فضاء الرأي

نظام المحاصصة الطائفية اللبناني: أكثر من دماغ لجسم حي واحد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول ابن خلدون في "المقدمة" ما معناه أن البلدان المتعددة الطوائف والأعراق والقبائل صعب حكمها، ولا بد أنه كان يقلّب في ذهنه صفحات من التاريخ، حيث الأمويون والعباسيون واجهوا طوال فترتي حكمهم المتعاقبتين الكثير من الثورات والاضطرابات الداخلية، فالعراق وفارس بتشكيلتهما القبلية والدينية والمذهبية والعرقية المتنوعة ظلتا مصدرا لبروز حركات مناوئة رفعت السلاح ضد الدولة ولعبت دورا حاسما في تقويضها. ولعل الحال ينطبق على الاندلس الذي جمع بين دفتيه طوائف وأعراقا وقبائل كثيرة ذات خلفيات مختلفة ما بين يمانية وحجازية وأمازيغية، ومذاهب عديدة، ساهمت كلها في تفكك الدولة هناك وتحولها إلى دويلات متحاربة فيما بينها مما سهّل على القشتاليين، الذين يجمعهم مذهب واحد هو الكاثوليكية، مع وجود بناء هرمي مركزي للحكم السيطرة على آخر معقل للمسلمين في غرناطة عام 1492.

على العكس من هذا التشرذم الذي شهدته أجزاء عديدة من بلدان الشرق الأوسط والمغرب العربي، نجد أن مصر أعطت مثالا على سهولة إدارتها فالأغلبية من أبنائها تحولوا إلى الإسلام بعد الفتح العربي- الإسلامي لها خلال أواخر القرن السابع الميلادي، ومع مرور عقود على ذلك الفتح تحول الفاتحون حالهم حال من سبقهم إلى مصريين، إذ سبق أن حكم مصر الرومان والإغريق والهكسوس لكنهم في نهاية المطاف ذابوا داخل هذه البوتقة السكانية المتجانسة التي أساسها الأسرة وليس العشيرة ذات الأصول الرعوية، وهذا المجتمع عاش آلاف السنين تحت دولة مركزية ذات بناء هرمي جلس على قمتها سلالات من الفراعنة، وبفضل ترسخ مبدأ اتباع القاعدة لمن يرأسها، من أسفل السلم إلى قمته، تمكن المصريون القدامى من تحويل هذه المناطق المملوءة بالمستنقعات والأحراش إلى أرض صالحة للزراعة ثم إلى بروز المدن القديمة فيها، وما رافقها من إنجازات حضارية كبرى.

في كل المجتمعات المعاصرة التي نجحت في تحقيق طفرات مذهلة نتلمس أن الفضل يعود بالدرجة الأولى إلى وجود دولة مركزية تخضع إلى بناء هرمي في إصدار الأوامر من الأعلى الى الأسفل، وتنفيذها على أرض الواقع من دون معارضة، وبالطبع كلما كان رأس الهرم أكثر كفاءة كان الإنجاز أكثر كفاءة.

بل حتى مجتمعات الغرب الديمقراطية، بما فيها الولايات المتحدة، الرئيس المنتخب يعطى صلاحية مطلقة في اختيار وزرائه وتحديد ما يجب فعله طالما كانت له أغلبية برلمانية، فهو بشكل ما حاكم مستبد تماما لكنه محدود بفترة زمنية لا تتجاوز خمس سنوات، تعقبها انتخابات قد تنتهي بقدوم مستبد (ديمقراطي) آخر من حزب معارض.

بل حتى ممثلو المعارضة الذين يتقاضون رواتب على عملهم حالهم حال من هم في الحكم، ملزمون باتباع قوانين تفرض عليهم تجنب إثارة الفوضى والتمرد والعصيان في عمل مؤسسات الدولة المتعددة.

كأن قيام الممالك والامبراطوريات القديمة في بنيتها الهرمية ومركزية قراراتها التي تنفذها الأطراف المعنية داخل المجتمع، يشبه كثيرا عمل الدماغ في الكثير من الكائنات الحية وخصوصا الثدييات، فنحن نرى أن كل الأوامر تصدر من الدماغ الذي يشبه في وحداته الحكومات الحالية المنقسمة إلى وزارات متخصصة بوظائف مختلفة، وما على أعضاء الجسم الحي الأخرى إلا تنفيذ الأوامر مباشرة. بالطبع حين يحدث خلل في جزء من هذا الدماغ فإنه ينعكس على الجسم الحي ككل.

على العكس من وجود دماغ واحد، لكل جسد حي، نجد في النظام القائم على المحاصصة الطائفية اليوم في لبنان، وجود عدة أدمغة، وكل منها لديه بناء هرمي يمثل الطائفة التي ينتمي إليها هذا الدماغ. إذن نحن نواجه في الجسم الحي الواحد، عددا من الأنظمة المركزية المتوازية والمتقاطعة في ما بينها، لتسيير جسم واحد هو الكيان اللبناني بمؤسساته المتعددة. كأننا نواجه كيانا هو معاكس للاخطبوط: فبدلا من وجود دماغ واحد وعدة أذرع، هناك عدة أدمغة وذراع واحدة هي الحكومة نفسها.

بوجود هذه الأنظمة المركزية المتعددة على أرض الواقع يجري تحييد وشل العديد من القوانين والقرارات التي يصدرها البرلمان بناء على اقتراح الحكومة، لكن حال هبوطها الى قواعد المجتمع المدني تتفرق هذه القرارات، ويجري تنفيذها بشكل جزئي أو لا تنفذ، فغياب نظام المحاسبة المركزي المتخارج فعلا عن الطوائف يجعل كل شيء مقبولا طالما أن السلم الأهلي بين الطوائف المكونة للمجتمع يظل قائما.
لعل الانفجار المروع الأخير في ميناء بيروت يشبه انفجار النظام ذي الأدمغة المتعددة التي تتقاطع قراراتها وأوامرها مع بعضها البعض، فتجعل جميع المسؤولين محميين كلا حسب طائفته، في نهاية المطاف، وأي قرار يتخذه فلان المنتمي إلى هذه الطائفة يشله علان المنتمي إلى طائفة أخرى.

وإذا كان الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي يحكمها النظام العسكري (الذي ابتكره الرومان وما زال قائما حتى يومنا الحالي في العالم أجمع) حيث الفرد فيه ملزم بتنفيذ الأوامر التي تأتي ممن هو أعلى مرتبة منه، وخضوع من هو تحت مرتبته له لأوامره، لكن وظائف هذه المؤسسة لا تمت بصلة للنشاطات المدنية ولم يصبح النظام السائد فيها أساسا يقوم عليه عمل المؤسسات الحكومية الأخرى.
من النتائج الأخرى التي تطفو على السطح لنظام المحاصصة الطائفية في لبنان استشراء الفساد وهذا لا يعد إلا تحصيل حاصل، بغياب جهاز للمحاسبة ووجود تعددية في الأنظمة الهرمية المركزية.

لعل انقسام مجتمع ما إلى طوائف بالشكل الحاد القائم في لبنان، حيث تتوزع الطوائف، بشكل عام، على أرضه جغرافيا، يناسبه نظام كونفدرالي، لكن صغر مساحته، والتداخل الكبير في الأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية سيجعل من نظام كهذا عبارة عن شبكة متاريس تخنق الجميع، وتشل إمكانية العيش والازدهار فيه.

قد يكون ضروريا الإشارة إلى أن الطبيعة السمحة التي يتمتع بها اللبنانيون بشكل عام، بفضل انعدام الجذور البدوية والقبلية في مجتمعهم، وتجذر العمل الزراعي لأجيال عديدة، والحاجة المتبادلة بين أبناء الطوائف إلى بعضهم البعض، إضافة إلى قدم التعليم فيه، فلبنان لعب دورا مهما في تشكل الهوية الثقافية العربية بعد قرون من الاستبداد والتهميش العثمانيين.
لذلك تأتي حركة الاحتجاجات والتظاهرات التي انطلقت قبل أكثر من ستة أشهر، على الفساد المستشري الذي تسبب في هدر ثروات البلاد وأموالها، وتدهور شروط العيش الأولية لقطاعات واسعة من المجتمع، أمرا طبيعيا.

مع ذلك، تبدو هذه الحركة ميالة إلى انتقاد الأفراد المسؤولين عن الأضرار التي لحقت بقطاعات واسعة من الأفراد بغض النظر عن خلفيته الطائفية، وهذا يشكّل قصورا في تشخيص جذر المشاكل العضوية في لبنان. إنه نظام المحاصصة الطائفية الذي التزم به بعد الحرب العالمية الثانية، منذ استقلال لبنان من فرنسا.

كذلك لم نر بروز حركة سياسية جماهيرية متجاوزة للطوائف تستطيع أن تطرح برنامجا وطنيا للانتخابات القادمة، ما يمكنها من تخطي نظام المحاصصة الطائفية بسلام وإقامة دولة ديمقراطية ذات بناء هرمي، يتم فيها صياغة القرارات مركزيا، ثم يعقبه تطبيقها من قبل المؤسسات الحكومية المعنية بشكل فعال.

البقاء في دائرة التذمر والانتقادات الموجهة ضد المسؤولين الحكوميين لا يدفع إلا إلى مزيد من شلل عمل الحكومة القائم حاليا على أساس المحاصصة الطائفية، وبغياب طرح البديل، سيؤول في نهاية المطاف عند إجراء الانتخابات البرلمانية إلى عودة الجزء الأكبر من المنخرطين في حركة الاحتجاجات الحالية إلى جيوب طوائفهم المتعددة وإعادة انتخاب ممثليهم على أساس طائفي، وبالتالي إعادة إنتاج الفساد المؤسساتي.

*روائي ومترجم عراقي مقيم في لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعتب كثيرا على السيد الكاتب والروائى والمقيم فى لندن
فول على طول -

بالتأكيد نحن نعتب على السيد الكاتب عتابا كبيرا أن يكتب مثل هذا الكلام . وتبدأ الفقره الأولى بمغالطات كبيره والسيد الكاتب ينقل فقط مقدمة ابن خلدون دون أن يكلف نفسه أن يفحص ما ينقله . السبب الأساسي فى صعوبة حكم العباسيين والأمويين ورفض اتلعراق وفارس لهم أنهم غزاه وجاءوا من بيئات صحراويه بعادات صحراويه وجاءول للنهب والغزو والسلب وقوانين الصحراء لذلك قامت ضدهم ثورات من أهل البلاد وهذا شئ طبيعى بل واجب ..العراق وفارس ومصر كانت بهم حضارات عظيمه جدا ومعروفه وبلاد مستقره قبل الغزو العربى والاسلامى وهذا تاريخ ثابت ومعروف ..انتهى - كذلك الأندلس تحت الغزو العربى والاسلامى الذى جاء بالخراب والدمار والنهب ويجب على الجميع أن يشكروا أهل الأندلس الذين استردوا بلادهم والا كانت الأندلس مثل أى دوله عربيه أو اسلاميه متخلفه على أكثر تقدير . ومن الطبيعى جدا أن التحرر يستلزم رفع السلاح فى وجه الغاصب . وغرناطه كانت معقل للمسلمين بالغصب والغزو وهكذا يجب أن تكون الكتابه أى تتحرى الدقه والصدق فى التعبير . ومصر أيضا قاومت الغزو ولكن بعد أن انهكت استسلمت لمصيرها المحتوم والبائس وهو ما تراه الان . وما الذى حدا باليمنى والحجازى والأمازيغى للذهاب الى الأندلس الا الغزو ؟ ولا يوجد شعب نقى فى أى دوله بل هناك عرقيات واثنيات وأديان فى أغلب الدول ولكن القانون الواحد الذى يساوى بين الجميع والعداله هم السبيل الوحيد لاستقرار أى مجتمع وهذا أبعد ما يكون عند الغزاه والمحتلين وخاصة أتباع الغزو الاسلامى . يتيع

تابع ما قبلة - 1
فول على طول -

والمغرب العربى - ومصر وشمال افريقيا - ليس عربيا بل تم احتلاله وتعريبه وأسلمته بالقوه .ومن العار حتى الان وصف " الغزو العربى أو الاسلامى " بالفتح ..هذا تغييب للعقول ولا يصح ونحن فى القرن الحالى أن نكذب ونغير الحقائق بهذا الشكل الفج . الغزو تعنى الغزو ولا شئ أخر . سرقة الأوطان بهذا الشكل هى أكبر جريمه فى التاريخ وتزوير فى أوراق رسميه ويجب تصحيح الأوضاع وتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقيه لأن فوضى التعريفات تؤدى الى الشعوذات . وللأسف كل البلاد الخاضعه للغزو والحكم العربى والاسلامى تحولت الى نظام العشيره والقبيله فى الحكم بدلا من التقدم ونظام الدوله الذى انتهى بعد الغزو اياه . والبلاد المذكوره كانت بها حضارات قائمه بالبفعل - مصر والشام والعراق - لكن الغزو العربى قضى على هذه الحضارت وقضى على نظام الدوله نهائيا ..ولا يمكن اقامة نظام هرمى فى أى دوله اسلاميه لأن ثقافة القبيله والعشيره هى التى تحكم ولا أمل فى تغييرها . انتهى - أخطأت كثيرا سيدى الكاتب عندما تقول أن حتى النظم الديمقراطيه مثلا فى امريكا تعطى صلاحيه مطلقه للرئيس ..عفوا سيدى الكاتب : الصلاحيات موزعه بين الرئيس ومجلس الشعب ومجلس الشورى والمحكمه الدستوريه العليا ..فقط تعطى بعض الصلاحيات للرئيس دون الرجوع الى المجالس السابق ذكرها وأرجوك أن تراجع معلومات . يتبع

تابع ما قبلة - 2
فول على طول -

ويقول السيد الكاتب : بل حتى ممثلو المعارضة الذين يتقاضون رواتب على عملهم حالهم حال من هم في الحكم، ملزمون باتباع قوانين تفرض عليهم تجنب إثارة الفوضى والتمرد والعصيان في عمل مؤسسات الدولة المتعددة...انتهى الاقتباس . هذه أغرب فقره سيدى الكاتب ...هل وظيفة المعارضه هو نشر الفوضى والتمرد والاثاره والعصيان ؟ أستغرب جدا من كاتب وروائى ومقيم فى لندن أن يكتب هذا الكلام . انتهى - ونحن نسأل السيد الكاتب عن أحوال العراق الوطن الأم للسيد الكاتب : ما أحوال العراق ؟ هل لا توجد به محاصصه ولا طائفيه ؟ ولماذا الان أو لماذا فقط بعد الغزو العربى والاسلامى بعد أن كان العراق ذات حضاره عريقه معروفه عالميا ؟ لماذا يتقاتل العراقيون وتسيل الدماء فى الشوارع كل يوم ...وما السبب فى ذلك ؟ أليست هى ثقافة القبيله والعشيره التى جاء بها " الفتح المبين " للعراق بعد أن كانت دوله مركزيه ذات حضاره ؟ يتبع

لبنان الذى كان وذئاب الجبل
فول على طول -

لبنا كان معروفا بأنه سويسرا أو فرنسا الشرق بدون منازع - ثقافه .فن ..خضاره ..تجاره ..أزياء ..مطابع ..الخ الخ - والسبب أن نسبة المسيحيين به مرتفعه أو كانت مرتفعه قبل الجراد العربى الذى يأكل الأخضر واليابس أينما حل وكما قال ابن خلدون - أينما حل العرب حل الخراب - هذا بالطبع لم يعجب دول الجوار - الذئاب يعنى - وبه كان شئ اسمه الرئيس الأسبق وهو البد الوحيد فى الشرق الذى اتسم بهذه الصفات ..- عندنا الرئيس المخلوع أو المقتول أو الهارب أو المزمن - هذا لم يعجب دول الجوار وتكاتفوا عليه وكل فصيل من أتباع الدين الأعلى استنجد بأهله عشيرته ..الشيعه بايران وأهل السنه والجماعه بدول الخليج ..وذرا للرماد فى العيون بقى منصب رئيس الجمهوريه للمسيحيين وهذا أيضا تم تجريده من صلاحياته ..انتهت القصه . ثقافة القبيله والعشيره والدين الأعلى أينما حلت حل الخراب . انتهى .

محنة العقل الأرثوذكسي وتكرار شرح الفرق بين الغزو الصليبي والفتح الاسلامي العظيم.
رد على أغبى أقرانه -

يتساءل المحرر/ة لماذا نكرر بعض تعليقاتنا متجاهلاً تكرار وإجترار الفوال للمرة المليون تعليقه في شتم الإسلام والمسلمين وحضاراتهم التي أقر بها مؤرخي الغرب ويشيدون بها في كتب التاريخ لجميع المراحل الدراسية . ونحن بدورنا نرد عليه وعلى أشباهه بأنك لن تنال يا ابن الرب من تاريخنا الإسلامي وفتوحاته العظيمة وحضاراته مهما دلست وافترىيت وقلت وصلت وجلت ومهما حاولت وأشباهك تشويهه فقوافله تسير وتنتشر وتتمدد منذ مئات السنين ولم ولن يضيرها لا نباح ولا عواء. العترة على تاريخكم المظلم الذي يعرفه الجميع، ومصائبه وبلاويه وإبادة كباركم الذين علموكم الحقد والكراهية للآخر ولبعضكم البعض في حروب صليبة ودينية وعالمية وأهلية وإبادة سكان قارتين راح ضحيتها مئات الملايين من البشر، ومحاكم تفتيش وقتل وحرق العلماء مثل كوبرنيكوس وتكفيرهم مثل جاليليو. وكان الأجدر بالمسيحيين المشرقيين أن يشكروا الإسلام والمسلمين الذين أنقذوهم من إبادة محتومة من قبل أقرانهم بالعقيدة بدلاَ من محاولاتهم البائسة واليائسة لتشويه تاريخ العرب والمسلمين. الفرق شاسع بين الفتح الإسلامي والغزو الصليبي، وهو أن الغزو ما قام به أقرانهم في قارتي امريكا واستراليا ضد السكان الأصليين وأبادوا الملايين منهم بأساليب وحشية، وسلبوهم أرضهم وسبوا نساءهم وإستعبدوا أطفالهم وما قام به الصهاينة والصليبيين الذين جاؤوا من مختلف أصقاع الأرض لإبادة وتهجير السكان الأصليين. وكذلك فعلوا في قارة افريقيا، والحديث يطول. أما الفتح الإسلامي فقد حصل عندما إستنجدت الأقليات المسيحية في بلاد الشام ومصر لإنقاذهم من إبادة الرومان والفرس، وعندما وصل جيش المسلمين فتح البطاركة والرهبان والقسيسين أبواب المدن واستقبلوهم إستقبال الفاتحين والمنقذين لهم ونشروا الحضارة والأخلاق والطهارة والعلم والأدب وزاد عددهم وزادت كنائسهم، لذا أطلقوا عليه هم أي المسيحيين بالفتح الإسلامي العظيم، وأسلم معظمهم من السكان الأصليين الوثنيين والمسيحيين دون إكراه أو إرهاب ودون جيوش وأكبر دليل الإسلام في أندونيسيا الذي وصل عن طريق التجار يا عدو نفسه.

متطرفة الاقباط وداء الكراهية السرطاني
متابع -

قتل الحاكم الروماني دقلديانوس 800 ألف قبطي عام 302م فما رموه بنقيصة ... وامنهم عمرو بن العاص رضي الله عنه على حياتهم وكنائسهم فرموه بكل نقيصة ! مشكلتهم مع الاسلام فقط وليس مع شئ آخر ، رغم احسان الاسلام اليها ؟! مشكلة الكنيسة القبطية مع الاسلام حالة سرطانية لا علاج لها الا بهلاكهم آميين

.............
صلاح الدين المصري -

يفترض بعض الصليبيين المشارقة من جرجس ان كتاب ايلاف لم يقرأوا كتابا واحدا عن الاسلام وعن الاقتصاد الاسلامي وعن الحرية الدينية للآخرين في الاسلام ولا عن الشورى في الاسلام ولا عن العهود الزاهرة للاسلام علي كل الصعد طوال الف سنة،ولا عن اشادة المسيحيين الغربيين بالاسلام وحضارته ولا عن المسيحية وتاريخها المتخلف و الدموي والمتوحش وغزوها وتكفيرها لبعضهم و للاخرين وعن حروب المائة عام بينهم ولا محاكم التفتيش التي اودت بحياة ملايين منهم بدعوى الكفر والهرطقة والسحر الاسود وان كتاب ايلاف لم يقرأوا سطرا واحداً عن مذابح ومجازر المسيحيين بتوع المحبة في الأعالي وعلي الارض السلام ضد شعوب العالم القديم والعالم الجديد وقتلهم وابادتهم ونهبهم وسبيهم لملايين البشر ؟! و يفترض بعض الصليبيين المشارقة ان كتاب ايلاف لم يقرؤا سطرا واحد من نصوص الكتاب الموصوف بالمقدس المخبؤة في العهد القديم الحاثة على الابادة والقتل والكراهية والتكفير والنهب والسلب والسبي ، وعن التخريف العلمي بالكتاب الموصوف بالمقدس ولم يقرؤا سطراً واحد عن مسبات رب المسيحيين لقومه وللاقوام الاخرى وان الطعام يطرح للكلاب ولا يطرح للكنعانية تحقير لجنس النساء وعنصرية مقيتة ؟! وعن الفساد المالي في كنائسهم واديرتهم و احزابهم ومؤسساتهم وبيوتهم ، وان كل ذلك مرفوع على النت لمن طلبه يا غجر الاقباط اصبحتم أضحوكة العالم ..

مسيحيو بلادنا ليسوا مصريين
ابوالصلح -

تقول ألمؤرخة "بتشر": (أن سكان مصر قبل استيلاء الرومان على عليها؛ كانوا ثلاثة طوائف: اليونان واليهود والمصريين، وأن ذلك كان بسبب موجات الهجرة في العهد البطلمي، حتى أصبح كل فريق منهم أمة أجنبية مستقرة في البلاد، ممتازة بشريعتها ولغتها عن سواها)(8 ).ولك أن تتخيل ذلك، عندما تعلم أن المؤرخ اليهودي "يوسفيوس" ـ يوسف ـ ذكر أن عدد اليهود بمصر كان لا يقل عن مليون نسمة، في عهد "فلاكوس"، حاكم مصر عام 38م؛ وقد تابعته على ذلك "بتشر" في كتابها "تاريخ الأمة القبطية" (1/8)، وأضافت في (1/38): (أنه في عام 70م، بعد سقوط الهيكل؛ اقتيد لمصر 97 ألف يهودي، ليعملوا في معادن مصر بالأخص، بالإضافة إلى عدد غفير تبعهم، رجاء أن يجدوا عونًا لدى يهود مصر الأغنياء).هذا مع العلم أن "يوسفيوس"، قدر عدد سكان مصر في ذلك الوقت بسبعة ملايين ويذكر "بيللينى": (أن قبائل عربية كانت تعيش في برنيقى؛ وهي ميناء على البحر الأحمر، يعود الفضل في إنشائها إلى "بطليموس الثاني")( 7)، إضافة لما ذكره "سترابون" من أن مدينة "فقط"، كانت تعد مدينة عربية.وهكذا، فإن مصر لم تعرف العنصرية منذ القدم، وامتزجت بسماحتها مع جميع الأجناس، إلا أن الأكثرية كانت لليهود والإغريق القادمين من جزر بحر إيجة، والذين بلغوا من الكثرة حدًّا جعلهم ينازعون المصريين في بلادهم، وبخاصة الإغريق الذين قاموا بتغيير اسم البلاد من أرض مصر إلى أرض "إيجي" ـ إيجبتوس ـ، وكذلك ما تم من تغيير لأسماء المدن، فمثلًا "إرسنيوي" بدلًا من "الفيوم"، و"بانوبوليس" بدلًا من "أخميم"، و"هيراكليوبوليس" بدلًا من "أهناسيا"، و"هرموبوليس" بدلًا من "الأشمونين"، إضافة إلى "نوكراتيس" و"بطلمية" وغيرها من المدن؛ مما يبين لك مدى ما كان للإغريق من غلبة على سكان مصر الأصليين، ويوضح عميق حزنهم وجرحهم من المسلمين حين فتحوا مصر؛ فعادت لأهلها وفقدوا ما كانوا عليه من غلبة وتمييز.كثرة اليهود والإغريق بمصرتقول "بتشر": (أن سكان مصر قبل استيلاء الرومان على عليها؛ كانوا ثلاثة طوائف: اليونان واليهود والمصريين، وأن ذلك كان بسبب موجات الهجرة في العهد البطلمي، حتى أصبح كل فريق منهم أمة أجنبية مستقرة في البلاد، ممتازة بشريعتها ولغتها عن سواها)(8 ).ولك أن تتخيل ذلك، عندما تعلم أن المؤرخ اليهودي "يوسفيوس" ـ يوسف ـ ذكر أن عدد اليهود بمصر كان لا يقل عن مليون نسمة، في عهد "فلاكوس"، حاكم مصر عام 38م؛

الأرثوذوكس الاقباط مدمري الحضارات قديما متاجرين بالتهريب في تماثيلها حاليا ؟!
متابع -

في ما سماها "شهادة حق للتاريخ"أصدر عالم الآثار بيانا اعتبره "شهادة حق للتاريخ" أكد مسؤول البعثة الألمانية المشاركة في الحفائر بالمنطقة، ديترش رو، أن التهشم الموجود في وجه التمثال المكتشف للملك رمسيس الثاني قد حدث في العصور المسيحية.وأضاف أن التمثال محطم منذ العصور المصرية مشيرا إلى أن المصريين المسيحيين كانوا يعتقدون بحرمة التماثيل الفرعونية، وقاموا بتحطيم العديد منها في مدينة "أون" القديمة، وهي عين شمس والمطرية وعرب الحصن حاليا بالقاهرة و قال رئيس وحدة الاختيارات الأثرية بالمتحف المصري إن "التماثيل التي يتم اكتشافها بمنطقة المطرية معظمها يُكتشف محطما نتيجة تدميرها في العصور القديمة، وبالتحديد عصر انتشار المسيحية، نظرا لأنهم كانوا يعتبرونها عبادة وثنية".و أن جميع الآثار والتماثيل التي عُثر عليها في منطقة المطرية، لا يُوجد بها تمثال واحد كاملا، مشيرا إلى أن هذه التماثيل قد تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية.وأوضح أن المسيحيين اعتبروها مباني ومعابد وثنية، وأغلقوها، ودمروا جميع التماثيل والمعابد، واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصة بهم، "لذلك لن يُعثر في المطرية على تمثال واحد كامل ؟!! حاليا رهبان الاقباط لا يدمرون الاثار وانما يتاجرون فيها صارت الرهبنة بزنس واستمتاع بالنسوان في قلايات الرهبان العناتيل كما وصفهم هم والأساقفة الزناة وصفهم هاني شبلي في فيديوهاته هههه

كُنتُم تحت الاحتلال يا متطرفة الاقباط و الاسلام هو الذي حرركم فمتى تتحررون من احقادكم .
صلاح الدين المصري -

ومتى كنتم أحراراً اصلاً يا مسيحيين ؟! ان. العالم القديم كان تحت الاحتلال والاستعمار الأجنبي اما رومان او فرس ما عدا الجزيرة العربية الحجاز تحديداً اما بقية العالم القديم فكان محتلاً الشام ومصر وشمال افريقيا الامبراطورية الرومانية العراق واليمن الامبراطورية الفارسية حتى اسبانيا كانت تحت الاستعمار القوطي وكانت ارض صراعات ومشاكل قد لا تصدق ان الشعوب المستعمرة تلك قد رحبت بالفاتحين العرب اقرأ عن أوضاعها تحت حكم الامبراطورية الرومانية والفارسية. اقرأ كيف انهم فتحوا أبواب المدن للعرب ودلوهم على الدروب بتوجيه من بطارقتكم ، ففول الارثوذوكسي هذا الذي يهاجم الاسلام والمسلمين هنا على مدار الساعة وحتى هو نايم ههههه اسأله من أنقذكم من الإبادة وانقذكم من الكثلكة وأعاد إليكم بطرقكم وكنائسكم فإن كان صادقا منصفاً سيقول لك الاسلام والعرب المسلمون انت لا تستطيع ان تقرأ تاريخ الامس بمعايير اليوم ولو كنت موضوعياً لن تسميه احتلال بالنظر الى نتيجته ان دوافع فول او غيره من المسيحيين الانعزاليين دوافع كنسية انعزالية عنصرية لئيمة حاقدة غير عقلانية مليئة بالكذب والتدليس والافتراء وكما نقول له ولغيره هو الاسلام اضركم في ايه ؟ ولدتم مسيحيين وعايشين مسيحيين وحتموتوا برضوا مسيحيين فما مسوغات هذه الكراهية وهذا الحقد ؟!!!! آه سببه انكم تعلمون في قرارة انفسكم انكم على باطل وان دينكم باطل وفاشل بدليل عجزه عن خلق بشر أسوياء يطبقون وصايا ربهم وتعاليم كتابهم يا فشله يا فشله

تعقيب أخير
فول على طول -

سيدى الكاتب هناك فرق بكبير جدا بين المقالات السياسيه أو الثقافيه وبين كتابة الروايه ...الروايه تخضع لخيال المؤلف وله الحق فى ذلك لكن الكتابه عن التاريخ أو السياسه لا تخضع للأهواء أو الخيال . بما أنك ذكرت الفتوحات الاسلاميه كان عليك أن تقول لنا ما الفرق بين الغزو والفتح ؟ وما معنى فتح ؟ وهل كانت البلاد مقفوله مثلا وجاء العرب لفتحها لأن معهم المفاتيح ؟ وكيف فتحوها ..يعنى مثلا بالورود والهدايا أم جاءوا بالسيوف والجزيه والقتال أو الاسلام ؟ يعنى هل دخل أهل البلاد فى الاسلام طوعا أم بطريقه أخرى ؟ واذا كانوا اعتنقوا الاسلام طوعا هل من حقهم أن يتركوه طوعا وبكامل حريتهم ؟ والنقطه الأخيره نتمنى من الروائى أن يقول لنا كيف دخل العرب أو الاسلام الى العراق وكيف اعتنق أهله الاسلام ؟ سيدى الكاتب أرجوك أن تراعى أنك تكتب فى ايلاف وليس للمشعوذين اياهم . بالتأكيد نحن لا نلوم المسلمين الحاليين عن التاريخ وعما حدث ولكن نلومهم على تزوير التاريخ وتغييب العقول والكذب والنفاق واستمرارهم فى ذلك منذ 14 قرنا حتى تاريخه ونلوم بالأكثر من يكتب أو يتصدى للكتابه . الكتابه أمانه ومن لا يقدر علي الأمانه يجب أن يتنحى عن الكتابه .

مشروع شيطنة المسلمين فشل ، ومشروع تثبيت الاقباط على عقيدتهم الفاسدة فشل ..
متابع -

مسعى الانعزالية المشرقية لتنميط المسلمين فشل ومشروع تثبيتهم على عقيدتهم الباطلة فشل ،يسعى الصليبيون الانعزاليون الاقباط من ابناء الخطية والرهبان والمصابون بإيدز الكراهية حتى لبعضهم البعض يسعى هؤلاء الى شيطنة و تنميط المسلمين على الجملة اي المليارين نسمة وصمهم بالارهاب وكراهيتهم للآخرين ونزع صفة التسامح عنهم ولكن لا احد يصدقهم لان هذا التنميط والشيط لؤم وخسة وعنصرية وقلة عقل وينم عن نفوس خبيثة مسرطنة تمكنت منها الكراهية العمياء بشكل يائس ، نحن كمسلمين لا نقول ان كل الارثوذوكس ولا كل الهندوس ولا كل المسيحيين ولا كل اليهود ولا ولا .. أشرار وهذا أخذناه من ديننا الذي علمنا ان نعدل مع الناس بغض النظر عن الدين والعرق وان نقول للناس حسناً ونعاملهم بالحسنى ونجادلهم بالتي هي احسن ما لم يعتدوا وان نتبادل معهم المصالح والمنافع الى درجة مصاهرتهم مع ملاحظة اننا لسنا ملائكة ولا شياطين وان فينا من يتنكب السراط المستقيم كغيره من البشر وانه في هذه الحالة لا يمثل الا ذاته وكل سلوك يسلكه خارج تعاليم الاسلام يدينه ولا نبرر له ونرفضه ان ما يروجه هذا التيار الصليبي العنصري الخبيث اللئيم الكافر بالوصايا والمهرطق بالتعاليم لا يمثل الا نفسه نحن نعلم ذلك وهم كنقطة وسط ملايين ملايين البشر الأسوياء في كل دين وكل عرق ان هذا التيار الصليبي الانعزالي اللئيم يحاول عبثاً ولن يحصل على شيء وسيهلك نفسه كان غيره اشطر الاسلام يتعرض للهجوم منذ الف واربعمائة عام مش من اليوم لصد الناس المسيحيين وغيرهم عنه وقد فشل هذا المشروع فشلاً ذريعاً باعتراف المراجع المسيحية الكبرى نفسها وصار الاسلام قبلة البشر ومن اعلى المستويات سفراء وكتاب وقساوسة وفنانين وناس بسطاء فمت بحقدك يا كل صليبي انعزالي وتعفن في واحترق في قبرك الى يوم الدين .بعده احتراق اشد في جحيم الابدية في مصهورها البركاني ..

طول عمرك يا زبيبة بقفاكِ هذه العودة
رد على من يبتئس البؤس من بؤسه -

تاريخنا العربي ناصع البياض كالثلج وقد سجله التاريخ كأعرق الحضارات على مر العصور ورأيك به كعنصري وحاقد يا ابن الرب غير مهم، لأن علماء الغرب كانوا سباقون للإشادة به، وباباواتكم وأساقفتكم هم من إستنجدوا بالجيوش العربية لإنقاذهم من إبادة أقرانهم بالعقيدة والغالبية العظمى من سكان مصر كانوا وثنيين إعتنقوا الإسلام وتعلموا لغة القرآن وفضلوه على المسيحية التي يكرز بها قساوستكم لإدراكهم أنه دين حق وسلام وذلك فعل العقلاء منكم عندما عرفوا مدى التلاعب والتزوير والتحريف في كتبهم التي يدعون أنها مقدسة، ولكن ماذا ترتجي من أهل غدر وخيانة وجحود ونكران للمعروف، وهل أعماك حقدك لهذه الدرجة التي تقف فيها مع أعداء مصر نكاية بالطهارة؟ والسؤال هنا لماذا ينكر البعض من اللئام من أبناء الرب فضل العرب والإسلام والمسلمين عليهم بينما يقر به كبراء أساقفتهم؟ هل سمعت عن السؤال الذي سأله أحد المسيحيين في مصر كبير الكهنة : لماذا تساندون صلاح الدين الأيوبي ضد مسيحيي الغرب؟ وكان جواب كبير الكهنة: هل تصلي براحتك؟ هل منعك أحد من ممارسة شعائرك الدينية؟ إذا دخل مسيحيي الغرب إلى مصر فإنهم سيغيرون القساوسة كما فعلوا في القدس، لهذا أفشى القساوسة لصلاح الدين خطط الصليبيين لإغتياله، وأفشلوا خططهم ونصروه وساعدوه على دخول مصر لحمايتهم. ويتهم ابن الرب هذا المسلمين بالتخلف وكأن أولاد الرب صنعوا حضارة في مصر، ويتحدث عن الشعوذة وهم مخترعيها ولا زالوا يعيشون بالقرون الوسطى يؤمنون بالخزعبلات والشعوذة وتعويذات فلتاؤوس التي تشفي المرضى وتحل الرقاب من المشانق بربط الخرق ورمي القصاصات الورقية على قبور المشعوذين وبالنور المنقدس والكفن المقدس والصليب الخشبي المقدس وحذاء القساوسة والرهبان المقدس وبسطار العسكر المقدس وأن الأصنام تدمع وتفرز زيتاً ودماً، ويرون أشباح بالليل تظنون أنها ظهور للرب وأمه، وأن الجبال تنتقل بالصلوات والشعوذات. كانوا ولا زالوا حجر عثرة في مصر يضعون العصا في عجلات التطور لم يحققوا أي تفوق ولا نجاحات ولا فائدة منهم للدولة التي يأكلوا من خيراتها ويبصقون في صحنها. انحطاط وتخلف وهمجية