كتَّاب إيلاف

المعركة بين السيف والقلم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في الفصل الخامس والثلاثين من كتاب "المقدمة"، يشير ابن خلدون إلى أن السيف والقلم "كلاهما آلة لصاحب الدولة يستعين بهما على أمره". وهو يضيف قائلا بأن أهل الحكم في فترة "تمهيد أمرهم"، هم في أشدّ الحاجة إلى السيف لأنه "شريك في المعونة". أما القلم فهو "فقط مُنَفّذ للحكم السلطاني". وعندما تستتبّ الأمور لأهل الحكم، تُهْملُ السيوف في "مضاجع أغمادها".، وتعْظُمُ الحاجة إلى القلم ل"مباهاة الدول وتنفيذ الأحكام". وفي هذه الحالة، يكون أرباب القلم أوسع جاها، وأعلى مرتبة، وأعظم نعمة وثروة من أرباب السيف. لكن حين تضعف الدولة، ويقل أهلها بما ينلهم من الهرم، يلجأ أهل القرار إلى السيف من جديد للدفاع عن وجودهم. بهذا اكلام الواضح الدقيق، رسم ابن خلدون صورة واضحة للعلاقة بين أهل السلطة والنفوذ، وبين أهل الفكر والقلم في العصور العربية القديمة. ونحن نستعين به لنتعرف على خصائص هذه العلاقة في العصر الحديث.

**
في النّصف الأول من القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين، عرف العرب ما اصطلح على تسميته ب"حركة النهضة" التي طالت مجالات متعدّدة سياسيّة، ودينيّة، وثقافيّة واجتماعيّة. وكان السؤال المحوري الذي شغل زعماء وقادة الحركة المذكورة في بلاد المشرق كما في بلاد المغرب، يتّصل بالكيفيّة التي بواسطتها يتمكّن العرب من الخلاص من كبوتهم الحضاريّة، والنهوض بأوطانهم لتلتحق بالأمم المتقدّمة، وتصدّ المخاطر المحْدقة بها. وعلينا ألاّ ننكر أن حركة النهضة ساهمت مساهمة فعّالة في إحداث اليقظة المرجوّة، والمبتغاة من قبل مجتمعات عربيّة عاشت قرونا من الرّكود والإنحطاط، سامحة للنخّب المثقّفة بالإطّلاع على منجزات الحضارة الغربيّة في مجالات مختلفة ومتعدّدة. وفي تلك المرحلة الحبلى بالأحلام والآمال، كانت أهداف أهل السياسة، وأهل الثقافة متقاربة، بل مشتركة. لذا لم تنشأ بينهم صراعات، بل توطّدت علاقاتهم، وتدعّم تضامنهم. وإذا ما كان أهل السياسة قد صرفوا جهودهم لبعث أحزاب وتنظيمات للنهوض بمجتمعاتهم، ولمواجهة المخطّطات الإستعماريّة التي باتت آنذاك واضحة للعيان، فإنّ أهل القلم ارتأوا أن الشجاعة الفكريّة هي الوسيلة الأكثر نجاعة لإحداث النهضة المرجوّة، وبعث حركة نقديّة تتصدّى بحزم وقوّة للتزمّت الديني الذي كان يكبّل مجتمعاتهم، معمّقا جهلها بالتحوّلات التاريخيّة التي كان يشهدها العالم. وفي تلك الفترة ظهرت أعمال أثرت في الثقافة العربيّة التي كانت تعيش آنذاك ركودا مفزعا مثل "تخليص الإبريز في تلخيص باريس" للمصري رفاعة الطهطاوي، و"أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك" لخير الدين باشا التونسي، و"طبائع الإستبداد" للسّوري عبد الرحمان الكواكبي. وفي مطلع القرن العشرين أتسعت تأثيرات حركة النهضة لتشمل العديد من البلدان. وقد انعكست تلك التأثيرات في أعمال نقديّة وفكريّة كان لها وقع هائل في أوساط النخب المثقّفة سواء في مصر، أو بلاد الشام، أو العراق، أو تونس. ومن بين تلك الأعمال المهمّة يمكن أن نذكر "تحرير المرأة" لقاسم أمين، و"الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبد الرّازق، و"في الشّعر الجاهلي"، و"مستقبل الثقافة في مصر" لطه حسين، و"رسالة التحرّر في القرآن" للشيخ عبد العزيز الثغالبي، و"امرأتنا في الشريعة والمجتمع" للطاهر الحدّاد. تنضاف إلى كل هذا قصائد الزهاوي، ومعروف الرصافي وأبي القاسم الشابي، وكتابات شبلي شميل، وسلامة موسى وغيرهم...وبرغم قلّة المواصلات بل إنعدامها أحيانا، فإنّ النّخب السياسيّة والثقافيّة كانت تتبادل الأفكار والآراء، وترسم المشاريع الكبيرة بالنسبة للمستقبل، مهيّأة نفسها لبناء الدولة الوطنيّة العصريّة، وتحقيق التقدم الذي تتطلّع اليه المجتمعات، والتصدّي للقوى الإستعمارية التي كانت قد بسطت نفوذها على جلّ البلدان العربيّة. وبفضل حركة النهضة، أخذت مظاهر المجتمعات القديمة، وخاصّة في المجال الثقافي والسياسي والديني تتقلّص، وتتراجع. ويعود ذلك إلى ظهور المدارس العصريّة التي أدرجت العلوم والمناهج الحديثة في برامج التعليم. كما تعود إلى تعدّد الأندية الثقافيّة والفكريّة والسياسيّة خصوصا في العواصم والمدن الكبرى، والتي ساعدت على انتشار الأفكار النيّرة بين النخب الصّاعدة. وشيئا فشيئا راحت قوى التزمّت والرجعيّة الرّافضة لأيّ شكل من أشكال التقدّم والرقيّ تفقد الكثير من مهابتها، ومن تأثيراتها القديمة، ومن مواقعها الحصينة. بل بدت أحيانا وكأنها في حالة احتضار وذبول. وحين تحاول كسب المواقع التي فقدتها، تتصدّى لها القوى الصّّاعدة، الرّاغبة في التطوّر والتّقدّم بشجاعة، ورباطة جأش فتنكص إلى الوراء من جديد وقد دبّ في صفوفها الذّعر والإضطراب. وذلك ما تعكسه الصّراعات والمعارك بين ما سمّي في تلك الفترة ب"القديم"، و"الجديد"، المتمثّلة في محاكمة د. طه حسين بسبب كتابه "في الشعر الجاهلي"، والشيخ علي عبد الرّازق بسبب كتابه "الإسلام وأصول الحكم". وقد كانت القوى الرجعيّة والمتزّمته هي المحرّضة والدّاعمة لتلك المحاكمات الجائرة. فقد اعتبرت كتاب "في الشعر الجاهلي" تعدّيا صارخا على القرآن. وأمّا كتاب "الإسلام وأصول الحكم" الذي طالب فيه مؤلّفه علي عبد الرازق بضرورة فصل الدين عن الدولة، ناسفا بذلك أحد الأسس المهمّة للدولة الدينيّة، فقد رأت فيه مسّا من روح الشريعة الإسلاميّة. وفي تونس حوكم الطاهر الحداد بسبب كتابه"امرأتنا في الشريعة والمجتمع"، واتهم الشابي بالكفر والإلحاد. وعندما نعود إلى كتابات، ومواقف رموز النهضة في تلك الفترة من مفكرين وكتّاب، ومثقفين ومصلحين من أمثال شبلي شميّل، وفرح أنطون، ومحمد عبده، ولطفي السيّد، وقاسم أمين، وطه حسين، وعبد الرحمان الكواكبي، وعبد العزيز الثعالبي، وجميل صدقي الزهاوي، وآخرين، نصاب بالدهشة أمام الجرأة التي كانوا يتمتّعون بها، وأمام القدرة الفائقة التي كانوا يظهرونها في الردّ على خصومهم الفكريّين والسياسيّين.
**
بعد الحرب الكونيّة الثّانية، اندلعت العديد من الثورات التحريريّة في العالم العربي أدّت إلى الإستقلالات الوطنيّة. وفي هذه الفترة المتّسمة بالأمل، والنّخوة الوطنيّة، والحماس الفيّاض لبناء الدولة الجديدة، خسرت قوى التحجّر والجمود المزيد من مواقعها ونفوذها. أما قوى التّنوير، والتقّدم فقد كسبت انتصارات هائلة على مستويات متعدّدة. تجسّم ذلك في بروز فنّ الرواية، وما سمّي ب"الشعر الحديث" المتحرّر من الأوزان الخليليّة، .كما تجسّد في ازدهار فن الغناء، والموسيقى، والمسرح، والسينما، والفنون التشكيليّة، والرقص.. غير أن ذلك "الزّمن الذّهبي" لم يدم طويلا. فعقب الإنقلابات العسكريّة التي حدثت في مصر، وفي سوريا، وفي العراق، ثمّ في ليبيا في ما بعد، وجميعها دبّرت ب"اسم الشعب"، ومن "أجل الشّعب"، شهد العالم العربي قطيعة فظيعة وخطيرة بين أصحاب السلطة وأصحاب القلم. تمّ الأمر بشكل مخيف ومباغت. فقد نسى مدبّرو الإنقلابات العسكريّة "الثوريّون"، وأيضا القادة الجدد الذين استلموا السلطة في الدول الوطنيّة التي جاء بها الإستقلال، الوعود التي قطعوها على أنفسهم أمام شعوبهم الهاتفة بحياتهم، وباتوا يتصرّفون كما لو أنهم وحدهم المسؤولون عن مصير بلدانهم. وباسم "الحفاظ على سلامة الوطن"، وعلى "الوحدة الوطنيّة"، وعلى "مكاسب الشّعب"، شنّ هؤلاء حملات قمع واسعة كان المثقّفون والمفكرون من ضحاياها البارزين. وفي ظرف سنوات قليلة امتلأت السجون والمعتقلات برموز النخب المثقّفة، وتحوّلت المدارس والجامعات، والمؤسسّات الثقافية، والأكاديميّة، إلى مراكز داعمة بشكل مطلق للأنظمة القائمة، وخادمة لبرامجها ولمشاريعها. وفي هذا الجوّ المشحون بالقمع والتّعسّف، برز مثقّفون انتهازيّون راحوا يتمسّحون بأعتاب أصحاب السلطة مشيدين ب "عبقريّتهم"، وب "وطنيّتهم"، مبرّرين بمختلف الطرق والوسائل، الجرائم البشعة التي كان يرتكبها هؤلاء ضدّ مجتمعاتهم، وضدّ الثقافة، وضدّ أبسط القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة.
**
خلال العقود التي سبقت انتفاضات ما سمّي ب"الربيع العربي"، ازدادت هوّة القطيعة بين أهل السلطة، وأهل القلم اتساعا وعمقا. والسبب الأساسي في ذلك هو أن القادة السياسيّين في مختلف أنحاء العالم العربي، ظلّوا مصرّين على أن سياسة القوّة والهراوة الغليظة هي وحدها الضّامنة لبقائهم، وتوطيد نفوذهم. ورغم ذلك تمكنت الحركات الأصوليّة من الهيمنة على المشهد السياسي والإيديولوجي، مرتكبة المجازر والجرائم . كما نجحت هذه الحركات في التّحكّم في الوجدان الشعبي من خلال القنوات التلفزيونيّة، والمواعظ الدينيّة والكتب الصّفراء. واعتمادا على عمليّات "غسل الدّماغ" التي برعت فيها إلى حدّ كبير، تغلغلت الحركات الأصوليّة المتطرّفة في أوساط الشباب المتعلم مُعيدة الإعتبار للشعوذة، والدجل، وثقافة الموت. ولم تكن الحركات الأصولية تستهدف الأنظمة القائمة فقط، بل كانت تستهدف أيضا النخب المستنيرة. وهذا ما يفسّر تكفيرها لرموزها، واستباحة دمهم، والتحريض على قتلهم. والهدف من ذلك هو تحقيق الفراغ الثقافي والفكري الذي يفتح الطريق واسعا أمامها لكي تبسط سيطرتها ونفوذها على المستوى السياسي والإيديولوجي والديني. وقد ظنّ الكثيرون أن انتفاضات ما سمّي ب"الربيع العربي" والتي أطاحت بأنظمة فاسدة وقمعيّة، رافعة شعارات من أجل الحريّة والكرامة، يمكن أن تعيد الإعتبار للنخب المستنيرة المدافعة عن قيم الحداثة لتلعب دورها في بناء المستقبل. إلاّ أن الحركات الاصوليّة انقضّت على تلك الإنتفاضات انقضاض الطيور الكاسرة على ضحاياها لتنحرف بها عن أهدافها الحقيقيّة، مصادرة مكاسبها لصالحها. وكان من الطبيعي أن تزداد هجمات الحركات الأصوليه على النخب المستنيرة شدّة وضراوة، وأن تستفحل من جديد الدعوات إلى التّكفير، والتّحريض على العنف والقتل ضدّ كلّ من يفضح مخطّطاتها الجهنّميّة. وهذا ما تعكسه الأوضاع راهنا في جميع بلدان انتفاضات ما سمّي ب"الربيع العربي"، أي تونس وليبيا، ومصر، واليمن، وسوريا. والحركات الأصوليّة تمثّل راهنا "السّيف". أما النخب المستنيرة فهي من "أهل القلم". ونحن نظنّ أن المستقبل في البلدان المذكورة مرهون بنتائج الصرّاع المرير المشتعل الآن بين من يريدون الإرتداد بمجتمعاتهم إلى ظلمات الماضي، وبين القوى الحيّة المتطّلعة إلى التنوير والإصلاح والتحديث. فإن خسرت هذه القوى معركتها المصيرية، فسوف يغرق العرب من جديد في الظلمات لأمد طويل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اقلام العلمانيين في خدمة المستبدين وسيوفهم !
صلاح الدين المصري -

فضحت ثورات الربيع العربي وعرت تيار ما يسمى العلمانيين العرب وهم بالمناسبة ملاحدة من ايام روسيا الشيوعية ، ارتدوا اقنعة العلمانية والليبرالية وحملوا السلاح وحاربوا على جبهة الرأسمالية بعد سقوط صنمهم ، ضد صعود الاسلام ، وقد ساروا في ركاب امريكا التي بشرت المنطقة بمشروع ديمقراطي يبدأ من العراق يطيح بكافة النظم الشمولية العلمانية والتقليدية في المنطقة ، لم تف امريكا بوعودها واقامت نظام طائفي وعميل وفاشل ، وعندما قامت ثورات العربي بعد عقدين ، وتبين من نتايجها انها لا تروق للعلمانيين فقد دبجوا المقالات في شيطنتها وشيطنة من قام بها وحرضوا عليها واصطفوا مع النظم القمعية ضدها ، إن اقلام العلمانيين في خدمة المستبدين وسيوفهم !

المصيبة في أعداء الداخل من أهل الخيانة والغدر
بسام عبد الله -

مقال تدليسي حاقد وكاره للعرب والمسلمين يذكرنا بالصحفي المتشيع غسان بن جدو مخترع جهاد النكاح، ولا يختلف مضمونه عن ما يكتبه البعض من بعض الأقليات الصهيونية العنصرية والطائفية والدينية الحاقدة على الشعوب العربية وثوراتها في وجه حكومات العسكر. الشعوب التي لم تشهد غيرهم ومنذ أكثر من نصف قرن من القمع والإرهاب والتخلف والقتل والنهب والسلب. مقال يدس السم بالعسل يدعي أنه ضد العسكر ليتهجم على الشعوب ويخيرها بين الرمضاء والنار، أين هي الحركات الأصولية التي تتحدث عنها يا حسونة؟ هل تقصد القاعدة والدواعش الذين إخترعتهم نفس الحكومات وإندس بينهم مخابرات دول أبناء الرب من جميع دول العالم لتحقيق مآربهم التي كان أهمها التشويه والإساءة للعرب والإسلام والمسلمين وتقويض ثورات الشعوب العربية وإبادتها وتدمير دولها ومنع التحرر والديمقراطية لصالح حكومات العسكر الصهيونية وإعادة إستنساخها؟ مصيبة الشعوب العربية ليست أعداء الخارج فقط بل تكمن في من جلبهم من أعداء الداخل من البعض المأبون والحاقد من بعض من الأقليات الذين خانوا وطنهم وشعبهم والأقلية التي ينتمون إليها كالأسدية في سوريا والبرزانية في العراق والشنودية في مصر والحوثية في اليمن والخمينية في لبنان والحفترية في ليبيا وأشباه بن جدو في تونس، فهم بؤر سرطانية خبيثة معششة بين الأقليات التي تعيش بيننا وتطعننا في ظهورنا، ولولا خيانتهم وتواطؤهم مع أعدائنا لما تمكن لا ترامب ولا بوتين ولا البوشين ولا بلير من إحتلال بلادنا لأنهم منافقون ورموز الخيانة والغدر وبث الفتن والدسائس، وتراهم يستميتون للنيل من أوطانهم ومن عقيدتنا وعروبتنا وتشويهها، وهم حفنة من الأقليات لا ينفع معها علاج وعلاجها الوحيد البتر والإستئصال. لا تعرف ولا تفهم معنى الحوار والمشاركة والتعايش السلمي في الوطن ظنناهم شركاء بالآلام والآمال فإذا بهم أفاعي وعقارب. إذا حَكَمَتْها الأغلبية تلطم وتشتم وإذا حَكَمَتْ هي الأغلبية أبادتها عن بكرة أبيها. كما حصل مع آل آسد في سوريا الذين قتلوا الأطفال والنساء ودمروا البلاد وشردوا العباد، وبرزانية العراق وقسد سوريا الذين طردوا العرب من قراهم وألغوا العربية وفرضوا الكردية والعبرية، وكما هو حاصل في مصر مع شنودييها الذين يشتمون العرب والإسلام والمسلمين ليلاً نهاراً فقط، والذين كفرهم قداسة بابا الفاتيكان، و قال عنهم المطران جورج خضر أنهم لو حكموا العالم

معركه خاسره قبل أن تبدأ
فول على طول -

فى بلاد الذين أمنوا حيث أن سيف القران والتكفير وتكبيل العقول هو السائد والمستبد فلا أمل فى اصلاح أو تنوير ودعك من الأحلام والهراء الذى تكتبه . والذين تطلق عليهم " الحركات الأصوليه " هم الأصل وهم الاسلام الأصلى ولا داعى للهروب . الاسلام يحارب كل تنوير وكل تفكير وهذا من الأخر دون مراوغات . الاسلام ضد العقل وضد المساواه وضد المرأه وضد المخالفين فى العقيده بل حتى المذهب وضد البحث وضد العلم وضد الفن بل ضد الحياه نفسها اذا يشجع أتباعه على الانتحار - يسمونه الاستشهاد - ويشجعهم على قتل وقتال كل البشر الخ الخ ..أى أن المعركه خاسره قبل أن تبدأ . تنقصكم الشجاعه والصدق فقط للاعتراف بذلك وبعدها فقط ينصلح حالكم وما عدا ذلك تهريج تدورون فيه منذ 14 قرنا . الغريب جدا هو تصنيف محمد عبده من رواد التنوير ...أنت لا تعرف عنه ولا عن كتاباته شيئا بل معرفتك به عن طريق السمع فقط ..وأتمنى أن تقرأ كتاباته واذا كان ليس لديك الوقت فيكفى أن أقول لك أن تلاميذه هم : محمد رشيد رضا وحسن البنا وسيد قطب ..انتهى . ربنا يشفيكم جميعا .

..............
متابع وراكم يا غجر المهجر الاوباش -

يدخل المسيحيون المشارقة على منصة مقالات ايلاف. يفترضون ان كتاب ايلاف لم يقرأوا كتابا واحدا عن الاسلام وعن الحرية الدينية للآخرين في الاسلام التي جعلتهم بالمشرق بالملايين ولهم آلاف الكنايس والاديرة ولا عن الشورى في الاسلام ولا عن العهود الزاهرة للاسلام علي كل الصعد طوال الف سنة،ولا عن اشادة المسيحيين الغربيين بالاسلام وحضارته ولا عن المسيحية وتاريخها المتخلف و الدموي والمتوحش وغزوها وتكفيرها لبعضهم و للاخرين وعن حروب المائة عام بينهم ولا محاكم التفتيش التي اودت بحياة ملايين منهم بدعوى الكفر والهرطقة والسحر الاسود وان كتاب ايلاف لم يقرأوا سطرا واحداً عن مذابح ومجازر المسيحيين بتوع المحبة في الأعالي وعلي الارض السلام ضد شعوب العالم القديم والعالم الجديد وقتلهم وابادتهم ونهبهم وسبيهم لملايين البشر ؟! و يفترض بعض المسيحيين المشارقة ان كتاب ايلاف لم يقرؤا سطرا واحد من نصوص الكتاب الموصوف بالمقدس المخبوءة في العهد القديم الحاثة على الابادة والقتل والكراهية والتكفير والنهب والسلب والسبي ، وعن التخريف العلمي بالكتاب الموصوف بالمقدس ولم يقرأوا سطراً واحد عن مسبات رب المسيحيين لقومه وللاقوام الاخرى وان الطعام يطرح للكلاب ولا يطرح للكنعانية تحقير لجنس النساء وعنصرية مقيتة ؟! وعن الفساد المالي في كنائسهم واديرتهم و احزابهم ومؤسساتهم وبيوتهم ، وان كل ذلك مرفوع على النت لمن طلبه . حقدة اصبحتم أضحوكة العالم ..

أى تنوير تقصد سيدى الكاتب ؟
فول على طول -

ندخل فى الموضوع على طول ..ما الحل فى الاتـى : .الكاتب يتكلم عن التنوير فى العالم العربى - والاسلامى - وذكر عدة أسباب ولكن تغافل عن السبب الحقيقى وهو الاسلام وتعاليمه التى تكبل الجبال وليس الشعوب فقط . مثلا : المرأه عوره وبئس قوم ولوا أمرهم امرأه ..يعنى من أولها حذف نصف المجتمع ..ثم لا ولايه لغير المسلم على المسلم ..يعنى جزء تانى من المجتمع تم استئصاله . وبالطبع لا يستوى غير المسلم مع المسلم لا فى الديه ولا فى القصاص ..وأيضا دية المرأه تساوى نصف دية الرجل وشهادة المرأه نصف شهادة الرجل ..والأقربون أولى بالمعروف ..وهذه مجرد أمثله ومعروفه جيدا ..مع أن الف باء التنوير أن كل البشر متساوون أمام القانون ..ناهيك عن الولاء والبراء وانصر أخاك ظالما أو مظلوما ...وأمرت أن أقاتل الناس الى أخر الحديث وهناك الكثير من الايات القرانيه التى تحرض على عدم المساواه وتحض على العنصريه لدرجة القتل ..وبالمره رجم القرده الزانيه والثعبان الأقرع وعذاب القبر والأرض التى تستقر على قرون ثور على ظهر الحوت نون ..وغروب الشمس فى العين الحمئه ...والبرق والرعد ملائكه بمخاريق من نار . الخ الخ .وبعد ذلك الكاتب ينعى حظ التنوير فى العالم العربى ؟ البؤس الأكبر عندما نتكلم فى موضوع المقال ونتكلم عن نصوص الاسلام يبدأون فى الصراخ والسباب وشتم المسيحيه والفول والأقباط والكنيسه وعليهم اليهود ..الأغرب أنه يلطع نفس التعليقات البائسه اياها كل مره وفى كل مقال ...يبدو أنه يعانى الزهايمر ويكررها على طول . ربنا يشفيكم . سيدى الكاتب لا صوت يعلو على صوت السيف الاسلامى ولو ترغب فى العيش فى بلاد الكمؤمنين عليك أن تسلم عقلك للمشعوذين أو تعمل منه ساندوتشات مخ مثل الكبده . انتهى . لا تتعب نفسك عزيزى الكاتب فالقضيه خاسره منذ 14 قرنا ولكن لا تفهمون .

رد على من يبتئس البؤس من بؤسه
بسام عبد الله -

إهدأ يا ابن الرب يا مردخاي فول لا تنفقع مرارتك وينفجر دماغك وتروح فيها بيدنا لا بيد كورونا. ثم من أين تأتي بهذه السخافات وتدعي بأن الإسلام يشتمكم؟ لماذا نشتمكم وأنتم تشتمون بعضكم منذ الفي عام من كاثوليك وبروتستانت وأرثوذكس فالخلافات بينكم وصلت لحد الإبادة. ثم أن شتم المشتوم كالضرب بالميت حتى حرام. والسؤال هنا لماذا كل هذا الحقد على الإسلام والمسلمين ولماذا كل هذا التأويل والتدليس والفبركة ولماذا كلما قرأت جملة في مقال عن عظمة الإسلام والمسلمين وحضاراتهم يحك له على جرب. التخلف الذي نحن فيه سببه خيانتكم وعريضة زعماء الشنوديين إلى الجنرال منو أحد الأدلة على ذلك ولا حاجة لنشر نصها لأنه موجود على جوجل. والسؤال هنا لماذا ينكر البعض من اللئام من أبناء الرب فضل الإسلام والمسلمين عليهم بينما يقر به كبراء أساقفتهم؟ هل سمعت عن السؤال الذي سأله أحد المسيحيين في مصر كبير الكهنة : لماذا تساندون صلاح الدين الأيوبي ضد مسيحيي الغرب؟ وكان جواب كبير الكهنة: هل تصلي براحتك؟ هل منعك أحد من ممارسة شعائرك الدينية؟ إذا دخل مسيحيي الغرب إلى مصر فإنهم سيغيرون القساوسة كما فعلوا في القدس، لهذا أفشل القساوسة خطط الغزاة من نسميهم بالفرنجة وأفشوا أسرارهم لصلاح الدين وأبلغوه بمؤامرة إغتياله، ونصروه وساعدوه على دخول مصر لحمايتهم. ويتهم ابن الرب هذا العرب بالتخلف وكأن أولاد الرب صنعوا حضارة في مصر أو ساهموا بتحرير شبر منها أو الدفاع عنها بل على العكس تآمروا عليها مع العدو الصهيوني وتجسسوا عليها وأفشوا أسرارها، ويتحدث اليوم عن الشعوذة وهم مخترعيها ولا زالوا يعيشون بالقرون الوسطى يؤمنون بالخزعبلات وتعويذات فلتاؤوس التي تشفي المرضى وتحل الرقاب من المشانق بربط الخرق ورمي القصاصات الورقية على قبور المشعوذين وبالنور المقدس والكفن المقدس والصليب الخشبي المقدس وحذاء القساوسة والرهبان المقدس وبسطار العسكر المقدس وأن الأصنام تدمع وتفرز زيتاً ودماً، ويرون أشباح بالليل يظنون أنها ظهور للرب وأمه، وأن الجبال تنتقل بالصلوات والشعوذات. كانوا ولا زالوا حجر عثرة في مصر يضعون العصا في عجلات التطور لم يحققوا أي تفوق ولا نجاحات ولا فائدة منهم للدولة التي يأكلوا من خيراتها ويبصقون في صحنها. انحطاط وتخلف وهمجية.

ما تشوف المرأة بعين كنيستك يا ابن الرب ؟
بسام عبد الله -

لو أن غيرك يا ابن الرب يا مردخاي فول قال مثل هذا الكلام عن المرأة لصدقناه أو قلنا فيها وما فيها، ولكنكم أنتم أكثر من إحتقر المرأة حاضرها وماضيها. لذا عليك أن تكرز بكلامك هذا على كباركم الذين علموكم الحقد والكراهة والعنصرية، وهم أي الرهبان من ألبس أم الرب الزي الإسلامي المحتشم والحجاب وصمد صورها وتماثيلها في كنائسكم وبيوتكم. نعم يا مردخاي فول الإسلام كرّم المرأة منذ اربعة عشر قرناً وأعطاها حقوقها كاملة غير منقوصة ومنع وأدها وحررها وأعطاها حقها بالميراث وأجبر أبيها وزوجها وأخيها على النفقة عليها والكثير الكثير من الحقوق والواجبات مما نحتاج لمجلدات لتعدادها، بينما ورد تحقير المرأة بالكتاب المقدس. فقد ظلت المرأة في المسيحية ينظر لها باعتبارها قاصرا وحتى بداية القرن الثامن عشر كانت المرأة وفق الديانة المسيحية، وخاصة عند أرثوذكس مصر، لا مكان لها ولا ادنى قيمة، بل تباع وتشترى، وقد جاء بنص القانون الذي الذي جاءت به الثورة الفرنسية التحررية ان القاصرين هم "الصبي و المجنون والمرأة . مسكينة المرأة الأرثوذوكسية كم هي تعسة مع كنيستها تولد مجللة بعار الخطيئة الاولى وهي لسه لحمه حمرا طرية، لم ترتكب خطية بعد، و في ظل الكنيسة الأرثوذوكسية ! يخضعونها للختان الفرعوني وهي طفلة ، ويحرمونها من الحب بحرية وهي شابة ، ويمنعونها من الزواج من غير الأرثوذوكسي ، ويفحصون فرجها قبل الزواج من أرثوذوكسي ، ويمنعونها من الطلاق بعد زواجها منه حتى وإن كان عاجز ذكورياً ويضربها أو كان مجرماً سكيراً قذراً مأبوناً ! ، ويحبسونها مدى الحياة في الأديرة الصحراوية البعيدة المنعزلة إن هي فكرت أن تغير عقيدتها أو مذهب طائفتها. وأنت يا فول بحديثك ذكرتنا بنظريتك المشهورة عن تحقير المرأة ووصفها بأنها قطعة أثاث وهو ما أكدته بعضمة لسانك بقولك: عندما نرى أنثى جميلة أول كلمة ننطق بها : الله على هذا الجمال وتعنى لنا سبحانك ربى على هذة القدرة على الخلق والابداع والهندسة والتكوين والعظمة (إنتهى الإقتباس) ونسألك متى ستحقق مشروعك وستفتتح المكان الذي لا نعرف ماذا ستسميه وتعرض فيه أهل بيتك حتى يتأمل الناس الخلق والابداع والهندسة والتكوين والعظمة وهل أعددت صيغة التعهد الذي سيوقع عليه الناس الغلابة من أهل الورع والتقى والإيمان قبل الدخول بأن تفكيرهم لن يكون قذراً وسيرددون فقط كلمات الرب في حسن خلقه.