هل كان تنحي ناصر تمثيلية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتحول شهر يونيو سنويا في مصر وربما في بعض الدول الشقيقة الي "مولد" الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.. .أنصاره ومحبوه &-حتي الذين لم يعاصروه- يتفننون في تبرير أن النكسة الشهيرة كانت مؤامرة امبريالية رجعية تم استدراج الجيش المصري اليها.. والحقيقة أن هذا القول فيه اساءة بالغة للرجل لانه يعني ببساطة أنه كان ساذجا وذهبت كل العلوم العسكرية التي درسها في الكلية الحربية وشغل منصب كبير المعلمين بها سدي..
فقد دخل الحرب ومعظم قواته مغروسة في حرب عصابات باليمن دفع فيها غطاء مصر من الذهب بالكامل لزعماء القبائل ثم خانوه..بل أنه أصر علي تلقي الضربة الاولي التي تم فيها تدمير المطارات بالكامل ومقتل عدد كبير من قواتنا اعتقادا منه انه قادر علي رد الضربة بعد ذلك ثم اكتشف انه عاش وهما كبيرا..
استكان الناصريون واليساريون الي خرافة المؤامرة ضده بينما بعد ذلك رفضوا تصديقها بعد سقوط مبارك ..وبلغ الايمان والتباهي بعبقرية ناصر المزعومة حدا جعلهم يزعمون أنه هو الذي وضع خطة عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف في 73 ..وهو كلام غريب معناه أن الزعيم هو القائد الوحيد في العالم الذي وضع خطتين واحدة للهزيمة وأخري للنصر!!
تدريجيا حول الناصريون خيبة النكسة الي شيء اخر يحتفلون به سنويا وهو رفض الشعب المصري تنحي عبد الناصر في 9 يونيو 1967 وتمسكوا به قائدا وزعيما ملهما.. الان بعد مرور اكثر من نصف قرن علي خطاب التنحي ثم موافقته في اقل من 24 ساعة علي العودة للسلطة من جديد ..يظل السؤال مطروحا هل كان التنحي تمثيلية متفق عليها ؟وهل كان خروج الشعب لمطالبته بالبقاء بايعاز من الاتحاد الاشتراكي العربي التنظيم السياسي الوحيد وقتها أم انها جاءت عفوية وئلقائية؟
اتذكر يوم التنحي جيدا ..فقد ارخي الليل سدوله ليلف القاهرة في ظلام دامس زاد من عتمته اللون الازرق الذي دهنت به كل النوافذ تنفيذا لتعليمات الدفاع المدني لبلد في حالة حرب..النور الوحيد كان ياتي من التليفزيون في الصالة الكبيرة بمنزل العائلة حيث تحلق بعض افراد الاسرة جلوسا أو وقوفا ينصتون بترقب بالغ وعيون جاحظة للشاشة الصغيرة وناصر يقول في صوت خفيض وحزين انه يتنازل عن منصبه ويتحمل مسئولية ماحدث "لم يذكر انه انهزم" وسيعود الي صفوف الشعب مواطنا عاديا في صفوف الامة.. بكي بعضنا وذهل اخرون من وقع الصدمة..
وجدتني وانا في هذة السن الصغيرة أقول "بعد ايه" ..رمقني الجميع بنظرات غاضبة وحظيت بتهديد أنهم سيغلقون علي باب حجرتي لا أغادرها حتي أعتذر عن الجرم الذي ارتكبته.. فقط والدي رحمة الله عليه تدخل لنجدتي قائلا" الواد معه حق ..خربها وعايز يلبسها لمن يأتي بعده"!
لم نكن أنا وغيري نعرف زعيما غيره ومن عيوب يوليو 52 أن الرؤساء كانوا لاغني عنهم لأنهم رسل العناية الالهية ..لكن في هذة السن المبكرة شعرت انه خذلني وجيلي بأكمله..فقد نشأنا علي كاريزما رهيبة لرئيس يتحدي العالم كله فتصورنا أنه "سويرمان" وصدقنا أننا هزمنا انجلترا وفرتسا واسرائيل 1956 ثم عرفتا أن اسحاب قوات العدوان الثلاثي تم بعد الانذار الامريكي لايزنهاور والسوفيتي لخوروشوف وموافقة مصر سرا علي مرور السفن الاسرائيلية في خليج العقبة بعد أن كان محظورا عليها..
والحقيقة أن هزيمة يونيو فائدتها الرئيسية انها كانت بمثابة افاقة جزئية لشعب عاش طويلا يهتف لانتصارات وهمية ويشيد بزعامة واهية..
لم تكن تركيبة عبد الناصر السياسية والاجتماعية تميل ابدا الي ترك السلطة طواعية كما حاول هو وكاتبه الاثير محمد حسانين هيكل ترويج وترسيخ هذا الاحساس للناس ..لا استطيع الجزم أن التنحي كان تمثيلية متفق عليها مع أركان الحكم ولكن من المؤكد انه كان تحركا محسوبا بدقه ومخططا بحنكة وأعتمد غلي معرفة شبه يقينيه بردود أفعال المصريين وعواطفهم الجياشة وتلاحمهم وقت الازمات....
ويبقي بعد ذك الامر المحير الذي جاءت عنه اجابات مختلفة لدي المؤرخين وهو هل كان خروج الجماهير لرفض التنحي تلقائيا وطبيعيا أم أنه جاء بترتيب مسبق مع قيادات الاتحاد الاشتراكبي قي المحافظات التي تردد انها جهزت اوتوبيسات كبيرة لنقل الجماهير ؟
لاأحد يستطيع الجزم باجابة محايدة وموضوعية عن هذا الامر..التحليل النفسي يشير الي أن المصريين صدمتهم الهزيمة لحد بعيد ولم يستوعبوها بالاضافة الي أن حبهم لعبد الناصر كان اشبه بطفل لايستطيع التخلي عن أبويه!
الحقيقة اننا لم نكن شعبا مسلوب الارادة كما حاولوا أن يصورونا ..فلم يسبق لامة مهزومة ومطعونة في كبريائها أن راهنت علي قائدها المهزوم باعتباره الامل الاخير في تحرير الارض..
من ثم فأن كان الظن الغالب أن التنحي كان متفقا عليه الا أن المظاهرات بهتافاتها وزخمها كانت طبيعية .. ومايؤكد هذا الاستنتاج أن المظاهرات تكررت مرة أخري في الخرطوم والسودانيون يهتفون لغبد الناصر والملك الراحل العظيم فيصل رحمة الله عليه الذي تجاوز كل الخلافات مع ناصر ودعم مصر وجيشها بكل ماطلبته لتتمكن من بناء نفسها مرة أخري..
علي اية حال كانت يونيو السبب الاول في انقسام المصريين حول ناصر والسادات..أيهما بطل وأيهما خائن وبنفس القدر الشاذلي واحمد اسماعيل ..ودخل صحفيون وسياسيون علي الخط ليزيدوا الفرقة والتحزب..
يونيو كانت بداية تسليم عقول المصريين لاعلام مغرض وتعطيل قدرات التفكير والاستنتاج فينا ترسيخا لمبدأ "الزعيم يعرف أكثر".
محمد علي ابراهيم
رئيس تحرير الجمهورية المصرية الاسبق
التعليقات
ليس زعيم
كوردي عراقي -عزيزي الكاتب ،عبد الناصر ليس زعيم ،هوه شارك في انقلاب على الملك وثم انقلب على محمد نجيب وتخلص من كل المنافسين المحتملين مثل عبد الحكيم عامر وآخرون.. لكنه لعب لعبه الإعلام با احتراف بمساعدة هيكل وآخرين، هوه سخر حتى الممثلين والمطربين .كان فاشل بكل المقاييس وحكم مصر با النار والحديد ...الحسنه الوحيده للرجل أنه رحل مبكرا وخلص المصريين والعرب من ظلمه وطمعه با السلطه
سر عبد الناصر
عابر سبيل -انا من بلد عربي بعيد عن مصر وتذكرت تلك الليلة التي اعلن فيها عبد الناصر تنحيه عن الحكم وكنت انا وأمي وجدتي واخوتي الصغار مجتمعين حول الراديو حيث لم يكن عندنا تلفزيون ولا كهرباء وكانوا يبكون ونحن نبكي معهم دون ان ندرك السبب. وهذا هو الشيء الوحيد الذي نجح فيه عبد الناصر ولم ينجح فيه اى زعيم عربي آخر وهو ان جميع العرب احبوه من المحيط الهندي الى المحيط الاطلسي ولا ادري كيف فعل ذلك.
محنة العقل المسلم ..
فول على طول -تم تدوير " العقل المسلم " وتم تغليفه منذ 14 قرنا وبذلك تم حبسه فى قالب جامد مما أدى الى ضمور العقل الجمعى للمسلمين مثل الانسان الذى يعيش على المحاليل والتنفس الصناعى بعد أن مات اكلينيكيا ..تم حبس فكرة " المؤامره " فى عقل المسلم وأيضا أنهم خير أمه أخرجت للناس ..والمسلم يمتلك الحقيقه المطلقه وكتبه وتعاليمه هى الصحيحه وما عداها كله باطل ..وتم اختراع " مصطلحات " اسلاميه بحته غير صالحه للاستهلاك الادمى الا عند الذين أمنوا مثل : الرئيس الخالد ..الرئيس المؤمن ..الرئيس البطل - مع أن زمن البطولات والعنتريات انتهى من زمان - والغزو اسمه " فتح " وهزيمتنا اسمها " مجرد " نكسه أو نكبه " وأن الكفار فكاك للمسلم من النار وأن اليهودى لابد أن ينهزم أمام المؤمنين ..انتهى - مرض المؤامره موجود فى قلب وعقل الذين أمنوا جميعا لأن الذى لا ينطق عن الهوى قال : لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى وتم تغليف عقل المسلم على ذلك وانتهى الأمر . .انتهى - البطولات عند الذين أمنوا أخذت طابعا جدديدا وهو أن تشتم الغرب ليل نهار وكان عبد الناصر دائما ما يشتم امريكا - امريكا وقمح امريكا تحت الجزمه - وكان يردد أنه سوف يلقى باسرائيل فى البحر ومن وراء اسرائيل أيضا ..وبعد النكسه قال : كنا نعتقد أن العدو - يقصد اسرائيل - سوف يأتينا من الشرق ولكن فوجئنا أنه جاءنا من الغرب ..هل هذا كلام عسكرى وقائد أعلى للقوات المسلحه ؟ ولا أعرف أين كان قادة أفرع القوات المسلحه يومها ؟ هل كانوا ينظرون ناحية الشرق أيضا ؟ انتهى - كنا نحتفل بعيد النصر على العدوان الثلاثى - فرنسا وبريطانيا واسرائيل - ونحن أطفال وسألت مدرس المواد الاجتماعيه : هل ممكن أن ننتصر على 3 دول مره واحده وخاصة بريطانيا وفرنسا ؟ كان الجواب توبيخ لى وعلقه نصف ساخنه ولم ينتهى الأمر فى عقلى . لا تنسي محمود عبلاس ابو مازن عندما قال : السفير الأمريكى فى اسرائيل الكلب ابن الكلب ...هذا نوع من البطوله أيضا عند العرب . يتبع
عبد الناصر خائن بالصدفه ..والسادات خائن بالقصد
فول على طول -عبد الناصر أدخل مصر فى حروب وصراعات وبدد ميزانية مصر على مغامرات وبطولات وهميه ..أمم قناة السويس بالرغم من أن بعض المثقفين المصريين نصحوه بألا يقوم بهذة الخطوه وخاصه أن اتفاقيه بين مصر وفرنسا وبريطانيا تبقى لها فقط 8 سنوات وتنتهى بعد ذلك ولكن لم يستمع لأحد .ومنع المرور فى قناة السويس بالرغم من المعاهدات الدوليه الخاصه بالممرات المائيه وكان العداون الثلاثى كما نقول ..انتهى - كانت بريطانيا العظمى مديونه لمصر أيام عبد الناصر وكان الجنيه المصرى أقوى من الاسترلينى ..لكنه بدد الأموال فى تأييد الانقلابات - ليبيا والعراق واليمن وسوريا والجزائر وتونس وحتى بعض الدول الأفريقيه والأسيويه الخ الخ - ودخل فى حرب مع اسرائيل وبريطانيا وفرنسا ..وكان فى حالة عداء مع الممالك - السعوديه وغيرها - المهم أنه تم تحويل الممالك ..اليمن وليبيا مثلا - الى جملوكيات أى جمهوريه اسما فقط ..انتهى - أعتقد أ، التنحى لم يكن تمثيليه وخروج الشعب لم يكن باتفاق مع أحد ...ملخص ما سبق أنا أعتبره متهور ولم يكن أمينا على أموال البلد أى خائن بالصدفه أو بدون قصد . يتبع
السادات خائن عن قصد
فول على طول -السادات دخل حرب 73 وهو يعلم أن مقدار خسارتنا سوف تكون 80 بالمائه من الجنود والمعدات ومع ذلك أقدم على الحرب ..هذه خيانه كبرى ..نحمد الله الذى أنقذنا من هذة الخسائر ..لكن الشيخ محمد متولى الشعراوى شكر ربه على الهزيمه وصلى ركعتين شكر ..انتهى - السادات زرع الفتنه والعنصريه من أوسع أبوابها فى مصر وأعلن أنه رئيس مسلم لدوله اسلاميه .العالم كله يعرف أنه مسلم وليس فى حاجه لهذا الاعلان والأسوأ أن الدوله اسلاميه ودينها الرسمى هو الاسلام ..وبذلك أصبح غير المسلمين لا ينتمون للدوله بل مطلوب منهم اثبات أنهم ينتمون للدوله التى نبذتهم أصلا ..وأكبر خيانه أنه أصبح رئيس لطائفه واحده من المصريين بل تمادى فى ذلك وأصبح رئيس الجماعات الارهابيه فقط بصفته رئيس مؤمن ..أى بدلا من أن يكوةن حكما عادلا بين المصريين أصبح خصما وحكما فى نفس الوقت ..بقية القصه وما يعانيه المسيحيون فى مصر معروف بسبب خيانة السادات كرئيس للبلد ..وأيضا انتشار الارهاب فى ربوع العالم العربى والاسلامى ..المهم أن الرئيس المؤمن لقى حتفه على يد المؤمنين أحبابه وبالرغم من ذلك لم يتعلم أحد من الذين جاؤوا بعده حتى الان لا فى مصر ولا غيرها من بلاد المؤمنين .
جمال عبد المهزوم
قبطى بيحب حمادة وعيوش والسيما ,و ابو بيانكا -افشل واحط من حكم مصر - بكباشى فاشل تم اسره فى الفلوجه و كانت لديه عقد شديده من كون امه توفت وهو صغير و تزوج ابوه الرجل البسيط و حقد على الباشوات مع ان من توسط له لدخول الحربيه باشا قبطى من اسيوط و افلس مصر بحجم العداوات التى خلقها لنفسه ولمصر و استعان بمجموعه من الصعاليك مثله و سماهم الضباط الاحرار وهى عصابه نهابين مغامرين حنجوريين مثلهم مثله افلست مصر ومازالت العصابه تحكمنا لليوم وتغرز انيابها فى لحمنا الحى وتمص دماء المصريين حتى بعد ما اصبحت مصر فى قاع العالم