فضاء الرأي

استفتاء كوردستان.. حلم في غير أوانه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد سنوات ثلاث بدأ الكورد يدركون حجم خسارتهم بتحدي الإرادة والرغبة الدوليتين عند إقدامهم على المغامرة الخطيرة بمصير مكاسبهم المتحققة بعد سنين من الكفاح والنضال الدموي ضد الحكومات المتعاقبة في العراق، وتضحياتهم الجسام في سبيلها، عند إجرائهم الاستفتاء المثير للجدل، وهم الآن أبعد ما يكونون مما كانت عليه أوضاعهم قبل الخامس والعشرين من أيلول (سبتمبر) عام 2017.

أولى حلقات الخسارة بدأت بتقسيم الصف الكوردي فقد كان التباعد سيد الموقف بين توجه الاغلبية الساحقة التي كانت ترى أن الأولوية يجب أن تكون لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتأمين رواتب الموظفين وإصلاح ذات البين وبناء اقتصاد وطني قوي وجيش ومؤسسات امن كوردية موحدة وسيادة القانون ومحاربة الفساد واتباع الشفافية في الواردات وتأمين بنى تحتية متينة وبين آراء النخبة سياسية التي اتسمت بالتفاؤل بقرب الوصول الى الهدف المرجو دون إيلاء الاهتمام للمقومات التي ستتركز عليها الدولة التي ستتمخض عن الاستفتاء والأسباب التي تضمن صمودها، ولايزال الشارع الكوردي بجماهيره وأطرافه السياسية منقسمة بسبب كل ذلك إلى يومنا هذا.

وكان التوقيت يمثل نقطة الخلاف الرئيسة بين التوجهين السائدين آنذاك، فقد كان هناك اتفاقا مطلقا على أحقية الشعب الكوردي في الاستقلال مثله مثل باقي الشعوب على وجه البسيطة، وما كان يتبقى هو تحديد الفرصة السانحة للاقدام على الخطوة التي سيشكل اهمالها تحديا يهدد بعرقلة الخطوات نحو تحقيق الحلم، وكانت الفرقة والتشنج والتباعد والخلافات الحادة بين الأطراف السياسية سائدة، وكان تعطيل البرلمان وهو رأس السلطة التشريعية في الاقليم ورمزه الديمقراطي قد تجاوز أكثر من عام كما بدت حكومة القاعدة العريضة (دون اربعة وزراء لحركة التغيير) عاجزة عن إيجاد حل جذري ودائم للوضع الاقتصادي المتدهور وسط خلافاتها القائمة مع المركز حول الميزانية وكيفية بيع النفط وتصديره بشكل مستقل، فيما كان المواطنون يمرون بأسوأ حالاتهم المعيشية بسبب عدم تسلم رواتبهم وتأخرها لشهور فضلا عن اتباع نظام الادخار المفروض عليهم.

أصحاب التوجه الأول كانوا يرون ان الظروف غير مواتية لقيام الدولة التي ستكون غالبا ضعيفة ومفتقرة لعناصر الديمومة في حال اعلانها آنذاك وكما كانوا يرون أن الإقليم يمر بمشاكل لايحسد عليها وستكون احتمالات وقوفها على قدميها ضعيفة جدا، ومن هذا المنطلق كانوا يعتبرون الالحاح غير المبرر على مسألة الاستقلال ولاسيما في تلك الظروف إنما هو الهاء للناس وصرف للأنظار عن المشاكل الأساسية وتهرب من الواقع وتملص من المسؤولية تجاه الأزمات المستفحلة في وقته. فيما كان الفريق المقابل ومعظم مؤيديه هم من الساسة، يشدد على أن الوقت لإقامة الدولة افضل من أي وقت مضى معتبرين الدعم الدولي الذي كانت قوات البيشمركة تحظى بها في حربها ضد تنظيم داعش وزيارات المسؤولين الكبار في الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب إلى أربيل بمثابة الضوء الأخضر للمضي قدما في إقامة الدولة، غير مكترثين أو آبهين بالشأن الداخلي الذي كان سيمثل مصدر قوة رئيسية في تعزيز الموقف الكوردي فيما يتعلق بالأجراءات التي ستسبق الإعلان، وغير آخذين في الاعتبار عدم افصاح أي جهة دولية رسميا عن دعمها لمثل تلك الدولة المحتملة.

تصريح السياسيين في الاقليم عن ان الاستقلال ان حدث لابد وان يكون سلميا وعبر الحوار والتفاهم مع الحكومة الاتحادية في العراق وبموافقتها، كان يشكل عائقا زمنيا آخر، فالعلاقات بين الجانبين كانت تشهد توترا شديدا على الرغم من الزيارات المتبادلة بين وفود الجانبين وبالتالي فإن الاعتماد على كسب دعم بغداد أو على الأقل عدم ممانعتها لاعلان الدولة ولاسيما في تلك الظروف كان مستبعدا بكل المقاييس ومناف للمنطق من جميع أوجهه.

والمواقف والتحركات السياسية التي شهدتها كوردستان قبل اجراء الاستفتاء بأيام كانت تشير إلى عدم اتخاذ اية استعدادات جدية أو تهيئة الأرضية الصحيحة لتلك العملية الحساسة قبل تأكيدات المسؤولين على تنظيمها. حتى أن الأطراف الرئيسية المشاركة في العملية السياسية لم تبحث فيما بينها آليات كيفية إعلانها أو إجرائها أو حدودها الجغرافية او العقبات التي كانت ستعترض طريقها او التفاصيل الأخرى وفي مقدمتها الجهة القائمة على تنظيمها (الحكومة او البرلمان) كما لم تتوصل حتى الى تفاهم مبدئي حولها، الاختلاف الكبير في المواقف لم يكن يبعث إشارة إيجابية للبدء بجمع الدعم والتأييد للاستفتاء كما لم يكن عاملا مساعدا في انجاحه واتمامه على الوجه الصحيح.

واذا كان الهدف من الاستفتاء هو ابلاغ العالم والمجتمع الدولي بأرادة ورغبة شعب كوردستان كما كان يدعي بعض المسؤولين ويعتبرونه ورقة ملكية (طابو)، فان هذه الحقيقة تم اثباتها بتمام الوضوح قبل 15 عاما عندما كان العراق الجديد يمر بطور التكوين وتثبيت الاقدام بمساعدة ودعم من الكورد، حيث جاءت آراء وتوجهات شعب كوردستان جميعا بما فيه الاحزاب والأطراف السياسية مؤيدة لعدم التخلي او المساومة حول حقه المشروع وعدم قبوله بأقل من الاستقلال، حين نظمت "حركة الاستفتاء" وكانت حركة مدنية في الثلاثين من كانون الثاني (يناير) عام 2005 علمية جمع الاصوات للاستقلال في جميع انحاء كوردستان والمناطق المتنازع عليها في كركوك والموصل تزامنا مع الانتخابات البرلمانية العراقية وكانت النتيجة ان نسبة 98.6% من الناخبين قد صوتت بـ"نعم" لاستقلال كوردستان فيما قدمت النتائج كوثيقة مهمة الى المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، كما تم قبل ذلك جمع مليون و750 الف توقيع داخل اقليم كوردستان وحوالي 300 الف توقيع خارج كوردستان لدعم مذكرة اجراء الاستفتاء وتم تسليمها الى حكومة العراقية والمفوضية العليا لحقوق الانسان وممثل الامين العام للامم المتحدة.

المواقف والبلاغات والتصريحات الرسمية للاطراف السياسية في كوردستان في شكلها العام كانت تدخل جميعا ضمن مساعي الدعم والدفاع عن اجراء الاستفتاء واعلان الاستقلال ولكن كان من الملاحظ وجود اختلاف واسع في مضمون وتفاصيل وآليات الآراء والتوجهات والتي لم تصب نهاية المطاف في مصلحة تلك المسألة الوطنية والقومية الهامة والحساسة وقد تحولت إلى مصدر لنشوب خلافات كبيرة وأزمة أخرى أضيفت إلى أزمات العملية السياسية المتجمدة في الأقليم، وانتهت بفقدان مناطق واسعة من الاقليم وسيطرة الحكومة المركزية عليها.

أصوات كثيرة ارتفعت منذ اعلان موعد اجراء الاستفتاء محذرة من العواقب التي كانت ستترتب على ذلك الإجراء في حال القيام به، منادية باللجوء الى الحكمة والتعقل وعدم زج المنطقة في تواترات وأهوال اضافية هي في غنى عنها، الإ ان الآذان لم تكن صاغية وتمادت في ضرب جميعها عرض الحائط واستمرت على نهجها في تعبئة واثارة حماسة الجماهير مستغلة حسن نيتها وحرصها القومي العميق.

محليا كانت الأصوات المعترضة على إجراء الاستفتاء في ذلك التوقيت تستند إلى أنه لابد من أن تكون الخطوة قبل تحقيق حلم الاستقلال وسيلة للتوحيد ولم شمل الاصوات والألوان المختلفة ونبذ القطيعة والانعزال، وليس تعميق الخلافات وتوسيع الهوة وزيادة حدة التوترات مؤكدة على عدم توظيف هذه القضية المصيرية في مغامرة خطيرة ولعبة غير معلومة النتائج ضد بغداد.
اما دوليا فقد كانت الاعتراضات تتركز على ان التوقيت غير مناسب وأن الأولوية هي لمحاربة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي قبل اي شيء آخر وان الاستفتاء من شأنه ان يضعف الجبهة ضد داعش. كما لم يكن الأمر يتمتع بدعم دولي كافي يظفي عليه قوة الشرعية الدولية.

ردود الافعال والتصريحات والمواقف الداخلية والاقليمية والدولية كانت تدل على ان الخطوة الأولى لمسيرة استقلال كوردستان لا تسير على طريقها السوي القويم وكان تصحيح المسار قبل القيام بأية خطوة اخرى يمثل ضرورة ملحة لضمان تحقيق الاستفتاء اهدافه ونتائجه المرجوة.
*صحفي كوردي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بتقسيم الصف الكوردي
❤☀❤☀❤☀ -

الصف الكوردي مقسم منذ ١٩٦٦

الشيعة فعلوا ما لم يقم به صدام في كركوك
K♥u♥r♥d♥i♥s♥t♥a♥n.. -

لو لا الخونة الكورد في القبول بالخيانة لايران لكانت K♥u♥r♥d♥i♥s♥t♥a♥n.. اليوم حرة مستقلة.

وهل هناك تجربة نضالية من أجل الحقوق بدون خسائر وضحايا؟.
K♥u♥r♥d♥i♥s♥t♥a♥n -

تمر هذه الأيام الذكرى الثالثة للاستفتاء الذي أجراه إقليم كوردستان في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر 2017 لمعرفة موقف الكوردستانيين من الاستقلال عن العراق. وقد سبق هذه التجربة ورافقها وتبعها جدل كثير. الغالبية العظمى من الكورد داخل الإقليم وخارجه أيدوا إجراء الاستفتاء ووقفوا معه ووجدوا فيه لحظة خاصة ومفصلية في تاريخهم النضالي، لكن قسماً آخر منهم رأى فيه (بدوافع مختلفة) مغامرة غير محسوبة في توقيت غير مناسب، ووصفوها بالتجربة الفاشلة. فهل كان الاستفتاء حقاً تجربة فاشلة؟. الكورد الذين وصفوا التجربة بالفاشلة سوغوا موقفهم (بغض النظر عن الدوافع) بثلاثة أسباب أساسية: الأول أن الاستفتاء لم يؤدّ إلى قيام دولة كوردية. أما الثاني فهو أنه جاء ـ من وجهة نظرهم ـ في "توقيت خاطئ". وأما السبب الثالث فهو أن الاستفتاء تسبب في فقدان الكورد لبعض مكاسبهم بخسارتهم كركوك ومناطق أخرى. هذا إضافة إلى أعداد الضحايا والمهجرين من الكورد جراء العملية العسكرية للجيش العراقي والميليشيات المرافقة له ضد كركوك وغيرها. فهل تلك أسباب موجبة للاعتراض على الاستفتاء ووصفه بالفاشل؟ وهل هناك تجربة نضالية من أجل الحقوق بدون خسائر وضحايا؟.

"جمهورية مهاباد"
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ -

عتبر الكورد "جمهورية مهاباد" أنجح تجربة في تاريخهم الحديث وأكثرها استدراراً لحسراتهم؛ فقد تم الإعلان عنها في أوائل 1946، ولكن الجيش الإيراني سرعان ما قام بالقضاء عليها في أواخر العام نفسه بعد أن ضمن سكوت الاتحاد السوفييتي آنذاك. وقد كان من نتائج التجربة إعدام رئيس الجمهورية (قاضي محمد) مع الكثير من رفاقه الذين خاضوا معه تلك المغامرة، والزج بآخرين في السجون وفرار القسم المتبقي منهم. أما عموم الكورد فقد تعرضوا ـ نتيجة لذلك ـ لأعمال القتل والتهجير والتضييق والملاحقة والسلب والنهب. كما أنهم فقدوا حالة السلم التي كانوا يعيشونها وصاروا مباشرة تحت سلطة العسكر الإيراني. وفق هذه النتائج هل يمكن اعتبار قيام الجمهورية الكوردية آنذاك تجربة ناجحة؟. الجواب "لا" طبعاً. وإذا كانت المحاولة فاشلة والخسائر كبيرة إلى هذه الدرجة، فلماذا يستعيد الكورد ذكراها سنوياً ويفتخرون بقادتها وبما فعلوه؟. هل يحتفلون ويفتخرون بذلك "الفشل" والانكسار وبتلك الإعدامات وبذلك التهجير للأهالي الذي سببته "مغامرة" القائد قاضي محمد؟. وهل يكتبون عبارات الثناء بحق تلك التجربة وبحق قائدها مكافأة له على "فشله"؟.

اتعجب من بعظ الكتاب (الاكراد)
Rizgar -

اتعجب من بعظ الكتاب (الاكراد) حيث ليس لهم اي المام بالذهنية العربية Mentality وطريقة التفكير العربي وثقافة الانفال والتعريب والاغتصاب.يكتبون وكان كوردستان كتلونيا او سكوتلندا وان اعدئنا انكليز او اسبانيين .وافق اسبانيا عام ١٩٦٢ على نتائج الاستفتاء في جبرالتا . عدم فهم الذهنية العربية هذه المقالات مجرد هراء فارغ من اجل كسب بعض النقود من الخزينة الايرانية .

"مغامرته الفاشلة"
♠♠♠♠♠♠♠♠ -

من المؤكد أنه كان هناك من الكورد من اعترض ـ آنذاك ـ على إعلان قاضي محمد جمهورية كوردستان بتلك الصيغة وفي تلك الظروف، وأن المعترضين وجهوا ـ بعد سقوط الجمهورية ـ سهامهم إلى القائد وإلى "مغامرته الفاشلة" وراحوا يقدمون الكثير من الدروس النظرية في الحكمة وأصول القيادة كما فعل بعض الكورد بخصوص الاستفتاء. أما اليوم فلا يرى الكورد أن "مهاباد" كانت مغامرة من شخص أو أشخاص في غير وقتها المناسب وأنها كانت ضحية حساباتهم الخاطئة وعدم تقديرهم للتوازنات الدولية وتحالفاتهم الآنية الهشة، بل يرونها الأفضل والأبرز في تاريخهم، ولا يقولون إن قاضي محمد لم يحسب أن روسيا قد تتخلى عنه وعن جمهوريته في لحظة ما، بل يستشهدون بأقواله وينشرون صوره ويفتخرون بتجربته. وهذا هو الأمر الطبيعي لأنهم يحتفلون بالجانب الإيجابي من التجربة الذي يعبر عن الإرادة الحرة للشخصية الكوردية ويتركون الجانب المؤلم بوصفه ثمناً طبيعياً لأي نضال يخوضه أي شعب في أي زمان وأي مكان.

ذا كان مقياس نجاح حركات الشعوب
شنگالی -

ذا كان مقياس نجاح حركات الشعوب هو فقط تحرير البلدان أو إقامة الدول فإن الغالبية العظمى من تلك التجارب فاشلة، لأنها لم تحرر بلدانها وتم القضاء عليها وذهب فيها ضحايا كثر. ومع ذلك تعتبرها تلك الشعوب صفحات بيضاء في تواريخها وتعبيراً عن إرادتها وتوقها إلى الحرية والاستقلال. من هذه الزاوية كانت كل الثورات والانتفاضات الكوردية محاولات "فاشلة" في حينها من حيث النتيجة على الأرض، ولكن الكورد يفخرون بها وبقادتها لأنها جزء مشرف من التاريخ الذي يحتاجه أي شعب كي يمضي إلى الأمام.

اتخاذ قرار إجراء الاستفتاء
卡哇伊 -

اتخاذ قرار إجراء الاستفتاء والمضي به حتى النهاية كان كوردياً ومعبراً عن إرادة كوردية حرة، وليس بدفع أو تحريض من أحد، بل واجه اعتراضاً من كل الجهات. وقد كشف ذلك عن الإيمان القوي للكوردي بحقه المشروع وأكبره في عيون العالم.

100 سنة من الجرائم الحقيرة
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ -

تنظيم إجراءات الاستفتاء وإدارتها كان كوردياً خالصاً وتم بنجاح باهر. وقد أثبت الكوردي بذلك قدرته الفائقة على تنظيم شؤونه الذاتية وإنجاحها إدارياً وأمنياً.

ثبتت نتيجة الاستفتاء (93%)
(93%) -

ثبتت نتيجة الاستفتاء (93%) أن كوردستان مستقلة هي رغبة الغالبية الساحقة من الكورد وحلمهم الذي لن يموت مهما طال الزمن وتغيرت الظروف، وأنها ليست فقط طموحاً شخصياً لبعض القادة الكورد كما تروج الأنظمة الحاكمة.

(عرب، آشوريين وغيرهم)
الاستفتاء -

أظهر الاستفتاء أن الشعوب المتعايشة مع الكورد تؤيد حصولهم على حقوقهم المشروعة وأن المشكلة فقط في الأنظمة الحاكمة التي تتاجر بعواطف الناس وتعمل على تشويه صورة الكوردي لديهم، فقد صوّتَ عدد كبير من غير الكورد (عرب، آشوريين وغيرهم) لصالح الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها.

الاستفتاء في جنوب كوردستان
The Sphere -

الاستفتاء في جنوب كوردستان فتح الطريق أمام الكورد في جغرافياتهم الأخرى للذهاب إلى هكذا إجراء عندما تكون ظروفهم ملائمة وأوضاعهم تتطلب ذلك، ووضعَ الأنظمة الحاكمة تحت ضغط هذا الاحتمال.

مقياس نجاح حركات الشعوب
كوردى كوردستانى و ليس عــــيــــر اقى -

اردت ان اعلق على حالة الفشل التى تصيب جهود المناضلين فى اى مجال من مجالات الحياة ، و قد تحدثت عنه انت و رزكار بذكاء و لكن اردت ان اوضح اكثر . اعزائى المحللين و القراء ، حالة الفشل التى تعترض مسيرة حياة البشر فى احيان كثيرة هى حالة ايجابية و صحية و ليست حالة سلبية على الاطلاق وهى واردة فى كل نشاطات الحياة و ليست السياسة وحدها . انها نظرية لنقل نفسية ، اجتماعية ، اخلاقية و انسانية ...الخ و تسمى ( شرف المحاولة ) ... و فحواها انه ليس من الضرورى و الحتمى ان تنجح فى كل مرة تحاول ان تنجز شيئا عظيما او شريفا او لنقل جيدا ايجابيا ، بل يحدث كثيرا ان الشخص المعنى او الجماعة المعينة يفشل فى سعيه و لا يتمكن من انجاز غايته و ربما ينجح بعد محاولة ثانية او عدة محاولات او لا ينجح ابدا كما فى بعض الحالات ، ببساطة لانه انسان . قوى الانسان خارقة نعم و لكنها محدودة ايضا و ليس من السهل ان ينجز كل شئ يريده . لكن مجرد المحاولة لانجاز ذلك الهدف النبيل هو شرف ما بعده شرف . ساعطيكم امثلة من كل المجالات و الانواع : الطب مثلا : ترى حالات حقيقية و احيانا موثقة فى افلام و روايات و اعمال فنية عظيمة ايضا و اصحابها يفشلون لكن تعتبر لهم بطولة ما بعدها بطولة ، ربما رايتم افلام مثل ايريك ، قصة حب ، و اخرى كثيرة لا اذكر عناوينها و قام بتمثيلها كبار النجوم العالميين و استحقوا عليها الجوائز الكبرى العالمية و ....الخ و هى تدور حول شخص ما يصيبه السرطان ، و طوال الفلم نرى بطولة و تصميم هذا الشخص على مواجهة المرض و محاربته بكل شراسة كاى جندى بطل و عدم الخوف منه و عدم الاستسلام الى اخر دقيقة حين يصرعه المرض اخيرا . كما نرى فانه خسر قضيته لكن اداءه و نضاله تعتبر بطولة حقيقية و لهذا يستحق التكريم فى شخص الممثلين على الاقل . .... تتبع

مقياس نجاح حركات الشعوب
كوردى كوردستانى و ليس عــيــر اقى -

نموذج اخر عن شرف المحاولة فى الادب : ربما كثيرين قرأوا رائعة همنكواى ( الشيخ و البحر) او شاهدوا الفلم ، نرى ان الصياد بعد ان يناضل نضالا مريرا لمدة ثلاثة ايام بلياليها فى البحر بدون اكل او ماء او نوم او راحة و تحت الشمس و المطر ، يستطيع صيد الحوت الابيض ، و لكنه يفشل بالاحتفاظ به و جره الى الشاطئ لان الدماء تجذب اسماك القرش و ياكلون السمكة كاملة طوال مدة جرها الى الشاطئ ، بحيث يصل الصياد بعد ايام و السمكة لم يبقى منها الا هيكلها العظمى !!!..... و لكن ماذا عن الصياد ؟؟؟!!!.... لقد فشل لكن صوره همنكواى كاحد الالهة الابطال و انبهر به العالم و نالت الرواية نوبل الاداب و الفلم عدة جوائز عالمية . فى السياسة : ساذكر نفس المثل الذى انتم ذكرتموه ( جمهورية مهاباد ) و نضال الكورد الذى فشل حتى الان : ان فشل جمهورية مهاباد لا يقلل من بطولة قادتها قاضى محمد و البارزانى و كثيرين غيرهم ولا شعرة ، انهم قدموا كل ما يستطيعون ولم يترددوا ( و هنا البطولة ) حتى حياتهم ، و الفشل لم يكن بسببهم او بسبب جبنهم او خيانتهم ابدا ، بل القوى الدولية و مصالحها افشلتهم بالقوة ، و لذا التاريخ لا يلومهم ابدا بل بالعكس يمجدهم على طول : و لو نظرت الى افكار اى كوردى حول فشل جمهورية مهاباد فانك لن تجد اية ضغينة او لوم لانه يدرك ان القادة ما قصروا بل ناضلوا نضال الابطال و قدموا كل غال و نفيس حتى حياتهم ، بل هم ابطال معجزين لان لهم شرف المحاولة . و التاريخ قد سطر شرف المحاولة للبرزانى الابن فى استفتائه الشجاع مهما كانت عيوبه كانسان غير كامل . هل عرفتم الفرق بين الحق و الباطل الان ؟؟؟.... و استطيع ان اعطيكم امثلة الى ما لا نهاية و فى كل نواحى الحياة .

ما قاله الآخرون عن الأستفتاء
برجس شويش -

من دراسة حول تسليم كركوك١_جريدة غارديان :بافيل طالباني وقاسم سليماني اتفقوا على تسليم كركوك لحشد الشعبي .٢_جريدة نيويورك تايمز الأمريكية: الذي حدث في كركوك كان نتيجة اتفاقية قاسم سليماني مع بافيل طالباني. ٣_ بافيل طالباني: من مجموع ٥٠ عضوا في قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، وقع ٣٨ عضوا على وثيقة تسليم كركوك لحشد الشعبي. ٤_كوسرت رسول علي :مجموعة من عديمي الضمير والفهم ذوي النفوس الدنيئة في الاتحاد الوطني الكوردستاني خانوا الأمانة والعهد. ٥_ ملا بختيارذوي : العقول المتحجرة في الاتحاد الوطني الكوردستاني هم سبب مآسي اهل كركوك. ٦_وستا رسول : بقرار من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني اتفقنا على تسليم كركوك لحشد الشعبي. ٧_آلاء طالباني : ما حصل في ١٦أكتوبر ٢٠١٧ عمل جيد يثنى عليه نحن اتفقنا مع قاسم سليماني على تسليم كركوك.٨_ابراهيم جعفري:ان لم يكن الاتحاد الوطني الكوردستاني وإيران لم يكن باستطاعتنا دخول كركوك .٩_هادي العامري :أشكر السيدان بافيل طالباني ولاهور شيخ جنكي واشكر الذين عقدوا الإتفاق معنا.١٠_الجرائد الإيرانية:عائلة طالباني نسفوا حلم قيام دولة كوردستان وهزموا البارزاني. ١١_حيدر العبادي :نصرنا في ١٦أكتوبر ٢٠١٧ كان أكبر من النصر على داعش، بتعاون من بعض الإخوة الكورد استطعنا أن نقطع الطريق عن استقلال كوردستان. ١٢_قائد العمليات العام للقوات المسلحة العراقية (عبدالامير يارالله) يقول:تلك المجموعة (الاتحاد الوطني ) التي عقدت اتفاقا معنا في السر على تسليم كركوك ،كانت تطلب منا على أن لا نتوقف حتى أن نصل إلى مدخل ابراهيم الخليل الحدودي .١٣_وفيق السامرائي:شيخ اراس جنكي صديقي وفي زمن المرحوم مام جلال عملنا معنا،الاخ آراس شخص وطني لم يميز في اي وقت بين العرب والكورد،تعاون مع العراق في ١٦أكتوبر ٢٠١٧وهذا أكبر دليل على وفاء هذه العائلة للعراق والعراقيين.١٤_ابو مهدي المهندس :حققنا نصرا كبيرا ولكن لم نكن لوحدنا ولم يكن من السهل تحقيق ذلك لولا تعاون الاخوة في الإتحاد الوطني الكوردستاني معنا.١٥_نوري المالكي:الذين اخذو القوات العراقية المسلحة إلى كركوك هم شخصيات من عائلة الطالباني الذي تربطهم علاقات تاريخية مع ايران. ١٦_حنان فتلاوي كتبت:لايمكن نسيان ذلك الموقف الوطني من قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني على اختيار البقاء ضمن العراق ورفضهم للانفصال.

الفردية في القرار
مضاد رزكار -

الفردية هي المسيطرة دائماً في قرارات الإقليم الشمالي هذه الفردية التي تعتمد الكذب وتزييف الحقائق وتزوير الإنتخابات وإلغام الدستور العراقي واستلام رواتب أربعة ملايين من ضمنهم مليونين ونصف موظف فضائي؛ هذه الفردية التي يعيش قراء إيلاف مصداقيتها في تعليقات المدعو رزكار الذي يكاد يسيطر هو الآخر على كل مساحة التعليقات في كل موضوع يخصّ الإقليم. لنأخذ مثلاً إستفتاء ٢٠١٧ فهذه الفردية تتجلى فيه إلى أبعد مدى حيث لم يسمح بارزاني بحضور مراقبين عراقيين بينما سمح لمراقبين صهاينة فكيف لنا أن نحكم بصدق النتيجة التسعينية بالمائة التي عوّدتنا عليها الدكتاتوريات؟ أحد تعليقات البوق رزكار يأخذ على الكاتب الموضوعي أعلاه الذي تطرّق إلى شريحة كبيرة من الكورد الذين رأوا في استعجال بارزاني بالاستفتاء خطأً استراتيجياً كبيراً، هذا البوق يحاول أن يشوّش على هذه الشريحة الكبيرة التي تبرهن على زيف النتيجة التسعينية فنراه يلحّ على تحجيمهم ونَبْزِهم بأنهم خونة وعملاء لإيران. كذلك تعليقات رزكار تحاول تمرير نكتة الاستفتاء الفاشل والمهزلة بكل المقاييس على أنه إنجاز تاريخي كبير كما نكتة جمهورية مهاباد التي رغم أنها قمة التهور والغباء فإنه يرى أنها كانت قمة في بعد النظر والكياسة، يارزكار يبدو أن بعد النظر والكياسة له عندكم مفهوم أو فلسفة تختلف عما درج عليها سائر البشر وإلاّ فما بال أبناء قومكم في سوريا يضعون أنفسهم في نفس موقع اللدغ هذه المرة من امريكا وليس روسيا ولا زالوا يداومون كما هو حالكم بعد أن منعتكم أمريكا وإسرائيل من إعلان دويلتكم اللقيطة بعد الاستفتاء (الفلتة) كمرتزقة لمصالحها من دون قيدٍ أو شرط؟!