ليبيا والمواجهة المحتومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بتحذّيره من "تدخل مباشر" للقوات المصرية في ليبيا، إذا واصلت ميليشيات حكومة فايز السراج تقدمها نحو سرت، وضع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي النقاط على الحروف فيما يتعلق بالتدخل العسكري الوارد في ليبيا حماية للأمن القومي المصري.
في ليبيا المفككة منذ 2015، يتنازع فريقان على السلطة، الأول يمثله قائد الجيش الوطني الليبي المشير "خليفة حفتر"، ويسيطر على أكثر من ثمانين في المائة من البلاد بما فيها مناطق النفط ، والثاني يمثله رئيس حكومة الوفاق "فايز السراج" ويسيطرعلى أقل من عشرين بالمئة من البلاد ويتحصن في العاصمة طرابلس.
السراج لجأ إلى رئيس تركيا "رحب طيب أردوغان" الطامح في توسيع مشروعه الاستعماري، والطامع في ثروات ليبيا وشرق المتوسط، وما لبث أن شرع اردوغان لاول مرة منذ سقوط الخلافة العثمانية قبل نحو مائة عام في ركوب البحر المتوسط، وارسل عشرات الالاف من المرتزقة السوريين للقتال تحت علم حكومة "فاير السراج" المنتهية شرعيتها منذ نحو عامين، والأخطر أنها تمثل امتدادا لكل التنظيمات الارهابية من إخوان ودواعش ونصرة وغيرهم، هذه الميلشيات عملت على صد هجوم الجيش الوطني الليبي على طرابلس بدعم جوي وبحري تركي، ونجحوا مؤخرا في كسر طوق الجيش الوطني الذي حاصرهم عاما، وهزموه في ترهونة وبني الوليد وتقدموا باتجاه سرت شرقا، وتخيلوا أن حلمهم بالاستيلاء على منطقة الهلال النفطي باتت قريبة، فوجئوا بعدها بتحذيرات القيادة المصرية بأن سرت والجفرة خط أحمر فانهارت أحلامهم، وفاق اردوغان من أوهامه، وبدأت أبواقه في الحديث عن الحل السياسي.
أعتقد أن التطورات في ليبيا وشرق البحر المتوسط ما هي الا لعبة أشبة بلعبة بوب جي، لعبة خطرة ، لأنها ثلاثية الأبعاد، الحركات فيها بسيطة في الظاهر، مُعقدة لديناميكياتها المتضاربة، وتباين مصالح اللاعبين، فتركيا وكيل واشنطن في المنطقة ، تسعى من خلال القفز على ليبيا لعرقلة التعاون بين اليونان وقبرص ومصر في اقتسام غاز المتوسط مع تعزيز موقعها جنوب اليونان.
والحقيقة أن الحرب ليست بين الليبين وحسب بل يشارك فيها فرقاء إقليميون ودوليون، التحق بهم الروس مؤخرا واصطفوا مع الفريق المنتصر، ودعموا حفتر ودمروا القدرات الجوية عند حكومة السراج، بما فيها طائرات الدرونز التركية، أما واشنطن فتبنت موقفا متذبذبا، هي تنتظر من ينتصر في النهاية، لذا حافظت على علاقات مع الفريقين في العلن، تصدر بيانات تساند حكومة السراج ،وفي نفس الوقت يتصل ترامب بالمشير حفتر ويؤكد له دعمه في حربه ضد الإرهاب.
أما الأمم المتحدة فليس لها حس ولا خبر، فلا ساكن البيت الأبيض يعترف بدورها، ولا هي تفعل اكثر من بيانات، تفرض حظرا على ارسال السلاح إلى ليبيا، ولا تنفذه ، بدليل الأسلحة التي تتدفق على ليبيا من كل مكان، والمرتزقة الداخلون اليها من الجو والبحر.
السؤال هل يقلب الروس الطاولة على الأمريكان، ويدعموا الجيش الوطني الليبي في تحريره للعاصمة طرابلس، ويضعوا نهاية لثماني سنوات من القتال العبثي؟ وهل يقدم الأتراك على الرصاصة الأخيرة وهي نقل الاف المقاتلين الدواعش الفارين إلى تركيا نتيجة الاتفاق التركي الروسي في سوريا لتعزيز موقف السراج في مواجهة الجيش الليبي؟
الأيام المقبلة ستبين إن كان اردوغان الذي تقود قواته المعارك جوا وبحرا وارضا مع المرتزقة الذي جلبهم من سوريا سينجح في التقدم، وكسب الحرب في المدن الشرقية أم سيفشل؟ فإن إستولت هذه الميلشيات على سرت وبنغازي سيغير ذلك قواعد اللعبة ليس في ليبيا وحدها بل في المنطقة برمتها، وأعتقد ان هذا مستبعدا في الوقت الراهن ، فساحة الحرب لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، وتبدو هذه الساحة الأكثر ضجيجا على الرغم من طرح مبادرة توافقية في القاهرة من قبل قائد الجيش الوطني الليبي المشير "خليفة حفتر" ورئيس البرلمان "عقيلة صالح" برعاية مصرية ، مباردة رفضها "اردوغان" وحليفه "فايز السراج"، وهي ليست كما يزعم البعض مبادرة المهزوم ، بل على العكس ربما تكون أفضل مقترح للسلام، يجمع كل الفرقاء، مقترح يتحدث عن حكومة من رئيس ونائبين، ومرحلة انتقالية، ودستور جديد، وانتخابات، واظن أن إعلان القاهرة ربما سيكون كسابقيه ما لم تضمن القوى الدولية تنفيذه على الأرض، حينئذ سيكون الخيار العسكري هو الأمثل لحل الأزمة الليبية.
التعليقات
اشتغاله بص للعصفوره
صلاح الدين المصري -اعتقد ان التهديد السيساوي مجرد اشتغاله لصرف الابصار عن كارثة سد النهضة الاثيوبي القادمة تعطيش المصريين وهلاك عشرين مليون مصري طبعا المثقفين والصحفيين السيساوية لن يشعروا بالعطش لان هيئة الاستعلامات حتوزع عليهم الميه في ازايز ؟!
رحم اللة المشعوذين جميعا
فول على طول -الذين أمنوا لا يعرفون ماذا يريدون بالضبط ؟ يصرخون وبالصوت والصوره : اسلاميه ..اسلاميه ..الاسلام هو الحل ..الشعب يريد تطبيق شرع الله .. الشعب يريد الخلافه والعصر الذهبى للاسلام الخ الخ ..وعندما يأتيهم شرع ربهم يرفضونه وعجبى ؟ رفضوا القاعده ورفضوا طالبان ورفضوا داعش وكانوا يتباهون بأردوغان خليفة المسلمين وأنه جمع بين العلمانيه والدين الحنيف وفى عهده نهضت تركيا نهضه اسلاميه الخ الخ ..وأردوغان على رأس أكبر منظمه اسلاميه ودائما فى كل خطاباته يتكلم باسم الاسلام والمسلمين فى العالم كله ويهللون له ..اذن ما الذى جرى ؟ أردوغان بدأ فى تحقيق حلمكم وتكوين الخلافه وله قواعد فى سوريا والعراق والصومال والسودان وقطر وها هى ليبيا واقترب من أرض الكنانه بلد الأزهر الشريف وله شعبيه جارفه فى بلاد الذين أمنوا أكثر من شعبية أى زعيم فى بلده ...لماذا تقفون ضده الان ؟ يعنى من الأخر هل تريدون الخلافه أم لا ؟ وهل تحذفونها من كتبكم الان ؟ أم تقبلون بأردوغان الخليفه القادم ؟ أنا عن نفسى لست ضد الخلافه بل ضد الخرافه والشعوذات والنفاق والتلون حسب الموقف . أهلا بالخليفه القادم وأمجاد الدوله العثمانيه .
ولاء الاقباط لمن ؟!!
صلاح الدين المصري -من الملاحظ ان الاقباط من رعايا الكنيسة الخاينة طوال تاريخها في مصر والمهجر لم يظهروا محبتهم لمصر ولم يظهروا ولاءهم لجيشها في مثل هذا الحدث وفي غيره ، اين موقفهم من سد الاثيوبي الذي يهدد المصريين وهم بيصدروا التصريحات في امور اقل ، بل انهم في هذا الظرف اتجهوا مباشرة الى شتم الاسلام والمسلمين والمصريين و الدولة والدستور مما يؤكد ان الاقباط ولاؤهم لغير مصر ولغير جيش مصر وان وطنهم اسوار كنيستهم وهم خارجها مثل المقيمين في مصر والسواح والزوار ؟!
تركيا لن تستسلم في ليبيا
عبد الرازق سمير -تركيا عيونها على النفط الليبي وغاز المتوسط ولن يكون سهلا على اردوغان بعد ان حول له السراج 12 مليار دولار كما قرأنا مؤخرا نظير حمايته من قوات الجيش الوطني الليبي ..ليبيا اغني دول المنطقة ولن يتركها اردوغان سوى باتفاق وهو في النهاية يمثل وكيلا لواشنطن واطراف اوروبية ..
اضرب كمان عاوز اتوب
متابع -ضربات جوية لسلاح الجو الليبي علي مليشيات ومرتزقة حفتر بسرت.أين الخطوط الحمراء يابلحه ؟!
مشروع شيطنة الاسلام والمسلمين فشل
صلاح الدين المصري -مشروع شيطنة الاسلام والمسلمين فشل ، ومشروع كنيسة الشعوذة والدجل والسحر الاسود وعروض الليزر والعاب الجلا جلا في تثبيت رعاياها على مذهبهم فشل ، والاسلام الديانة الثانية في االغرب و الاقباط اليوم في مصر يفرون منه وعائلات قبطية تسلم لله ، الحق نفسك ولا تعاند وتروح في خرارة ففي عام ٢٠١١ ثمانية وستين الف مسيحي مصري اسلموا بعد أن تكحلت عيونهم بالإسلام، استطاعوا رؤية الحق الإلهى كاملا، كما أنزله الله فى القرآن الكريم على نبيه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، فوضعوا على عاتقهم مسئولية توصيل الدعوة للإسلام إلى جموع وملايين المصريين المسيحيين الذين كانوا مثلهم قبل أن يتغمدهم الله بالهداية إلى الصراط مستقيم.. إنهم المهاجرون الجدد إلى الإسلام مسيحيين قبلوا الإسلام حديثا، لكنهم ليسوا فصيلا سياسيا بعينه، بل مجموعة مسيحية سابقة قبلت الإسلام تخلصاً من كل قيود العقائد المسيحية التى كانوا يرسفون تحت أغلالها، حسبما وصف.وأضاف: «صنفنا ركاما هائلا من الطقوس (أنظمة العبادة) البشرية المخترعة والعقائد الفلسفية الإنسانية الموضوعة التى جعلتنا نعيش فى مغارة لا مخرج منها، ولم يكن لها مطلقا نص من الكتاب المقدس أو الإنجيل يدعمها، ولا يلغو بها إلا القساوسة والكهان من أبناء الطائفة التى تدعى أنها الأم وما غيرها زيف وبهتان (الكنيسة الأرثوذكسية يقول يا لهول هذه الأمور المتعارضة الفجة! وهكذا لقد شُيدت الكنائس والكاتدرائيات بالرخام والمرمر الخالص، وكُللت صورها وأيقوناتها بماء الذهب، وتبارى أهلها (هؤلاء القساوسة) فى جعل الكنائس قطعا فنية تمتلئ بالنحت والصور والتماثيل الفخمة، ويموج هواؤها بالبخور المستورد الغالى الثمن، وهى أمور لم تذكر فى الإنجيل بين أيديهم أبدا، وتثير استهزاء وسخرية العالم و عاش مسيحيو المشرق ولا يزالون تحت عبودية هؤلاء القسيسين والكهان، ومن يعترض على ثرائهم ومظاهر الأبهة والفخامة والمظاهر المثيرة، لن يحصد إلا حرمانه من دخول الكنسية، بل وعدم الصلاة على جثمانه حينما توافيه المنية، ويكون مآله جحيم الابدية وهكذا عاش ومات الملايين من المسيحيين تحت ركام العقائد الكاذبة المصطنعة
قبطى تانى بيحب صفوان وعيوش وحماده وقرنى والبائس
فول على طول -يا بائس لماذا لا تسأل عن الأمه العربيه والاسلاميه التى صدعتونا بهم ؟ لماذا تسأل عن الأقباط وهم لا يتولون أى منصب قيادى أو سياسي أو عسكرى وهم أقليه ؟ نحن نسألكم أين الأمه العربيه أو حتى الاسلاميه ؟ لماذا يخيم عليكم صوت الأموات والقبور وأنتم أمة المليارين ..أو حتى خمسه حتى لا تغضب من فول ؟ أين أنتم من العراق ومن سوريا واليمن وليبيا وسد النهضه والقدس الضفه الغربيه والجولان والجزر الاماراتيه الخ الخ ؟ فعلا صدق قول سيدكم الشيخ محمد سيد طنطاوى بأنكم أمه من الغثاء ...بل الغثاء أفضل على الأقل لا يصدر منه بذاءات . رحمك الله يا شيخ سيد .