كتَّاب إيلاف

كوردستان سلم الحاكمين في العراق!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ أن قامت جمهورية العراق في 14 تموز 1958 وإعلان الزعيم عبدالكريم قاسم أنها جمهورية العرب والكورد، مضمناً ذلك في مادة دستورية تؤكد شراكتهما في الجمهورية العراقيّة، والعنصريون القوميون يحاربون أي توجّه لبناء دولة مواطنة تحترم كلّ المكوّنات ولا تقتصر على مكوّن واحد كَبُرَ حجمه أم صَغِر، وخاصةً ممن كانوا حول الزعيم الّذين استماتوا من أجل تخريب العلاقة بين زعيم حركة التحرر الكوردستانية العائد للتو من منفاه في روسيا وبين الزعيم عبدالكريم، والتي أدّت إلى اندلاع الثورة الكوردية المعاصرة في 11 أيلول 1961م، وخلال ما يقرب من عقدٍ من الزمان حاول الوطنيون العراقيون وقيادة الثورة الكوردية إيقاف إطلاق النّار والبدء بالحوار والتفاوض كما حصل في عهد رئيس الوزراء عبدالرحمن البزاز، تلك المحاولة التي اغتُيلت بسبب سلوك ذات المجموعة التي تسببت في اندلاع الثورة، حتى اتفاقية آذار 1970 والتي اعترفت بحق الكورد في الحكم الذاتي لأوّل مرّة في تاريخ العراق، لكن للأسف الشديد وحينما اقتربت القيادتين العراقيّة والكوردستانية من تطبيق الاتفاقية عَمِلتْ ذات المجاميع العنصرية على تخريبها وتفصيل قانونٍ للحكم الذاتي على مقاسات حزب العربي الاشتراكي وبقيادته، مما دفع القيادة الكوردستانية إلى رفضه وعودة أعمال العنف التي استمرت قرابة سنة، انتهت باتفاق إيران والعراق بجهود هنري كيسنجر وهواري بومدين، وتوقف العمليات العسكريّة وتنفيذ قانون الحكم الذاتي البعثي.، حتى اندلاع ثورة كولان في ربيع 1976م التي استمرت حتى آذار1991م، حيث انتصرت إرادة الشعب واستقلت كوردستان ذاتيا بمساعدة الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي، ليطوي الكوردستانيين صفحات الماضي ويشرعوا في بناء مؤسساتهم الحقيقية للحكم الذاتي، وخلال أقل من سنة أجروا انتخابات أنتجت أوّل برلمان كوردستاني شرع قانون الفيدرالية وجعلها مطلباً أساسياً في أوّل تفاوض مع بغداد، وبسبب المناطق الكوردستانية التي تعرضت للتعريب والتبعيث والاستيطان في كركوك وسنجار وخانقين وغيرها، فشلت المفاوضات مع حكومة صدام حسين، حتى أسقطت أمريكا وحلفائها ذاك النظام، فأسرعت قيادة الإقليم بالذهاب إلى بغداد في محاولةٍ تاريخية لبناء دولة عصرية مدنية أساسها المواطنة، لكن للأسف وخلال سنوات قليلة جداً ظهرت نوازع التفرد بالسلطة وإقامة دكتاتورية من خلال صناديق الاقتراع الممغنطة بفتاوى مرجعيات دينيّة ومذهبيّة وقبليّة مُضافة للتعصب القومي، والعودة إلى المربع الأوّل باستخدام قضية كوردستان ومطالب شعبها سلماً لتسلق السلطة أو مبرراً لاستمرار دكتاتورياتها، ومنذ 2003م حيث بدأت تلك النوازع العنصرية بالعودة إلى الاستثمار للحصول على أصوات الناخبين من العامة السذج، وخاصةً في المناطق المختلطة أو الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، مبتدئة من الموصل حيث كان الشعار الترهيبي لدفع الناخبين لتأييدهم هو إرهابهم من البيشمركة على خلفية ادّعاءات مختلقة وأن الكورد يبغون السيطرة على الموصل وضمها للإقليم، وكذا الحال في كركوك مضاف إليه التهييج الطائفي والذي امتد إلى ديالى ومحافظة صلاح الدين.

واليوم ومنذ سنوات يستخدم معظم الطامعين بكراسي الحكم ذات السلوك وبإضافة طائفية متميزة في إشاعة الكراهية والحقد ضد الإقليم وشعبه وقياداته، حيث وصلت الذروة في معاداة كوردستان بعد أن عجزوا في اللحاق بازدهارها وتقدمها في 2014 بتسليم الموصل وتلعفر وسنجار ومخمور والحويجة وسهل نينوى لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وانسحاب كلّ القطعات العسكرية الضخمة من هذه المناطق وترك أسلحتها الثقيلة والمتوسطة مع مليارات الدولارات أموالاً ومنتجات لذلك التنظيم، الذي تأملوا فيه احتلال كوردستان وتدمير ازدهارها وتجربتها، لكن النتيجة كانت تحطيم "داعش" عند حدود الإقليم على أيدي البيشمركة وطيران التحالف الدولي ومساعدة الأصدقاء في مخمور وأطراف كركوك وغرب سحيلة، ومع تحطيم تلك الأسطورة ضربت الحكومة العراقية حصاراً خانقاً على الإقليم بقطع حصته من الموازنة السنوية ولخمس سنوات متتالية، ومن حينها وأجهزة الدعاية التابعة لهم تبثُّ قصصاً مختلقة عن سرقة النفط في كوردستان، وأن الكورد يعيشون على نفط البصرة، وكذا الحال مع قصص أخرى استخدموها لتسطيح الرأي العام وتحويلها إلى سلم لتسلق السلطة كما فعل حيدر عبادي حينما شعر بفشله في مكافحة الفساد وتنفيذ وعوده الخيالية، فاستخدم ورقة كركوك وأثار الرأي العام العراقي وترهيبه بقيام الدولة الكوردية وطرد العرب منها، واستقدم الجنرال سليماني وعناصره وميليشيات موالية لإيران لاجتياحها وبقية المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، متأملاً أن يحجز ولايته الثانية كما فعل سلفه المالكي.

وكالعادة كلما اقتربنا من موسم الانتخابات، ارتفعت أسعار المزايدات على معاداة كوردستان وحقوقها، والبازار لا يختلف عن مهرجانات الشعر في القذف والمدح منذ ما قبل الإسلام وحتى يومنا هذا، فيتبارون بشتى أنواع وأشكال الدعايات والتلفيقات والترهيبيات، مستهدفين عقول العامة من الأهالي تارةً بالتعصب القومي والقبلي وأخرى بالشد الطائفي، مسخرين عشرات الفضائيات والإذاعات وبرامجهم الحوارية لتوجّيه الناخبين إلى كوردستان وعمي أبصارهم عن حقيقة ما يجري في محافظاتهم وبلداتهم التي تأن فقراً وحاجةً وبؤساً، وهم لا يعرفون أن منقذيهم قد استحوذوا على 87% من موازنات العراق طيلة 15 سنة دون أن يقدموا لهم إلا الشعارات والممارسات التخديرية، وها هم اليوم أيضاً يستخدمون معطيات انتفاضة تشرين التي قامت ضدهم، مع شعاراتهم حول البعبع الكوردي لتسلق سلطة الانتخابات المبكرة التي لن تختلف في نتائجها إن حصلت عن سابقاتها إلا بالأسماء والعناوين.

مالم تحل قضية كوردستان جذريا وبروح دستورية وطنية إنسانية خالصة، سينمو ويتطور التيار العنصري والطائفي باتجاه إدامة الصراع واحتدامه ليتآكل فيه العراق منخورا بالفساد والعسكرة والتقهقر والوهن.
kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كوردستان سلم الحاكمين
د. سفيان عباس -

احسنت تألقا استاذنا القدير ... سردك التاريخي المعاصر عن سلوكيات الانظمة السياسية العراقية المتعاقبة بعد عام 1958 ...وانتصار الكورد على كل تلك المؤامرات.. فهو خير دليل على عدالة قضية لشعب مكافح من أجل نيل حقوقه القومية المشروعة وان الله سبحانه خير ناصر للمظلومين ... فهل الجبال تهزها الرياح ...؟ . لابد للتضحيات الجسام وانهر الدماء الطاهرة التي دفعها شعب كوردستان وان تنج أثرا حاسما في عناصر النزاع مع الظالمين ... كلنا متفقون بأن القيادة السياسية الكوردية وعلى رأسها الشهيد الخالد الملا مصطفى البارزاني أكثر حكمة ودهاءً ورشدا . وبالتالي لم ولن تكن سلما لأنظمة الحكم العراقية منذ تأسيس الدولة عام 1921 .. فهي لم تول الأهمية لكراسي الحكم المتهرئة بل انها صاحبة قضية قومية مشروعة ومهضومة من تلك الأنظمة ... بدليل تنازل فخامة الرئيس مسعود بارزاني عن رئاسة الإقليم ... ولهذا لم يتأثر شعب كوردستان وقيادته الرشيدة بكل تخرسات ساسة الصدفة وتحشيدهم للسذج من اتباعهم في الشارع العراقي ضد إقليم كوردستان ومحاولاتهم ان يجعلوا الكورد سلما للحكم ... حتى ترهيبهم للجهلة في مناطق الموصل ضد البيشمركة يصطدم بالحقائق الموثقة عام 1991 حينما استسلم فيلقين من الجيش العراقي .. وكيف تعاملت قوات البيشمركة معهم وفق القوانين الدولية واعادتهم الى عوائلهم ... بوركت اسد كوردستان

حي رحيم آوا الشعبي -
Rizgar -

حي رحيم آوا الشعبي -اتذكر قصة المواطن الذي إمتلك بشق الأنفس بيتا متواضعا من الطين في حي رحيم آوا الشعبي (حاول الكيان العراقي من خلال تعريبه فتح الأندلس من جديد و فرضوا عليه، ولكن دون ينجحوا في ذلك ، إسم حي الأندلس ) . يقول كاكل بأن إحدى لجان المحافظة قررت دون أية مقدمات مصادرة بيته و منحه الى مواطن عربي وافد من البصرة وأسمه أحمد صالح . ويبدو أن أحمد صالح كان يمني النفس بأنه لقاء مساهمته في (ملحمة التعريب القومية!) ، سيحصل حتما على بيت كبير و عصري ليعيش فيه مع عائلته بسعادة و هناء!. إلا أن حظه العاثر قذف به الى رحيم آوا و الى بيت رحمن كاكل الطيني المتواضع . لقد أصيب أحمد صالح بخيبة أمل كبيرة بسبب هذا العرض البائس وأخبر كاكل بأن بيته لم يعجبه و لن يسكن فيه . لذلك إقترح عليه أن يشتري البيت أو يستأجره منه . لم ينوي كاكل طبعا شراء بيته من جديد ، لأنه لم يتمكن من الأحتفاظ به بعد أن سكنه لأكثر من ربع قرن، فما الذي يضمن أنه لن يفقده بعد أن يشتريه من المالك الجديد في اليوم التالي . يجب أن لا نستبعد أبدا أن رحمن كاكل لا يمتلك اليوم حق التصويت بل و يعتبر غريبا عن كركوك وفق توصيفة الحكومة الشيعية

لا يصح إلا الصحيح
باسل الخطيب -

اثبتت التجربة عدم إمكانية بقاء وضع الكورد على ما هو عليه، سواء في العراق أم غيره، فعلى الرغم من تغير أنظمة الحكم من ملكي إلى جمهوري، ومن دكتاتوري إلى ديمقراطي مزعوم، بقيت المشاكل، بل وتفاقمت، وبرغم التفاؤل الحذر الذي ساد بعد ٢٠٠٣، بشأن إمكانية بناء دولة مدنية ديمقراطية في العراق، إلا أن تعطش القوى الظلامية للسلطة وخنوعها المهين لأجندات خارجية، نسف ذلك.. من هنا لا يصح إلا الصحيح وبات واضحا أن الأمور لن تستقيم إلا باتاحة الفرصة للكورة تقرير مصيرهم سواء باتحاد كونفدرالي أم الانفصال وتشكيل دولة خاصة بهم إسوة بباقي القوميات في المنطقة.

اذا كانت كوردستان سلما للصعود، فهي في الوقت نفسها سلم للسقوط ايضا
ادريس اسماعيل طروانشي -

الغريب ان جميع الانظمة التي تعاقبت على دست السلطة في العراق لم تكن لديها رؤية واقعية للقضية الكوردية والشعب الكوردي كشعب قائم بذاته وذات وطن مقسم نتيجة لاتفاقات دولية غلبت عليها مصالح الدول الاستعمارية.فالدول التي تتقاسم كوردستان فيما بينها، اذا ما استثنينا ايران منها، فهي كيانات حديثة النشئة، صنعتها الدول الاستعمارية دون ان تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات التاريخية والجغرافية والعرقية والثقافية والدينية للشعوب التي اجبرت ان تعيش ضمن هذه الكيانات ومن ضمنها الشعب الكوردي كأكبر شعب في العالم لايملك كيانا ساسيا مستقلا.العربي العراقي سواء كان مواطنا بسيطا او سياسيا منافقا او مثقفا عروبيا لايؤمن بأن كوردسان قد الحقت عنوة عام ١٩٢٦ بكيان العراق المصطنع من قبل الاستعمار البريطاني دون ارادة شعبها ولا يؤمن بحق تقرير المصير للشعب الكوردي ويعتبر العراق وحدة واحدة غير قابلة لىتجزئة وذلك عن طريق فرض ارادته عن طريق الاكراه والقوة.الكل يسر على هذا النهج والكل فشل والكل لم يستوعب الدرس ، فاذا ما كانت كوردستان سلما لصعود الحكام للسلطة فهي في الوقت نفسها سلما لسقوطهم الى الحفر ومزبلة التاريخ.

الحق التاريخي لأهلي الكورد
سعد الدغمان -

سرد تاريخي مهم يبين حقوق أهلنا الكورد ويوضح حقهم التاريخي بالحكم الذاتي المتمثل بؤريتهم وليس كما يرتأيه الأخرون.دائما ما تضع النقاط على الحروف لتوضيح مايشكل التعايش السلمي بين الشعبين .. عدم استقرار كوردستان الحبيبة وتسحيل خقها التاريخي كامة مستقلة يضع المنطقة على سلم الفوضى تنفيذا لإرادات لاتريد لها السلم الاهلي والتقدم.احييك سيدي على مافصلت وأجدت وسجلت ، وذلك كله للتاريخ والحق الذي لايضيع وللحقيقة الساطعة التي تؤيد حقوق شعبنا بكوردستان الحبيبة.تقبل تقديريسعد الدغمان

لولا الأتراك لضاع الاسلام
الضاحك -

خلال الحكم العثماني لم يتمكن اليهود من التموضع في فلسطين ، اليوم نرى من يطبع مع الصهاينه وهو محسوب على الاسلام

الكورد لعنة تلاحقهم
يوسف سرحوكى -

من المعلوم كيف عجن فكر العامة .. عرب العراق بشقيه .. تحت ايادي القومجية والمذهبجية المهرة لترسيخ العداء اتجاه الكورد وقضيته العادلة بجميع المعايير الدينية والدنيوية والانسانية لهذا جعلوا القضية الكوردية وعدائيتها كمقياس تقاس بها وطنيتهم واخلاصهم لوطنهم عند الرأي العام والشارع العراقي منذ الملكية مرورا بالجمهوريتين وحكم البعث الى يومنا هذا .ازدهار الاقليم في جميع مفاصله اغاضت الفشلة في المركز واذيالهم واتباعهم وكشفت عورتهم وفسادهم امام الشعب العراقي لهذا كان عليهم ايجاد طريقة تخرجهم من مأزقهم امام مؤيديهم فحاكوا المكائد ونسجوا الاكاذيب وتلفيق التهم ضدالاقليم وحكومته ورموزه الحقيقة ليجدوا ارضية يستندون عليها للصعود وقد نجحوا في كل مرة ووجدوا بيئة خصبة للصعود مع العلم الكورد لعنة تلاحق من ظلمهم ونشر الجور والاستبداد والقتل ضدهم والزمن اثبتت ذلك بجدارة لكل عيان .تحياتي لك استاذ كفاح

وهل بغداد ليست سلّم حاكميكم بل وبقرتهم الحلوب؟
عراقي متبرم من العنصريين -

مقالة عنصرية ومزيٍّفه للحقائق بامتياز فلو كنّا نحن العرب العراقيين عنصريين لما تقاسمنا سيادة البلد مع الأكراد ومنحناهم أكثر من حصتهم من ثروات العراق، تُرى هل هنالك دولة يتواجد فيها الأكراد غير العراق مايقارب نصف حكامها وبرلمانها ومؤسساتها الرسمية منهم رغم أنّ نسبة تعدادهم السكاني لايتجاوز عُشر نفوس الدولة؟ هل هنالك دولة يبلغ تعداد موظفي القومية الكردية حوالي 60٪ من عموم موظفيها وتدفع لحوالي 80 ٪ منهم رواتب شهرية رغم أنّ غالبيتهم وهميون؟ يعيش الكوردي في سائر محافظات العراق كأي مواطن ويعمل ويقيم ويتنقل دون قيد وشرط من دون تأشيرة ولا كفيل ولا تُفرَض عليه اللغة العربية في التخاطب والتعليم والمعاملات كما في الإقليم، يُرفَع العلم الكوردي العنصري إلى جانب العلم العراقي كما تجد التسميات الكوردية إلى جانب العربية في كل المؤسسات العراقية و الوثائق والهويات والمستندات وفي بطاقات الانتخابات ولا يفعَل ذلك في الإقليم، الكاظمي طلبَ أن تسلّم منافذ الإقليم الحدودية وعددها 21 منفذاً للسلطة الإتحادية ولكنها رفضت واستأثرت بموارد المنافذ وبأثمان بيع نفط العراق المسروق عن طريق تركيا لإسرائيل بأسعار منخفضة ووضعها في جيوبها الخاصة ورغم ذلك قبّض الكاظمي العدد الهائل لموظفي الإقليم دون الحصول على بياناتهم واضطر للاقتراض لدفع رواتب غير الكورد. كل ماتقدم ويأتي كُتّاب البلاط البارزاني ليتهموا غيرهم بالعنصرية والطائفية؟! أقول للأكراديين عائلتي البارزاني والطالباني كفاكم تضليلاً لقومكم الكورد وتجارةً بالشعارات البراقة الكاذبة التي صدّعتم بها رؤوس قومكم قبل غيرهم والتي لم تهدفوا من ورائها إلاّ التغطية على حقيقتكم المخزية وهي مصادرة حقوق قومكم قبل حقوق باقي العراقيين، لقد أصبحتم من أكبر أثرياء العالم مالاً وعقارات كما تشهد بنوك سويسرا والغرب ودول الخليج. ياكذَبَة التاريخ وناهبي ثروات الشعوب؛ إنّ حبل الكذب قصير ووصم الآخرين بالعنصرية ليس في صالحكم وسيجلب الوبال عليكم كما في السابق بل وسيكون المسمار الأخير في نعشكم يدقّه قومكم الكورد قبل غيرهم والأيام بيننا.

علاج العراق في إقامة الدولة الكوردية
Vian Najar -

مهما يطول الزمن ومهما تشتد روح العنصرية لدى البعض من العراقيين خصوصاً القوميين والمتطرفين منهم سيصلون في النهاية إلى الحل الصحيح والأمثل لما مر ويمر بالعراق من أزمات وحروب ومطالبات والتي بدأت منذ نشوء الدولة العراقية ومؤكد لاتنتهي إلا بإعطاء الحق الكامل لنا نحن الكورد لأنه من المستحيل أن نرضخ يوماً لإرادة الغير مع هذه التقلبات وعدم الإستقرار في الرأي عنا يوماً نحن محبيهم ويوماً نحن أعدائهم وفي الحقيقة نحن فقط نطالب بحقنا في تقرير مصيرنا والعيش بكرامة وعلينا نحن الكورد أيضاً التأكد والتعلم من الدروس الصعبة والأذية المتكررة بأنه لايوجد لنا ولهم حل إلا بإستقلالنا وعلينا السعي الجاد من أجلها وعدم ربط مصيرنا بأحد ومنذ اليوم . تحياتي وتقديري