كتَّاب إيلاف

الإيرانيون باقون في سوريا.. وغيرها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مخطئون منْ يعتقدون إنّ إيران ستنسحب من سوريا، بما في ذلك الأميركيون الذين يروّجون لإحتمال غير وارد على الإطلاق، إذْ أنّ مثل هذا الإنسحاب سيعني سقوط نظام بشار الأسد بالتأكيد حتى وإنْ بقي الروس يحتفظون بقواعدهم على الأراضي السورية فالإيرانيّون متغلغلون في هذا البلد منذ وقت مبكر، ويقيناً أنه لولاهم لـ "كانت عظام هذا النظام قد أصبحت مكاحل"، كما يقال في بلاد الشام كلها، منذ فترة بعيدة.

فإيران تدرك، حتى بما في ذلك مرشد الثورة علي خامنئي وحراس ثورته، إنّ مقتل إيران في مثل هذا الإنسحاب الذي إنْ هو تم فعلاً فإنه ستتبعه مغادرة العراق وقبل ذلك مغادرة لبنان الذي بات يهتزّ كـ "قصلة" في مهب الريح ومغادرة اليمن ومغادرة "الجيوب" الأخرى في بعض الدول العربية الإفريقية التي إستطاع الإيرانيون إختراقها من خلال "الإخوان المسلمين" ومن خلال رجب طيب أردوغان الذي يجب الإعتراف بأنه قد حقّق وجوداً عسكرياًّ كاسحاً في ليبيا.

والمفترض أنّ الأميركيين يعرفون أكثر من غيرهم، على إعتبار أنهم في هذا المجال يستعينون بمعلومات "الموساد" الإسرائيلي الذي يخترق هذا البلد العربي منذ وقت مبكر حتى قبل فترة إكتشاف الـ "كي.جي.بي" السوفياتية للجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين"، أنّ الوجود الإيراني في سوريا ليس قواعد ولا معسكرات يلملمون أمتعتهم فيها ويرحلون بلْ تغلغلاً في كل شيء من المخابرات إلى الإستخبارات إلى الجيش العربي السوري وربما أيضاً إلى حزب "البعث" الذي لم يبقَ منه إلاّ الشعارات المرفوعة فوق مراكز ومبان فارغة.

ولهذا فإنّ الحديث عن مغادرة الإيرانيين لسوريا يعني مغادرة نظام بشار الأسد قبلهم إذْ أنه لولاهم ولولا "الرفاق" الروس لكان قد غادر ومعه نظامه و"زبائنه" منذ عام 2015 لا بل قبل ذلك بسنوات بعد جريمة البطش بأطفال درعا المعروفة التي "هزّت" العالم كله لكنها لم تهزّ حتى ولا شعرة واحدة لا في رأس هذا الرئيس السوري ولا أسياده في طهران، وأيضاً إذا أردنا قول الحقيقة، باقي من تبقّى من القادة السوفيات في مبنى الكرملين في موسكو وذلك مع أنّ هؤلاء قد تخلّوا عن الماركسية &- اللينينية وعن الحزب الشيوعي وعن ماركس ولينين.. ومن لفّ لفهما كما يقال!

وعليه، فيجب ألاّ يفكر الأميركيون ولا غيرهم بأنّ الإيرانيين سيغادرون دمشق وإنهم سيسلمون مقراتهم في بغداد لأتباعهم وسيرحلون، وأنهم سيغادرون اليمن الذي كان سعيداً ذات يوم بعيد، وهذا ينطبق على ضاحية بيروت الجنوبية، فهذا كله سيعني أنهم سيغادرون "قم" وطهران، وأنّ علي خامنئي وحراس ثورته سيفرّون هاربين وسيبحثون لهم عن ملاذات في "دنيا الله الواسعة"، وحقيقة أنهم لن يجدوا مثل هذه الملاذات وأنهم سيساقون وكما هم ساقوا غيرهم إلى ساحات الإعدام وإلى أعواد المشانق.. ولذلك فإنّ تخليهم عن "ملاذاتهم" الحالية في سوريا وبعض الدول العربية الأخرى غير وارد على الإطلاق، والواضح هنا أنّ الأميركيين يعتمدون بالنسبة لهذا الأمر وفي هذا المجال على معلومات خاطئة ليس لها أي مكانٍ من الصحة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وما الحل من وجهة نظركم ؟
فول على طول -

سيدى المحلل السياسي لم يقول لنا ما الحل فى ايران ؟ أو كيف يمكن اخراج ايران من الدول التى ذكرها السيد المحلل السياسي ؟ خلاص عرفنا أن ايران موجوده فى البلاد المذكوره . انتهى - السؤال الثانى ما علاقة امريا واسرائيل بالموضوع ؟ ومن قال لك أن امريكا لا تعلم بالوجود الايرانى فى البلاد المذكوره ؟ وما الذى يجعل امريكا أو اسرائيل أن تحشر نفسها فى هذا الموضوع ؟ ايران دخلت هذه البلاد بموافقة أهلها أى أهلكم أيضا وبموافقة حكامها - فى العراق وسوريا واليمن وغيرهم - أما دخولها لبنان فهى بموافقة كل بلاد الذين أمنوا لأسباب معروفه تندمون عليها الان فقط بعد أن تضاربت مصالحكم مع مصالحهم والعداء التاريخى بين جناحى خير أمه . اشربوا نتاج أفعالكم .

أُسد السُنة علاج الشيعة الاثنا عشرية المجرمين
مسلم سني من جزيرة العرب -

للأسف ان من ساعد على توغل الشيعة الاثنا عشرية المجرمين الايرانيين و العراقيين والافغان ، في الشام والعراق هم للاسف انظمة سُنة الجزيرة العربية وعليهم ستدور الدوائر يوما ، اذا اردتم اخراج الايرانيين من الشام والعراق فاطلقوا أُسد السُنة عليهم ..

الله يرحـــــم ابو عمار - والملك حسين
عدنان احسان- امريكا -

يا قلاب - خليك بمشاكل غـــــــــور الاردن - ،، ووادي عربــــه ،

سرطان خبيث وطاعون دواؤه الحرق والإستئصال، هذا هو الحل يا ابن الرب يا مردخاي فول.
بسام عبد الله -

مصلحة إسرائيل اليوم هي بيضة القبان، والأساس في هذه المعادلة. وبدأت عندما أدركت بريطانيا أهمية هذه المنطقة من أجل تأمين طرق مواصلاتها البحرية والمائية فبدأت بالتدخل في شؤونها وخاصة بعد إكتشاف النفط، لذا تم أختيار والد الخميني (سينكا) الهندي السيخي في برنامج تأهيل (أصحاب العمائم السوداء) البريطاني، وإنتقموا من الشاه وتخلصوا منه وأوصلوا الخميني لسببين الأول لأنه أصبح قوياً لدرجة تفوق فيها على اسرائيل حتى حازت ايران على لقب شرطي الشرق الأوسط. والثاني أنهم أرادوا الإنتقام من الشاه لأنه لبى طلب أنور السادات لتزويده بالنفط أثناء حرب 73 فأرسل سفن البترول التي كانت متجهة إلى الولايات المتحدة لترسو في ميناء الإسكندرية وتزود مصر بالنفط الإيراني. ورد السادات المعروف بأنه كان الوحيد الذي قبل استضافته في مصر بعد تأهيل الخميني وتسليمه السلطة بنقله بطائرة فرنسية وحمايته، لذلك قتلوه وأطلقوا اسم قاتله على أحد شوارع طهران، كما فعلوا مع قاتل الخليفة عمر بن الخطاب أبي لؤلؤة فيروز النهاوندي الذي جعلوا من قبره مزاراً لهم. هؤلاء الخمينيون كالشنوديون في مصر أوباش باطنيون لا يفهمون إلا لغة القوة يتفرعنون عندما يَملكون ويُطأطِئون عندما يُقهرون، ولا ينفع معهم حوار أو معاهدات ولا تسامح ولا تصالح. لم يتوقفوا للحظة عن دعم الإرهاب وقتل والتآمر على شعوب دول الجوار وغير الجوار وزرع الفتن والخلايا النائمة وتصدير المفخخات وتفجير العبوات الناسفة في الشرق والغرب وحتى في المشاعر المقدسة بالنجف وكربلاء لتنمية الأحقاد والكراهية. المرجعية الحقيقية للشيعة العرب كانت دائماً في كربلاء والنجف ولم تكن في يوم من الأيام في قم، فالخمينية وملاليهم يكرهون العرب كرههم للعمى ولا يفرقون بين أي مكون من مكوناتهم، ولا نبالغ إذا قلنا بأنهم يكرهون الشيعة العرب ويحقدون عليهم لأنهم الأصل وهم التقليد والسبب هو الشعور بالدونية وخمينيهم لا علاقة له بالإسلام لا من بعيد ولا من قريب وأكبر مثال تخلصهم من موسى الصدر وإحلال محله أحد أعوانهم المدعو حسن نصر الله الايراني، وقد وضعوا الشيعة العرب في محرقة العراق وسوريا ولبنان واليمن لإضعافهم وإبادتهم وبث الفتن والسيطرة عليهم. أصبحت ايران في عصر هؤلاء الدجالين من الملالي بؤرة الإرهاب الدولي. إنهار فيها كل شيء من عزة وكرامة إلى لطم وذل ومهانة. يجب تفعيل المقصلة على رقابهم لتعود للشعوب حريت