فضاء الرأي

اتفاق القاهرة الملاذ الأخير لإنقاذ ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في بادرة غير مستغربة أعلن الرئيس المصري عن مبادرة ليبية ليبية لحل الأزمة و كان أهم مافي هذه المبادرة هي إلزام تركيا بإخراج المرتزقة التي جاءت بهم إلى طرابلس و إعادتهم إلى بلدانهم.

هذه المبادرة فيما يبدو هي آخر الحلول السياسية الممكنة لحفظ ليبيا و إنقاذها من ويلات الحرب ؛ الاهتمام بالأزمة الليبية يبدو منقسماً إلى عدة أوجه؛ فبينما هنالك مصر التي تعتبر أمن ليبيا من أمنها القومي.

و هنالك تركيا الطامعة في غاز البحر المتوسط و دول أوروبية تطمع في النفط الليبي و السيطرة عليه. تبدو مصر هي الأحرص على أمن جارتها ومبادراتها دائماً ما تكون فعّالة و ذات أهمية وقتية .

مصر كذلك تخشى من إنشاء ميليشيات مسلحة على غرار ميليشيات الوفاق تتمركز في الحدود المصرية الليبية على غرار الحوثيين في اليمن.

هذه الميليشيات فيما تم إنشاءها ستكون مهمتها هي تعكير الأمن المصري و تهديده وربما القيام بهجمات إرهابية؛ تركيا التي خسرت نفوذها في مصر عندما سقطت حكومة الإخوان في ٢٠١٣ ستحاول جاهدةً إغراق ليبيا بالارهابيين التي تأتي بهم من سوريا لمحاولة تعويض بعض النفوذ.

المبادرة المصرية التي تقطع الطريق على كل من له مطامع في ليبيا تحتاج إلى وقفة الليبيين أنفسهم للحفاظ على بلدهم؛ أمام القادة الليبيين فرصة أخيرة للحفاظ على ما تبقى من مقدّرات بلدهم و خيراته و إبقاءها للشعب الليبي.

فهل سيقفون إلى جانب بلدهم؟

المشير حفتر قائد الجيش الليبي و عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي اتخذا مواقفهما فهل سيكون باقي القادة الليبيين على نفس القدر من المسؤولية؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كيف يكون هذا ؟
فول على طول -

اذا كان رئيس ليبيا فايز السراج هو من يستعين ب تركيا وهو من عمل معهم اتفاقيه ..كيف يمكن الزام تركيا بالخروج من ليبيا ؟ هل حضر فايز السراج هذا اللقاء الذى تم فى مصر ؟ وهل السراج موافق على هذا الشرط أى خروج الأتراك من ليبيا أم أن المحادثات من طرف واحد هو المشير حفتر ومؤيده عقيله صالح ؟ قليل من العقل لا يضر ...أى محادثات عروبيه - عروبيه أو عندما يكون كل الأطراف عروبيه أو حتى أحد الأطراف عروبيه فالفشل هى النتيجه الطبيعيه جدا ..فما بالك أن محادثات مصر لم يحضرها فايز السراج وهو طرف أصيل فى المعادله ؟ لا تنسي أن مصر ظلت عشرين عاما فى محاولات كى تصلح بين فتح وحماس وفشل الأمر ...الملاذ الأخير للشقيقه ليبيا واخواتها معروف لأى عاقل ومن لا يعرف عليه الاتصال بالفول .

الافضل للسي ان يحل مشكله سد النهضه مع اثيوبيـــا .. الملف الليبي اكبر منـــــه
عدنان احسان- امريكا -

امريكا تتنازل عن الملف الليبي لاوربـــه ، وحفتـــــــر للتقاعــــــــــد / والعيش في دبي / .. واردوغــــان الملف الليبي جائــــزه ترضيــــــــه له -من امريكا - لدوره الحقيـــر في الملف السوري ....وامريكـــــا تتخلص من ملفات الزبالـــــه العالميــــــــه لتتفرغ لمستقبلها ،،

تحليل منطقي
د. عبدالهادي -

ابدع الكاتب في ايضاح الخطوط العريضة للتدخلات في الشأن الليبي .. مبيناً الأهداف من تلك التدخلات ونقاط الإختلاف المبني على الإختلاف في الغايات واختتم المقال بسؤال انكاري ولسان الحال ( وجوب الوقوف جنباً لجنب من الليبين على إختلاف انتماءاتهم لتحقيق وحدتهم ) اعجبت كثيراً بالطرح المختصر، والأسلوب السهل الواضح تحياتي للجميع

متى يستيقظ العرب ؟
الامين -

الخطر و الاحتلال الغاشم التركي قادم و على الابواب بسبب تخاذل زعماء العرب ، الف الف رحمة للشريف حسين الذي دحر و خطم كبرياء المحتل او المختل العثماني ، لقد وطىء اردوغان قدميه على ارض عربية و بالقوة و العرب نيام و منهم من يهلل و يبارك ، عندما كنا في مرحلة الاعدادية كنا نمازح و نعلق و نقول ( لقد اتفق العرب على ان لا يتفقوا ) ما فاءدة اربعمائة مليون عربي لا التعداد ينفع و لا نوعية موجودة و ان وجدت تهمش او تجمد .

معلومات جديدة
المخبر -

لازم الكاتب يحدث معلومته ، فالانقلابي السيسي اتفق مع عقيلة صالح مع المخابرات الامريكية والروسية على الانقلاب على حفتر واستبداله بآخر ، وان هذا الاتفاق وصل الى حفتر و كاد عقيله ان يغتال فور عودته ..

قياس
متابع -

‏تقاس الزلازل بمقياس رختر وتقاس الهزائم بمقياس ⁧‫#حفتر‬⁩

العثماني
كاميران محمود -

في هذه المسألة يجب أن تدرك مصر أنهاالقوة الحضارية العظمى الوحيدة في العالم وأن هذا يثقل كاهل عبدة المال والانتقام المتحكمين بأحوال العالم ولذلك فمصر ليست بحاجة لأن يتكرم هؤلاء عليها بنقاط من قانونهم الدولي بمحاولة ضبط النفس وعدم التدخل بنفس قوة التدخل التركي لان ذلك لن يؤدي الا لتعقيد الامور حيث أن تلك القوى لن تعمل شيئا لاعادة الاتراك للخلف لانها لاتريد الخير لمصر أولا ولان المشكلة الليبية هي مشكلة مزعجة فقط بالنسبة لها وليست مسألة أستراتيجية كما تدعي وأن تدرك مصر كذلك أن الاتراك هم أحفاد لقبائل من القوادين منذ أيام الدولة العباسية حيث كانت تقدم خدماتها للقادة أولا الى أن وصلوا للخليفة ودمروا الدولة ودشنوا عصور الظلام وأن لا أختلاف جذريا بين قادتهم الحاليين وبين أجدادهم عندما يتعلق الامربطرق كسب المال .