فضاء الرأي

طوق النجاة الأميركي للحكومة العراقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ليس سراً ان السيد مصطفى الكاظمي كان مرشح التسويات غير المعلنة وغير المباشرة بين إيران التي فشلت في تحقيق اجماع للقوى المتعاونة معها حول شخصية رئيس مجلس الوزراء، وبين أمريكا التي كانت تنتظر شخصية غير محسوبة كليا على الطرف الإيراني وعلى الأقل تملك الحد الأدنى من الاستقلالية بعيدا عن الوجوه التي تناوبت الحكم منذ سقوط النظام الدكتاتوري واغرقت البلاد في فوضى الفساد والفقر المدقع والتخلف الحضاري والتبعية المطلقة لأجندات إقليمية وتدمير البقية الباقية من البنى التحتية الضرورية لاي مجتمع.

حتى الان نجح السيد الكاظمي على الأقل في اكمال حكومته رغم كل العقبات التي وضعت في طريقه، ولكن هذا وحده لا يعني إمكانية نجاحه في تحقيق برنامج حكومته واجراء انتخابات مبكرة ناجحة مع كل التحديات التي تواجهه، فهناك اكثر من جهة تهدد وتتوعد بإسقاط الحكومة الحالية خاصة فيما اذا تجاوزت الخطوط الحمراء المتعلقة على سبيل المثال بالحشد الشعبي ومليشيات بعض القوى السياسية او المتعلقة بالعلاقات المتشعبة الاخطبوطية مع الجارة ايران او المباشرة بفتح ملفات الفساد للرؤوس الكبيرة ..... الخ.

لما سبق تأتي الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية في هذا الوقت بالذات كطوق نجاة لحكومة السيد الكاظمي، اذ من المتوقع من هذه الاتفاقية هو مساهمة الولايات المتحدة الامريكية في إيجاد حلول سريعة للازمة المالية الخانقة وللخزينة العراقية الخاوية بما لديها من تأثير على البنك الدولي مثلا، كما ستضمن أمريكا مواجهة حاسمة للعصابات الإرهابية التي تعيد انتشار وحداتها ومجاميعها بعد ان غيرت استراتيجيتها القتالية ومن الصعب على الحكومة العراقية مواجهة هذا التحدي دون مساعدة دول التحالف والولايات المتحدة الامريكية، هذا بالإضافة الى ان أمريكا ستدعم حكومة السيد الكاظمي تجاه التهديدات الداخلية والإقليمية وتحجيم الوجود والدور الإيراني، اذا لم يكن التخلص نهائيا من هذا الوجود ومردوداته في سوريا والعراق والمنطقة وربما أيضا الغاء او تقليص العقود المزمعة مع الصين الشعبية.......الخ

السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي الذي لا يملك لا حزبا سياسيا ولا مليشيات تأتمر بأمره، بحاجة ماسة لهذا الاتفاق الذي يمثل طوق نجاة حقيقي من الازمات التي تعصف بالبلاد، خاصة فيما إذا استطاع ان يكسب الجانب الكوردستاني ثاني أكبر قومية رئيسة في البلاد لصالح الاتفاقية ومشاركتهم في صياغة بنودها.

الاتفاقية الاستراتيجية (بما لها وما عليها) هي فرصة سانحة لحكومة السيد الكاظمي لتجاوز سلبيات المرحلة السابقة والتأسيس لمرحلة جديدة تحقق مطالب الشارع العراقي الثائر في العيش الكريم.


sbamarni14@outlook.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كوردستان
كوردي عراقي -

عجيب امر السيد الكاتب ،هوه يتناول الشأن العراقي ويتناسى وضع كوردستان المزري ،لماذا لا يتحدث عن فضيحه تسليم كل موارد كوردستان لبغداد بدون قيد وشرط ،لماذا لا يتحدث عن فساد عشيره البارزاني؟اتفهم ان الكاتب ينتمي لمنطقه دهوك وأكيد غير مهتم با أوضاع اربيل والسليمانيه

نايم و رجليك بالشمس و تحلم بالمستحيل
ليس كوردى بل عر اقى فاشل حقير -

من سلم كل موارد كوردستان لبغداد بدون قيد او شرط ؟؟؟؟؟.... يوم تستلم كوردستان بالصورة التى تحلم بها سيكون اخر يوم فى عمركم و عمر الحكومة العر اقية الفاشلة منذ تاسيسها فى 1920 على يد الجاسوسة مس بيل الى يومنا هذا .... دماركم ات سواء سلمت كوردستان نفسها بالكامل الى بغداد ام لم تسلم . الامر محسوم و انتهت احلامكم الصيفية الى الابد .

حكومة الكاظمي لا تنتظر انجاز اتفاقية مع امريكا
Fadhil Salim -

على السيد الكاتب توضيح لماذا كتب المقال اولاً. هل هو يدعم ابرام الاتفاقية لأنها تتماشى مع رغبة الاكراد أو ماذا؟الكاظمي جاء في وقت ان العراق يمر بازمات. ووجود القوات الامريكية ليس بازمة. بل ان تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وايران هو الحالة العاجلة الان. وربما تأخذ المفاوضات فترة طويلة تتعدى فترة وجود الكاظمي على راس السلطة. واضح ان السيد الكاتب يريد تضليل الراي بان الاتفاقية الامنية مع امريكا هي فقط طوق النجاة للكاظمي. طوق نجاة من مَن؟ المقال مع الاسف لا يتسم بالوضوح والموضوعية.. وايلاف مجلة جيدة لا يناسبها هكذا مستوى من المقالات..

طوق نجاة للمحاصصة العراقية وليس للحكومة العراقية
عراقي متبرم من العنصريين -

ما تسمى بالاتفاقية الاستراتيجية التي أُملِيَت بنودُها من الجانب الأمريكي والتي لم يقم النَّكِرات من الجانب العراقي الذين لايمثّلون بأي شكل من الأشكال العراق وإنما حكومة المحاصصة لم يقوموا بأي شيء إلا إمضاءها، يأخذ عليها الكاتب الأكرادي بأنها لم تصطحب معها نَكِرات من النوع الأكرادي . ياسيد بامرني (اقعٌد أعوَج واحكِي عَدِل) ولو مرّة بحياتك؛ هذه الاتفاقية الصورية هي محاولة من أمريكا لتطويل هيمنتها وقواعدها في العراق ولولا التظاهرة المليونية العراقية التي لم يشترك فيها ولا أكرادي واحد لما سمعنا بها بتاتاً. أوضّح لك أكثر؛ أمريكا غير قلقة من عمالتكم لها وآمنة تماماً لأن العميل غير المزدوج سهل الانقياد، المشكلة في العملاء المزدوجين، أنتم قد وقّعتم (كارت بلانش) على كل ماتريده أمريكا من يوم رفعتم السلاح بوجه من آواكم إلى يوم يُبعَثون بينما ساكنوا الخضراء جيران السفارة الأمريكية تتجاذبهم ثلاثة رياح؛ أمريكا بحلفائها، وإيران، والشارع العراقي القُح. التظاهرات المليونية الرافضة لوجود الأجنبي أي أجنبي على أراضي العراق وليس (العيراق) كما تتلفظونه أنتم والتي كُسِرَت عَيْنُه من أول يوم دنّستم فيه أراضيه؛ هذه التظاهرات ــ وأكرر ــ التي لم يشترك ولا أكرادي واحد بحكم كونه أجنبي أيضاً، هي التي دفعَت أمريكا لتكرّس أو تضيف بنوداً في اتفاقية ٢٠٠٨ المشؤومة التي اشتركتم فيها وكنتم فيها (مستر نعم) لكل ما كان يمليه الأمريكان.. نحن العراقيين رفضنا وسنبقى نرفض كل اتفاقية مع كل أجنبي مهما كان ونضعها تحت أحذيتنا (الزيدية) المقدّسة والخالدة، نعم، لو كانت هذه العناصر قد طلَبَت ولو لفظياً من أمريكا الخروج من العراق ورفع يدها الآثمة عنه أو أضعف الإِيمان تحديد موعد لخروجها نهائياً أو طلب تعويضات عما سببه احتلالها غير الشرعي للعراق من دمار واستشهاد أكثر من مليون عراقي بلا أدنى مبرّر لكنّا عَدَدناها ـ العناصر ــ عراقية أصيلة لكن وهي لم تفعل ذلك فهي وأنتم سواسية ومشاركتكم ومشاركتهم واحدة لا تمثّلنا ولا تعنينا، فَهِمْت؟

تركيا دولة مسلمة و مشروع تبشيع الاسلام والمسلمين فشل
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر المهجر -

ثمانية وستين الف مسيحي مصري اسلموا بعد أن تكحلت عيونهم بالإسلام، استطاعوا رؤية الحق الإلهى كاملا، كما أنزله الله فى القرآن الكريم على نبيه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، فوضعوا على عاتقهم مسئولية توصيل الدعوة للإسلام إلى جموع وملايين المصريين المسيحيين الذين كانوا مثلهم قبل أن يتغمدهم الله بالهداية إلى الصراط مستقيم.. إنهم المهاجرون الجدد إلى الإسلام مسيحيين قبلوا الإسلام حديثا، لكنهم ليسوا فصيلا سياسيا بعينه، بل مجموعة مسيحية سابقة قبلت الإسلام تخلصاً من كل قيود العقائد المسيحية التى كانوا يرسفون تحت أغلالها، حسبما وصف.وأضاف: «صنفنا ركاما هائلا من الطقوس (أنظمة العبادة) البشرية المخترعة والعقائد الفلسفية الإنسانية الموضوعة التى جعلتنا نعيش فى مغارة لا مخرج منها، ولم يكن لها مطلقا نص من الكتاب المقدس أو الإنجيل يدعمها، ولا يلغو بها إلا القساوسة والكهان من أبناء الطائفة التى تدعى أنها الأم وما غيرها زيف وبهتان (الكنيسة الأرثوذكسية يقول يا لهول هذه الأمور المتعارضة الفجة! وهكذا لقد شُيدت الكنائس والكاتدرائيات بالرخام والمرمر الخالص، وكُللت صورها وأيقوناتها بماء الذهب، وتبارى أهلها (هؤلاء القساوسة) فى جعل الكنائس قطعا فنية تمتلئ بالنحت والصور والتماثيل الفخمة، ويموج هواؤها بالبخور المستورد الغالى الثمن، وهى أمور لم تذكر فى الإنجيل بين أيديهم أبدا، وتثير استهزاء وسخرية العالم و عاش مسيحيو المشرق ولا يزالون تحت عبودية هؤلاء القسيسين والكهان، ومن يعترض على ثرائهم ومظاهر الأبهة والفخامة والمظاهر المثيرة، لن يحصد إلا حرمانه من دخول الكنسية، بل وعدم الصلاة على جثمانه حينما توافيه المنية، ويكون مآله جحيم الابدية وهكذا عاش ومات الملايين من المسيحيين تحت ركام العقائد الكاذبة المصطنعة

,,,,,,,,,,,
عنصرى متورم عـــــر اقى من الامراض الخبيثة المستعصية -

نعم سيكسر الكورد عين العراق و يقلعه ايضا كما فعل منذ اليوم الاول لهذا الكيان المسخ الذى صنعته الجاسوسة مس بيل و الى اليوم و غدا الى ان يمحونه من الوجود لانه لايستحق الحياة من قذارته و لا يستحق غير هذا الاسم العار . ثورتكم ليست الا فوضى البلطجية و السراق الشيعة و لا احد يشترك معكم لانكم لستم على حق