فضاء الرأي

الخميني ومذبحة 1988

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انشغال المجتمع الدولي في الترحيب بقبول وقف اطلاق النار في الحرب الدائرة بين إيران والعراق في 18يوليو 1988، وفر الغطاء السياسي لكي ينفذ النظام الفاشي في طهران احدى الجرائم الكبرى في حق البشرية والشعب الإيراني. حينها اصدر الخميني فتوى بضرورة معاقبة كل المعارضين للنظام في المعتقلات والسجون بالقتل، حيث بلغ اجمالي ضحايا تلك المجزرة 30الفاً. ونفذت تلك التصفيات في عموم سجون ومراكز الاحتجاز التابعة للنظام على عموم الاراضي الإيرانية، والجديد بالذكر ان جميع الاحكام قد نفذت في غضون 166يوماً، وبمعدل 181عملية اعدام بشكل يومي حتى نهاية 1988.

الفتوى التي اصدرها الخميني حينها، و اضع بين ايدكم جزء يسير منها، تمثل ابشع صور الفاشية الثيوقراطية "آمل لكم ان تكسبوا رضى الله باستخدام غضبكم وحقدكم الثوريين ضد اعداء الاسلام. وعلى السادة الذين يتولون المسؤولية في تطبيق المصاديق ان لا يترددوا في ذلك ابدا، وان يسعوا ليكونوا [اشداء على الكفار]. فأن التردد في مسائل القضاء الثوري الإسلامي إهمال وتجاهل لدماء الشهداء الزكية" انتهى الاقتباس.

تلك المنهجية الدموية لم تتوقف برحيل الجزار الخميني، بل باتت عُرفاً اصيلاً من الاعراف التي يحرص على العمل بها كل من اراد التقرب من المرشد، او نيل الحظوة، بل ويعد احد اهم المؤهلات السياسية. فغالبية سدنة النظام من امثال إبراهيم رئيسي، كان احد اكبر المتحمسين في إنفاذ إرادة الخميني، وينسب له تنفيذ النسبة الاكبر من احكام الاعدام.

وسيستغرب القارئ، من ان احد اسباب خسارة ابراهيم رئيسي لسباق الرئاسة امام حسن روحاني، هو نكوص من سانده في عملية الترشح الاولي من القيادات الدينية مخافة محاسبة الشارع الايراني لهم بشكل شخصي، ذلك اولا، اما ثانيا، فأن ثقة هذه القيادات الدينية بات مهزوزا في قدرة ولاية الفقيه على تحقيق الاستدامة السياسية، نتيجة ما تواجهه من تحديات داخلية وخارجية.

لقد اثبت هذا النظام استخفافه بكل قيم الحياة عبر تاريخه، ونستحضر هنا احدى مقولات الخميني ابان الحرب العراقية الايرانية فقط للاستدلال على همجية العقلية الحاكمة لهذا النظام الفاشي "ان السلام دفن للإسلام" انتهى الاقتباس. تلك هي الركيزة الفلسفية لدولة ولاية الفقيه، فهي دولة لا تنتمي للعصر، ونظام سياسي فاقد لأهلية التصالح مع تاريخه السياسي الاجتماعي. ومقوله الخميني آنفة الذكر تختزل البشاعة والحقد المستكينين في وجدان هذا النظام الفاشي تجاه شعبه وشعوب الدول المجاورة لإيران.

وبصمة هذا النظام اليوم باتت محسوسة على امتداد بلاد الرافدين، وتصل سواحل المتوسط عبر وكليها الاشد بغضاً للحياة، وهو حزب الله في لبنان. وان اردنا اختصار المراجعات السياسية في الاستشهاد بما يمثله استخفاف ذلك الحزب او إيران بقيمة الروح البشرية، فأن فاجعة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من اغسطس الجاري هو المثال الذي لن يبارح وجداننا إنسانيا.

ما تعتبره البشرية جرائم في حق البشرية، لا تسقط بالتقادم الزمني، وسوف يكون لهذه الوجوه التي غيبتها المقابر الجماعية ممثلين خلال انعقاد اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وقد سبق ان صوتت المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين لصالح قرار إدانة لنظام الملالي الفاشي جراء هذه الجريمة البشعة في حق الانسانية في الدورات السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة. واليوم، نحن مطالبون بدعم جهود كل الإيرانيين في المهجر او منظماتهم المدنية في المطالبة بمحاسبة ذلك النظام الفاشي في طهران، وان استطعنا اكثر من ذلك، فليكن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للانصاف ..ليس ايران فقط
فول على طول -

استخدام الدين فى القضاء على الخصوم هى ماركه اسلاميه مسجله واستخدمها خير الأنام منذ بدء الدعوه ومازالت كل الدول الاسلاميه تستخدمها تحت مسميات مختلفه ولكن المضمون واحد - استخدمها رجال الكنيسه فى العصور الوسطى لمده بسيطه وتم تجاوز هذا الأمر نهائيا ومن قرون طويله ونتمنى أن يحدث ذلك للمسلمين - .واذا كانت ايران استخدمت نفس المصطلحات للاعدام الجماعى فهذا لا يبرر استخدام نفس المصطلحات للاغتيال الفردى . هناك التكفير الذى يمارس فى كل البلاد الاسلاميه وأولها مصر أم الدنيا وباكستان وأفغانستان الخ واستخدمها الأزهر كثيرا وحتى الأفراد العاديين يستخدمونها وتم اغتيال البعض لهذا السبب ..وهناك قانون اسمه " ازدراء الأديان وبسببه تم اغتيال الكثيرين نفسيا ومعنويا وتم سجنهم ..ومصطلح اسمه " أعداء الله والرسول " مع أن الرسول مات من زمان والله يقدر أن يدافع عن نفسه ولم يتنازل عن صلاحياته لأحد ..ومصطلح اسمه أعداء الدين ..ولا أعرف ما معنى أعداء الدين ؟ وأى ديانه يعترف بها أتباعها فقط هل غير الأتباع يعتبرون أعداء للدين ؟ وهل السؤال فى الدين أو انتقاده حتى يعتبر عداوه للدين ؟ الخ الخ ..أتمنى حذف كل هذه الأدبيات من القاموس وتحريمها نهائيا وتجريم من يقول بها حتى تهدأ كل النفوس ..الله الحقيقى يعرف المؤمن والكافر وهو الذى يجازى ولا أحد غيره ولم يتنازل عن صلاحياته لأحد يوما ما ولن يتنازل .

نفتح باب النقاش بصراحه
فول على طول -

السيد الكاتب - وأنا أؤيده - يلوم الخومينى الذى وصف خصومه " بأعداء الاسلام " وبالكفار وطالب الايرانيين أن يكونون " أشداء على الكفار "و السيد الكاتب يطالب بمحاسبة نظام الخومينى وهذا شئ جميل ولكن هل يقبل السيد الكاتب بتطبيق نفس المعايير على القران وعلى النصوص الاسلاميه التى تكفر اليهود والنصارى وكل البشر غير المسلمين ؟ وتطالب بنفس ما طالب به الخومينى وهى أن يكون المؤمنون أشداء على الكفار ورحماء فيما بينهم ؟ بل لم يكتفى بذلك بل هناك تحريض صريح وبنصوص قطعيه الدلاله بوجوب قتل الكفار جميعا أما أهل الكتاب يجب عليهم دفع الجزيه وهم صاغرون ان لم يدخلوا دين الله ؟ مع أن القران يصف أهل أحيانا الكتاب أحيانا بالكفار وأحيانا أهل كتاب ولكن فى جميع الحالات لابد من وضع قيود عليهم أقلها الجزيه وهم صاغرون ؟ واياك أحد يقول أن الله هو الذى وصفهم بذلك فهذا كلام غير مقنع بل يطعن فى القدره العقليه للخالق ..كيف للخالق أن يخلق كفار ثم يسلط المؤمنون عليهم ..ومازال يفعل هذا الفعل منذ بدء الخليقه حتى تاريخه ولم يفهم ولم يتعظ ولم يتدارك هذا الخطأ ؟ انتهى - وماذا عن جناحى خير أمه الشيعه والسنه الذين يكفرون بعضهم ..أو حتى الاخوان المسلمين أو الدواعش ومن على شاكلتهم الذين يكفرون الحاكم المسلم وبقية المسلمين الذين لا يوافقونهم أفكارهم ومن بنى جنسهم بل من مذهبهم ؟ انتهى - أما موضوع ازدراء الأديان فهذا اختراع اسلامى بحت ولا معنى له ....هناك مئات بل ربما الاف الأديان ولا أحد لديه حساسيه لانتقاد ديانته الا الذين أمنوا ...ولا أحد يهب لحماية الدين الا الذين أمنوا مع أن الدين هو الذى يحمى نفسه بنصوصه وتعاليمه ...واذا كان الدين - أى دين - لا يصمد أمام النقد فلا يستحق بقائه واعتناقه ..ثم أن الخالق نفسه أعطى الحريه للبشر حتى لانكار الخالق نفسه أى ازدراء ما بعده ازدراء ولم يغضب الخالق لذلك ...انتهى - السؤال الأخير : هل يعتبر فول على طول كافر أو يزدرى الدين الاسلامى مجرد أن يطرح تساؤلات ويكتب عن واقع معروف للجميع ؟ مطلوب نقاش بصراحه وبهدوء حتى نسمع بعض .

وصدام ايضا
زارا -

اولا: في نفس السنه, 1988, اي سنة انتهاء الحرب العراقية -الايرانية, قام صدام حسين في العراق "العظيم" وبقیادە قریبە (علی حسن المجید) بعملیات (الأنفال)، وایضا قصف مدینە (هلبجە) بالاسلحە الکیمیائیە. وعملیات (الأنفال) هی اکبر بکثیر جدا من جریمە (هلبجە) لان ئدد الذین قتلوا فی القصف الکیمیاوی کان حوالی خمسە الاف کردی، بینما فی عملیات (الأنفال، وهذه التسمیە بالمناسبە هی تسمیە صدام و علی حسن المجید! وهی طبعا مآخوذە من اسم احدی سور القرآن، والکلمە تعنی: الغنائم!!) تم دفن نحو ربع ملیون کردی حیا اغلبهم من النساء والاطفال (لان صدام اعلن عن عفو کاذب لکل من یترك قریتە من الکرد ویاتی "لیسلم" نفسە فی مرکزین اثنین رئیسیین حددهما)....نعم دفنهم احیاء ! فی صحاری محافظة (السماوە) فی اقصی جنوب العراق.اذن النظامين ارتكزا علی الدین نفسه للقتل، قتل الملایین في حرب بدئها صدام وکان السبب فی استمرارها الخمینی، ثم قتل کل "اعدائهم" الداخلیین.

مقال رائع و تحليل منطقي
علي قائمي -

مقال الكاتب رائع جدا و يشير الى جريمة العصر التي ارتكبتها الخميني قبل اثنين وثلاثين عاماً وعقب هزيمة نظام الملالي في الحرب الإیرانیة العراقیة التي استمرت ثماني سنوات وتجرّع سمّ وقف إطلاق النار من قبل الخميني المتعطش للدماء في 18 یولیو 1988، أصدر الخمیني الدجال، فتوى مروعة بتنفیذ حکم الإعدام بحق جميع سجناء مجاهدي خلق في کافة السجون الإیرانیة وإبادتهم بالکامل بغیة تحييد آثار تجرّع السمّ وتخویف المجتمع. أکبر جريمة ضد الإنسانية في التاريخ المعاصر بناءً علی هذه الفتوى الصریحة، التي سجلها التاريخ بخط خميني الدجال فإن «الموجودين منهم حاليا في السجون ومازالوا متمسکين بنفاقهم يعتبرون محاربين ويحکم عليهم بالإعدام». «في كل المسائل المطروحة في الأعلى كل شخص في كل مرحلة إن كانت قضيته النفاق فحكمه الإعدام، دمروا أعداء الإسلام بسرعة، وبخصوص متابعة الملفات، تنفيذ الأحكام بسرعة هو المطلوب». وقد قال خمیني الدجال في فتواه البربریة مخاطباً جلادیه وجلاوزته لكي لا يترددوا في ارتكاب تلك الجريمة اللاإنسانية: «ان الحزم الإسلامي حيال أعداء الله من الاحکام التي لا مجال للتردد فيها في النظام الإسلامي متمنيا أن تکسبوا رضا الله بحقدکم وغضبکم الثوري ضد أعداء الإسلام. علی السادة الذين يتولون المسؤولية أن لا يترددوا في ذلک أبدًا وأن يسعوا ليکونوا «أشداء علی الکفار»». السمات الحصریة لمجزرة عام 1988 شهد التاریخ الكثير من الجرائم والمجازر الهمجیة، من المجازر التي ارتکبت بحق الأسری في حروب العصور الوسطى إلى المجازر العرقية والعنصرية والإبادة الجماعیة لملايين الأشخاص في معسكرات الموت النازية، لكن مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 لها سمات خاصة تجعلها فریدة بين نظیراتها، منها: • ارتکاب هذه الجريمة بأمر مکتوب من الشخصیة الأولی في النظام. • إعدام السجناء لمجرد إيمانهم وإصرارهم على معتقدهم. • صدور أحکام قضائیة بحق السجناء الذین راحوا ضحیة المجزرة، حیث کان الکثیر منهم یقضي فترة محکومیته أو ینتظر إخلاء سبیله بعد أن قضی فترة محکومیته. وبالنظر إلی هذه السمات الحصریة، وصف السير جيفري روبرتسون، قاضي المحكمة الخاصة للأمم المتحدة بسيراليون، مجزرة عام 1988 بأنها واحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. لکن في مقابل هذه السمات المروعة للجریمة والتي بموجبها سجّل اسم خميني وجلاديه

نظام مزيف وكاذب
عبدالله الناصر/ حائل -

عندما اوشك صدام على الآنتصار لم يكن للمقبور الخميني من حيله او وسيله سوى اللجوء الى اسرائيل وطلب العون والمساعده من اسرائيل مباشرة حيث كانت الطائرات تنقل الاسلحه والذخيره من قلب اسرائيل الى طهران مباشرة وايران جيت الشهيره تشهد بذلك والان نرى الآمور تنقلب راسا على عقب زعيق ,و نعيق نظام الملالي على تطبيع الآمارات مع اسرائيل وكان شيئآ لم يكن سابقا ايران دوله تبحث عن مصالحها فقط وتوجه اذنابها بالنعيق معها كما هو حال حماس وقطر وتركيا وجميع من هو تحت جلبابها النتن الخبيث