كتَّاب إيلاف

العنصرية متجذرة في أميركا قبل ترمب

عن الاحتجاج في زمن كورونا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كأن وباءً مميتًا لا علاج له بعد لا يكفي الناس، فتغرقنا صناعة إثارة الرأي العام بمرض أسرع انتشارًا بين الشباب، يجتاح مدن العالم: هو الاحتجاجات غير واضحة المطالب!
استغلال متعمد، ومغرض سياسيًا، لردات الفعل على موت المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد مخنوقًا نتيجة الإفراط غير اللازم في القوة من جانب شرطة مينيابوليس، عاصمة ولاية مينيسوتا.

مسألتان
الاحتجاجات لا تزال مستمرة. تظاهرات كبرى لا تزال العاصمة البريطانية لندن تشهدها في مخالفة لقانون الحد من انتشار العدوى الذي يسمح باجتماع ستة أشخاص بحد أقصى، شرط مسافة لا تقل عن مترين بين أي شخصين، وهو ما لا يمكن التزامه في التظاهرات، ما يشكل خطورة على الصحة العامة.

ما يعنيني هنا مسألتان: أولهما تتعلق بمهنة الصحافة التي عملت بها منذ ستينيات القرن الماضي، وهي أداء الوسائل الصحفية في التعامل مع الظاهرة وتلاعب كثيرها بالرأي العام. ولايليق بي التعليق على صحافة أخرى لا خبرة لي بها، لذا ساقصر ملاحظاتي على الصحافة الأنغلوساكسونية، خصوصًا البريطانية.
المسالة الثانية هي حقي كمواطن عادي في التساؤل عما يحدث في مدينتي، لندن، لمحاسبة من ينفقون الضرائب التي أدفعها للخدمات العامة من نظافة وصحة ورعاية وسائل المواصلات؛ وفي مسائلة حكمدارية شرطة العاصمة المكلفة بالأمن وتطبيق القانون.

لا تفسير مقنعًا
مهمة الشرطة حماية الأرواح والممتلكات، وحراسة التظاهرات بموازنة حقوق المتظاهرين في حرية التعبير والاحتجاج السلمي مقابل تطبيق القانون. أهم بنود القانون التي أضيفت للحد من انتشار عدوى كوفيد-19ج (ج هنا المقابل لحرف C من " المستحدث" تسمية منظمة الصحة العالمية للفيروس).

القانون يتطلب تصريحًا مسبقًا من الجهات المسؤولة لمسيرة أو تظاهرة، في هذه الحالة عمدة لندن، وهو السياسي العمالي صادق خان (معروف بميوله اليسارية وإهدار ضرائب خزانة العاصمة على مشروعات سياسية وتمويل احتجاجات ضد زيارتي الرئيس الأميركي دونالد ترمب)، ومن شرطة العاصمة، وتصريحات من الإدارات المحلية للأحياء التي تمر فيها المسيرة.
في مقابلته في الإذاعات في برامج الأخبار في بي بي سي والشبكات الاخري، لم يقدم العمدة (ولا نائب إدارة الشرطة ولا رئيسة مفوضية شرطة لندن) تفسيرًا مقنعًا للسماح بالتظاهرات المستمرة لأسبوعين بدلًا من منعها بقوة قانون الصحة العامة وقانون سلامة الأمن العام، خصوصًا بعدما حدث في تظاهرات سابقة من تشويه منشآت عامة، وتشويه نصب الشهداء بشعارت بذيئة، وتعرض ضباط الشرطة وضابطاتها للاعتداء... حتى الخيل التي يمتطيها ضباط الشرطة لم تسلم من الأذى!

سؤال محير
بصرف النظر عن السؤال المحير: "كيف يساهم الاعتداء على ضباط الشرطة وتشويه نصب الشهداء في لندن أو إلقاء التماثيل في مياه البحر، في تحقيق العدالة لعائلة فلويد الذي مات بيد الشرطة في أميركا؟"، فإن الملاحظة الأهم كانت فشل الصحفيين ومقدمي البرامج في محاصرة العمدة ومسؤولي الشرطة بأسئلة حقيقية وإخضاعهم للمحاسبة والإجابة عن دوافعهم وراء السماح بتظاهرات ستؤدي بلا شك إلى المزيد من العدوى بالفيروس القاتل، ناهيك عن المزيد من الاعتداءات وتشويه منشآت وتخريبها.

في كل بلد في العالم، هناك متمردون بطبيعة نشأتهم، لن يخضعوا للقانون وسيتظاهرون، لكنهم الأقلية لا الأغلبية. فحجب التصريح لحماية الصحة العامة في زمن الوباء لا شك سيقلل كثيرًا من عدد المشاركين. وبالتالي، سيقلل من عدد المصابين، حتى لو سارت التظاهرة مخالفة للقانون، كما أن ذلك سيمنح الشرطة قوة قانونية لاتخاذ موقف أشد حزمًا مع المشاغبين. هذا السؤال لم يطرحه الصحفيون ومقدمو البرامج الاخبارية.

أهداف خبيثة
بالنظر إلى الخبرة الطويلة للصحفين ومقدمي البرامج والمذيعين والمذيعات، فإن التفسير الأكثر احتمالًا هو أنهم تخلوا عن الحيادية المطلوبة، إما خوفًا من تهمة العنصرية أو لقناعتهم بالأرثوذكسية (التي فرضتها مؤسساتهم) السائدة في الرأي العام بأن هذه التظاهرات تحت شعار "معنيون بأرواح السود" هي قضية مقدسة لا بد من دعمها بالانحياز إليها كانحيازهم إلى الأيديولوجيا المناخية بأن الصناعة والنشاط التجاري في الغرب فحسب (ليس في الصين أو الهند أو نيجريا) مسؤولان عن الاحتباس الحراري، بلا إتاحة أي فرصة لبث معلومات أو تحليلات مخالفة لرأيهم السائد.

الضغط الذي يصل إلى الابتزاز المعنوي من الوسائل الصحفية الليبرالية لباقي مؤسسات المجتمع والرأي العام لالتزام الخط الذي تفرضه هو ما دفع الشرطة، تجنبًا لتهمة العنصرية، إلى التخاذل والجبن أمام اعتداءات شباب ( يتعمد أكثرهم العدوانية والعنف تجاه مؤسسات السلطة) ينفذون أجندة سياسية خبيثة الأهداف.

الشعار "معنيون بأرواح السود" يعطي الانطباع الظاهري بأن السود وحدهم ضحية، في جوهره وغموضه عنصري؛ فهل أرواح العرقيات الأخرى كالصينيين و الابورجيين (سكان استراليا الأصليين) والهنود أرخص من أرواح السود ولا تعني أحدًا؟

المساواة أساس
كانت شعارات ومطالب حركة الحقوق المدنية في أميركا في ستينات القرن الماضي، وكان وجهها القس مارتن لوثر-كينغ (1929-1968)، واضحة ومحددة الأهداف: كانت إنهاء التفرقة بين الأجناس والأعراق، وإقرار المساواة بين الجميع، ما دفع أعضاء من الكونغرس إلى الانضمام إليها ورعايتها، في مقدمهم السناتور روبرت كينيدي (1925-1968)، وحققت الكثير من مطالبها.

كان من المستبعد أن يصبح باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة (2009-2017) بلا تنظيم حركة المساواة في الستينيات ووضوح مطالبها.

الملاحظ في حركة الاحتجاج الأوروبي، وفي بريطانيا بالتحديد هو غياب هدف محدد ومطلب واضح يمكن أن يصبح مانيفستو حركة سياسية تقدمية الجوهر، ويطرح البرنامج للنقاش في البرلمانات، ويناقش في ندوات علنية، وينتشر في مناطق العالم كلها.
لكن، يبدو أن للحركة في الغرب استراتيجيا غير حميدة المقاصد بانتقائية الوسائل الصحفية في التغطية. يلقون اللوم على الرئيس دونالد ترمب وإدارته في موت فلويد مخنوقًا بيد الشرطة، وتضيق حركة الاحتجاج بمناهضة العنصرية باعتبار مصرع فلويد جريمة عنصرية فقط بشعار "أرواح السود".

لا دافع عنصري
في الحادثة الأخيرة في أتلانتا التي أدت إلى مصرع شاب أسود وفصل رجل الشرطة الذي صرعه من عمله واستقالة رئيسة الشرطة، رأينا الصحافة تلوم ترمب (الجمهوري) عليها أيضًا، علمًا أن الولاية نفسها (جورجيا) والمدينة لم ينتخب فيها حاكم أو نائب جمهوري لأكثر من قرن، فهي دائمًا مع الحزب الديموقراطي.

المدعي العام لولاية مينسوتا، التي بدأت فيها الاضطرابات، أمر بالقبض على ضباط الشرطة الاربعة المشاركين في القبض على فلويد، بينهم أبيض واحد (المتهم بخنق فلويد) وهو متزوج من سيدة آسيوية، زملاؤه من عرقيات هسبانية (من أميركا اللاتينية) وآسيوية وأفريقية، أي ينتفي الدافع العنصري هنا، ويبقي فحسب، من الناحية القانونية، عنف رجال الشرطة وعدم التزامهم لائحة محددة للتعامل مع أي متهم، إن وجدت هذه اللائحة أصلًا.
قبل عشرة أيام، انتشر فيديو لرجلي شرطة دفعا رجلًا أبيض في مدينة بافلو (ولاية نيويورك) فسقط وارتطم رأسه بحجر، ففصلا من العمل.

ما قبل ترمب
أي بحث بسيط في السجلات يظهر تكرر عدوانية الشرطة وإفراطها في استخدام القوة ضد جميع العرقيات، لا السود فحسب. وهذه ظاهرة قديمة تكررت في أثناء إدارات باراك اوباما (2009-2017)، وجورج بوش الابن (2001-2009) وبيل كلينتون (1993-2001) وسابقاتها، أي عقودًا قبل خوض ترمب معترك السياسة.

التركيز على العنصرية، ثم قضايا فرعية كإزالة تماثيل من العصر الكولونيالي، يحول الانتباه عن قضايا أكثر أهمية، كضرورة إخضاع الشرطة للمحاسبة عند عدم التزام كتاب إرشادات محددة للتعامل مع الأفراد أو استخدام السلاح. والأهم أيضًا أنه يحول الانتباه عن ضرورة إجراء دراسة عن السبب الأساس، وهو العنف الكامن في أعماق الشخصية والمجتمع الأميركيين (بلد لا يزال في مرحلة الطفولة مقارنة بتاريخ الأمم) حيث تساوي مادتي الدستور (الأولي والثانية) حق المواطن في حرية التعبير بحقه في حمل السلاح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نفاق ..وكذب ..وابتذال تعدى الابتذال نفسه
فول على طول -

كل منا بداخله قدر من العنصريه ولا داعى أن ندعى أننا ملائكه وجميع المحتجين الذين تظاهروا ينطبق عليهم هذا الوصف ...بل أجزم أنهم فاشيون وعنصريون أكثر من غيرهم والدليل هو النهب والارهاب والحرق الذى قاموا به وثابت بالصوت والصوره وتدمير للتماثيل التى تحكى جزءا من التاريخ - سواء نختلف معهم أو نوافقهم - وأنهم فى زمانهم كانت أعمالهم مشروعه وأقصد تجاره الرقيق . ..لكن ما حدث يؤكد وبدون شك كراهية هؤلاء البشر لأمريكا القويه ول ترمب القوى ولا شئ أخر . وأستغرب لماذا قاموا بكل هذه الاحتجاجات وخاصه خارج امريكا ؟ امريكا ومن اول يوم تم ايقاف الضباط عن العمل وتم انهاء خدمة المتهم الرئيسى وتم تحويل الضباط الأربعه الى التحقيق الفورى ..ولم يخرج مسئول امريكى واحد كى يبرر القتل ويقول : القاتل مختل عقليا أو مهتز نفسيا كما يحدث دائما فى بلا المؤمنين . ولم يختلف اثنان امريكيان على بشاعة الجريمه ..اذن ما المبرر للاحتجاجات وخاصة نحن فى زمن الحظر بسبب كورونا ؟ يتبع

تابع ما قبلة
فول على طول -

رأينا فى المظاهرات جنسيات عربيه وجاليات اسلاميه يزعقون " تكبير ..تكبير .." ورأينا أعلام داعش وأعلام دول عربيه وكل هذه الدول هى معاقل للعنصريه ودون حياء أو ذرة خجل ..وعجبى ؟ ورأينا فتاه باكستانيه - اسمها أروج رحمن - وصديقها يوزعان قنابل مولوتوف منزلية الصنع مع أن الفتاه لاجئه وتم منحها اللجوء وفرصه لدراسة القانون بالمجان فى نيويورك ولا تعليق ...ورأينا فتاه مصريه - اسمها أسماء ممتاز الأزهرى - وهى تطعن ضابط شرطه بالسكين والذى أنقذه منها ضابط أخر أرداها قتيله ولا تعليق . رأينا ناس ملثمون وينهبون ويضرمون النيرؤان فى الممتلكات العامه والخاصه ..الغريب أيضا أنه كان هناك أتوبيسات تنقل المحتجين من ولايات أخرى الى أماكن الاحتجاجات ..أغلب ان لم يكن جميع هذة الولايات ديمقراطيين وأيضا حكامها ديمقراطيين ولم يفعلوا شيئا لحماية الممتلكات والأغرب أن ترمب عندما أعلن نزول الجيش هاجموه مع أن نزول الجيش ليس بدعه ولا المره الأولى ..وكأن المطلوب من ترمب أن يسكت حتى تحترق امريكا بالكامل ..وعجبى ؟ انتهى - فى هذا الاسبوع فقط تم قتل 150 مسيحيى نيجيرى على أيدى بوكوحرام - وقبلها مئات الحوادث من قتل وتشريد للمسيحيين وخاصة فى الشرق السعيد - ولم نسمع عن مظاهره واحده مع أن لون بشرتهم سمراء مثل جورج فلويد ..ولا تعليق . وعشرات الالاف من المسلمين فى الصين يلاقون عنصريه ولم نسمع عن مظاهره واحده ولا تعليق .؟ باختصار : المقصود هو تدمير امريكا واسقاط ترمب لكن ترمب زادت شعبيته بعد أن عرف الامريكان حقيقة المتظاهرين - المشردين والشواذ والمتسكعين والمهاجرين غير الشرعيين والاسلاميين والعروبيين وتحت أجنحة الحزب الديمقراطى الفاشل الذى أضاع امريكا وهيبة امريكا أيام الأسود الفاشل .

أنتم المنافقون والكذابون
بسام عبد الله -

يتبنى ابن الرب المدعو مردخاي فول الدفاع عن العنصري ترامب لا حباً به بل نكاية شتم أبناء إبليس الكفار من مسلمين ويهود وحتى مسيحيين كاثوليك وبروتستانت جزء راسخ في عقيدتكم، وأنتم فقط وكلاء الملكوت ومن يحدد مين حيخش ومين مش حيخش هناك. يقول الأنبا مرقس المسلم كافر واي مسيحي يعتقد غير ذلك فليس مسيحياً ؟! ويقول البابا شنوده : لا يجوز الترحم على غير المسيحي والكنيسه لا تسمح بالصلاه على المرتد ولا تترحم عليه، ويقول الأنبا بيشوى أن الطوائف الأخرى مش داخلين الملكوت وأنهم غير مقبولين عند الرب ؟!! ,, ويقول انه سيتوقف عن مهاجمتهم ( لو قالوا احنا مش مسيحيين ) أما الأنبا بيشوي فهو يكفّر الكاثوليك و البروتستانت معاً ويقول: الى بيقولوا أن عباد الأصنام هيخشوا السما من غير ايمان بالرب دول ينفع اعتبر ان احنا ايماننا وايمانهم واحد ؟!! ويقول متى ( دي كارثة كبرى في الكنيسة اللي بتقول ان اللى عايز يخش السما لازم يبقى ارثوذكسى )، ويقول الأنبا بيشوى : هو انا دلوقتى خدت حقوق ابونا الرب وحكمت لما قولت ان غير الارثوذكس مش هيخشوا ملكوت السما؟ ويقول انا محددتش اسم شخص بالتحديد .. أي أن الأنبا بيشوى يسخر من متى لأنه يقول أن البروتستانت و الكاثوليك سيدخلون السما و يؤكد أن اللى عايز يدخل السما لازم يبقى أرثوذكسى، ويقول الأنبا روفائيل : لن يدخل الجنة إلا الأرثوذكس !فقط ؟!! البابا شنودة يحرم تناول القربان من عند الكاثوليك ويقول : بنسمى التناول _حتى عند الكاثوليك_ بيسموها (الشراكه المقدسه ) فلذلك لابد للناس أن تكون متحدة فى الايمان عشان يتناولوا من مذبح واحد قبل كده لا يجوز، ويقول الأب بولس جورج : لا يجوز زواج الأرثوذكس من الطوائف المسيحيه الأخرى ؟! والقمص بولس جورج يكفر الكاثوليك ويقول : لا يجوز التناول عندهم ؟!! بالختام نقول ان الارهاب الفكري الكنسي للمسلمين مرفوض ولينشغل كل مسيحي وكل ارثوذكسي بمشاكله الشخصية او مشاكل طائفته او ما يحصل من بلاوي متلتله في كنايسه وفي قلايات رهبانه او بيته . هل يكفي هذا يا ابن الرب أم تريدنا سرد رأي قداسة بابا الفاتيكان في ديانتكم وكنائسكم المعيبة حسب قوله، أم تريد سماع رأي المطران جورج خضر بأنكم إرهابيون بالتعميد بالميرون؟ أم تريد معرفة واقعة إسلام زوجتي كاهنين قبطيين هما: "وفاء قسطنطين وماري عبد الله"، اللتان سجنهما بابا شنودة

لو كان صحيحاً مايقوله فول
بهلول -

أنا لا أحب ترمب لأنه مجرم حرب وتاجر فاجر لكنني أتفق مع ماجاء في مقالة الأستاذ درويش التي بأجمعها مقالة صادقة وأدلّتها دامغة، أما ما تفضل به المعلّق الاستراتيجي بل شيخ المعلقين بلا منازع الأستاذ فول أتمنى أن لايكون صحيحاً لأنّ هذه التصرّفات التي قام بها من يُحسَبون على الشرق ستسيء إليهم بالدرجة الأولى بعد انقشاع (غيمتي كورونا وفلويد) حيث كل المراقبين السياسيين يجمعون على أن ترمب سيربح الانتخابات القادمة حتى لو استمرت هاتان الغيمتان فكيف وهما في طريقهما إلى الانحلال والزوال؟

الى السيد بهلول
فول على طول -

لا يهم أن تحب أو تكره ترمب فهذا لا يهم أحدا ..ترمب رئيس امريكا وهذا شئ يخص الأمريكيين ..عموما لك مطلق الحريه أن تحبه أو تكرهه . ما معنى تاجر فاجر ؟ هل يتاجر فى المخدرات مثلا ؟ هو رجل أعمال ناجح جدا وهذه حقيقه سواء رضيت أم لم ترضى ..انتهى - ترمب لم يدخل حرب حتى يكون مجرم حرب وهذا تاريخ بل سحب أغلب القوات الأمريكيه وأكد امريكا أولا ولا يعنيه بقية العالم ..انتهى - أنا لا أكذب فى حرف واحد فى تعليقاتى والأفعال التى ذكرتها ثابته بالصوت والصوره وشاهدها العالم كله ..وأنا لم اذكر كل الذى حدث من تصرفات المهاجرين وخاصة من الشرق وخاصة المسلمين ..رأيناهم يدهسون العلم الامريكى بالأقدام وهم يأكلون من خير امريكا ويحرقون العلم الامريكى أيضا الخ الخ ..وهم اللاجئون الى امريكا ..نقول تانى ؟

يحتاج ترامب لمعجزة للببقاء في البيت الأبيض فترة ثانية، هذا إن لم يحاكم ويسجن.
بسام عبد الله -

لن ينجح ترامب بالإنتخابات القادمة إلا بمعجزة، كالتي حصلت مع بوش الأب والابن بإجتياحهم العراق وتحرير الكويت، وهنا فرصة ترامب هي إجتياح ايران، وهذه الحقيقة يعرفها الحزب الديمقراطي لذلك حاولوا كبحه من التفرد بقرار الحرب. لأن قضية ترامب ليست خلاف بين حزب جمهوري وديمقراطي، بل قضية خيانة عظمى وعنصرية وإنهيار وحدة الولايات الامريكية وهذه أسباب كافية لهبوط شعبيته إلى الصفر، لأن الناخب سيقول كلمته الأخيرة وهذه ميزة الديمقراطية التي خسفت الأرض بحزب المحافظين في كندا عندما إرتكبت رئيسة الوزارء كيم كامبل حينها خطأً لفظياً بحملتها الإنتخابية لإعادة إنتخابها بقولها عن جان كريتيان تخيلوا أن يكون رئيس الوزراء معاقاً وهو مصاب بشلل بسيط في فكه السفلي. فكانت حصيلة الحزب مقعدين من أصل 156 مقعد. يتحدث اليوم البعض عن ترامب وكأنه المسيح الدجال الذي بعثه الرب لإنقاذ العالم. ترامب خائن وأي رئيس امريكي مثل الرئيس بوش الابن أو الأب سيجعل دجالي قم يترحمون على أيام ترامب، لأنه سيقدم على خطوات جريئة كإجتياح ايران والقضاء على حكم الملالي كما فعل بوش مع صدام، لإعادة هيبة امريكا التي مرغها الملالي بالتراب بقرارته الإرتجالية المخيبة لآمال الشعب الامريكي، ولأن العقوبات الإقتصادية ضحك على اللحى ولم تسفر عن شيء يذكر لسهولة تجاوزها عن طريق روسيا والصين والمافيات الايطالية والفرنسية وأذناب ايران والشركات والمؤسسات الوهمية في جميع أنحاء العالم التي تقوم بتسويق البترول المخدرات الايرانية وغسيل أموالها. ترامب أسوأ رئيس امريكي حتى تاريخه وأضعف من اوباما الذي سحب السلاح الكيميائي من المجرم بشار أسد بالتهديد فقط. ترامب لم يحقق أي من وعوده الإنتخابية ، لأن إدارة أكبر دولة بالعالم تحتاج إلى سياسي محنك وليس مدير مشاريع وهمية غير إنتاجية كنوادي القمار والملاهي الليلية وتحقيق الأرباح والمكاسب من خلال سرقة حقوق الموظفين والعمال والتهرب الضريبي وإعلان الإفلاس والخيانة والتحالف مع الأعداء للفوز بالإنتخابات.

ابل الصدقه و ام قرفه وابا الحقيق وخالد بن الوليد وابا بكر الصديق و حمادة و نماذج لحقوق الانسان الذى تتباكى عليه منظمه كير وصبيانها
قبطى بيحب حمادة وعيوش والسيما ,و ابو بيانكا -

ابل الصدقه و ام قرفه وابا الحقيق وخالد بن الوليد وابا بكر الصديق و حمادة و نماذج لحقوق الانسان الذى تتباكى عليه منظمه كير وصبيانها وبمصر وجود ملايين الطلاب فى الازهر من ابتدائى حتى الجامعه ظلم فاضح وعنصريه قميئه لانه لا يقبل الا مسلمين ويمول من دافعى الضرائب الاقباط بسبعه عشر مليارا ومثلهم لوزارة الاوقاف بينما يموت الجيش الابيض من انعدام وسائل الوقايه من الكورونا

أستاذي العزيز فول
بهلول -

هل حضرتك لم تتابع تهديده لإيران عندما هدّد بضرب المواقع الثقافية فيها؟ أم لم تتابع بيعه للسلاح لجيوش تقتل الأبرياء كما في اليمن وليبيا وسوريا أم لم تتابع عفوه عن مرتكبي جرائم الحرب في العراق ك(جراجر) الذي صوّر نفسه مع جثة عراقي لقي نحبه في أبو غريب بغداد أم إبقاءه على جريمة غزو العراق التي اعترف مخاطباً (باول) قبل أيام بأن أمريكا غزت العراق بكذبة أما يفترض عليه بعد هذا الاعتراف أن يعتذر للعراقيين لأنه يمثل أمريكا وأن يعوّضهم خسارتهم لمليون شهيد وتحطيم بنية بلدهم التحتية بالكامل بما يعادل عشرات التلريونات من الدولارات هل تنكر ياسيد فول التدخل السياسي والإداري السافر المستمر في شؤون العراق وانتهاك سيادته في كل لحظة ثم هل حضرتك معه في توجيه عقوبات للمحكمة الجنائية الدولية عندما بدأت بمحاكمة مجرمي الحروب وهل أنت معه وهو يدعم الآن إسرائيل في احتلال أراضٍ أخرى كغور الأردن مما يمكن أن يشعل المنطقة وهل أنت معه وقد منع الأدوية عن مائة مليون إيراني هل منع الأدوية عن شعب بأكمله يمكن أن يسقط حكومة؟ كذا العقوبات الكبيرة على شعب فنزويلا الفقير، وهل وصلك نبأ قانون قيصر الذي يضرّ بالشعب السوري أضعاف مايضرّ بالنظام؟ أم لم يصلك نبأ دفعه تلك الرشاوي الكبيرة لإسكات عشيقاته السابقات وكذلك نبأ اشتراكه الفعلي في نوادي القمار التي يرعاها حتى الوقت الحاضر وأكتفي بهذا القدر . الحروب اليوم يا أستاذ فول كما تعلم ليست عسكرية فقط ولو أن لترمب باع كبير في إثارتها أو شحذها أو دعمها كما في سوريا واليمن وليبيا وغزة ، الحروب اليوم اقتصادية بالدرجة الأولى وهي أسوأ بكثير من العسكرية فقد قيل(قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) ومَن الذي ينكر أنّ ترمب من خلال عقوباته الاقتصادية الكبرى على عدة دول فقيرة يمكن أن يُعَدّ أكبر تاجر حرب عرفه التاريخ لحدّ الآن؟ ناهيك عن إثارة الشارع العربي كما يحدث الآن في العراق ولبنان حيث لو تابعنا المحرّك والمحفّز لها فإن أصابع الاتهام سوف لن تعدو أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهما والهدف هو حزب الله وإيران.

أستاذي العزيز فول
بهلول -

هل حضرتك لم تتابع تهديده لإيران عندما هدّد بضرب المواقع الثقافية فيها؟ أم لم تتابع بيعه للسلاح لجيوش تقتل الأبرياء كما في اليمن وليبيا وسوريا أم لم تتابع عفوه عن مرتكبي جرائم الحرب في العراق ك(جراجر) الذي صوّر نفسه مع جثة عراقي لقي نحبه في أبو غريب بغداد أم إبقاءه على جريمة غزو العراق التي اعترف مخاطباً (باول) قبل أيام بأن أمريكا غزت العراق بكذبة أما يفترض عليه بعد هذا الاعتراف أن يعتذر للعراقيين لأنه يمثل أمريكا وأن يعوّضهم خسارتهم لمليون شهيد وتحطيم بنية بلدهم التحتية بالكامل بما يعادل عشرات التلريونات من الدولارات هل تنكر ياسيد فول التدخل السياسي والإداري السافر المستمر في شؤون العراق وانتهاك سيادته في كل لحظة ثم هل حضرتك معه في توجيه عقوبات للمحكمة الجنائية الدولية عندما بدأت بمحاكمة مجرمي الحروب وهل أنت معه وهو يدعم الآن إسرائيل في احتلال أراضٍ أخرى كغور الأردن مما يمكن أن يشعل المنطقة وهل أنت معه وقد منع الأدوية عن مائة مليون إيراني هل منع الأدوية عن شعب بأكمله يمكن أن يسقط حكومة؟ كذا العقوبات الكبيرة على شعب فنزويلا الفقير، وهل وصلك نبأ قانون قيصر الذي يضرّ بالشعب السوري أضعاف مايضرّ بالنظام؟ أم لم يصلك نبأ دفعه تلك الرشاوي الكبيرة لإسكات عشيقاته السابقات وكذلك نبأ اشتراكه الفعلي في نوادي القمار التي يرعاها حتى الوقت الحاضر وأكتفي بهذا القدر . الحروب اليوم يا أستاذ فول كما تعلم ليست عسكرية فقط ولو أن لترمب باع كبير في إثارتها أو شحذها أو دعمها كما في سوريا واليمن وليبيا وغزة ، الحروب اليوم اقتصادية بالدرجة الأولى وهي أسوأ بكثير من العسكرية فقد قيل(قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) ومَن الذي ينكر أنّ ترمب من خلال عقوباته الاقتصادية الكبرى على عدة دول فقيرة يمكن أن يُعَدّ أكبر تاجر حرب عرفه التاريخ لحدّ الآن؟ ناهيك عن إثارة الشارع العربي كما يحدث الآن في العراق ولبنان حيث لو تابعنا المحرّك والمحفّز لها فإن أصابع الاتهام سوف لن تعدو أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهما والهدف هو حزب الله وإيران.

الى السيد المحترم بهلول وبعد التحيه
فول على طول -

كل التحيه لك على أسلوبك الراقى فى النقاش وبعد : أرى أنك تنظر الى الأمور من جانب واحد وسوف أرد على النقاط التى جاءت فى تعليقك الراقى . نعم هو هدد ايران ويهدد أى دوله - لأن ايران أو غيرها- تناصب امريكا العداء وهذا مع أول يوم بدأت فيه الثوره الاسلاميه وأطلقوا على امريكا لقب " الشيطان الأكبر " وايران أول من اعتدى على امريكا وقاموا بأسر العاملين فى السفاره الأمريكيه فى ايران أيام جيمى كارتر وهذا مخالف لكل القوانين الدوليه أن تأسر موظفين فى سفاره ..السفاره لأى بلد فى العالم تعتبر أراضى تابعه للدوله التى تمثلها وليس البلد المضيف والعاملين بها لديهم حصانه دبلوماسيه ولا يجوز أسرهم أو حتى القبض عليهم أو التحقيق معهم وهذا قانون دولى ..انتهى - أى أن ايران ارتكبت خطأ جسيما جدا فى حق امريكا ..ايران فجرت السفاره الأمريكيه فى بيروت وفجرت حامله طائرات امريكيه وفجرت السفاره الأمريكيه فى تنزانيا وضربت أهداف امريكيه فى العراق حديثا جدا الخ الخ ..ولو كان رئيس امريكى قوى أيامها ورد على ايران ما تجرأت أن تعتدى على أهداف امريكيه أخرى ...لذلك من حق ترمب أن يهدد بضرب ايران فى أى مكان ..انتهى - لماذا تلوم امريكا على بيع السلاح ولا تلوم من يشترى السلاح كى يقتل الأبرياء أو غير الأبرياء ؟ امريكا لا تجبر أحدا على شراء سلاح منها ..ثم أن كثير من الدول نبيع سلاح ..والسلاح تجاره مثل أى تجاره وان لم تبيع امريكا غيرها من الدول سوف يبيع ..لا تنسي أن صناعة وبيع السلاح فى امريكا أغلبه لا يخضع للدوله بل قطاع خاص ورئيس امريكا ليس له سلطه عليه ..عليك أن تلوم اخوانك وأهلك الذين يتقانلون فى اليمن وليبيا وسوريا الخ الخ ولا تلوم من يبيع السلاح . أما نظرية المؤامره وامريكا هلى التى تخطط لاثارة الفوضى وسبب غضب الشارع فى العالم العربى فهذه شعوذات ومرض المؤامره الذي يسيطر عليكم ..من يقوم بذلك هم أبناؤكم وأخوتكم وهم يقومون بالفوضى والقتل والارهاب ولا تجد بينهم امريكى واحد ..انتهى - غزو العراق ليس مسئولية ترمب ولم يكن فى موضع المسئوليه . تدمير العراق مسئولية اخوانك العرب والرئيس صدام بالدرجه الأولى وبقية القصه معروفه .انتهى - العراق بلد من غير سياده أصلا وهو تابع لايران فلا تلوم امريكا وتتهمها بالتدخل فى شئون العراق ..العراق مرتعا لكل المؤمنين - الشيعة والسنه والاخوان وداعش الخ الخ - يتبع

تابع ما قبلة
فول على طول -

أما عن نوادى القمار فالقانون الأمريكى يسمح بذلك ومن حق أى امريكى أن يمتلك أو يفتتح صالات للقمار وحسب القانون ..ترمب قبل أن يكون رئيسا لامريكا يمتلك صالات للقمار وكازينوهات وصالات ألعاب ونوادى رياضيه وفنادق الخ فى خارج وداخل امريكا فهو رجل أعمال معروف والكل يعرف ذلك ..ما العيب فى ذلك ؟ انتهى - أما عن اثارة الشارع العربى فهذا شئ يخص الشارع العربى وهذا حقهم وهم ليسوا مجموعات من القطيع يحركهم ترمب أو غيره واذا كنت تعتبرهم قطيع فهم يستحقون ذلك ..انتهى - أما تأييده لاسرائيل فهذا حقه وهو يرى أن اسرائيل على حق كما أنك أنت تراها على باطل وكل الدول العربيه والاسلاميه يؤيدون الفلسطينيين ..ما الغريب فى ذلك ؟ هل تريده أن يكون عربيا مثلا ويتبنى القضايا العربيه حتى ترضى عنها ؟السياسه مصالح ..انتهى - ومن قال لك أنه قدم رشاوى لعشيقاته ؟ ومن قال أن عشيقاته صادقات فى ادعائهن ؟ عموما هذه مسأله شخصيه وليس من حق أحد الكلام عنها ..انتهى - نعم فان العقوبات على أى دوله يدفع ثمنها الشعب وعقوباته على ايران أو فنزويلا كذلك ولكن لا تنسي أنه بالدرجه الأولى تقع المسئوليه على حكام هذا البلاد ..بلاد مارقه فعلا ولا تحترم شعبها أصلا ..لن أتحدث عن حكام ايان وفنزويلا لأن الموضوع كبير وأنت تعرفه وخاصه ايران ..شكرا لك على أسلوبك الراقى هذا ونكتفى بهذا القدر من النقاش فى هذا الموضوع وانت حر تماما فى قناعاتك . ..لكن يجب أن تأخذ أى موضوع من كل الجوانب وليس من جانب واحد حتى تحكم على الأمور حكما أقرب الى الصواب . تحياتى .