فضاء الرأي

مولد المصطفى واستلهام النهضة الروحية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في شهر ربيع الأنوار، وفي عصرنا هذا الذي طغت فيه النزعات المادية والصراعات الدموية، تزداد حاجتنا الى استحضار القدوة الإنسانية الملهمة التي تعيد إلينا الأمل والرجاء وتساعدنا على إعادة التوازن والانسجام وتحقيق الوئام في مجتمعاتنا الإنسانية.

أحيانا يكون الشعراء أكثر قدرة من المفكرين والفلاسفة على التعبير عن جمال الفكرة وجلالها، وهنا أذكر قول أحمد شوقي في مدح النبي الأعظم :

بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ

وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ

وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ

ذكرى ميلاد المصطفى جديرة بأن تكون مناسبة تحتفل بها الإنسانية جميعاً، فمن عرف النبي حق المعرفة، أدرك أنه"رحمة للعالمين"، وهذا ما شهد به المنصفون من غير المسلمين. يقول تولستوي: "إن النبي محمد من عِظام المصلحين، الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمة جليلة، ويكفيه شرفاً أنه هدى أمة برمتها إلى الحق".

ينظر القرآن إلى الأنبياء باعتبارهم منظومة واحدة متصلة، يُصَدِّقُ بعضها بعضا، ولا سيما فيما يتصل بالمبادئ الكليّة والقيم الأخلاقية. (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 84]. فالبحث عن الجوامع والمشتركات، يمثل سمة أساسية للشخصية النبوية. ومن أهم الجوامع التي نادى بها الإسلام، هي مكارم الأخلاق، "إنَّما بُعثت لأُتَمِّم مكارم الأخلاق". فنحن جميعاً متفقون على حاجتنا إلى التضامن الأخلاقي كما أشار قداسة البابا في رسالته الأخيرة "كلنا أخوة".

الأنبياء هم معلمون مُلْهِمون، يخاطبون العقل والوجدان ويسعون لتزكية النفوس الناس والارتقاء بالأخلاق: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) (البقرة: 151). ويصف النبيُّ محمدٌ (صلى الله عليه وسلم) نفسه بأنه مُعلّم: (إن الله لم يبعثني معنِّتاً ولا متعنتاً، ولكن بعثني معلماً مُيسراً) (رواه مسلم).

لم تلغ النبوة بشرية الأنبياء وإنما ارتقت بها وزادتها جمالاً وكمالاً، ولعل الفهم العميق لقوله تعالى:" قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌوَاحِدٌ."(الكهف:110) يؤكد أن الطبيعة البشرية ستبقى حاضرة بعد أن يلامس الوحي الإلهي قلب الرسول، وهذا المعنى ينسجم والمعاني العميقة لتكريم الخالق للانسان.

لم يكن محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) مفكراً مثالياً يحلم بمدينة فاضلة، وإنما كان قائداً ومصلحاً اجتماعياً أنقذ أمته من صراعاتها الداخلية، وأرشدها إلى طريق الهداية والأخوة والرشاد (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانً)، (آل عمران: 103). ولم تكن دعوته قومية أو قَبليّة، وإنما كانت دعوة عالمية أنارت للإنسانية معالم الطريق، وقد جسّد الرسول ما كان يدعو إليه ويؤمن به من مقولات في واقع اجتماعي، فهو يمثل حالة نادرة في تاريخنا البشري، حيث الجمع بين عمق الفكرة، وبراعة القدرة على إدارة شؤون الدولة.

في ذكرى مولده، لا بد من رسالة لأمته بأن تنبذ الفرقة والنزاع، وهذه الدعوة موجهة كذلك لجميع شعوب العالم ، خاصة ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، آن الأوان أن نذكر عالمية الإنسان، وأن العالم يعاني من معضلة ضعف القيم، وهنا تبرز أهمية مراجعة الذات، واستثمار التجارب والمبادرات الإنسانية مثل حلف الفضول الذي سبق البعثة، والذي تعاهدت فيه قبائل قريش "ليكونُنّ يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يُرد إليه حقه"، والذي قال عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم): "ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت".

وهنا ينبغي أن نؤكد أن التصرفات الاستفزازية المتكررة، بالإساءة إلى الأديان والأنبياء عليهم السلام، هي محفِّز على صناعة الكراهية، وإشعال وقود التطرف والفتن بين الشعوب. ومن هنا، فإن العقلاء مكلفون بأن ينهضوا لتجريم الإساءة للأنبياء بمواثيق دولية، حماية للوئام المجتمعي، ومنعاً لأسباب الكراهية والفتن.

وفي مقابل الإساءة لشخص النبي التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، يجد بعض المسلمين أنفسهم منساقين لرد الإساءة بالإساءة، وهنا لا بد أن ندرك بأن خير وسيلة للدفاع عن النبي العظيم، إنما يكون بتقديم القدوة الحسنة، وبيان الشمائل النبوية للإنسانية. كما ينبغي على المسلمين في العالم أن يوسعوا علاقاتهم ويحسنوا لجيرانهم وأن يدعموا الأصوات المنصفة والمدافعين عن السلم الأهلي والسكينة بين الناس.

ومع إيماننا بأن محاولات الإساءة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لن تمسّ قدره الشريف، فالعظماء والعقلاء لا يقابلون الإساءة بالإساءة وإنما بالعلم والبيان لمن لا يعرف، وبالحكمة والإهمال لمن يسعى إلى الإساءة لأجل الإساءة، وهنا نذكر قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)، (الفرقان:63).

إن المهمة الأولى للعقل المسلم اليوم، تتمثل في إعادة اكتشاف العمق الإنساني لرسالة الإسلام، وهذا يتطلب تجاوز كثير من المقولات الشائعة في فضائنا الثقافي، من نحو مقولة تصادم الحضارات وصراع المعتقدات، والانتقال إلى حوار الثقافات، والبحث عن القيم الإنسانية المشتركة، والتكامل المعرفي والعرفاني.

لا بد لنا أن نتساءل :كيف يمكن لأتباع الأديان أن يسهموا في مواجهة التحديات التي تعترض حياة البشرية، وماذا يمكن لهم أن يفعلوا أمام انتشار الأوبئة والأمراض والكوارث المختلفة، سواء الكوارث الأساسية الناتجة عن قوى الطبيعة، أو الكوارث التي يمكن التنبؤ بها مثل المجاعات والأوبئة، أو الكوارث العارضة، كـالـكوارث الصناعية والنووية، أو الكوارث المُتعمّدة كالحروب والنزاعات وما تخلفه من ملايين اللاجئين والمشردين؟

وإنَّ استلهام العِبرة من الهجرة النبوية في معاناة وآلام الهجرة واللجوء، يدعونا اليوم ونحن نشهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد اللاجئين والمهجرين، إلى الأخذ بالأسباب والتخطيط بمنهجية مبنيّة على رؤية واضحة للحالي والمستقبل من أجل درء تلك المعاناة والتخفيف منها ،ولقد سعيت - وما زلت - خلال عملي مع اللجنة التوجيهية للمجلس العالمي للاجئين والهجرة للعمل على توعية الناس ومناقشة الإجراءات المطلوبة لبناء نظام إنساني عالمي للتعامل مع الهجرة والنزوح القسري التي يعاني منها البشر من جميع أنحاء المعمورة، وهنا أقول : لا بد من تفعيل القانون الدولي الإنساني ليصبح قانوناً نافذاً للسلم الداخلي والخارجي له آثاره الملموسة في عالمنا اليوم وغداً.

لم يأتِ الأنبياء ليزيدوا الناس شقاءً وصراعاً، ووفق هذا النهج جاء المصطفى عليه الصلاة والسلام رحيماً متواضعاً، عطوفاً يرأف بخلق الله، ويُحب لهم ما يحبّه لنفسه من الخير "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخية ما يحب لنفسه" (رواه البخاري ومسلم) . وجاء في الإنجيل الشريف: (فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ، افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ) (متى 7: 12).

ما نريده اليوم، هو تَدَيُّنٌ يُجَسِّدُ محبة الله، وهي عبادة تخرج من ضيق الحرف والبحث عن الخلاف، إلى سعة البِرِّ والإيمان، والعمل الصالح، وهنا نقول إنَّ الزكاة التي جعلها الإسلام ركناً من أعظم أركانه، تمثل شكلاً عملياً للبرّ وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية التي تحقق التضامن الإجتماعي، وتعمِّق الارتباط بين الجوانب الروحية والأخلاقية من جهة، والجوانب الاجتماعية والاقتصادية من جهة ثانية.

وفي الختام نقول: كان ميلاد النبي أحمد للحياة حياة، فهل نُجدِّد حياتنا بهديه، أم نفني أنفسنا بالبعد عن نهجه ، دعونا نوجد للإسلام ذلك الفعل الحضاري المبدع والمرصد الحضري الذي يليق بمكانته في عالم القيم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غريبة
كلكامش -

الذين يحكمون الدولة بالدين لايكونوا عادلين

Born from flesh
rRose -

to inherit the eternal life, you should be born again but from the Spirit as the Lord Jesus Said. Why following those who are in the tomb and not following him who is alive , why listening to myth of tomb torture and him who was not sure he would get God Mercy . Why not following him Jesus who died in your place and follow that who killed by his sword to earn his living...wake up it is serious , it is your eternity and come to him who said" I came to save those who were perished . thanks Elaph

عفوا سمو الأمير ..مع كامل احترامى
فول على طول -

المقال عباره عن كلمات تعبر عن عواطف شخصيه أو أمنيات ورديه. القول بأن المولد النبوي مناسبه يجب أن يحتفل به العالم فهذا كلام مبالغ فيه جدا ...محمد رسول الاسلام فقط وأى رسول فهو خاص بأتباعه فقط ..انتهى - لا يهم كلام تولستوى ..هناك كلام عكس ذلك كثير جدا ومن ناس مشهورين أيضا وأنا لا أعتد به أيضا بنفس المكيال ..انتهى - والقران بعد أن قال أن الأنبياء منظومه واحده رجع تانى وكفر كل المنظومات التى سبقته واتهمها بالتحريف بل حرض على أتباعها ...انتهى - ما هى الصحف التى نزلت على ابراهيم أو اسحق أو يعقوب أو الأسباط واسماعيل الخ الخ ؟ حتى الان لا يوجد صحيفه واحده ولم يذكر أحد من أتباعهم أى صحيفه ..أين اختفت أم أنه لا توجد صحف من الأساس ؟ انتهى - وما هى الاساءه للأديان وللأنبياء من وجهة نظركم ؟ أم أنتم فقط تحددونها ..وما هى مقاييسها ؟ وهل ينطبق على كل الأنبياء أم نبي الإسلام فقط ؟ ومن الذى يسئ الى الغير ..؟ بالتأكيد سمو الأمير يعرف النصوص التى تقول : غير المسلمين حمار يحمل أسفار ..وكالأنعام بل أضل سبيلا ..ومثل الدواب ..وشر البريه الخ الخ ..لا تنسي القرده والخنازير ....هل تعتبرها غير مسيئه للغير ؟ واذا كنت تعتبرها مسيئه لماذا لا تسمعون الرد ..هل الأخرين ليس لهم حق الرد ؟ يتبع

عفوا سمو الأمير ..مع كامل احترامى
فول على طول -

يا سمو الأمير أنتم من فى صلواتكم 17 مره يوميا تشتمون اليهود والنصارى وأنتم أكثر من مليار أما الذين يرسمون كاريكاتير فهم عدة مئات على الأكثر وتحدث على فترات بعيده. ابدأوا أنتم أولا وتوقفوا عن اساءات الغير وبعد ذلك يصدقكم العالم وما عدا ذلك تهريج . انتهى - لماذا تهتزون من مجرد رسوم كرتونيه ؟ ..سمو الأمير : لا سلطان على العقل غير العقل والنقد أساس التقدم والدين الذى لا يصمد أمام النقد لا يستحق التعبد به . عاملوا الناس كما تحب أن يعاملونكم وهذا كلامك .

عليك صلاة الله وسلامه
اسمهان -

عليك صلاة الله وسلامه .. شفاعة يا جد الحسنين ده محملك رجعت أيامه .. هنية واتمليت به العين كرامة لله يا قاصد مكة ونيتك بالكعبة تطوف تبوسلي فيها تراب السكة أمانة من مؤمن ملهوف سالت دموعه وطال دعاه .. في يوم خشوعه ينول مناه دي قبلتك يا نبي قدامه .. عليك صلاة الله وسلامه وإمتى عيني تشوف منظركم يا ماذنتين فوق الحرمين واطول مطال حجاج اتباركم وشربوا من زمزم بقين وفي المدينة نالوا القبول .. بنور نبينا طه الرسول يا بخت زواره بإكرامه .. عليك صلاة الله وسلامه يا ما أسعد اللي يقف ويكبر على منى وعرفات لله ويحذف الجمرات ويعبر تايب نصوح متمني هداه غفر ذنوبه مدى الحياة .. وعاش ينوبه ثواب تقاه في جاه نبي الهدى ومقامه .. عليك صلاة الله وسلامه

الذين حكموا الدول والشعوب بلا دين ابادوا ملايين البشر ..
متابع -

الذين حكموا الدول بلا دين ابادوا ملايين البشر ، يذكر التاريخ أن ٥ أشخاص ملحدين ومشركين قتلوا ١٨٥ مليون إنسان ١- ماوتسي تونج " زعيم الصين" قتل ٧٩ مليون. ٢- جوزيف ستالين " زعيم روسيا" قتل ٥٠ مليون. ٣- أودلف هتلر " الزعيم النازي" قتل ٤٠ مليون. ٤- بول بوت "الزعيم الكمبودي" قتل ٣ ملايين من شعبه. ٥- ليو بولد " ملك بلجيكا" اشترى الكونغو و قتل ١٥ مليون من شعبها. لا يوجد من بينهم اسم احمد او محمد.... العجيب ان ستالين الملحد الذي كان من عشاق الموسيقى وبعزفها فقد تسبب في هلاك على الاقل 22 مليون انسان من مواطنيه فقط ؟! اما هتلر فقد كان يعشق الرسم ويرسم ومع ذلك تسبب في هلاك سبعة عشر مليون انسان ؟ نحن نسأل هل قتل المسلمون مثل هذه الاعداد من البشر ؟! الجدير بالذكر ستالين وهتلر معمدون كنسيا من جذور مسيحية

يسوع يلعن شجرة ؟!
متابع -

يسوع الانجيلي يشتم ويلعن شجرة التين لما جاع وذهب ليأكل منها - إله يجوع ويعطش ، اين عقولكم يا مسيحيين ؟! مثل هذه اللعنات والشتايم يزخر بها الكتاب المقدس ؟!

هنا خطاب كراهية مسيحي مشرقي مقرف
قاريء -

بدائية ماكرون التي انفجرت في وجوهنا ، تدفع للتساؤل عن الآلية التي يسمح بها رئيس فرنسا لنفسه أو يسمح بها طاقم مؤسساته الاستشارية بأن يغامر بإخفاء هذه الكراهية بغباء خلف حرية التعبير ويفشل‏لقد كشف من حيث لا يدري عن سمات صليبية صهيونية إلحادية علمانية ممزوجة في خطاب كراهية عدمي مقرف ..

قليلاً من الهدوء ياسيد فول
ديك الجن -

أنا مع من يذهب إلى أنّ هنالك تعاليم (إسلامية) من مصادر معتبَرة (إسلامية) استند عليها هؤلاء المتطرفون التكفيريون لكن ياأستاذ فول؛لاتعمّم هذا التطرف على عموم المسلمين، أنا أجزم بأنّ معظم المسلمين المقيمين في الغرب يعون هذه الحقيقة أقول (معظمهم) لأنّ بعض عناصر داعشية أقدمت على جرائم مثل قتل الاستاذ الفرنسي الشهيد والمغدورين في نيس لاينبغي أن تدفعنا للتعميم، ماحصل في دول غربية هو جزء مما حصل في بلداننا العربية والإسلامية وجنابك قد واكبتَ محاولة قتل نجيب محفوظ وقد قُتِل فعلاً الكثير على أيدي هؤلاء المتطرفين الذين ابتُلِيَت بها جميع الأديان والأفكار، نعم، تاريخنا وحاضرنا بكل أسف يعجّان بهؤلاء المتطرفين الذين بدأوا بقتل المخالف في قتلهم عمر وعلي والحسين وبالصوت والصورة على أيدي داعش أقول: ستستمرّ هذه المحنة إذا لم ينبري جانبان؛ شيوخ المسلمين عليهم أن يعترفوا بأنّ في أمهات مصادرهم ما يدفع هؤلاء فيعملوا على إزالتها، وقادة الغرب أن يكونوا كرئيس وزراء السويد الذي صرح بأنّ صراعنا يجب أن يكون مع المتطرفين وليس مع الإسلام ورئيس وزراء كندا الذي وجّه بأن حرية التعبير ينبغي أن تكون لها حدود. كان على ماكرون أن لا ينجرف إلى هاوية المواجهة مع عموم المسلمين فيجرح مشاعرهم في خطابه وإجراءاته، كان عليه أن يقتدي بزميليه السويدي والكندي اللذَين عانيا أيضاً من جرائم مشابهة لمتطرفين مسلمين. ياسيد فول كن محضر خير لوأد هذه الفتنة الكبرى؛ لا أقول لك اطلب من ماكرون أن يعتذر فمصابه جلل يُذهب عقل الحليم أو أنه قد فهم الإسلام كما فهمه عامة الغربيين مشوّهاً كما تقدّم ، لكن قل له أن يراجع كلامه ويسير بسيرة هذين العظيمَين السويدي والكندي، وحضرتك إهدأ قليلاً وتمعّن في موقف هذين المتعقّلَين ودع نداء الأمير الأردني للعالَم يخترق أسماع البشر كل البشر فإنه دعوة خير ومحبّة ينشدها المصلحون أمثالك، هذه المحبّة التي جعلت المسلمين يحتفلون بميلاد المسيح الحبيب فلماذا لا يعاملهم المسيحيون بالمِثل وتُفتَح معهم صفحة جديدة تكفِّر عن سيئات ماسلف من الطرفين ويعيش العالم أجمع في سلام ووئام؟

تحية لرئيس اساقفة تولوز
خطيب -

رئيس أساقفة تولوز الفرنسية يعارض نشر رسوم مسيئة للنبي محمدﷺ ويرى أنها سبب ما حصل في فرنسا. ‏ماذا سيقول المسيحيون الذين يهوّنون من شأن ما حدث من رسوم..ومن تحريض ماكرون ؟

برنارد شو يفند اباطيل الغرب العلماني المسيحي ..
الباحث -

وفند برنارد شو أباطيل الغرب، فقال: إن رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجة الجهل أو التعصب، رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية، لكنني اطلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدوا للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها، لو تولى العالم الأوروبي رجل مثل محمد لشفاه من علله كافة، أني أعتقد أن الديانة المحمدية هي الديانة الوحيدة التي تجمع كل الشرائط اللازمة وتكون موافقة لكل مرافق الحياة، لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولًا لدى أوروبا غداً وقد بدأ يكون مقبولًا لديها اليوم. احترام وإجلال وأكد برنارد شو أن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة - يقصد أوروبا. وقال برنارد شو: كان محمد هو روح الرحمة، وقد ظل تأثيره باقياً خالداً على مر الزمان، لم ينسه أحد من الناس الذين عاشوا حوله، ولم ينسه الناس الذين عاشوا بعده، وقد قرأت حياة رسول الإسلام جيداً مرات ومرات، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم. قدرة الإندماج وفي العام 1936 كتب برنارد شو مقالاً عن الإسلام ورسوله تحت عنوان «الإسلام الحقيقي»، يقول فيه: إذا كان لديانة معينة أن تنتشر في انجلترا، بل في أوروبا، في خلال مئات السنوات المقبلة، فهي الإسلام، لقد نظرت دائماً إلى ديانة محمد بأعلى درجات السمو بسبب حيويتها الجميلة، إنها الديانة الوحيدة في نظري التي تملك قدرة الإندماج في هذه المرحلة من مراحل البشرية بما يجعلها جاذبة لكل عصر. وكتب برنارد شو رسالة أوضح فيها رأيه في صلاحية الدين المحمدي لجميع الأمم في كل زمان ومكان، وأشاد بفضل الرسول، وعظمته وعبقريته قائلاً: لقد وضعت دائما دين محمد موضع الاعتبار السامي، بسبب حيويته العظيمة، فهو الدين الوحيد الذي يلوح في أنه حائز أهلية العيش لأطوار الحياة المختلفة، بحيث يستطيع أن يكون جذابا لكل زمان ومكان، ولقد صور أكليروس القرون الوسطى، الإسلام بأحلك الألوان إما بسبب الجهل، أو بس

الفرنسيون يبحثون عن الاسلام وعن محمد اكثر من بحثهم عن المسيحية وعن يسوع ؟!
قاريء -

بالتزامن مع أزمة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الرسوم المسيئة لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، وحملات المقاطعة والتصريحات الناقدة للموقف الفرنسي، يبدو البحث في الأرقام والنسب ذا أهمية ودلالة مضاعفتين، إذ يقدم محاولة لتفسير الرأي العام الفرنسي وتفاعله مع توترات متكررة. قام موقع إخباري بالبحث في أرقام نتائج محركات البحث وصفحات ويكيبيديا في فترات زمنية مختلفة، ويقدم هذا التقرير للقارئ خلاصة رقمية، بالإضافة إلى مجموعة من الإحصاءات والمسوح عن الإسلام في فرنسا، ومواقف الفرنسيين منه. غلب على النتائج التي أظهرها محرك البحث غوغل من فرنسا ومنصة ويكيبيديا باللغة الفرنسية، زيادة هائلة في البحث عن المفردات المرتبطة بالإسلام بدرجة كبيرة تزيد عن أضعاف الفترات المعتادة، وحدث ذلك بالتحديد تزامنا مع 3 فترات زمنية هي: بداية عام 2006، وبداية العام 2015، والفترة الحالية من العام الجاري 2020. تظهر نتائج البحث باللغة الفرنسية ومن فرنسا بكلمات مثل "Islam" و"Mahomet" و"Mahomet caricature"، تزايدا رقميا هائلا بالتزامن مع نشر الرسوم المسيئة وإعادة نشرها وردود الفعل إزاءها. ويزيد البحث عن الإسلام بمتوسط من 20 إلى 70 ضعفا عن البحث عن المسيحية واليهودية في الفترة ذاتها. ورغم أن النسبة متفاوتة كثيرا، فإنها تسجل في الأغلب زيادة عن 50 ضعفا -مقارنة بالمسيحية واليهودية- في الفترة منذ 2004 وحتى الآن، وتصل لأعلى قمة لها في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار من العام الجاري. وزاد البحث بكلمة "محمد" بصيغها المختلفة (Mahomet وMuhammad) عن البحث عن "المسيح" بصيغها المختلفة (Jésus Christ وJésus) وكلمة "موسى" بنسبة 8% (6% للثاني و3% للثالث). وفي البحث عن الأديان والشخصيات الدينية في موسوعة ويكيبيديا باللغة الفرنسية، ومع ملاحظة أن النتائج لا تخص فرنسا فحسب، تظهر النتائج ترابطا مباشرا بين معدلات البحث عن صفحة الإسلام بالفرنسية وصفحة محمد (صلى الله عليه وسلم) بالفرنسية، وبين أحداث الرسوم المسيئة للنبي الكريم. في حين لا يظهر ارتباط مماثل في البحث عن المسيحية والنبي عيسى عليه السلام كمثالين. وبشكل عام، فإن البحث عن الإسلام في ويكيبيديا بالفرنسية أكثر بنسبة تصل إلى الثلث مقارنة مع المسيحية، والضعف مقارنة مع اليهودية، في حين كان البحث عن النبي محمد بالفرنسية أكثر بقرابة الضعف من المسيح عيسى،

الى ديك الجن وفرخة الجن وبيضة الجن الخ الخ
فول على طول -

الكلام العاطفى وخاصة الذى لا يستنند الى دليل لا قيمة له ..المفروض أن يكون عندكم الحد الأدنى من الصدق والشجاعه ..طيب يا ديك الحن أنت اعترفت بأن هناك كتب لديكم بها الكثر من العته الفكرى ونحن نتفق معك تماما ولكن دعك من هذه الكتب ونأتى للقران ..أرجوك لا تهرب ..القران يعج بالايات التى تسخر وتهين غير المسلمين وتسبهم وأنت تعرفها واذا كنت لا تعرفها فهذه مصيبتك ومشكلتك واذا كنت تعرفها وتتهرب أو تكذب فلا داعى من النقاش معك . بل تحرض على قتل الأخرين وليس كراهيتهم فقط .. تبدا الفاتحه والتى تقراونها 17 مره يوميا بوصف اليهود والنصارى بالضالين والمغضوب عليهم - ثم خد عندك : مثل الحمار الذى يحمل أسفار ..وأشر البريه ..ومثل الأنعام ..ومثل الدواب ..والمشركين نجس .. أحفاد القرده والخنازير ..طبعا أنت تعرف من المقصود بالصفات السابقه وهذه أيات قرانيه ..هل الايات السابقه احترام للغير مثلا ؟ ولماذا تهينون عقائد الأخرين وتنتظرون منهم عدم الرد عليكم ؟ ان لم تحترم دينى لن أحترم دينك حتى لو كنت أعبد الصنم ...فهمت ؟ وما سبق مجرد أمثله بسيطه من القران ..انتهى - أما الرسوم الساخره فأنصحك أن تقرأ كتب السيره وتقارن بالفيلم الذى ادعيتم أنه يسخر من محمد .. واجهوا أنفسكم بالحقيقه ودعك من اتهام الأخرين بسب الرسول الخ الخ ..الصوره تنبع من الأصل . وهل من يقول لكم ذلك يعتبر يكره الاسلام ؟ فى مصر وكل البلاد الاسلاميه تم تصنيف اخوانك جماعه ارهابيه أى أن " الاخوان المسلمون الارهابيون " ..هل تعتب على ماكرون عندما قال الارهاب الاسلامى ؟ طيب ينفع يقول

هندي أحب الشرق الأوسط
هندي -

أنا هندي ولدت في الخليج وتعلمت في بيروت وأحب لبنان وقطر والبحرين ودبي وجدة... أتحدث العربية بطلاقة وأتمنى لو أن العرب أكثر تسامحاً تجاه المختلفين عنهم لناحية لون البشر والدين والمحتد.

الى أذكى اخواته - متابع كالعاده والذى يتلون كل دقيقه
فول على طول -

يقول الشيخ ذكى : الذين حكموا الدول والشعوب بلا دين ابادوا ملايين البشر .. نحن نسأل هل قتل المسلمون مثل هذه الاعداد من البشر ؟! الجدير بالذكر ستالين وهتلر معمدون كنسيا من جذور مسيحية هذا ملخص تعليقه ..انتهى - مشكلتك يا ذكى أنت وأمثالك أنكم لا تقرأون ما تعلقون بل فقط حافظين مش فاهمين كعادتكم ..جميل أن تقول أن الارهابيين الذين ذكرتهم أنهم بلا دين ..لكن ما عذر الذين أمنوا فى القتل ؟ وكيف يستوى خير أمه مع الملحدين ؟ وجميل أن تقارنهم بالارهابين والقتله لأن القتل هو القتل ..والقاتل ارهابى ولا فرق بين أن يقتل فردا واحدا ويقتل عشرات أو حتى مئات . ..ولكن ما عذر أشرف الخلق فى القتل ..وصاحب الخلق الرفيع ورحمة للعالمين الخ الخ وها هو يتساوى مع هتلر وموسولينى وليوبولد وغيرهم ؟ وهل تقارن عدد السكان أيام رسولكم الكريم بالعدد حاليا حتى تكون نسبه وتناسب ..وهل لو امتلك رسولكم أو كان موجود حاليا أو أنتم حاليا أسلحه كم يكون عدد قتلاكم ؟ هكذا تكون المقارنات صحيجه ..فهمت ؟

طلبتُ منك الهدوء والتعقّل فتطاولتَ
ديك الجن -

نعم أقولها بالفم المليان؛ أنت يافول من الضالين الذين ورد ذكرهم في سورة الفاتحة المباركة وقد فصّل القرآن العظيم في أمثالك الذين لايكتفون بأنهم ضالون بل ومُضِلّون يعملون بكل جهودهم كما في سورة آل عمران آية ٦٩ في إضلال الناس ليكونوا مثلهم (( وَدَّتْ طائفةٌ من أهل الكتاب لو يُضِلّونكم ومايُضِلّون إلا أنفسهم وما يشعرون)) هل تزعم يافول أنك قد فهمتَ القرآن وأنت لم تقرأ سوى سورة الفاتحة التي حفظتَها في الابتدائية كالببغاء الذي لا يفقه مايردد؟ دَعَوْتُك لتكون محضر خير وأن تساهم في حملة إطفاء نار الفتنة كما ساهم ويساهم رجال ذوو علمٍ وعقل وعدلٍ وإنصاف كرئيس الوزراء السويدي ونظيره الكنَدي اللَّذَين يفهمان أنّ هنالك متطرفِين في كل دين وفكر لكنّكتأبى إلاّ أن تُعرِضَ وتسدر َفي غيّك وضلالك مشككاً في الآيات البينات ومتهماً الآخرين بالغباء وأنك الفهامة العلامة الوحيد الذي لم تنجب الأرض والسماء مثله!!! طيب ياسيدي لانجادلك في ديننا ولا حتى في دينك ودين اليهود؛ لماذا لاتُصغِ لهولاء القادة الغربيين العلمانيين الإنسانيين الذين يريدون أإطفاء الفتنة التي أشعل فتيلها المتطرفان ماكرون وقاتل الأستاذ الفرنسي الشهيد؟ فهل هؤلاء أيضاً من فروخ الجنّ أو بيضات الجنّ؟ بل أريد أن أسأل قراء إيلاف: هل أنا مخطئ عندما أصفك بأنك ضالّ ومن الذين يريدون أن يُضِلّوا الآخرين ليكونوا في صفّك لصدّ الحكماء والعقلاء والمصلحين عن درء الفتن بما يصبّ في فائدة المتطرفين؟ بل هل الذي يشعل الفتن إلاّ الشيطان الرجيم الذي ينشر العداوة والبغضاء بين الناس وتحذّرنا منه جميع الكتب السماوية بلا استثناء؟ يافول؛ أنا أتهمك بأنك في عملك هذا تصبّ الزيت على نار خبيثة شعواء تهدف لحرق هذه الأمة وإبادتها ليتحقق استيلاء أسيادك الصهاينة الكامل عليها فما هو جوابك؟

الإسلام والنازية
جورج يزبك -

على المسلمين أن يسألوا أنفسهم لماذا بعض شبابنا يرتكب أعمالاً إرهابية باسم الدين الحنيف، ثم عليهم أن يسارعوا إلى علاج المشكلة من جذورها. حذار من يوم قد يأتي ويصبح فيه الإسلام مثل النازية.

إيلاف
قاريء إيلاف -

الى اي كنيسة في المشرق تنتمي ايلاف ؟!!!! هل ايلاف النسخة العربية من شارلي ابيدو ، ؟!!! .. (محرر التعليقات: تم حذف باقي التعليق لمخالفته شروط النشر).