كتَّاب إيلاف

"أبو عمار".. كلمة حق!! 

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ربما.. لا بل المؤكد أنّ أيّ قضية في العالم وعلى مدى مراحل التاريخ البعيد والقريب لا تشبه القضية الفلسطينية في تعقيدها ولا في ما مرّ عليها من تآمرٍ ومؤامرات ومتآمرين وأيضاً من "مزايدين"، والمشكلة ليست مع الحركة الصهيونية ولا مع الذين كانوا قد إستعمروها كما إستعمروا أجزاءً من الوطن العربي ومن المحيط إلى الخليج، وسلمّوها تسليم اليد لهؤلاء الأعداء الذين مرّ على إحتلالهم لها كل هذه السنوات الطويلة، وإنما مع بعض الذين إدّعوا مسؤوليتهم عنها على إعتبار أنهم أهلها والذين إعتبروها قضية قومية وبالكلام فقط وإلى حدِّ أنّ أبواب ومعابر بلدانهم كانت وبعضها لا يزال موصدةً أمام الفلسطينيين وعلى أساس:

أحرامٌ على بلابله الدوح وحلالٌ للطير من كل جنس!!

وربما أنّ هذه مسألةٌ يمكن فهمها وعلى أساس أنّ هناك من يتذرع بأنّ "التوطين" أكبر مؤامرة على فلسطين والقضية الفلسطينية، وحقيقةً وبغضِّ النظر عن كل شيء فإنّ هذا صحيحٌ كل الصحة على إعتبار أنّ الحركة الصهيونية حركة إستيطانية وأنّ أيّ قدمٍ تغادر فلسطين تحلُّ محلّها آلاف أقدام الصهاينة المستوطنين.. والمثل على هذا ليس ما جرى في عام 1948 وأيضاً ولا ما جرى في عام 1967 وإنما كلُّ هذا "الإستنزاف" اللاحق الذي تقع مسؤوليته على العرب كلهم ولا على الذين قد أجبرهم توفير "لقمة" العيش لأبنائهم ولهم.

وهنا فإنه لا بدَّ من إيضاح أنّ المقصود ليس هو هذه المشكلة، التي تعدّاها الزمن وتجاوزتها سنوات طويلة وكثيرة، لا بل الإتهامات والمزايدات التي تعرّض لها الذين أطلقوا أول رصاصة في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهنا فإنّ كثيرين لا يعرفون أنّ الرسالة التي كان وجهها "أبو عمار" إلى "قمة" بيروت الشهيرة قد حال دونها العرب المزايدون.. أصحاب: أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة.

إنّ هذه مسألة، وأما المسألة الأخرى فإنّ "مزايدي الداخل الفلسطيني" الذين كانوا يقولون وربما لا زالوا ولكن همساً ومن وراء الأبواب المغلقة: ما لنا ومال القدس والأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.. ما دام أنه بإمكاننا إقامة الدولة الفلسطينية على باقي ما تبقى من فلسطين التي أحتلت في يونيو عام 1967 ومع العلم أنّ هؤلاء "أنفسهم" كانوا يصفون (أبو عمار) حتى عندما إشتدّت عليه آلام السموم التي كان قد دسّها الخونة والعملاء له.. بأنه ممثلٌ ومخادعٌ وأنّ هدفه هو إستدرار العطف عليه.

وهكذا وفي النهاية، ولا نهاية لهذه الأمور، عليَّ أنْ أشير وأنْ أذكر أنني في ذروة ما عرفته من بعض الأصدقاء في رام الله من إشتدادٍ للأوجاع على "أبو عمار" رحمه الله الرحمة الواسعة، قد إتصلت برفيق دربه "درب الثورة" الشائك الطويل الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وسألته عن وضع رفيقه ياسر عرفات وكان جوابه: أنّ عليك أنْ تتصلَ به فأوضاعه في غاية الصعوبة.. وأسأل الله أنْ يلطف به.

وبالطبع فقد إتصلت بهذا الرجل الذي سيبقى شعبه يذكره بكل خير إلى الأبد والذي بدأت معرفتي به مع بدايات إنطلاق الثورة الفلسطينية العظيمة حقاً في عام 1965 وكان جوابه لي عندما سألته عن حالته: "إن وضعي سيئٌ.. لقد قدروا عليّ.. يا حبيبي يا صالح.. لقد قدروا عليّ".. رحم الله هذا الرجل العظيم الرحمة الواسعة الذي كان يقول فيه "المزايدون" و"المنتفعون" ما لا يقال!!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلمة حق
فول على طول -

أبو عمار وأبو اياد وأبو مرزوق وابو خلف الخ الخ كل وظيفتهم هو تعطيل المراكب السايره وعرقلة حل القضيه لأن الجميع يتربح منها ..كم رصيد أبو عمار أو أى أبو منهم ؟ وماذا قدموا للقضيه ؟ أيضا الحكام العرب والمسلمين يمتطون شعوبهم على حساب القضيه ..وعبدالناصر دمر مصر على حساب القضيه ولم يجد من يسأله مجرد سؤال . أخر الشعوذات أن ابو عمار مات مسموما ..يعنى كأنه سوف يدمر اسرائيل أو لن يموت مثلا ؟ من له مصلحه فى تسميم أبو عمار ؟ ربما يكون أحد رفاقه كى يستولى على الكرسي بدلا منه اذا كان فعلا مات مسموما .

راي خاص
Abdelrahman Taha -

اول خيانة الزعماء العرب هي تحويلهم القضية إلى عربية بعد أن كانت اسلامية لوجود أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومن ثم تحويلها من عربية الى قضية فلسطينية، حتى القصة قالوا أن المسؤول عنه هم الفلسطينيون وهذه خيانة اخرى. الفلسطيتيون تلذين عهد تايهم العرب بالقصية ذهبوا إلى أوسلو وهم ليس لديهم أدنى تقافة او وعي للمفاوضات ولم يكن لديهم دراية بقراءة الخرائط لدرجة أن شمعون بيرس قال كنا نتفاوض مع انفسنا، فماذا يتأمل الفلسطينيون من هؤلاء الصناديد وهم ينتظرون على أحر من الجمر المساعدات التي تتدفق عليهم ثمنا لترك البندقية والتنازل على ما تبقى من فلسطين، لقد تضمنت حساباتهم في البنوك و كروشهم من اكل امول الناس بالباطل. قادة القصية كرهوا شعوب بالقضية وشعبها ابتداء من الشعب الأردني اللبناني لشعوب الخليج ( اذا جاز التعبير) ومن ثم ذهبوا إلى الضفة فخفضوا أقواما ورفعوا أخرى من، حتى وصل الناس إلى ما هم عليه من العوز والفقر.

لن نبكي فلسطين
عامر الرفاعي -

بعد مارأيناه من الفلسطينيين بمشاركتهم بقتل السوريين واليهود المحتلين على بعد امتار منهم سالمين فلن نبكي فلسطين ولااهلها وسنعلم الاجيال ان الامان مع اليهود اكثر من اي فلسطيني ولايقول لنا احد ليسوا كلهم فالمشاركين هم جبهتهم الشعبيه عناد منظمتهم وعماد حكومتهم وعماد تنظيماتهم فكلهم ولغوا بدماءالسوريين ككلاب مسعوره ...حينما يتبرأ الفلسطينيون حكومة وشعبا وانظيمات من جبهتهم الشعبيه سنصدقهم ببراءتهم وصمتهم موافقه ومشاركة بالولوغ كخنازير حظيره....فاليهود اشرف منهم وامان لغيرهم اكثر منهم