فضاء الرأي

هل يصلح الكاظمي ما أفسده الاخرون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أيا كانت الجهات التي تقف وراء اختيار السيد مصطفى الكاظمي رئيسا لمجلس وزراء العراق، هذا ان وجدت، فالرجل في موقف لا يحسد عليه وليس في مقدوره، حتى وان أراد ذلك، ان يجري أي تغييرات جذرية لصالح بناء أسس دولة القانون والمؤسسات ووضع حد لانهيار الدولة وتفككها الحتمي، فهو لا يملك قاعدة شعبية ولا حزب سياسي يدعمه ولا مليشيات مسلحة تدافع عنه كما هو الحال مع أكثرية مراكز القرار في بغداد وكان ترأسه لمجلس الوزراء نتيجة لخلو المنصب وعدم اتفاق مراكز القرار على مرشح تسوية مقبول.

رئيس الوزراء العراقي يقود كيانا منقسما على الأرض لا يجمع مكوناته أي جامع وقد تحول الى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ومرتعا للمليشيات والعصابات المسلحة المرتبطة بهذه الجهة او تلك، حتى القوات المسلحة العراقية موزعة بين ولاءات مختلفة ومن المشكوك فيه ان يكون لها أي دور في ضبط الامن وتوفير الاستقرار ومساندة حكومة السيد الكاظمي فيما إذا احتاجها.

ان احتدام الصراع الإقليمي والدولي على الساحة العراقية قد دفع بالجارة ايران، التي تعتبر العراق ولاية إيرانية، الى استنفار كل قواها وقدراتها ودفعها باتجاه السيطرة التامة على مقاليد الأمور وهي لن تقبل بعد الان الا بالولاء المطلق لها وترفض حتى المحسوبين عليها والمرتبطين بها من الذين يملكون قدرا من الاستقلالية فالعراق وفق الحسابات الإيرانية هو المنطقة الرخوة في خاصرة التواجد الأمريكي ومن الممكن ان يكون مفيدا لإيران في صراعها مع الشيطان الأكبر ولذا وبالعودة الى وضع السيد رئيس وزراء العراق وحكومته فهو لا يملك حرية الحركة الا في حدود ضيقة جدا وعلى ان لا تتعارض مطلقا مع السياسة الإيرانية وصراعها مع الولايات المتحدة الامريكية وما يزيد الطين بلة ان حكومة السيد مصطفى الكاظمي مهددة أيضا من تفاقم الصراع الشيعي ـ الشيعي بعد ان كان الصراع الطائفي والقومي محصورا بمعاداة السنة العرب وشعب كوردستان.

الصراع الإقليمي والدولي والهيمنة الإيرانية والتهديد الأمريكي بالانسحاب من المشهد وتعمق الازمات المالية والاقتصادية كلها مؤشرات على انهيار الدولة العراقية وبقائها الشكلي مرهون بإرادة الاخرين وليس بإرادة مكونات العراق التي عليها ان تعيد النظر في حساباتها ومصالحها والاتفاق على التقسيم الودي وهو الحل الوحيد الممكن الذي يخرج السنة والشيعية والكورد من الواقع المأساوي المزرى الذي تعيشه.
ان اقصى ما يستطيع السيد مصطفى الكاظمي ان يقوم به، خاصة مع غياب الدعم الدولي، هو تسيير أمور اللادولة فمن غير الممكن ان يصلح السيد الكاظمي ما أفسده الاخرون ولا ان يلغي النتائج الكارثية المترتبة على الجرائم المقترفة بحق السنة العرب والاحتلال العسكري لكوردستان ومحاصرتها اقتصاديا ولا حتى ان يقف بوجه انفجار الصراع الشيعي ـ الشيعي المتوقع.
sbamarni14@outlook.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عكست بروعة القوة الحقيقية للكاظمي
برجس شويش -

خلاص العراق من ازماته المستعصية عن الحل ومشاكله التي لا بداية ولا نهاية لها وقضايا كقضية شعب كوردستان بحلها جذريا مستبعد جدا, فدولة تسودها الفوضى وتحكمها الحرس الثوري الايراني وميليشيات شيعية و اقطاب عديدة من مرجعية وعوائل واشخاص ويغيب فيها القيم والمبادئ الوطنية والانسانية ولا يحترم فيها دستورها لا مستقبل مشرف لها, تاكيدا على ما ذهب اليه الكاتب القدير سربست بامرني, الان تستطيع القوى الشيعية التي تهيمن على البرلمان ان تسقط حكومة الكاظمي في حال قام باية خطوات حقيقيقة لاصلاح ابسط الاوضاع المتردية في العراق. لا حل امام العراق ولا خلاص له سوى بقبول التقسيم الودي بين شعب كوردستان وعرب السنة وشيعة العراق, على كل حصان جر عربته, الحل الاجدى والاكثر واقعية من الامال الذي يعقد على شخص مثل الكاظمي وغيره

ولا حتى يستطيع توحيد صفوف الأكراد المتشظين إلى ألف شظية
عراقي متبرم من العنصريين -

دعني أبدأ ياحضرة كاتب البارزاني من زيارة الكاظم ل (إقليم كووووردستان) في مستهلّ تعيينه حيث كان أكبر ظنه أنه سيرى إقليماً موحداً مستقراً يقتبس من قائده البارزاني العظيم درساً بليغاً في توحيد الأمة العراقية كما وحّد هذا القائد الفذّ الأمة الكوردستانية ولكن فوجئ بتظاهرات وشكاوى سكان الإقليم بجميع محافظانه وهي تفضح أكاذيبه في أن سكان الإقليم يعيشون في بحبوحة عيش وتوَفُّر خدمات وعدالة ورفاهية كما يروّج لذلك إعلامه المدفوع الثمن، وإذا بالكاظمي يجد نفسه وجهاً لوجه أمام ظلم وسطوة وسلب وسرقة هذا الرمز القومي لحقوق ورواتب معظم قومه وكبت حرياتهم وزجّ آلاف المعارضين لتسلطه وسياسته في سجونه الرهيبة ناهيك عن تشريده مليون كوردي في مختلف بقاع الأرض !!! والآن أنتقل إلى موضوع جنابك فأسالك: هل فرغتَ يا أستاذ من إصلاح بيتك الكوردي أولاً قبل أن تنصب نفسك منطّراً استراتيجياً عسكرياً وإقنصادياً وسياسياً واجتماعياً وقاضياً ومدعياً عاماً على الكاظمي والعراقيين أجمع؟ هل أنت تعني ماتقول أم إنكم أيها الأكراديون تريدون صرف نظر قومكم عن فسادكم لتحيلوا بينهم وبين النظر إلى ماتفعلونه بهم ؟ بل هل لك أن تخبرني عن فساد وفوضى وأزمات وتشتت وتدمير في أي بقعة من العراق لم تكن لكم يد في نشرها؟ سؤال أخير: هل لكم عَين وتسألون عن الجهات التي عيّنت الكاظمي وأنتم الجزء الأساسي والرئيسي من المحاصصة البرايمرية اللعينة؛ ألم تكونوا على رأس من نادى باسمه دوناً عن سواه لشغل هذا المنصب حيث بصم لكم بالعشرة لتكريس نظام المحاصصة والمحافظة على الدستور الذي ألغمتموه وفتح خزائن العراق لكم وإطلاق أيديكم في مقدرات العراق وشعبه؟!

الاتفاق على التقسيم الودي وهو الحل الوحيد الممكن
من غير الممكن ان يصلح السيد الكاظمي ما أفسده الاخرون -

[[[[[ ليس في مقدوره، حتى وان أراد ذلك، ان يجري أي تغييرات جذرية لصالح بناء أسس دولة القانون والمؤسسات ووضع حد لانهيار الدولة وتفككها الحتمي]]]]] كلام فى الصميم و يا حبذا لو يجد اذان تسمع ، و لكن لا حياة لمن تنادى . هل رايت شعبا يغشم نفسه بنفسه و يتعلق بحبال الهىوى لعل و عسى يبقى على هيمنته على الشعوب الاخرى فى عصر انكشف المستور و بان كل شئ فى جميع انحاء العالم و لكل الشعوب فيما يتعلق بحياتهم و مشاكلهم و اسبابها و طريقة حلها النهائى و كل كبيرة و صغيرة اخرى على مستوى الكوكب كله ، و منهم الاعراب الذين بانت عوراتهم و تخلفهم و نهر الدماء الذى لا ينتهى بينهم و بين انفسهم و بينهم و بين العالم و يعرفون الان جيدا انها كلها من صنع ايديهم و بارادتهم مع ذلك يعطونك الاذن الطرشة و سادرين فى غيهم و لا يدركون ان شعوب العالم لا و لن يقبلوا منهم ما يجرى بعد الان و كلما تاخروا فى تصحيح الوضع بالنسبة لهم و للعالم فان دفع الثمن سيكون اثقل و اغلى و كارثيا عليهم . هل سمعتم يا عــيــر اقيين ان هناك محطات اعلامية اليكترونية :تلفزيونية و مكتوبة من جرائد و مجلات و تواصل اجتماعى كلها تكذب و تصر اصرارا (على كولة عادل امام ) ان كل الشعب العــيــر اقى من شماله الى جنوبه و من جميع مكوناته الكثيرة جدا يشتركون فى مظاهراتهم ( المليونية ) و يؤيدون حكومة الشيعة بالروح و بالدم و فى جميع المحافظات و خاصة الكوردية و ان عائلة البرزانى ( الجم نفر ) فقط لا يشتركون و هم السبب لخوف الكورد و عدم اظهار حبهم و ولائهم للحسين و زينب؟؟؟.؟؟..... شعب مغيب الى هذه الدرجة البائسة الذى ينكر حتى ما تراه عيونه ، ماذا تتوقع منه ؟؟؟!!!..... ان يفهم و يحقن الماء ؟؟؟؟!!!!.... لا والله لن يفهموا الى ان يسكبوا دماء الـعـــيـــر اقيين بحارا و بحارا و ليس انهارا ثم ياتى التقسيم الدموى اخيرا بعد فقدان نصف شعبهم كالعادة و اكثرنا يتذكر حروب الخليج الثلاثة ...و الحكيم تكفيه الاشارة ....

انه انسان وليس سوبرملن
صالح -

امام الكاظمي عوائق كثيرة جدا, فاذا ما اصلح من الامور الفاسدة حتى ٥ % منها فهذا انجاز كبير للعراق, كل من يتوقع من الكاظمي وضع العراق بمصافي بقية دول العالم هو حالم, الكاظمي يحاول ان يدير سير عجلة العراق الى الامام التي هي الان تعود للوراء, فاذا نجح الكاظمي حتى بوقف سير العجلة للوراء فهذا انجاز رائع وعلى من يخلفه دفع العجلة للامام.

بطل من ورق
كوردي عراقي -

عندما أقراء المقال تعتقد بأن الكاظمي زعيم منتخب وبيده حلول سحريه للبلد الذي عمل الامريكان والفرس و أمثال علاوي ،و المالكي ،و الجلبي ،و البارزاني وغيرهم على تدميره .. الكاظمي حاله حال الآخرين ولكن الفرق فقط الدعم الإعلامي الأمريكي له والذي لا يقدم ولا ياخر ،أمريكا لن تدعم العراق اقتصاديا وسوف تترك البارزاني وغيره مثل كل مره

فعلوا ما لم يقم به صدام في كركوك
Rizgar -

اليس اخطاء مام جلال والبارزاني في زيارة عاصمة الا نفال ٢٠٠٣ من الاخطاء الستراتيجية التاريخية ؟ كيف بامكان الشيعة الهجوم لولا رجوع القادة الكورد والثقة بهم ٢٠٠٣ ؟؟ المسالة عرقية وثقافية بالنسبة لهم .