كتَّاب إيلاف

طاعون "ووهان".. والخسارة الكبيرة!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كنّا قد أبتلينا في تاريخنا البعيد بما سمّي: "طاعون عمواس"، وعمواس هذه هي قريةٌ تقع إلى الغرب من مدينة القدس في إتجاه مدينة يافا التاريخية، وحسب كتب التاريخ فإنّ "عمواس" هذه قد إنطلق منها "فايروس" لعينٌ كإنطلاق فايروس كورونا، منْ مكانٍ في "ووهان" الصينية، كما يقول الخبراء، وأباد سكانَ هذه المنطقة التي كانت عاصمتها الأمويّة دمشق الشام وفي طليعتهم كبار القادة الأمويّين الذين سهّل ذلك الطاعون على العباسيّين أنْ يقيموا دولتهم العباسيّة التي كانت إحدى أهم الإمبراطوريات التي كانت عرفتها تلك المرحلة التاريخية التي غدت منسيةً وبعيدة.

لا أحد يعرف، وعلى وجه اليقين، منْ أين جاء هذا الشيطان غير المرئي الذي ما لبث بعد إنطلاقته غير المؤكّدة منْ ووهان الصينية أنْ اجتاح الكرة الأرضية كلها وحصدَ أرواح ملايين البشر وأرواح كبار القادة الذين ما كان سهلاً على أيٍّ كان إختطاف أرواحهم، والذين من بينهم بعض القادة الأردنيين وبعض القادة العرب الذين ما كان سهلاً على مُسْتهدفيهم إختطاف أرواحهم، ومن بينهم بالنسبة للأردن، رجلٌ طليعيٌ بقي يحتلُّ موقعاً متقدماً في المسيرة الأردنية العسكرية والسياسية والحزبية وأيضاً والقبلية والعشائرية.
في صبيحة يوم الأربعاء، وهذا اليوم في أعرافنا القبلية والعشائرية في الأردن، المملكة الأردنية الهاشمية، يعتبر يوم شؤمٍ ولا أعرف لماذا، لكنني تأكّدت منْ هذا عندما جاء في النبأ الموجع للقلب بأنّ "الباشا" عبد الهادي المجالي (أبو سهل)، رحمه الله، قد تغلّب عليه "فايروس" كورونا اللعين الذي بات يسيطر على الكرة الأرضية كلها، والذي لم يعرفْ له حتى الآن شكلٌ ولا لونٌ ولا رائحةٌ مثلهُ مثلَ طاعون "عمواس" الذي كان تغلّب على خيرة القادة العرب المسلمين وخيرة رجال بني أمية الذين كانوا قد حموا هذه البلاد المقدسة من الغزاة والطامعين وتركوا لنا إرثاً سيبقى يتباهى أحفادنا به إلى يوم القيامة.

إنني من الذين يؤمنون بأنّ الأعمار والأقدار بيد الله جلّ شأنه، لكنني عندما وصلني نبأ "رحيل" هذا الرجل الذي بقي يُشكّل رقماً فاعلاً ورئيسياًّ في المعادلة السياسية والعشائرية الأردنية وفي كل المواقع التي شغلها وهي كثيرة جداًّ، حزبيةً ودبلوماسيةً وعسكريةً وقبليةً وعشائريةً وهنا فإنني أجزم بأنّ كل أردني، وصله هذا النبأ الموجع للقلوب من "مؤتة" في مدينة الكرك التي أعطت للأردن خيرة القادة وأفضل الرجال.. وعليّ هنا أنْ أشير إلى أنّ الشهيد الأردني الكبير هزاع المجالي كان في مقدمة هؤلاء الرجال.

لا يوجد أردني لا يعرف ولا يعترف بأن "مؤتة" التي أعطت الأردن الشهيد الكبير هزاع المجالي وأعطته أيضاً عبد الهادي المجالي هي "مؤتة" التي كانت بداية الفتوحات الإسلامية والعربية وإنّ من جاءهم هذا النبأ الموجع للقلوب، قلوب الأردنيين كلهم وقلوب العرب الذين عرفوا "أبو سهل" عن قرب وهم كثر، لا بدّ وأنهم قد شعروا بوجع قلوبهم وأنّ هذا القائد الكبير فعلاً قد إفتقده شعبه وإفتقدته أمته وأنه كان من الممكن أنْ يكون إستشهاده في القدس وفي معركة الكرامة ومثله مثل كل رموز العرب الذين إغتالهم هذا الشيطان الأخرس.. الذي بات يجتاح الكرة الأرضية كلها مع أنه بلا لونٍ ولا رائحة.. وأنّ سلاحه سرياًّ ولم يرهُ حتى الذين يقولون أنّ بدايته كانت الصين!!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عمواس واخواتها
زهدي الخستاوي -

مشكلة الفلاب مستعصية لا يحلها الا الصمت . يكتب دون يراجع مصادره البسيطة التي تعلمناها في كتاب التاريخ للصف الخامس الابتدائي . فهو يظلل القاريء يمعلومات خاطئة ، اذ كتب ان طاعون عمواس انتشر خلال فترة الخلافة الاموية وساهم في القضاء على هذه الدولة وتمهيد الطريق للعباسيين . عمي ، طاعون عمواس ، كما قرأنا في المرحلة الابتدائية حصل خلال فتح الشام في ايام عمر بن الخطاب وفي نفس العام الذي حصلت فيه المجاعة في المدينة وسمي ذلك العام بعام الرمادة . مات في الطاعون كثير من الجند وبعض القادة في جيش المسلمين بينهم ابو عبيدة . ياسيد ياقلاب راجع معلوماتك ولاتكن صحافا . انت تكتب للعامة وهناك قراء سيفهمون الحقيقة من مؤخرتها. تعرف المثل “ من تدخل فيما لا يعنيه لقي مالا يرضيه “ فكن متعلما قبل ان تعلم . كل مقالة لك وفيها طركاعة تاريخية او جغرافية. النصيحة لك هو ان تذهب للصين لتطلب العلم مادامت علوم الاردن غير كافية ومادامت الوزارة لم تعلمك احترام القاريء وانا لله وانا اليه لمنقلبون

كلام عروبى حنجورى يضاف الى ما سبق
فول على طول -

المقال كالعاده عباره عن كلام عروبى حنجورى عفا عليه الزمن ..مثلا : الدوله الأمويه والقاده الأمويين الكرام - القاده العرب مستهدفين - البلاد المقدسه - الغزاه الطامعين فينا - ارثا نتباهى به أمام أحفادنا - مؤته - الفتوحات العربيه والاسلاميه - يكون استشهاده فى معركة الكرامه أو فى القدس ..نكتفى بذلك . سيدى وزير الثقافه : الغزو والنهب ليس ميراثا نتفاخر به وأيضا مؤته واخواتها ليس مدعاه للفخر بل مجرد تاريخ مخزى مثل أى تاريخ مخزى . لا تنسي أن لا يوجد بلاد مقدسه وأخرى نجسه بل هذا كلام عروبى بائس . أيضا حكاية الاستشهاد هذه مجرد كلام عروبى بائس ..كفى حروب وكفى عنتريات والسلام هو الحل وليس غيره . عموما رحم الله الفقيد .

عرب........
محمد الستار -

أنا متأكد 100% أن هذا الفيروس اخترعوه الشيعة الفرس الروافض وعلى وجه التحديد حسن نصر الله المختبئ في الضاحية الجنوبية لبيروت وهو مؤامرة صفوية الهدف منها منع مسيرة الامة العربية المسلمة السنية من التقدم والرقي الحضاري الذي وصلت اليه بلادنا وعشائرنا الابية...ورحم الله من قال : شعب (او قل شعوب) اذا ضرب الحذاء برأسه صرخ الحذاء بأي ذنب اضرب؟

طاعون عمواس
تقي الدين خليل القطو -

طاعون عَمْواس هو طاعون وقع في ولاية بلاد الشام الإسلامية التابعة للخلافة الراشدة في أيام خلافة عمر بن الخطاب سنة 18 هـ/639م بعد فتح بيت المقدس، وسُميت هذه السنة بعام الرمادة لما حدث بها من المجاعة في المدينة المنورة أيضًا. ويُعتبر هذا الطاعون أحد امتدادات طاعون جستنيان. وهو أول وباء يظهر في أراضي الدولة الإسلامية. ويكيبيديافضحتنا يا قلاب يا شيخ انت اعلامي ووزير سابق

الى الشيخ ذكى أو أّذكى اخواته واخوته والى كل الأذكياء..
فول على طول -

الغريب أن أمتكم العربيه والاسلاميه من أهل السنه أو السنيه كما تقول أنها تتعثر من أقل شئ ومسيرتها وقفت من 14 قرنا ..الغريب أنها تتعثر من أقل مؤامره ولا أقول من أكبر المؤامرات والأغرب أنكم تعرفون أنها مؤامرات وتعرفون أيضا من يتامر عليكم وفى كل مره تنجح المؤامرات ضدكم ..ماذا يعنى ذلك ؟ لعلك تفهم بما أنك ذكى بل أذكاهم .