فضاء الرأي

رجل الدين والدور المأمول

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في كل الديانات يوجد متخصصون الذين يطلق عليهم رجال الدين أو طلبة العلوم الدينية، هؤلاء متخصصون في إصدار القوانين التشريعية بحسب طريقة كل ديانة. يستقون علومهم من تراثهم والمدارس التي ينتمون لها، لكي يجيبوا أو يرسموا نظاما متبعا للناس الذين يتعبدون بقوانين المدرسة المنتمى لها.

رجل الدين لابد له من صفات يتحلى بها لكي يصبح قدوة لعامة الناس، أهمها التقوى والأخلاق الحميدة؛ لبعث الثقة والطمأنينة في نفوس الناس، حيث إن الناس يعتبرون رجل الدين هو الطريق الأسلم لدينهم، كذلك أنه يمثل رمزية للناس الذين يعيش بينهم لذلك يعرف المجتمع دينه من خلال رجل الدين.

كان لرجل الدين في السابق دور مهم في حياة الناس حيث تبدأ أهميته من بداية ما يولد الفرد حتى الممات، وأن حياة الناس مرتبطة به؛ إذ أنه يمارس دور القضاء وعقود النكاح و الطلاق والإجابة على تساؤل الناس لما له من رمزية في مجتمعه، لكن دوره بنسبة ما قلت حيث أصبح العلم متاحا للجميع ومتداول.

رجال الدين يعيشون في المجتمع على نوعين: الأول يعتبر المؤسسة الدينية التي هو فيها؛ وشغلته هي الدفاع عنها سواء من نقد المجتمع، أو المخالفين لتلك المؤسسة، له دور اجتماعي بنسبة قليلة في مقابل المؤسسة الدينية التي يعطيها اهتمام اكثر.
النوع الثاني هو يعطي اهتمام لمجتمعه وتعزيز دوره، تجده داعما لكل نشاط اجتماعي، كما أنه يؤسس الأنشطة التي تمكن المجتمع للارتقاء ، و أنه حاضر للانفتاح على المكونات الدينية المختلفة، ويتحاور ليصل لنتيجة تخدم مجتمعه على خلاف النوع الأول منغلق على نفسه يرفض الحوار والانفتاح مع الآخر.

بين النوعين اختلاف كبير، فالذي همه مجتمعه يتفاعل مع أي أطروحة؛ ويتناقش لكي يصل إلى نتيجة دينية متوافقة مع مجتمعه، على العكس من ذلك كله عند النوع الآخر يتشدد لرأيه ولا يمكن التنازل عنه.

لابد من الرمزية التي يتمتع بها رجل الدين ترفع من شأن من يتبعه من الناس، مع الاحترام الشديد للمؤسسة الدينية التي هي في خدمة الناس وليس العكس، لذلك فأن رجل الدين الذي يعطي أهمية لمجتمعه هو الذي يشكل الرمزية الحقيقية ومن خلال ما يقدمه للناس يعود الخير على المؤسسة ويعلي من شأنها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تسطيح للأمور وهروب غير مبرر
فول على طول -

السيد الكاتب ألقى بالمسئوليه على رجال الدين وهذا تسطيح للأمور وهروب من المشكله الحقيقه . رجل الدين ينهل من كتب الدين التى يؤمن بها ولا يأتى بشئ من عنده ..واذا جاء بشئ من عنده فهذا يعتبر تجديف أو هرطقات أو كفر -حسب التعريف فى كل ديانه - ورجل الدين وكل البشر يستمدون أخلاقهم الحميده - أو العكس - من المنبع الذى ينهلون منه والثقافه التى يرضعونها وتراثهم الذى نشأوا عليه ..المصيبه الكبرى عندما تكون هذه المنابع سيئة السمعه والمصيبه الأكبر عندما يعترونها أوامر الهيه وتعاليم مقدسه ولا يجوز حتى نقدها أو حتى قراءتها بصوت مسموع . رجل الدين لا يقدر أن يصنع من الفسيخ شربات كما يقول المثل المصرى اذن أى دور مأمول تنتظره سيدى الكاتب ؟ الصدق والشجاعه هما الحل وما عدا ذلك هروب متكرر ولا فائده منه . بالطبع فان السيد الكاتب سوف يغضب من فول كالعاده .

لماذا رجل الدين فقط اشمعنى ؟
متابع -

لا يعرف الاسلام السُني مصطلح رجل الدين لانه لا كهنوت في الاسلام ، بل يوجد عالم دين يفهم ويوضح ويدعو ويفصل في الامور وفق ما علم ، ثانيا لما قصر الاخلاق والضمير على من يسميه الكاتب رجل الدين ؟! اشمعنى يعني الا يُفترض ان اصحاب المهن الاخرى والتخصصات يكون عندهم اخلاق وضمير ؟! مثل السياسيين و الاطباء والمهندسين والاعلاميين وكل ذي مهنة صغرت أو كبرت لقد ضيقت واسعاً اخونا الكاتب ..

اللي سينقذ البشرية اثنان من الامة الارهابية ؟!
اخباري -

أما عن المصل بتاع شركة فايزر اللي تم الاعلان عن تقدمه الباهر اليوم فالشركة الامريكية عملته بالشراكة مع شركة/معمل ألماني صغير، باسم بيون تيك، والمعمل هو اللي في الحقيقة طور اللحاق لكنه احتاج شركة كبيرة عشان توزيعه. المهم مؤسسا المعمل الالماني وهما باحثين كبار في مجال المناعة ضد السرطان، وزوجين، هما أوزليم تورجي واغور شاهين، والأتنين ألمان من أصل تركي، ابناء مهاجرين من الجيل التاني، فسبحان الله غالبا اللي هينقذ البشرية اتنين من ابناء الامم الارهابية، العبء على أوروبا، من الجاليات المنعزلة الرافضة للاندماج، اللي تفتقد للتفكير المنطقي والعلمي، والكسولة اللي عايشة فقط على إعانة البطالة، العالة على الانسانية، سبحان الله ولا اله الا الله.

تلاميذ مدارس الاحد
صلاح الدين المصري -

يقول الدكتور وديع أحمد.. (محرر التعليقات: تم حذف باقي التعليق لمخالفته شروط النشر).

الكنيسة اليونانية
الباحث -

التكفير في المسيحية عقيدة تراق من اجلها دماء المخالفين ولو كانوا مسيحيين وهذا يظهر من تاريخ .. (محرر التعليقات: تم حذف باقي التعليق لمخالفته شروط النشر).

الفضل لالمانيا
عابر سبيل -

الى المعلق اخباري . هـذان العالمان وصلا الى ما وصلا اليه لأنهما يعيشان في المانيا البلد الكافر ولو كانا في بلدهم المسلم فإنهم الآن يعملان في مطعم شاورما.

ايلاف غير عادلة وانتقائيتها مرفوضة
متابع -

للأسف ايلاف اللبرالية غير عادلة في نشر التعليقات فهي تكيل بمكيالين وعندها ازدواجية في المعايير حيث يقوم محرر ايلاف بالتصرف في التعليق حذفا او تغييرا او اجتزاءاً هذا بالنسبة لتعليقات المسلمين اما تعليقات الكنسيين المسيحيين المتطرفين واخوانهم في الدين الملاحدة ، فتنشر من غير تغيير و لا تحذف مهما كانت مخالفة لا شتراطات النشر ؟!!!

بتوع الشاورما المنقذون
الباحث -

أسس البروفيسور شاهين والدكتورة توراجي شركة بيونتيك في مدينة ماينز بغرب ألمانيا عام 2008. وقد وُلد كلاهما لأبوين مهاجرين تركيين. وكان أوغر شاهين في الرابعة حين انتقل مع والدته إلى ألمانيا ليلحقا بوالده الذي كان يعمل في مصنع لشركة فورد في كولونيا. ودرس أوغر الطب في جامعة كولونيا، ويقول إنه كان غالباً ما يبقى داخل المختبر حتى ساعات متأخرة من المساء قبل أن يعود إلى بيته بالدراجة. ومازال حتى الآن يستقل الدراجة إلى عمله. يقول ماتياس كرمايرس المسؤول بشركة الاستثمارات MIG AG والذي اشترى اسهماً في بيونتيك منذ بداية انطلاقها " إنه لم يتغير أبداً فهو لا يزال متواضعاً وانيقاً ودمثاً". وقبل تفشي وباء كورونا، أجرت بيونتيك أبحاثاً لتطوير علاجات فردية للسرطان تقوم على أساس الجهاز المناعي، لكن أيا من هذه العقاقير لم يصل إلى مرحلة الموافقة حتى الآن. أما أوزليم فقد تأثرت بوالدها الذي كان يعمل طبيبا، وكانت لديه عيادته الخاصة داخل منزله. ونُقل عنها قولها " لم أستطع أن أتخيل نفسي في أي مهنة أخرى حين كنت صغيرة". وقد ارتفعت القيمة السوقية لشركتهما المدرجة على قائمة مؤشر ناسداك إلى 21 مليار دولار بعدما كانت تُقدر بـ 4.6 مليار قبل عام. ويعد المدير التنفيذي البروفيسور شاهين الذي يمتلك نسبة 18 % من الشركة واحداً من أغنى عشرة أشخاص في ألمانيا. وتتولى زوجته منصب المدير الطبي للشركة. وقد تزوجا عام 2002 حين كان البروفيسور شاهين يعمل في المركز الطبي الجامعي في ماينز. وحتى في يوم زفافهما أمضي البروفيسور شاهين بعض الوقت داخل المختبر، ولا يزال يقوم بالتدريس في الجامعة حتى يومنا هذا. أصبح الزوجان من رواد الأعمال في التكنولوجيا الحيوية عام 2001، وأسسا شركة غانيميد للأدوية لتطوير علاجات مناعية للسرطان قبل أن يقوما بييعها عام 2016 مقابل 422 مليون يورو. وتوظف بيونتيك الآن ما يزيد على 1300 شخص من أكثر من 60 دولة، وأكثر من نصفهم من النساء، بحسب ما ذكرت دويتشه فيله.

يا أخباري يا فطحل
كاميران محمود -

أن ما يربط تورجي وشاهين بأمتهما رابطة العرق فقط وليس الدين أي أنهما وبكل بساطة غير متدينان ما سهل تبنيهما للتفكير العلمي التحليلي والمنطقي(اللبنة الاساسية لحكمة الغرب) ماسهل أندماجهما وأبعدهما عن الخرافة المتمنطقة بالسيوف والقنابل .

يا أيلاف
كاميران محمود -

بعد التحية أين تعليقي الذي بعثته الاربعاء؟ (محرر التعليقات: تم باقي التعليق لمخالفته شروط النشر).)

يادواعش أيلاف
كاميران محمود -

(محرر التعليقات: تم حذف التعليق لمخالفته شروط النشر).