فضاء الرأي

عندما يتحوَّل الجلّاد إلى بَطَل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مُقدمة لابُدَّ مِنها:
لا أخفيكم سراً بأني تَرَدَّدَتْ كثيراً قبل الشروع في كتابة هذه المقالة بسبب قناعتي بأن لا جدوى من الحوار مع أناس يفكرون بعقول إسفنجيّة تابِعة وذليلة بعد أن فقدوا القدرة على التفكير بموضوعية و واقعية، أناس لايزالون يتعاملون مع الضحايا بروحية الجلاد الذي لايزال يُشدد الخناق على الضحايا في عِراَقٍ يقال إنه ديِمُقْراَطِيٍّ فيدرالي حَرَّ، ولكنْ نعود اليوم مِن جديد لنَذْكُرُ بما كتبناه سَابِقًا وسنكتبه لاحقًا، لعلَّ الذِّكْرى تنفع.

عندما يتحوَّل الجلّاد إلى بَطَل (سلطان هاشم )* نموذجاً:

أمام عظمة الأهوال التي تعصف بشعبنا ووطننا وأمام الضغوطات السياسية والكوارث الإقتصادية والإجتماعية والحالة النفسية المزرية التي يعيشها أبناء شعبنا، أصبحت قضية الإبادة الجماعية ـ الأنفال ـ وضحاياها الذين يعيشون في واقع مرير وابتزاز مستمر وأهمال مُتعمد من قِبل أربيل وبغداد ليست فقط مركونة في أحدى زوايا النسيان وإنما نسمع بين حين وأخر بعض الأصوات النشاز داخل أروقة البرلمان والساحة السياسيّة في العِراق تُطالب بتفعيل مشروع المصالحة الوطنية مع كبار أزلام البعث وإطلاق سراح قادة الجيش العراقي المتورطين فى إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية والعفو عن مرتزقة صدام من كبار قادة بعض العشائرالكوردية المتورطين في جرائم الابادة الجماعية ـ الأنفال ـ الذين شكلوا أفواجاً من أفراد عشائرهم لخدمة النظام العِراقي البائد والذين عُرفوا في المنطقة بالـ(جّحوش )(1 ).

لاأخفي عليكم إحباطي كضحية وشاهد على فصول الأنفال الدموية،عندما شاهدت قبل أيام الآف من العراقيين يشيعون جثمان وزير الدفاع الأسبق المجرم سلطان هاشم الذي أعطى الأوامرفي عام الأنفال لقادة جيشه بأن يقوموا بضرب أهالي القرى الأمنة بالأسلحة الكيمياوية وبعمليات قصف عشوائية مُكثفة بالمدافع الثقيلة والطائرات لقتل أكبرعدد ممكن من أهالي القرى المغدورة والمناطق التي سُمّيت في قاموس حزب البعث العربي الاشتراكي بالمناطق المحظورة في عام الأنفال.

لقد تم تنفيذ جريمة الأنفال تحت إشراف و قيادة المُجرم علي حسن المجيد المعروف بـ(علي الكيمياوي) وسلطان هاشم وصابرعزيزالدوري ونزار الخزرجي ووفيق السامرائي وقاسم اغا وارشد زيباري وجوهر محي الهركي و الشيخ لطيف الزيباري والشيخ صابرالسورجي وأخرين من كبارازلام النظام البائد ومرتزقته من قادة ورؤساء جحافل الدّفاع الوطنيّ ( الجًحوش ).
لقد شنّت قوات الجيش العراقي والجًحوش في عام الأنفال عمليات دموية عسكرية استخدمت فيها الأسلحة المحرمة دولياً منها: الأسلحة الكيمياوية والقنابل العنقودية والنابالم ضد القرى الأمنة في كوردستان العراق والتي أدت إلى إستشهاد عشرات الألاف من الأبرياء العُزُلُ، إضافة إلى نقل أعداد كبيرة من أهالي القرى إلى منطقة الحضر في محافظة الموصل و إلى نقرة السلمان في محافظة السماوة حيث دفنوا احياء مع عوائلهم في مقابر جماعية.

ومن الجدير بالذكر إن المحكمة العراقية الجنائية العليا إستندت في حكمها على كبار رموز النظام البعثي الفاشي على أطنان من الكُتب الرسمية الموقعة بتواقيع المتهمين والوثائق الدامغة الاخرى الصادرة من مكاتب ومقرات وفيالق وسجون النظام البائد ومكتب رئيس الجمهوريه وبتوقيع صدام حسين شخصياً وبتواقيع كبارأزلامه الذين نفذوا جرائم الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى إفادات الشهود ـ الاثبات ـ عن ممارسات بعثية دموية فاقت الخيال في بشاعتها وحالات الاختفاء والتهجير والتعذيب والسلخ وغيرها من جرائم النظام البائد التي نُفذت تحت إمرة علي الكيمياوي وسلطان هاشم واخرين من كبار أزلام السلطة البائدة الذين مثلَ قسم منهم أمام المحكمة العراقية الجنائية العليا.

و تفاجئت اكثر عنما إطلعتُ على بيان تحالف القوى العراقية (الكتلة الاكبر لممثلي المكون السني داخل البرلمان بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي)، البيان الصادر في 20 تموز الحالي بمناسبة وفاة المجرم سلطان هاشم أحد كبار رموز النظام البعثي الفاشي، حيث جاء في البيان : (بمزيد من الحزن والأسى ينعي تحالف القوى العراقية الفريق الأول الركن سلطان هاشم أحمد، وزير الدفاع العراقي الأسبق، والذي كان عنوانا للعسكرية العراقية الوطنية والمهنية الخاصة، وقائد الجيش العراقي في اصعب معارك الدفاع عن حدود العراق وتحرير أرضه. لقد كان المغفور له دور ( مشهود ) في تأهيل المؤسسة العسكرية العراقية والحفاظ عليها، وهو ماشهد به قادة الجيش العراقي اليوم، الذين تتلمذوا على يده، من حيث الولاء والإخلاص والعفة وحب الوطن وحماية المواطن.

ونحن في تحالف القوى العراقية، إذ نعزي أنفسنا والجيش العراقي والمؤسسة العسكرية بوفاة الفريق الأول الركن سلطان هاشم وزير الدفاع الأسبق، نتقدم بخالص المواساة إلى ذوي المغفور له، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويمهمنا واهله ومحبيه الصبر والسلوان.

داعين القوى السياسية إلى وقفة جادة لتفعيل مشروع المصالحة الوطنية ( المعطل )، والمبادرة بإطلاق سراح قادة الجيش العراقي الباسل، الذين يشهد لهم الجميع بوطنيتهم ومهنيتهم وولائهم لبلدهم والتزامهم بمهامهم وتقديسهم للشرف العسكري، ولكي لا نعيد ماساة وفاة القائد ( سلطان هاشم أهمد ) رحمه الله في المعتقل، بعيدا عن ذويه وأهله، وبما يعزز مكانة المؤسسة العسكرية مجتمعيا. إنا لله وإنا إليه راجعون ـ تحالف القوى العراقية ـ 20 تموز 2020. )

وهنا اسأل كضحية وكشاهد على جرائم البعث الفاشي، اسأل تحالف القوى العراقية وكل الذين يصِفون المجرم سلطان هاشم بانه كان بطلاً و قائداً حكيماً وكبيراً، ومجاهداً عظيماً, أسأل : هل البطل يقتل الاطفال والنساء والشيوخ والشباب؟ هل البطل يقتل الطيور والحيوانات ويفجر الينابيع ويحرق الارض ويهدم الجوامع والأديرة والكنائس ؟ هل البطل يجزّ الرؤوس ؟ هل البطل يطلب من مرجعه إستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد ابناء وطنه ؟ هل البطل يُنفذ الجرائم ضدّ الإنسانية والتي تشمل :الإبادة، القتل العمد، إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان, إضطهاد أية جماعة محدّدة أو مجموع محدّد من السكان لأسباب سياسية أو عرفية أو قومية أو إثنية أو ثقافية أو دينية، أو متعلقة بنوع الجنس ؟ هل البطل ينفذ جرائم الإبادة الجماعية والتي تشمل: قتل أفراد الجماعة, إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم بأفراد الجماعة، إخضاع الجماعة عمدًا لأحوال معيشية يقصد بها إهلاكها الفعلي كليًا أو جزئيًا كما حصل في الأنفال؟

لا، لَوْ كَانَ هَٰؤُلَاءِ أبطالاً حقاً لتركوا صفوف البعث الفاشي وإلتحقوا بصفوف القوى الوطنية التي كانت تناضل نضالاً مريراً ضد الدكتاتورية البعثية كقادة ومراتب محترفين رفضوا ان يكونوا عبيداً في دولة البساطيل والقادة العرفاء، مع الأحترام لمهنة العريف, أو لهربوا واختاروا المنفى والعيش على بعد الأف الأميال عن جمهورية القتل والأنفالات والغزوات أُسوَةٌ بالعسكريين الوطنيين الذين هربوا من بطش الدكتاتوررافضين أوامره لقتل الأبرياء, وبذالك مثلوا عن صدق المؤسسة العسكرية العِراقية العريقة.
يتبع
ــــــــــــــــــــــ
* شارك سلطان هاشم أحمد حسب اعترافه بالعديد من المعارك والحروب منها :الحروب العربية الصهيونية ( 1967م - 1968م ) على الجبهة الأردنية،حرب تشرين ( 1973م ) على الجبهة السورية، حركات الشمال،حرب القادسية الثانية ( 1980م - 1988م), عمليات الأنفال , حرب أم المعارك ( 1991م )،حرب الإستنزاف والحصار ( 1990م - 2003م ) وعليه تم تكريمة عشرات المرات من قبل صدام حسين وحصل على العشرات من الأوسمة والأنواط ابرزها :نوط الشجاعة - عدد ـ 30،نوط الإستحقاق العالي ـ عدد ـ 4،نوط حرب تشرين 1973،نوط الجريح،شارة أم المعارك،سيف القادسية من الدرجة الأولى،سيف أم المعارك من الدرجة الأولى،وسام الرافدين / النوع العسكري من الدرجة الاولى - عدد ـ 2،وسام الرافدين / النوع العسكري من الدرجة الثانية والثالثة - عدد ـ 3،وسام القادسية من الدرجة الأولى،وسام أم المعارك من الدرجة الأولى.
1 ـ أفواج الدّفاع الوطنيّ ـ جاش : كلمة جاش ماخوذة من كلمة الجحش وتعني ( ولد الحمار) و الكلمة كانت تطلق على المرتزقة الكورد المسلحين الذين استخدمهم صدام كعملاء اذلاء لمحاربة ابناء جلدتهم في صفوف الحركة الكوردية، بلغ عدد منتسبي الافواج اكثر من (450 ) الف مسلح (وفق صحيفة الثورة الصدامية في نوروز21 /3/ 1985 ) و اكثر من ( 500 ) فوج حسب تصريح المجرم سلطان هاشم قائد عمليات الانفال. راجع وثائق وكتب وتقاريرأمرالفيلق الخامس اللواء الركن المدعو يونس محمد الذرب، التقارير التي اعتمدت عليها المحكمة الجنائية العراقية العليا بشكل رئيسي في قضية الانفال كوثائق دامغة وصادرة من ( قائد عمليات الانفال ), ومن الجدير بالذكر ان جميع التقارير تؤكد على مساهمة (الجّحوش ) والاعتماد عليهم بالدرجة الاولى لانجاز وانجاح جريمة الانفال. ولمعرفة المزيد عن دور هؤلاء الجحوش في عمليات الانفال راجع جرائد النظام العراقي البائد ومنها صحيفة ( الثورة، العراق،هاوكاري، بين عاميّ 1978 - 1988 ).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خيبتَ أملي فيك ياشه مال(شمال)
عراقي متبرم من العنصريين -

عندما قرأتُ عنوان مقالتك ظننتُ أنك ستردّ على من رفعوا قزم أربيل فجعلوه عملاق العمالقة وبطل الابطال وأعظم القادة، لكنني رأيتك تقلّب دفاتراً قديمة نحن في أشدّ الحاجة في ظروفنا الحالية إلى طيّها (( لاتكشفَنّ مُخَبّأً فلربما كَشّفْتَ جيفة)) ومن تلك المُخَبّئات أنّ المقبور والد قزم أربيل شنّ في حياته 5 خمسة حروب على العراق وشنّ ولده مسعود مثلها بل أكثر وقد تكبّد العراقيون خسائر بالأرواح أضعاف (هيلوكوستكم) المزعوم في حلبجة التي لم يُعرَف لحدّ الآن فاعله الحقيقي. هذا غير زعزعة الأوضاع الأمنية التي سبّبَتها تمرّداتكم وحروبكم التي أخّرت نموّ العراق. مالكم أيها الأكراد كلما أراد العراقيون أن ينسوا ماضيكم الأسود تقلّبون المواجع لتكرّسوا الفرقة وتغذّوا التمزّق؟! هل سيحبّكم الشعب العراقي الذي انتفض معكم في ١٩٩١ والذي كان يعجز عن وقف ممارسات صدام حسين اللاإنسانية ــ لو صحّـت ـ عندما تتهمونه؟ وهل قادتكم أشرف من صدام حسين هؤلاء الذين لم يُوقفوا عدوانَهم على العراقيين يوماً واحداً منذ اليوم الذي دنّست أقدامهم شمالنا الآشوري وقتلوا من أصحابه الكثير وكَرَّدوا وشرَّدوا الكثير؟؟؟ تاريخكم كله دماء في دماء ولازلتم ترفعون لواء الدم بوجه كل من حولكم لتحقيق حلمكم الأهوج ((امبراطورية بارزان الكبرى)) لماذا لا توقفون زنّكم وطنّكم وبكاءكم وعويلكم رغم إنكم الأعلون الآن في العراق؟ تريدون أن تكونوا كدولة الإمارات أو جنوب أفريقيا وزعماؤكم بل أنتم جميعاً لازلتم عنصريين من الدرجة الأولى، هلاّ تعلمتم قليلاً من سماحة مانديلا أو دماثة أخلاق الشيخ زايد رحمه الله؟ وأنت ياشه مال هلاّ شكرتَ العراق الذي سمحَ لكم بمنع تداول اللغة العربية في شماله حيث كل المعاملات الآن باللغة الكردية الدخيلة على العراق والتزَمَ بكتابة الترجمة الكردية إزاء كل كلمة عربية في دوائره في سائر العراق حتى أنّ جواز السفر العراقي الذي تحمله بوسعك أن تكتب اسمك هطذا شه مال بدل شمال في الوقت الذي تفرض كل الدول لغتها الأم في جميع معاملاتها؟!

تحية للكاتب
ابو تارا -

عمليات الانفال وقصف المدنيين الابرياء بالسلاح الكيمياوى الممنوع دوليا والتغييرالديموغرافى جرائم حرب ضد البشرية والذى جرى بحق الكورد المطالبين بحقوقهم المشروعة فى عهد الطاغية صدام وازلامه من امثال على الكيمياوى وسلطان هاشم ستبقى وصمة عار فى جبين من قاموا بها وسيلاحقهم الخزى والعار فى الدنيا والاخرة تحية للكاتب

وضع الحركات على الحروف
د. حسن -

السيد الكاتب،التشكيل اللغوي (وضع الحركات على الحروف) فخ لمن لا يتقنه. جنابك ترتكب فيه أخطاء كثيرة. إليك بمدقق لغوي. خالص التحيات.

جاش
نشميل -

شكرا استاذ شمال على مقالكم المهم / نعم للاسف اصبح جلاد الامس يتحكم بالبلد وهذا واقع / نحن في الاقليم نرى اغلب البعثيين ومرتزقة النظام السابق يعيشون احرار وافضل من السابق بعد ان تستر عليهم بارزاني وطالباني / اما الضحايا فليذهبوا الى الجحيم .

قصيدة رثاء للسلطان( الفريق الاول الركن
بعثي وافتخر -

قصيدة رثاء للسلطان( الفريق الاول الركن سلطان هاشم)جَلّ المصاب على رُبى بلديفبكت بدمع اللوع والأحزانوالعين من جُل الفجيعة دمعها جارٍ على خد الحزين العانيأمر عظيم قد أحل بأرضنا ومصيبة يبكي لها الحدثانومغاني الأفراح عدنا مأتماً سُقيت بكف الآه والحرمانخطْب ألم وما له من دافع عنا، وتلك مشيئة الرحمنوانهدّ طود المكرُمات وزُلزلت أرض، وهامَ بعيدها، والدانيوانداح صرح المجد لما أخبروا أن الرجال مضوا بلا استئذانفاذرف دموعك يا زمان وجُدْ بها إن الدموع شواهد الوجدانفي فرحة الأعياد طارت أنفس لله واشتاقت لطيب جنانأو هكذا ودعتمونا بكرة *** وسجى الظلام بخيمة النسيانتبّت يد الأعداء حين تطاولت وأتت تجر هوانها بهوانيا قلب صبراً فالخطوب فوادح والصبر خير مطية الإيمانيا رمش أعيننا اكتبي تاريخهم بدمائنا في صفحة الأزمانفلقد مضى الأبطال يخلف بعضهم بعضاً بحزم واثق وتفانيواليوم أعني العيد في قمر الأسى أقمارنا خسفت بقدرة جانيلو يعلم الأعداء مَن قتلوا لما ذاقت لذيذ منامها العينانأفنيت عمرك في الحياة مجاهداً ومناضلاً عن أشرف الأديانيا راحلاً عن صحبه، وعيونُهم دمع يترجم لوعة الكتمانقد كنت يا حسن المكارم مشعلاً تجلو الطريق الصعب للفرسانأنت الذي قد عشت فينا رائداً بالحب، والأخلاق، والإحسانلم تنكسر يوماً شكيمة عزمكم أبداً، ولم تعبأ بفعل جبانقد كنت نبعاً في التعامل قدوةوالكل يذكركم بطيب لسانوأبيت يا حسن رحيلك مفرداً ورفضت إلا صحبة الأقرانوشبكت كف الوفاء شهادة ومضيت للموت دون توانيرجل لم تلد النساء مشابهاً له، ولا جاد الزمان بثانيغاب سلطان فأضرمت نار الأسى في كل قلب مخلص متفانيفيك السجايا والصفات جميعها جمعت بكلا نقص ولا نكرانوعد وفاء نجده وشهامة وكرامة، صدق، وطيب لسانإن كنت قد وسدت في بطن الثرى فلأنت فوق النجم كالتيجانما مات من ملأ الحياة بشاشة وسقى الورود بزمزم الرياننَمْ في رحاب القبر نومة هادئ وانعم بطيب الحور، والولدانما كل من طلب الشهادة نالها هي منحة من خالق الأكوانهذا عطاء الله يا طيب الذي ختم الحياة بصالح الإحسانهذا الرثاء، ولست أوفي قدرهفرحيلكم قد هز كل كيان

سلطان ... نم قرير العين فأنت سلطان
صدام محمد الذرب -

قرأت مرة أن مقاتلاً أفريقيا شجاعاً، حفر بالسكين على درعه " الأسد يموت في القتال وإذا أسر ومات في الأسر فهو شهيد ".سلطان هاشم دخل الكلية العسكرية وهو فتى يبلغ بالكاد السابعة عشر من العمر عام 1964، ومنذ ذلك اليوم، وهو لا يعرف في الحياة شيئ سوى النظر إلى خريطة وطنه وأمته. جندي مقاتل محترف حتى يوم صعدت روحه إلى بارئها حرة نقية تقية ...ستون عاماً في خدمة بلادك وأمتك ما كلت فيها يمينك وما خنثت يمينك .فقاتلت وأجدت، جزاك الله عن جهادك خير الجزاءتعرفت على سلطان هاشم وهو برتبة ملازم عام 1967 في سرسنك، كان سلطان أمر فصيل مشاة في سرسنك، وكنت آمر سرية مشاة في قوات الحدود، ويومها كانت البوصلة عندي تتجه إلى التفتيش عن العناصر الممتازة لكسبها للحزب، فلفت انتباهي هذا الضابط المحترم الكلي التهذيب ذو الصفات الشخصية والعسكرية الحميدة، وله مشاعر وطنية وقومية واضحة، وكان رفيق من وحدتهم (الملازم س) أخبرني أن الملازم سلطان هاشم بعثي بدون تنظيم، هو قمة في الشعور الوطني والقومي، ومضمون إلى جانبنا.نحو عشرة شهور قضيناها معاً في موقع بلدة (مصيف) صغير كسرسنك، نلتقي كأصدقاء في ساعات الفراغ، وبعدها نقلت من قوات الحدود، ولم ألتقي بعدها سلطان، ولكننا نتبادل التحايا عبر أصدقاء مشتركين. وحين سطع نجم سلطان كضابط، كنت متوقعا ذلك لأنه يحوز على كافة صفات القائد، مهنية عالية، وحرص أخوي / أبوي على من يعمل بإمرته، محترم ونزيه، شجاع وكفوء ومقتدر، وعلمت من زميل له في كلية الأركان، أنه كان نعم الطالب الباحث المجتهد، فليس من المستغرب أن يتبوأ أعلى المواقع القيادية.يوم أطلق سراحك بقرار إلهي، وأنت حر خارج أسر القوى الغاشمة، التي ما تمكنت منك وسيفك في يدك، وما تمكنوا من بلدك، فما حصل هو مؤامرة، ويوم فشلوا في ثلم سيفك، لجأوا للغدر والتآمر وأدوار الانحطاط والخسة، واستجداء النصر (سيبقون في حسرته إلى الأبد) على أيدي قوى عظمى، فراحوا يحاولون أن يتشفوا منك وليشفوا غليلهم، ولكن هيهات ..في القتال الحر الشريف كنت لها .. وكنت لهم الدرع الفولاذي .. أما وأنت أسير فوالله الشماته بك دونية وانحطاط هم أولى بها .. وأنت اليوم في حضور ملك عادل، سترى أمامك في مقصورة الشهداء من القادة والجنود والمناضلين ممن لهم المكانة العليا، سترى أمامك الفريق الركن يوسف العظمة وزير دفاع سوريا، وسترى الفريق الركن عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش

سلطان هاشم
الدوري -

انا كنت مع الشهيد سلطان هاشم اثناء عمليات الانفال ضد اعداء الوطن / نفذنا واجبنا ولم نندم على ما فعلنا باعداء الحزب والثورة ،ولحبه لعمله سمى الشهيد ابنته الغالية باسم ( انفال ) ، اللهم اني اشهد أن عبدك سلطان -وانت اعلم به مني- بحسن الخلق ورحمة الناس، اللهم فاقبل فيه شهادتنا. وتجاوز عما تعلم ولانعلم واجزه بالإحسان إحسانا. وبغيرها عفوا وغفرانا ..اللهم امين

عنما يصبح الإنسان صدى ويفقد الحياة
محمود مجيد سعود -

دائما أقول: المتعصب: أعمى، أبكم، لا يفكر، فاقد العقل، يهذي فقط. ويبقى يردد صدى أفكاره.إذا كان أولئك جلادين، فإنهم لم يكونوا لصوصا، أما زمرتك فيسحقون ويفجرون ويحرقون، ويجلدون، ويجوعون، ثم يسرقون، هل وضع العراق وضع دولة ذات سيادة؟أليس الشعب الآن مجلود، ذليل يشكو الدوع والعطش، والحرمان من أقل الحقوق الإنسانية؟

المد البعثي
ايمن -

المد البعثي قادم لامحال وسوف ترون انفالات جديدة ياخونة

كل ماذكرته صحيح ... ولكن نسيت الشئ الاهم ،،
عدنان احسان- امريكا -

لماذا سكتت - امريكا - واوربه - والخلايجه - علي جرائم صـــــــدام ؟ ليس ضد الاكراد فقط بل بحق كل الشعب العراقي وصنعوا منه بطـــــلا - وامدوه - بالمال والدعم والعتاد ، ونظموا قصائـــد الشعر عنه/ لا بل تحالف - البــــــرازاني مع صدام في العدوان و الاعتاد حتى على الاكراد ؟!! اذا الجــــــــلادين - الذين اصبحوا ابطال كثر - وماتمارسه بعض القيادات الكرديه - ضد العرب بحجه داعش - او المعارضين الاكــراد - وصلت لتصفيه صحفيين / اكراد شرفاء عبــروا عن رايهم ..- نعم الجلادين - كثر - ولازاال الكثير منهم احيــــــاء يمارسون جراىمهم في ظل حمايه القانونن ... و الكاتب او المؤرخ يحب ان يتصف بالمصداقيه / لكي يكون كلامه - مقنعا ويستحق احتـرام القارئ.

لاتعاتب
ناصر -

كاكه شمل اولاد سلطان هاشم مقيمين في اربيل في حماية سروك بارزاني ..!!

مجتمعات مريضة وجلادة
برجس شويش -

لا اعتقد يجب ان نركز على بعض الاشخاص كسلطان هاشم او صدام حسين او غيرهما من الجلادين والمجرمين وانما يجب ان نركز على المجتمع العراقي الذي ينتج عشرات الالوف من امثالهما , قتلة ومجرمين وجلادين, فالعقلية السائدة والثقافة المهيمنة والاسلام السياسي و العنصرية و التخلف مجتمعة تنتج هكذا اشخاص, فلو لم يكن صدام حسين لكان احد اخر غيره وكذلك سلطان هاشم, فنوري المالكي وقادات الحشد الشعبي وابو بكر البغدادي وغيرهم وغيرهم كلهم انتاج المجتمع العراقي المريض.

سؤال
محمد -

اذا كان سلطان هاشم جلاد كما تقول لماذا لم يوقع على اعدامه جلال الطالباني ؟ اذا كان سلطان هاشم متورط في الانفال كما تقول لماذا حاول هوشيار زيبارى وجلال طالباني اطلاق سراحه ؟ اتمنى ان تجاوبني بصراحة

سماسرة الزمن التعيس
ابو انفال الوحشى نال جزاءه -

بعضهم يذرف الدمع حزنا على “تلك الأيام ” ويكثر من عبارات المديح والإشادة بسماسرة “الزمن التعيس”! وأخرها ما حصل من لغط بعد نفوق وزير دفاع صدام سلطان هاشم في سجنه، حيث شاهد الجميع نسبة التعاطف والترحم عليه والتغني بأمجاده!.الغريب في الأمر أن يصدرَ ذلك من الجماعات التي إكتوت بناره حين كان يزهق عشرات الآلاف من الأرواح بجرة قلم أو عبر نداءٍ لاسلكي يتلقاه من سيده. فالواقع يشير لسلسلة هزائم تلقاها هذا الوزير سواء في حروبه مع إيران حين كان ضابطاً في جيش صدام قبل تسنمه منصب وزارة الدفاع أم بعد ذلك في الحروب التي أعقبت غزو الكويت وتحريرها وصولاً لما حدث مطلع عام ٢٠٠٣ التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعث وأسدلت الستار على مسيرته الدموية. مهما يكن الموقف من الرجل فإن الموضوعية تتطلب الإنصاف كي لا يُبْخَسَ حق الرجل، فلا بد من الإشارة الى نصره الساحق على شعبه وليس على خصومه من خلال سحقه لأبناء الوسط والجنوب حين تمكن من إخماد إنتفاضتهم المعروفة ب “الشعبانية”، حيث تمت تصفية عشرات الآلاف منهم بدوافع إنتقامية وتعويضاً عما فقده النظام من كرامة بعد انسحابه المذل من الكويت تحت نيران قوات التحالف.كذلك نصره ” المؤزر” على أبناء شمال العراق من القومية الكردية في أشهر عمليات التصفية الجماعية المعروفة بالأنفال والتي أقر بمسؤوليته عما حدث فيها.

الانفال وما ادراك ما الانفال؟
ابو انفال المجرم ذاق مرارة كاسه -

استهدفت جيوش الظلام وبايعاز من قائدهم الشوفينيي الحاقد ابناء السلالة البارزانية الحاملة لمشاعل ثورات وانتفاضات الكورد التحررية فطوقتهم بٲحدث الاسلحة واكثرها فتكا ودمارا وبعدها تم نقلهم الی مفازات لا حياة فيها لدفنهم وهم احياء جری كل ذلك بايحاء من نص ديني يدعو الی قتال الداعين للحرية في اختيار الفكر او المعتقد مع سبي حرائرهم وسلب ونهب اموالهم وممتلكاتهم واعتبارها غنائم حرب توزع علی المشاركين في كل غزوة تلك هي الانفال……فٲستعان شيطانهم الاكبر صديم بشيطانهم الاصغر هشيم لٲجل ابادة الكورد بالارث الديني واختار اكثر النصوص دموية وحرك بها مكامن الحقد والكراهية في نفوس ازلامه لدفعهم الی ارتكاب جريمة شنيعة هزت عرش الرحمن اذ اختلطت صرخات الاطفال وآهات العجائز مع حبات رمال صحراء الجنوب المحترقة في تراجيديا نادرا ما تتكرر في تٲريخ البشرية …….القائمون بعملية انفال الكورد ارتشفوا اقداح تنفيذ فعلتهم الشنيعة لكن هيهات فتلك الارواح البريئة نبتت في كل شبر من ارض كوردستان واثمرت عن مئات الآلاف من القادة والبيشمه ركة الابطال وها هم الآن يقودون ثانية ثورة بناء الانسان الكوردي واعمار دولة كوردستان العزيزة…..المجد والخلود لارواح المؤنفلين الطاهرة والعار والشنار لاعداء الانسانية….