فضاء الرأي

اتفاق النفط.. أميركا - قسد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من خلال الوقائع التي تجري على الأرض في المناطق الكردية " شمال شرق سوريا " وحسب مُجريات الأحداث الأخيرة والمرتبطة بشكل أو بآخر بالانتخابات الامريكية القادمة، يتوضح المشهد أكثر فأكثر حول طبيعة وآلية الاتفاق المُعلن بتوقيع الإدارة الذاتية تحت قيادة قوات قسد عَقد مع شركة نفط امريكية،ليس كما يتصوره البعض بانها ستكون العصا السحرية التي ستحل العقبات الاقتصادية والأمنية التي لطالما اثقلت كاهل الشعب طوال السنوات التي مضت، او كما يتصور البعض الآخر على أنها موافقة ضمنية للاعتراف بإدارة الكرد وخصخصة الجغرافية، ولأسباب وجيهة أهمُها حَسب وحدة التحليل السياسي:

أولاً: الاتفاق المُعلن هو بين شركة تجارية وقيادة عسكرية، وليس بين وزارة النفط الامريكية والادارة الذاتية أو الجهة السياسية التي تُمثلها، وإن كانت شركة دلتا كريسنت إنيرجي الأمريكية عملاقة في مجال النفط إلا أنها مرتبطة ببنود القانون الدولي لمزاولة هذه المهنة بالنسبة لأعمالها خارج الولايات المتحدة الامريكية ولا تستطيع بيع برميل واحد إلى الخارج.

ثانياً: معظم حقول النفط هي متطورة بِخبرات وشركات كندية وبريطانية التي عَمِلت عليها قبل الثورة السورية، وهذه الحقول بحاجة فقط إلى مصافي تكرير، ولا ننسى إن إنشاء أية مصفاة تحتاج إلى مَعبر دولي لتصريف و تسويق الإنتاج، وكما هو معلوم لغاية تاريخهِ لا يمكن لأمريكا فتح ذاك المعبر، وإن أقصى حد تستطيع ان تُحول انتاج النفط إليه هو اقليم كردستان والذي أيضا لا يملك معبر للتصريف كون جغرافية الإقليم مرتبطة بإيران وتركيا، اي أن كل الطرق الخارجية مغلقة،لا سيما إن الطرق الداخلية ذات الشيء والبَحر والطُرق المؤدية إليهِ جميعها تحت سلطة موسكو في سوريا.
ثالثاً: إن كان كما يتم الترويج له إعلامياً على أن انتاج النفط سيكون محلياً أوعلى اعتباره صفقة تجارية تقوم بها إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، مع العلم أن الإنتاج الحالي لتلك الحقول يتم تصفيته بِطرق بدائية وبسيطة،ومع ذلك لا يتحمل المواطن في الكثير من الاحيان دفع ثمن شراءه،فكيف إن تم استخراجه بمصفاة تم انشاءها بمئات الملايين من الدولارات، بالتأكيد ستكون السلعة غالية الثمن وبالتالي العودة لحقيقة كونها صفقة امريكية بامتياز مع نقطة إيجابية واحدة الا وهي التخفيف من التلوث الحاصل بسبب الاجهزة البدائية والتي ضرت كثيرا بأهالي المنطقة المتواجدين بالقرب منها.

لِتوضيح الأمور أكثر علينا أن نقرأ بتمعن الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية التي سببتها جانحة كوفيد ( 19 )،والتي أحرجت إدارة الرئيس ترامب الذي بات بحاجة ماسة إلى إيجاد بديل يُغطي نفقات ومصاريف قواعدهِ العسكرية وحلفائهِ في العراق وسوريا، أي بمعنى آخر كما يُقال بالعامية ( من دًهنوا اعطيه.. ).
خمس سنوات وأمريكا متواجدة في شمال شرق سوريا،لم تستطع من خلالها تأمين أبسط وسائل العيش الكريم،أو تحقيق أي إنجاز يذكر على صعيد الخدمات والمستلزمات والحاجيات الأساسية والضرورية للمواطنين المقيمين في مناطق نفوذها، بما فيها الأمن والأمان، رغم زعمها طوال كل تلك الأعوام على أنها شريكة هذا الشعب، بعكس ما وضحته الحقائق بأنها تدير ما تشاء ولا يوجد لديها شركاء، فمن غير المنطق أن يكون شركاء أكبر دولة عُظمى محرومين من أبسط الحقوق ويفتقدون الأمن والاستقرار، وما كانت محاولاتها في الفترة الأخيرة لطرح مبادرات وطنية سوى لتشتيت الرأي العام عن حقيقة الوضع وحرف انتباه عن حقيقية وطبيعة ما يجري من انشقاق وتفكك اجتماعي وسياسي، فالأطر السياسية والكيانات الحزبية والهيئات المدنية التي تقوم بالإشراف عليها لا تمثل سوى 10 بالمئة من الشعب المتواجد في المنطقة، وما شهدتهُ المنطقة من عمليات ارهابية وتفجيرات كان خير دليل على أن إدارة ترامب لا تهتم للمواطن السوري أياً كان انتماءه القومي أو الديني والمذهبي.

رغم كل الأحداث التي مَرت وما زالت مستمرة كانت الحقيقة واضحة تماماً،حيث الإنسان وحقوقهِ المشروعة في طي النسيان من قبل جميع القوى المتصارعة في الساحة السورية بما فيها النظام أو المعارضة.

كل ذلك يمكن لفئة من الشعب تغييرها وقَلب الموازين، لأن الغالبية الساحقة من الشعب الكردي والعربي هم حتى الآن خارج معظم هذه المعادلات ولا ينتميان لأي إطار حزبي أو سياسي، وحين يتم رَصهم بِصف واحد على مبدأ المساواة واحترام الآخر في الحقوق والواجبات فان كل المخططات المافياوية سيتم فشلها، والأمر مرهون بِتجمع وطني يستمر نحو تحقيق السلام والحرية وحقوق الانسان ويُنهي طريق الفساد والارتزاق الذي مارستهُ الكثير من الجهات الحزبية وبدعم اقليمي ودولي ومحلي، وهو ليس بِمستحيل إن وجدت الإرادة القوية والعمل الصادق نحو مستقبل مُشرق، معارضة داخلية سليمة تنتهج الحل السياسي بمصداقية ومهارة وتعمل للمساواة واحترام حقوق الانسان سَتوقف الحرب،لأنها ستكشف خفايا الأمور وتضع الجميع أمام الرأي العام العالمي كوسيلة ضاغطة لمنع تفرد القوي بالقرار والضغط نحو احلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار.

باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وماذا عن العنصرية والكراهية والحقد والشيزوفرينيا البرزانية والقسدية؟
بسام عبد الله -

مقال مليء بالمغالطات وقلب الحقائق رأساً على عقب، العصابات الكردية الإرهابية نافست عصابات المجرم بشار أسد وحشد ملالي الدجل وحسن نصر الله الايراني بالوحشية والإجرام والقتل على الهوية وطرد العرب والتركمان وجلب مرتزقة أكراد من دول أخرى. قليل من الصدق مع النفس لا يضر . ولكن ماذا تقول لبعض الأكراد العنصريين الحاقدين من دواعش قسد وأتباع قزم أربيل الذين تفرعنوا عندما ساعدهم الجيش الأمريكي في سوريا والموساد شمال العراق؟ فقد سمعنا البرزانيين يطالبون بكركوك وبغداد، وعصابة قسد الإرهابية تقول أنهم سيصلون إلى جبل الأكراد في دمشق لطرد العرب ومنع اللغة العربية وفرض اللغتين الكردية والعبرية، كفاكم كذب وفبركة يا غجر القوقاز وإختلاق أحداث درامية لا أساس لها من الصحة، كلٌ يرى ويؤول ويفلسف ويفسر الأمور على هواه ومزاجه ومصلحته. المجرمون البرزاني وخامنئي وبوتين وبشار أسد وحشودهم وحسن نصر الله قتلوا مليون شهيد وشردوا نصف الشعب السوري ودمروا مدنه وقراه على رؤوس سكانه وجربوا جميع أنواع أسلحتهم بما فيها الكيماوي والنابالم والبراميل المتفجرة وقف الجميع بين حاقد وشامت ومتشفي ومتفرج ومشارك في إبادة الشعب السوري. حلمكم قد تبخر تركيا إنتصرت وحققت جميع أهدافها. وهذا ما سيحصل في شمال العراق السليب بعد أن ينسحب الموساد، لأن لا مصلحة لهم بوجود كيان آخر لقيط ينافسهم على التسول والإرهاب في الشرق الأوسط. المشكلة وحلها أبسط من البساطة وهي أن يعود الإنفصاليين من غجر القوقاز إلى مسقط رأسهم ويشكلوا دولة وينفصلوا على مزاجهم. الأكراد عشائر وقبائل وبدو رحل من أصول غجرية هاجروا من جبال القوقاز هرباً من الإبادة العرقية والدينية فأجرناهم وآويناهم فطعنونا في الظهر عندما ضعفنا واحتلوا أرضنا وطردونا منها وإغتصبوا عرضنا. هؤلاء هم العنصريون من الأكراد، عندما يتسلطون يتفرعنون، وعندما ينهزمون ينوحون. وذلك يذكرنا بقول هتلر المأثور عندما سألوه، من هم أحقر الناس؟ فقال : ﺍﻟــذين ﺳﺎﻋدﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺃﻭطاﻧﻬم ﻓﺴﺤﻘـــــــاً ﻟﻤﻦ ﺑﺎﻉ ﻭطنه ودينه ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﻝ ﻟﻦ ﻳـدﻭﻡ ﻟﻪ.

تحليل منطقي وواقعي ولكن مايجري في سوريه يحتاج لعرافات - وليس للمنطق
عدنان احسان- امريكا -

السؤال من قال ان قـسد والنطام السوري - هم اعـــــــــداء - و ان كل مايجري ليس الا تبادل ادوار - حتي ينتهي الوجود الامريكي -....التنسيق بين النظام السوري وقسد - اكثـــر من التنسق بين قسد - والامريكـــــان -الدين يعتبرون قسد ليس اكثر من قوات حفط امن - وهذه مهمتهم ... وانت ياسيدي حللت منطقيا - هذا القـــــرار - ولكن الحقيقيه ان مايجري بسوريا - لا يحتاج للمنطق - لتفسيره....لا بسلوكيات/ النظــام - ولا قسد - ولامسد - وفسد... ولا امريكــــا ايضا ،،كلهم نفس ( البقجه) يعني الانكليزي ( same package )

إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ.. وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا
بسام عبد الله -

عصابة قسد وأتباع قزم أربيل الإرهابيين والعنصريين حولوا الحلم الكردي بالعيش مع الشعوب التي ينتمون إليها إلى كابوس رهيب سيعود عليهم بالدمار والخراب لقرون على جرائمهم ومجازرهم في المناطق العربية التي إحتلوها بمساعدة جيش ترامب. لو كان هناك وجود كردي كما يزعمون لأسس الدولة الكردية البطل صلاح الدين الأيوبي بدل الدولة الأيوبية، أصل الأكراد عشائر وقبائل وبدو رحل من أصول غجرية هاجروا من جبال القوقاز عندما حاول قياصرة روسيا وستالين إبادتهم فقدموا إلينا فأجرناهم وآويناهم فطعنونا في الظهر عندما ضعفنا واحتلوا أرضنا وإغتصبوا عرضنا وطردونا من أرضنا وألغوا اللغة العربية وفرضوا الكردية والعبرية. رأيناهم في اوروبا الشرقية والغربية في خيم على ضفاف الأنهار، فماذا لو تجمعوا في ايطاليا أو فرنسا وقرروا إقامة دولة غجرستان وقرروا الإستفتاء والإنتخاب والتصويت على الإنفصال؟ هل ستقف السلطات هناك مكتوفة الأيدي تتفرج على خيبتها كما فعلت حكومتا العراق وسوريا أم تجتاح تجمعاتهم وتطردهم كما فعلت تركيا؟ الحل الوحيد للقضية الكردية هو الإندماج مع الشعوب التي ينتمون إليها كما هو الحال في استراليا وقارة امريكا وسويسرا ومشاركتهم في ثوراتهم ضد الأنظمة القمعية وحتى ضد الحكومة العراقية الحالية والهيمنة المجوسية عليها ، والحفاظ على وحدة أوطانهم وعندما تحصل الشعوب على حريتها ويتم تطبيق الديمقراطية ، سيحصل الأكراد على حقوقهم كاملة كطيف ومكون للشعوب العراقية والسورية والتركية والايرانية وإلا سيجدون أنفسهم في مواجهة مع العالم كله. أما إذا أرادوا الإستفتاء والإنفصال فليعودوا إلى جبال القوقاز مسقط رأسهم وليستفتوا وينفصلوا كما يحلوا لهم، ونعدهم بأننا سنكون أول من سيعترف بهم كرمى للعيش والملح الذي طفحوه بضيافتنا، قليل من العقل والحكمة ورد المعروف للدول التي منحتكم هويتها وجعلت منكم مواطنين بعزة وكرامة.

الرفيق بائس عبدالله
برجس شويش -

ان الرفيق بائس عبدالله لا يعرف حقيقة نفسه وحقيقة القوم الذي ينتمي اليه, تاريخ كله غزو ونهب وسلب واحتلال وارتكاب الجرائم, ربما الرفيق بائس سيجادلنا في التاريخ كثيرا ولكنه لن يستطيع ان يفعله في هذا الزمن الذي هو ونحن وكل العالم يشاهد ويرى ما تفعله المجتمعات التي ينتمي اليها الرفيق بائس بانفسهم, تطرف, ارهاب, صراعات و جرائم , نهب, سلب , تخلف, فوضى عارمة, عقليات لا تميز بين الصالح والطاحل, فاشلون في كل المجالات, ولكنهم يلومون الكل الا انفسهم. رغم ان الحقائق صارخة وتصرخ وتصفع وجه الرفيق بائس الا انه مثل النعامة يغمس راسه في التراب حتى لا يراه الصياد: الاغلبية الساحقة من الارهابين في العالم ينتمون الى قوم الرفيق بائس ويحملون نفس عقيدته. الاغلبية الساحقة من الضحايا هم مقربون لبائس, الرفيق بائس يقر بانه ليس له عقلية ناضجة ولهذا من السهل على الكورد وغيرهم السير به كما يشأون تماما مثل الذي يمسك باحد اذنيه ويقوده في الاتجاه الذي يريده, فهو يقول سبب مصائبه ومشاكله هم الكورد, الكورد عقلاء والرفيق بائس لا عقل له ولهذا الكورد يتلاعبون به وبسلوكه وطريقة تفكيره. كوردستان في جنوبه وغربه اكثر امنا واستقرارا من العراق وسوريا واذا فتشنا عن السبب سنكشف بان الكورد اكثر عقلا ومنطقا وبعد رؤية من الرفيق بائس ومن لف لفه اقصد القوم الذي ينتمي اليه. الرفيق البائس يعيب وينتقص غيره وكل العيوب والنواقص تجتمعوا فيه وفي قومه. الرفيق بائس داعشي ارهابي ولهذا كتاباته عدوانية وعدائية فالذي يقطع الرؤس بطبيعة الحال سيعكس نفسه في كتاباته