كتَّاب إيلاف

الانتخابات وموسم التفريخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وربما التفخيخ أيضاً، فهو موسم تعج فيه الأحزاب والكتل والشخصيات وتُصاب بهستيريا كرسي البرلمان والحكومة، حتى يشكُّ المرء بأنهم مُصابون بأحد أنواع جنون السياسة، بل يظنُّ المراقب إنه موسمٌ للتفريخ في غياب قانون شرعي ينّظم العلاقة بين الشعب ومن تزوج نظامه السياسي، ويمارس معه أكبر الكبائر والفواحش منذ أطاحت أمريكا وحلفائها بنظام العنتريات واستبدلته بنظام المتعة والمسيار مع شعب أدمن مخدرات الشعارات الرومانسية حتى اندمج وذاب فيها، ناسياً حقوقه الشرعية في زواج شرعي موثّق!

ورغم عدم قناعتي بإجراء الانتخابات الموسومة بـ"المبكرة"، بل وحتى بالانتخابات التي جرت منذ 2005 ولحد آخرها التي أنتجت كلّ هذه التداعيات، فإن الأخيرة والمزمع إجرائها في حزيران القادم لن تختلف عن سابقاتها قيد أنملة إلا اللهم ببعض الاكسسوارات المزركشة بمودة التغيير ومكافحة الفساد، لأنها أساساً تجرى في بيئة موبوءة وغير صالحة لهكذا ممارسات، لأسبابٍ كثيرة أهمها غياب مفهوم جامع للمواطنة، ولكي لا ندخل تفاصيل الإرث التربوي والاجتماعي ومنظومة العادات والتقاليد وأعراف العشيرة والشريعة، فأننا نراقب تفاصيل الأحداث وتطوراتها وبلورة المشهد خلال الستة أشهر القادمة، وعلى ضوء بواكير الصراع غير المتكافئ بين الدولة المزعومة واللا دولة الفاعلة بقوّة ميليشياتها وعشائرها ومحركي دمى العرائس خلف الكواليس ممن يهيمنون على مقاليد الحلال والحرام في دولة كثُرت خطوطها الحمراء وتيجان رؤوسها وزعمائها المختارين لهذا العصر والمنقذين للامة وممثلي الرّب وأنبيائه وأوليائه وأئمة عصره.

وعلى ضوء هذه المظاهر نرى أننا إزاء انتخابات قلقة تتكالب عليها ذات القوى الفاعلة الآن خارج إطار الدولة والمدعومة سرّاً من فاعلين في الدولة ومؤسساتها، وبالتالي العبور إلى البرلمان بغالبية كبيرة لقوى اللا دولة مدعومة بقوّة من التشكيلات العسكرية خارج الجيش والشرطة، أو عدم إجرائها وهذا يعني حل البرلمان وإيقاف إرباكه للمشهد الاجتماعي المتوقد منذ تشرين الأول عام 2019، والذهاب إلى استمرار رئيس الحكومة الطامح بالتغيير والمتأمل بالانفلات من شباك الميليشيات وداعميها المحليين والإقليميين، وتحديد موعد مريح لانتخابات يتأمل الكثير أن تكون مختلفة عن سابقاتها، ولكي تكون كذلك يجب استغلال تلك الفترة بين حل البرلمان والانتخابات للتخلص من كثير من العقبات التي تعرقل وصول قوى التغيير إلى البرلمان بوسائل الشد الطائفي والقبلي وأحياناً العرقي والقومي كما يجري في المناطق المتاخمة لإقليم كوردستان، وتحديداً المناطق المتنازع عليها.

وحتى ذلك الحين ستشهد معظم الأحزاب والكتل انشقاقات وتفريخات، وربما تفخيخات سياسية تطيح بأشخاص او أحزاب او كتل، وفي خضم ذلك يبقى الكاظمي بين خيارين اما الاستمرار بالرقص بين الافاعي حتى يلدغه أحدهم وينهي محاولته الواعدة، او يجيد دور المايسترو حتى ينهكهم ويعبر الى حل البرلمان واجراء انتخابات مريحة تؤهله لتطبيق برنامجه!

kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الانتخابات وموسم التفريخ
د. سفيان عباس -

احسنت ... أرى ان المستقبل السياسي في العراق ميؤوس منه .. هنالك ارادتان تتصارعان .. أولهما إرادة الساسة اللصوص دعاة الشحن الطائفي وميلشياتهم .. والأخرى إرادة الشعب الذي عقد العزم على الإطاحة بهذه الزمر الفاسدة التي ارتكبت ابشع صور الاجرام .. مهما كلفه الأمر من تضحيات ... فأن الانتخابات القادمة هي إعادة تدوير وتفريخ هذه البؤر ... أن السيد الكاظمي الحائر وسط هذه المحنة لن يستطيع تنفيذ ما وعد به ولن يتمكن من تحقيق أية فقرة في برنامجه السياسي لطالما الميلشيات مهيمنة على مجلس النواب والمنطقة الخضراء ... لقد نهبوا خزينة الدولة حتى الإفلاس عن طريق المشاريع الوهمية وهيمنتهم على الموانئ والمنافذ الحدودية في الوسط والجنوب .. فعجز الكاظمي بات واضحا وان صح التعبير تخبطه في أتخاذ القرار وتنفيذها .. عندما يقع تحت تأثر التهديد والترهيب سرعان ما يتراجع عن تنفيذ أي قرار ترفضه الميلشيات وكتلها السياسية في مجلس النواب ... سبق وان قلنا له عليك بحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ دون الرجوع الى مجلس النواب . لان قرار الحل ينهي صلاحية البرلمان ... بمعنى اقرب الى الانقلاب العسكري... حل البرلمان .. تشكيل حكومة طوارئ ... الإعلان عن انتخابات مريحة خالية من التزوير واللصوص ... عند ذاك يستطيع ملاحقة الميلشيات المنفلتة بالتعاون مع قوات التحالف الدولية ...ففي هذه الحالة يصبح الدستور معلقا فحسب ... وأخيرا أسأل السيد الكاظمي اين اتفاق شنكال ...؟ عاشت ايدك مبدعنا الكبير ابن كوردستان البار

الحياء والأدب والذوق أشياء جميلة أيضاً
عراقي متبرم من العنصريين -

استخدام كلمة المتعة والمسيار فيها تهكُّمٌ وجَرحٌ لمشاعر مكوّنَينِ رئيسيَّين في العراق فهل هذا من الأدب والكمال؟ كذلك كلمة تفريخ التي لها معنى بذيئ يعرفه جميع العراقيين، أيضاً نعت المكوّنَين السنّي والشيعي مستثنياً المكوّن الكردي بأنهما مكوّنين طائفيَّين قبليَّين عِرقيَّين قوميَّين؟ أنا لا أعرف كيف يهضم هذا الكلام قراء إيلاف الذين يعرفون جيداً أنّ المكوّن الذي ينزّهه الكاتب أعلاه أعني الكوردي تحكمه عائلتان قبليّتان هما عائلة بارزاني وطالباني؛ عائلتان جَعلَتا أهمّ المناصب حصريةً بين أفرادهما و كل ما يقع في أيديهما من ثروات قومهما تدخل في جيوبهما فقط، بقي لدينا كلمتا عِرقيّة وقومية هنا أسأل الكاتب هل اسم إقليمكم ((كوردستان)) لايدلّ على العِرقية والقومية؟ ولننزل على رأي أنّ الآخرين عِرقيّون قوميون فهل أنتم أمميون إنسانيون؟ وإذا كنتم كذلك فماالذي يدعوكم لتصرخوا وتطالبوا كل يوم وساعة ودقيقة بالانفصال؛ معروف أنّ الإنسانيين باستطاعتهم أن يتعايشوا مع غيرهم تحت بوتقة الإنسانية كما فعلَتْ شعوب أخرى على رأسها الهند فلماذا أنتم الأكراد كما يقول المثل الشعبي (( نيئة عن الخليقة)) ولا تستطيعون العيش مع غيركم حتى لو كنتم على رأس سلطة البلد الذي تقيمون فيه كما هو في العراق أم هي نغمة تعوّدتم على ترديدها وعميت أبصاركم عن ردود فعل سامعيها فيما لو كانت تُِطرب أو تُقرِف؟!

حليمة رجعت لعادتها القديمة
يوسف سرحوكى -

الذين أتوا بأسم الديمقراطية ليحكموا العراق بعد2003 اكثرهم لم يكونوا معارضين حقيقين وانما كانوا سراقا ففروا بجلودهم من سطوة النظام وعندما فرغت لهم الساحة عادوا ليتلاعبوا بمشاعر الناس .. مذهبية كانت او قومية .. ليعطوا انطباعا جميلا للشعب العراقي بانهم سفن نجاتهم فحصلوا على ما لم يكونوا يحلمون بها عندها وجدوا ان شعاراتهم المذهبية والقومية صدا واسعا بين صفوف الشعب المتعطش لتلك الشعارات .وهنا اريد اسرد قصة نائب وكيف صعد حيث قيل له اذهب الى الشيخ الفلاني فلديه عشيرة كبيرة تكفي لحصولك على مقعد فذهب الى المختار وقام بتعهدات و وعود للعشيرة ربما حتى نبي سليمان لم يستطع فعله فابتسم الشيخ وقال له يا بني لانريد شيئا منك سوى مشروع لتنقية الماء لنتخلص من الامراض وشارع يربطنا بالمدينة فتعهد لهم بذلك وحينما حصل مقعدا داخل البرلمان بدل سيم كارده ونسيى اوتناسى عهده للعشيرة وبعد انتهاء دورته وبدأ بالتحضيرات لانتخابات ذهب ثانية الى العشيرة نفسها التي صعد باصواتهم كان الشيخ .. أبن حمولة .. فخجل ان يذكره بوعوده لكنه أمر ان ياتوا له بماء من النهر فلم يشتهي شرب الماء لوساختها وعندها بكى بكاءا شديدا فتعجب الجميع لبكاءه قال له الشيخ لماذا تبكي يابني فقال بحرقة كيف اشرب ماءا ومازلت اتذكر عطاشى الامام الحسين فبكى الشيخ وبكت معه الحاضرين فحصل على اصواتهم ثانية وحصل على مقعد. هذا كانت في الجنوب اما في الغرب اثير زوبعة من الاكاذيب في الدفاع عن الوطن والقومية .. الوتر الحساس .. حتى صعدوا ثم داسوا على كليهما ولم ينظروا سوى مصالحهم الفردية لدرجة اصبح كلاهما اصحاب القوة .. دعاة المذهبية ودعاة القومية .. يصعب للشعب تغيرهم فبات الوطن عبارة عن مستنقع للفساء والسرقة وبيئة غزاها الجهل وعدم النهوض بل الرجوع الى الخلف وازدياد عدد الارامل واليتامى والفقر المدقع وتفشي الامراض ووووو كل ما هو سلبي . واخيرا اقول لن يغير الله ما في قوم حتى أن يغيروا ما بأنفسهم . دام قلمك الحر استاذ كفاح

الرقص بين الافاعى كما قال اليمنى قبله و قد بشرا على نفسيهما
تعريف دقيق : كلهم افاعى سامة قاتلة -

[[[[ يبقى الكاظمي بين خيارين اما الاستمرار بالرقص بين الافاعي حتى يلدغه أحدهم وينهي محاولته الواعدة، او يجيد دور المايسترو حتى ينهكهم ويعبر الى حل البرلمان واجراء انتخابات مريحة تؤهله لتطبيق برنامجه!]]]]] ......... كزومى رومانسى حالم يحلم بالمستحيل .... الافاعى غادرة و قاتلة و لا يمكن ترويضها و السيطرة عليها بالمزمار ولو عزف لهم الى الابد ...... عجيب امر شخص يحلم و هو يحكم شعبا مشاغبا لا يعرفهم جيدا بل يامل ان يسيطر عليهم ثم يصلح حالهم .... لا يعرفون شيئا من الحكم الا السيطرة على الشعب بالنار و الحديد قبل المزمار السحرى الذى يحششهم و يخدرهم و يغيبون عن الوعى اكثر مما هم مغيبون الان بحشيشة الطائفة و مظلوميتها ..... ان حاكم الصدف هذا لا يمكن ان يقال له الا : فى المشمش .... كان غيرك اشطر .

سيناريو متكرر و الحل هو التغيير
عامر شابو منصور -

مقالتك سيدي العزيز سلطت الضوء على مأساة ما تسمى بالانتخابات منذ ٢٠٠٥ و لحد اللحظة و هدف الاغلبة من الاطراف المشاركة هو كيفية الحصول على اكبر عدد من الكراسي و هذه الكراسي مربوطة بخيوط يتلاعب بها عدة اطراف ماسكين الخيوط و يسيطرون على الجالس كما يشاؤون يمينا و يسارا ليصلوا الى أهدافهم الحزبية و الإقليمية و حتى الشخصية ... سيدي العزيز الحل بيد الحكومة الحالية و قادتها اولها الابتعاد عن هؤلاء الذين يمسكون خيوط اللعبة و العمل بروح وطنية خالصة و ابعاد الدين و مؤسساته عن الدولة و تقوية الجيش الفدرالي و البيشمركة و عدم اعطاء الفرصة لتكرار نفس السيناريو في اجراء الانتخابات القادمة . طموحنا لا حدود له من اجل الخروج من هذه البودقة المملوءة من سلبيات سياسية و اقتصادية و حتى اجتماعية و على الشعب ان يعي ذلك لكن اغلبية شعبنا لا يزال يستمع الى رموزه الدينية و تعصبهم و مذهبيتهم ... مع الاسف شكرا سيدي العزيز لاعطائنا الفرصة للتعبير عن مواقفنا بكل شفافية .دمت سيدي بالصحة و العافية

رأي
سعد العبيدي -

إن سبل الانتخابات وقوانينها ونتائجها في أي مجتمع من المجتمعات البشرية لا ينفصل وقعها عن طبيعة اهلها، ففي العراق الشخصية للأبناء مجزأة تميل الى الزعامة وبسط النفوذ والسيطرة، والمجتمع كذلك مجزأ، يرغب أقوامه بسط النفوذ والسيطرة، وهكذا خصائص من الطبيعي أن يتجه سياسيوه وأحزابه الى التفريخ رغبة في التسيد والسيطرة، معاضل سيبقى العراق بكل طوائفه وأقوامه يعاني منها لأجيال حتى تتبدل بعض الطباع. موضوع يستحق النقاش.

لا تغيير و لا تبديل
مؤيد عبد الستار -

سوف لن يكون هناك اي تغيير لا في هذه الانتخابات ولا غيرها مادامت العشيرة والمذهب والطائفة هي مفاتيح المجتمع في العراق . شكرا لجهودكم في معالجة قضايا الساعة مؤيد عبد الستار

توعيه الناخبين وابعادهم عن الفخ
محمد عبد الجبار ابراهيم -

منشور في غايه الاهميه وقد جاء في وقته المناسب كون ان مايدور الان هو تشكيلات وقوائم بعناوين جيده واسماء قديمه ووعود الامس .واستغلال الناخب عاطفيا وقوميا .لهذا قد نكون اما خيار لتوعيه الشارع لعدم الوقوع بالفخ مرة ثانيه .وانتخاب الاشخاص والقوائم التي تعود بالنفع على المجتمع ككل .تحياتي لكم وللسيد الاستاذ كفاح المحترم

ماشاءالله
ازمة الحياء و الادب ...... اين....؟؟؟؟؟!!! -

التفريخ بداء فعلا حين قامت احزابهم بايجاد 200 حزبا جديدا مستنسخة كوبى بيست من القديمات بتاعة ايران و بوجوه جديدة من الشوارع ......... و ايلاف لن تنشر كلامى و لكن تنشر بذائاتك انت ............. و الباقى مفهوم ....

الاخلاق و الادب و الذوق عند فاقديهم .... !!!!!!!
حقانى يكره الكذابين -

المتعة والمسيار تجرح مشاعر مكونين رئيسيين فى الـــعـــيـــر اق !!!!؟؟؟؟؟...... ياه !!!..... كيف تنجرح من احكام جائت صراحة فى القران الكريم ، وانتم لا زلتم تمارسونها باشد من القرون الماضية و ملاليكم يشرحونها باستفاضة و اسهاب على الفضائيات و فى الحسينيات و يجزلون اكبر عطاء و جزاء اخروى الى الذين يمارسونها ؟؟!!! طبعا ايلاف لا تنشر كلامى او تنشره مستقطعا حفاظا على مشاعرك انت كى لا تنجرح و لكن تنشر اكاذيبك وتدليسك وتجاوزاتك انت وانت تعرف السبب.