كتَّاب إيلاف

العراق وإيران..والأخطاء الأميركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يدرك "الرعاع" الطائفي الذي بات يجتاح العراق بالطول والعرض ويهاجم الأميركيين وكأنه فيتنام الشمالية في ذروة إشتباكها مع: "الإمبريالية الأميركية" أنه لولا الولايات المتحدة وأخطاؤها القاتلة لكان صدام حسين لا يزال متربعاً على عرشه ولربما كان أشعل حرباً ثانية وثالثة ورابعة مع "الجارة" غير المريحة تاريخيا وأسترّد من بين أنيابها الجزر العربية "الإماراتية" الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وأيضاً..نعم أيضاً: و"الأهواز" التي ستعود ذات يوم لأهلها ولأمتها وسواءً أكان هذا اليوم قريباً أم بعيداً.

إنه لولا الأميركيون لما كان العراق، الذي كل ذرة تراب ورمل منه عربية، تسرح وتمرح فيه هذه القطعان الطائفية وتلغي الدولة العراقية، دولة العباسيين وهارون الرشيد ودولة فيصل الأول وفيصل الثاني وأيضاً دولة "حزب البعث" الذي كانت مصيبته أنه أصبح مطية لـ "ديكتاتور" مستبد له ما له وعليه ما عليه وإن أهم ما له هو أنه ألحق ليس بالإيرانيين وإنما بـ "الخمينيين" الطائفيين هزيمة تاريخية وصفها روح الله الخميني بأنه تجرعها كما تجرع السم الزعاف!!.

وهنا فإن المعروف أن أخطاء الأميركيين دائماً وأبداً ولا تزال قاتلة وأنهم يختلفون كثيراً عن البريطانيين الذين كانت أجزاء شاسعة وواسعة من الكرة الأرضية تابعة لهم ويسيطرون عليها ومع أنّ كل جزءٍ منها أكبر من هذه الجزيرة البريطانية بعشرات ومئات المرات والمقصود هنا هو الهند وإمتداداتها الجغرافية وأيضاً والولايات بكل "أصقاعها" والوطن العربي بإستثناء ما كان يحتله الفرنسيون من إفريقيا العربية.. وهذا في حين أن كل ما كان إحتله الأميركيون قد خرجوا منه هرولة.. مثل فيتنام وأيضاً مثل أفغانستان والعديد من أقطار العالم البعيدة والقريبة إن في آسيا وإن في أفريقيا.. وإن في أوروبا نفسها في فترة من الفترات.

ثم وعودٌ على بدء فإن الخطأ الفادح الذي إرتكبه الأميركيون الذين من المعروف أنهم إرتكبوا أخطاءً فادحة كثيرة هو أنهم أسقطوا نظام صدام حسين وأعدموا صاحبه شنقاً وسلموا العراق تسليم اليد لهذا النظام الإيراني "المذهبي والطائفي" الذي حول بلاد الرافدين العربية إلى إقطاعيات لشراذم طائفية نهبت البلاد وأذلت العباد حتى بمن فيهم "الأشقاء الشيعة" الذين يتمسكون بعروبتهم وبإنتمائهم القومي ويرفضون هذه الإحتلالات الفارسية التي تعتمر زوراً وبهتاناً بالعمامات المقدسة "الحسينية"!!.

إنّ هذا لا يعني إطلاقاً إنه كان على "المحتلين" الأميركيين أن يبقوا على صدام حسين ونظامه فهذه مسألة كان يجب أن تترك للعراقيين بكل إنتماءاتهم ومللهم ونحلهم لكن كان عليهم أن يكون البديل ليس هذا النظام الإيراني ولا كل هذه التشكيلات الطائفية التابعة فعلياًّ لـ "الولي الفقيه" في "قم" وطهران ولمن حلّ محل قاسم سليماني القائد السابق لما يسمى: "حراس الثورة" الذين ينضوي تحت عباءتهم حزب الله اللبناني بكل فروعه وتشكيلاته وأيضاً وحركة "أمل" وكل هذه التشكيلات المذهبية والطائفية في هذه المنطقة العربية كلها وبخاصة سوريا والعراق ولبنان وبعض دول الخليج العربي وبالطبع "حوثيي" اليمن الذين أساءوا للمذهب "الزيدي" الذي لم يكن على مدى تاريخه الطويل إلاّ معتدلاً وملتزماً بالحقائق الإسلامية الصحيحة ورافضاً للتمذهب والطائفية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رد
غازي سلمان -

الذي غاب عن بال كاتب المقال: ان لحركة التاريخ عواملَ تعرية كانت تنخر جسد النظام ، الذي تحول اخيرا الى مجرد تمثال ، نظام يرفض أن يدرك خطورة حركة التاريخ ومتطلبات البقاء. ان لتلك العوامل أثرها في سلبه رمق الحياة الذي لم يعد يستحقه ، فكان الهروب غير المجدي ، أمام عجلتي التغيير ، العسكر وسطوة الزمن ،ما يمثل الا انتحارا. الاحتلال كان قد سرّع من سقوط نظام المتهالك .الديكتاتورية لم تنزف دماءا قدر ما نزف شعبنا العراقي من دماء نتيجة حروب عبثية .كان علبكم ان تخلقوا صدام في بلدانكم لتعرفوا ما معاناتنا. الحكام الجدد بعد الاحتلال اكثر دونية وغطرسة من نظام صدام.

وانت مالك؟
عبد الحسين عبد الزهرة عبد العلي عبد العباس -

نحن والأمريكان، ونحن وإيران، أو نحن والهند أو موزمبيق، أريد أن أعرف مالذي يحمي حمّامك؟ إذا أنت مغرم بالأمريكان فأنت حُرّ ؛ إذهب وهرول خلفهم،وتمسّح بهم! نحن أحرار أيضاً ونكره أمريكا، وعلى كلّ من يعارضنا أن يرطم رأسه بأقرب حائط. نحن يارجل لم نرسل خلف الأمريكان ليخلّصونا من صدام حسين كما تظنّ، الأمريكان هم الذين جاءوا من عند أنفسهم واحتلّوا العراق بذريعة السلاح النووي الكاذبة تحت اسم محررين وإذا بهم محتلّين كما قالوها بعظمة لسانهم مباشرة بعد دخولهم بغداد! يبدو إنك تجهل أو تتجاهل بأنهم هم من كانوا يدعمون صدام حسين في حرب الثمانية أعوام ضد إيران ثم انقلبوا عليه لأنه خالف بعض أوامرهم وهكذا جاءوا وأخذوه، ماذا تريد، هل تريدنا أن نضعهم فوق رؤوسنا رغم أنهم محتلون ويعيثون في أرضنا فساداً ويلتهمون ثرواتنا تحت مسمى تعويضات ماخسروه في غزوهم لبلدنا، هل تعرف ياسيّد أنهم من يجب أن يدفع لنا تعويضات حيث بسببهم قُتِل مايقارب المليون عراقي وشُرِّد أضعاف ذلك ودمَّروا بنيتنا التحتية بالكامل وحلّوا جيشنا الوطني وحرقوا جميع أسلحته. نحن الآن بدأنا بعملية تنظيف بلدنا من كل الأيادي الأجنبية وأولها أمريكا التي منذ أن دنّست أرضنا ما ذقنا طعم الراحة والاستقرار وحالنا تسوء يوماً بعد آخر بسبب وجودهم، هل ترضى جنابك لو أن أمريكا قتلت فوق أرضك الأردن أعداءها كما فعلتْ وانتهكت سيادتنا في بغداد وجعلتْ من أرضنا ساحة لتصفية أعدائها؟ لعلمك إننا سوف لانهدأ حتى نطهّر أرضنا من أمريكا وعملاء أمريكا فإذا كان هذا يغضبك فهذه مشكلتك؛ اصرخ بقدر ماتشاء فنحن ماضون في طريقنا ولن يثنينا صراخك عن طريقنا قيد أنملة. نقطة راس سطر.

أنهم يختلفون كثيراً عن البريطانيين
همجى عيراقى من الربع الخالى -

نعم الاختلاف كبير جدا بين البريطانيين و الامريكيين فى سياساتهم الخارجية و احتلالاتهم : البريطانيين كانوا يحتلون البلدان كى يحافظوا عليها مستعمرة للابد و يسحبوا و يمصوا كل خيرات البلد قطرة قطرة و غرام غرام الى وطنهم بريطانيا العظمى ،كانوا يعطون السلام للشعوب كى يستمر الاحتلال الاقتصادى و تبقى رازحة و مصدر سلب و نهب لخيراتها على حسابهم ... ولا تنسى ان بريطانيا كانت تطرد ايضا بثورات و بطريقة مهينة من الدول التى كانت تحتلها او قسم منها على الاقل ..... اما السياسة الامريكية فمختلفة تماما ... هم يحتلون البلدان لا لكى يبقوا فيها او الاستفادة الاقتصادية .... الامريكان يريدون تغيير الشعوب الى الافضل الى طريقتهم و اساليبهم فى الحياة ثم يتركونهم ليقرروا هم بحريتهم مصيرهم مهما جلبت هذه الحرية عليهم من كوارث والشعوب كالاطفال عندهم يجب ان يتعلموا خطوة خطوة و هم يصرفون فى سبيل ذلك مليارات عدا ترمب الذى يغير الشعوب على حسابهم ومن جيوبهم هم و ليس حسابه و هذا الاصح و شئ جديد فى السياسة الامريكية طبعا .....,.فليس من المعقول ان يدار العـــيــر اق بالتوثية البعثية السنية و مشانقها بينما اكثرية شعبه شيعة مهما كانوا سيئين ... او كما تروجون دائما كان يجب ترك الجيش البعثى بعد صدام و هو السلاح الذى كان صدام يسحق به الشعوب العيراقية ......كان يجب ان يحكم الشيعة فى العير اق و فى ايران كى يروا انفسهم فى الحكم و كيف يحكمون و يراهم العالم اجمع و هكذا (تموت دودتهم ) كما كان يقول صدام و يتعلم الشعب ماذا يريد و يفعل فيما بعد بحريته الى ان يصل الى نتيجة منطقية ..... لا يتعلم الانسان شيئا او حرفا واحدا دون تجربة و هى ضرورية جدا للشعوب ... عن طريق التجريب يغير الانسان نفسه و نحو الافضل حتما ...... و الامريكان حين يعملون هذه التجارب على الشعوب ليسوا اغبياء ابدا ..... بل هم اذكياء و خارقين للعادة و طريقتهم هى الصحيحة ....

كلام لا يصح
فول على طول -

يا سيادة وزير الثقافه فان صدام حسين استلم حكم العراق من عام 1979 حتى عام 2003 ..وايران احتلت الجزر الاماراتيه عام 1971 يعنى لماذا صدام حسين لم يحرر الجزر كما تدعى سيادتكم أم أن حرف " لو " لا أحد يحاسب عليها لأنها خيال وأوهام ؟ يعنى صدام ظل يحكم العراق لمدة 23 عام ولم نسمعه مره واحده يتكلم عن الجزر الاماراتيه المحتله ..بل فقط احتل الكويت ولم نسمع من أى قائد عربى حتى مجرد الشجب لاحتلال الجزر الاماراتيه ..انتهى - والحرب العراقيه - الايرانيه خرج الجميع خاسرون وتجرع الجميع السم والخسائر دون أن يطرف جفن لأى منهما وكأن الأرواح والألأموال والسنين التى ضاعت لا قيمة لها عند الذين أمنوا ولم يتعلموا شيئا كالعاداه ..انتهى - أما الطائفيه والمذهبيه سواء فى العراق أو أى بلد مؤمن فهى لم تأتى بها امريكا ولا واردة من كوكب أخر ..ابحثوا فى نصوصكم وستعرفون كل شئ بشرط أن يكون لديكم قليل من الصدق والشجاعه ..انتهى - ومتى كان العراق عربيا أو شمال افريقيا عربيا ؟ أكبر مأساه حلت بالبلاد هو تعريبها وأسلمتها بالقوه وما تجنونه الان من خراب ودمار فهذا نتاج التعريب والأسلمه ولا تريدون فهم أى شئ

التعاون على السلام
Ali naji -

يا سيد صالح القلاب كل مقالاتك الهجومية وصب الزيت على النار والتحريض على الحكومات والشعوب المنطقة . يا رجل ولو مره واحده كون مصلح للخير بين هذه الشعوب في مقال ايجابي اصلاحي وليس تحريضي . فنحن شعوب المنطقة جيران من الالف السنين مع ايران وبقية الدول الجارة فلا نقدر ان نغير جغرافية الدول. عسى الله يهدي الجميع وان يصلحهم ونكون مثل الدول والشعوب الاوربية .