي سينطلق نحو مرحلة جديدة وبأدوات جديدة، بحيث لا يغلب عليه طابع السعي نحو إحداث دمار نووي واسع النطاق للعدو مثل ما حدث إبان الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وإنما سيأخذ هذا السباق الجديد الطابع التكنولوجي، وستتوسع خلاله ميادين الاشتباك نحو المجالين الفضائي والسيبراني.

فمن أهم البرامج العسكرية الطموحة التي تعكف الصين على تطويرها هو برنامج "صولجان الاغتيال - Assassin’s Mace" المصمم للتعامل مع الأقمار الصناعية العسكرية، وفقاً لتقييمات عسكرية مختصة. وقد نشرت المجلة الإخبارية المختصة بإقليم آسيا والمحيط الهادئ، "The Diplomat"، في مارس 2017 تقريراً حول نجاح علماء صينيين في إحداث اختراق غير متوقع ضمن مشروع "صولجان الاغتيال" وذ‎لك من خلال تطوير سلاح ميكرويف عالي الطاقة "HPM" يجمع بين قدرات القتل الصلب والقتل الناعم عن طريق تشويش أو حتى تدمير الأنظمة الإلكترونية للخصم.

وبالمثل، تواصل الولايات المتحدة السعي نحو اكتساب عامل التفوق الفضائي في هذا الصراع متعدد الجوانب؛ فقد أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احتفالٍ أقيم بهذه المناسبة في البيت الأبيض في أغسطس 2019، عن تأسيس "القيادة الفضائية الأمريكية" كفرع مستقل عن القيادة الجوية، لتصبح هذه القيادة المستحدثة سادس فروع القوات المسلحة الأمريكية. ووفقاً لما قاله ترامب في الاحتفال؛ فإن التأسيس لهذه القيادة يهدف إلى الحفاظ على "هيمنة" الولايات المتحدة في الفضاء، وعلى التفوق على منافسيها، في إشارة إلى الصين وروسيا التي حذرت بدورها من "عسكرة الفضاء الخارجي" ومن اضطرارها للرد بالمثل بإجراءات وتدابير متطابقة.

وإذا ما كان نظام الردع فعالاً، ففي أسوأ السيناريوهات يُتوقع حدوث اشتباك بحري محدود بين البحرية الصينية والأمريكية، لكن سرعان ما يفتح "الرعب النووي" الباب لمفاوضات جادة حول إعادة صياغة النظام الدولي، أو التوافق على قواعد جديدة ضمن نفس النظام.

ثالثاً: الاعتماد الاقتصادي المتبادل
تزامناً مع بدء ظهور وطأة تفشي فيروس "كورونا" المستجد في الصين، تم التوقيع في يناير 2020 على اتفاق "المرحلة 1" التجاري بين واشنطن وبكين الذي أنهى نظرياً ما أطلق عليه اسم "حرب الرسوم". وبموجب الاتفاق، تتعهد الصين بشراء سلع أمريكية بقيمة 200 مليار دولار على مدار عامي (2020 و2021) في مقابل تخلي واشنطن عن فرض حزمة جديدة من الرسوم وتخفيض جزء من الرسوم المفروضة سابقاً على بعض السلع الصينية، على أن يمهد اتفاق "المرحلة 1" الطريق لاتفاق أوسع وأشمل قد يتم فيه التباحث حول أمور اقتصادية ونقدية وليست فقط تجارية.

ورغم تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر في مايو 2020 على أن الطرفين يتفقان على وجود "تقدم جيد" لتلبية اتفاق "المرحلة 1"، إلا أن هنالك شكوكاً متزايدة ترتبط بالقدرة على الوفاء بالالتزامات في الأشهر القادمة، مما قد يبدد مكاسب التوافق التجاري المبدئي بين أكبر اقتصادين في العالم؛ إذ‎ يشكلان معاً ما نسبته "29.2%" من الناتج الإجمالي المحلي العالمي؛ وفقاً لأرقام منصة "Trading Economics".

وإن كان جوهر التوتر الحالي هو اقتصادي في الدرجة الأولى، فإن أيضاً ما يُضعف من شهية الحرب هو الاقتصاد أيضاً، فالاقتصادات العالمية في حالة من التداخل والاعتماد المتبادل، بحيث إن ما يمس اقتصاد حيوي، سيؤثر بالضرورة على باقي الاقتصادات بدرجات متفاوتة. وقد أكدت أزمة "كورونا" على أهمية انسيابية تدفق سلاسل التوريد العالمية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببعضها البعض، فالمصانع الرئيسية لكثير من كبرى الشركات الأمريكية هي موجودة في الصين. وكما يقال: (إذا عطست الولايات المتحدة أو الصين، فإن العالم أجمع يصاب بالزكام)!

وفي دلالة واضحة على مدى ارتباط الاقتصادات العالمية ببعضها البعض، جاء في بيانات نشرتها مجموعة أبحاث "Rhodium" في مايو 2020 أن الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة قد انخفضت بصورة حادة إلى 200 مليون دولار في الأشهر الأولى من عام 2020، مقارنةً بتسجيل 2 مليار دولار كمتوسط في كل ربع من عام 2019. كما كشفت المصلحة العامة للجمارك الصينية أن صادرات الصين العالمية قد انخفضت في الربع الأول من عام 2020 بمقدار 13.3% مقارنةً مع الفترة ذاتها من عام 2019.

كما أن الصين تحوز نحو 1.1 تريليون دولار من السندات السيادية الأمريكية حتى مطلع عام 2020. وصحيح أن هذه السندات هي ورقة ضاغطة تستطيع بها الصين ضخ سندات أمريكية نحو الأسواق بصورة تفوق الطلب مما يؤدي إلى انهيار قيمة هذه السندات والتأثير على سعر صرف الدولار أمام العملات الرئيسية؛ إلا أن أي تغيير على الدولار سيجعل من السندات الأمريكية عديمة الجدوى اقتصادياً بالنسبة للصين، وسيُضعف أيضاً من رجحان كفة ميزان التبادل التجاري الأمريكي - الصيني، التي تميل الآن بصورة واضحة لصالح الصادرات الصينية ولصالح قيمة اليوان الصيني الملائمة "للوضع التصديري الصيني".

والعامل الاقتصادي الأهم الذي قد يُضعف من احتمالية الجنوح نحو الحرب، هو التعاون الاقتصادي بين الصين وأوروبا التي تشهد علاقتها مع واشنطن تذبذباً وشكوكاً متزايدة تتعلق بمدى التزام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنهج واشنطن التاريخي الذ‎ي اعتادت أن تتبعه تجاه أوروبا. وقد تجلى التباين الغربي في توقيع دول أوروبية مثل: بريطانيا وإيطاليا لصفقات ذات صلة بشبكات الجيل الخامس مع شركة هواوي الصينية. وقد كانت الشركة الصينية مثار لتوتر صيني أمريكي بعد إصدار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمرسوم رئاسي في مايو 2019 يفرض عقوبات على الشركة الصينية على خلفية مخاطر تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، مثل التجسس وسرقة المعلومات.

إن ما سبق يطرح تساؤلاً جدياً وهو: كيف يمكن لواشنطن أن تبدأ حرباً عسكرية ضد الصين، ومَن يُفترض بأنهم حلفاؤها من "دول الناتو"، يقوم بعضهم بعقد صفقات مع شركة وضعتها الولايات المتحدة في وقت سابق على القائمة الأمنية السوداء؟!

بالطبع إن لأزمة "كورونا" تعقيدات سلبية على العلاقات الاقتصادية الأمريكية الصينية، لا سيما مع مطالبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الصريحة لبكين بدفع تعويضات اقتصادية ضخمة بسبب تفشي الفيروس في الأراضي الأمريكية، حيث أنه يتهم الصين بالتقاعس في احتواء الفيروس، وبعدم اتخاذ خطوات جادة في المراحل المبكرة من بدء انتشار العدوى في الصين، ناهيك عن حجب الصين لمعلومات طبية حول الفيروس. وقد لا تكون النوايا الأمريكية جادة في انتزاع تعويض من الصين - نظراً لوجود صعوبات قانونية وسياسية - إلا أنها قد تكون راغبة في تصعيد حدة التوتر مع الصين من أجل ممارسة ضغوط على بكين لتحسين موقفها التفاوضي في المراحل القادمة، بما يضمن توسيع المكاسب الاقتصادية الأمريكية.

رابعا: التحكم في النظام الدولي
على المستوى التاريخي، كانت القوى العظمى التي تتحكم سياسياً بالأغلبية قليلة، لذا عادةً ما تحصر هذه النخبة خلافاتها البينية وتسعى لتطويقها، ففي النهاية تكاد هذه الدول أن تتفق على أسلوب ونمط للتعامل مع باقي دول العالم، فهي وإن اختلفت أدواتها وأهدافها، إلا أن الغاية واحدة وهي اكتساب زخم استراتيجي ونفوذ دولي على امتداد رقعة العالم، ولو كان ذ‎لك على حساب مصالح الدول المتوسطة والصغيرة.

ويمكن القول إن الدولة العميقة تستفيد من وجود خطر خارجي - أو فزاعة - للحفاظ على نوع من التماسك الداخلي، فعندما يستشعر الشعب تهديداً خارجياً فإنه تلقائياً يبادر إلى الالتفاف حول الدستور والرموز السياسية. وبالنظر إلى التحديات الداخلية التي تواجه كلاً من الولايات المتحدة والصين، فإن ذلك يقتضي وجود "مخرج طوارئ" لأزمات الداخل يتمثل في توظيف التوترات الخارجية للسيطرة على التنافرات السياسية المحلية.

كما وأن كلا الدولتين تؤديان دوراً مهماً في ضبط حلفائهما، وهو ما يسهم في زيادة التعاون في ملفات حيوية. فمثلاً؛ ما كان للعقوبات الأمريكية المفروضة على كوريا الشمالية أن تنجح في دفع الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، للتفاوض مع الإدارة الأمريكية، لولا ضغط الصين على جارتها التي تربطها بها علاقات اقتصادية وثيقة تصل إلى درجة اعتبر فيها البعض أن الصين هي الشريان المغذي لكوريا الشمالية.

وعليه، بغياب أو تراجع أي من الدولتين عن المشهد الدولي، فإن الدولة الأخرى ستواجه مأزقاً في إقناع - أو إرغام - حلفاء تلك الدولة على احترام الخطوط الحمر للنظام الدولي. لذلك قد تتجه الولايات المتحدة والصين إلى إعادة رسم خطوط الاشتباك، من خلال نوع من تقاسم النفوذ على امتداد الأقاليم الحيوية وبؤر التوتر، بما يحقق التوازن في النظام الدولي. فنظرياً؛ يزداد اليقين عندما يكون النظام الدولي ثنائي القطبية لا متعدد الأقطاب أو في حالة من فراغ القيادة، فالعلاقات الدولية تتسم بالزخم الذي يستدعي وجود "كبار" لضمان سلوك سلمي للسياسة الخارجية التي تنتهجها باقي الدول.

عبء القيادة
مما لا شك فيه، أن أزمة "كورونا" ستُلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي المضطرب حتى ما قبل الأزمة. ونظراً لتأثر الولايات المتحدة الشديد بتفشي الفيروس، ولتنامي المؤيدين لضرورة رهن العائد من السياسة الخارجية بالمكاسب المتحققة؛ فإن الكلفة العالية للسياسة الخارجية الأمريكية، قد تدفع إلى مزيد من الجنوح نحو الداخل، وإلى عدم اعتماد وسائل مكلفة لتحقيق الأهداف الخارجية الأمريكية.

وتدرك الصين أنها لا تملك الكثير من الرصيد الثقافي لتغزو به العالم، فلا يوجد إقبال على تعلم اللغة الصينية أو الدراسة في المعاهد الصينية، ولا يوجد هناك مطاعم صينية شهيرة مثل "ماكدونالدز"، ولا يوجد لدى الصين "هوليود" التي يمكنها من خلالها إبهار شاشات العالم؛ كل هذه‎ العوامل وغيرها تعقّد من مهمة الصين في إقناع شعوب العالم بأحقيتها في ممارسة دور القيادة العالمية.

كما أن الثقافة الصينية المهادنة تميل إلى تجنب الاحتكاكات الخشنة مع الحضارات المختلفة، وقد يكون سور الصين العظيم أوضح صورة لماهية العقل الجمعي الصيني؛ فرغم ترامي مساحات الصين وامتلاكها في ذلك الوقت عناصر القوة إلا أنها اختارت الاستراتيجية الدفاعية وتقوقعت خلف سور لتحصن نفسها من غزو القوى المحيطة.

وإن تغير وزن الصين نسبياً في المشهد العالمي، فإنها ستظل حبيسة لسور عظيم ترغب من ورائه في التمدد اقتصادياً وفي نسج طريق للحرير دون السعي للمبادرة في بدء حرب؛ لا سيما مع وجود قوة أمريكية جبارة تمتلك ترسانة عسكرية تكفي لتدمير الكرة الأرضية عدة مرات.

وينبغي التذكير بأن النظام الدولي مر في النصف الثاني من القرن الـ 20 بحالة اضطراب سياسي وتنافس أيديولوجي بين قطبيه الغربي والسوفييتي، حيث لم تتطرق تقديرات الخبراء إلى الحديث عن احتمالية وقوع الحرب من عدمها، وإنما عن موعد اندلاع هذه الحرب. ورغم ذلك تمكنت الدبلوماسية الصلبة من نزع فتيل أكثر من أزمة، وحافظ الطرفان على الاشتباك على أطراف "الخطوط الحمراء" ولم ينزلقا من على حافة الهاوية نحو حرب مباشرة.

وبالمثل، فإنه يمكن القول إن هنالك حرب باردة بأدوات جديدة وبدون حماس أيديولوجي، تدور رحاها بين الولايات المتحدة والصين، يرافقها سباق تسلح من نوع آخر، لا يقوم عماده على الأسلحة النووية وإنما على التكنولوجيا والاقتصاد. وهو ما يُبعد شبح الدمار المتبادل المؤكد "MAD=Mutual Assured Destruction"، ويشجع على السير في طريق وحيد للخلاص يتمثل في التنمية المتبادلة المؤكدة "MAD= Mutual Assured Development".

وخلاصة القول؛ لم يغب شبح الحرب الكبرى يوماً عن التاريخ السياسي الحديث، ولكن على التنبؤات، التي تفترض اقتراب اندلاع مثل هكذا حرب، أن تكون حذرة وأن تراعي النصف الآخر من الحكاية، فليس كل تصعيد شديد يُتلى بحرب، بل أغلبه يُتلى بطاولة مفاوضات يتقاسم عليها الكبار ما يُمكن تقاسمه؛ لذا كل ما يمكن الجزم به حول احتمالية قيام حرب أمريكية صينية، هو أن تبقى في خانة الفرضيات وليس في خانة الحتميات المسلّم بها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
............
ريدا -

ليس مهما .فلينتهي العالم ويدمر انه عالم مليء بالكذب والمصالح.

الدنيا ربيع و الجو بديع
متشائل -

و قفل لى على كل المواضيع . عجيب حين يريد الانسان ان يخدع و يستحمر نفسه قبل الاخرين . فمثلا انا مصلحتى مع الصين و الحرب فى العالم و المنطقة ليست فى صالحى ، و لكن لا استطيع منع حركة التاريخ او اى شئ اخر : فماذا اصنع ؟؟؟؟!!!!.... اكذب ثم اكذب ثم اكذب .... الى ان اصدق نفسى .

رغبة المشجعين
فول على طول -

المشجعون لكل الألعاب دائما متحمسون لرؤية المباريات ويشجعون دون انقطاع .مشجعوا مصارعة الثيران .الملاكمة ..المصارعة الحرة الخ الخ وخاصة مشجعوا اللعبات العنيفة وهذا ينم عن أمراض نفسية بداخلهم ...المهم أن مشجعوا الخرب هم من نفس العينات السابقة وأغلبهم من العالم الثالث وخاصة من الذين أمنوا الذين يفرحون بمنظر الأشلاء والدماء وخاصة دماء الكفار وأولهم الشيطان الأكبر امريكا . عموما اطمئن عزيزى الكاتب فان حرب بين قوتين عظميين أصبح من رابع المستحيلات والعالم كلة سوف يدفع الثمن باهظا وهذا شئ معروف حتى للأطفال ..لا تنسي أن هناك وسائل أخرى اسمها الحلول الدبلوماسيبة والحرب الاقتصادية وهى سلاح أقدر على حل المشاكل من الأسلحة التقليدية ...الحرب التقليدية والدماء والأشلاء والتفجيرات لا يلجأ اليها الا المخبولين والمكلفين بالقتل باسم ربهم . ملحوظة هامة : المقال طويل نرجو مراعاة ذلك وشكرا .

كلامك بطاطا معسلة يا ابن الرب مردخاي فول
بسام عبد الله -

أصبحت الإجابة على هذا التساؤل عن إحتمال حصول حرب عالمية ثالثة بين أي من دول مجلس الأمن من البديهيات حتى وصل تفسيرها لباعة الفول السوداني والترمس وحمص الشام على زمن عبد الناصر، . وملخصها حسب قولهم أنه إذا وجد عملاقان دجاجة هل يقتلان بعضهما البعض من أجل الإستحواذ عليها أم يتقاسماها بغض النظر عمن يأخذ الفخذ ومن يأخذ الصدر، قد يتلاسنان ويراوغان ليوهما الدجاجة بأنهما سيدمران بلديهما ويفنيان شعبيهما حتى تتوهم بأنها ستأمن شرهما وتنفذ بريشها لتعيش سعيدة تبيض وتكاكي ويصيح ديوكها كل صباح مع كل إشراقة شمس ولكن هذا وهم ولن يحصل ، تماماً كما قال الفوال أنه من رابع المستحيلات، ولن يرَ أبناء الرب من أرثوذكس مصر شمس الحرية ولن ينعموا بالخلاص من عبادة وتقديس الباباوات ولن يتوقف رهبانهم عن قتل بعضهم البعض بوحشية رجال الكهوف وإغتصاب أطفالهم ورشم نساءهم وبيعهم صكوك السماء، وعن الإيمان بالخزعبلات والشعوذة وتعويذات فلتاؤوس التي تشفي المرضى وتحل الرقاب من المشانق وربط الخرق ورمي القصاصات الورقية على قبور المشعوذين وبالنور المقدس والكفن المقدس والصليب الخشبي المقدس وحذاء القساوسة والرهبان المقدس وبسطار العسكر المقدس وتصديق أن الأصنام تدمع وتفرز زيتاً ودماً، ورؤية أشباح بالليل يظنون أنها ظهور للرب وأمه، وأن الجبال تنتقل بالصلوات والشعوذات. انحطاط وتخلف وهمجية. من النوع الذي لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ممن قيل عنه هذا أحمق إضربوه.

حرب الجياع
محمود درويش -

ربما تقام حرب اخرى تسمى حرب الجياع بين فقراء الشعوب حين يناساهم الجميع ويقرصهم الفقر

فول على طول ... تعليقك بحاملة الصواريخ المضادة لفت انتباهي
علاء الكلباني -

على ما اعتقد انك محق في بعض من كلامك، ولكن من متابعة بعض تعليقاتك في عدة مقالات، تتضح لي الرؤية بأنك تقومك بعمل "سكان" للمقال فقط، ولا تقرأ ما بين السطور، ما كتبه الكاتب جداً ممتاز وعلى ما اعتقد مكث على كتابته وقت كثير، لما يحتويه من نظريات واحتمالات اضطرتني لقراءة المقال عدة مرات حتى أكاد أجزم بأنه من أفضل التحليلات على الساحة الإعلامية في قطع الشك باليقين حيال مسألة "الحرب" بين قطبي القوة العالمية. أنصحك بأن تقرأه مرة أخرى .. ولا تتحامل في تعليقاتك على نظرية واحدة.وفعلا المقال طويل ولكنه ممتع. تحياتي

الحرب قادمه
مصطفي محمد -

نظرا لازمه الكرونا واتهمات ترمب انه الفيرس الصيني وان مايحدث في امريكا سببه الرئيسي الصين فان الحرب سوف تاتي ومن الممكن ان يكون هناك حلفاء وتنقلب لحرب عالميه

نعم ممكن
خيال الابداع -

من الممكن ان تحدث تلك الحرب فها هي اتهمت وكالة شينخوا الصينية بعض الساسة الأمريكيين باستخدام فيروس كورونا كسلاح لتشويه صمعة الصين... وذلك بعد تصريح وزير الخارجية الامريكي الذي وصف فيه الفايروس بأنه فايروس ووهان، كما انتقد بومبيو محاولات الصين حرف الانتباه عن انتشار كورونا بتوجيه اللوم إلى الولايات المتحدة... فهل يقود التلاسن الى اشعال جذوة خلاف جديد .

كورونا
درويش -

أمريكا والصين.. حرب جديدة عنوانها كورونا

حرب كلامية
دكتور إسماعيل النجار -

تصاعدت حدة التصريحات بين واشنطن وبكين خلال الأيام الأخيرة، حيث تراشق الطرفان الاتهامات التى أشعلت حربا كلامية بينهما بسبب فيروس كورونا، وذلك امتدادا لحرب اقتصادية قريبة

اسوا سيناريو
محمود الهواري -

سيناريو المواجهة العسكرية بين القوتين العظميين لم تعد ترسمه دوائر صنع القرار الغربية فقط، ولكنه بات يدخل في حسابات الصين أيضا، وكان موضوع تقرير سري صيني حذر من موجة عداء غير مسبوقة اتجاه العملاق الآسيوي في أعقاب جائحة كورونا، عداء من شأنه أن يؤسس إلى حرب باردة جديدة وربما مواجهة عسكرية في المستقبل. "رويترز" نقلت في بداية شهر مايو/ أيار الجاري عن مطّلعين على التقرير الذي أعدّته وزارة أمن الدولة، بداية شهر نيسان / أبريل 2020، أن "المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989". التقرير نصح الصين بالاستعداد "لمواجهة عسكريّة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو".

حرب هائلة
المسعودي -

المفارقة هو أن التطور الاقتصادي الهائل للصين خلال العقود الثلاثة الماضية تم بمباركة أمريكية. فقد أيد الأمريكيون انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، واستضافت جامعاتهم العديد من الباحثين الصينيين. كما وضعت الشركات الأمريكية الصين في قلب سلاسل انتاج الاقتصاد العالمي. وكانت واشنطن تراهن في ذلك على تقارب وتكامل النموذجين الاقتصاديين، إلا أن ذلك لم يتحقق بالشكل الذي كانت ترجوه. كل هذا أدى إلى تحول استراتيجي في التصور الأمريكي، ظهر من خلال تراكم العقوبات التجارية والعقوبات المضادة في حرب بدأت في يناير/ كانون الثاني 2018. تأثيرات هذه الحرب هائلة، ففي عام 2019، تراجعت الصين من أول إلى ثالث أكبر مورد للولايات المتحدة بينما انخفضت الصادرات الأمريكية إلى الصين.

قوة الصين
سعود الحوطي -

قوة الصين لم تظهر فقط لأن رئيسها كان أول من أخذ الكلمة، ولكن لأنه وعد أيضا بتقديم مساعدات بملياري دولار للمساعدة في مواجهة جائحة كورونا. استعراض القوة هذا تزامن مع تراجع الدور الأمريكي في المنظمات الدولية وتهديد ترامب بسحب تمويل "الصحة العالمية" بشكل دائم إذا لم تلتزم المنظمة بـإجراء "تحسينات جوهرية كبيرة" في غضون ثلاثين يوما. ويتهم ترامب المنظمة بسوء الإدارة من جانب المنظمة الدولية والاعتماد على المعلومات الواردة من الصين، ما أدى إلى تفاقم الوباء وتفشيه على الصعيد العالمي.

تعالت الاصوات والتوقعات
مروان سمور -

تعالت اصوات كثيرة قبيل وبعيد جانحة كورونا ودعوات تشعل ناقوس الخطر , وتدق طبول الحرب بين الولايات المتحدة الامريكية والصين

مقارنة بين الصين وامريكا
خالد عبد السميع -

تملك الولايات المتحدة اكثر من ١٥٠ دولة حليفة او شبه حليفة , فهي تملك حلفاء في جميع دول قارة امريكا الشمالية ومنها كنداوالمكسيك ومعظم دول امريكا الجنوبية كالبرازيل والارجنيتين وتشيلي وكولومبيا .ومعظم القارة الاوروبية وجميع دول الاتحاد الاوروبي ,والتي منها دول على وزن بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا وحلفاء بالقارة الآسيوية ومنهم اليابان والهند وكوريا الجنوبية واندونيسياوماليزيا وسنغافورة وايضا جميع الدول الخليجية المصدرة للنفط ,وبعض من الدول الافريقية مثل مصر وجنوب افريقيا والمغرب وفي قارةاقيانوسيا يوجد هناك استراليا ونيوزيلاندا . اما الصين فهي لا تملك الكثير من الحلفاء , وحلفائها كروسيا مثلا : فهو حليف وقتي وبينهم مصلحة مشتركة تنتهي في اول الطريق , وهوايضا عدو مفترض بالمستقبل . وهناك ايران فهي دولة محاصرة اقتصاديا وضعيفة الموارد بالنسبة لحجم سكانها , ومكمن قوتها فقط بميلشياتها

خلي بالك هؤلاء الامريكان كفار حسب كنيسة الاقباط ومش حيخشوا الملكوت وحيروحوا الناحية التانيه هههه
لكم بالمرصاد -

بس خلي بالك هؤلاء الامريكان انجليين وكاثوليك وبروتستانت وملحدين كل هؤلاء كفار حسب كنيسة الاقباط في مصر والمهجر ومش حيخشوا الملكوت وحيروحوا الناحية التانيه هههه

سندعم امريكا
د. عماد عبد التواب -

الدول جميعها ستقف حتما مع الولايات المتحدة في حال حدوث اي نزاع مسلح لها مع الصين , وستكون عونا لها وبقوة ,ولن تقف صامته

لااعتقد
ناصر هلال -

ان الصين منغمسة حاليا في التنمية الداخلية , ولا تبدي اي استعداد او رغبة في منافسة الولايات المتحدة على قيادة العالم وهو حقيقة لا شك اوجدال

زمن الحروب ولى
هنادي خيري -

زمن الحروب بين دول عظمى ولّى بلا رجعة ، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية , لكن هناك حروب إقتصادية وحروب بالوكالة(كما يحدث في العراق وسوريا وافغانستان وليبيا مثلاً).. أما المواجهات العسكرية المباشرة فلم ولن تحصل في الامد المنظور كما يتوقع البعضمن المحللين المتحمسين .

ستخسر امريكا
جلال الشرقاوي -

في حال نشوب حرب في المحيط الهادئ بين أمريكا والصين، ستخسر الولايات المتحدة، وتفشل في حماية تايوان من غزو من البر الرئيسي، وستكون القاعدة العسكرية الأمريكية في غوام في خطر. فقد انتهت إلى هذه النتائج المخيبة للآمال ألعاب محاكاة في مكاتب الدراسات.

توقعات ممكنة
جمال السعيد -

لا يمكن استبعاد أن مثل هذه التوقعات، التي تصور ضعف الآلة العسكرية الأمريكية في مواجهة "الخصم المحتمل"، إنما تهدف إلى إخراج مليارات إضافية من الدولارات من الخزانة لمصلحة البنتاغون والمجمع العسكري الصناعي الأمريكي.

الحرب قادمة
خيري السيد مقداح -

الحرب قادمة الإدارات العسكرية الأمريكية تركز على تطوير أسلحة فرط صوتية، وإرسال صواريخ كروز بعيدة المدى إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتسليح القوات المرابطة في المنطقة بصواريخ مضادة للسفن.

مواجهات
سلمى -

أمريكا والصين على خط مواجهة عسكرية مجهولة العواقب

ناقوس الخطر
سعود المنصور -

سيناريو المواجهة العسكرية بين القوتين العظميين لم تعد ترسمه دوائر صنع القرار الغربية فقط، ولكنه بات يدخل في حسابات الصين أيضا، وكان موضوع تقرير سري صيني حذر من موجة عداء غير مسبوقة اتجاه العملاق الآسيوي في أعقاب جائحة كورونا، عداء من شأنه أن يؤسس إلى حرب باردة جديدة وربما مواجهة عسكرية في المستقبل. "رويترز" نقلت في بداية شهر مايو/ أيار الجاري عن مطّلعين على التقرير الذي أعدّته وزارة أمن الدولة، بداية شهر نيسان / أبريل 2020، أن "المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989". التقرير نصح الصين بالاستعداد "لمواجهة عسكريّة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو".

القوة الصينية
سرحان -

تعتقد سلطات بكين بأن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب باتت مصممة أكثر من أي وقت مضى، على احتواء صعود القوة الصينية بكل الوسائل. التقرير أوضح أن واشنطن تنظر للصعود المتنامي للصين باعتباره تهديدا لأمنها القومي وتحديا للديمقراطيات الغربية. وأكد أن واشنطن تسعى لإضعاف مكانة الحزب الشيوعي الحاكم من خلال تقويض ثقة الصينيين فيه. وفي أعقاب أحداث ميدان تيانانمين قبل ثلاثين عاما، فرض الغرب حزمة عقوبات على الصين، شملت حظرا على نقل التكنولوجيا وبيع الأسلحة. غير أن الصين اليوم باتت عملاقا اقتصاديا وطورت قدرات عسكرية هائلة؛ بحرية وجوية، قادرة على تحدي الهيمنة العسكرية الأمريكية في آسيا. وتعمل الصين على تطوير قوة قتالية مؤهلة للنصر في الحروب الحديثة في تحد واضح لأكثر من سبعين عاما من الهيمنة العسكرية الأمريكية على آسيا.

تراجع قوة الجيش الامريكي
سعد بن مالك -

هناك دراسة لـ"مركز دراسات الولايات المتحدة" في جامعة سيدني الأسترالية، صدرت في (19 آب / أغسطس 2019) أكدت تراجع قوة الجيش الأمريكي في آسيا، وأنه لم يعد في موقع يسمح له بمواجهة الصين. وأكدت الدراسة أن الجيش الصيني يمكنه القضاء على القواعد الأمريكية في آسيا بصواريخه في غضون ساعات قليلة. الدراسة التي لقت صدى إعلاميا كبيرا، خلصت إلى أن "الصين أنشأت ترسانة مثيرة من الصواريخ الدقيقة وأنظمة الدفاع الأخرى، مما يقوض الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة". وقالت إن جميع المنشآت العسكرية الأمريكية وتلك التابعة لحلفائها في غرب المحيط الهادئ "في مرمى الهجمات الصاروخية الصينية الدقيقة خلال الساعات الأولى لأي صراع مسلح

التطور الاقتصادي هو المحك
سعادشكري -

المفارقة هو أن التطور الاقتصادي الهائل للصين خلال العقود الثلاثة الماضية تم بمباركة أمريكية. فقد أيد الأمريكيون انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، واستضافت جامعاتهم العديد من الباحثين الصينيين. كما وضعت الشركات الأمريكية الصين في قلب سلاسل انتاج الاقتصاد العالمي. وكانت واشنطن تراهن في ذلك على تقارب وتكامل النموذجين الاقتصاديين، إلا أن ذلك لم يتحقق بالشكل الذي كانت ترجوه. كل هذا أدى إلى تحول استراتيجي في التصور الأمريكي، ظهر من خلال تراكم العقوبات التجارية والعقوبات المضادة في حرب بدأت في يناير/ كانون الثاني 2018. تأثيرات هذه الحرب هائلة، ففي عام 2019، تراجعت الصين من أول إلى ثالث أكبر مورد للولايات المتحدة

سياسة الصين
هيثم فوزي -

سياسة الصين في نقل المعلومات تسببت بإهدار أربعة إلى ستة أسابيع في الكفاح ضد الفيروس". ونفت الصين في أكثر من مناسبة إخفاء معلومات حول الفيروس، في وقت تتعالى فيه أصوات عبر العالم تدعو للتحقيق حول منشأ الفيروس وانتشاره. وفي وقت دعا فيه البيت الأبيض الأمريكي بكين لدفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا محملا إياها مسؤولية تفشيه.

حرب
العمدة -

إيران وإسرائيل تخوضان بالفعل "حربا منخفضة الشدة" في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

الحرب المخاطر
الخبير -

تقف العلاقات بين الولايات المتحدة والصين عند نقطة محفوفة بالمخاطر. ويبدو أن أي اتفاق تجاري بين البلدين سيخفف بعض التوترات، لكن التنفيذ لا يزال موضع تساؤل.

صراع بين البلدين
سندس -

في ظل هذه الظروف، يبدو من غير المرجح أن يخاطر أي من البلدين بالصراع. لكن ترامب قد راهن خلال رئاسته على المواجهة مع الصين، وربما يشعر بالإغراء لتصعيد الوضع في العام المقبل. من جانبه، يواجه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، احتمال استمرار الاضطرابات في الداخل، وبالتالي، لدى كلا الجانبين حوافز للتصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، ما قد يؤدي دائما إلى مواجهة عسكرية في مناطق جنوب أو شرق بحر الصين.

الصين مع روسيا
الحاج عطية النادي -

الصعوبات الاقتصادية في الصين ادت إلى الحد من بعض برامج البناء البحرية الخاصة بها، مثلما أدى تضييق ميزانية الدفاع في الولايات المتحدة إلى التخفيف من طموحات بناء السفن. في الوقت نفسه، عملت الصين بجد لتأكيد علاقاتها مع روسيا، في حين أثارت الولايات المتحدة جدالات مع كل من كوريا الجنوبية واليابان، أقرب حلفائها في المنطقة.

احتمال منخفض
مصطفى ابو زيد -

احتمال اندلاع "حريق عالمي" في عام 2020 منخفض. فالجميع ينتظر نتيجة انتخابات الولايات المتحدة، لفهم أفضل لاتجاه السياسة الأمريكية للأعوام الأربعة المقبلة. ومع ذلك، فإن كل أزمة عالمية لها مسارها المنطقي الخاص، وأي من باكستان أو الهند أو الصين أو إسرائيل أو إيران أو تركيا أو روسيا قد تشعر بأنها مضطرة بفعل الأحداث إلى التحرك. وبالتالي يجب ألا يحجب التركيز على الانتخابات الأمريكية، الاحتكاكات بين الدول التي يمكن أن توفر الشرارة للحرب المقبلة.

طبول الحرب تدق
عبير الشافعي -

كورونا جاء ليفاقم على السطح الخلافات الضخمة بين أمريكا القوة العظمى الأولى فى العالم اليوم، وبين التنين الصينى الصاعد بقوة الصاروخ نحو المنافسة بقوة على اعتلاء عرش الأرض عبر معدلات إنتاج ونمو اقتصادى بالغة الضخامة.

ليس اول وباء ولا اخره
الامل القريب -

كورونا ليس أول وباء يضرب الأرض، وربما لا يكون الأخير، لكن الشاهد أنه هاجم البشر وهم فى قمة تقدمهم العلمى والتكنولوجى، وبينما كان التنافس بين الصين وأمريكا على أشده، وفى اللحظة التى كانت فيها واشنطن تسعى بعد فراغها من بسط نفوذها وسيطرتها على الكثير من بقاع العالم إلى الهيمنة على الفضاء عبر إنشاء قوة فضائية أمريكية جاء هذا الفيروس ليهدد الحياة على الكوكب بأكمله.

الهجوم الامريكي
خالد المصري -

الهجوم الأمريكى على الصين، ومحاولة استغلال الأزمة لتصفية الحسابات مع بكين، وعرقلة مساعيها المتواصلة لمنافسة واشنطن بدأ مبكرا عبر تصريحات ترامب التى ظل يصف فيها كورونا بالفيروس الصينى ، المشهد فى مجمله بات يوحى بصراع كبير بين قوى دولية كبرى تسعى لاستغلال كل ما يجرى لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية حتى وإن كان الأمر متمثلا فى ظهور داء جديد حار الأطباء فى البحث عن علاج له.

القوة الاولى
هند الصالح -

أمريكا القوة رقم 1 على المسرح الدولى اليوم تسعى لاستثمار ما يجرى فى تحقيق أكبر قدر من المكاسب عبر ضرب عدة عصافير بحجر واحد، فهى تسعى لإلحاق أكبر قدر من الضرر بصورة بكين عبر إتهامها بالمسئولية عن ظهور فيروس مازلنا نجهل عنه أكثر مما نعرف ، وفى الوقت نفسه فإن ترامب يحاول فى المقابل جاهدا تقليص حجم خسائره أمام كورونا حتى لاينهى الفيروس أسطورة القوة العظمى القادرة على حماية مواطنيها فوق أى أرض ، وتحت أى سماء .

ترامب مشغول بكورونا
يوسف فادي -

يسعى ترامب لتوظيف مراكز الأبحاث المتقدمة فى الولايات المتحدة للبحث عن دواء للمرض ،كما كلف المصانع الأمريكية بإنتاج كل ما تستطيع من أجهزة تنفس ..يفعل ترامب كل هذا وهو يدرك جيدا أنه من سيخرج من معركة كورونا منتصرا ربما تكتب له السيطرة على العالم ، وأن الأمبراطورية الأمريكية ربما تكون مضطرة فى مرحلة ما بعد كورونا لخوض عدد من الحروب غير التقليدية لتكريس سيطرتها على العالم.

حرب للكل
محمد عبد العظيم -

الحرب المتوقعة بسبب كورونا لن تقتصر فى الأغلب على الصين وأمريكا، ويتوقع أن تكون أوروبا مسرحا رئيسيا لها، فى ظل الخلافات العاصفة التى تشهدها القارة العجوز اليوم بسبب التعامل مع الوباء، فإيطاليا تعيش صدمة من رد فعل الاتحاد الأوروربى والذى يرى الإيطاليون أنه تركهم بمفردهم فى قلب الأزمة ورفض مد يد العون لهم.

حرب باردة
فائق العراقي -

ولم يتقصر الأمر على هذا فحسب بل شهدنا حربا من نوع جديد لاختطاف الطائرات المحملة بالتجهيزات الطبية، حيث استولت السلطات التركية على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت فى طريقها من الصين إلى إسبانيا، وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية جونزاليس لايا، إن الحكومة التركية تحتجز فى أنقرة شحنة من الإمدادات الطبية تم شراؤها من الصين قادمة لإسبانيا

طاعون العصر
مجدي الرفاعي -

لم يفرق كورونا "طاعون العصر" بين دول غنية وأخرى فقيرة، أو بين القارتين الأكثر تقدما أوروبا وأمريكا الشمالية، والقارة المكافحة آسيا والقارة الأكثر شقاء إفريقيا، حيث هاجم الجميع بضراوة من قمة الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب حتى بات على الأرض أكثر من مليون مصاب بداء، ومازال العلماء عاجزين حتى اللحظة عن فك شفرته.

شبح الحرب
مدام خيرية -

البعض ذهب لتجميد أمواله وذهب البعض الآخر لشراء العقارات خوفاً من الانهيارات الاقتصادية المتوقعة، ومنهم من أصبح يفكر بالهجرة بشكل فعلي إلى أبعد نقطة في الأرض لتفادي شبح الحرب، وآخرون ذهبوا إلى أبعد من ذلك بأن يسحبوا أموالهم من البنوك والمصارف ووضعها "تحت البلاطة" كما يقول المثل الشعبي الشائع.. فربما تصح الأمثال الشعبية في هذه الظروف الغامضة، فبمعنى من المعاني يمكن القول بأن "خبئ قرشك الأبيض ليومك الأسود"، وهل هناك يوم أسود من يوم وقوع حرب عالمية ثالثة تأكل الأخضر واليابس؟

لماذا الرهان على وقوع الحرب
كمال السيد علي -

ولكن لماذا الرهان على وقوع الحرب الآن بالتحديد؟ فالعالم مضطرب منذ 10 سنوات وأكثر.. البعض يرى بأن الأحداث تصاعدت بشكل رهيب وربما كانت عملية اغتيال قاسم سليماني هي الشعرة التي قصمت ظهر العالم، فالأرقام لا تكذب وشعور الخوف القابع في قلوب الناس والذي ترجم على وسائل التواصل الاجتماعي دليل واضح بأن هناك شيء ما كارثي سيحدث...

هلع الحرب
عباس -

تقول أرقام تويتر بأن هاشتاج الحرب العالمية الثالثة تصدر لأيام بشكل غير مسبوق باللغتين العربية والانجليزية، وذلك عقب ساعات من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ومن معه.. مئات الآلاف حول العالم غردوا حيث وصل وسم يحمل اسم “WWIII” إلى 839 ألف تغريدة خلال ساعات، فيما حصد هاشتاغ “Worldwar3” ما يقارب 164ألف، في حين نال وسم “الحرب العالمية الثالثة” قرابة 34ألف تغريدة، وهي أرقام تحمل دلالات كبيرة بمعنى واحد هو "الخوف من اندلاع الحرب".

لو وقعت الحرب اين العالم العربي منها
حبيبة النجار -

لنفرض إذاً وبحسب المعطيات بأن الحرب قد اندلعت، فمن الذي سيشعلها ومن الذي سيحترق بها ومن الرابح فيها ومن الخاسر وهل عالمنا العربي سيكون وقودها كعادة أي صراع إقليمي أو عالمي؟

صراع الحرب
احمد النوناني -

الخوف في منطقتنا الخليجية والعربية يأتي بسبب ما حملته حروب مشابهة من ويلات على شعوب هذه الأرض، فإيران المغدورة كما تصف بقاسم سليماني في شرقنا جغرافياً، وتركيا وصراعتها الاقتصادية والعسكرية في الشمال وإسرائيل وأطماعها وطموحها التوسعي في القلب، ناهيك عن الصراع في ليبيا والحرب في سوريا والجوع والدمار في اليمن والفوضى في العراق والصومال والاضطرابات في الجزائر والسودان ولبنان.

نحن في الملعب
الايهم -

تشير التقارير إلى أن العالم العربي سيكون الملعب الرئيس للحرب العالمية الثالثة إن وقعت، فهو أضعف معطيات المعادلة بين صراعات الكبار، خاصة مع شبه انهيار لمجلس التعاون الخليجي والذي كان آخر حصون العرب صموداً وفاعلية، وغياب الجامعة العربية المنهارة أصلا هي ومن فيها، مروراً بمنظمة التعاون الإسلامي والتي تشبه كل شيء إلا اسمها كما يقول العرب والمسلمون.

ستمتد
سالموني -

الحرب بحسب التوقعات ستمتد إلى تركيا فهي أيضاً تحتضن على أرضها إحدى أكبر القواعد الأمريكية "قاعدة إنجرليك الجوية" وهي ليست ببعيدة عن متناول الصاروخ الإيراني، وبالتالي لن يصمت أردوغان وهو محصن بحلف الناتو، فيرد هو الآخر على طهران أو أي مكان توجد فيه قوات إيرانية، وبين القاصف والمقصوف ستعجن المنطقة ليتم إعلان بدء الحرب العالمية الثالثة.

ترامب خائف
وائل الشناوي -

ترامب نفسه خائف وطهران حذرة والروس يدركون مدى خطورة الموقف وأوروبا كلها تقف على قدم واحدة، ولكن لابد من التذكير بأن هناك عقول حكيمة ربما تتمكن من إدارة الأزمة وتجنب المنطقة شر حرب ضروس لا رابح فيها، فالكل يعلم بأنه سيكون خاسراً مهما امتلك من صواريخ وطائرات ودبابات وجنود وأموال.

الكل يتحدث عن الحرب
ايمان حمدي طعيمة -

بين جدران المنازل وفي المجالس ومكاتب العمل والأسواق، وبين الرفاق وفي الجامعات والمدارس، لا حديث اليوم إلا عن الحرب العالمية الثالثة التي باتت تدق الأبواب بل وتكسرها، وتخفق لأجلها القلوب خوفاً وذعراً مما هو قادم...

يحمى حمامهم
تقلصات البطن -

هناك من يحمى حمامهم على الاسلام باستمرار بحق و بدون وجه حق ، حتى و ان لم يكن الموضوع دينيا و لا علاقة له من قريب او بعيد بالاسلام . و ينسى هؤلاء البعض ان ابناء زنا اسسوا لديانات تحوى التخاريف اكثر من الاسلام و يتصرف معتنقيها اشد و اكثر نفاقا فى تعاملاتهم مع بعض و مع العالم . و اكاذيبهم اصبحت معروفة (لغير المؤمنين) اكثر من الغرباء فى اوطان اخرى مما ادى الى نبذهم للدين جملة و تفصيلا و التوجه الى العمل بدلا عنه و الى التمتع بمباهج الحياة طالما هى متاحة و فى متناول اليد ، و تركوا السماء لصاحبه الوهمى .

رغبة الحاقدين من أعداء البشرية
بسام عبد الله -

لا زال ابن الرب هذا المدعو مردخاي فول يعتقد أنه يعلق في صحيفة أطفال كموقع كتكوت أو طمطم أو غراندايزر، إذ يُخَيّلْ لمن يقرأ تعليقاته عندما يتحدث بأي موضوع وكأن قلبه على العرب والمسلمين، وتجده يحاول جاهداً حرف الكاتب/ة عن موضوع المقال إلى وجهة أخرى مناقضة لتمييع المقال والموقف فمثلاً في مقال آخر طلب من الكاتبة أن تحدثه عن تركيا أو ايران بدل فلسطين، وآخر يأمره بأن يكون المقال قصير، وأحياناً يطلب من الكاتب أن ينشر مقاله في مجلة علمية لأنه لم يفهم ولا كلمة منه رغم بساطته، ولأنه لم يتمكن من لطع تعليقة الممجوج بشتم الإسلام والعرب، وهنا يطلب من الكاتب أن يحدثه عن الأردن معتقداً أنه جهبز زمانه وفريد عصره ويتهم القراء والكتاب والمحررين بالغباء وهو عنوانه، فعندما يتحدث عن الدين الإسلامي يشعرك وكأن مسيلمة الكذاب أحد تلاميذه، وعندما يتحدث عن الدين المسيحي وكأن المسيح الدجال أحد أتباعه، وعندما يتحدث عن السياسة الامريكية وكأنه لاجيء مكسيكي غير شرعي يقيم في أقبية مترو أنفاق نيويورك مع المشردين ويتجهبز عليهم، وعندما يتحدث عن السياسة العربية وكأنه المعتوه القذافي، أنتم المرضى الميؤوس من شفائكم، أنتم سرطان خبيث وسبب من أسباب تخلفنا لأنكم أهل غدر وخيانة تعيشون بيننا وتطعنوننا من الخلف. أنتم رموز الإرهاب الذي يقتل رهبانكم بعضهم البعض بوحشية رجال الكهوف وجريمة مقتل الأنبا إبيفانيوس مثال على ما نقول.

كلامك بطاطا معسلة يا ابن الرب مردخاي فول
بسام عبد الله -

أصبحت الإجابة على هذا التساؤل عن إحتمال حصول حرب عالمية ثالثة بين أي من دول مجلس الأمن من البديهيات حتى وصل تفسيرها لباعة الفول السوداني والترمس وحمص الشام على زمن عبد الناصر، وهاهو اليوم يؤكدها ابن الرب المدعو مردخاي فول بائع البطاطا على الكورنيش. وملخصها حسب قولهم أنه إذا وجد عملاقان دجاجة هل يقتلان بعضهما البعض من أجل الإستحواذ عليها أم يتقاسماها بغض النظر عمن يأخذ الفخذ ومن يأخذ الصدر، قد يتلاسنان ويراوغان ليوهما الدجاجة بأنهما سيدمران بلديهما ويفنيان شعبيهما حتى تتوهم بأنها ستأمن شرهما وتنفذ بريشها لتعيش سعيدة تبيض وتكاكي ويصيح ديوكها كل صباح مع كل إشراقة شمس ولكن هذا وهم ولن يحصل ، تماماً كما قال الفوال أنه من رابع المستحيلات، ولن يرَ أبناء الرب من أرثوذكس مصر شمس الحرية ولن ينعموا بالخلاص من عبادة وتقديس الباباوات ولن يتوقف رهبانهم عن قتل بعضهم البعض بوحشية رجال الكهوف وإغتصاب أطفالهم ورشم نساءهم وبيعهم صكوك السماء، وعن الإيمان بالخزعبلات والشعوذة وتعويذات فلتاؤوس التي تشفي المرضى وتحل الرقاب من المشانق وربط الخرق ورمي القصاصات الورقية على قبور المشعوذين وبالنور المقدس والكفن المقدس والصليب الخشبي المقدس وحذاء القساوسة والرهبان المقدس وبسطار العسكر المقدس وتصديق أن الأصنام تدمع وتفرز زيتاً ودماً، ورؤية أشباح بالليل يظنون أنها ظهور للرب وأمه، وأن الجبال تنتقل بالصلوات والشعوذات. انحطاط وتخلف وهمجية. من النوع الذي لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ممن قيل عنه هذا أحمق إضربوه.

الحرب قادمة قادمة
Mahmoud rahma -

أمريكا لن ترضى بالصين منافساً لها والحرب آتية لا محالة: ولكن أمريكا تتبع استراتيجية القوة الذكية, كأن تحارب الصين بشكل بارد وتأخذ في غزوها ثقافياً وتحشد المجتمع الدولي وتعبئه ضد الصين ومن ثم يسهل لها مواجهتها وإخضاعهها. ولكن الحرب ستكون شديدة التدمير والفائز الوحيد فيها هو من سيتجنب التحالف مع أحد الطرفين ويلتزم الحياد حتى تتضح الرؤية وكلنا نعلم جيداً دول الحياد حتى ظهور النتائج.

عدم قيام حرب بمفهومها القدليدي
محمد عبدالمنعم -

أنا أرجح عدم قيام حرب بمفهومها العسكري التقليدي, وإن كان الأمر لن يخلو من التهديدات واستعراض القوى, ولكن أمريكا تعلم جيداً أن دخولها في حرب عسكرية مباشرة مع الصين سكبدها ترليونات الدولارات وهذا ما سيضعف أمريكا, فحتى إن خرجت أمريكا منتصرة من الحرب فسيكون انتصاراً نوعياً وستظهر قوى أقوى اقتصادياً قادرة على زحزحة أمريكا من قيادة العالم, فلا ينبغي أن نغفل قوى الشرق الأوسطية بزعامة روسيا

القوة الذكية
أميرة رحمه -

أمريكا تطبق مفهوم القوة الذكية, وهي مزيج من القوة النعمة (يقصد بها الثقافة والاقتصاد ونمط الحياة وغيرها) والقوة العسكرية بمفهومها التقليدي الحربي. وخيار الحرب العسكرية هو آخر ما ستؤول له الأمور.

الاستثمارات
Noga ali -

مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يرى البعض فى أماكن أخرى أنها بريق أمل لتعزيز النمو وزيادة الاستثمارات

الحرب بمفهومها التقليدي
Eman rahma -

أرى أن قيام حرب بمفهومها التقليدي غير وارد قبل أن تقوم تحالفات واضحة, وهذه التحالفات ستمثل تكتلات عظمى, كأن تتحالف الصين والهند وروسيا ضد أمريكا ودول غرب أورا. وقبل قيام ذلك فلا أتوقع قيام حرب بين الصين وأمريكا

صعوبه قيام الحرب
Abdelmenem -

ما حدث في الحرب العالمية الأولى والثانية من خسائر اقتصادية وبشرية تجعل خيار الحرب بين البلدان الخيار الاخير ومن الصعب جدا قيام حرب بين امريكا والصين لا سيما انهم اعظم قوى اقتصادية علي الارض والدمار الناتج عن اي حرب بينهم كبير جدا ويؤثر علي دول العالم

الحرب ستطال الجميع
عنبر أفندي -

الحرب بحسب التوقعات ستمتد إلى تركيا فهي أيضاً تحتضن على أرضها إحدى أكبر القواعد الأمريكية "قاعدة إنجرليك الجوية" وهي ليست ببعيدة عن متناول الصاروخ الإيراني، وبالتالي لن يصمت أردوغان وهو محصن بحلف الناتو، فيرد هو الآخر على طهران أو أي مكان توجد فيه قوات إيرانية، وبين القاصف والمقصوف ستعجن المنطقة ليتم إعلان بدء الحرب العالمية الثالثة.

كيف هذا
مهدي الغبار -

لكن كيف يتم هذا , و ما هو الصراع الدولي الذي سيجر دول العالم للقتال في حرب عالمية مدمرة .. ؟ و كيف ستنتقل القوة العظمى بالعالم من أميركا

الجزائر
Mohamed amine -

بدأت وم أ في إستقطاب الدول بي مساعدات مالية لي تكون حليفة لها وحتي الصين يعني الحرب إقتربت

ياريت والله
متابع -

يا ريت والله ، امريكا امبراطورية الشر والاجرام المسيحي ، قامت على عظام وجماجم آلام الملايين البشر لتذق قليلا مما اذاقته للبشرية من عذاب ، لعنها الله ..

النيزك اسبق من الصين
مخبر صحفي -

نيزك في طريقه لتدمير امريكاـ.ايلاف - رصدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) اقتراب كويكب يسمى (بي كيو 1997) الذي يدور بسرعة حول الشمس، من مسار يمكن أن يجعله على مسافة قريبة جدا من الأرض، ويتجه نحو امريكا وتبلغ سرعته المذهلة 26000 ألف ميل في الساعة، ويتراوح عرض صخوره بين 2,191 قدمًا و 0.86 ميل (668 م و 1.4 كم).

وقوف طول على فول مع امريكا نفاق من باب كراهيته للاسلام والا فإنه يعتبر الامريكيين حسب كنيسته كفار
له بالمرصاد -

وقوف طول على فول القبطي الارثوذوكسي المتطرف مع امريكا من باب النفاق و من باب كراهيته للاسلام والمسلمين والا فإنه يعتبر الامريكيين حسب كنيسته كفار لذلك خلي بالك هؤلاء الامريكان انجليين وكاثوليك وبروتستانت وملحدين ويهود ومسلمين وبوذة وهندوس كل هؤلاء كفار حسب كنيسة الاقباط في مصر والمهجر ومش حيخشوا الملكوت وحيروحوا الناحية التانيه هههه

المغول يطوّرون سلاحهم
عراقي يكره المغول -

المغول التاريخيون عبارة عن همج رعاع أسلَمَ بعضُهم حين وجدوا من يفسّر الجهاد الإسلامي بتطرّف، وها نحن جميعاً نحصد كوارثه إلى يومنا هذا بل وإلى الأبد. وهناك مغول مستحدثون اتخذوا عباد الله خولاً أو أعداءاً واعتمدوا العلم والتكنولوجيا وسيلتهم الرئيسية في ذلك. حالُ العالم اليوم يتلخص في أن المغول التاريخيين يكافحون من أجل البقاء أما المستحدثون فهَمُّهُم السيطرة على هؤلاء واستغلال خيراتهم وإبادة كل من يشموا منه أدنى رائحة خطر على نفوذهم ومصالحهم مستخدمين كل أنواع الأسلحة المادية والمعنوية والبيولوجية. أقول لمن يتهمني وأمثالي أننا من أتباع نظرية المؤامرة؛ هل اطلعتم حضراتكم على مايحوكه بارونات المال في أمريكا والعالَم أعداء الإنسانية وتجار الحروب الذين يقومون بأعمالهم الدنيئة تحت يافطات إنسانية وخيريّة قبل أن توجهوا سهام اتهاماتكم إلينا؟