كتَّاب إيلاف

حدود القوة المصرية في الأزمات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تابعت في الآونة الأخيرة تطورات متسارعة تتعلق بالموقف المصري في أزمة "سد النهضة" الاثيوبي، حيث تبارى الكثير من المراقبين والمحللين في اثبات ونفي قدرة الشقيقة مصر على خوض صراع عسكري يتعلق بقضية تمثل شريان الحياة لأكثر من مائة مليون مصري، في وقت يتعرض فيه أمن الدولة المصرية لتهديد كبير على حدودها الغربية التي يتجاوز طولها أكثر من 1200 كم، جراء التدخل العسكري المباشر في ليبيا وما ينطوي عليه هذا التدخل من أغراض خبيثة تستهدف الضغط استراتيجياً على مصر والسعي لتقويض امنها واستقرارها من خلال العناصر الارهابية المدعومة، تسليحاً وتمويلاً من تركيا وأطراف أخرى مثل النظام القطري.

السجال والجدال حول قدرة مصر على التعامل مع هذه الأزمات الوجودية، التي تتزامن مع خطر تفشي وباء "كورونا" الذي انهك اقتصادات دول العالم أجمع، لا يقتصر على الأوساط السياسية والاعلامية، بل ينتشر أيضاً وبكثافة عبر وسائط "السوشيال ميديا"، بكل ما تنطوي عليه معالجاتها من استفزازات ومبالغات وتجاوزات للقيم الوطنية والمبادىء الأخلاقية المتعارف عليها.

ولذا، فإن مقالي هذا يركز على تناول حدود القوة المصرية في التعامل مع هذه الأزمات من وجهة نظري، كخبير سياسي، حيث اعتقد أن الدولة المصرية تدير ملف أزمة "سد النهضة" بحنكة ودقة شديدة، فمصر تمتلك مخزوناً هائلاً من الخبرات التاريخية التراكمية التي توفر لها مدركات ومعطيات استراتيجية جيدة تحول بينها وبين الانزلاق إلى قرارات عشوائية أو انفعالية، وتعرف الفارق بين قراري الحرب والسلام بشكل جيد، وبالتالي فهي لا تتلمس طريقها في هذه الأزمة كما يعتقد البعض، بل تنطلق في رؤيتها السياسية والاستراتيجية من إلمام ودراية كاملة بكل تفاصيلها وخباياها ومايدور وراء الكواليس فيها، وبالتالي فهي تتحرك بوعي وثقة تراعي مبادىء القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتأخذ بالاعتبار مختلف السيناريوهات والاحتمالات بكل مآلاتها ونتائجها، بناء على تقدير موقف للبيئة الاستراتيجية للصراع واتجاهاته.
ما يهمني في هذا الموضوع ليس خطوة مصر القادمة، فأهل مكة أدرى بشعابها كما يقولون، وكلنا يثق في رشادة وحكمة وقدرة القيادة المصرية على اتخاذ القرار الذي يناسب الشعب المصري ومصالحها ومقدراته، التي لا يمكن التفريط فيها بأي حال، ولكن يهمني بالأساس هو القواعد التي تنطلق منها نقاشات الكثير من الخبراء والمحللين، حيث أشير هنا بشكل خاص إلى أن توازنات القوى الاستراتيجية والعسكرية بين الجيش المصري ليس العامل الوحيد المرجح لقرار الحرب، فالمسألة والفوارق الكمية والنوعية هنا واضحة ومحسومة، ولكن امتلاك القوة ليس المحرك او الدافع الوحيد لاتخاذ قرار الحرب، فقوة مصر هي قوة رشيدة هي كما قال فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومصر ليست بالدولة التي يمكن استدراجها لخوض حرب في توقيت لا يناسبها أو لا يخدم مصالحها، فمصر بلد يضرب بجذوره العميقة في التاريخ، وليس من السهل توريطها في حرب لا ترى أنها ستحصل منها على مايفوق أي جهد لانهاء الأزمات بالتفاوض والسبل السلمية.

المؤكد أيضاً أن امتلاك القوة وضمان التفوق العسكري لا يعني بالتبعية توقيع قرار الحرب، فالحروب ليست نزهة كما يعلم القادة العسكريين والساسة المحترفين، والحاضر والماضي يخبرنا بذلك، ولو أن ضمانات القوة هي المحدد الرئيسي، لكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قصف ملالي إيران حين اسقطواً الطائرة من دون طيار "تريتون إم كيو-4 سي" فوق مضيق هرمز في منتصف العام الماضي رغم أن الجيش الأمريكي، المتفوق تماماً في القدرات والتجهيزات العسكرية، قد اقر بأن الطائرة قد اسقطت "من دون مبرر" ما اعتبره الرئيس ترامب "خطأ كبير"، ولكان الرئيس بوتين قد أمر بالرد عسكرياً على تركيا حين أسقطت عمداً المقاتلة الروسية "سوخوي ـ24" على الحدود السورية، رغم أنه أقر بأنها "طعنة في الظهر" وأن الحادث سيخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية ـ التركية"، وبما عرف عن الرئيس بوتين ذاته من حساسية تجاه كل ما يتعلق بهيبة الدولة الروسية وحرصه على استعادة نفوذها ومكانتها الدولية، ما يعني أن الحقوق لا تؤخذ بالقوة في أحيان كثيرة بل يتم انتزاعها سياسياً بالطرق التفاوضية لا تبتعد عنها كثيراً مؤشرات القوة وحساباتها التي يراعيها كل طرف ويأخذها جيداً في الاعتبار، بحكم أن الحرب هي في الأخير هي ممارسة للسياسة بوسائل أخرى، كما قال كارل فون كلاوزفيتز في كتابه عن "الحرب"، ناهيك عن أن الحروب ذاتها بأجيالها الأربع لم تعد تقتصر على المواجهة العسكرية فقط، وبالتالي يمكن فهم بعضاً من ظروف هذه الأزمة المعقدة حقاً.

فوق كل ماسبق، فإن مصر ليست دولة طائفية أو انفعالية او ديماجوجية ، بل هي قوة اقليمية كبرى مسؤولة على حفظ الأمن والاستقرار، ودولة مؤسسة للأمم المتحدة، وهذا يملي عليها الكثير من المسؤوليات والالتزامات الدولية، وهذا مايفسر حرصها على بناء قضيتها والمضي في دروب الشرعية الدولية حتى منتهاها، فكان لجوئها إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الإطار خطوة ذكية توفر غطاء من الشرعية لقراراتها وسياساتها في إدارة هذه الأزمة المعقدة.

"مصر هبة النيل" كما قال المؤرخ الإغريقي هيرودوت قبل نحو قرنين ونصف من الزمن، ووجودها مرتبط بهذا النهر العظيم، الذي يشكل أكثر من 95% من موارد المياه العذبة للشعب المصري، وبالتالي فإن هذه الأزمة تولد ضغوطاً استراتيجية كبيرة على القيادة المصرية، وهي ضغوط نأمل أن تكون الأطراف الدولية كافة على وعي بها من أجل العمل وتكثيف الجهود لايجاد مخرج عادل يراعي مصالح جميع أطراف هذه الأزمة ويحقق مصالحها، كما نأمل أن يتفهم الجانب الاثيوبي هذه الظروف، ويقدر حرص مصر على إعلاء والتمسك بخيار الحوار والتفاوض سواء بشكل مباشر أو من خلال الوساطات الدولية، وتفادي شبح التصعيد قدر الامكان.

الخلاصة أن الشواهد جميعها تشير إلى ضرورة تغليب لغة العقل والحكمة والابتعاد على توظيف الأزمة في صراعات سياسية داخلية لأن الأمر متعلق بمستقبل شعوب ثلاث بما لا يحتمل معه أي خطأ في التقديرات أو سوء حسابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما تقدرش ؟!
متابع ايلاف -

الحقيقة لو أن رئيس مصر وجيش مصر كما يزعم الكاتب ما تجرأ الاثيوبيون من الاساس على بناء السد او بنوه بشروط مصرية ، دعك من النفاق وقلنا لماذا تستثمر الامارات في السد وغير السد في اثيوبيا ؟! ولماذا تعبث بأمن وسلامة الدول الافريقية والعربية ، وتنام في حضن الصهاينة ؟!

عفوا سيدى الكاتب القدير
فول على طول -

مصر دوله طائفيه بامتياز وأكبر دوله عنصريه بل هى التى نشرت الطائفيه والعنصريه فى كل العالم .. الذى كتب دساتير الدول العربيه والاسلاميه مصريون ..والذين نشروا العنصريه أينما ذهبوا هم مصريون ..أزهركم الشريف جدا يستقبل الاف الدارسين فيه من كل دول العالم ويشحنهم بااتعاليم العنصريه والارهابيه ثم يعيد شحنهم الى بلادهم لنشر نفس الأفكار . مصر هى منشأ الاخوان المسلمين وسيد قطب وحسن البنا ..الغباء المنقطع النظير أن تعتقد أنك بعيد عن الارهاب وأنت معمل كبير لتفريخ الارهابيين .الذى يحارب ضد مصر هم مصريون مقيمين فى تركيا وفى غيرها وأكيد يتبعون جيش أردوغان فى ليبيا وسوريا وغيرهما .لا تنسي فى داخل مصر هناك الكثير جدا يتبعون أردوغان ويمجدون الخلافه ويتمنون حكم أردوغان وأن تصبح مصر ولايه عثمانيه ولا تنخد بالاعلام المصرى . أزهركم الشريف أصدر فتوى منذ أيام قلائل تقول الغزو التركى للقسطنطيه والاستيلاء على كنيسة أجيا صوفيا وبعدها بأيام قلائل تراجع عنها تماما وقال : الفتح العثمانى للأستانه واعتبر محمد الفاتح أنه مسلم صوفى ومن أهل التقوى - مع أن المصار التركيه تقول عنه محمد الغازى والذى قتل اخوته ومنهم أخ رضيع وأصدر فقه يبيح له قتل كل أقاربه فى سبيل الحكم أما عن أخلاقه فقد تعدى الشذوذ بمراحل - ناهيك عن الكتب الأزهريه التى تمجد السلاطين العثمانيين وتصفهم بأسيادنا العثمانيين الخ الخ والشوارع والميادين والمؤسسات التى يطلق عليها أسماء تركيه حتى تاريخه ويقولون أن الخلافه العثمانيه هى جزء من تراثنا الاسلامى ونعتز به ..ونكتفى ذبك . أما عن سد النهضه فان مصر لا تملك غير المفاوضات ودعك من العنتريات والجيش المصرى القوى الخ الخ . يبقى مشكلة ليبيا فهى حقا معضله كبرى بالنسبه لمصر لأن مصر بها الكثير جدا من الخونه وهم معروفون وأيضا خونة البلاد العربيه والاسلاميه وما أكثرهم ..أى أن مصر تواجه خونة فى الداخل ومن الخارج وهذه مصيبه ..والمصيبه الأكبر هو دخول مواجهات عسكريه على أرض ليبيه .

الحرب ليست نزهة
muwaten -

المشكلة ليس في بناء السد فاثيوبيا كمنبع للنيل الابيض الذي يشكل 80% من مياه النيل لها الحق في الانتفاع من هذه المياه وهي لا تحتاج الماء بل تحتاج الطاقة المشكلة في مدة ملء السد لان ملء السد يعني نقص كمية المياه الذاهبة الى مصر وعليه فلا بديل عن التفاوض والمفاوضات ستكون شاقة وليست سهلة فاثيوبيا ترغب بملء السد في اقرب فرصة ومصر ترغب في اطول مدة وعلى الطرفين التوصل الى صيغة توافقية والحرب ستدمر الاقتصادين الاثيوبي والمصري في حال اندلعت وانت تبدأ الحرب ولكن لا تستطيع انهاءها فامريكا دخلت الى فيتنام وهي في عز قوتها وراينا النتائج وكذلك دخولها الى افغانستان والعراق وعليه ادعو الطرفين الى التوصل الى صيغة يكون بها الطرفين رابحين واثيوبيا جزء من الفضاء العربي ولو كان القرار لي لطالبت بادخالها هي وجنوب السودان في الجامعة العربية

مشروع شيطنة الاسلام فشل
صلاح الدين المصري -

مشروع شيطنة الاسلام والمسلمين فشل ، بتقاطر الاقباط على الازهر الشريف لاعلان اسلامهم واعلان خروجهم من الضلال الى الهداية ومشروع تثبيت الاقباط على عقيدتهم الباطلة فشل وهناك عويل يسمع في الكنيسة و هناك شعور عام عند الصليبيين المشارقة بالفشل الذريع صرح به آباء كنائسهم كما في الاجتماع الاخير في مصر مثلا ، الذي اعلنوا فيه فشل مشروع تثبيت العقيدة وان المسيحيين يهربون منها هروب الصحيح من الاجرب الى الالحاد او الاسلام ، فقد اعترف اباء الكنيسة القبطية السوداء في مصر والمهجر في أجتماع عقدوه قبل فترة برئاسة تواضروس ورهبان وقساوسة مهمين آخرين بانهيار الكنيسة القبطية وانقراض المسيحية في مصر خلال العقود القليلة القادمة ، وقد عزوا ذلك الى هجرة رعايا الكنيسة الى الالحاد او الاسلام او الي اعتناق مذاهب مسيحية اخرى والى ازدياد عدد المسلمين وهجرة الاقباط ، وقد اعترف المجتمعون بعجزهم وفشلهم امام هذا التحدي الجديد ، وقالوا ان الاكاذيب التي يروجونها عن الاسلام وإضطهاد الاقباط و خطف القبطيات لم يعد احد يصدقها ولا حتى الاقباط انفسهم

اوعى يا على طول فول
متابع وراكم يا غجر -

اوعى يا على طول فول ، غدة الكراهية تنفجر فيك او يطق لك عرق وتعيش بقية حياتك مشلول مذلول ..

الى البائس دائما والغبى منه فيه والكذاب على طول
فول على طول -

الاسلام عقيده شيطانيه منه فيه لدرجة أن الجنى يوحى لكم وله سوره باسمه اسمها " سورة الجن " ..وقالت الجن كذا وكذا الى أخر السوره ثم تنتهى بصدق الله العظيم ..مع أن الجن هو المتكلم ..يعنى الجن هو ربكم ..يعنى عقيده شيطانيه منه فيه ..فهمت ؟ لا تنسي أن القتل والنهب والسلب هى من أعمال وتعاليم الشيطان ..لعلك تفهم . بقية بذاءاتك لا تستحق الرد .تحياتى .

فين الطائفية والعنصرية يا اقباط انعزاليين ؟!
صلاح الدين المصري -

فين الطائفية والعنصرية يا اقباط انعزاليين عنصريين تكفر كنيستكم عموم البشر ؟! وانتم في مصر بالملايين ولكم الاف الكنايس والأديرة وعايشيين متنغنغين ؟! بالكم يا انعزاليين اقباط لو كنتم أنتم طائفة مسيحية في أوروبا القرون الوسطى لتمت ابادتكم او نفيكم الى استراليا باعتباركم كفار مهرطقين مع المجذومين والجربانين والمشوهين والمجرمين وفي العشرينات قام اخوانكم في الدين الكاثوليك في اوروبا بقتل ٣٠٠ الف ارثوذوكسي او ارغامهم على مذهبهم ، يا قلالات الاصل والوفاء يا حقدة .. العنصرية هي تاريخ مسيحيتكم ، فبعد الفتح الاسلامي او سمه الغزو او الاجتياح ان شئت يا صليبي منك له له له فإن الشعوب الأصلية لهذه البلدان لا يزالون موجودين. بالملايين ولهم الاف الكنايس والأديرة مثاله مصر يقارنون بما فعلته المسيحية الرحيمةً بالشعوب الأصلية للعالم الجديدعلى سبيل المثال ثم ان هذه النصوص التي تدعون موجودة منذ الف واربعمائة عام ونيف ولو كان المسلمون فهموا منها الكراهية كانوا ابادوكم كلكم عن بكرة أبيكم كما فعلتم يا مسيحيين بشعوب العالم القديم والجديد الى درجة الإبادة رغم دعاوي المحبة والسلام والتسامح ؟!!لو كان الاسلام والمسلمين كما يدعي العنصريون الكنسيون الاقباط ما وصلوا الى حوار التعليقات بموقع ايلاف صاحبه مسلم متسلسلين من اسلافهم الكفار المشركين قبل الف واربعمائة عام وكانوا اما أُبيدوا او مسلمين رغم انوفهم عكس ذلك عندما غزت المسيحية الرحيمة العالم الجديد أبادت سكانه واستخسرت فيهم الخلاص المسيحي او حق الحياة أودفع الجزية ليعيشوا ويتعبدوا وخلصت عليهم ولم تخلصهم ، يقول المؤرخون انه لولم يقض المسيحيون على السكان الأصليين لأستراليا لكان اليوم تعداد السكان الأصليين لاستراليا 300 مليون وليس عشرة آلاف ولكان سكان الامريكتين الأصليين مليار وليس اربعه مليون في كل قارة فهل رأيتم شيئاً من هذا حصل لشعوب البلاد التي غزاها الاسلام ؟ هاهم بالملايين ولهم آلاف الكنايس والمعابد منذ الف وربعمائة عام يولدون كفار ويعيشون كفار ويموتون كفار وحيخشوا جهنم كفار برضو بمزاجهم ومليء ارادتهم وهنا يتجلى لا اكراه في الدين ويتجلى لكم دينكم ولي دين

متى تكف عن التدليس يا ابن الرب فول ربنا يشفيك
بسام عبد الله -

المسلمون أسيادك وأسياد أسيادك يا ابن الرب. أنت مأبون وموبوء ومريض نفسياُ وعقيم الفكر والفهم يا فول على طول ، لا تدرك ولا تعي ما نقول وما تقول همك الوحيد هو النيل من الإسلام والمسلمين . كذاب وأفاق ومدلس وتكره كل من حولك حتى نفسك، وهذا واضح من تعليقك الذي تلطعه على كل مقال فقط لتشفي غلك وحقدك ولؤمك ليس على المسلمين بل على البشرية جمعاء. لماذا حاخاماتكم يرضعونكم هذا الكم الهائل من الحقد والكراهية ومن المهد إلى اللحد؟ ماذا فعلتم أنتم من أجل أنفسكم والآخرين؟ غير بث الحقد والكراهية ونفث الشرور؟ المفهوم الوحيد عن الايمان والتربية والأخلاق عند قساوسة الذين فجروا وفسقوا هو اقتلوا بعضكم بوحشية رجال الكهوف، واشتموا معتقدات الآخرين من غير أتباع شنودة، واغتصبوا الأطفال وارشموا النساء واسرقوا الأموال وبيعوا السماء. وكما قال شنودة الثالث أصبحنا أمة من الغثاء ... واضح جدا أن الارهاب والإغتصاب والرشم والقتل والحقد والكفر والغدر كلها تعليمات أبوك وتعويذات فلتاؤوس وحتى بعد 20 قرنا لم يفطن أحد من الفاجرين الى الأسباب الحقيقية لفجور أتباع شنودة ممن ينطبق عليهم القول من لا يستعمل عقلة سوف يفقدة ....أو نظرية داروين العضو الذي لا يستعمل يضمر ويزول . حقيقة فان العقل نعمة ولكن المجرمين مأمورين بعدم استخدامة أمام الوصايا والتعاليم الموبوءة لأسفار التلمود ولذلك سيبقى الحال على ما هو عليه عند الفاسقين بل سيسير للأسوأ . ربكم لن يشفيكم لأنه وعدكم ببحيرة الكبريت والأسيد، أي جهنم في الدنيوية وجهنم في الأبدية لعصيانكم تعاليمه ووصاياه يا راسبوتينات الحقد والكراهية .