فضاء الرأي

المواطن العالمي فكرة ورؤية جديدة حول المواطن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تسببت مقتل مواطن أمريكي من أصول أفريقية بإحتجاجات طالت الولايات المتحدة الامريكية، وقد عبرت الجماهير عن سخطها وإستنكارها لهذه الفاجعة الانسانية بأساليب وأشكال عدة، كما شاركت فيها فئات مختلفة من الجماهير، بغض النظر عن موقعهم الاجتماعي، والاقتصادي، أو عرقهم و لونهم، وذلك لا لشئ فقط ، إلا للتنديد حول إستعمال العنف المفرط من قبل الاجهزة الامنية، وللذود عن حقوق الفرد العادي، فقد أصبحت شعارات من قبيل (أريد أن أتنفس) و (حياة السود ليست رخيصة)، شعارات كتبت، ورفعت، ونادت بها المجتمع الامريكي. ليس هذا فحسب، بل ساهمت التجمعات السياسية والمدنية، في إنتشار مطلب القصاص، ودفع الدعوى على ثلاثة من أفراد الشرطة، ومثولهم أمام القضاء، ومحاكمتهم جراء إستعمالهم للعنف بصورة غير مبررة. قد تكون الواقعة والقصة لغاية هذه النقطة واقعة طبيعية، فقد أصبح (جورج فلويد) ضحية وقد تدون قصته لاحقا ويصبح إحدى الروائيات العالمية، ويقوم البعض بتحولها الى فلم سينمائي وتنال إعجاب الجمهور، وتكسب الشركة المنتجة من جراء إنتاجها، والممثليين وآخرون، ألوفا أو الملايين من الدولارات، ولكن إبنته قد فقدت والدها للأبد، وزوجته قد ترملت، والقصة لم تغيير من معانات السود في الولايات المتحدة الامريكية، ولكن الغريب في الامر، أن القصة لم ينتهي بعد، بل لازالت توابع وتأثيرات الحادثة ونتائجها تطفوا الى السطح شيئا فشيئا، وهذا ما يحدث فعلا.

إن من أولى تأثيرات الحادثة في الداخل الامريكي هي: كشفها عن طبيعة المجتمع الامريكي داخليا من الناحية الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، وكيفية تعامل النظام مع الوقائع المماثلة، قتل فلويد في خضم وضع يمكن أن تسمى بحالة من الركود الاجتماعي، إن إنتشار مرض كورونا(كوفيد &- 19)، وتدني الوضع الاقتصادي، وإنخاض الحاد في أسعار النفط، وإرباك السياسة الخارجية الامريكية، وعدم التنسيق بين أجهزة الدولة للتعامل مع جميع هذه القضايا، كانت بحاجة الى دافع أو شرارة ما لتدفع بالجماهير الامريكية للخروج من أجل التغيير، فمن الناحية الاجتماعية أكدت الحادثة مرة أخرى، على وجود العنصرية المقيتة داخل المجتمع الامريكي، والتمييز العرقي بين السود والبيض، وأن تعامل النظام الامريكي مع هذه الحالة الاجتماعية، وبالرغم من سعي الدولة الدؤبة لإستئصال هذه الظاهرة لم تكلل بالنجاح، التمييز لازالت باقية وتظرب بجذورها عميقا داخل المجتمع الامريكي، لذلك نجد و نرى أن الحادثة قد تبعتها حوادث أخرى مماثلة، أما من الناحية الاقتصادية، فقد صاحبت الاحتجاجات أعمال نهب و سطو و سرقة، خاصة في أحياء فقيرة، والمناطق التي تتميز بكثافة سكانية عالية مثل (نيويورك)، وهذا يدل على مدى تدهور الحالة المعيشية للمجتمع الامريكي. على الرغم من أن الاقتصاد الامريكي توسم بأنها من الاقتصاديات القوية، إلا أن هذا الاقتصاد تفتقر الى العدالة الاجتماعية، بما يؤدي الى بناء إستقرار إجتماعي خاصة في أوقات الازمات، مثل الحالة التي تمر بها أمريكا و جميع دول العالم نتيجة لوباء كوفيد &- 19. أما من الناحية السياسية، فقد عمقت الخلاف بين الحزبين الرئيسيين (الجمهوري والديمقراطي)، وتبديل إتهامات من قبل قادة الحزبين حول عدم وجود برنامج لتعامل الحكومة مع الوضع الاقتصادي و الامني. فضلا عن كل هذه التأثيرات الداخلية وغيرهم، هناك أخرى خارجية.
ساهمت وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الاخبار والاحتجاجات وبسرعة البرق، وكل ذلك ساهمت بنقل الاحتجاجات من واشنطن ونيويورك و بوسطن و غيرهم، الى عواصم في الدول الاوروبية منها: لندن، بل أصبح الناس، يمقتون رموزا كانت الى قريب من الماضي، تعد رموزا إنسانية، تعبر عن مدى شغف الانسان و سعية لإستكسشاف الجديد، مثل تمثال (كريستوفر كولومبوس)(1)، ويرمونها في البحر لأنها بنظرهم تعبر عن إستعباد البشر. وتجتاح مظاهرات المدن الكبرى، وتستقطب فئات إجتماعية كثيرة. وأبعد من كل ذلك، صرحت قادة دول العالم، وتنددت بالحادثة ووصمتها بأنها حادثة مخلة بالكرامة الانسانية، وعلى الحكومات والدول أن تسعى من أجل الحد من إنتشار روح العنصرية (2)، وبذلك نكون قد وصلنا الى مستوى آخر غير مستوى المحلي، الآن وكل حادثة ما، مهما كانت صغيرة من حيث الحجم والمدى والتأثير، بإمكانها أن تتحول الى حادثة كبيرة تغيير مسار المجتمع البشري، فالآن النظر الى مقتل (فلويد)، هي ليست مقتل مواطن منتمي الى دولة ما وقد نالت جزاء عمله من قبل أجهزة دولة ذات سلطة شرعية، بل أصبح النظر الى الحادثة كنقطة تحول بين مفهومين وهما: (المواطن العالمي) و(العنصرية الجديدة).
قطعت البشرية وخاصة منذ خمسينيات القرن المضي، أشوطا في مسألة بناء إنتماء عالمي للكرة الارضية. على الرغم من مثالية الفكرة، إلا أنها تستحق العمل من أجلها. العقد الاول من القرن الحالي قد شهدت صعود مجموعة من العناصر لهذه الفكرة، ومنها: فكرة العملة العالمية المتمثلة بالعملات الالكترونية، وجوازات سفر شبه عالمية، والتي تستطيع من خلالها السفر الى أكثر من مئة دولة بدون تأشيرة دخول، فضلا عن دور منظمات التابعة للامم المتحدة في الاستجابة للفواجع الانسانية، المتمثلة في مساعدة الدول التى تعاني من المجاعة و التدخل في الدول لأغراض إنسانية. إلا أن هذا الاتجاه نحو العالمية، قد واجهتها حركة جديدة يمكن أن نسميها بـ (العنصرية الجديدة). هذا الانموذج من العنصرية، تستمد أصولها من العنصريات القديمة، من العنصرية النازية والفاشية والراديكالية، لذلك نجد أن ترمب في برنامجه الانتخابي كان ينادي بـ (أمريكا أولا)، وبعد وصوله الى البيت الابيض، أول ماقام به هو قراره ببناء جدار يفصل ما بين أمريكا و المكسيك، فضلا عن قرارات أخرى عنصرية. تأتي محاولات المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد الاوروبي والمسمى (بريكزت)(3) إحدى المحاولات الاخرى لتقوقع الدولة داخل سورها السياسي،

وتفضيل مصالحها على مصالح غيرها. هذه الحالة يُزكي فرض فردانية الدولة على الاتحادات و الكارتلات الاقتصادية، التى كانت الى وقت قريب، واسعة الانتشار خاصة من منتصف القرن العشرين حتى العقد الاول من هذا القرن. إذن الحادثة التي ساهمت بإنتشار الاحتجاجات هي ليست بحادثة بسيطة و عابرة، بل إنها عميقة، وتأثيراتها ونتائجها ستكون عميقة كذلك. بل إنها تعبر عن حركة إجتماعية بدأت تطفوا الى السطح، ترى هذه الحركة أن حركة الاتصالات والعلاقات الواسعة والمعقدة لم تترك مجالا لإنعزال الفرد و الحكومات والمجتمعات، وأفضل دليل على ذلك هي وباء كوفيد -19، هذا الوباء تحتاج الى مواجهة عالمية لأن لها تأثيرات ونتائج عالمية، كذلك الحال بالعنصرية، فإننا نحتاج الى مواجهتها عالميا، وذلك لما يكون لها من تأثيرات ونتائج عالمية، فلو وقفت دول العالم موحدة ضد مطامع هتلر، لما نشب الحرب العالمية الثانية، والعبرة لمن إتعض بها.
_______
(1) اعتبرت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية أن مقتل "جورج فلويد" على يد الشرطة في الولايات المتحدة تسبب بتأجيج الخلافات داخل المجتمع الأمريكي حول تاريخ البلاد والإرث الذي يعتبره كثيرون عنصريا وإقصائيا.
(2) نددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم بـ(قتل) الأميركي الأسود، جورج فلويد، بأيدي شرطيين، منتقدة(العنصرية) المنتشرة في(مجتمع أميركي شديد الاستقطاب(، وقالت ميركل في مقابلة أجرتها معها قناة(زد دي إف) التلفزيونية إن (قتل جورج فلويد أمر فظيع. العنصرية أمر فظيع. المجتمع الأميركي شديد الاستقطاب)، وتابعت: (لطالما كانت العنصرية موجودة، وهذا ما يحدث للأسف هنا أيضا في ألمانيا)، مبدية أملها في أن تبقى التظاهرات الجارية في الولايات المتحدة (سلمية)، وعلقت ردا على سؤال حول نهج الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فقالت: (أعتقد أن أسلوبه السياسي سجالي للغاية)، مضيفة: (مطالبي أنا في السياسة هي على الدوام محاولة جمع الناس ومصالحتهم مع بعضهم)، وأكدت: (إنني أعمل مع جميع الرؤساء المنتخبين في العالم بأسره وبالطبع مع الرئيس الأميركي... كل ما يمكنني القيام به، هو الأمل في أن نتمكن من العمل معاً). المصدر https://aawsat.com
(3) بريكزت تعني (British exit )

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال حادف " شمال " من أوله لأخره
فول على طول -

قبل التعليق يبدو أن الكاتب غير مهتم بتركيب الجمله ولا يعرف الفرق بين تاء التأنيث وضمير المذكر ومتى تستخدم حيث كثر استخدامها فى غير موضعها تماما ومرات لا تعد فى هذا المقال ومرات كثيره جدا لا يعرف الفرق بين المذكر والمؤنث وعليكم مراجعة المقال قبل اتهام فول على طول ..انتهى - لا يوجد شئ اسمه " المواطن العالمى " بل ربما يكون هناك حقوق عالميه مشتركه للمواطنين مثل الحريه والمساواه الخ ..انتهى - السيد الكاتب بشرنا بالعنصريه المقيته فى امريكا ولكن لم يخبرنا عن جنسيته وعن بلده ومدى المساواه بين الشر فيها ولكن واضح من اسمه أنه واحد من الذين أمنوا ..وربما الكاتب لا يدرى أنه من الخجل والعار أن واحد من الذين أمنوا ومن العالم الثالث ويكتب عن العنصريه فى امريكا لأن بيته لا أقول من زجاج بل لا يوجد له بيت أصلا أى لا دستور ولا قانون ولا دوله أصلا ومع ذلك لم يتعظ الكاتب ..وكما جاء بالانجيل المقدس انظر الخشبه التى فى عينك قبل أن تنظر القذى الذى فى عين أخيك . والسيد الكاتب يتكلم عن معاناه السود فى امريكا ولكن لم يقول لنا عن معاناة غير المسلمين فى بلاد المؤمنين ولا الدساتير والقوانين العنصريه فى بلاد المؤمنين ولا التهجير القسرى لغير المسلمين والاستيلاء على ممتلكاتهم وحتى أبناءهم وبناتهم وكل هذا لم يحرك شعره للكاتب ولكن فقط يؤرقه معاناة السود فى امريكا ..؟ انتهى - سيدى الكاتب أول رد فعل لأمريكا هو انهاء خدمة الضباط عن العمل وتحويلهم للمحاكمه وهذا كان كافيا لعدم خروج أى احتجاج وخاصة لم يخرج مسئول امريكى واحد يبرر الجريمه بأن القاتل مختل عقليا أو مهتز نفسيا كما يحدث فى بلاد الايمان بل لم يختلف اثنان فى امريكا على الجريمه ..انتهى - يتبع

تابع ما قبلة
فول على طول -

أما المظاهرات وهذا لا تخطئه حتى عيون العميان فقد جمعت كل الدهماء وكارهى امريكا القويه وترمب القوى ليس أكثر ..مره واحده رأينا الملابس مطبوع عليها نفس الشعار ونفس الصور وفى أماكن كثيره جدا بل فى عاوصم كثيره جدا ..وتحولت أغلب المظاهرات الى بلطجه ونهب وسرقه وقتل ..هل هؤلاء يدافعون فعلا عن فلويد وينددون بالعنصريه ..مع أننا كلنا عنصريون ولن بدرجات متفاوته أم هى الشيزوفرينيا ؟ الأإرب هو تحطيم التماثيل لأناس هم جزء من التاريخ سواء رضينا أو لم نرضى ..وهؤلاء البشر فعلوا أيامها أفعال مشروعه ولو كنا أيامهم كنا سنفعل مثلهم ..تجاره الرقيق منذ القديم ولم تقتصر فقط على السود بل على كل الأجناس ..وكان الأولى بالكاتب ومن على شاكلته أن يطالب بحذف " أيات ملكات اليمين والفقه الاسلامى الذى يبيح شراء وبيع البشر والذى فعله داعش وحسب النصوص بدلا من أن يبحث فى عنصرية امريكا أو يطالب بحذف نصوص العنصريه فى الدين الأعلى . انتهى - ولم نسمع عن مظاهره واحده تندد بذبح أكثر من 150 مسيحي فى نيجيريا الاسبوع الماضى بواسطة بوكو حرام مع أن لون بشرتهم سمراء مثل جورج فلويد أو لتهجير المسيحيين من الشرق أو اضطهاد المسلمين فى الصين ..أين شهامة المتظاهرين ؟انتهى - واذا كان ترمب أعلن امريكا أولا فهو يحب بلده ورجل وطنى وليس عنصرى وهذا واجبه والذى انتخب من أجله وربما ينتخب مره ثانيه لهذا السبب . سيدنا الكاتب : اللى اختشوا ماتوا من زمان . أتمنى أن لا تحدف " شمال " أكثر من ذلك فى مقالاتك القادمه ان كنت تنوى الكتابه مره أخرى . ونكتفى بذلك .

اتفق مع فول على طول
امجد -

اتفق مع فول على طول / مقال مليء باخطاء لغوية - على الكاتب ان لايستعجل في كتابة المقال . ويراجع مرات قبل ارساله للنشر ، ومن الاسم يتبين ان الكاتب هو كردى .

جذور العنصرية في الموصوف بالمقدس في قصة نوح عليه السلام وأبنائه
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر المهجر -

وظف المسيحيون نصوص الاسفار لدعم حججهم في إثبات تفوق العرق الأبيض، وتبرير تجارة العبيد والاستعمار؛ تقول الآيات 9 :27 «وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك سامًا وحامًا ويافث. وحام هو أبو كنعان، هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح، ومن هؤلاء تشعبت كل الأرض، وابتدأ نوح يكون فلاحًا وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر، وتعرى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه، وأخبر أخويه خارجًا، فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما، ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما، فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير، فقال ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته، وقال مبارك الرب إله سام، وليكن كنعان عبدًا لهم، ليفتح الله ليافث؛ فيسكن في مساكن سام وليكن كنعان عبدًا لهم».وهكذا فإن أحفاد سام (الساميين) هم الذين يسكنون الشرق الأوسط وآسيا. وأحفاد يافث هم الذين يسكنون أوروبا، أما أحفاد حام وابنه كنعان فهم السود الذين يسكنون أفريقيا وهم الشعب الملعون بحسب التفسير الذي ساد، لذا كان الكاهن والفيلسوف البرتغالي أنطونيو فييرا يرى في تجارة الرقيق امتثالًا لما ورد في الكتاب المقدس، وكان فيه ما يُضفي شرعية على معاناة الرجل الأسود و«لعنة» عرقه. برعاية الكنيسة.. وبمشاركتها أحيانًا في ذلك الوقت بذل المسيحيون الأوروبيون قصارى جهدهم لتبرير العنصرية وتجارة الرقيق والفصل العنصري من الكتاب المقدس، لاحقًا اعتبر مؤرخون أنه كان أمرًا لا يصدق أن يبرر إنسان رغبته في السلطة والاستغلال والنهب باسم الله والدين والعرق، وهكذا برروا الفظائع التي ارتكبوها. لم تكن الكنيسة بعيدة عن تجارة الرقيق ففي عام 1442 أعلن البابا يوجيسيتياس الرابع رعايته لحملات خطف الرقيق التي يقوم بها هنري الملاح في أفريقيا، وكان للكنيسة نصيبها من الأسلاب، وكان كل ما تطلبه هو تعميد المأسورين إلى أمريكا لإنقاذ أرواحهم، وتشترط أحيانًا أن يكون على ظهر السفينة التي تحملهم قسًا، ينال نصيبًا من ربح التجارة عن كل عبد، وكان ارتفاع الربح قد دفع أحد الأساقفة إلى إرسال سفينة لحسابه في إحدى الحملات. وعلى أساس مبدأ الخضوع شرّعت الكنيسة هذه التجارة ولم تتدخل في العلاقة بين المالك والعبد سوى بطلب الطاعة من العبد دون النظر إلى ما يطوله من ظلم، كما يقول القديس بطرس «أيها العبيد أطيعوا سادتكم بخوف ورغبة كعبيد ؟!!

باختصار شديد
فول على طول -

كل البشر عنصريون - ولسنا ملائكه - وأنا أولهم ولكن بدرجات متفاوته وهذه حقيقه لا تقبل المراوغات ..ولا تقدر أن تفتش فى نوايا البشر كى تعرف من العنصرى ومن الملاك ولا تقدر أن تحكم على قتل جورج فلويد هل هى جريمه عنصريه أم لا ؟ ولكن تحويلهم الى المحاكمات وعزلهم من وظائفهم هذا عين العدال . المهم أن لا تكون الدوله عنصريه ولا الديانه عنصريه زلا القانون عنصرى وهذا هو المهم . الدول الغربيه بالاجماع تعتبر قمه العدل والعداله بين كل البشر المقيمين على أراضيها وتاريخ امريكا فى تحرير العبيد وتحريم تجاره الرقيق عالميا معروف . ولكن بلاد الذين أمنوا بالكامل عنصريه قلبا وقالبا ..دستور وقانون ونصوص دينيه مقدسه وهذه هى المأساة الكبرى بل أم الماسى . الأغرب أن بلاد الذين أمنوا حكومات ومثقفين وشعوب راحوا ينتقدون عنصرية امريكا دون أدنى خجل ... عار عليك أن تنهى عن عمل وتأتى بمثله ولا ترى الخشب الذى فى عينك ولكن ترى القذى فى عين الأخرين ..انتهى ..

اتفرج علي المسيحية التي بتشر محبة وتعجب من عنصرية المسيحيين بتوع الرب محبة ؟!
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر المهجر -

يُسجل التاريخ ظهور أوّل حديقة حيوان بشرية، في إيطاليًا، تحديدًا الفاتيكان. وكان ذلك في القرن السادس عشر، حيث أسست أسرة ميديشي الأوروبية العريقة واحدةً من أكبر حدائق الحيوان الأوروبية آنذاك. وخصصتها لعرض الحيوانات الغريبة، بالإضافة إلى أكثر مجموعات بشرية من أكثر من عشرين عرقية مُختلفة، بينها التتارية والهندية، فضلًا عن الإفريقية. يُشار إلى أنّ تلك الحقبة الزمنية، عُرفت بعصر النهضة الأوروبي، الذي اعتبرت تلك الحديقة واحدة من مظاهره!
انتشرت تلك الحدائق في الأمريكتين بُعيد استيطان الأوروبيين فيهما. وكانت أقرب إلى كونها معارض متنقلة تعرض إلى جانب الحيوانات، البشر المُلوّنين، والأقزام، والمصابين بالبرص أو التوائم السيامية (المُلتصقة). وبدايةً من مُنتصف القرن التاسع عشر، كانت ذُروة انتشار تلك الحدائق بشكل أكثر تأسيس، حيث شهدت أوروبا الكثير منها، ما زالت آثارها باقية إلى الآن. أوتا بينجا، أو “الصديق” بلغة قبائل مبوتي التي تقطن أدغال الكونجو. أوتا بينجا هو واحد من أفراد هذه القبائل الذين هُم جميعًا من الأقزام. يُرجّح أن أوتا بينجا قد وُلد عام 1883، في قريةٍ صغيرة على ضفاف نهر كاساي. عاش مع قبيلته كفرد عادي؛ تزوّج وأنجب ولدين، قبل أن تتحوّل حياته تمامًا. ما حدث هو أنّ تاجرًا أمريكيًّا يُدعى صمويل فيليبس فيرنر، كان قد تعاقد مع معرض الأعراق بمدينة سانت لويس الأمريكية، على أنّ يمدّهم بمجموعة من الأقزام ليتم عرضهم في ذلك المعرض. وتصادف أن زيارة فيرنر للكونغو أتت مُتزامنة مع حملة عسكرية بلجيكية على قبائل الأدغال، إذ كانت الكونغو واقعة تحت الاستعمار البلجيكي. طالت إحدى تلك الحملات أوتا بينجا، واقتادته أسيرًا، قبل أن يشتريه فيرنر بدوره. نُقل أوتا بينجا إلى مَعرض سانت لويز عام 1904، ونال دون غيره، شُهرةً واسعة، إذ كرّس المعرض له باعتباره أقرب حلقة انتقالية بين القرود والإنسان وفقًا لنظرية التطوّر. لذا كان يتم وضعه دائمًا برفقة حيوانات الشمبانزي.بعد ذلك بعامين، نُقل بينجا مرّة أخرى، هذه المرّة إلى حديقة الحيوان في برونكس بنيويورك. وقد كانت من عادات قبيلته، نحت أسنان الفرد فيها على هيئة مُدببة. هذا الشكل للأسنان، جعل إدارة حديقة برونكس تُروّج لبينجا باعتباره من شعوب بدائية آكلةٍ للحوم البشرحرفيًّا كان يُعرض بينجا كحيوان. ليس وحده، إنما هو وغيره من البشر الذين اُقتيدوا قسرًا لحدائق ال