فضاء الرأي

التقارب السعودي العراقي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ابتهجنا جميعاً برؤية التقارب السعودي العراقي والخطوات المتقدمة التي بدأت تتجسد على أرض الواقع، وهذهِ العلاقات الطيبة بطبيعة الحال ستواجه محاولات كيدية من جهات تابعة للنظام الإيراني والتركي وهما العدوان اللدودان للأمة العربية. لكن الوعي والتجارب التي مر بها العراقيون جعلتهم يدركون من هو الصديق ومن هم العدو.

اطمئنوا يا شعب العراق، السعودية لا يأتي منها إلا الخير، والتاريخ والحاضر يشهدان بذلك، ومن أراد البرهان الذي لا مرية فيه فلينظر إلى لبنان عندما كان يسير في خُطى السعودية، كان مضرب مثل في الجمال والرُقي، كان بلداً يقصده السيّاح من مختلف أنحاء العالم، كل ذلك بفضل الدعم السعودي الذي كان يحظى به، وكأن السعودية تخاطب الدول العربية التي طالها العبث الإيراني والتركي كما خاطب المسيح قومه:
(تعالوا إليَّ ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم). والاسطوانة المشروخة التي يرددها عملاء ايران وأتباعها من أن هناك العديد من السعوديين الذين انضموا لداعش وفجروا في العراق، نقول إن ثبت ذلك فإن هؤلاء لم يخرجوا بطريقة نظامية، بل إنهم أعداء للسعودية قبل أن يكونوا أعداء للعراق، والسعودية تضررت من الإرهاب كما تضرر العراق، ثم إن الفساد الذي استشرى في العراق وضعف الدولة وانهيار مؤسساتها ساهم بدخول جنسيات متعددة وبعضها من أوروبا إلى العراق والانضمام لداعش، فالأمر لم يكن مقتصراً على السعوديين فحسب.

الحكومة السعودية لم تكن طائفية في تاريخها، ومساندتها ودعمها يكون من منطلق إنساني، من هنا كانت تُسمَّى دائماً ب(مملكة الإنسانية)، السعودية دعمت لبنان بكل ما فيه من طوائف وأديان(مسيحي كاثوليكي أو أرثوذُكسي، مسلم سني أو شيعي)، كذلك مصر تجد أن الأقباط فيها قبل المسلمين يثنون على الجهود السعودية في الحرب على الإرهاب والدعم المستمر لمصر على كافة المستويات، وما كانت زيارة البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى السعودية، وكذلك زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقاءه بقداسة البابا تواضروس الثاني إلا دلالة واضحة على النهج السعودي الإنساني المعتدل المنفتح على الجميع.

العراق الآن في طريقه للتعافي، والسعودية تقف وتساند العراق ليتعافى سريعاً ويأخذ مكانته التي تليق به، وما يجب أن يعلمه العراقيون وخصوصاً اخواننا الشيعة، أن الشعب السعودي وخصوصاً الشباب متسامحين ومنفتحين ومتقبلين للجميع، الصورة التي يتخيلها الشيعي العراقي عن المواطن السعودي وأنه سني وهابي يُكفِّر الشيعة ويؤيد قتلهم ليست صحيحة، والحالات الشاذة تبقى في محيطها الشاذ وليس لها صوت ولا تأثير، لغة التكفير لم يَعُد لها وجود في المجتمع السعودي، بل إنها أساساً لم تكن جزء من ثقافتنا، كل مافي الأمر أنها كانت محصورة في بعض الرموز الدينية التي لم يعُد لها قابلية في المجتمع.

نريد أن نرى المواطن العراقي علي أو عبد الحسين في الرياض أو جدة أو مكة، نريد أن نرى السعودي يزيد أو عمر في بغداد أو البصرة أو كربلاء، نتوق لسماع اللهجة العراقية بشكل مباشر، نريد أن نرى الآثار العراقية التي طالما قرأنا عنها دون رؤيتها، نريد الجلوس على ضفاف نهري دجلة والفرات، نريد أن نطرب على أنغام ناظم الغزالي وسعدون جابر وكاظم الساهر ونحن نسير في أزقة بغداد، وأنتم كذلك ستطربون على أنغام طلال مداح ومحمد عبده وراشد الماجد وأنتم في وسط مدينة الرياض التي سمعتم عنها كثيراً ولم تروها على أرض الواقع، سئمنا جميعاً من الطائفية والعداء والكراهية، حان الوقت الذي نتعانق فيه لنبدأ عهداً جديداً ملؤه الحب والسلام والبناء والازدهار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غير صحيح
الباحث -

للاسف هذا خلاف الحقيقة وتزوير للتاريخ القريب المدون ، الخليجيون ساهموا في اسقاط الحكم السُني في العراق بمعية الصليبيين ثم الصليبيين سلموا الحكم للشيعة ، المسلمين السنة في العراق يتعرضون للابادة ومدنهم تساوى بالتراب بدعوى انهم دواعش ، والواجب دعم السنة لأن الاقليات الدينية والمذهبية لا تصلح للحكم العراق كمثال ولبنان ، لا تعرف ادارة الدول لانها قائمة على الاحقاد التاريخية والنفسية ، للاسف وضع الخليجيون وضعوا ايديهم في يد كل كاره للاسلام والعرب من الكفار والمنافقين .. وعليهم تدور الدوائر يوما ما ..

لا تكرزوا بحرية التعبير !
متابع -

الباحث البلجيكي ميشيل كولون يقول إنّ ديمقراطية فرنسا العظيمة قتلت آلافا من مدرسي اللغة العربية في مالي، فقط للسيطرة على تجارتها. ‏ثم يأتي ماكرون ويحاضرنا بحرية التعبير!‏أنظر إلى تاريخك الدموي أيها البغيض؟

السعودية وتركيا سمن على عسل ..
مراقب -

يبدو ان الكاتب يحتاج الى تحديث معلوماته ، فلم تعد تركيا عدوة للسعودية كما يروج الاعلام المعادي للاخوة الاسلامية ، فليعد الكاتب الي آخر تصريح للملك بالنسبة لتركيا والذي نشرته وكالة الانباء السعودية ، لم نسمع ان الاتراك يعلنون رغبتهم في ابادة السعوديين كما يعلنها الشيعة في الحكومة الطائفية في العراق حيث تتوعد الاحزاب والتنظيمات الشيعية مسلمي الجزيرة العربية بالذبح والابادة واخراج جثامين الصحابة وحرقها ..

طاش ما طاش ماكرون !
متابع -

طاش حجر ماكرون .. وانفتحت عليه أبواب لا يعرف كيف يغلقها... ‏لو أغلق فمه وتأدب مع نبي الله صلى الله عليه وسلم ... لكان خيراً له‏⁧‫#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه

كل الملل والنحل تمارس سياسة الا السُنة ؟!
متابع -

يجوز ان تنشر مقالاً سياسياً لرجل دين شيعي. يجوز ذلك في الإيديولوجية المعادية لـ ⁧‫#الإسلام_السياسي‬⁩ الذي لا يعني سوى العمل السنّي السياسي فقط، أما رموز كل الملل، حتى البوذية والهندوسية، فلهم أن يمارسوا السياسة، ولهم أن يضربوا الدين بالسياسة في الخلاط، ويشربوه هنيئاً مريئا.

يزيد و عمر في تل ابيب
واحد -

سبحان مغير الاحوال وفوز بايدن جعلكم تغيرون جلودكم وتحاولون ان نمحو من ذاكرتنا كل خطاباتكم في الحرم والمساجد عن قتال الروافض !!!! لدينا مثل عراقي يقول ان ذيل الكلب لا يعدل . لا نريد خيركم فقط ابعدوا شركم فتاريخكم الاسود لم ولن تمحيه كلمات غزل واذا اردتم الخير فابدأوا بكف شركم وصواريخكم عن ابرياء اليمن.

الى المتلوّن وإلى واحد
ديك الجن -

مرة باحث ومرة مراقب ومرة متابع تعددت الأسماء والحقد الطائفي واحد يستفز ويستفز إلى أن برز إليه واحد عراقي شيعي ليكيل له صاعَيْن.. أقول: متى تنتهي هذه النبرة الكريهة والنعرة السقيمة التي جعلَتْنا في الحضيض بين بني البشر، ياناس ياهو؛ والله نعرفكم أساتذة كبار في الشتم والسبّ ونبش مافي التاريخ من أوساخ لكن هل خطر في بالكم أنكم كما ظلمتم أنفسكم بهذه الترهات ظلمتم أجيالكم الجديدة أعني أبناءكم وأحفادكم الذين لاذنب لهم فيما فعل الأجداد وعليهم أن يحملوا راية الطائفية المقيتة والعنصرية البغيضة ووزرها وأن يدفعوا حياتهم وما أنعم الله عليهم من ثروات كبيرة ثمناً وتعويضات لاحدود لها لما فعله السلف بالسلف من الطرفين، ترى ماذنب هذه الأجيال الجديدة، هل ذنبهم أنّهم وُلِدوا في هذه البقعة من الارض؟ هل من العدل والرحمة بأبنائنا أن نزجّهم في حروب طاحنة عسكرية ونفسيىة وعقائدية واقتصادية في أمور لاناقة لهم ولا جمل فيها؟ متى نعي بأننا قد أصبحنا بنظر حتى الكفار همجاً رعاعاً يقتل بعضنا بعضا لأسباب عفا عليها الزمن في حين أصبحوا هم بجانبنا رسل حضارة وتقدّم وإنسانية وخُلُق رفيعة، نعم، أمامنا مختلف مِلل ونِحَل الكفر وقد نبِذَتْ كلَّ ما يدعو للتقاتل فيما بينها وتفرغت لنَظّم أمور حياتها والولوج في أعلى درجات الرفاهية أما نحن فلا شغل ولا مشغلة لنا إلاّ تلقين أبنائنا ما يلهيهم عن معركة الحياة الأساسية الكبرى في أن يحيى حياةً سعيدة منعَّمة ونفساً مطمئنة لاينتابها أيّ قلقٍ أو خوف، أخيراً وليس آخراً متى نرعوي وننبذ هذه الأحقاد والنعرات ونحطم هذه القيود ونعبر للضفة الآخرى ضفة الأحرار المخلصين لشعوبهم الذين يرون أن يكون التطبيع فيما بينهم قبل التطبيع مع البعيدين المخلصين لشعوبهم المغرضين معنا؟

الى ديك الجن
واحد -

حربهم على العراق والعراقيين هي حرب على الحرية بكل عيوبها لان الحرية في اي بلد عربية تهز عروش الطغاة وكراسيهم المنخورة بالعفن والفساد . اما الشعارات وعناوينها الطائفية فهي لشحن شعوبهم الجاهلة فكل دول المنطقة وشعوبها المتنوعة كما هي منذ مئات السنين فالحكم السوري اصبح بين ليلة وضحاها في اعلامهم حكم شيعي !!!!! ولم يسكن الشيعة ايران في عهد الشاه ويتزوج اخت كبير ملوكهم !!!!!! الحرية ترعبهم مهما غيروا عناوين من يحملها ... مصيبة هذه الامة حاكم فاسد مجرم وشعب جاهل يستسهل استحماره.. والامثلة عديدة

الى ديك الجن
واحد -

حربهم على العراق والعراقيين هي حرب على الحرية بكل عيوبها لان الحرية في اي بلد عربية تهز عروش الطغاة وكراسيهم المنخورة بالعفن والفساد . اما الشعارات وعناوينها الطائفية فهي لشحن شعوبهم الجاهلة فكل دول المنطقة وشعوبها المتنوعة كما هي منذ مئات السنين فالحكم السوري اصبح بين ليلة وضحاها في اعلامهم حكم شيعي !!!!! ولم يسكن الشيعة ايران في عهد الشاه ويتزوج اخت كبير ملوكهم !!!!!! الحرية ترعبهم مهما غيروا عناوين من يحملها ... مصيبة هذه الامة حاكم فاسد مجرم وشعب جاهل يستسهل استحماره.. والامثلة عديدة

يا علي ؟!
الباحث -

إعلم إن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية من فرق الضلال التي جمعت في عقيدتها، كل شرٍ وانحراف موجود في باقي الفرق والنحل، ولهذا حكم جمهور العلماء بكفرهم وزندقتهم، وفي مقدمتهم سيد الأولين والآخرين، وإمام العلماء والمتقين، وخاتم النبيين والمرسلين:محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم:حيث حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشرك الشيعة الإمامية، بل أمر صلى الله عليه وسلم، بقتلهم وأوصى بذلك أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهلَ البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون) رواه الإمام الطبراني في (المعجم الكبير) (12/242)، حديث (12998) وإسناده حسن. قول: علي بن أبي طالب رضي الله عنه:قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا، يكذبون علينا، مارقة، آية ذلك، أنهم يسبون أبا بكر وعمر).قول: عمار بن ياسر رضي الله عنه:عن عمرو بن غالب: أن رجلاً نال من عائشة رضي الله عنها عند عمار رضي الله عنه فقال: (اغرب مقبوحاً، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم)، رواه الترمذي بإسناد حسن، وأقول كل الشيعة يطعنون في عائشة رضي الله عنها.قول: عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه:فعن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال: (قلت لأبي: ما تقول في رجل سب أبا بكر؟.قال: يُقتل.قلت: ما تقول في رجل سب عمر؟قال: يُقتل) والشيعة الإمامية يلعنون أبا بكر وعمر كما ذكرنا ذلك آنفا.قول: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:فعن سالم بن أبي حفصة (وهو شيعي) قال: سألت أبا جعفر وابنه جعفراً عن أبي بكر وعمر؟فقال: (يا سالم تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى. ثم قال جعفر: يا سالم أيسُبُ الرجل جده؟ أبوبكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، إن لم أكن أتولاهما، وأبرأ من عدوهما).وقال أيضاً رضي الله عنه: (برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر). قول: عبد الله بن المبارك:قال رحمه الله تعالى: (الدين لأهل الحديث، والكلام والحيل لأهل الرأى، والكذب للرافضة).قول: سفيان الثوري ( أمير المؤمنين في الحديث ): عن إبراهيم بن المغيرة قال: (سألت الثوري: يُصلى خلف من يسب أبا بكر وعمر؟ قال: لا).قول: الزهري:قال الإمام ا

دعوها فإنها نتنة
ديك الجن -

لايختلف عاقلان جذورهما سنية أوشيعية بأن إذكاء الحقد بين الطوائف بالإضافة إلى أنه يدفع إلى تصفية المخالف استناداً إلى نصوص دينية من الجانبين (معتبَرة) فإنه وعلى مدى مايقرب من خمسة عشر قرناً لم يفضِ إلى منفعة لأي من الطرفين دينية أو غير دينية، لو تتبعنا مسار المتطرفين التاريخي للشيعة والسنة في حكمهم لشعوبهم وفي علاقتهم بالمستعمرين الغربيين الطامعين في خيراتنا لخرجنا بنتيجتين لاثالث لهما: إنّ أشهر قادتي الطرفين تعامَل مع شعبه من طائفته بالحديد والنار كما إنّ أشهر قادتَي الطرفين تحالف مع المستعمرين إلى حدّ العبودية. في هذا التعليق المقتضب بشدّة لايسعني ذكر الأمثلة ولدينا غوغل يتكفل بذلك تاريخي..وحالياً نحن نشاهد بأعيننا مهزلة تقلّب الطائفتين على ثوابتهما لمصالح آنية. ما أريد الوصول إليه هو أنّ المتشبثين (العقائديين) كأخينا (الباحث) بالنعرة الطائفية لم ولن يجنوا منها إلاّ الضياع والخسران في الدنيا ولا أشك بأنهما سيحاسَبان على شَقِّهما عصا الأمة والبشر أجمع وخروجهما عن قاعدة (( رحمة للعالمين)) تُرى هل أخذ جنابه في حسبانه أن شاه إيران الشيعي الذي كان يمرّغ خدّيه في أعتاب الحسين والعباس بين فترة وأخرى كان الشرطي الأفضل في منطقة الخليج يأمر الجميع ويُطاع بدون قيد وشرط؛ وهل أنا في حاجة للتعريف بمن أخذ مكانه الآن؟!إذاً، الضحايا والمتضررون من هذه النعرة هم نحن شعوب هؤلاء الحكام الطائفيين وأتباع المراجع المختلفين فيما بينهم حتى في أصول الدين وليس في فروعه فقط الذين يميلون حيث تميل ريح مصالحهم؟؟؟!!! السؤال الأهم هنا هو: ماذا جنينا نحن شعوب هاتين الطائفتين طيلة تاريخنا ونحن ننعق بهذه النعرة؛ ألا يحقّ لعاقل عاقل أن يصفها بأنها نتنة بل وأكثر من هذه الكلمة بكثير؟