قراءة في المشهد السياسي العراقي الحالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اتسمت بنية العملية السياسية العراقية التي فرضتها امريكا منذ العام 2003، بأنها عملية تعتمد على مبدأ التقاسم الطائفي والإثني، لذلك برزت مجموعة هائلة من الأزمات ومظاهر الخلل التي عصفت بالحياة السياسية العراقية منذ ذلك الوقت، بدءاً بالدستور وطبيعة النظام السياسي الذي أفرز مسار المحاصصة، والتنافس على استحواذ السلطة وإقصاء الآخر، وغياب المعارضة الحزبية الحقيقية. ولم تستطع مختلف القوى السياسية الاتفاق على إطار مفاهيمي يضمن عملية استقرار النظام السياسي في البلد. ولذلك تعاقبت على العراق حكومات طائفية أنتجت دولة هشة ضعيفة غير مستقرة تعاني من أزمات معقدة ومتكررة.
المشهد السياسي العراقي الحالي مليء بالأزمات، ويبدو أن جميع النخب السياسية تعيش على هذه الأزمات، حيث كانت سياسة الإدارة بالأزمات هي السائدة في البلاد منذ إسقاط النظام السابق، وكانت الحلول في أكثر الاحيان تأتي من خلق أزمة جديدة وأكبر لتحل محل الأزمة القائمة، حتى تُنسى الأزمة الأولى لتتجه الأنظار نحو الأزمة الجديدة. القوى السياسية والدينية في المجتمع العراقي المستفيدة من الوضع الراهن سياسيا واقتصاديا، أصبح لها جذور عميقة، وهي قادرة، في غياب احتكار الدولة للقوة العسكرية، على إعاقة أو تقويض أو حتى تفجير أي محاولة إصلاحية جذرية يمكن أن تهدد ولو نظريا هيمنتها على النظام السياسي.
من يتأمل الواقع جيدا قد يصل إلى الحقيقة المتمثلة بأن من يتحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية عن الأزمات المتتالية في العراق هم الطبقة الحاكمة (من المكونات الرئيسية للشعب العراقي) المرتبطون بدول خارجية إقليمية ودولية لا تريد الخير والاستقرار للعراق. فالأحزاب والكتل السياسية التي هيمنت وتفردت بالسلطة وإدارة الدولة، منذ العام 2003، لم تؤسس لنظام حكم وإدارة قائم على المؤسسات وليس على الأشخاص، فغلبة المصالح الفئوية والحزبية الضيّقة على المصالح الوطنية عززت الانقسام المجتمعي وأدت إلى انعدام الثقة بين مكونات الشعب العراقي، وهذا انعكس على طبيعة العلاقة بين شركاء العملية السياسية الذين اختلفوا على كثير من جوانب العملية السياسية واتفقوا فقط على توزيع مغانم السلطة فيما بينهم، في وقت يعيش غالبية الشعب في ظروف معيشية سيئة.
لقد جاءت الاحتجاجات التي بدأت في الأول من شهر أكتوبر من العام الماضي، لتبرز قوة الجيل الشبابي الجديد من العراقيين (الجيل الذي عاش وولد بعد عام 2003) ومقدار نقمته واحباطه مما يجري، ورغبته بالتغيير، وهو مؤشر على بروز وعي جديد بين العراقيين بظاهرة السلطة والمطالبة بالحقوق، والقدرة على الحكم بقوة وقسوة على القادة السياسيين. وفي ظل هذا الوعي السياسي المتنامي في أوساط الشباب، لم يعد مقبولا ان تعيش إثنيات العراق المختلفة في تخندقاتها القديمة واوضاعها الحالية، وعليها جميعا ان تحسم أمرها لبناء العراق كدولة واحدة، والاجتماع على أسس جديدة مرتكزها رابطة المواطنة وسيادة القانون والديمقراطية والامن والتنمية الشاملة.
ما يجري حاليا في العراق يتطلب معالجته بحكمة تتمثل في، أولا: ابعاد ومحاسبة كل الأطراف الفاسدة والفاشلة التي اجرمت بحق العراقيين لأكثر من 16 عاما. ثانيا: اختيار الأشخاص الأكفاء حسب ما ورد في شروط ومطالب المتظاهرين والمحتجين. ثالثا: العمل على خلق عراق ديمقراطي مستقر وموحد وقوي، يحفظ حقوق جميع مواطنيه من شماله الى جنوبه، ويسخر ثرواته الهائلة لخدمتهم جميعا. رابعا: حل جميع الميليشيات المسلحة، وسحب السلاح غير المرخص، وفرض هيبة الدولة على الجميع. خامسا: التفكير بجدية في إلغاء المحاصصة السياسية بالكامل وما يترتب عليها من تقاسم السلطات الثلاث الرئيسية (رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب). الفشل في تحقيق ذلك سيؤدي &- عاجلا أم اجلا - الى كارثة تدمر الجميع.
الحقيقة المؤكدة هي ان العراقيين هم وحدهم وبكل مكوناتهم الأصلية قادرين على معالجة وإصلاح الأمور في بلدهم إذا حسنت النيات وتطهرت القلوب من الحقد والكراهية. العقل العراقي يبقى قادرا على إيجاد الحلول الناجحة لمشاكل بلاده إذا تخلص من التبعية للخارج الدولي والإقليمي. ان بناء دولة حديثة ليس مجرد حلم أو أمنية عابرة، بل هو نتاج جهد علمي دؤوب يستند الى رؤى استراتيجية واضحة وصحيحة وفاعلة، يسهر على تنفيذها قادة حكماء ذو مهارات عالية في الحكم والإدارة، يستثمرون خلالها جميع الفرص المتاحة لتعبئة وتوحيد مواطنيهم خلفهم من اجل تحقيق هذا الهدف الكبير. وعليه، سيكون تقرير مستقبل العراق هو المعيار لنجاح قادته الوطنيين والشرفاء في استيعاب الدروس القاسية التي عانى ولا يزال يعاني منها بلدهم بسبب سوء حظه مع قادته الفاسدين الذين يحكمونه منذ العام 2003.
آخر الكلام: الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في العام القادم تحظى بأهمية بالغة، ويجب ان توفر لها الشروط الضرورية التي تضفي على نتائجها درجة عالية من المصداقية، ومن بينها ان يتم الإشراف والرقابة عليها بصورة جادة بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة. هذا البيان صادر من مكتب "السيد علي السيستاني" حفظه الله، ويجب الالتزام به والإصرار عليه. هناك جهات ودول تتنقد هذا البيان وتحرض عليه لحاجة في نفس يعقوب. (إن اللبيب بالإشارة يفهم).
التعليقات
هل العراق فقط؟
فول على طول -سيدى الكاتب وبعد التحيه: اذكر لى بلد مؤمن واحد غير عنصرى؟ العراق تزداد فيه الصوره وضوحا بسبب وجود شيعه كثيرون ومسنودين بايران وهذا كل ما فى الأمر ...أرجوك كفى تعليق أسباب مصائب بلدان المنطقة على الغرب الكافر أو غيره . انتهى - طيب كم انفجار فى أفغانستان يحدث كل أسبوع ولن أقول كل يوم ؟ وبالمثل باكستان؟ وكم ارهاب فى اوربا ومن الذى ارتكبه ويرتكبه ؟ نقول تانى؟
لبنان على شفير الهاوية بسبب إيران
إيمان محيسن -لبنان على شفير الهاوية بسبب إيران وسياساتها التدميرية، وينتظر الشعب اللبناني مصير أسود، خصوصاً بعدما اكتشف العالم بالأدلة والصور والفيديو أن حزب الله، التابع لإيران، يخفي مخازن أسلحته تحت منازل الآمنين والناس العاديين في مناطق المسيحيين والدروز والشيعة أيضاً.
غراب البين من الجوارين
ابراهيم -[[[[[ هذا البيان صادر من مكتب "السيد علي السيستاني" حفظه الله، ويجب الالتزام به والإصرار عليه. ]]]]]]......... اسمك و عنوانك يدل على طريقة تفكيرك ": [[[[[ لم يعد مقبولا ان تعيش إثنيات العراق المختلفة في تخندقاتها القديمة واوضاعها الحالية، وعليها جميعا ان تحسم أمرها لبناء العراق كدولة واحدة،]]]]]]].......... .... هو هذا لب الموضوع فى كلامك .... اقول لك وفر نصائحك .... الاثنيات لن تعود الى القمقم في الـعــــيــــر اق ودول اخرى.
100 سنة من الجرائم
Rizgar -كيان مبني على اسس عرقية بائسة منذ عام ١٩٢١ و انهارت الكيان انهيارا تاما عام ٢٠٠٣ لولا غباء القادة الكورد وركضهم الى عاصمة الانفال والتعريب لكان الكيان اليوم في ذمة التاريخ. دعم الانكليز منتوجهم البائس الى ١٩٥٨ بالحديد والنار وساندوا العرب العراقيين بالغالي والنفيس في تحقيق الرغبات العرقية العنصرية العربية، بالمقابل حصول الانكليز على منابع بترول الكورد مجانا ...واخيرا تعب الانكليز في مساعدة الكيان وجاء دور الامريكان عام ٢٠٠٣ لإنعاش الكيان من الموت المحقق وتعاونوا مع إيران وضحكوا على الكورد من اجل انعاش فرانكنشتاين مرة اخر ى "فرانكنشتاين" شخصية خلقت غول في الرواي "فرانكنشتاين" من تأليف ماري و. شيلي غول يظهر على شكل رجل كقوة هادمة تهدم خالقها في النهاية ولتحقيق الرغبات الا جرامية .
الرغبات العرقية كفيل ببقاء المنتوجات الإنكليزية؟
卡哇伊 -هاجم الشيعة المدن الكوردستنانية و قطعوا ميزانية كوردستان لاذلال والاستهتار بكرامة الكورد وبمساعدة الامريكان وابناء النجف والكربلاء والجنوب الشيعي مدججين باحدث الاسلحة الامريكية يتجولون في ازقة وشوارع خانقين وكركوك وخورماتو منشرحين بنشوة انتصار الشيعة على الكورد واغتصاب المدن الكوردستانية. الم يتجول ابناء التكريت والسامراء و الحويجة في المدن الكوردستانية بنفس الاسلوب ولكن بالاسلحة الروسية؟ وماذا حل بهم؟ وماذا يحل بالشيعة في حالة انهيار ايران هل فعلا تستطيعون الاستهتار بكرامة الكورد حينذاك ؟ I doubt
الحج بيكو والشيخ سايكس والمنتوج المقدس
♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠ -A television documentary on RAF bombing of civilians in 1920s and 1930s On 21 April 1996 UK television station Channel 4 broadcast a documentary about Royal Air Force bombing and shooting of civilians in Kurdistan, now part of Iraq,
الكيان العراقي نكتة
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ -Even the Brits have given up on their illegitimate bastard child called Iraq
واليوم الكورد يخسرون حتى امن اربيل
❤☀❤☀❤☀ -واليوم الكورد يخسرون حتى امن اربيل وكوردستان بصواريخ ميليشيا الحشد الشيعي.. ورواتب موظفي الكورد وغيرها .. بسبب الاعلام الكوردي الذي يتصف بالضعف أو يعكس عدم الرغبة بالتصادم مع الشيعة .. او عدم ادراك الواقع العربي الشيعي بالعراق.. والجهل بمداخله.. او بالتورط بصفقات بين قيادات كوردية عميلة.
قراءة فعلية في المشهد السياسي العراقي الحالي
The Sphere -تساؤل: قد يقول قائل ان البشمركة قاتلت الجيش العراقي.. السؤال (قاسم سليماني) قائد بالحرس الثوري الايراني الهالك الم يقاتل الجيش العراقي ويقتل الاف الجنود العراقيين ؟ ثانيا.. البشمركة قاتلوا من اجل استقلال ارضهم كوردستان.. وليس لجعل العراق ولاية ايرانية تحت ولي الفقيه الحاكم بايران خميني.. بالمقابل قاسم سليماني قاتل العراق مع مرتزقة ايران كمليشة بدر باعتراف هادي عامري (لجعل العراق ولاية ايرانية) ان قال الخميني حرب حرب، سلم سلم؟؟
قراءة في المشهد السياسي العراقي Number 1
Number 1 -تصدر مذكرة اعتقال بحق مقتدى الصدر بتهمة قتل عبد المجيد الخوئي (فيستعرض الصدريين عسكريا متحدين الدولة) فيسقط القضاء باول ضربة موجعة لها بعد 2003 بفشله بتفعيل مذكرة اعتقال الصدر..
قراءة في المشهد السياسي العراقي Number2
Number2 -تقوم الدولة بتفتيش بيت شيخ عشيرة متهم بخطف ناشط.. فتستعرض العشيرة عسكريا متحدية الدولة.
الحل التقسيم
نكتة الموسم -تقول الدولة باعتقال خلية كاتيوشا تستهدف مقار عسكرية حكومية وهيئات دوبلوماسية.. فتستعرض المليشيات الولائية الموالية لايران بنص المنطقة الخضراء وتخطف ضباط مكافحة الاررهاب.. وتهين صور رئيس الوزراء.. الخ..
الكتاب باين من عنوانه
غراب البين من الجوارين -[[[[[ لم يعد مقبولا ان تعيش إثنيات العراق المختلفة في تخندقاتها القديمة واوضاعها الحالية، وعليها جميعا ان تحسم أمرها لبناء العراق كدولة واحدة،]]]]]]]........ فى المشمش .... هو هذا لب الموضوع: تريد جميع الاثنيات ان تضع نفسها تحت رحمة الشيعة وان تساعدهم فى اعادة احياء دولتهم المنهارة .... وفر نصائحك .... الاثنيات لن تعود الى القمقم في الـعــــيــــر اق و دول اخرى .
فول ورزكار وجهان لعملة واحدة
مضاد رزكار -ما أن يتحدث أو يدعو كاتب لشقّ عصا الفتنة ونبذ الفرقة وتجميع القوى على اختلافها لبناء دولةٍ ما حتى نرى فول ورزكار يخلطان الحليب بالدم ويضعان حطباً جديداً لإدامة اشتعال النيران وتأجيج الأحقاد والأضغان ويكتبان كل عبارات العجز والإستحالة لإنهاض الشعوب وتخلّصها من واقعها المأساوي المرير؛ فول يشترط لذلك أن تترك الأمة مُجملَ تراثِها العروبي والإسلامي وتستبدله بالصهيونية والماسونية وكأنهم لو فعلوا ذلك لتركتهم الصهيونية والماسونية في حال سبيلهم؟! أما رزكار فيخشى أن تقوم لهذه الأمة قائمة لأنها ستنظّف بلدانها من بؤر الماسونية والصهيونية وعلى رأسهم زعيمه المفدّى ومرتزقته الذين يشهد تاريخهم بأنهم لم يحاربوا إلا لشقّ الصفوف وتمزيق البلدان وتصفية كل من يتجرأ على مجرد تخطئة الزعيم حتى بني قومهم. لكنّي وللموضوعية لا يسعني هنا إلاّ أن أبديَ احترامي لفول لأنه شخص واضح وصريح كالعم ترمب عافاه الله!!! فهو على الأقل لم يبدّل اسمه كرزكار الذي يكتب بعدة أسماء وصور وأشكال ولغات ولا يتورّع أن يكتب باسم غيره ليشوّش عليه وعلى قراء إيلاف والتي لا أراها إلا دليلاً دامغاً على خيبة أمله المتواصلة وتشبثه كغريق بأية قشّة وتهالكه ولو من غير جدوى لإرضاء زعيمه (الهمشري) بأية طريقة أو حركة بهلوانية وبكائه معه على فشل مخزٍ بعد فشل وهزيمة منكرة بعد أخرى!