كتَّاب إيلاف

أول خبر سار في تأريخ الاسلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"معللتي بالوصل والموت دونه إذا مت ظمآنا فلانزل القطر"، حضرني هذا البيت الشعري المشهور للشاعر والفارس أبو فراس الحمداني، وأنا أقرأ خبرا مثيرا ليس للسخرية والضحك وإنما للشعور والاحساس بالقرف والغثيان معا، هذا الخبر تحدث عن معلومة غريبة وفريدة من نوعها ولاسيما في هذا العصر، حيث نقلها لنا بأمانة قناة" القرآن الكريم"الايرانية المعبرة عن النظام الديني الحاکم في إيران، على لسان محمد شجاعي، رجل الدين الموالي للنظام، وهو يتعلق بأول خبر سار في تأريخ الاسلام!

محمد شجاعي قال بکل ثقة وطمأنينة من على القناة المذکورة:" لقد شوهدت الثورة الإسلامية في إيران، منذ ولادة الرسول محمد… أول خبر سار في تاريخ الإسلام هو الثورة الإسلامية"، ولکي نفهم السر الاکبر وراء کون هذا الخبر سارا في ذلك الزمن الذي يفصلنا عنه 1442 عاما، فإن شجاعي إستطرد ليقول أن:" جبرائيل كان قد بشر السيدة فاطمة الزهراء بعد وفاة والدها بنبأ الثورة الإسلامية الإيرانية، الأمر الذي قلل من حزنها على فراق والدها"!!
لابد وأن أشير وأنا أتکلم عن هذا الخبر"المطير للعقل"کما يقول السوريون، الى أن هذا الخبر العابر للأزمان والعقول والمنطق، قد أثار موجة عارمة من السخرية والانتقادات اللاذعة للنظام الايراني ولهيئة الاذاعة والتلفزيون التابعة له والناطقة والمحمدة بإسمه ليل نهار، ولکن، هل قدمت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية إعتذارا صريحا عن هذه الکذبة المثيرة للقرف والاشمئزاز معا؟ قطعا لم تقم بتقديمه وحتى لو قدمته فهل سينتهي مسلسل التخريف والتجديف والشعوذة والدجل في هذا النظام؟

أثناء مشارکتي في نقل وقائع تجمع سنوي للمقاومة الايرانية في عام 2009 تحديدا، وأثناء حديث کان يجري بيني وبين قيادي في المقاومة الايرانية، أخبرني بأن مواجهتهم مع نظام الملالي هي مواجهة التقدم والحضارة والانسانية مع الرجعية والتخلف والخرافة والدجل والشعوذة وإن النظام يسعى الى مصادرة العقول وسلب الارادات من أجل فرض أفکارا ومفاهيم تصب في مصلحة بقاء وإستمرار النظام. وقال أيضا بأن هذا النظام لايهمه أي شئ سوى بقائه وإستمراره وإنه يضحي بکل شئ من أجل ذلك حتى بالشعب الايراني نفسه.

کلام هذا القيادي لو سحبناه على ماقد قام به النظام الايراني من أجل مواجهة إنتفاضات عام 2009 و2017 و2019، وکذلك أي نشاط وتحرك إحتجاجي ملفت للنظر ضده يٶکد حقيقة إن النظام مستعد للقيام بکل شئ من أجل المحافظة على نفسه، ومخطئ من يظن بأن الاساليب والممارسات البربرية التي إستخدمها النظام في بداياته وفي مراحل حساسة أخرى من تأريخه لاحقا، نظير حملة الابادة الوحشية ضد الکورد في مدينة سنندج في آذار من عام 1980 على يد الحرس الثوري، وکذلك مجزرة عام 1988 بحق الالاف من السجناء السياسيين والذي کان أحد أعضاء لجنة الموت التي کانت تصدر أحکام الموت على السجناء بعد محاکمات لاتتعدى بضعة دقائق، إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية حاليا في إيران، ذلك إن هذا النظام قد غير من أساليبه شکليا أما ضمنيا فإنه لم يختلف قيد أنملة، فهذا النظام لايجد هناك من أي أمر يعلو على قضية بقائه وإستمراره، ولئن کان هناك من يقول بأن صدام حسين قد أقسم أن لايسلم العراق إلا ترابا، أو ماينسب لرئيس وزراء عراقي سابق"ماننطيها"! وهي کلمة عراقية دارجة تعني"لانعطيها"ويقصد السلطة، فإن کلاهما أي صدام وهذا التالي، قد سلما أمرهما ومرت الامور عادية، لکن نظام الملالي، وکما کان أبو فراس الحمداني أنانيا في بيت الشعر الذي ذکرناه بداية المقالة(مع ضرورة التنويه عن إنه قد قال هذا البيت أيام أسره وذلك ماجعله يصبح أنانيا ومنغلقا على نفسه)، فإن هذا النظام أيضا يفضل إرسال الشعب الايراني الى الجحيم على أن يترك السلطة ويسلمها لغيره، ولذلك من هنا، ليس بغريب على الاطلاق أن تنقل الاخبار الواردة من داخل النظام الايراني بأن أحمدي نجاد عندما کان يخطب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ظهرت هالة صفراء على رأسه، کما إنه لايجب الاستغراب أبدا عندما يهاجم مندوب الولي الفقيه والمرشد الأعلى في مدينة مشهد أحمد علم‌ الهدی، منكري "عصمة" الولي الفقيه قائلا "إن من يقول بأن المرشد الأعلى علي خامنئي غير معصوم، إما أنه مجنون أو عدو"، فهذا النظام کما أخبر العالم رجل الدين شجاعي قد بشر به جبرائيل قبل 1442 عاما بالتمام والکمال!!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليست الوحيدة
أبو القاسم -

ليست هذه هى الخرافة الوحيدة التى تتعلل بجبريل منذ 1442 عام. والخرافة الأولى كانت فى الغار.

الملالي بعیدون من الاسلام کل البعد
حسین تهرانی -

تحیة للاستاذ الکریم نزار جاف لانه عرف الملالی خیر المعرفة ... خمینی ومن معه و من یتبعه لیسو بمسلم و بعیدون عن الاسلام ونبیه محمد(ص) و آله علی وحسین علیهما سلام والصلوات کل العبد. وخیر دلیل علی ذلک مؤشر الذی اشار الیه الاستاذ نزار و مئات وآلاف مثال آخر هم دجله وشیاطین ندعوا الله ان یطهر ارضه من دنس الملالی ...

سدنة نار المعبد
متابع -

يا عم هؤلاء اصحاب العمايم السود سدنة نار الفرس المقدسة في قم

الادلة العقلية على صدق الرسالة المحمدية
الباحث -

اولاً / صدق النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته:إن صدق النبي صلى الله عليه وسلم وأمانته قبل البعثة أمرٌ مشهور، وقد بلغ من شهرته أنه لُقب بالصادق الأمين، وليس هذا باعتراف المسلمين أنفسهم، بل باعتراف كفار مكة، حتى إنه لما جمعهم لكي يبلغهم رسالة ربه، اعترفوا بأنهم ما جرَّبوا عليه كذبًا قط، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214].فإن كانوا كذبوه بعد ذلك فهو من باب العناد والكبر وخشيتهم من فقدانهم لامتيازاتهم ومساواتهم بالعبيد والفقراء 2- صبره على شدة الأذى التي لاقاها في سبيل دعوته:لو أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كان غير صادق في دعوته - وحاشاه - فما الذي يجعله يتحمل كل هذه الآلام التي واجهها، والمشاق التي لاقاها؟ إنه من المعروف أن صاحب المبدأ هو الذي يتحمل الصعاب والعنت في سبيل مبدئه أيًّا كان، أما طالب الجاه والدنيا، فلا يستطيع أن يتحمل الألم والعذاب، ولو تحمَّله سنة فلن يتحمله أخرى؟ 3- زهده صلى الله عليه وسلم في الدنيا:إن من يطالع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أنه كان أزهد الناس في الدنيا، وأبعدهم عن بهرجها الزائف، ومتاعها الفاني، فلقد كان ينام على الحصير حتى يؤثر في جنبه وكان يبيت طاويًا من الجوع، حتى إنه لا يجد الدَّقَل، وهو أردأ التمر لكي يأكله وكان يربط على بطنه الحجر من الجوع وكان يمر عليه ثلاثة شهور ولا يوقد في بيته نار يطبخ عليه طعامًا، وكان يعيش في هذه الفترة على التمر والماء[13]، وما كان يشبع من خبز الشعير حتى مات وكان يفرِّق كل مال يأتي إليه، ولا يستبقي له في كثير من الأحيان شيئًا، حتى إنه فزع وتغير وجهُه؛ لأنه نسي أن يوزع سبعة دراهم كانت في بيته ، 4- إعلانه بعالمية رسالته في وقت ضَعفه:من أول يوم بلغ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة ربِّه، أعلن أنه رسول للناس كافة، وأن الله عز وجل أرسله رحمة للعالمين، وهنا نتساءل: هل يمكن لرجل أضعف ما يكون وسط قومه يلاقي العذاب منهم، وأصحابه ضعاف لا يستطيعون دفع الضر عن أنفسهم؟ هل يمكن أن يأتي في مُخيلته أو يسبح في خياله أن يقول بذلك، لو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن صادقًا في دعوته، لكان من المنطق أن يحصر دعوته في قومه، أو على الأقل في شبه جزيرة العرب؟ هذا هو ما يستطيع أن يطمح إليه من يفكر في ذلك، وهذا هو ما يستطيع تحقيقه حسب الإمكانات ال

مقالة فيها الكثير من الإجحاف
ديك الجن -

لا أتحدث عن الإجحاف باستخدام كلمة الإسلام بطريقة توحي بالسخرية والتي دفعت أحد المعلقين المغرضين للتشكيك بغار حراء، بل أتحدث عمّا ألحقه الكاتب بشاعرنا العربي الكبير والفارس القدير أبو فراس الحمداني وهو يستشهد بقوله ( إذا متّ ظمآناً فلا نزل القطر) لا أدري كيف فات كاتبنا الوضع المأساوي الذي دفع أبافراس لهذا القول ويتلخص في ثلثة أسباب أحدها أنه عندما وقع في أسر الروم وصل إلى مسمعه أنّ قومه استأنسوا بأسرِه وبُعدِه عنهم لأنه كان منافسهم الذي لايُنازَع عند الأمير سيف الدولة لقول أبي فراس( إلى الله أشكو عصبةً من عشيرتي ــ يُسيئون لي في القول غيباً ومشهدا // وإن ناب خطبٌ أو ألمت ملمةٌ ـــ جعلتُ لهم نفسي وما ملكتْ يدا) وثانيها أمّه التي كانت أكثر من عانت وعانى بفراقه ومن ذلك قوله(لولا العجوز بمنبجٍ ـــ ماخفتُ أسباب المنية) وثالثها حبه الشديد لسيف الدولة هذه الأمور دفعت أبافراس ليقول ذلك فهو ينتقد موقفهم من تعريض نفسه للموت دفاعاً عن أعراضهم من جهة ويستعطف الأمير لإنقاذه من الأسر من أجل والدته من جهة أخرى ولكي يستأنف قربه منه هذا القرب الذي استأثر به مناوئوه وحساده من بعده، أقول: الأنانية لاتقتصر على إيران وأبي فراس الحمداني فأمامنا ترمب الذي ينادي دائماً بأعلى صوته (أمريكا أولاً) بل هل سأل الكاتب نفسه عن السبب الرئيسي لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ؟وهل نسينا المقولة الشهيرة (( أنا أو من بعدي الطوفان)) التي أطلقتها عشيقة لويس الخامس عشرمدام دي بومبادور ليواصل معركة روسباخ؟ ثم هل إيران وحدها في العالم تريد أن تفرض أنانيتها كقومية فارسية أو مذهبية ونحن نرى كل من حولها يقطر أنانية وعنصرية وطائفية أم إننا نسير على هدي المَثَل الشعبي العراقي (على حس الطبل خفّنْ يارجليَِّ)؟ أخيراً الأنانية نزعة ضرورية لكل مخلوق والتي لولاها لما تقدم حيٌّ خطوة واحدة حتى شهيد المبادئ أنانيته لدخول الجنة أو الخلود تدفعه وموقع إيلاف لولا أنانيته المفرطة في أن يكون الأفضل لما وصل إلى هذا العلوّ ولولا أنانيتي في إظهار ما أعرفه لما علّقت بل أستطيع أن أزعم أيضاٌ بأن الأنانية ومحاولة للظهور هي التي دفعت كاتبنا أعلاه ليظهر ككاتب متمكن يشار إليه بالبنان.

الدلائل العقلية على صدق رسالة خير البرية ٢
الباحث -

ان يحصر دعوته في قومه، أو على الأقل في شبه جزيرة العرب؟ هذا هو ما يستطيع أن يطمح إليه من يفكر في ذلك، وهذا هو ما يستطيع تحقيقه حسب الإمكانات المادية التي بين يديه، أما أنه يقول بكل ثقة نفس واطمئنان قلب أنه رسول للعالمين، وهو في أشد حالات الاستضعاف، ثم بالفعل بعد ذلك يدعو من حوله بالدخول في دينه مثل هرقل قيصر الروم، وكسرى ملك الفرس وغيرهما، ثم بعد مماته يصل دينه إلى هذه البلاد، ثم ينتشر هذا الدين حتى لا تجد بلدًا من بلاد العالم إلا وفيها مسلمون، إن هذا كله لا يكون إلا من نبي صادق مطمئن تمام الاطمئنان بصدق دعوته، وبنصر الله عز وجل لهذه الدعوة، وتمكينها في الأرض. 5- أميَّته صلى الله عليه وسلم:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أُميًّا لا يقرأ ولا يكتب، والأدلة على أُميَّته كثير جدًّا، والمقام لا يتسع لذكرها، ويكفي في بيان أُميته ما حدث في صلح الحديبية عندما أراد المشركون من علي بن أبي طالب أن يمسح من كتاب الصلح (محمد رسول الله)، ويكتب بدلًا منها (محمد بن عبدالله)، فوافقهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، لكن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رفَض أن يفعل ذلك مستعظمًا أن يمسح وصف النبي بالرسالة، فقال له النبي: (أرني مكانها)، فأشار علي على مكانها، فمسحها النبي صلى الله عليه وسلم[18]، فلو كان النبي يقرأ لما قال لعلي: أرني مكانها. ومع هذه الأمية نجد أنه صلى الله عليه وسلم قد أتى بدين شامل كامل لكل نواحي الحياة، دين فيه كل ما يحتاجه الإنسان لأمر دنياه وأخراه، وإن من يتأمل كتاب هذا الدين وهو القرآن يصيبه العجب، ويملؤه الدهش، ونظرة فاحصة متأملة للنظام التشريعي فقط، كفيلة بأن تجعل العقل يذعن أنه من المستحيل أن يكون هذا النظام المتكامل إلاَّ من دينٍ حقيقي، فالنظام التشريعي يشمل الإنسان منذ أن يكون جنينًا في بطن أمه، إلى أن يكون جثة في قبره. ونظرة واحدة فقط إلى أي فهرس لكتاب فقهي يتضح لك هذا، فهناك أحكام للصلاة، الزكاة، الصوم، الحج، البيع والشراء، الزواج، الطلاق، الربا، الشفعة، الرهن، الإجارة، الوكالة، المزارعة، المساقاة، والأطعمة والأشربة، واللباس، إلى غير ذلك من كل نشاطات الإنسان في حياته، حتى موته تجد هناك أحكامًا متعلقة به، فهناك أحكام لغسله، ودفنه والصلاة عليه، وتوزيع تركته. فإلى كل عقل منصف، قد تجرد للبحث عن الحقيقة، هل يمكن أن يأتي بذلك كله إلا رسول من رب العالمين؟